• Aucun résultat trouvé

إدارة المخاطر في المصارف الإسلامية

N/A
N/A
Protected

Academic year: 2021

Partager "إدارة المخاطر في المصارف الإسلامية"

Copied!
191
0
0

Texte intégral

(1)‫جامعة وهران‬ ‫كلية العلوم االقتصادية ‪ ،‬علوم التسيير و العلوم التجارية‬ ‫المدرسة الدكتورالية في االقتصاد والتسيير‬ ‫مذكرة تخرج لنيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية‬ ‫تخصص‪ :‬مالية دولية‬ ‫الموضوع‬. ‫إدارة المخاطر‬ ‫في المصارف اإلسالمية‬ ‫حتت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫أ‪.‬د بن باير حبيب‬. ‫من إعداد الطالب‪:‬‬ ‫حاكمي نجيب هللا‬ ‫‪2014/05/13‬‬. ‫أعضاء لجنة المناقشة‪:‬‬ ‫أ‪.‬د زايري بلقاسم‬. ‫أستاذ‬. ‫جامعة وهران‬. ‫رئيسا‬. ‫أ‪.‬د بن باير حبيب‬. ‫أستاذ‬. ‫جامعة وهران‬. ‫مشرفا و مقررا‬. ‫د ‪.‬تراري مجاوي حسين‬. ‫أستاذ محاضر – أ‪-‬‬. ‫جامعة وهران‬. ‫مناقشا‬. ‫أ‪.‬د كربالي بغداد‬. ‫أستاذ‬. ‫جامعة وهران‬. ‫السنة الجامعية ‪3102 - 3102‬‬. ‫مناقشا‬.

(2) ‫اإلهداء‬ ‫أهدي مثرة جهدي اىل سيدنا‪ ،‬وحبيبنا‪ ،‬وشفيعنا‪ ،‬وقائدنا‪ ،‬وزعيمنا‪ ،‬وإمامنا‪ ،‬وهادينا‪ ،‬ونبينا‪ ،‬ورسولنا ‪.‬‬ ‫حبيب اهلل وصفيه‬ ‫ورسوله حممد) صلى اهلل عليه وسلم(‬ ‫اىل نبع احلنان الصايف رمز النية اخلالصة والكلمة الطيبة واهلمة العالية‬ ‫اىل أمي مث أمي مث أمي‬ ‫اىل رمز التضحية والبذل والعطاء الذي استثمر يف جنيب اهلل وما هذا اإلجناز إال العائد من وراءه‬ ‫اىل أيب‬ ‫إىل اليت تعلمت يف مدارسها وتكونت يف جامعاهتا يظل امسها جيري يف دمي ورايتها تزيدين حبا و‬ ‫وفاءا ونشيدها يزيدين قشعريرة‬ ‫اىل اجلزائر‬ ‫اىل الذين ضحوا يف سبيل اهلل لتحيا اجلزائر حرة أبية‪ ،‬اىل شهداء اجلزائر وكل شهداء املسلمني‬ ‫اىل من استنري هبم واستند عليهم وأرتاح إليهم‪ ،‬إخويت األعزاء ‪:‬زين العابدين‪ ،‬إسحاق وحممد يعقوب‬ ‫وأخوايت‬ ‫اىل أصداقائي‬ ‫إليك‬ ‫العبد الضعيف الى خالقه نجيب هللا‬.

(3) ‫تشكرات‬. ‫أوال احلمد وفقنا هلذا وما كنا له مقرنني‬ ‫أتقدم بالشكر اجلزيل‪ ،‬واالمتنان العظيم‪ ،‬إىل األستاذ املشرف‪:‬‬ ‫بن باير احلبيب الذي تواضع بقبوله اإلشراف على هذا العمل‪ ،‬رغم التزاماته العديدة‪.‬‬ ‫كما أتوجه بالشكر اجلزيل والتقدير إىل السادة األساتذة أعضاء جلنة املناقشة على تفضلهم‬ ‫بقبول مناقشة هذا البحث وتقييمه‪.‬‬ ‫أ وشكر‪ ،‬كل من أعانين‪ ،‬يف إجناز هذا العمل العلمي سواء من قريب‪ ،‬أ ومن بعيد و‬ ‫أخص بالذكر‬ ‫كل أفراد عائليت العزيزة‪.‬‬ ‫إىل كل هؤالء شكرا جزيال‪.‬‬.

(4) ‫قائمة الجداول‬ ‫رقم اجلدول‬. ‫عنوان اجلدول‬. ‫رقم الصفحة‬. ‫‪1.1‬‬. ‫أبرز املصارف اإلسالمية اليت ظهرت يف مرحلة تأسيس املصارف اإلسالمية‬. ‫‪50‬‬. ‫‪1.1‬‬. ‫أبرز املصارف اإلسالمية اليت ظهرت يف مرحلة توسع نشاط املصارف اإلسالمية‬. ‫‪50‬‬. ‫‪1.1‬‬. ‫أبرز املصارف اإلسالمية اليت ظهرت يف مرحلة انتشار املصارف اإلسالمية‬. ‫‪50‬‬. ‫‪1.1‬‬. ‫أهم الفروقات بني صيغ التمويل التقليدي واإلسالمي‬. ‫‪10‬‬. ‫‪1.1‬‬. ‫الفروقات بني املراحبة املركبة والبسيطة‬. ‫‪13‬‬. ‫‪1.1‬‬. ‫مقارنة بني املخاطر يف املؤسسات التقليدية واملؤسسات املالية اإلسالمية‬. ‫‪05‬‬. ‫‪1.1‬‬. ‫حجم إصدارات الصكوك‬. ‫‪150‬‬. ‫‪1.1‬‬. ‫الفروقات اجلوهرية بني التأمني التعاوين و التقليدي‬. ‫‪111‬‬. ‫‪1.0‬‬. ‫تطور حصة التمويل والتعثر والعائد الصايف للمراحبة‬. ‫‪113‬‬. ‫‪1.0‬‬. ‫تطور حصة التمويل والتعثر والعائد الصايف للسلم‬. ‫‪115‬‬. ‫‪1.0‬‬. ‫تطور حصة التمويل والتعثر والعائد الصايف لالستصناع‬. ‫‪121‬‬. ‫‪1.0‬‬. ‫تطور حصة التمويل والتعثر لإلجارة‬. ‫‪123‬‬. ‫‪0.0‬‬. ‫تطور حصة التمويل والتعثر والعائد الصايف للمضاربة‬. ‫‪124‬‬. ‫‪0.0‬‬. ‫تطور حصة التمويل والتعثر والعائد الصايف للمشاركة‬. ‫‪125‬‬. ‫‪5.0‬‬. ‫تطور نسب التعثر لصيغ التمويل يف مصرف الربكة من ‪1511-1550‬‬. ‫‪126‬‬. ‫‪0.0‬‬. ‫تطور نسب العائد الصايف لصيغ التمويل يف مصرف الربكة من ‪1511-1550‬‬. ‫‪127‬‬. ‫‪3.0‬‬. ‫معامالت االرتباط ‪ R2‬بني الديون املتعثرة وحصة التمويل والعائد الصايف لكل صيغة‬. ‫‪128‬‬. ‫‪15.0‬‬. ‫بيان استحقاق موجودات ومطلوبات اجملموعة على أساس الرتتيبات التعاقدية للسداد‬. ‫‪130‬‬. ‫‪11.0‬‬. ‫توزيع املوجودات واملطلوبات وحقوق حاملي حسابات االستثمار لكل قطاع لسنة ‪1511‬‬. ‫‪132‬‬. ‫‪11.0‬‬. ‫تأثر خماطر صرف العمالت األجنبية على صايف الدخل وجمموع حقوق املالك‬. ‫‪134‬‬. ‫‪11.0‬‬. ‫أوزان املخاطر حسب نوعها‬. ‫‪135‬‬. ‫‪11.0‬‬. ‫أوزان املخاطر حسب نوع الصيغة التمويلية‬. ‫‪135‬‬.

(5) ‫‪10.0‬‬. ‫يبني عدد اإلجابات على االستبيان‬. ‫‪136‬‬. ‫‪10.0‬‬. ‫حصة متويل والديون املتعثرة والوزن املرجح للمخاطر عن كل صيغة من صيغ التمويل‬. ‫‪137‬‬. ‫‪15.0‬‬. ‫نسبة متويل كل صيغة بناءا على اآلراء املستقاة من االستبيان‬. ‫‪139‬‬. ‫‪10.0‬‬. ‫نتائج حتليل إدارة خماطر عدم االلتزام‬. ‫‪140‬‬. ‫‪13.0‬‬. ‫نتائج حتليل إدارة خماطر التشغيل‬. ‫‪141‬‬. ‫‪15.0‬‬. ‫جدول نتائج حتليل إدارة خماطر االئتمان‬. ‫‪142‬‬. ‫‪11.0‬‬. ‫جدول نتائج حتليل إدارة خماطر السوق‬. ‫‪143‬‬. ‫‪11.0‬‬. ‫جدول نتائج حتليل إدارة املخاطر املالية‬. ‫‪144‬‬.

(6) ‫قائمة االشكال‬ ‫رقم الشكل‬. ‫عنوان الشكل‬. ‫رقم الشكل‬. ‫‪1.1‬‬. ‫اخلطوات العملية لصيغة املشاركة‬. ‫‪36‬‬. ‫‪1.1‬‬. ‫اخلطوات العملية للمراحبة لآلمر بالشراء‬. ‫‪42‬‬. ‫‪1.1‬‬. ‫يوضح اخلطوات العملية لالستصناع‬. ‫‪45‬‬. ‫‪1.1‬‬. ‫اخلطوات العملية لإلجارة املنتهية بالتمليك‬. ‫‪50‬‬. ‫‪1.1‬‬. ‫اإلجراءات املتبعة للحد من املخاطر‬. ‫‪78‬‬. ‫‪1.1‬‬. ‫أسباب األزمة املالية العاملية‬. ‫‪79‬‬. ‫‪1.1‬‬. ‫خصائص املعلومات احملاسبية للقوائم املالية‬. ‫‪86‬‬. ‫‪1.0‬‬. ‫اهليكل التنظيمي جملموعة الربكة املصرفية‬. ‫‪117‬‬. ‫‪1.0‬‬. ‫تطور التمويل بالصيغ املختلفة ملصرف الربكة العاملي من سنة ‪1511-1550‬‬. ‫‪118‬‬. ‫‪1.0‬‬. ‫تطور حصة التمويل والتعثر والعائد الصايف للمراحبة على مستوى الربكة‬. ‫‪119‬‬. ‫‪1.0‬‬. ‫تطور حصة التمويل‪ ،‬التعثر والعائد الصايف للتمويل بالسلم‬. ‫‪121‬‬. ‫‪0.0‬‬. ‫تطور حصة التمويل التعثر والعائد الصايف للتمويل باالستصناع‬. ‫‪122‬‬. ‫‪0.0‬‬. ‫تطور حصة التمويل والتعثر للتمويل باالجارة‬. ‫‪123‬‬. ‫‪5.0‬‬. ‫تطور حصة التمويل التعثر والعائد الصايف للتمويل باملضاربة‬. ‫‪124‬‬. ‫‪0.0‬‬. ‫تطور حصة التمويل التعثر والعائد الصايف للتمويل باملشاركة‬. ‫‪125‬‬. ‫‪3.0‬‬. ‫تطور نسب التعثر ملختلف صيغ التمويل‬. ‫‪127‬‬. ‫‪15.0‬‬. ‫تطور نسب العائد الصايف ملختلف صيغ التمويل‬. ‫‪128‬‬. ‫‪11.0‬‬. ‫تطور صايف فجوة السيولة حسب اآلجال‬. ‫‪130‬‬. ‫‪11.0‬‬. ‫تطور صايف فجوة السيولة املرتاكمة حسب اآلجال‬. ‫‪131‬‬. ‫‪11.0‬‬. ‫توزيع املوجودات حسب القطاعات‬. ‫‪132‬‬. ‫‪11.0‬‬. ‫توزيع املطلوبات حسب القطاعات‬. ‫‪133‬‬. ‫‪10.0‬‬. ‫توزيع حقوق حاملي حسابات االستثمار حسب القطاعات‬. ‫‪133‬‬.

(7) ‫‪10.0‬‬. ‫احندار احلصة املخاصصة لكل صيغة للوزن املرجح للمخاطر‬. ‫‪138‬‬.

(8) ‫الف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــهرس‬ ‫الف ـ ـ ـ ـ ـ ــهرس‬ ‫االهداء‬ ‫التشكرات‬ ‫قائمة احملتويات‬ ‫قائمة اجلداول‬ ‫قائمة األشكال البيانية‬ ‫المقدمة‪..................................................................................................‬أـز‬ ‫الفصل األول‪ :‬عموميات حول المصارف االسالمية‪1.....................................................‬ـ‪26‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬تعريف املصارف اإلسالمية‪ ،‬نشأهتا وتطورها‪02..................................................‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬تعريف املصارف االسالمية‪02................................................................‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬نشأة وتطور املصارف االسالمية‪00............................................................‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬أهداف وخصائص املصارف االسالمية‪00.......................................................‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬خصائص املصارف اإلسالمية‪00..............................................................‬‬ ‫أوال‪ :‬الصفة العقيدية أو اإليديولوجية للمصارف اإلسالمية‪11...............................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الصفة التنموية للمصارف االسالمية‪11..............................................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬الصفة االجتماعية للمصارف االسالمية‪12...........................................................‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬أهداف املصارف االسامية‪12.................................................................‬‬ ‫أوال‪ :‬األهداف املالية‪10.................................................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬األهداف التنموية‪10..............................................................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬األهداف االستثمارية‪14...........................................................................‬‬ ‫رابعا‪ :‬األهداف االجتماعية‪14............................................................................‬‬ ‫خامسا‪ :‬األهداف االبتكارية‪15...........................................................................‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬موارد األموال لدى البنوك اإلسالمية و اخلدمات و التسهيالت املصرفية و االجتماعية‪15...........‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬موارد املصرف اإلسالمي ‪15.................................................................‬‬ ‫أوال‪ :‬املوارد الذاتية ‪16..................................................................................‬‬ ‫‪I‬‬.

(9) ‫الف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـهرس‬ ‫ثانيا‪ :‬املوارد اخلارجية ‪17................................................................................‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬اخلدمات املصرفية و االجتماعية للمصارف اإلسالمية‪10.........................................‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف اخلدمة و خصائص اخلدمات املصرفية ‪10.....................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تقسيمات اخلدمات املصرفية اإلسالمية ‪20..........................................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬اخلدمات االجتماعية ‪25..........................................................................‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬صيغ التمويل و االستثمار في المصارف اإلسالمية‪27......................................‬ـ‪35‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬صيغ املشاراات أو عقود األمانة (االستثمار‪ ،‬التمويل طويلة األجل) ‪22............................‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬املضاربة‪22.................................................................................‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف املضاربة‪22.................................................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬شروط صحة املضاربة ‪20..........................................................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أنواع املضاربة‪00...................................................................................‬‬ ‫رابعا‪ :‬اخلطوات العملية للمضاربة‪01......................................................................‬‬ ‫خامسا‪ :‬القطاعات املستفيدة من املضاربة وتكلفة التمويل هبا‪02.............................................‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬املشاراة‪00..................................................................................‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف املشاراة ومميزاهتا‪00..........................................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مزايا املشاراة ‪00..................................................................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬شروط املشاراة‪04.................................................................................‬‬ ‫رابعا‪ :‬أقسام املشاراة ‪04................................................................................‬‬ ‫خامسا‪ :‬إجراءات تطبيق املشاراة باملصارف اإلسالمية‪06....................................................‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬املزارعة و املساقاة‪07..........................................................................‬‬ ‫أوال‪ :‬املزارعة‪07..........................................................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬املساقاة ‪02........................................................................................‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬صيغ اهلامش املعلوم أو عقود الضمان( املعاوضات‪ ،‬املداينات‪ ،‬التمويل) ‪02..........................‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬املراحبة ‪02..................................................................................‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف املراحبة وتصنيفاهتا‪02........................................................................‬‬ ‫‪II‬‬.

(10) ‫الف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـهرس‬ ‫ثانيا‪ :‬شروط املراحبة ‪00.................................................................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬املراحبة لآلمر بالشراء أو املراحبة املرابة‪40.............................................................‬‬ ‫معدل تكلفة املراحبة ‪42..................................................................................‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬االستصناع‪40...............................................................................‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف االستصناع و أطرافه‪40......................................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬شروط االستصناع‪44..............................................................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬تكلفة التمويل باالستصناع و اخلطوات املتبعة يف االستصناع‪45.....................................,..‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬بيع السلم ‪46..............................................................................‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف السلم و شروطه ‪46........................................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬اآلثار االقتصادية املختلفة للسلم يف اجملتمع و تكلفة التمويل له ‪47....................................‬‬ ‫املطلب الرابع‪ :‬اإلجارة‪42...................................................................................‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف اإلجارة ‪42.................................................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تصنيفات اإلجارة ‪42..............................................................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬ضوابط اإلجارة املنتهية بالتمليك و تكلفة التمويل هبا و خطواهتا العملية ‪40..............................‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬مخاطر صيغ التمويل اإلسالمية ‪52.......................................................‬ـ‪21‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬عموميات حول املخاطر‪50....................................................................‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬تعريف املخاطر و أمهية حتليلها‪50.............................................................‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف املخاطر ‪50.................................................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أمهية حتليل املخاطر ‪55.............................................................................‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬مصادر و أسباب املخاطر‪56.................................................................‬‬ ‫أوال‪ :‬عوامل على املستوى الداخلي ‪56....................................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬عوامل على مستوى املصارف ‪57....................................................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬عوامل على مستوى السوق ‪52......................................................................‬‬ ‫رابعا‪ :‬عوامل متعلقة بالعوملة املالية ‪52......................................................................‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬تصنيفات املخاطر ‪52.......................................................................‬‬ ‫‪III‬‬.

(11) ‫الف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـهرس‬ ‫أوال‪ :‬من حيث طبيعتها‪52................................................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬من حيث إمكانية إدارهتا ‪50.........................................................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬مقارنة بني املخاطر يف املؤسسات املصرفية التقليدية و املؤسسات املالية اإلسالمية ‪60......................‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬أنواع املخاطر املصرفية التقليدية يف املصارف اإلسالمية ( حسب طبيعتها )‪61.......................‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬خماطر االئتمان أو خماطر التمويل أو االستثمار أو املداينة ‪61....................................‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف املخاطر االئتمانية‪61........................................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أنواع املخاطر االئتمانية ‪62........................................................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أسباب نشوء خماطر االئتمان املصريف ‪62............................................................‬‬ ‫رابعا‪ :‬قياس املخاطر االئتمانية ‪60........................................................................‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬خماطر السيولة ‪65............................................................................‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف السيولة و مكوناهتا ‪65......................................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تعريف خماطر السيولة ‪65..........................................................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬تقسيمات خماطر السيولة‪66........................................................................‬‬ ‫رابعا‪ :‬رابعا‪ :‬قياس خماطر السيولة ‪66......................................................................‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬خماطر السوق ‪67...........................................................................‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف خماطر السوق ‪67............................................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬فروع خماطر السوق‪62..............................................................................‬‬ ‫املطلب الرابع‪ :‬املخاطر غري املالية ‪70........................................................................‬‬ ‫أوال‪ :‬املخاطر التشغيلية ‪70...............................................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬املخاطر السياسية ‪71..............................................................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬املخاطر القانونية ‪72...............................................................................‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬املخاطر االستثنائية الناشئة عن صيغ التمويل اإلسالمي ‪72.......................................‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬خماطر صيغ املشاراات ‪70....................................................................‬‬ ‫أوال‪ :‬خماطر املضاربة ‪70.................................................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬خماطر املشاراة ‪70.................................................................................‬‬ ‫‪IV‬‬.

(12) ‫الف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـهرس‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬خماطر صيغ اهلامش املعلوم (املعاوضات) ‪70....................................................‬‬ ‫أوال‪ :‬خماطر املراحبة ‪70...................................................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬خماطر السلم ‪70..................................................................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬خماطر التمويل باالستصناع ‪74......................................................................‬‬ ‫رابعا‪ :‬خماطر اإلجارة ‪74.................................................................................‬‬ ‫املبحث الرابع‪ :‬عموميات حول تدابري إدارة املخاطر ‪76..........................................................‬‬ ‫املطلب األول ‪:‬تعريف إدارة املخاطر و متطلبات و أدوات مواجهتها ‪76.........................................‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف إدارة املخاطر ‪76.............................................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬متطلبات و أساليب مواجهة املخاطر ‪77..............................................................‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬الدوافع و الوظائف الرئيسية إلدارة املخاطر ‪72...................................................‬‬ ‫أوال‪ :‬دوافع إدارة املخاطر ‪70...............................................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الوظائف الرئيسية إلدارة املخاطر ‪20...................................................................‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬خطوات إدارة املخاطر ‪20....................................................................‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬إدارة المخاطر في المصارف اإلسالمية ‪ 20...............................................‬ـ ـ ـ‪100‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬أدوات و آليات إدارة املخاطر التقليدية يف املصارف اإلسالمية ‪24...............................‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬معاجلة املخاطر االئتمانية ‪24.................................................................‬‬ ‫أوال‪ :‬دراسة اجلدوى االقتصادية‪24........................................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬االحتياطيات ‪26..................................................................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬الضمانات ‪27.....................................................................................‬‬ ‫رابعا‪ :‬توثيق الدين بالرهون ‪20............................................................................‬‬ ‫خامسا‪ :‬الكفاالت ‪00..................................................................................‬‬ ‫سادسا‪ :‬املخصصات ‪00................................................................................‬‬ ‫سابعا‪ :‬معاجلات للمخاطر التعاقدية ‪00...................................................................‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬معاجلة خماطر السوق ‪02......................................................................‬‬ ‫أوال‪ :‬حتديات إدارة خماطر السعر املرجعي أو خماطر معدل العائد ‪02...........................................‬‬ ‫‪V‬‬.

(13) ‫الف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـهرس‬ ‫ثانيا‪ :‬إدارة خماطر أسعار السلع و األسهم ‪00...............................................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬إدارة خماطر سعر الصرف ‪06.......................................................................‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬إدارة خماطر السيولة ‪06....................................................................‬‬ ‫املطلب الرابع‪ :‬التحكم يف املخاطر التشغيلية ‪02............................................................‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬األساليب األخرى إلدارة املخاطر ‪02...........................................................‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬األساليب الوقائية من املخاطر ‪02............................................................‬‬ ‫أوال‪ :‬جتزئة السوق‪02.....................................................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬سياسة التنويع ‪00..................................................................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬احلوامة ‪100.......................................................................................‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬آليات التحكم يف املخاطر عرب منتجات اهلندسة املالية اإلسالمية ‪101.............................‬‬ ‫أوال‪ :‬ماهية اهلندسة املالية اإلسالمية ‪101...................................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬األوراق املالية اإلسالمية(الصكوك) ‪102...............................................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬التحوط باستخدام املشتقات املالية اإلسالمية ‪102......................................................‬‬ ‫رابعا‪ :‬التوريق اإلسالمي ‪111..............................................................................‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬التأمني التعاوين ‪112.........................................................................‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف التأمني التعاوين ‪112..........................................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬خصائص التأمني التعاوين و شروطه ‪110..............................................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬اعرتاضات الفقهاء املعاصرين على التأمني التجاري ‪110.................................................‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬دراسة تحليلية تطبيقية لمصرف البركة العالمي ‪116.........................................‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬تقييم لتطور مؤشرات صيغ التمويل وحتليل املخاطر يف مصرف الرباة العاملي‪110..................‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬تقييم لتطور مؤشرات صيغ التمويل يف مصرف الرباة العاملي‪120..................................‬‬ ‫أوال‪ :‬تقييم وحتليل تطور مؤشرات املراحبة‪110................................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تقييم وحتليل تطور مؤشرات السلم‪120................................................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬تقييم وحتليل تطور مؤشرات االستصناع‪121...........................................................‬‬ ‫رابعا‪ :‬تقييم وحتليل تطور مؤشرات االجارة‪120..............................................................‬‬ ‫‪VI‬‬.

(14) ‫الف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـهرس‬ ‫خامسا‪ :‬تقييم وحتليل تطور مؤشرات املضاربة‪124..........................................................‬‬ ‫سادسا‪ :‬تقييم وحتليل تطور مؤشرات املشاراة‪125..........................................................‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬تطور نسب التعثر والعائد الصايف واالرتباط بينهما وبني حصة التمويل‪126.........................‬‬ ‫أوال‪ :‬تطور نسب التعثر ‪126............................................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تطور العائد الصايف عن صيغ التمويل يف مصرف الرباة واالرتباط بينها‪126.............................‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬استعراض أهم املخاطر اليت تعرض هلا مصرف الرباة العاملي لسنة ‪100...................... 2011‬‬ ‫أوال‪ :‬خماطر السيولة‪100.................................................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬خماطر الرتاز ‪101.................................................................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أثر التغريات يف أسعار الصرف على صايف الدخل وجمموع حقوق املالك‪104............................‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬العالقة بني العائد وحصة التمويل وإدارة املخاطر دراسة حالة الرباة‪105............................‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬حتليل االستبيان اخلاص بوزن املخاطر حسب صيغ التمويل‪105..................................‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬حتليل االستبيان اخلاص بنموذج قياس املخاطر إلدارهتا‪100......................................‬‬ ‫أوال‪ :‬إدارة خماطر عدم االلتزام‪140.........................................................................‬‬ ‫ثانيا‪ :‬إدارة خماطر التشغيل‪141...........................................................................‬‬ ‫ثالثا‪ :‬إدارة خماطر االئتمان‪142...........................................................................‬‬ ‫رابعا‪ :‬إدارة خماطر السوق‪140............................................................................‬‬ ‫خامسا‪ :‬إدارة املخاطر املالية‪144..........................................................................‬‬ ‫الخاتمة العامة‪146.........................................................................................‬‬ ‫المراجع‪141...............................................................................................‬‬. ‫‪VII‬‬.

(15) ‫املقدمة‬ ‫العامة‬.

(16) ‫المقـــدمة العـــــــــــــــامة‬ ‫التقديم‬ ‫تلعب املصارف وأسواق األسهم والسندات دورا هاما يف خلق وتوليد الثروات‪ ،‬لكن ليس كمؤسسات االقتصاد‬ ‫احلقيقي مثل املصانع‪ ،‬ففي الوقت الذي وصل فيه حجم إنتاج العامل كله من السلع واخلدمات ‪ 07‬تريليون دوالر‬ ‫فقط‪ ،‬يف وقت بلغ حجم األصول املتداولة يف األسواق املالية ‪ 077‬تريليون دوالر‪ ،‬كنتيجة لعدم التوفيق بني‬ ‫الدور احلكومي وميكانيزمات عمل األسواق‪ ،‬إىل جانب اإلدمان يف استخدام أدوات الرفع املايل ) الدين (‬ ‫بواسطة تعاطي املؤسسات ملا يعرف باملشتقات املالية اليت كان هلا الدور الكبري يف تعميق اهلوة بني فئات اجملتمع‪،‬‬ ‫وخلق الطبقية واملسامهة يف ارتفاع التضخم والبطالة وعدم استقرار املؤشرات االقتصادية‪ ،‬وطغى االحتكار الذي‬ ‫غطى املنافسة املفروضة واستبدل النمو بعدالة التوزيع‪.‬‬ ‫ففي حني تفرتض املدرسة الكالسيكية آلية احلرية للوصول إىل التوازن تلقائيا داخليا عن طريق التشغيل التام ) اليد‬ ‫اخلفية( دون تدخل الدولة‪ ،‬ومناداة املدرسة الكينزية بتدخل الدولة عن طريق اإلنفاق احلكومي لدفع الطلب‬ ‫االستهالكي والنقدي وحتفيز االستثمار‪،‬واعتبار املاركسيني أن ‪ " :‬النقود ليست هي اليت جتعل السلع قابلة للتداول‬ ‫أو ذات معيار واحد بل الصحيح هو العكس وفائض القيمة نتاجا لرتاكم أرس املال وامللكية اجلماعية معيارا‬ ‫لتوزيع الدخل‪ "1 .‬يذهب الفكر االقتصادي اإلسالمي إىل التوفيق بني الربح الرأمسايل كعائد للطلب االستثماري‬ ‫واعتبار الدخل احلقيقي والزكاة كآليات لتوزيع الدخل‪ ،‬فالتمويل سواء كان مباشرا د ون وساطة يف السوق املايل‬ ‫أو غري مباشر يف املصارف قد يفضي غالبا إىل استثمار حقيقي يؤدي إىل زيادة القدرة اإلنتاجية للقطاع احلقيقي‬ ‫الذي يتحمل خماطر من وراء املسامهة يف العملية اإلنتاجية ويربط رأس املال النقدي مع رأس املال احلقيقي‪ ،‬وتوفر‬ ‫الفرص للمدخرين الستثمار مدخراهتم مبا يتالءم مع تفضيالهتم بني املخاطر والعائد‪.‬‬ ‫ويعد القطاع املصريف من بني أكثر القطاعات املعرضة للمخاطر خاصة بعد التحرير املايل ومستحدثات العمل‬ ‫املصريف اإلسالمي ومتاشيه مع ما أفرزه التقدم التكنولوجي من أدوات مالية جديدة فقد أصبح موضوع إدارة‬ ‫املخاطر يف املؤسسات املالية حيظى بأمهية مت زايدة بالنسبة لصانعي السياسات واملهتمني باالستقرار املايل‪ ،‬حيث‬ ‫يتميز العمل املصريف اإلسالمي باملخاط رة اليت تشكل التحدي األبرز هلا وهليئات إعداد املعايري‪ ،‬فطبيعة املصارف‬ ‫اإلسالمية األقرب من البنوك الشاملة تتعدى كوهنا أجهزة للوساطة املالية إىل اقتحامها جماالت استثمارية وتنموية ا‬ ‫وهلياكل القاعدية اليت من املمكن أن تكون سببا يف جعلها أكثر تعرضا للمخاطر‪ ،‬وتكييف املصارف اإلسالمية‬ ‫لطرق العمل يف النشاطات اليت ميكن أن متوهلا لتالءم مبادئ الصريفة اإلسالمية ‪ ،‬وهذا ما يستشف منه مدى‬ ‫‪1‬‬. ‫‪.‬كارل ماركس‪ ،‬رأس المال‪ ،‬ترجمة راشد البراوي ‪ ،‬مكتبة النهضة العربية‪ ،‬مطبعة الشبكشي باألزهر‪ ، 7491 ،‬ص ‪.71‬‬. ‫‌أ‬.

(17) ‫المقـــدمة العـــــــــــــــامة‬ ‫احلاجة امللحة لتحديد‪ ،‬قياس‪ ،‬إدارة ومراقبة مثل هذه املخاطر‪ ،‬وقد أبدت املنظمات ا وألجهزة الرقابية اهتماما‬ ‫بالغا بتوسع ومنو حجم أعمال التمويل اإلسالمي وتأثره باألسواق املالية العاملية ‪ .‬وتتطلب إجراءات التقليص من‬ ‫املخاطر تطبيق سياسات مالئمة‪ ،‬سقوف‪ ،‬إجراءات‪ ،‬أنظمة معلومات وإدارة فعالة الختاذ القرارات وإعداد التقارير‬ ‫الداخلية عن املخاطر مبا يتناسب مع نطاق وجمال نشاطها‪.‬‬ ‫اإلشكالية‬ ‫ملعاجلة املوضوع تعتمد الدراسة على اإلشكال االيت‪:‬‬ ‫ما هي اآلليات المتبعة إلدارة المخاطر المختلفة للمصارف اإلسالمية؟ أي األساليب املنتهجة‬ ‫من قبل املصارف اإلسالمية للتحكم يف املخاطر املختلفة ا وليت تتفرع منها األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬ ‫‪‬‬. ‫فيما تتمثل خمتلف جوانب املخاطر‪ ،‬أنواعها‪ ،‬و املخاطر املرتبطة بالتمويل اإلسالمي وهل يعكس تنوع‬. ‫وتعدد العقود يف املصارف اإلسالمية تباين شدة املخاطر اليت تواجهها مقارنة باملصارف التقليدية‬ ‫‪ ‬ما مدى احلاجة إلجراءات و أدوات مالية وقائية وعالجية مسخرة للحد من هذه املخاطر كيف ميكن‬ ‫التصرف مع كل نوع من املخاطر حسب صيغة التمويل وهل اكتفت بإلباس املنتجات التقليدية حلة شرعية‬ ‫‪‬‬. ‫هل يعكس وزن املخاطر واملوقف جتاهها التوجه املصريف حنو الصيغ األقل خطورة مع التضحية برسالة‬. ‫املصرف وأهدافه وهل هناك متايز يف تأثري اإلجراءات املتخذة واآلليات املتبناة على مقدار كبح تفاقم املخاطر‬ ‫واحلد منها‬ ‫الفرضيات‬ ‫لإلجابة عن اإلشكالية صيغت الفرضيات اآلتية‪:‬‬ ‫‪‬‬. ‫املخاطر هي احتمالية التعرض خلسارة ناجتة عن االحنراف عن ما كان خمططا له وهي ختتلف حسب‬. ‫شدهتا وتكرا رها ودرجة التحكم فيها وإمكانية تفاديها حسب كل صيغة‪ ،‬و رمبا تعدد وتنوع وتعقد بعض العقود‬ ‫يؤدي إىل متايز املخاطر حسبها يف ظل نظام املشاركة يف الربح واملخاطر مما يفتح باب االنتهازية؛‬ ‫‪‬‬. ‫رمبا احلاجة للتغطية من املخاطر دفعت باخلرباء البتكار منتجات مالية تتماشى مع الشريعة من شأهنا‬. ‫التخفيف من تكلفة خماطر متويل العقود بآليات تنويع احملافظ االستثما رية‪ ،‬جتزئة وتوزيع اخلطر‪ ،‬جتميعه أو جتنبه؛‬ ‫‪‬‬. ‫رمبا سعي املصرف اإلسالمي إىل التوفيق بني العائد واملخاطرة من جهة‪ ،‬وحتقيق األهداف العاكسة ملبادئه‬. ‫أو أنه انتهج سلوك مستثمر يعظم دالة منفعته اليت حتدد سل وكه جتاه املخاطرة مع تدنية احتمال اخلسارة‪ ،‬ورمبا‬. ‫‌ب‬.

(18) ‫المقـــدمة العـــــــــــــــامة‬ ‫تتمايز درجة تأثري األليات واألدوات املبتكرة على وزن املخاطر حسب الصيغة نظرا خلصوصية الغرض الذي‬ ‫وجدت من أجله أي ملخاطر معينة يف صيغة معينة؛‬ ‫أهداف الدراسة‬ ‫يهدف هذا العمل اىل حتليل املخاطر اليت تواجه الصناعة املصرفية االسالمية بالتعرف عليها وحماولة فحص أسباهبا‬ ‫ومصادرها وإمكانية جتنبها أو تفاديها أو التأقلم معها أو نقلها أو جتزئتها وتوزيعها بني خمتلف املسامهني انطالقا‬ ‫من التغلغل يف اجلوانب اليت تنفرد هبا املصارف االسالمية عن نظريهتا التقليدية‪ ،‬وحماولة توضيح خصائصها اليت‬ ‫تعكس مبادئها و عن ما تنم به من غايات وأهداف منشودة و املستوحاة من رسالتها و رؤيتها و فلسفتها يف‬ ‫العمل‪ ،‬فالبد من استقراء املناهج التمويلية املستمدة من واقع احلاجة التمويلية على خمتلف اآلجال ملباشرة احلركية‬ ‫االقتصادية و اخلدمات اليت من شأهنا تفعيل و تسريع ديناميكية األعمال التجارية ملا هلا من أثر على سرعة تداول‬ ‫النقود و من مثة زيادة الناتج يف حدود أطر ترمسها املبادئ العامة للمصرف االسالمي‪ ،‬و هذا ال يتأتى إال من‬ ‫خالل مدى قدرة املصرف على حشد املوارد الالزمة ملنح االئتمان نظرا الن موارد اجلمهور يف الغالب ال تقل عن‬ ‫‪ % 58‬من جمموع املوارد يف شكل ودائع أو صكوك‪ ،‬ونظرا لتميز العائد خاصة يف املصارف االسالمية بالتذبذب‬ ‫أوجد ما يعرف باملخاطرة اليت أضحت تؤرق الباحثني ما استوجب التعريج الشامل على مفاهيم املخاطر و‬ ‫التعريف بأنواع املخاطر املشرتكة اليت تواجهها املؤسسات املالية التقليدية و اإلسالمية و بيان املخاطر اخلاصة‬ ‫باملؤسسات املالية اإلسالمية و مراقبتها بتحليل سلوكها‪ .‬إضافة إىل حماولة فهم البيئة واألدوات املالئمة إلدارة‬ ‫املخاطر يف املصارف اإلسالمية وحتديد التقنيات ذات العالقة مبا يف ذلك طرق وإجراءات حتديد كميتها ونوعها‬ ‫وكيفية قياسها و إعداد التقارير بشأهنا و تقييمها و إدارهتا و دراسة أهم املتطلبات الشرعية املتعلقة بإدارة املخاطر‬ ‫والضوابط واألسس السليمة واملشروعة ملواجهة هذه املخاطر و التقليل من أثرها‪.‬‬ ‫أهمية الدراسة‬ ‫تتجلى أمهية هذا البحث من الدور املناط باملصرف االسالمي لعبه يف الساحة املالية يف ظل التهافت منقطع النظري‬ ‫لزبائن املصرفية االسالمية على ما توفره من سبل االستثمار املشروع رغم ما يعرتيه من خماطر ناجتة عن حالة عدم‬ ‫التأكد‪ ،‬واليت البد من تسخري اجلهود يف التحسيس بتأثريها على تنافسية املصارف االسالمية وضرورة البحث يف‬ ‫اآلليات الكفيلة للتعامل معها مبا يضفي اليها طابع الشرعية بعد قياسها ومراقبتها والتمييز بني خمتلف تصنيفاهتا‪.‬‬ ‫مبررات اختيار الموضوع‬ ‫لعل من أهم األسباب الدافعة الختيار املوضوع ما يلي‪:‬‬ ‫‌ج‬.

(19) ‫المقـــدمة العـــــــــــــــامة‬ ‫وصول قاطرة البحث العلمي اىل نتائج وحلول خاصة بعد األزمة املالية العاملية مفادها استلهام أساليب املعامالت‬ ‫املالية من النموذج املؤسس على الرحبية بدل الفائدة وعلى العدالة بدل الظلم‪ ،‬و تزايد االهتمام باألساليب اليت‬ ‫تستخدمها املصارف االسالمية يف التعامل مع املخاطر املعرضة هلا جراء تقلبات خمتلف األسواق أو داخليا مع‬ ‫املتعاملني والبيئة عامة‪ .‬أما األسباب الذاتية فهي امليول الكبري للتعامل وفق ما تفرضه الشريعة أوال و ما يفرضه‬ ‫احمليط و التعرف على حيثيات العمل املصريف االسالمي باعتباره رافدا يتعايش مع أخالقيات اجملتمع ثانيا‪ ،‬و ما‬ ‫يتميز به من تنوع و تعدد و اختالف يف العقود جيعله عرضة للعديد من املخاطر‪.‬‬ ‫حدود البحث‬ ‫حىت نتفادى تشعب املوضوع وحماولة منا حصر اجلوانب املراد اإلسهاب فيها‪ ،‬يتعلق املوضوع مبا جاء به جملس‬ ‫اخلدمات املالية اإلسالمية ) ‪ ( ifsb‬من معايري وتصنيفات املخاطر وسبل احلد منها‪ ،‬دون التمعن مبا جاءت به‬ ‫معايري بازل ملتطلبات رأس املال للحماية من املخاطر ‪.‬إذ تضمنت املذكرة وصف وحتليل املصرف اإلسالمي‬ ‫ومميزاته اليت جتعله حمط اهتمام ليشكل البديل الناجع عن املصرف التقليدي بعد األزمة املالية العاملية‪ ،‬وتفصيل‬ ‫غالبية صيغه وخدماته املتنوعة‪ ،‬كما مت تبيان ما جاءت به الصناعة املالية من ابتكارات اإلسالمية فقط دون‬ ‫التطرق للتعريفات املصرفية التقليدية‪.‬‬ ‫الدراسات السابقة‪:‬‬ ‫لقد سبق وأن مت تناول البحث يف أساليب إدارة املخاطر يف املصارف اإلسالمية‪ ،‬غري أن وجوب األخذ يف‬ ‫االعتبار مرونة اجلهاز املصريف ككل مع متطلبات و حتديات التحرير املايل وما تفرضه العوملة املالية جيعله متجددا‪،‬‬ ‫ومن املوضوعات اليت مت التطرق فيها إىل املوضوع حسب اطالع الطالب ما يلي‪:‬‬ ‫إدارة المخاطر تحليل قضايا في الصناعة المالية اإلسالمية ‪:‬هذا البحث عبارة عن ورقة‬‫مناسبات رقم )‪ (5‬قدمت من طرف الباحثان طارق اهلل خان وحبيب امحد سنة ‪ 2003‬م للمعهد اإلسالمي‬ ‫للبحوث والتدريب بالبنك اإلسالمي للتنمية باللغة االجنليزية وترمجة إىل العربية من طرف الباحثني عثمان بابكر‬ ‫امحد وامحد رضا سعد اهلل‪.‬‬ ‫هتدف هذه الدراسة إىل اإلملام باالطار املفاهيمي للمخاطر وأدوات إدارهتا‪ ،‬ومناقشة ما ختتص به اخلدمات املالية‬ ‫اإلسالمية من خماطر وما تركز عليه السلطات االشرافية للتثقف يف معاجلة املخاطر‪ ،‬مع بيان آليات ومضامني‬ ‫سياسات إدارة املخاطر يف الصناعة املالية اإلسالمية يف ظل التحديات الرقابية والشرعية الراهنة اليت تواجه‬ ‫املؤسسات املالية اإلسالمية‪.‬‬ ‫‌د‬.

(20) ‫المقـــدمة العـــــــــــــــامة‬ ‫ مخاطر صيغ التمويل التجارية اإلسالمية في المصارف السعودية‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل‬‫درجة الدكتوراه في االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬من إعداد الباحث ‪ :‬عادل بن عبدالرمحن بن‬ ‫أمحد بوقري تؤكد هذه الرسالة على ضرورة حماولة املصارف اإلسالمية حتليل خماطر الصيغ التمويلية واالستثمارية‬ ‫املميزة هلا كضرورة لزيادة كفاءة التمويلية سيما بعد التهافت الغزير للمودعني ما أوقع املصارف اإلسالمية يف‬ ‫حببوحة من السيولة وجعلها يف خيار بني منح تسهيالت وائتمان أو توظيف الفائض من السيولة يف جماالت‬ ‫جديدة‪ .‬تناولت هذه الدراسة مصادر خماطر صيغ التمويل اإلسالمي ومراقبتها وقياسها ومعاجلتها‪ ،‬خاصة بعدما‬ ‫فرضت صيغ التمويل االسالمي نفسها كبديل عن التقليدية أدى إىل حتويل مصارف وفروع تقليدية إىل إسالمية‪.‬‬ ‫مشلت أحد عشر فصال منها تسعة فصول نظرية وهي على الرتتيب ‪:‬أنواع صيغ التمويل االسالمي‪ ،‬بعض القواعد‬ ‫العامة للعمل املصريف ومؤسساته‪ ،‬العوامل اليت تزيد من خماطر الصريفة االسالمية‪ ،‬املخاطر التقليدية ومدي تأثر‬ ‫املصارف االسالمية هبا‪ ،‬خماطر مرتبطة بصيغ التمويل االسالمية‪ ،‬مراقبة املخاطر‪ ،‬قياس املخاطر‪ ،‬معاجلة املخاطر‪،‬‬ ‫دراسة تطبيقية سابقة على خماطر الصريفة االسالمية ‪.‬أما الدراسة التطبيقية فشملت على اخلصائص الكمية لصيغ‬ ‫التمويل االسالمية يف املصارف السعودية و املؤشرات الكيفية لصيغ التمويل االسالمية فيها‪.‬‬ ‫األزمة المالية العالمية ‪:‬أسباب و حلول من منظور إسالمي ‪ ،‬مركز أبحاث االقتصاد‬‫اإلسالمي‪ ،‬جامعة الملك عبد العزيز‪ 9002 ،‬من إعداد جمموعة من الباحثني)إبراهيم أبو العال‪ ،‬أمحد‬ ‫مهدي بلوايف‪ ،‬رفيق يونس املصري‪ ،‬سامي إبراهيم السويلم‪ ،‬عبد الرحيم عبد احلميد الساعايت‪ ،‬عبد الرزاق سعيد‬ ‫بلعباس‪ ،‬عبد اهلل قربان تركستاين‪ ،‬حممد عمر شابرا( تتناول التمعن يف اآلليات املساعدة إلدارة والتخفيف من‬ ‫املخاطر عقب األزمة املالية العاملية وفقدان الثقة يف منتجات اهلندسة املالية التقليدية والبحث عن املخرج يف‬ ‫منتجات وخدمات و أليات متويل وابتكارات اهلندسة املالية اإلسالمية‪.‬‬ ‫ نموذج لقياس مخاطر المصارف اإلسالمية بغرض الحد منها ‪ :‬تناول من خالهلا الباحث‬‫باالعتماد على استبيان أجراه مع جمموعة من املتخصصني يف املالية اإلسالمية عرب العامل إمكانية تقدير أوزان‬ ‫املخاطر يف الصيغ التمويلية وحبث مدى تفاوت تأثري السبل الكفيلة بالتقليل منها‪.‬‬ ‫مخاطر صيغ التمويل االسالمي وعالقتها بمعيار كفاية رأس المال للمصارف االسالمية من‬ ‫خالل معيار بازل‪ :‬هدفت هذه الدراسة إىل التعرف على خماطر بعض صيغ التمويل االسالمية وعالقتها مبعيار‬ ‫كفاية رأس املال بشقيها رأس املال التنظيمي و املخاطر الثالثة املقررة من جلنة بازل‪.‬‬ ‫الصعوبات‬ ‫واجهت الدراسة عدة صعوبات نذكر أمهها يف‪:‬‬ ‫‌ه‬.

(21) ‫المقـــدمة العـــــــــــــــامة‬ ‫افتقار غالبية الكتب والدراسات إىل جانب الكمي الذي يستنطق الدراسات النظرية وتركيزها على اإلطار الفقهي‬‫اخلالف الفقهي يف عديد القضايا املتعلقة مبشروعية بعض أدوات وابتكارات اهلندسة املالية االسالمية‬‫الشح الكبري للبيانات واملعلومات اإلحصائية حول املصارف االسالمية ال سيما تلك املتعلقة بالسبل املتخذة‬‫منها إلدارة تلك املخاطر‪.‬‬ ‫المنهج المستخدم‬ ‫بغرض االقرتاب من اختبار الفرضيات مت االعتماد على املناهج التالية‪:‬‬ ‫يف العموم املنهج الوصفي التحليلي ‪:‬من خالل تعداد اخلصائص املميزة للمصارف االسالمية وأهدافها وذكر أهم‬ ‫مواردها املالية و ما تسديه لعمالئها من خدمات و تسهيالت مصرفية و اجتماعية‪ ،‬مع االسهاب اليسري ملختلف‬ ‫أنواع األدوات التمويلية االسالمية‪ ،‬و تتبع مفاهيم املخاطرة و جوانبها و أنواعها بغرض احلد منها‪.‬‬ ‫منهجية البحث‬ ‫بقصد اإلحاطة باملوضوع يف ضوء اإلشكالية املطروحة مت تقسيم حبثنا هذا إىل مخسة فصول على النحو التايل‪:‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬عموميات حول املصارف االسالمية يضم ثالثة مباحث يتعلق األول بتعريف املصارف‬ ‫االسالمية‪ ،‬نشأهتا وتطورها‪ ،‬ويبني الثاين أهدافها املنشودة وخصائصها اليت متيزها عن التقليدية بينما يركز الثالث‬ ‫على مواردها من األموال والتسهيالت واخلدمات املصرفية و االجتماعية‪.‬‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬صيغ التمويل واالستثمار يف املصارف اإلسالمية يبني املبحث األول فيه تقسيم صيغ املشاركة‬ ‫أو عقود األمانة ويضم املبحث الثاين أنواع صيغ اهلامش املعلوم‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬خماطر صيغ التمويل واالستثمار اإلسالمية ويضم أربعة مباحث أوهلا تقدمي نظرة عامة عن‬ ‫املخاطر والثاين تعريف وشرح أنواع املخاطر املصرفية التقليدية اليت تواجه املصارف اإلسالمية‪ ،‬ويف املبحث الثالث‬ ‫شرح املخاطر اليت ختتص هبا صيغ التمويل اإلسالمية وكتمهيد للفصل املوايل مت التعرض ملدخل عن إدارة املخاطر‪.‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬يتناول إدارة املخاطر يف املصارف اإلسالمية وهو مقسم إىل مبحثني يتعلق األول منها بآليات‬ ‫إدارة املخاطر التقليدية يف املصارف اإلسالمية كل نوع على حدى‪ ،‬بينما يعاجل الثاين األساليب األخرى إلدارة‬ ‫املخاطر واليت نستعرض فيها أساسا اهلندسة املالية اإلسالمية والتأمني التكافلي‪.‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬يتناول بالدراسة والتحليل املؤشرات اليت تعكس توجهات ونوايا اإلدارة التنفيذية يف ما يتعلق‬ ‫بنسب التمويل لكل صيغة وما هي األسس اليت يستند عليها يف ذلك‪ ،‬حيث مت التطرق يف املبحث األول اىل‬ ‫املؤشرات العامة ملصرف الربكة وتقييم وحتليل املخاطر بناءا على املؤشرات‪ ،‬وتعرضنا يف الثاين إىل التعرف على‬ ‫‌و‬.

(22) ‫المقـــدمة العـــــــــــــــامة‬ ‫عالقة احلصة التمويلية باملخاطرة والتعثر والعائد‪ ،‬وحتليل استبيان عن وزن املخاطر لكل صيغة ومن مثة هندف اىل‬ ‫استنباط الوزن املرجح هلا‪.‬‬ ‫كما هتدف الدراسة اىل بناء منوذج يعكس أثر وزن املخاطر لكل صيغة على احلصة املخصصة هلا يف حمفظة‬ ‫املصرف‪ ،‬وكذا حتليل استبيان عن وزن املخاطر ووزن األليات الكفيلة بتغطيتها وتدنيتها على سبيل التخصيص‪.‬‬. ‫‌ز‬.

(23) ‫الفصل األول‪:‬‬ ‫نظرة حول املصارف‬ ‫االسالمية‬.

(24) ‫الفصل األول‬. ‫عموميات حول المصارف االسالمية‬. ‫يعترب املصرف عصب التمويل ومفتاح النمو االقتصادي وقناة عبور مدخرات األعوان االقتصاديني ذوي الفائض‬ ‫املايل الذين ال يستطيعون استثماره نظرا اللتزاماهتم‪ ،‬أو ال يعرفوا كيفية استغالل هذه االموال املتجهة حنو أصحاب‬ ‫العجز املايل الذين لديهم املعرفة واملهارة واخلربة التجارية لالستثمار بآلية الوساطة املالية‪ ،‬إال أن فلسفة البنوك‬ ‫التقليدية انصبت حنو تعظيم األرباح مهملة بذلك عديد اجلوانب اليت هلا صلة باحلاجات التمويلية لصغار املستثمرين‬ ‫من خالل استغالهلم بتطبيق معدالت عالية أو عدم منحهم للقروض ختوفا من مالئتهم‪ ،‬دون مراعاة جلوانب أخرى‬ ‫كتحقيق قيمة مضافة وحماربة االكتناز والوصول إىل مستويات مثلى من التشغيل لعوامل اإلنتاج وحتقيق العدالة بناء‬ ‫على قيم أخالقية منها اشرتاك صاحب املال مع املنظم يف املخاطر وتفادي حتمل أحد الطرفني فقط هلا‪ ،‬مما يزيد‬ ‫االنضباط وتشجيع املالية اجلزئية بتخصيص جزء من املوارد للفقراء سواء يف شكل قروض حسنة أو منخفضة تكلفة‬ ‫التمويل‪ ،‬هذا إضافة إىل حتويل البطالة املقنعة إىل منتجة‪ ،‬والدين الذي ال ميكن االستغناء عنه جيب أن ال يصرف يف‬ ‫تغطية االستهالك التبذيري أو املضاربة غري املنتجة‪ ،‬وبدل االقرتاض ميكن االستدانة ببيع األصول وإجارهتا مبا مينع‬ ‫الغرر والقمار واقرتان العائد باملخاطرة‪ .‬فالنظام املايل االسالمي يدخل عنصر االنضباط باملشاركة يف املخاطر‪ ،‬وإلزام‬ ‫الدائن بتحمل خماطر التعثر ويزاوج بني النمو النقدي والنمو احلقيقي‪ ،‬ففي خضم األزمة املالية العاملية مل ججيد ضخ‬ ‫البنوك املركزية ل‪ 055‬مليار دوالر يف إلنقاذ البنوك املتعثرة حىت بعد تأمينها من االفالس وهتاطل املودعني على‬ ‫سحب أمواهلم‪ ،‬ومل تعد قيمة العقارات املرهونة تكفي لسداد القروض متدنية اجلودة البالغة ‪ 5.0‬ترليون دوالر احملولة‬ ‫إىل سندات متداولة أي التسنيد‪ .‬وقد حرمت الشريعة اإلسالمية التجارة بالديون حيث هنى رسول اهلل صلى اهلل‬ ‫عليه وسلم عن بيع الكالئ بالكالئ" أي بيع الدين بالدين"‪.‬‬ ‫ومن هنا كان لزاما البحث يف اآلليات الكفيلة بتحقيق األهداف التمويلية و االستثمارية مبا من شأنه عدم االضرار‬ ‫باالقتصاد ككل و قد جاء الفصل حيمل يف طياته املباحث التالية‪:‬‬ ‫املبحث االول‪ :‬نشأة و تعريف املصارف االسالمية‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬خصائص و أهداف املصارف االسالمية‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬املوارد و اخلدمات و التسهيالت املصرفية‬. ‫‪1‬‬.

(25) ‫الفصل األول‬. ‫عموميات حول المصارف االسالمية‬. ‫المبحث األول‪:‬تعريف المصارف اإلسالمية و نشأتها وتطورها‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف المصارف اإلسالمية‬ ‫هناك عدة تعاريف للمصارف‪ 1‬اإلسالمية ختتلف يف الزاوية املنظور إليها لكنها تتحد يف جوهرها ومنها‪:‬‬ ‫ يرى أمحد النجار يف كتابه "بنوك بال فوائد" أن‪" :‬البنوك اإلسالمية هي أجهزة مالية تستهدف التنمية وتعمل يف‬‫اطار الشريعة اإلسالمية وتلتزم بكل القيم األخالقية اليت جاءت هبا الشريعة السماوية وتسعى إىل تصحيح وظيفة‬ ‫رأس املال يف اجملتمع‪ ،‬وهي أجهزة تنموية اجتماعية مالية "‪.2‬‬ ‫ كما يعرف عبد الرمحن يسري أمحد املصرف اإلسالمي على انه‪ ":‬مؤسسة مصرفية ال تتعامل بالفائدة أي الربا‬‫أخذا أو عطاءا‪ ،‬فاملصرف اإلسالمي يتلقى من العمالء نقودهم دون أي التزام أو تعهد مباشر أو غري مباشر‬ ‫بإعطاء فوائد هلم‪ ،‬مع ضمان رد األصل هلم عند الطلب وحني ما يستخدم ما لديه من موارد نقدية يف أنشطة‬ ‫استثمارية أو جتارية فإنه ال يقرض أحدا مع اشرتاط الفائدة وإمنا يقوم بتمويل النشاط على أساس املشاركة يف‬ ‫الربح واخلسارة "‪.3‬‬ ‫ وهي‪ ":‬مؤسسات مالية مصرفية تعمل يف جمال جتميع األموال وتوظيفها يف نطاق الشريعة اإلسالمية مبا خيدم بناء‬‫جمتمع التكافل اإلسالمي‪ ،‬وحتقيق عدالة التوزيع ووضع املال يف املسار اإلسالمي"‪.4‬‬ ‫ " مؤسسات مالية إسالمية تقوم بأداء اخلدمات املصرفية واملالية كما تباشر أعمال التمويل واالستثمار يف جماالت‬‫خمتلفة‪ ،‬على ضوء قواعد وأحكام الشريعة اإلسالمية هبدف املسامهة يف غرس القيم واملثل واألخالق اإلسالمية‬ ‫يف جمال املعامالت واملساعدة يف حتقيق التنمية االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬من تشغيل األموال بقصد املسامهة يف‬ ‫حتقيق احلياة الطيبة الكرمية لألمة اإلسالمية"‪.5‬‬ ‫ "مؤسسة مصرفية تلتزم يف مجيع معامالهتا ونشاطها االستثماري ويف إدارهتا جلميع أعماهلا بالشريعة اإلسالمية‪،‬‬‫ومقاصدها وكذلك بأهداف اجملتمع اإلسالمي داخليا وخارجيا"‪.6‬‬ ‫ " يقصد باملصرف اإلسالمي كل مؤسسة تباشر األعمال املصرفية مع التزامها باجتناب التعامل بالفوائد الربوية‬‫بوصفه تعامال حمرم شرعا"‪.7‬‬ ‫‪1‬‬. ‫المصرف هو ترجمة لمصطلح البنك في اللغات األجنبية‬ ‫‪ 2‬أحمد النجار‪ ،‬بنوك بال فوائد‪ ،‬منهج الصحوة االسالمية‪ ،‬االتحاد الدولي للمصارف االسالمية‪ ،‬القاهرة‪ ،9191 ،‬ص‪.19‬‬ ‫‪ 3‬عبد الرحم ن يسري أحمد‪ ،‬قضايا إسالمية معاصرة في النقود والبنوك والتمويل‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1009 ،‬ص‪.191‬‬ ‫‪ 4‬عبد هللا بن محمد الطيار‪ ،‬البنوك اإلسالمية بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دار الوطن‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الرياض‪ ،9111 ،‬ص‪ .99‬عبد الرزاق رحيم الهيتي‪،‬‬ ‫المصارف اإلسالمية بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دار أسامة‪ ،9119 ،‬ص‪. 971‬‬ ‫‪ 5‬فادي محمد الرفاعي‪ ،‬المصارف اإلسالمية‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪ ،1001 ،‬ص ‪.97‬‬ ‫‪ 6‬محمد الزحيلي ‪،‬المصارف اإلسالمية ‪ ،‬دار المكتبي ‪ ،‬دمشق ‪ ، 9117،‬ص‪.90‬‬ ‫‪ 7‬جمال الغريب‪ ،‬المصارف وبيوت التمويل اإلسالمية‪ ،‬دار الشروق‪ ،‬جدة‪ ،‬ص‪.19‬‬. ‫‪2‬‬.

(26) ‫الفصل األول‬. ‫عموميات حول المصارف االسالمية‬. ‫ويرى عبد احلميد الغزايل أن املصارف االسالمية ال تقدم قروضا باملعىن املفهوم و إمنا متول مشروعات وتكون بالتايل‬ ‫شريكة يف الربح و اخلسارة يف إطار ما يسمى بعقد املشاركة‪ .‬وبناء على ما سبق ميكن تعريف املصارف اإلسالمية‬ ‫على أهنا هيئات مالية مصرفية تعمل على حشد املدخرات يف صورة ودائع لتصحح وظيفة رأس املال يف تكافل‬ ‫اجملتمع وحتقيق العدالة على أساس املشاركة يف املغنم و املغرم باالستثمار النافع واملربح يف إطار بيان هوية االلتزام‬ ‫بالشريعة االسالمية الغراء‪ .‬أي عوضا عن التعامل بالفائدة الثابتة احملددة مسبقا بنسبة من حجم الودائع يقرتح بديل‬ ‫إجياد أسلوب استثماري للودائع وفق الشريعة اإلسالمية (حتمل الربح واخلسارة )‪ ،‬أما باقي األعمال املصرفية فتتمثل‬ ‫يف خدمات مصرفية يؤديها املصرف وحيصل يف مقابلها على أجر أو ما يعرب عنه مصرفيا بالعمولة‪ .‬إضـافة إىل هذا‬ ‫فهو ميتنع عن متويـل السلع واخلدمات احملرمة‪.‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬نشأة وتطور المصارف اإلسالمية‬ ‫مرت املصارف اإلسالمية يف نشأهتا بعدة مراحل ميزت مسريهتا احلافلة بالتحديات و هي‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬مرحلة دخول البنوك التقليدية في العالم اإلسالمي(‪)1950-1850‬‬. ‫‪1‬‬. ‫أدى تزامن احلمالت االستعمارية اليت عصفت بالبالد االسالمية إىل الظهور املتأخر للمصارف التقليدية يف البلدان‬ ‫اإلسالمية إىل أواخر القرن التاسع عشر والنصف األول من القرن العشرين امليالدي بالرغم من بداية نشاطها يف‬ ‫الغرب منذ أواخر القرن الرابع عشر امليالدي‪ ،‬و موازاة مع ذلك تأخر املعامالت الفقهية اإلسالمية أمام تطور‬ ‫التجارة والنشاط االقتصادي‪ ،‬وتسرب البديل من األنظمة الغربية إىل البالد اإلسالمية وظهور البنوك الربوية يف البالد‬ ‫العربية مللء الفراغ‪ ،‬وكانت الوظيفة األوىل للمصارف التجارية نقدية‪ ،‬مث تطورت إىل الوظيفة االستثمارية‪ ،‬مث تطورت‬ ‫أكثر إىل الوظيفة االئتمانية حيث كانت البنوك العربية التجارية تقلد البنوك الغربية‪ ،‬رغم وجود نص قرآين حيرم‬ ‫التعامل بالربا وذلك استنادا لقوله تعاىل " يأيها الذين آمنوا ال تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا اهلل لعلكم‬ ‫تفلحون‪ ،‬واتقوا النار التي أعدت للكافرين "‪ .2‬حيث اختذ املسلمون موقفا ملواجهة هذه البنوك بإلقاء حماضرات‬ ‫وتألي ف كتب وتنظيم منتديات لتوعية للجماهري حبقيقتها‪ ،‬ومع مطلع النصف الثاين من القرن العشرين بدأت تظهر‬ ‫بوادر البحث عن اهلوية اإلسالمية والعربية‪ ،‬مث تطورت للتفكري يف إجياد البديل ملشاكل اجملتمعات اإلسالمية‪ ،‬حيث‬ ‫بدأت تظهر أول ردة فعل ضد الفائدة وأثاره السلبية وخماطره االجتماعية واالقتصادية ومنافاته للدين والعقيدة‬ ‫اإلسالمية‪.3‬‬ ‫‪ 1‬عز الدين خوجة‪ ،‬تطور و نشأة الصناعة المالية اإلسالمية‪ ،‬الندوة العلمية الدولية حول‪ :‬الخدمات المالية و إدارة المخاطر في المصارف اإلسالمية‪،‬‬ ‫جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيفـ‪ 10/91/ 99 ،‬أفريل ‪ ،2010‬ص‪.07‬‬ ‫‪ 2‬سورة آل عمران‪ ،‬اآلية ‪.939‬‬ ‫‪ 3‬محمد الزحيلي ‪،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪.91‬‬. ‫‪3‬‬.

Références

Documents relatifs

:ةيلاتلا تارشؤملا ؿلاخ فم ةلودلا فع يندملا عمتجملا تاسسؤم ؿلاقتسا ةجرد أ - .ؾلذ يف ةلودلا ؿخدت دودحو يندملا عمتجملا تاسسؤم ةأشن ؼورظ. ب

يأ ءاقلإ رظحب ةيامحلا كلت نوناقلا جلاع دقو ،هلاكشأو هروص عيمجب ثولتلا رطاخم نم ةيرحبلا ةئيبلا نمض ئطاشلا ةقطنم ىلع وأ ،ةيندرلأا ةكلمملل ةيميلقلإا هايملا

ىلع هثيح وهف ،ئشانلا ليلجا في اهخيسرت لجأ نم لضاني تيلا ،هفادهأ ىلع دكؤي ذإ ،ةيدصق داجأ دقف ،....اهدويق نم ررحتلاو ،يرئازلجا عمتلمجا دارفأ ينب ةيبصعلا ذبنو

ﻥﺒ ﻲﺒﺭﻌﻟﺍ ﻥﺃﻭ ،ﺔﻔﻠﺘﺨﻤ ﺔﻁﻭﻁﺨﻤﻟﺍ لﻭﺼﻷﺍﻭ ،ﻪﻨﻋ ﷲﺍ ﻲﻀﺭ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﻥﻋ ﺕﺒﺜﻴ ،ﺦﺴﻨﻟﺍ ﻙﻠﺘ ﺽﻌﺒ ﻲﻓ ﻊﻗﻭ ﺎﻤﻤ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﻥﻋ ﺕﺒﺜﻴ ﻻ ﺎﻤ ﻑﺫﺤﻴ ﻥﺃ ﺏﺤﻴ ﻥﺎﻜ ﺢﻴﺎﺴﻟﺍ ﻻ ﺎﻬﻨﺃ ﻪﻟ لﻴﻗ ﻲﺘﻟﺍ ﺀﺎﻴﺸﻷﺍ

[r]

[r]

قﻼﻄﻧﻻا ﺔــــــﻠﺣﺮﻣ ءﺎﺘﺑ ﻲﮭﺘﻨﺗ تﺎﻤﻠﻛ تﺎھ ـ... فﺮّﺼﻟا

راوحلا اذه يف لِّمأتملاف .ةّصقلا ثادحأ ريس يف هرودو نيزحلا كلام ُفقوم هللاخ نم َدَّدحت للاخ نم عقاولا يف نيزحلا كلام ةبرجت ىلإ ليحُي امك ةمامحلا ةاسأم رصتخي هّنأ