عقد الامتياز ودوره في تطوير الاستثمار
Texte intégral
(2) شكر و تقدير الحمد و الشكر هلل على نعمه و على توفيقي إلتمام هذا البحث و اتقدم بأسمى معاني الشكر والتقدير إلى المشرفة على هذا البحث األستاذة الدكتوراة زرارة صالحي الواسعة على سعة صدرها و حلمها ،وتوجيهها و تشجيعها لي للمضي قدما في انجاز هذه األطروحة فجزاها هللا عن ذلك كل خير . كما اتقدم بالشكر إلى األساتذة األفاضل أعضاء لجنة المناقشة على قبولهم مناقشة هذا البحث المتواضع و على إثرائه و تقويمه . و ال أنسى أن أتقدم بالشكر إلى كل من ساعدني في اتمام هذا العمل من قريب أو من بعيد و لو بالكلمة الطيبة ،و أخص بالذكر الدكتور ثابتي وليد ..
(3) اإلهداء إلى الوالدين الكريمين مصداقا لقوله عزوجل في سورة اإلسراء ِ سا ًنا إِ اما َي ْبلُ َغ ان ِع ْن َد َك << َوقَ َ ضى َرُّب َك أاََّل تَ ْع ُب ُدوا إِاَّل إِاياهُ َوِبا ْل َوال َد ْي ِن إِ ْح َ ِ َح ُد ُه َما أ َْو ِك ََل ُه َما فَ ََل تَ ُق ْل لَ ُه َما أ ٍّ يما ا ْلك َب َر أ َ ُف َوََّل تَْن َه ْرُه َما َوُق ْل لَ ُه َما قَ ْوًَّل َك ِر ً >> ( اآلية . ) 32. إلى زوجتي " أسماء " سندي و عوني في هذا البحث و أوَّلدي " البراء سجى ،ضحى " ،إلى كل عائلتي لكحل و هارون كبيرهم وصغيرهم . إلى كل من علمني حرفا طيلة مشواري الدراسي إلى كل أساتذتي إلى كل زمَلئي و أصحابي . و الحمد هلل رب العالمين.
(4) مقدمة مقدمة إن تطور وظائف الدولة بفعل التطور العلمي و التكنولوجي و ما تبع ذلك من ظهور مشاريع تنموية ذات طابع فني وتقني تتطلب الكفاءة و السرعة و المرونة و المال ،هذه اإلمكانيات قد ال تستطيع الدولة توفيرها نظ ار لطابع التسيير اإلداري الجامد للمرافق العمومية و شح ميزانية الدولة الموجهة على الخصوص لتمويل المرافق األساسية كالتعليم و الصحة و األمن و غيرها ،األمر الذي جعل الدولة تسعى للبحث عن موارد مالية جديدة و خلق الثروة عن طريق االستعانة بقدرات القطا الخاص في هذا المجال ،و من هذا المنطلق ظهر نو جديد من العقود اإلدارية و هي عقود اإلمتياز . و قد شهدت عقود االمتياز في العصر الحديث انتشا ار واسعا ومتنوعا في جميع القطاعات ،و تطورت من تطبيقاتها التقليدية المعروفة في القانون اإلداري بعقد التزام المرافق العامة إلى تطبيقات حديثة تمزج بين قواعد القانون العام و الخاص ،و تستمد و جودها من مبادئ الخوصصة و تحرير األسواق و المنافسة و حرية االستثمار . و يعتبر العقار أحد متطلبات تطوير االستثمار الوطني و األجنبي ،و وسيلة جد فعالة في يد السلطات ا لعمومية لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة ،إال أن الثروة العقارية بحاجة إلى ضبط وتنظيم طريقة استغاللها استغالال عقالنيا في إطار القانون ،ومن هذا المنطلق نص المشر الجزائري على عقد االمتياز كآلية جديدة في مجال استغالل العقار بصفة عامة و العقار االقتصادي بصفة خاصة . و يشمل العقار االقتصادي الكثير من األوعية العقارية تتدخل في إجراءات االستفادة منها الكثير من الهيئات ،و هي األراضي التابعة لألمالك الخاصة للدولة و األراضي التابعة للمناطق الصناعية و مناطق النشاط و األصول العقارية المتبقية للمؤسسات العمومية المنحلة و األصول الفائضة للمؤسسات العمومية االقتصادية و األراضي الواقعة داخل محيط المدينة الجديدة و األراضي التابعة لمنطقة التوسع السياحي ،هذه األوعية العقارية محل االستثمار يتم منحها عن طريق عقد امتياز كرسه المشر بموجب األمر 80-80المؤرخ في أول سبتمبر ، 8880و يبرم العقد ما بين المستثمر الوطني أو األجنبي من جهة و مديرية أمالك الدولة من جهة أخرى لمدة 33سنة قابلة للتجديد مرتين إن هذا اإلطار القانوني الجديد قد تبنى االمتياز كآلية و حيدة لالستثمار في العقار االقتصادي ،و ذلك بعد المرور بالعديد من التجارب كانت البداية بعد االستقالل في ظل نظام اقتصادي موجه ][1.
(5) مقدمة سيطرت فيه الدولة على وسائل االنتاج و كانت جل االستثمارات من نصيب القطا العام ،ثم تاله التوجه نحو اقتصاد السوق أواخر الثمانينيات أين تجلت بعض مالمح االستثمار الخاص الوطني و األجنبي ،إن هذه التجارب أفرزت الكثير من التجاوزات و التناقضات على مستوى حافظة العقار االقتصادي الموجه لالستثمار لدرجة اصطلح على تسميتها بـ" مشكلة العقار االقتصادي " ،كما أضحت تشكل أحد أكبر معوقات االستثمار في الجزائر ،ما دفع السلطات العمومية منذ عقود خلت إلى البحث عن حلول جذرية لهذه المشكلة ،و من بين هذه الحلول المقترحة عقد االمتياز الغير قابل للتنازل ،إن منح العقار االقتصادي على أساس تعاقدي يعد ظاهريا في حد ذاته ضمانة كبيرة ألي مستثمر لكن تجسيد بنود هذا العقد واقعيا يصطدم بالكثير من العقبات ،قد يكون المتسبب فيها أطراف العقد أو الغير األمر الذي أدى إلى تأخر إنجاز الكثير من المشاريع االستثمارية . أوال :أهمية الموضوع إن العالقة ما بين االستثمار و العقار عالقة ذات أبعاد قانونية و اقتصادية واسعة ،فالعقار أحد موارد الدولة و حلقة مهمة في أي تنمية اقتصادية خصوصا في ظل تراجع أسعار البترول و البحث عن موارد جديدة ،و قد أدرك المشر. القيمة االقتصادية للعقار فأصدر العديد من النصوص. القانونية و التنظيمية تحدد و تضبط كيفية االستفادة منه ،ويأتي قانون االستثمار على رأسها بحيث يحدد األحكام العامة للنشاط االستثماري و إجراءات منح المشاريع االستثمارية و كيفية االستفادة من المزايا و أجهزة االستثمار و طرق تسوية المنازعات ،لتأتي أحكام خاصة مفصلة لكل مجال من مجاالت االستثمار كتلك المتعلقة بمنح امتياز العقار الموجه لالستثمار ،هذا المنح يكون في شكل عقد امتياز ،و هو من بين الوسائل التي اعتمدت عليها السلطات العمومية في جلب االستثمار الوطني و األجنبي . و من هذا المنطلق جاءت هذه األطروحة الموسومة بعقد االمتياز و دوره في تطوير االستثمار ( دراسة حالة العقار االقتصادي ) ،لتبرز أهمية الرصيد العقاري الموجه إلى إنشاء مشاريع استثمارية حيث أصدر المشر العديد من النصوص القانونية و التنظيمية الهدف منها هو وضع ضمانات كافية للمستثمرين و تحفيزهم للمضي قدما في إنجاز مشاريعهم االستثمارية ،و استبعاد المضاربين و المتطفلين من التالعب بأمالك الدولة ،إن بلوغ هذه الغاية لن يتأتى إال بوضع نظام قانوني صارم من شأنه حماية األمالك العقارية الوطنية و طمأنة وتشجيع المستثمرين ،إن حل هذه المعادلة يدفعنا إلى ][2.
(6) مقدمة تسليط الضوء على أحكام عقد االمتياز و تحديد حقوق والتزامات االطراف ،وطرق فض النزاعات ، و أهم المشاكل التي تواجه تنفيذ العقد واقعيا . ثانيا :أسباب اختيار الموضوع وقع اختياري على هذا الموضو لثالث اعتبارات ،أولها اعتبار ذاتي نابع من شغفي بدراسة قانون االستثمار و القانون العقاري و ذلك منذ دراستي بالماجستير حيث كان موضو مذكرة التخرج " اإلطار القانوني للمستثمرات الفالحية في التشريع الجزائري ،و بعد اضطالعي على الندر اليسير من المراجع في مجال العقار االقتصادي و تصفح بعض مواقع االنترنت ،ال سيما موقع الوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري و موقع و ازرة الصناعة والمناجم ،تشكلت لدينا المالمح العامة لهذه الدراسة وما زاد في تصميمي هو تشجيع بعض األساتذة و القضاة على المضي قدما في معالجة هذا الموضو على اعتبار أنه حديث الساعة و جدير بالدراسة . و ثانيها اعتبار علمي يتمثل في األهمية النظرية و العملية للموضو ،وندرة المراجع و األبحاث ال سيما تلك التي تتطرق بالدراسة و التحليل إلى موضو عقد امتياز العقار االقتصادي ؛ و هو ما دفعنا إلى اختيار هذا الموضو و جعل هذا العمل المتواضع بمثابة مرجع يعتمد عليه أي طالب علم و مساهمة في تطوير البحث العلمي . و ثالثها اعتبار عملي من خالل محاولة وضع إطار قانوني لعقد االمتياز بأسلوب علمي منهجي و منظم يتصف بالسهولة و الوضوح بعيدا عن جمود و غموض النص القانوني أي نقل القاعدة القانونية من الجانب النظري إلى الجانب العملي من خالل تبسيط األحكام و ربطها بالواقع و جعلها في متناول المستثمر و الباحث و رجل القانون . ثالثا :اإلشكالية من خالل المعطيات السابقة يتضح أن عقد االمتياز ذو أهمية علمية وعملية كبيرة ،و رغم إصرار السلطات العمومية على إيجاد الصيغة المناسبة لمنح العقار الموجه إلنشاء المشاريع االستثمارية منذ عقود خلت ،وذلك من خالل الكم الهائل من النصوص القانونية و التنظيمية لدرجة اصطلح على تسميتها بظاهرة التضخم التشريعي ،إن عقد االمتياز و كغيره من العقود يتضمن حقوقا و التزامات على عاتق الدولة مالكة الوعاء العقاري و المستثمر صاحب المشرو االستثماري ،إن هذه الحقوق و ][3.
(7) مقدمة االلتزامات تشكل ضمانات عقد االمتياز ،هذه الضمانات بالنسبة للدولة تتجسد في مدى حماية الرصيد العقاري ومنح العقار للمستثمرين الحقيقيين و استبعاد المستثمرين المضاربين و الوهميين ،كما تشكل في نفس الوقت ضمانات للمستثمر من حيث المزايا الممنوحة و حماية حقوق المستثمر من أي تهديد أو تعطيل لحياة المشرو االستثماري . إن هذه الضمانات تعبر عن دور عقد االمتياز في تطوير االستثمار ،ذلك أن بنود العقد تتضمن حماية مصلحتين مصلحة عامة من خالل تطوير االستثمار و تحقيق التنمية االقتصادية و مصلحة خاصة من خالل حماية المشرو االستثماري و تحقيق عائد ،و عليه تتمحور إشكالية هذه األطروحة في السؤال التالي :هل توصل المشرع أخي ار من خالل عقد االمتياز إلى وضع ضمانات كافية تكرس حماية مزدوجة للدولة من جهة و المستثمر من جهة أخرى ؟ ،إن اإلجابة على هذه اإلشكالية تتطلب منا اإلجابة على األسئلة الفرعية التالية : ما هي األوعية العقارية التي يشملها منح االمتياز ؟ ما هي شروط و إجراءات إبرام عقد االمتياز ؟ ما هي حقوق و التزامات كل من الدولة و المستثمر ؟ ما هي المنازعات التي يثيرها عقد االمتياز و طرق تسويتها و الجهات المختصة بالفصل فيها ؟رابع :الهدف من الدراسة إن هذه الدراسة تهدف أساسا إلى وضع إطار نظري لعقد االمتياز في العقار االقتصادي و ذلك من خالل التطرق إلى مختلف أنظمة منح العقار االقتصادي منذ االستقالل و إلى يومنا هذا ،و كيفية إبرامه من خالل التطرق بالتحليل و النقاش إلى مختلف النصوص القانونية والتنظيمية المتعلقة بالموضو ،معتمدين في ذلك على أراء الفقهاء و الباحثين و الوثائق الرسمية ،و كذا االستعانة بالقواعد العامة في القانون الخاص و العام و محاولة إسقاطها على عقد االمتياز فيما ال يوجد فيها نص خاص ،كما نحاول اإلحاطة بمختلف المنازعات التي يثيرها عقد االمتياز أو المحتمل إثارتها ، و الجهة القضائية المختصة بالفصل فيها و جمع ما يهم موضوعنا من أحكام و ق اررات القضاء و. ][4.
(8) مقدمة جعلها في متناول الجميع ،كما ترمي هذه الدراسة إلى تقييم موضوعي للضمانات التي يمنحها عقد االمتياز بالنسبة للدولة و المستثمر . خامسا :المنهج المتبع اعتمدنا في دراستنا على العديد من المناهج العلمية ،و وظفنا المنهج التاريخي لتبيين تطور االستثمار في العقار االقتصادي بعد االستقالل و إلى يومنا هذا ،و ذلك بدراسة مختلف أنظمة استغالل العقار االقتصادي و محاولة االستفادة من هذا السرد التاريخي في ايجاد حلول لمشاكل الظاهرة حاض ار ومستقبال ،كما ال تستغني أي دراسة عن المنهج الوصفي و الغرض منه هو وصف الظاهرة وصفا موضوعيا ونظريا من خالل جمع الحقائق و المعلومات و تحليلها و تفسيرها بهدف الوصول إلى وصف علمي متكامل ،خاصة إذا تعلق البحث بموضو دراستنا نظ ار لنقص المادة العلمية و الحاجة إلى تفسير و تحليل الكثير من المفاهيم و الظواهر وصوال إلى استنتاجات ،كتحديد مفهوم العقار االقتصادي و حافظته العقارية و عقد االمتياز وتعريفه و خصائصه و تمييزه عن المصطلحات المشابهة له و شروط إبرامه و الحقوق و االلتزامات المترتبة عليه ،كما استعنا بالمنهج التحليلي من خالل عرض المشكلة و الحلول القضائية بشأنها و موقف الفقه من ذلك . و حتى نضفي على البحث نو من الواقعية قمنا بزيارات ميدانية للعديد من اإلدارات العمومية كمديرية أمالك الدولة و مديرية الصناعة و المناجم و الوالية و و ازرة الصناعة والمناجم و الوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري ،و تحصلت على البعض من المذكرات و التوضيحات الالزمة التي عززت بها دراستي رغم الصعوبات التي واجهتنا ،و قد كان احتجاج اإلدارة في أغلب األحيان بانعدام الوقت الكافي للبحث عن هذه الوثائق و استخراجها من األرشيف ،و الصعوبات الحقيقية صادفتنا على مستوى الجهات القضائية و محاولة الحصول على أحكام و ق اررات قضائية فكان القضاة يحتجون بأن األحكام تخص المتقاضيين و ال يمكن تسليمها إال بتقديم طلب لمعالي وزير العدل هذا الطلب قد ال يتم الرد عليه و عند الرد قد يأخذ وقتا طويال . سادسا :الدراسات السابقة لم يحض موضو عقد االمتياز في مجال العقار االقتصادي باهتمام الباحثين رغم أهميته ،و نذكر في هذا السياق أطروحة لألستاذ بلكعيبات مراد الموسومة بمنح االمتياز لالستثمار الصناعي في ][5.
(9) مقدمة التشريع الجزائري ،تخصص قانون األعمال ،كلية الحقوق و العلوم السياسية ،جامعة بسكرة ، ، 8828-8822من حيث النطاق الزمني تتطرق األطروحة إلى منح االمتياز قبل سنة 8822بينما هذه الدراسة تشمل تعديالت قوانين المالية و التي كان آخرها قانون المالية لسنة ، 8822و قد انطلق الباحث من االشكالية التالية هل يمكن أن يساهم منح االمتياز بالتراضي النجاز االستثمار الصناعي في تجاوز الصعوبات اإلدارية في الجزائر؟ فقد حصر الباحث اإلشكالية في الصعوبات اإلدارية التي تواجه المستثمر و التي تعتبر من بين الصعوبات ،بينما تنطلق هذه األطروحة من إشكالية أكثر اتساعا و شمولية لتشمل كل الصعوبات بما فيها تلك التي تتسبب فيها اإلدارة أو المستثمر أو الغير و دور عقد االمتياز في حماية أطراف العقد من خالل القضاء على كل الصعوبات التي تواجه ابرام أو تنفيذ أو انقضاء العقد ،و قد أمدتني هذه الدراسة على الخصوص بفكرة اسقاط أحكام العقود اإلدارية بصفة عامة على عقد االمتياز ما سهل عليا عملية تحليل و نقد عقد االمتياز. كما نذكر أطروحة األستاذة خوادجية سميحة حنان الموسومة بالنظام القانوني للعقار الصناعي في. الجزائر ،تخصص قانون عقاري ،كلية الحقوق ،جامعة قسنطينة ، 8822-8820 ،و قد انطلقت الباحثة من االشكالية التالية هل النظام القانوني للعقار الصناعي في الجزائر القائم أساسا على نظام. االمتياز غير القابل للتنازل محف از لالستثمار الصناعي ؟ و ما مدى مساهمة منح االمتياز في تجاوز الصعوبات و العوائق التي قد تحول دون انجاز االستثمارات الصناعية ؟ هذه اإلشكالية ركزت على الحوافز التي يمنحها عقد االمتياز لالستثمار الصناعي و قد عالجتها الباحثة بصفة موسعة تشمل كل. ما يتعلق بالعقار الصناعي من أنظمة االستثمار و التي يعتبر عقد االمتياز موضو دراستنا أحد هذه. األساليب كما تطرقت الباحثة بإسهاب إلى اإلطار المؤسساتي لالستثمار في العقار الصناعي (. األجهزة المتدخلة في عملية منح العقار االقتصادي ) و قد أعطت هذه الدراسة دفعا جديدا لي بعد ترددي في ولوج بعض المسائل ،لتأتي هذه األطروحة بإشكالية توضح الحماية المزدوجة لعقد االمتياز. ليس بالنسبة للمستثمر من خالل المزايا الممنوحة فحسب بل بالنسبة للدولة أيضا من خالل التطرق. لكل الحقوق و االلتزامات المترتبة عن العقد ،زيادة على ذلك تسليط الضوء على آخر المستجدات. فيما يخص االستثمار في العقار االقتصادي .. و حتى ال نبخس أي باحث حقه و مجهوده تطرقت البعض من المقاالت العلمية إلى الموضو في بعض جوانبه ،إال أن ما يميز هذه الدراسة هو حداثة اإلطار القانوني لعقد االمتياز و ارتباطها بعقد. االمتياز شرحا و تحليال و نقدا ،و محاولة توضيح دور هذا العقد في تطوير االستثمار من خالل التحفيزات و الحقوق المترتبة عنه . ][6.
(10) مقدمة. سابعا :تقسيم الموضوع من خالل ما سبق و لإلجابة على اإلشكالية المطروحة كان علينا البدء بفصل تمهيدي نوضح من خالله تطور االستثمار في العقار االقتصادي ،هذا االستثمار تطرقت إليه الكثير من النصوص القانونية و التنظيمية المتفرقة كان لزاما علينا دراستها نظ ار لعالقتها الوطيدة بموضو البحث ،كما أنه من الصعب العثور عليها ضمن المراجع العامة ،و لذلك رأينا ضرورة تقديمها في شكل منهجي و مرتب لتسهيل االطال عليها ،ثم قسمنا موضو األطروحة إلى بابين نتطرق في الباب األول إلى منح امتياز العقار االقتصادي و تم تقسيمه إلى فصلين تطرقنا في الفصل األول إلى مفهوم عقد االمتياز في العقار االقتصادي و الفصل الثاني تطرقنا فيه إلى ابرام عقد االمتياز و انقضاؤه . ثم ننتقل إلى الباب الثاني حيث نتطرق فيه إلى الضمانات المترتبة عن عقد امتياز العقار االقتصادي و تم تقسيمه إلى فصلين تناولنا في الفصل األول الحقوق و االلتزامات المترتبة عن عقد االمتياز و في الفصل الثاني ضمانات فض منازعات عقد االمتياز .. ][7.
(11) الفصل التمهيدي تطور االستثمار في العقار االقتصادي.
(12) تطور االستثمار في العقار االقتصادي. الفصل التمهيدي. الفصل التمهيدي تطور االستثمار في العقار االقتصادي يعد العقار االقتصادي أساس كل مشروع استثماري و يستعمل البعض مصطلحات أخرى لداللة على نفس المعنى كالعقار الصناعي ،األمالك الخاصة التابعة للدولة والموجهة إلنجاز مشروع استثماري ورغم حداثة استعمال هذا المصطلح إال أن أنظمة استغالله عرفها القانون الجزائري بعد االستقالل مباشرة ( )3611-3691ذلك أن أغلب المشاريع الصناعية الكبرى تجسدت خالل هذه الفترة حيث ارتكز االقتصاد الجزائري على نظام اشتراكي أساسه القطاع العام و تشجيع فكرة إنشاء المؤسسات العامة االقتصادية و احتكار الدولة لكل القطاعات و النشاطات .االمر الذي أدى إلى اتساع وظائف الدولة بشكل مفرط و تناقص معه اللجوء إلى االمتياز كأسلوب للشراكة مع القطاع الخاص و االعتماد أكثر على االستغالل المباشر أو االستغالل عن طريق المؤسسة .1 غير أن التطبيق الحديث لعقد االمتياز تزامن مع التوجه نحو اقتصاد السوق و تشجيع القطاع الخاص و الشروع في عمليات الخوصصة ،فاالمتياز هو مظهر من مظاهر الرأسمالية القائمة على المرونة و السرعة و االئتمان و المنافسة وكل هذه المبادئ ال تتوافق و األداء الحكومي الروتيني و الجامد، 2 ومنذ بداية التسعينات توسع استخدام عقد االمتياز في جميع المجاالت الصناعية و الفالحية و المشاريع التي تتطلب مهارات و تكنولوجيا عالية...الخ ،هذا التوسع ترتب عنه صعوبة توحيد أحكام عقد االمتياز و اختالف أحكامه من قطاع آلخر. لقد انتهى المشرع إلى األخذ بصيغة االمتياز في منح المشاريع االستثمارية وذلك بعد عدة تجارب فهل أخد بعين االعتبار اإلختالالت السابقة في مجال االستثمار االقتصادي ؟ من خالل تتبع مختلف النصوص التشريعية يتبين بصفة عامة أن استغالل العقار االقتصادي مر بمرحلتين األولى ما بعد االستقالل إلى بداية التسعينات ( المبحث األول ) و الثانية مرحلة ما بعد التسعينات( المبحث الثاني).. 1. -عمار بوالضياف ،عقد اإلمتياز في التشريع الجزائري مع تطبيقات إمتياز المرافق المحلية ،مجلة الفقه و القانون. ،العدد ، 1132 ، 13ص . 31 ، 32 2. -جهاد زهير ديب الح ارزين ،األثار المترتبة على عقد االمتياز – دراسة نظرية مقارنة – دار الفكر و القانون. للنشر و التوزيع ،مصر ،الطبعة األولى ،سنة ،1131ص . 31 ][9.
(13) تطور االستثمار في العقار االقتصادي. الفصل التمهيدي. المبحث األول :مرحلة ما بعد االستقالل إلى بداية التسعينات تميزت هذه المرحلة باحتكار القطاع العام للنشاط االستثماري و التضييق على القطاع الخاص من خالل ما يعرف باألنشطة االقتصادية ذات األولوية أو اإلستراتيجية ،و قد ركزت الدولة خالل هذه المرحلة على ما يعرف بالصناعات المصنعة ،و كان لهذا التوجه أثره على التنمية الصناعية خصوصا أثناء السبعينيات و ظهور المناطق الصناعية و رغم عدم وجود نص صريح يعنى بالعقار االقتصادي ،إال أننا سنحاول تتبع النصوص القانونية و التنظيمية المتعلقة بشكل أو بآخر بموضوع الدراسة من خالل قوانين االستثمار و األحكام المرتبطة بها . المطلب األول :وضعية العقار االقتصادي بعد االستقالل والى بداية الثمانينيات أثناء الحقبة االستعمارية أدت الحرب العالمية الثانية إلى عزل الجزائر وبروز مشكلة الندرة و التضخم ،األمر الذي دفع بالمستعمر إلى تبني سياسة إحالل الواردات ،فأنجزت مشاريع استثمارية في الصناعة الميكانيكية والمعدنية و األدوات المنزلية العربات صناعة المواد الدسمة صناعة مواد البناء ،وارتكزت هذه المشاريع في الواليات الكبرى الجزائر العاصمة ،وهران ،عنابة ،قسنطينة وعلى العموم كان غرض المستعمر هو إنشاء منفذ إضافي للصناعة االستعمارية والبحث عن أسواق لترويج منتجاته وليس إقامة مشاريع استثمارية حقيقية في الجزائر.1 و بعد االستقالل كان لزاما على الدولة الجزائرية أن تتدخل مباشرة في مختلف القطاعات ،و كانت الدولة تفتقر إلى رأس مال و طني خاص و على جانب بشري كفء و ذو خبرة ،حيث اعتمد االقتصاد الجزائري على نموذج كان شائعا خالل الستينات و يعتمد على المشروعات المصنعة و اختيرت المؤسسة العمومية كأداة لتنمية هذا النموذج .2وقد تميزت هذه المرحلة بصدور قانونين. 1. -محمد زوزي ،تجربة القطاع الصناعي الخاص و دوره في التنمية االقتصادية في الجزائر – دراسة حالة و الية. غرداية ،أطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية و التجارية وعلوم التسيير ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة ، 1131-1116 ،ص .319 2. -موسى سعداوي ،دور الخوصصة في التنمية االقتصادية – حالة الجزائر -أطروحة دكتوراه ،فرع تخطيط. إقتصادي ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة الجزائر 19.ديسمبر . 1111ص . 31 ][10.
(14) تطور االستثمار في العقار االقتصادي. الفصل التمهيدي. لالستثمار قانون سنة 3691وقانون سنة 3699وانطالقا من هدين النصين والنصوص القانونية والتنظيمية المتعلقة بهما سنحاول تحديد وضعية العقار االقتصادي خالل هذه الفترة. الفرع األول :وضعية العقار االقتصادي في ظل قانون االستثمار لسنة 3691 عرف العقار الموجه إلنجاز مشاريع استثمارية ركودا كبي ار خالل هذه المرحلة ،متأث ار باألوضاع االقتصادية والسياسية السائدة ،و عليه يوصف المخطط أو اإلستراتيجية. المعتمد عليها بأنها. استعجالية أو انتقالية أو تحفظية ،و قد عرفت الجزائر فراغا تشريعيا عقب االستقالل ،ما جعلها تمدد العمل بالتشريعات الفرنسية ما عدا ما يتنافى والسيادة الوطنية ،و في نفس الوقت سارعت السلطات العمومية إلى إصدار نصوص تشريعية لحماية الرصيد العقاري كما أصدرت قانون االستثمار لسنة .1 3691 أوال :إجراءات تحفظية لحماية األمالك العقارية :لقد تجسد موقف السلطات العمومية من الميراث االستدماري وتجلى ذلك من خالل ميثاق طرابلس ،الذي تبنى خيار اقتصادي مغاير للنظام الللبيرالي ورأى فيه ظاهرة استعمارية تتعارض والسيادة الوطنية ،وتم إصدار المرسوم رقم 11-91المؤرخ في. 3691/31/11والذي يحظر المبادالت العقارية ،2وكان الغرض من إصدار هذا القانون هو منع أذيال المستعمر في الجزائر من االستيالء على هذه األمالك ،مقابل ثمن رمزي وذلك بإبرام عقود. مشبوهة ، 3بعده صدر القانون 311-91المؤرخ في 13ديسمبر 3691و نصت المادة األولى منه " يمدد التشريع المعمول به إلى غاية 13ديسمبر 3691إلى أجل غير محدد باستثناء ما يتنافى مع. السيادة الوطنية ".4. 1. -قانون ، 111-91مؤرخ في 11جويلية ، 3691يتضمن قانون االستثمار ،جريدة رسمية مؤرخة في 1غشت. . 3691 2. -مرسوم ، 11-91مؤرخ في 11أكتوبر ، 3691يتعلق بمنع التصرف في األموال الشاغرة ،جريدة رسمية عدد. 3. -عجة الجاللي ،الكامل في القانون الجزائري لالستثمار ( األنشطة العادية وقانون المحروقات ) ،دار الخلدونية. 3مؤرخة في 19أكتوبر ، 3691ص . 32 الجزائر ، 1119ص . 19 4. -قانون ، 311-91مؤرخ في 13ديسمبر ، 3691يتعلق بتمديد العمل بالقوانين السارية المفعول إال ما يتعارض. منها مع السيادة الوطنية ،جريدة رسمية عدد ، 1مؤرخة في 33يناير . 3691و الملغى باألمر 16-11المؤرخ في 1يوليو ، 3611جريدة رسمية عدد ، 91مؤرخة في 1غشت . 3611 ][11.
(15) تطور االستثمار في العقار االقتصادي. الفصل التمهيدي. والذي مدد العمل بالتشريع الفرنسي ما لم يخالف السيادة الوطنية ،و عليه استمر العمل بمختلف نصوص القانون العقاري بما فيها العقار االقتصادي ،و على سبيل المثال تمديد العمل بالنصوص المتعلقة بأمالك الدولة ال سيما المرسوم رقم 3119-11المؤرخ في 11ديسمبر 3611المتضمن قانون أمالك الدولة ،و في مجال نزع الملكية للمنفعة العمومية طبق األمر رقم 661-11المؤرخ في 11أكتوبر ، 3611و كذا المرسوم 611-91المؤرخ في 9سبتمبر ، 3691و بالنسبة لقانون التسجيل طبق األمر 1161-21المؤرخ في 1نوفمبر ، 3621و في مجال الشهر العقاري نجد المرسوم المؤرخ في 2يناير 3611الذي مدد تطبيقه في الجزائر بموجب المرسوم 3361-16المؤرخ في 13أكتوبر 3616المتضمن إصالح نظام الشهر العقاري في المحافظات الجزائرية . ومن بين النصوص القانونية التي صدرت خالل هذه المرحلة نذكر: األمر 11-91المؤرخ في 12أوت 3691المتعلق بحماية و تسيير األمالك الشاغرة و تضماألمالك الشاغرة محالت ذات طابع سكني ،محالت ذات طابع صناعي ،و محالت ذات طابع حرفي و فالحي ،ثم تحولت هذه األمالك إلى أمالك تابعة للدولة بموجب األمر رقم 311-99 المؤرخ في 9ماي . 3699 مرسوم رقم 11-91مؤرخ في 31مارس 3691يتعلق بالتنظيم القانوني لألمالك الشاغرة . مرسوم رقم 61-91مؤرخ في 11مارس 3691المتضمن تنظيم وسير المؤسسات الصناعية والمنجمية والحرفية و كذلك المستثمرات الفالحية الشاغرة . مرسوم 391- 91مؤرخ في 6ماي 3691المتعلق بوضع تحت حماية الدولة االمالك المنقولة والعقارية التي يمكن أن تتسبب طريقة اكتسابها و تسييرها واستغاللها في المس بالنظام العمومي و السلم االجتماعي . القانون رقم 119-91مؤرخ في 19يوليو 3691يتعلق باألمالك المغتصبة و المحتجزة من طرفاإلدارة االستعمارية .1. 1. -ناصر لباد ،النظام القانوني للسوق العقارية في الجزائر ،رسالة دكتوراه دولة في القانون العام ،كلية الحقوق ،. جامعة باجي مختار ،عنابة 1111-1112 ،ص . 62 ، 16 ][12.
(16) تطور االستثمار في العقار االقتصادي. الفصل التمهيدي. كما صدر بعد االستقالل المرسوم رقم 212-91المؤرخ في 11ديسمبر 3691والمتعلق باألمالك الشاغرة ذات الطابع السياحي ،ثم أنشأ المشرع سنة ( 3692مرسوم رقم )361-92هيئة حراس األمالك الشاغرة ذات الطابع السياحي أو المستعملة لسياحة تابعة لو ازرة السياحة وتكلف الهيئة بحراسة األمالك واألماكن السياحية التابعة لمنطقة نشاطهم وذلك لحمايتها من السرقة والتخريب واالستيالء عليها بصفة غير مشروعة .كما تعمل على صيانة ونظافة الشواطئ وعلى العموم تسهر الهيئة على صيانة التراث المكون من األمالك الشاغرة ذات الطابع أو االستعمال السياحي ( المادة 1من المرسوم )361-92كما يتم تعيين حراس األمالك الشاغرة بمقرر فردي صادر عن وزير السياحة ويشترط أن يكونوا من قدماء المجاهدين. وفيما يخص تصنيف الفنادق والمطاعم والمؤسسات السياحية صدر بعد االستقالل المرسوم 11-91 ثم صدر قرار مؤرخ في 11ديسمبر 3691ليلغى هذا األخير بقرار عن و ازرة السياحة بتاريخ 11 نوفمبر .3699 كما أنشأ الصندوق الوطني لتهيئة اإلقليم( ) CADATقبل االستقالل سنة 3616و اسندت إلي مهمة تهيئة و تسيير الفضاءات الصناعية من خالل فروعه الجهوية و أعيد تنظيمه سنة .1 3611 ثانيا :قانون االستثمار لسنة 3691 أصدرت السلطات العمومية أول قانون لالستثمار في الجزائر المستقلة وهو القانون رقم 111-91 المؤرخ في 19جويلية ،3691وكان يهدف أساسا الى جلب رؤوس األموال األجنبية وتشجيع المستثمر األجنبي سواء كان شخصا طبيعيا أو معنويا ،ونص القانون على ضمانات عامة تستفيد منها كل المشاريع األجنبية ،وهي حرية االستثمار لألشخاص المعنوية والطبيعية األجنبية ،حرية التنقل واإلقامة بالنسبة لمستخدمي ومسيري هذه المؤسسات ،المساواة أمام القانون والضمان ضد نزع الملكية ،باإلضافة إلى ضمانات خاصة بالمؤسسات المنشأة عن طريق اتفاقية ويتعلق األمر بالمؤسسات الجديدة أو توسيع المؤسسات القديمة التي يشتمل برنامج استثمارها على قيمة 11ماليين دينار في مدة 11سنوات على أن ينجز المشروع في قطاع يتسم باألولوية أو منطقة ذات أولوية أو أن يخلق المشروع أكثر من 311منصب عمل دائم للجزائريين. 1. - Chabane BENAKEZOUH , Reflexions de droit public Algérien , tom2,office des publication universitaire , Alger 2015 , p 74. ][13.
(17) تطور االستثمار في العقار االقتصادي. الفصل التمهيدي. وما تجدر اإلشارة إليه أن هذا القانون ظل حبر على ورق ولم ير النور ،ذلك أن اإلدارة لم تقم حتى بدراسة الملفات المودعة لديها . 1 وهناك من أحصى في ظل هذا القانون مشروعين استثماريين 2و ذلك بموجب مقررين مؤرخين في 1و 16ديسمبر 3691و يمكن إجمال أسباب فشل هذا القانون فيما يلي : تعارض أحكام هذا القانون مع الواقع حيث باشرت الجزائر عمليات التأميم ()3692 - 3691فهل يعقل أن تجمع الدولة بين عمليات التأميم من جهة و جلب رؤوس األموال األجنبية من جهة أخرى ؟ هذا التعارض كان مصدر خوف و قلق كبير بالنسبة للمستثمرين . نقص الموارد المحلية مع اقتران ذلك بضيق السوق الوطنية بحيث كانت ال تتجاوز حدود 31ماليين مستهلك .3 لم تصدر النصوص التطبيقية لهذا القانون و هذا يدل على انعدام نية لدى المشرع في تفعيلأحكام هذا القانون. 4 -. قيد المشرع االستثمارات المنجزة في ظل هذا القانون بجملة من القيود التي أثقلت كاهل المستثمرين ،حيث اشترط ضرورة الحصول على اعتماد من طرف اللجنة الوطنية لالستثمارات والمساهمة في تكوين اإلطارات الجزائرية ،وتقديم تقارير نصف سنوية إلى السلطات المعنية لمراقبة برنامج االستثمار ومدى التزام المستثمر وتنفيذه للبرنامج االستثماري المقرر وفي حالة اإلخالل بالتزاماته يسحب منه االعتماد بعد إعذاره في فترة بين شهر وثالثة أشهر. 5. و على العموم فقد اتسمت المرحلة الممتدة من 3691إلى 3699بقلة المشاريع االستثمارية و محدودية اإلمكانات البشرية والمادية و كذا إنشغال السلطات العمومية بمشكالت التنظيم المالي و. 1. -عليوش قربوع كمال ،قانون االستثمارات في الجزائر ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،ص . 1 ، 9. 2. -ناجي بن حسين ،دراسة تحليلية لمناخ االستثمار في الجزائر ،رسالة دكتوراه في العلوم االقتصادية ،كلية. 3. -عجة الجياللي ،مرجع سابق ،ص . 311 ، 313. العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة منتوري قسنطينة ، 1111-1119 ،ص . 333 4 5. عليوش قربوعة كمال ،مرجع نفسه ،ص . 1 -عبد الكريم بعداش ،االستثمار األجنبي المباشر و أثره على االقتصاد الجزائري خالل الفترة 1111 – 3669. رسالة دكتوراه في العلوم االقتصادية تخصص النقود والمالية ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة الجزائر ، ، . 1111-1111ص . 311 ][14.
(18) تطور االستثمار في العقار االقتصادي. الفصل التمهيدي. اإلنتاجي و استرجاع الثروات الوطنية ( العقار ،البنوك ،المحروقات ،المناجم ).... 1. ،كل هذه. العوامل أدت إلى ضرورة إعادة النظر في النظام القانوني لالستثمار . فمن خالل تتبع اإلطار القانوني لالستثمارات الوطنية و األجنبية ،و وضعية العقار الموجه إلنشاء مشاريع صناعية آنذاك ،يتضح أن نية المشرع و نظ ار لالعتبارات السالفة الذكر لم تكن موجهة نحو وضع قاعدة لمشاريع اقتصادية تنموية و منح تحفيزات للمستثمرين بقدر ما كانت موجهة نحو الحماية و الحفاظ على الرصيد العقاري المكتسب . الفرع الثاني :وضعية العقار االقتصادي في ظل قانون االستثمار لسنة 3699 عرف القطاع الصناعي انتعاشا كبي ار ذلك أن أغلب المشاريع االستثمارية الكبرى شيدت خالل هذه المرحلة فكانت البداية بصدور قانون االستثمار لسنة 3699ثم سياسة المخططات الوطنية خالل عشرية 3611-3691باإلضافة إلى وضع أول نص تنظيمي يعنى بالمناطق الصناعية .. و. سنحاول التطرق لهذه النقاط كما يلي : أوال :التمييز بين القطاعين العام والخاص :جاء هذا القانون بعد حركة 36جوان 3691حيث قررت السلطة إصدار قانون جديد لالستثمار ،وبالفعل صدر األمر 112/99المؤرخ في 31سبتمبر 3699. 2. تنفيذا لتعليمات مجلس الثورة المنعقد بتاريخ ، 3699/11/13والذي قرر آنذاك توسيع. نطاق تطبيق القانون ليشمل القطاع الخاص الوطني .و هناك من يرى أن قانون االستثمار لسنة 3699ينفرد بكونه القانون الوحيد في العالم الذي تضمن أحكام تخص مواطنيها بالدرجة األولى واالستثمار األجنبي بالدرجة الثانية . 3 وقد نص هذا القانون على احتكار الدولة للمشاريع االستثمارية في القطاعات الحيوية لالقتصاد الوطني ،والسؤال المطروح في هذا الصدد ما المقصود بالقطاعات الحيوية ؟ ذلك أن اإلجابة على هذا السؤال تعطينا معيار للتميز بين القطاعات الحيوية وغير الحيوية وفي نفس الوقت التمييز بين القطاع العام و الخاص. 1 2. موسى سعداوي ،مرجع سابق ،ص . 36 -أمر ، 112-99مؤرخ في 31سبتمبر ، 3699يتضمن قانون االستثمارات ،جريدة رسمية عدد ، 11مؤرخة. في 31سبتمبر .3699 3. عجة الجياللي ،مرجع سابق ،ص . 19][15.
(19) تطور االستثمار في العقار االقتصادي. الفصل التمهيدي. وفي هذا الصدد أحالت الفقرة الثالثة من المادة 1من األمر 112-99تحديد مفهوم القطاعات الحيوية على التنظيم إال أن هذا النص لم يصدر .ومن الناحية العملية فإن تحديد المشاريع االستثمارية الخاصة أمر متروك للجان االستثمار مانحة الرخصة حسب المواد من 11إلى 11من األمر -99 . 112 وقد حددت المادة 2من األمر المستفيدين من هذه المشاريع وهم األشخاص الطبيعيون والمعنويون الجزائريون أو األجانب ويتعلق األمر بإنشاء أو تطوير مؤسسات صناعية أو سياحية من شأنها زيادة الجهاز اإلنتاجي لألمة . وفي هذا الصدد نفرق بين اللجنة الوطنية لالستثمار واللجان الجهوية ،فبالنسبة للجنة الوطنية تم تنظيم سيرها بموجب المرسوم رقم 21-91المؤرخ في ، 3691/11/16و يرأس هذه اللجنة وزير المالية والتخطيط أو ممثال عنه وتتشكل من ممثلي مختلف الو ازرات ،ويكلف بأمانة اللجنة الصندوق الجزائري للتنمية CADوتختص اللجنة بالمشاريع االستثمارية الخاصة التي يفوق مبلغها نصف مليون دينار ،أما بالنسبة للجنة الجهوية فيرأسها الوالي وتتألف من المديرين التنفيذيين للوالية وتختص بمنح المشاريع االستثمارية التي يتجاوز مبلغها 111ألف دينار .1 وعموما فان هذا القانون وان كان قد نص على مكانة القطاع الخاص ،إال أن هذه الميزة اصطدمت بكثير من المعوقات ومن بينها إمكانية التأميم ،وهذا بالفعل ما حدث للنظام البنكي وقطاع التأمين كما أن المحاكم الجزائرية والقانون الجزائري هما المطبقان على المنازعات ذات العنصر األجنبي. 2 إضافة إلى كل هذا ال يمكن إجراء تحويالت من األرباح للخارج تفوق %31سنويا من مبلغ المساهمات األجنبية في رساميل الخاصة بالمؤسسة في الجزائر. 3 كما لجأت السلطات العمومية إلى استخدام عقد االمتياز ولكن بأشكال متفاوتة بين مرحلة وأخرى متأثرة بالنظام االقتصادي و السياسي و اختالف وظيفة الدولة من دستور آلخر ،فبعد االستقالل اهتمت. 1 2 3. عجة الجياللي ،مرجع سابق ،ص . 29 -عليوش قربوعة كمال ،مرجع سابق ،ص . 31. -المادة 33من األمر ، 112-99مؤرخ في 31سبتمبر ، 3699يتضمن قانون االستثمارات ،جريدة رسمية. عدد ، 11مؤرخة في 31سبتمبر.3699 ][16.
(20) تطور االستثمار في العقار االقتصادي. الفصل التمهيدي. الدولة بالتأميم كآلية تحكم المشاريع االقتصادية الكبرى ،ثم استخدم االمتياز في إدارة و تسيير المرافق العمومية المحلية بموجب قانوني البلدية والوالية لسنة . 1 3691 إال أن منح امتياز أمالك الدولة تجلت مالمحه في أحكام المرسوم 191- 99و المعدل و المتمم بموجب المرسوم 361-91المتعلق بالتخصيص ومنح االمتياز المجانيين للعقارات المقرر اعتبارها من أمالك الدولة و المؤرخ في 16غشت ، 23699و تمنح هذه العقارات عن طريق تخصيصها للمصالح العمومية للدولة ،أو منح امتياز بشأنها للجماعات المحلية والمؤسسات العمومية. أو. المؤسسات المعترف بأنها ذات منفعة عمومية ،و مؤسسات المساكن ذات الكراء المعتدل طبقا للشروط الموضوعية و الشكلية للتشريع الخاص بأمالك الدولة ،كما يمكن منحها عن طريق اإليجار أو بيع بالتراضي لصالح المؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي أو التجاري أو الشركات الوطنية والمكاتب و الشركات ذات االقتصاد المختلط . ثانيا :تنمية الصناعة من خالل المخططات الوطنية :وقد انتعش القطاع الصناعي خالل هذه الفترة من خالل إستراتيجية التنمية االقتصادية والتي كانت تهدف في المدى الطويل للقضاء على هياكل وشروط اإلنتاج القديمة وذلك بتطبيق نظرية Gerard destanne de bernisالصناعات المصنعة وقد تجسدت هذه اإلستراتيجية من خالل المخططات الوطنية .المخطط الثالثي األول لسنة -3691 3696وكان يسمى ماقبل التخطيط pré-planثم المخطط الرباعي األول 3611-3611ويعتبر االنطالقة الحقيقية للتخطيط ،وتميزت هذه الفترة بتخصيص غالف مالي اكبر لالستثمارات وادخال الجماعات المحلية واشراكها في العملية االستثمارية ،ثم المخطط الرباعي الثاني 3611 -3612 وكان مكمال للمخطط السابق وتميزت هذه الفترة بارتفاع أسعار البترول وكذا ارتفاع معدل االستثمار 1. -جاء االعتراف باالمتياز بموجب قانون البلدية المتمثل في األمر 12-91المؤرخ في 31جانفي 3691و جعلت. المادة 111للبلدية اللجوء إ لى االمتياز كطريقة استثنائية إذ األصل هو االستغالل المباشر و المكرس بموجب المادة 131من نفس األمر او االستغالل بطريق المؤسسة حسب المادة ، 136كما نص قانون الوالية الصادر باألمر -91 391المؤرخ في 12أوت 3691المتضمن منح امتياز المحال التجارية ذات االستعمال أو الطابع السياحي من طرف. الدولة للبلديات و كذا األمر 311-19المؤرخ في 11يوليو 3619المتضمن تنظيم النقل البري عمار بوالضياف ، عقد اإلمتياز في التشريع الجزائري مع تطبيقات إمتياز المرافق المحلية ،ص . 31 2. -مرسوم رقم ، 191-99مؤرخ في 16غشت ، 3699المعدل و المتمم بموجب المرسوم ، 361-91يتعلق. بالتخصيص ومنح االمتياز المجانيين للعقارات المقرر اعتبارها من أمالك الدولة ،جريدة رسمية عدد ، 11مؤرخة في 6سبتمبر . 3699 ][17.
(21) تطور االستثمار في العقار االقتصادي. الفصل التمهيدي. في الفترة الممتدة من 3611الى 3616الى غاية %29وهو مستوى جد عال إذ حققته اليابان واالتحاد السوفياتي .فالنموذج الجزائري للتنمية اعتمد على نظرية الصناعات المصنعة و هي تلك الصناعة التي تحدث أث ار في باقي القطاعات االقتصادية ،وهذه الصناعة هي الصناعات األساسية التي تهتم بالميادين التالية الحديد والصلب ،استخراج المعادن ،الصناعة االلكترونية الطاقة ،مواد البناء .1 ثالثا :تنظيم المناطق االستثمارية :و نقصد بها مناطق النشاط و المناطق السياحية و المناطق الصناعية ،2و نتناولها كما يلي : -3مناطق النشاط :و من بين أهم النصوص القانونية التي أصدرها المشرع خالل هذه المرحلة هو األمر رقم 19- 12و المؤرخ في 11فبراير 3612و المتضمن تكوين احتياطات عقارية لصالح البلديات ،و قد جاء هذا القانون للقضاء على التجاوزات التي أفرزتها سياسة التوسع الصناعي وزحف االسمنت على األراضي الفالحية ،و قد شهد التطبيق الميداني لهذا القانون الكثير من التجاوزات و انحرف النص عن أهدافه ،و اقتصر تطبيقه على تلبية حاجيات األفراد من العقار المخصص للبناء و في بعض األحيان على حساب األراضي الفالحية ذات الجودة العالية ،كما اتضح عجز الجماعات المحلية في تغطية الطلبات المقدمة من قبل المتعاملين االقتصاديين ،من أجل اقتناء والحصول على موقع استثماري مناسب. 1. 3. ،و تطبيقا لهذا النص صدر المرسوم 311-11المؤرخ في 11غشت. -فريمش مليكة ،دور الدولة في التنمية دراسة حالة الجزائر ،رسالة دكتوراه في العلوم السياسية و العالقات الدولية. ،تخصص تنظيمات سياسية و إدارية ،كلية الحقوق و العلوم السياسية ،جامعة قسنطينة ، 1131-1133 ،ص . 116 ، 119 ، 111 2. -عرف المشرع المصري المنطقة االستثمارية بأنها " منطقة جغرافية محددة المساحة و الحدود ،تخصص إلقامة. نشاط معين أو أكثر من األنشطة االستثمارية المتخصصة و غيرها من األنشطة المكملة لها ،يقوم على تنميتها و وضع بنيتها األساسية مطور لتلك المنطقة " المادة األولى من القانون رقم 11لسنة ، 1131المتضمن قانون االستثمار ،جريدة رسمية عدد 13مكرر (ح) مؤرخة في 13مايو . 1131. 3. -نعيمي فوزي ،إشكالية العقار في عملية االستثمار الخاص في الجزائر ( دراسة ميدانية ) ،المجلة الجزائرية للعلوم. القانونية و االقتصادية و السياسية ،كلية الحقوق ،جامعة الجزائر الجزء ، 11رقم ، 3666 ، 2ص .311 ، 313 ][18.
(22) تطور االستثمار في العقار االقتصادي. الفصل التمهيدي. ، 13611حيث أخد بعين االعتبار اإلحتياجات الضرورية المتعلقة بالمساحات المخصصة للنشاطات ال صناعية عند تحديد المخططات العمرانية الدائمة أو المؤقتة ،و قد ترتب عن إنشاء وتهيئة مناطق النشاط العديد من المشاكل من بينها إنفاق أموال باهظة تحقيقا للمساواة في توزيع المساحات المخصصة للنشاطات الصناعية عبر مختلف بلديات الوطن ،و كذلك المبالغة في حجم المساحات المخصصة لالستثمار ،إذا تبلغ مساحة المنطقة الصناعية بغرب البالد ما بين 11هكتار و 1111هكتار في حين أن مساحة أكبر منطقة صناعية في بريطانيا تبلغ 111هكتار و هي منطقة كيركباي الواقعة بالقرب من ليفربول ) ، )Liverpoolو الغريب في األمر هو تخصيص أخصب األراضي الفالحية كمناطق للنشاط الصناعي كتلك الموجودة بسعيدة .2 -1المناطق السياحية :وأول تنظيم للمناطق واألماكن السياحية تجسد في األمر 91-99وتطبيقا له صدر المرسوم ، 11-99وصنفت هذه المناطق واألماكن السياحية إلى مناطق التوسع السياحي ( ZETالمادة 3من المرسوم) واألماكن السياحية (المادة 2من المرسوم) كما بين المرسوم إجراءات فتح رخص البناء وتهيئة المناطق (المواد من 1إلى 31من المرسوم) ،وما يمكن مالحظته أن تعيين هذه المناطق يكون بموجب قرار من وزير التربية بعد استطالع رأي وزير اإلسكان والتعمير وبالنسبة للمواقع والمعالم الطبيعية فتصنف بموجب قرار مشترك بين وزير التربية ووزير السياحة (المادتين 9-1 من الرسوم) ،كما كرس المشرع ممارسة حق الشفعة لصالح الدولة على كل عقار قد يكون موضوع تصرف إرادي بعوض أو بدون عوض (المادة 2من األمر )91-99في عقار مبني أو غير مبني، فعلى مالك العقار أن يودع تصريح لدى عامل العمالة الذي يوجد العقار في دائرتها ويبلغ عامل العمالة نسخة من التصريح إلى وزير السياحة ويسلم وصل االستالم إلى المالك خالل ثالث أيام من إيداع التصريح ،ويبلغ قرار الشفعة من قبل وزير السياحة إلى المالك خالل 2أشهر من استالم التصريح من طرف عامل العمالة كما تبلغ نسخة إلى هذا األخير ،إضافة إلى حق الشفعة يمكن للدولة في كل األحوال تطبيق إجراءات نزع الملكية للمنفعة العمومية وتتولى مصالح أمالك الدولة تحديد ثمن العقار موضوع االكتتاب أو نزع الملكية (المادة 31من المرسوم . )11-99 1. -ألغي هذا المرسوم بموجب نص المادة 16من المرسوم التنفيذي ، 211-61المؤرخ في 11ديسمبر 3661و. المحدد لقواعد إحداث وكاالت محلية لتسيير و التنظيم العقاريين الحضريين و تنظيم ذلك ،جريدة رسمية عدد 19 مؤرخة في 19ديسمبر . 3661 2. -خوادجية سميحة حنان ،النظام القانوني للعقار الصناعي في الجزائر ،رسالة دكتوراه في القانون الخاص ،. تخصص قانون عقاري ،كلية الحقوق ،جامعة قسنطينة ، 1131-1132 ،ص . 11 ، 12 ][19.
(23) تطور االستثمار في العقار االقتصادي. الفصل التمهيدي. كما صدر خالل هذه المرحلة المرسوم رقم 99-91والمتعلق بالمنح بالعمارات الجماعية أو الفردية المستعملة للسكن أو للنزهة ،والتي انتقلت ملكيتها للدولة بموجب األمر ،1 311-99ويتم منحها من طرف الدولة إلى البلديات عن طريق االمتياز ويستثنى من ذلك العمارات الالزمة لتهيئة مجموعات سياحية وهي العمارات التي يجب أن تبقى تحت تسيير الهيئة المكلفة باالستغالل السياحي والتي تحدد قائمتها فيما بعد بموجب قرار مشترك من وزير المالية والتخطيط ووزير السياحة (المادة 3من المرسوم )99-91ويتم تحديد العمارات الممنوحة للبلديات بموجب قرار مشترك بين وزير الداخلية ووزير المالية والتخطيط ووزير السياحة (المادة 1من المرسوم )99-91وتمنح هذه العقارات بموجب قرار من عامل العمالة وتسري عليه أحكام دفتر الشروط الملحق بالمرسوم ، 99-91وحدد دفتر الشروط على سبيل المثال المقصود بالعقارات الممنوحة وهي الفيالت والدور الكبيرة واألكواخ الموجودة في المناطق السياحية ،ويمنح امتياز هذه العقارات لمدة غير محدودة ويدخل حيز التنفيذ ابتداء من أول مايو 3691وتدفع البلدية مبلغ إتاوة لصالح أمالك الدولة يعادل %3من مجموع الواردات اإلجمالية. كما يمنع على البلدية التنازل الكلي أو الجزئي عن األمالك ،واستثناء يمكن العتبارات المالئمة أو المصلحة العامة بيع بعض العمارات الممنوحة فإن إدارة أمالك الدولة هي المختصة لمباشرة إجراءات البيع (المادة 39من دفتر الشروط) ،و في هذا الصدد صدر كذلك القرار الوزاري مشترك مؤرخ في 13ديسمبر 3691يتضمن قائمة األمالك العقارية الموجودة بالمناطق السياحية المتنازل عنها للبلديات .2 -1المناطق الصناعية :أول تنظيم قانوني للمناطق الصناعية كان بموجب المرسوم 21-11المؤرخ في 3611/11/11والمتعلق بإحداث لجنة استشارية لتهيئة المناطق الصناعية ،كما يعتبر هذا النص. أول تنظيم للعقار الصناعي في الجزائر ،وقد انشأ المرسوم لجنة استشارية بمثابة بنك إعالم يتعلق بتهيئة المناطق الصناعية وتقديم أي عرض أو رأي أو اقتراح أو مساعدة للقسم الوزاري المكلف. بهندسة المدن .كما تتشكل اللجنة من وزير األشغال العمومية والبناء رئيسا أو كاتبه العام نائبا عنه ، كما تضم أعضاء دائمون ويتعلق األمر بممثلي مختلف الو ازرات وكذلك أعضاء غير دائمين ويتعلق. األمر باألعضاء الذين يحضرون اجتماعات اللجنة المخصصة للمناطق الصناعية الداخلة في دائرة 1. -مرسوم 99-91مؤرخ في 11أبريل ، 3691يتضمن منح العقارات الكائنة في المناطق السياحية من طرف. الدولة إلى البلديات ،جريدة رسمية عدد ، 19مؤرخة في 1مايو . 3691 2. -قرار وزاري مشترك ،مؤرخ في 13ديسمبر ، 3691يتضمن قائمة األمالك العقارية الموجودة بالمناطق السياحية. و المتنازل عنها إلى البلديات ،جريدة رسمية عدد ، 6مؤرخة في 13يناير . 3696 ][20.
Documents relatifs
C’est à cette circonstance que l’on doit de posséder ces excellentes cartes marines du moyen âge dont la plus ancienne connue remonte au XIIIme siècle.. Elles
New insights into the Triassic sedimentary environment of the eastern parts of the Song Da and Sam Nua basins alongside the Indosinian Song Ma suture, Northern Vietnam...
Temporal relationships between Mg–K mafic magmatism and catastrophic melting of the Variscan crust in the southern part of Velay Complex (Massif Central, France).. Simon
time period by using financial data will make it possible to estimate changes in factor-use patterns within Indian industry, and movement (if any) toward a
Concerning the problem of quality evaluation in data visualization in general, and in medical data visualization in particular, three different concepts appear to be fundamental:
Figure 42 plots average measured mid-frequency RT values (averages of 500and 1000 Hz octave values) versus atrium volume for all 10 atria.. The results from many of the atria
neighboring slice. This propagated snake is then automatically adjusted to the new data. Sometimes manual corrections can be performed. In this way, the kidney external contour
This paper uses the network designer, a CCDAS-based in- teractive QND tool, to investigate the performance of several networks composed of direct flux observations and flask