آليات تسير المخاطر المالية وفق النظام المحاسبي المالي

Texte intégral

(1)‫وزارة التعليم العالي و ال ـ ـ ـ ـبحث العلمي‬ ‫ج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـامعة عبد الحميد بن ب ــاديس مستغانم‬ ‫كلية العل ــوم االقتصاديـ ـ ــة و التجارية و علوم التسيـ ـي ــر‬ ‫قسم العلوم المالية و المحاسبة‬. ‫مذكرة تخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي‬ ‫تخصص تدقيق محاسبي و مراقبة التسيير‬. ‫آليات تسيير المخاطر المالية وفق النظام المحاسبي المالي‬ ‫ دراسة حالة بنك التنمية المحلية مستغانم ‪-‬‬‫تحت إشراف األستاذة‪:‬‬. ‫مقدمة من طرف الطالبة‪:‬‬. ‫أ‪ .‬مقيدش فـاطمة الزهراء‬. ‫سـاجـ ـ ـي خديجة‬ ‫أعضاء لـ ــجن ــة المناقش ـ ــة‬ ‫الصفة‬. ‫االسم و اللقب‬. ‫الرتبة‬. ‫عن الجامعة‬. ‫رئيسا‬. ‫أ‪.‬برياطي حسين‬. ‫أستاذ محاضر "ب"‬. ‫جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم‬. ‫مقررا‬. ‫أ‪.‬مقيدش ف‪ .‬الزهراء‬. ‫أستاذة مساعدة "ب"‬. ‫جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم‬. ‫مناقشا‬. ‫أ‪.‬دداش أمينة‬. ‫أستاذة مؤقتة‬. ‫جامعة سعيدة‬. ‫مناقشا‬. ‫أ‪.‬زعفران منصورية‬. ‫أستاذ مؤقتة‬. ‫جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم‬. ‫السنة الجامعية‪6102-6102 :‬‬.

(2) ‫﴿ و ق ل اعمل وا ف سيرى اهلل عملكم و رس وله و المؤمن ون‬ ‫و ستردون إلى عالم الغيب و الشهادة فينبئكم بما كنتم‬ ‫تعمل ون﴾ ‪.‬‬ ‫سورة التوبة اآلية‪401 :‬‬.

(3) ‫شكر و تقدير‬ ‫» من لم يشكر الناس لم يشكر اهلل«‬ ‫حديث رواه (أحمد‪ ,‬أبو داوود الترميذي)‬ ‫الحمد هلل الذي بنعمته تتم الصالحات و الصالة و السالم على رسوله الكريم ومن تبعه‬ ‫بإحسان إلى يوم الدين ‪.‬‬ ‫و عرف انا بالمساعدات التي قدمت حتى يخرج بهذا العمل إلى النور أتقدم بجزيل الشكر‬ ‫و التقدير و العرف ان لألستاذة الف اضلة‪ :‬مقيدش ف اطمة الزهراء التي قبلت تواضعا‬ ‫وكرامة اإلشراف على هذا العمل‪ ,‬ف لها أخلص تحية و أعظم تقدير على كل ما قدمته‬ ‫لي من توجيهات و إرشادات ‪.‬‬ ‫أتقدم بالشكر الجزيل إلى كل الموظفين ببنك التنمية المحلية لوالية مستغانم و على كل‬ ‫ما بذلوه من جهد و وقت طوال فترة تربصي و باألخص االستاذ حمو قريدش‬ ‫و أقدم كل الشكر إلى أعضاء لجنة المناقشة و الذي خصص كل أستاذ من أساتذتها‬ ‫من وقت لقراءة و تقييم هذا العمل ‪.‬‬ ‫كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى كل من ساهم في انجاز هذا العمل من قريب أو من‬ ‫بعيد ‪ ,‬إلى كل من أمدني بيد العون و لو بكلمة طيبة مشجعة ‪.‬‬ ‫إل ى ك ل ه ؤالء أق ول شك را ج زيال‪......‬‬.

(4)

(5) ‫﴿ اه ـ ـ ـ ـداء ﴾‬ ‫اهدي ثمرة جهد ي وعملي إلى ‪:‬‬ ‫من قـال في شأنهم ـ ـ ـا اهلل عز وجل‬ ‫»» و قضى ربك أال تعبدوا إال إياه و بالوالدين إحسانا »« سورة االسراء‪.‬اآلية‬ ‫‪32‬‬ ‫والدي الكريمين أط ـ ـال اهلل في عمرهما‬ ‫اللذان بذال كل ما في وسعهم إلرضـ ـائي و بلوغ مبتغاي‪.‬‬ ‫كـ ـل أفراد أسرتي ‪ :‬هجيرة ‪ ,‬ايمان‪,‬شيماء‪ ,‬شهيناز‬ ‫صـ ـديقـ ـة عمـ ـ ـري" كوثر"‬ ‫زوجي العزيز "كريـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم"‬ ‫ك ـ ـ ـل أفراد عائلتي و باألخص جدتي الحنون‬ ‫إلـ ــى زم ــالئي دفعة ‪3102 -3102‬‬ ‫إلــى كل مـ ــن أحبهم قـلبـ ـ ـ ـ ـ ــي و لم يذكرهم قـلمي‬. ‫خـ ــديـ ـ ـ ــجة‬.

(6)

(7)

(8) ‫فهرس المحت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـويـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـات‬ ‫الصفحة‬. ‫العنوان‬ ‫دع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء‬ ‫شكر و تقدير‬ ‫االهداء‬. ‫فهرس احملتويات ‪I... ........................................................................‬‬ ‫فهرس اجلداول‪V..............................................................................‬‬ ‫فهرس األشكال‪VI............................................................................‬‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمقدمة العـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامة‬ ‫أوال‪.‬فرضيات البحث‪..........................................................................‬ت‬ ‫ثانيا‪.‬أمهية البحث‪.............................................................................‬ت‬ ‫ثالثا‪.‬منهج البحث‪............................................................................‬ث‬ ‫رابعا‪ .‬صعوبات البحث‪......................................................................‬ث‬ ‫خامسا‪ .‬هيكل البحث‪..........................................................................‬ج‬. ‫‪I‬‬.

(9) ‫الفصل األول ‪ :‬مفاهيم أساسية حول المخاطر المالية و النظام المحاسبي المالي الجديد‬. ‫متهيد‪.21.......................................................................................‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم أساسية ح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـول المخاطر المالية‬ ‫املطلب األول ‪ :‬مفهوم املخاطر املالية ‪21........................................................‬‬ ‫املطلب الثاين ‪ :‬مصادر اخلطر املايل و مسبباته‪25....................................................‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬اجراءات احلد من املخاطر املالية‪21.................................................‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬أنواع المخاطر المالية‬ ‫املطلب األول‪:‬املخاطر االئتمانية (خماطر القرض) و خماطر السيولة‪12.....................................‬‬ ‫املطلب الثاين ‪:‬املخاطر التشغيلية و خماطر أسعار الفائدة‪11..............................................‬‬ ‫املطلب الثالث ‪:‬خماطر أسعار الصرف و خماطر مالية أخرى‪14............................................‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬النظام المحاسبي المالي الجديد‬ ‫املطلب األول ‪:‬االنتقال من املخطط احملاسيب اىل النظام احملاسيب املايل‪16...................................‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬تعريف النظام احملاسيب املايل‪11..........................................................‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬خصائص و أمهية النظام احملاسيب املايل‪12...............................................‬‬ ‫املطلب الرابع ‪ :‬املقارنة بني املخطط احملاسيب الوطين والنظام احملاسيب املايل‪11...............................‬‬ ‫خالصة الفصل‪16...................................................................................‬‬. ‫‪II‬‬.

(10) ‫الفصل الثاني ‪ :‬وسائل تسيير المخاطر المالية وفق النظام المحاسبي المالي الجديد‬ ‫متهيد‪13.......................................................................................‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬مفاهيم أساسية حول تسيير المخاطر المالية‬ ‫املطلب االول‪ :‬مفهوم تسيري املخاطر املالية و خصائصها‪13...........................................‬‬ ‫املطلب الثاين ‪ :‬أمهية و أهداف تسيري املخاطر املالية‪42...............................................‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬مبادئ و مهام تسيري املخاطر املالية‪41... ...........................................‬‬ ‫املطلب الرابع ‪:‬خطوات عملية التعامل مع اخلطر‪45.... ...............................................‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬تسيير المخاطر المالية الرئيسية وفقا للنظام المحاسبي الجديد‬ ‫املطلب األول ‪:‬أساليب إدارة املخاطر االئتمانية‪50...................................................‬‬ ‫املطلب الثاين ‪ :‬إدارة خماطر السيولة‪55..............................................................‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬تسيري خماطر أسعار الفائدة و الصرف‪62.............................................‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬مقومات داعمة لفعالية تسيير المخاطر‬ ‫املطلب األول‪ :‬تبين ثقافة تسيري املخاطر يف املؤسسة‪66...............................................‬‬ ‫املطلب الثاين ‪ :‬استحداث أدوات مالية للوقاية من املخاطر املالية‪61....................................‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬تفعيل دور اليقظة اإلسرتاتيجية‪12...................................................‬‬ ‫خالصة الفصل ‪11...................................................................................‬‬. ‫‪III‬‬.

(11) ‫الفصل الثالث ‪:‬واقع ادارة المخاطر المالية في بنك التنمية المحلية )‪(BDL‬‬. ‫متهيد ‪15.......................................................................................‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬عموميات حول بنك التنمية المحلية‬ ‫املطلب األول‪ :‬حملة تعريفية لبنك التنمية احمللية‪16...................................................‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬حملة تعريفية ملديرية جممع االستغالل )‪13......................................(DRE‬‬. ‫المبحث الثاني ‪ :‬قياس المخاطر المالية ببنك التنمية المحلية‬ ‫املطلب األول ‪ :‬اجراءات منح القروض يف البنك‪31..................................................‬‬ ‫املطلب الثاين ‪ :‬أنواع املخاطر املالية و أهم مؤشرات اخلطر يف البنك‪35..................................‬‬ ‫خالصة الفصل ‪33....................................................................................‬‬ ‫الخاتمة العامة‬ ‫أوال‪ .‬اخلالصة العامة‪30.............................................................................‬‬ ‫ثانيا‪.‬اختبار الفرضيات‪30............................................................................‬‬ ‫ثالثا‪.‬نتائج الدراسة‪32...............................................................................‬‬ ‫رابعا‪.‬آفاق البحث‪31................................................................................‬‬ ‫قائمة املراجع‬ ‫قائمة املالحق‬. ‫‪IV‬‬.

(12) ‫قـائمة الجداول‪:‬‬ ‫الرقم‬. ‫عنوان الجدول‬. ‫الصفحة‬. ‫‪20-20‬‬. ‫مؤشر التحويل‬. ‫‪85‬‬. ‫‪20-20‬‬. ‫نسب السيولة‬. ‫‪02‬‬. ‫‪20-20‬‬. ‫مقاييس تقليدية و متقدمة الدارة المخاطر‬. ‫‪06‬‬. ‫‪26-20‬‬. ‫أهم مؤشرات قياس المخاطر المخاطر‬. ‫‪08‬‬. ‫‪28-20‬‬. ‫مقارنة مابين خيار الشراء و خيار البيع‬. ‫‪05‬‬. ‫‪20-20‬‬. ‫حساب مؤشرات الخطر في بنك التنمية المحلية‬. ‫‪50‬‬. ‫‪V‬‬.

(13) ‫قـائمة األشكال ‪:‬‬ ‫الرقم‬. ‫عنوان الشكل‬. ‫الصفحة‬. ‫‪20-20‬‬. ‫أنواع المخاطر‬. ‫‪02‬‬. ‫‪20-20‬‬. ‫عملية إدارة المخاطر‬. ‫‪68‬‬. ‫‪20-20‬‬. ‫الهيكل التنظيمي الوطني لبنك التنمية المحلية‬. ‫‪85‬‬. ‫‪20-20‬‬. ‫مخطط مديرية مجمع االستغالل‬. ‫‪87‬‬. ‫‪VI‬‬.

(14)

(15) ‫مقدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة عامة ‪:‬‬. ‫ال ـ ــمقـ ـ ــدمة العـ ـ ــامة ‪:‬‬ ‫تبنت اجلزائر اصالحات اقتصادية جذرية منها انشاء البورصة و اخضاع املؤسسات لقوانني اقتصاد السوق و كذا‬ ‫خصخصة املؤسسات العمومية و جلب االستثمارات األجنبية و االندماج يف االقتصاد العاملي ‪،‬و ظهر النظام‬ ‫املايل احملاسيب ليجسد هذه االصالحات ‪،‬اذ أصبحت املؤسسات االقتصادية اجلزائرية يف الوقت احلايل سواء كانت‬ ‫ملكيتها خاصة أو عامة ‪،‬حباجة ملحة اىل اخلدمات احملاسبية و الرقابية اجليدة و اليت تنتجها مصاحلها املتخصصة‬ ‫أو باللجوء اىل مكاتب و مراكز و هيئات احملاسبة و املراجعة املستقلة ‪.‬‬ ‫و من جهة أخرى فقد شهدت الصناعة املصرفية مجلة من التطورات كانت نتاجا لالبتكارات املالية والتقدم‬ ‫التكنولوجي وحترير األسواق املالية‪ ،‬مما أدى إىل احتدام املنافسة بني البنوك واملؤسسات املالية وارتفاع حجم‬ ‫املخاطر اليت هتدد وجودها و استمرارها ‪،‬و مع زيادة هذه املخاطر و تنوعها ‪،‬كان لزاما على املؤسسات املصرفية‬ ‫و املالية التوجه حنو ادارة هذه املخاطر عن طريق ابتكار أساليب و تقنيات مالية جديدة للتقليل منها ‪،‬التحكم‬ ‫فيها أو التحوط منها‪.‬‬ ‫مث ان جناح أي ادارة للمخاطر لدى أي بنك يعتمد اعتمادا كليا على مدى التزامه باألنظمة الداخلية و‬ ‫التشريعات السارية و باألطر احملددة و على مدى استعداده للتعامل مع املستجدات العاملية‪.‬‬ ‫ويف اجلزائر فلقد قام املشرع اجلزائري بإنشاء جلنة للرقابة املصرفية مبوجب قانون النقد و القرض ‪ 09/09‬ملراقبة‬ ‫البنوك من حيث شروط استغالهلا و متابعتها للقوانني حيث تقوم هذه اللجنة برصد املخالفات و كذا فرض‬ ‫العقوبات يف حالة األخطاء املتعمدة ‪,‬ولقد وضع أيضا املشرع مبوجب قانون ‪ 09/09‬ما يعرف بالقواعد احليطة و‬ ‫احلذر اليت من شأهنا أن تنظم العمل املصريف يف البنوك اجلزائرية ‪.‬‬. ‫أ‬.

(16) ‫مقدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة عامة ‪:‬‬ ‫فاجلزائر كغريها تتطلع اىل حتديث و تقوية قطاعها املصريف ‪،‬و يف الوقت ذاته تسعى اىل تقليل احتماالت تعرضها‬ ‫للهزات املصرفية و الصدمات اخلارجية‪.‬‬ ‫ومن هنا يعترب تبين النظام احملاسيب املايل تغيريا كليا للمرجعية الذي ال يقتصر فقط على ممارسة بسيطة لإلصالح‬ ‫احملاسيب ‪،‬كون أن هذا النظام يتماشى مع املعايري احملاسبية الدولية (املعايري احملاسبية الدولية ‪،‬معايري التقارير املالية‬ ‫الدولية)‪،‬وانه ال يقتصر فقط على تغيري مدونة احلسابات ‪،‬فالنظام احملاسيب املايل قد ادخل تغيريات جذرية على‬ ‫مستوى التعاريف ‪،‬املفاهيم ‪،‬نظم التقييم والتقييد احملاسيب ‪،‬باإلضافة إىل أساليب و تسيري املخاطر املالية‪.‬‬ ‫وبالتايل فان هذا النظام سيتيح للمؤسسات إمكانية معاجلة جمموعة من األحداث والعمليات املالية مل يكن‬ ‫باإلمكان إدراجها يف املخطط احملاسيب السابق‪.‬‬ ‫و من هنا جاء التساؤل الرئيسي هلذا البحث كاآليت ‪:‬‬. ‫ما هي اآللاا المستحدثة وفق النظام المحاسبي المالي الجديد لتجنب المخاطر المالاة في‬ ‫المؤسسا البنكاة؟‬ ‫و يتم تناول هذه االشكالية الرئيسية من خالل بعض األسئلة الفرعية اليت تساهم يف توضيح بعض جوانبها‬ ‫و منها‪:‬‬ ‫‪ .0‬ما هي املخاطر املالية اليت تتعرض هلا املؤسسات املالية ؟و ما هي أنواع هذه املخاطر؟‬ ‫‪ .2‬ما طبيعة النظام احملاسيب املايل اجلديد ؟و ما هي االستحداثات اليت جاء هبا مقارنة مع املخطط احملاسيب‬ ‫الوطين؟‬ ‫‪ .3‬كيف ميكن جتنب املخاطر املالية نظريا و تطبيقيا ؟‬ ‫ب‬.

(17) ‫مقدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة عامة ‪:‬‬ ‫‪ .4‬ما املقصود بآليات تسيري املخاطر املالية وفق النظام احملاسيب املايل؟‬ ‫‪ .5‬ما هو واقع ادارة املخاطر يف بنك التنمية احمللية اجلزائر‪ BDL‬؟‬ ‫أوال ‪ :‬فرضاا البحث‬ ‫و ملعاجلة االشكالية املطروحة و التساؤالت الفرعية السابقة فإننا ننطلق من الفرضيات التالية‪:‬‬ ‫يستند النظام احملاسيب املايل اىل معايري احملاسبة الدولية ‪،‬و هو يسمح بتلبية احتياجات خمتلف مستعمليه من‬‫املعلومات احملاسبية و املالية‪.‬‬ ‫تستخدم البنوك وسائل حديثة لتسيري املخاطر خاصة الوسائل و التقنيات احلديثة هبدف ختفيف آثار املخاطر‪.‬‬‫بنك التنمية احمللية اجلزائري يطبق بالفعل قواعد ادارة و تسيري املخاطر املالية ‪.‬‬‫ثاناا ‪:‬أهماة البحث‪:‬‬ ‫يكتسب املوضوع أمهيته من خالل ‪:‬‬ ‫حتليل مشكلة تتعلق بتحديد و ضبط املخاطر املالية و سبل معاجلتها من خالل النظام احملاسيب املايل ‪،‬و االسهام‬ ‫يف تسليط الضوء على أحد املواضيع اهلامة اليت تواجه املؤسسات املالية عند ممارسة نشاطها و هي ادارة املخاطر‬ ‫اليت تعترب اجراء وقائي من األزمات اليت متس املصارف ‪،‬تقدمي رؤية و اقرتاح لتسيري املخاطر املالية يف اجلزائر و‬ ‫خاصة اجلهاز املصريف اجلزائري الذي مير مبرحلة انتقالية و يسعى لالنفتاح على املستوى الدويل ‪،‬فكان االهتمام‬ ‫بعملية ادارة املخاطر املالية و تطويرها من أهم السبل لتعظيم عوائدها و جتنب حدوث األزمات املالية‪.‬‬.

(18) ‫مقدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة عامة ‪:‬‬ ‫ثالثا‪:‬منهج البحث‪:‬‬ ‫لإلحاطة بكل جوانب املوضوع يتم السعي اىل توظيف عدة مناهج على النحو التايل‪:‬‬ ‫‪ ‬المنهج التاريخي ‪:‬و هو املنهج املناسب لالستعانة به يف التعرف على نشأة ادارة املخاطر املالية‪.‬‬ ‫‪ ‬المنهج الوصفي ‪:‬و هو املنهج املناسب لوصف و استعراض االطار النظري إلدارة املخاطر املالية من‬ ‫مفاهيم و أسس و أهداف ‪.‬‬ ‫‪ ‬المنهج التحلالي ‪ :‬اعتمدنا على هذا املنهج يف اجلانب التطبيقي من الدراسة حبيث نكون يف موضع‬ ‫املقارنة و التحليل‪.‬‬ ‫رابعا‪:‬صعوبا البحث‬ ‫واجهتنا عدة صعوبات أثناء البحث نذكر منها‪:‬‬ ‫‪ ‬قلة املراجع املتخصصة يف هذا اجملال يف املكتبة اجلامعية؛‬ ‫‪ ‬صعوبة احلصول على املعلومات من البنك؛‬ ‫‪ ‬صعوبة اسقاط اجلانب النظري على الواقع املعاش يف البنوك اجلزائرية؛‬ ‫‪ ‬نقص الوعي الثقايف لدى موظفني البنك حول موضوع تسيري املخاطر املايل‪.‬‬. ‫ث‬.

(19) ‫مقدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة عامة ‪:‬‬ ‫خامسا ‪ :‬هاكل البحث‬ ‫لتحقيق أهداف البحث و معاجلة مشكلته بصورة علمية ‪،‬فقد مت تقسيم البحث اىل ثالث فصول ‪،‬تسبقهم مقدمة‬ ‫و تعقبهم خامتة ‪،‬تضمن تلخيص عام و اختبار للفرضيات اليت جاءت يف مقدمة البحث ‪،‬و ميكن استعراض ذلك‬ ‫على النحو التايل‪:‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬مفاهام أساساة حول المخاطر المالاة و النظام المحاسبي المالي الجديد و لقد قسمناه اىل‬ ‫ثالث مباحث تطرقنا يف املبحث األول اىل مفاهيم أساسية ح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـول املخاطر املالية حبيث تناولنا تعريف املخاطر‬ ‫املالية و مصادرها ومسبباهتا ‪،‬و تناولنا يف املبحث الثاين األنواع املختلفة هلذه املخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاطر أما املب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـحث الثالث‬ ‫فقد تضمن مفهوم النظام احملاسيب املايل اجلديد و أهم مبادئه باإلضافة اىل الفرق بينه و بني سابقه املخطط‬ ‫احملاسيب الوطين‪.‬‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬وسائل تساار المخاطر المالاة وفق النظام المحاسبي المالي الجديد و لقد اشتمل على ثالث‬ ‫مباحث عنونا األول مفاهيم أساسية حول تسيري املخاطر املالية عرضنا فيه تعريف ادارة املخطر املالية و نشأهتا و‬ ‫ذكر خصائصها و أمهيتها بالنسبة للمؤسسة ‪ ،‬و تطرقنا يف املبحث الثاين اىل تسيري املخاطر املالية الرئيسية وفقا‬ ‫للنظام احملاسيب اجلديد و ذلك بعرض أساليب ادارة املخاطر املالية جبميع أنواعها وأهم مؤشرات قياس هذه‬ ‫املخاطر ‪،‬و تناولنا يف املبحث الثالث جمموعة من املقومات الداعمة لفعالية تسيري املخاطر و استحداث أدوات‬ ‫مالية للوقاية من املخاطر ‪ .‬أما الفصل الثالث فلقد كان بعنوان واقع ادارة المخاطر المالاة في بنك التنماة‬ ‫المحلاة و لقد قسم اىل مبحثني املبحث األول تضمن عموميات حول بنك التنمية احمللية عن طريق تعريف البنك‬ ‫و ذكر وظائفه و أهم فروعه ‪،‬أما بالنسبة للمبحث الثاين فقد تناولنا فيه دراسة تطبيقية ملوضوع حبثنا "ادارة‬ ‫املخاطر املالية"‪.‬‬ ‫ج‬.

(20) ‫الـ ـ ـ ـفـ ـ ـصـ ـ ـ ـل ال ـ ـأول‬ ‫مفـاهيم أساسية حول المخاطر المالية و النظام المحاسبي‬ ‫المال ـ ـ ـ ـ ـي الجديد‬.

(21) ‫الفصل األول ‪:‬‬. ‫مفاهيم أساسية حول المخاطر المالية و النظام المحاسبي المالي الجديد‬. ‫تـ ـ ـ ــمهيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد‪:‬‬ ‫تواجه خمتلف املنظمات خماطر مالية عديدة عند ممارسة أعماهلا ‪،‬مما يودي إىل تعرض هذه األعمال إىل العديد من األزمات‬ ‫‪،‬تتمثل عموما يف حالة عدم التأكد ولعل التحدي األساسي الذي يواجه اإلدارة هو حتديد مقدار حجم عدم التأكد الذي‬ ‫تقبل به لتستطيع مبوجبه بلوغ أهدافها اإلسرتاتيجية املسطرة مسبقا ‪,‬عدم التأكد باألساس ميثل حالتني مها الفرص املتاحة‬ ‫والتهديدات اليت حتيط باملؤسسة باحتمالية تؤدي إما لنجاح املؤسسة أو فشلها‪.‬‬ ‫ويف الوقت الذي يعاين فيه املخطط احملاسيب الوطين املعتمد منذ عام ‪ 5791‬م قصورا يف خدمة مستعملي املعلومات املالية‬ ‫و احملاسبية من مقرضني و مستثمرين و غريهم ‪،‬تعد اجلزائر واحدة من تلك الدول اليت اخنرطت يف هذا املسار باعتمادها‬ ‫سياسة إصالح جذرية لنظامها احملاسيب ‪،‬ترمي إىل تبين نظام حماسيب جديد يتوافق واملتطلبات اليت فرضتها التغريات املالية‬ ‫و احملاسبية الدولية ‪،‬وتسعى إىل مواكبة متطلبات العوملة املالية واحملاسبية ‪.‬‬ ‫لقد كللت جهود اإلصالح بتبين نظام حماسيب جديد بتاريخ ‪ 51‬نوفمرب ‪ 5009‬م والذي أصبح ساري املفعول ابتداء من‬ ‫أول جانفي ‪ 5050‬م‪.‬‬ ‫ونظرا لألمهية البالغة اليت تكتسيها كل من املخاطر و النظام احملاسيب والدور احلساس الذي يلعبانه فإنه من الضروري حتديد‬ ‫معىن دقيق هلذين املفهومني‪.‬‬. ‫المب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـحث األول ‪ :‬مفاهيم أساسية ح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـول المخاطر المالية‬ ‫المب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـحث الثاني ‪:‬األنواع المختلفة للمخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاطر المالية‬ ‫المب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـحث الثالث ‪ :‬مفهوم النظام المحاسبي المالي الجديد‬. ‫‪12‬‬.

(22) ‫الفصل األول ‪:‬‬. ‫مفاهيم أساسية حول المخاطر المالية و النظام المحاسبي المالي الجديد‬. ‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم أساسية حول المخاطر المالية‬ ‫المطلب األول‪:‬مفهوم المخاطر المالية‬ ‫أوال‪:‬المفهوم اللغوي للخطر‬ ‫لغة ‪ :‬ان كلمة خطر تدل على االرتفاع يف التوازن و حدوث تغيري ما مقارنة مع ما كان منتظرا واالحنراف‬. ‫املتوقع‪.‬‬. ‫‪1‬‬. ‫اصطالحا‪ :‬هو ذلك االلتزام الذي حيمل يف جوانبه الريبة وعدم التأكد املرفقني باحتمال وقوع النفع أو الضرر حيث يكون‬ ‫هذا األخري إما تدهور أو خسارة ‪. 2‬‬ ‫المفهوم الفقهي االصطالحي ‪:‬عرفها اإلمام ابن القيم على أهنا "املخاطرة املخطرتان خماطرة التجارة وهو أن يشرتي السلعة‬ ‫بقصد أن يبيعها ويربح ويتوكل على اهلل يف ذلك واخلطر الثاين امليسر الذي يتضمن أكل املال بالباطل‪ .‬ويرى أحد الباحثني‬ ‫أن الفقهاء استخدموا مفهوم املخاطرة على عدة معاين نوجزها فيما يلي ‪:‬‬. ‫‪3‬‬. ‫‪ ‬املراهنة ‪،‬كل ما يعتمد على احلظ دون أن يكون لإلنسان تدبري فيه؛‬ ‫‪ ‬التصرف الذي قد يؤدي إىل الضرر ويقال خاطر بنفسه أي فعل ما يكون اخلوف فيه أغلب؛‬ ‫‪ ‬احتمالية اخلسارة والضياع ‪.‬‬. ‫‪ 1‬صوار يوسف ‪،‬مذكرة خترج لنيل شهادة الدكتوراه يف العلوم االقتصادية ‪،‬ختصص تسيري حتت عنوان"حماولة تقدير خطر عدم تسديد القرض التنقيطي والتقنية العصبية االصطناعية‬ ‫بالبنوك اجلزائرية دراسة حالة بنك التنمية الفالحية"‪،‬جامعة تلمسان‪، 5008،‬ص ‪52‬‬ ‫‪Alain gauvin,la nouvelle gestion du risque financier ,édition intégrale,paris,fevrier2000,p 10-11‬‬. ‫‪2‬‬. ‫‪.(www.fnac.com) ..‬‬. ‫‪. 3‬نوال بن عمارة ‪،‬إدارة املخاطر يف مصارف املشاركة ‪،‬امللتقى العلمي الدويل حول األزمة املالية واالقتصادية الدولية واحلوكمة العاملية ‪،‬جامعة قاصدي مرباح ‪،‬ورقلة‪ 55-50،‬أكتوبر‬ ‫‪،5007‬ص ‪.5‬‬. ‫‪13‬‬.

(23) ‫مفاهيم أساسية حول المخاطر المالية و النظام المحاسبي المالي الجديد‬. ‫الفصل األول ‪:‬‬ ‫ثانيا‪:‬المفهوم االقتصادي للخطر‬. ‫يعرف اخلطر علي أنه"توقع اختالفات يف العائد بني املخطط واملطلوب واملتوقع حدوثه "‬ ‫كما يعرف كذلك على انه "احتمال الفشل يف حتقيق العائد املتوقع‬. ‫‪2‬‬. ‫‪1‬‬. ‫‪.‬‬. ‫ويعرف أيضا على انه "احتمالية أن تكون نتائج التوقعات خاطئة فإذا كانت هناك احتمالية عالية يف أن تكون التنبؤات‬ ‫خاطئة فعند ذلك ستكون درجة املخاطرة عالية أيضا ‪،‬أما إذا كانت االحتمالية منخفضة فان درجة املخاطرة ستكون‬ ‫منخفضة‪.‬‬. ‫‪3‬‬. ‫و تقسم املخاطر إىل خماطر النشاط (خماطر التشـغيل )و املخـاطر املاليـة ‪،‬حيـث تعـرف خمـاطر التشـغيل علـى أهنـا تلـك‬ ‫املخـاطر التـي تـرتبط أساســا بـالقرارات االسـتثمارية أو هبيكـل األصـول ‪،‬و يتوقـف حجـم هـذه املخـاطر علــى طبيعـة املنتجـات‬ ‫‪،‬ودرجـة تنوعهـا ‪،‬ومـدى مرونـة الطلـب عليهـا ‪،‬ودرجـة املنافسـة ‪،‬كمـا يتوقـف حجـم هـذه املخـاطر أيضا على درجة الرفع‬ ‫التشغيلي (أي مدى اعتماد املنشأة على التكاليف الثابتة يف عملياهتا ‪،‬إذ كلما زادت التكلفة ترتـب علـى تغيـر معـني فـي رقـم‬ ‫املبيعـات تغيـر أكبـر فـي صـايف ربـح العمليـات)‪.‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬مفهوم المخاطر المالية‬ ‫تعرف املخاطرة من املنظور املايل بأهنا "إمكانية حدوث احنراف يف املستقبل حبيث ختتلف النواتج املرغوب يف حتقيقها عما هو‬ ‫متوقع‪ .‬أو"عدم التأكد من الناتج املايل يف املستقبل لقرار يتخذه الفرد االقتصادي يف احلاضر على أساس نتائج دراسة سلوك‬ ‫الظاهرة الطبيعية يف املاضي ‪".‬‬. ‫‪4‬‬. ‫وتعرف أيضا ب‪ ":‬احتمالية تعرض املؤسسة املالية إىل خسائر غري متوقعة و غري خمطط هلا أو تذبذب العائد املتوقع على‬ ‫استثمار معني"‬. ‫‪1‬‬. ‫‪ 1‬سيد اهلواري ‪،‬اإلدارة املالية االستثمار والتمويل طويل األجل ‪،‬دار اجليل للطباعة ‪ ،‬عمان ‪، 5781 ،‬ص ‪.507‬‬ ‫‪ 2‬مسري عبد احلميد رضوان ‪،‬املشتقات املالية ودورها يف إدارة املخاطر ودور اهلندسة املالية يف صناعة ادواهتا ‪،‬دراسة مقارنة بني النظم الوضعية وأحكام الشريعة اإلسالمية ‪،‬دار النشر‬ ‫للجامعات – مصر ‪،‬ط‪، 5001، 5‬ص‪253‬‬ ‫‪ 3‬فالح حسني احلسيين ‪،‬مؤيد عبد الرمحان الدوري ‪،‬دارة البنوك –مدخل كمي واسرتاتيجي معاصر ‪،‬دار وائل للنشر ‪،‬عمان ‪ ،‬ط ‪ 5000، 5‬ص ‪511‬‬ ‫‪4‬عبد السالم ناشد حممود ‪"،‬إدارة أخطار املشروعات الصناعية والتجارية واألصول العلمية"‪،‬دار الثقافة العربية القاهرة ‪،‬ط‪ ، 5787 5‬ص ‪28‬‬. ‫‪14‬‬.

(24) ‫مفاهيم أساسية حول المخاطر المالية و النظام المحاسبي المالي الجديد‬. ‫الفصل األول ‪:‬‬. ‫و يف تعريف آخر ‪" :‬هو حالة عدم التأكد يف اسرتجاع رؤوس األموال املقرضة أو حتصيل أرباح مستقبلية متوقعة ‪.‬‬. ‫‪2‬‬. ‫و كذلك تشري املخاطر املالية إىل أي فعل يتسبب يف ضياع األموال ‪،‬مثل القروض والتغري يف أسعار العمالت ‪،‬الفوائد‬ ‫العالية على األموال املقرتضة ‪،‬السرقة‪ ...‬وهي خماطر يسهل التنبؤ هبا وقياسها كميا (قياس اخلسائر الناجتة عنها) لذا فهي‬ ‫أخطار قابلة للتأمني‪.‬‬ ‫وبالتايل فان املخاطر املالية هي املخاطر اليت تـرتبط أساسـا بقـرارات التمويـل ‪،‬أي تـرتبط باختيـار املنشـأة للخلـيط الـذي ِّ‬ ‫يكون‬ ‫هيكلهـا املـايل ‪،‬فكلمـا زاد اعتماد املنشأة على مصادر التمويل اليت تلزمها بأعباء ثابتـة ‪،‬أدى تغيـر معـني فـي صـايف ربـح‬ ‫العمليـات إلـى تغري أكرب يف ربح السهم العادي ‪،‬وهـذا مـا يعـرف بـالرفع املـايل‪.‬‬ ‫و تتضمن املخاطرة املالية العالقة بني فرد أو منظمة وأصل توقع دخل قد يفقد أو يتلف ‪،‬وبذلك فاملخاطر املالية تتضمن‬ ‫ثالث عناصر" ‪:‬‬. ‫‪3‬‬. ‫‪ ‬الفرد أو املنظمة املعرضة للخسارة ‪.‬‬ ‫‪ ‬األصل أو الدخل الذي يسبب دماره أو زوال ملكيته خسارة مالية‪.‬‬ ‫‪ ‬خطر ميكن أن يسبب اخلسارة ‪.‬‬. ‫المطلب الثاني‪:‬مصادر الخطر المالي و مسبباته‬ ‫مسببات اخلطر املايل هي جمموعة من العوامل اليت تؤدي إىل زيادة معدل تكرار اخلطر أو زيادة احتمال حدوث اخلسارة‬ ‫وميكن أن تزيد من شدة اخلسارة املادية الناجتة عن حتقق اخلطر أو االثنني معا ‪.‬‬ ‫أيضا تعرف مسببات اخلطر بأهنا جمموعة من الظواهر اليت تؤدي إىل زيادة أو خفض احتماالت حتقق اخلطر أو زيادة أو‬ ‫خفض شدة اخلسارة املرتتبة على حتققه أو كالمها معا ‪. 4‬‬ ‫مبعىن أن مسببات اخلطر أو العوامل املساعدة له قد يقتصر تأثريها على احتماالت أو فرص وقوع اخلسارة وقد يقتصر تأثريها‬ ‫على قيمة اخلسارة أو شدهتا وقد تؤثر هذه املسببات على احتمال حدوث اخلسارة وشدهتا معا يف نفس الوقت مسببات‬ ‫‪1‬حسني بلعجوز ‪،‬ادارة املخاطر البنكية و التحكم فيها‪،‬امللتقى الوطين حول املنظومة املصرفية يف األلفية الثالثة منافسة‪-‬خماطر‪-‬تقنيات‪،‬جامعة جيجل ‪ ،‬أيام ‪1‬و‪ 9‬جوان ‪5001‬‬ ‫‪،‬ص ‪.2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪Anne Marie Percie du sert,Risque et contrôle de risque ,Economica , Paris ,1999,p25.‬‬ ‫‪3‬طارق عبد العال محاد ‪،‬إدارة املخاطر ‪(،‬أفراد‪،‬إدارات‪،‬شركات‪,‬بنوك) كلية التجارة ‪،‬عني مشس ‪،‬الدار اجلامعية اإلسكندرية‪،5009 ،‬ص‪53‬‬ ‫‪4‬عيد امحد ابو بكر‪،‬د‪.‬وليد امساعيل السيفو ‪ ،‬ادارة اخلطر و التأمني‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر و التوزيع ‪،‬عمان‪،5007 ،‬ص ‪23‬‬. ‫‪15‬‬.

(25) ‫الفصل األول ‪:‬‬. ‫مفاهيم أساسية حول المخاطر المالية و النظام المحاسبي المالي الجديد‬. ‫اخلطر هي جمموعة الظواهر الطبيعية والعامة اليت تؤثر تأثريا مباشرا أو غري مباشر يف نتيجة القرارات اليت يتخذها األشخاص‬ ‫أثناء حياهتم‪.‬‬ ‫أما مصدر اخلطر فنقصد به املسبب األساسي يف وقوع اخلسارة املادية ويف الواقع عادة ما نربط اخلطر مبسبباته ‪،‬وتنقسم‬ ‫مسببات اخلطر إىل مسببات خطر موضوعية‪،‬أخالقية ‪،‬طبيعية ‪،‬شخصية ‪. 1‬‬ ‫أوال ‪:‬مسببات الخطر الموضوعية‬ ‫ويقصد هبا خصائص الشيء املعرض للخطر واليت تزيد من احتمال وقوع اخلطر أو تزيد من شدة اخلسارة املالية الناجتة عن‬ ‫حتقق اخلطر أو االثنني معا‪.‬‬ ‫وهي تلك املسببات اإلضافية اليت تزيد من درجة اخلطر أو تزيد من فرص وقوع اخلسارة وتتميز هذه املسببات بسهولة التعرف‬ ‫عليها وحتديدها بدقة عن طريق دراسة النواحي الفنية واملادية للشيء املعرض للخطر ‪،‬وميكن القول أن درجة التحكم يف هذه‬ ‫العوامل املوضوعية حمددة ألهنا من املكونات الطبيعية للشخص أو الشيء املعرض للخطر األمر الذي يصعب معه تفادي‬ ‫نتائجها الضارة ‪.‬‬ ‫ثانيا‪:‬مسببات الخطر األخالقية‬ ‫هي املسببات املتمثلة أساسا يف الصفات األخالقية اليت يتحلى هبا الشخص نفسه مثل ‪ :‬التهاون و االمهال أو التالعب مما‬ ‫سوف يؤدي اىل وقوع خطر املسؤولية املدنية اجتاه اآلخرين‪.‬‬ ‫ثالثا‪:‬مسببات الخطر الطبيعية‬ ‫هي العوامل اليت تؤدي اىل وقوع اخلطر ‪،‬وبالتايل اخلسارة املادية نتيجة لظواهر طبيعية كالفيضانات والزالزل ‪.‬‬ ‫رابعا‪:‬مسببات الخطر الشخصية‬ ‫يقصد هبا جمموعة من املسببات أو العوامل املساعدة اليت يكون للعنصر البشري تأثري فيها أو تنتج بسبب تدخله يف جمريات‬ ‫األمور أو تأثريه أو مشاركته سواء كانت هذه املشاركة أو ذلك التأثري سلبا أم إجيابا ‪،‬ويفرتض عادة أن يكون التدخل البشري‬. ‫‪1‬خمتار حممود اهلانسي "مقدمة يف مبادئ التأمني"‪،‬الدار اجلامعية ‪،‬بريوت ‪، 5772،‬ص ‪29‬‬. ‫‪16‬‬.

(26) ‫الفصل األول ‪:‬‬. ‫مفاهيم أساسية حول المخاطر المالية و النظام المحاسبي المالي الجديد‬. ‫يف الظواهر الطبيعية بقصد احلصول على منفعة ‪،‬إال أن تدخله هذا قد يزيد من درجة اخلطورة او من فرص وقوعها وبالتايل‬ ‫يكون ناتج تدخله حتقق اخلطر وميكن التفرقة بني نوعني من مسببات اخلطر الشخصية ومها ‪:‬‬ ‫أ‬. ‫‪1‬‬. ‫مسببات اخلطر الشخصية اإلرادية هي مسببات اخلطر اليت تكون يف صورة عوامل مساعدة تؤدي إىل زيادة درجة‬ ‫اخلطورة أو زيادة حجم اخلسارة املرتتبة على حتقق اخلطر نتيجة فعل إرادي متعمد واملقصود منه إحداث الضرر أو‬ ‫زيادة حجمه؛‬. ‫ب‬. ‫مسببات اخلطر الشخصية الالإرادية ويقصد هبا جمموعة من العوامل املساعدة اليت تؤدي بشكل عفوي وبدون قصد‬ ‫إىل زيادة حتقيق اخلطر أو زيادة شدة اخلسائر الناجتة عن حتقق اخلطر‪.‬‬. ‫المطلب الثالث‪:‬اجراءات الحد من المخاطر المالية‬ ‫نظرا لطبيعة املخاطر املالية اليت تتميز بالتغيري الدائم حناول التعامل معها من خالل الطرق التالية‪:‬‬. ‫‪2‬‬. ‫أوال ‪ :‬تحاشي أو تفادي المخاطرة‬ ‫يتم حتاشي املخاطرة عندما يرفض الفرد أو املنظمة قبوهلا حىت ولو للحظة ‪،‬إن التعرض للمخاطرة غري مسموح له بان يدخل‬ ‫حيز الوجود ويتحقق ذلك عن طريق جمرد عدم القيام بالعمل املنشئ للمخاطرة ‪،‬فإذا أردت عدم املخاطرة بفقد مدخراتك يف‬ ‫مشروع فيه جمازفة ‪،‬عليك أن ختتار مشروعا ينطوي على خماطرة اقل وإذا كان من احملتمل أن يكون استخدام منتج ما حمفوفا‬ ‫باملخاطر فال تصنعه وال تبيعه ‪.‬‬ ‫ويعد تفادي املخاطرة احد أساليب التعامل مع املخاطر ولكنه تقنية سالبة وليست اجيابية وهلذا السبب يكون أحيانا مدخال‬ ‫غري مرضي للتعامل مع املخاطر كثرية فلو استخدم تفادي املخاطرة بشكل مكثف ‪،‬حلرمت املنشاة من فرص كثرية لتحقيق‬ ‫الربح و رمبا عجزت عن حتقيق أهدافها ‪.‬‬. ‫‪ 1‬نفس املرجع ‪،‬ص ‪29‬‬ ‫‪ 2‬طارق عبد العال محاد ‪،‬ادارة املخاطر‪،‬مرجع سابق ‪،‬ص ‪23‬‬. ‫‪17‬‬.

(27) ‫الفصل األول ‪:‬‬. ‫مفاهيم أساسية حول المخاطر المالية و النظام المحاسبي المالي الجديد‬. ‫ميكن أن نلجأ إيل هذه الطريقة يف األحوال اآليت ‪:‬‬‫‪ ‬عندما يتعذر إجياد طريقة عملية ملواجهة اخلطر؛‬ ‫‪ ‬إذا كان من املمكن توقع اخلطر قبل حتققه‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬تقليل المخاطرة‬ ‫ميكن تقليل املخاطرة بطريقتني‪:‬األوىل من خالل منع املخاطرة والتحكم فيها‪،‬وما برامج السالمة وتدابري منع اخلسارة سوى‬ ‫أمثلة حملاوالت التعامل مع املخاطرة عن طريق تقليل فرصة حدوثها وبعض التقنيات يكون اهلدف منها منع حدوث اخلسارة‬ ‫يف حني أن البعض اآلخر يكون منه التحكم يف شدة اخلسارة إذا وقعت ‪.‬وتقول وجهة نظر أن منع اخلسارة هو الوسيلة‬ ‫األفضل للتعامل مع املخاطرة فإذا أمكن القضاء متاما على احتمال اخلسارة فسيتم القضاء على املخاطرة ومع ذلك فان منع‬ ‫حدوث اخلسارة ميكن أن ينظر له على انه مدخل غري كاف للتعامل مع املخاطرة‪،‬فمهما حاولت واجتهدت يف احملاولة لن‬ ‫تستطيع أبدا أن متنع مجيع اخلسائر باإلضافة إىل ذلك فانه بعض األحيان قد يكلف منع اخلسائر أكثر من اخلسائر نفسها‪.‬‬ ‫واملخاطرة ميكن تقليلها بشكل إمجايل من خالل استخدام قانون األعداد الكبرية فعن طريق دمج عدد كبري من وحدات‬ ‫التعرض ‪،‬ميكن التوصل لتقديرات دقيقة بشكل معقول للخسائر املستقبلية جملموعة ما ‪.‬‬. ‫‪1‬‬. ‫ثالثا‪:‬االحتفاظ بالمخاطرة‪:‬‬ ‫رمبا يكون االحتفاظ باملخاطرة األسلوب األكثر شيوعا للتعامل مع املخاطرة فاملنظمات تواجه عددا غري حمدود تقريبا من‬ ‫املخاطر ‪،‬ويف معظم األحوال ال يتم القيام بشيء ‪،‬حياهلا ‪،‬وعندما ال يتم اختاذ إجراء اجيايب لتفادي املخاطرة أو تقليلها‬ ‫أو حتويلها ‪،‬يتم بذلك االحتفاظ باحتمال اخلسارة الذي تنطوي عليه تلك املخاطرة‪.‬‬ ‫واالحتفاظ باملخاطرة قد يكون شعوريا أو ال شعوريا ويتم االحتفاظ الشعوري أو الواعي باملخاطرة عندما يتم إدراك املخاطرة‬ ‫وال يتم حتويلها أو تقليلها ‪،‬أما عندما ال يتم إدراك املخاطرة ‪،‬فيتم استبقاؤها ال شعوريا ‪.‬ويف هذه احلاالت حيتفظ الشخص‬ ‫املعرض للمخاطرة بالعواقب املالية للخسارة احملتملة دون إدراك انه يفعل ذلك‪.‬‬. ‫‪1‬نفس املرجع ‪،‬ص ‪23‬‬. ‫‪18‬‬.

(28) ‫الفصل األول ‪:‬‬. ‫مفاهيم أساسية حول المخاطر المالية و النظام المحاسبي المالي الجديد‬. ‫أيضا االحتفاظ باملخاطرة قد يكون طوعيا أو غري طوعي ‪،‬ويتميز االحتفاظ الطوعي باملخاطرة بادراك وجود املخاطرة ووجود‬ ‫اتفاق أو موافقة ضمنية على حتمل اخلسائر ذات الصلة ‪،‬ويتم اختاذ قرار االحتفاظ مبخاطرة ما طواعية ألنه ال توجد بدائل‬ ‫أخرى أكثر جاذبية أما االحتفاظ غري الطوعي باملخاطرة فيحدث عندما يتم االحتفاظ ال شعوريا باملخاطرة وأيضا عندما‬ ‫ال يكون باإلمكان حتاشي املخاطرة أو حتويلها أو التقليل منها‪.‬‬ ‫واالحتفاظ باملخاطرة أسلوب مشروع للتعامل مع املخاطرة ‪،‬بل انه يكون يف بعض احلاالت الطريقة األفضل ‪،‬وجيب على كل‬ ‫منظمة أن تقرر أي املخاطر جيب أن حتتفظ هبا وأيها ينبغي عليها أن تتفادها أو حتوهلا بناء على هامش االحتماالت اخلاص‬ ‫هبا أو قدرهتا على حتمل اخلسارة ‪ ،‬فاخلسارة اليت قد تكون كارثة مالية بالنسبة ملنظمة ما قد يسهل حتملها بالنسبة ملنظمة‬ ‫أخرى ‪،‬وكقاعدة عامة ‪،‬فان املخاطر اليت ينبغي االحتفاظ هبا هي تلك اليت تؤدي إىل خسائر معينة صغرية نسبيا‪.‬‬. ‫‪1‬‬. ‫رابعا‪:‬اقتسام المخاطرة‬ ‫يعد اقتسام املخاطرة صورة من صور االحتفاظ باملخاطرة وعندما يتم اقتسامها‪،‬يتم حتويل احتمال اخلسارة من الفرد إىل‬ ‫اجملموعة ‪،‬ومع ذلك فاالقتسام احد صور االحتفاظ الذي يتم يف ظله االحتفاظ باملخاطرة احملولة إىل اجملموعة إىل جانب‬ ‫خماطر أفراد اجملموعة اآلخرين ويتم اقتسام املخاطرة بعدد من الطرق بواسطة األفراد واملنظمات‪،‬ومن األمثلة البارزة للطرق اليت‬ ‫يتم عن طريقها اقتسام املخاطرة يف املؤسسة حني يتم جتميع استثمارات عدد كبري من األشخاص وجيوز لعدد من املستثمرين‬ ‫أن جيمعوا رأس ماهلم ‪،‬حبيث يتحمل كل منهم جزءا فقط من خماطرة فشل املشروع ‪.‬‬. ‫‪1‬نفس املرجع ‪،‬ص ‪23‬‬. ‫‪19‬‬.

(29) ‫مفاهيم أساسية حول المخاطر المالية و النظام المحاسبي المالي الجديد‬. ‫الفصل األول ‪:‬‬. ‫المبحث الثاني ‪ :‬أنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـواع المخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاطر الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالية‬ ‫هناك عدة مقاييس تصنف على أساسها املخاطر اليت تواجهها املؤسسات املالية ‪.‬فطبقا للتقسيم الكالسيكي تصنف‬ ‫املخاطر اليت تتعرض هلا البنوك إىل أربعة أنواع رئيسية هي‪ :‬املخاطر املالية ‪،‬خماطر التشغيل ‪،‬خماطر األعمال وخماطر األحداث‬ ‫‪،‬مثلما يوضحه الشكل رقم (‪ )5-5‬املوايل‪:‬‬ ‫شكل رقم (‪ : )1-1‬أنواع المخاطر‬ ‫المخاطر التي تتعرض لها المؤسسات المالية‬. ‫المخاطر المالية‬ ‫خماطر االئتمان‬ ‫خماطر السيولة‬ ‫خماطر أسعار‬ ‫الفائدة‬. ‫مخاطر األعمال‬. ‫مخاطر التشغيل‬ ‫خماطر إسرتاتيجية‬. ‫املخاطر القانونية‬. ‫األعمال‬. ‫خماطر السياسات‬. ‫األنظمة الداخلية و‬. ‫مخاطر األحداث‬ ‫املخاطر السياسية‬ ‫املخاطر ذات العالقة‬. ‫خماطر التشغيل‬ ‫البنية املالية‬. ‫خماطر التكنولوجيا‬. ‫خماطر الدولة‬. ‫سوء اإلدارة‬. ‫خماطر أسعار‬ ‫الصرف‬. ‫خماطر التضخم‬ ‫خماطر التسعري‬. ‫المصدر ‪ :‬نبيل حشاد ‪،‬دليلك الى إدارة المخاطر المصرفية ‪،‬موسوعة بازل ‪. 2‬الجزء الثاني ‪، 2225 ،‬ص ‪21‬‬. ‫‪20‬‬. ‫خماطر أزمات البنوك‬ ‫خماطر خارجية أخرى‬.

(30) ‫الفصل األول ‪:‬‬. ‫مفاهيم أساسية حول المخاطر المالية و النظام المحاسبي المالي الجديد‬. ‫و سوف حناول يف املطالب املوالية من هذا املبحث الرتكيز على املخاطر املالية و اليت تواجهها املؤسسات يف نشاطها‪.‬‬. ‫المطلب األول‪:‬المخاطر االئتمانية (مخاطر القرض) ومخاطر السيولة‬ ‫أوال ‪ :‬المخاطر االئتمانية‬ ‫و هي عدم قدرة العميل أو التزامه برد أصل أو فوائده أو االثنني معا عند موعد استحقاقه‪،‬و سبب هذه املخاطر يرجع إىل‬ ‫العميل ذاته أو إىل نشاطه أو بسبب العملية اليت منح من أجلها االئتمان أو نتيجة للظروف العامة اليت حتيط بالعميل و‬ ‫املؤسسة املالية أو بسبب املؤسسة اليت متنح االئتمان‪.‬‬. ‫‪1‬‬. ‫و هناك عدة صور للمخاطر االئتمانية و اليت ميكن أن حنددها فيما يلي‪:‬‬ ‫أ‬. ‫المخاطر المتعلقة بالعميل و بالقطاع الذي ينتمي إليه ‪:‬و تنشأ بسبب السمعة االئتمانية للعميل ووضعه املايل و‬ ‫بالقطاع الذي ينتمي إليه ألن لكل قطاع اقتصادي درجة من املخاطر الختالف أساليب التشغيل و اإلنتاج‬ ‫لوحدات هذا القطاع؛‬. ‫ب‬. ‫المخاطر المرتبطة بالنشاط الذي تم تمويله‪:‬إن هذا اخلطر مرتبط بالعملية املراد متويلها و كذا مدهتا ‪،‬مبلغها‬ ‫ومدى توفر شروط جناح إمتام مثل هذه العملية مهما كانت طبيعتها؛‬. ‫ت‬. ‫‪2‬‬. ‫المخاطر المتعلقة بالظروف العامة‪:‬و حتدث نتيجة الظروف االقتصادية و التطورات السياسية و االجتماعية‬ ‫وغريها ‪،‬‬ ‫و هذه املخاطر من الصعب عادة التنبؤ هبا و التحكم فيها و أخذ االحتياطات الكافية ملواجهتها؛‬. ‫ث‬. ‫‪3‬‬. ‫المخاطر المتصلة بأخطاء المؤسسة المالية‪:‬كثريا ما تقع املؤسسات املالية ضحية أخطاءها هي و ليست فقط‬ ‫أخطاء الغري ‪،‬وبالتايل متثل مشكلة الديون املتعثرة يف أحد جوانبها األساسية مشكلة املؤسسة ذاهتا‪.‬‬. ‫‪ 1‬محزة حممود الزيبيدي ‪،‬إدارة االئتمان املصريف والتحليل االئتماين‪،‬مؤسسة الوراق ‪،‬عمان‪،5005,‬ص ‪598‬‬ ‫‪ 2‬أبو عرتوس عبد احلق ‪،‬الوجيز يف البنوك التجارية(عمليات‪,‬تقنيات تطبيقات)‪،‬جامعة منتوري ‪،‬قسنطينة ‪، 5000,‬ص‪15،‬‬ ‫‪3‬نفس املرجع‪ ،‬ص ‪13‬‬. ‫‪21‬‬.

(31) ‫الفصل األول ‪:‬‬. ‫مفاهيم أساسية حول المخاطر المالية و النظام المحاسبي المالي الجديد‬. ‫ونذكر على سبيل األخطاء (عدم أخذ الضمانات الشخصية للعميل و العينة الكافية اليت ميكن بيعها و تسييلها عند‬ ‫الضرورة‪،‬السماح للعميل باستخدام التسهيالت املمنوحة إليه قبل تكملة املستندات و الوثائق الالزمة ‪،‬ختصيص نسبة كبرية‬ ‫من القروض ملتعامل واحد ‪.) ..‬‬ ‫ثانـ ـيـ ــا ‪ :‬مخاطر السيولة‬ ‫تنشأ هذه املخاطر عن عدم قدرة املؤسسة املالية على تسديد التزاماهتا قصرية األجل عند مواعيد استحقاقها‪ 1‬بسبب سوء‬ ‫تسيري املوارد املتوفرة لديها و قد تقف عدة أسباب وراء التعرض ملخاطر السيولة نذكر منها‪:‬‬. ‫‪2‬‬. ‫‪ ‬ضعف ختطيط السيولة بالبنك مما يؤدي إىل عدم التناسق بني األصول و االلتزامات من حيث أجال االستحقاق؛‬ ‫‪ ‬سوء توزيع األصول على استخدامات يصعب حتويلها ألرصدة سائلة؛‬ ‫‪ ‬التحول املفاجئ لبعض االلتزامات العرضية إىل التزامات فعلية‪.‬‬ ‫كما تساهم بعض العوامل اخلارجية مثل الركود االقتصادي و األزمات احلادة يف أسواق املال يف التعرض ملخاطر السيولة‪.‬‬. ‫المطلب الثاني ‪ :‬المخاطر التشغيلية ومخاطر أسعار الفائدة‬ ‫أوال ‪:‬المخاطر التشغيلية ‪:‬و هي خماطر عرفتها جلنة بازل للرقابة املصرفية على اهنا "خماطر التعرض للخسائر اليت تنجم عن‬ ‫عدم كفاية أو اخنفض العمليات الداخلية أو األشخاص أو األنظمة أو اليت تنجم عن أحداث خارجية ‪.‬‬. ‫‪3‬‬. ‫و ميكن حتديد أنواع املخاطر التشغيلية املتعلقة بأحداث معينة و اليت على احتمال التسبب يف خسارة كبرية منها‪:4‬‬ ‫أ‬. ‫االحتيال الداخلي ‪ :‬تلك األفعال من النوع الذي يهدف إىل الغش أو إساءة استعمال املمتلكات أو التحايل‬ ‫على القانون و اللوائح التنظيمية من طرف املسئولني عن املؤسسة أو العاملني فيها؛‬. ‫ب‬. ‫االحتيال اخلارجي ‪:‬و هي األفعال اليت هتدف إىل الغش أو استعمال املمتلكات أو القانون من طرف عمالء‬ ‫البنك؛‬. ‫‪1‬‬. ‫‪sophie brana,Michel Cazals,Pascal Kanffmann ,économie monitaire et financiere,2éme‬‬ ‫‪Edition,dunod ,paris,2003 ,p114‬‬ ‫‪2‬حسني بلعجوز‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪8،9‬‬ ‫‪ 3‬جاسم املناعي ‪،‬إدارة املخاطر التشغيلية وكيفية احتساب املتطلبات الرأمسالية هلا ‪،‬صندوق النقد العريب ‪،‬أبو ظيب ‪، 5003,‬ص ‪8‬‬ ‫‪ 4‬نفس املرحع ‪،‬ص ‪7‬‬. ‫‪22‬‬.

(32) ‫الفصل األول ‪:‬‬ ‫ت‬. ‫مفاهيم أساسية حول المخاطر المالية و النظام المحاسبي المالي الجديد‬. ‫ممارسات العمل و األمان يف مكان العمل ‪ :‬و هي األعمال اليت ال تتفق مع طبيعة الوظيفة و اشرتاطات قوانني‬ ‫الصحة و السالمة؛‬. ‫ث‬. ‫األضرار يف املوجودات املادية ‪ :‬و هذا بسبب كارثة طبيعية أو أي أحداث أخرى؛‬. ‫ج‬. ‫توقف العمل و اخللل يف األنظمة مبا يف ذلك أنظمة الكمبيوتر‪.‬‬. ‫ثانيا ‪ :‬مخاطر أسعار الفائدة ‪:‬إن خطر سعر الفائدة مرتبط مباشرة بعملية حتويل ديون أو قروض قصرية األجل إىل قروض‬ ‫طويلة األجل فان البعض يتعرض الخنفاض أو تدهور فائدته يف حالة ارتفاع سعر الفائدة‪،‬و من مث ينخفض الناتج البنكي‬ ‫الصايف بسبب التبديل السريع للديون بسبب ضيق هوامش الفائدة على القروض اجلارية و ارتفاع تكلفتها املتوسطة ‪،‬‬. ‫‪1‬‬. ‫ومتس خماطرة سعر الفائدة كل املتعاملني يف املصارف سواء كانوا مقرضني أو مقرتضني فاملقرض يتحمل خطر اخنفاض عوائده‬ ‫إذا اخنفضت معدالت الفائدة ‪،‬أما املقرتض فيتحمل ارتفاع تكاليف ديونه بارتفاعها ‪.2‬‬ ‫أما فيما خيص خماطر سعر الفائدة املرتبطة باألوراق املالية فتعرف على أهنا‪:‬هي املخاطر الناجتة عن احتمال حدوث اختالف‬ ‫بني معدالت العائد املتوقعة ومعدالت العائد الفعلية بسبب حدوث تغري يف أسعار الفائدة السوقية خالل املدة‬ ‫االستثمارية‪.‬تتعرض االستثمارات ملخاطر سعر الفائدة بسبب العالقة العكسية بني أسعار السندات و سعر الفائدة ‪،‬‬ ‫و تكون السندات طويلة األجل معرضة هلذه املخاطر أكثر من القصرية األجل تبعا الحتماالت ارتفاع أو اخنفاض سعر‬ ‫الفائدة يف املستقبل ‪.‬فإذا استخدم البنك إسرتاتيجية جريئة تستند إىل التوقعات املستقبلية لسعر الفائدة ‪،‬فانه يتحمل خماطر‬ ‫عدم صحة هذه التوقعات و التنبؤات و ما ينتج عن ذلك من خسائر ‪،‬أو إىل حتقيق أرباح عالية يف حالة صحة توقعاته ‪،‬‬ ‫أو أن يتبع إسرتاتيجية أقل جرأة و ذلك بتنويع مدة استحقاق األوراق املالية حبيث تكون موجوداته منها ذات خماطر متكافئة‬ ‫أو متقابلة تقريبا هبدف تقليل خماطر سعر الفائدة إىل احلد األدىن‪.3‬‬. ‫‪1‬حسني بلعجوز ‪،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪.9‬‬ ‫‪Sylvie de coussergues,gestion de la banque,EditionDunod,paris,p106‬‬ ‫‪ 3‬عبد املنعم السيد علي ‪،‬نزار سعد الدين العيسى ‪،‬النقوذ و املصارف و األسواق املالية ‪،‬دار احلامد ‪،‬عمان ‪ ، 5003,‬ص ‪575‬‬. ‫‪23‬‬. ‫‪2‬‬.

(33) ‫مفاهيم أساسية حول المخاطر المالية و النظام المحاسبي المالي الجديد‬. ‫الفصل األول ‪:‬‬. ‫المطلب الثالث‪ :‬مخاطر أسعار الصرف و مخاطر مالية أخرى‬ ‫مخاطر أسعار الصرف‪:‬‬ ‫هي تلك املخاطر املتعلقة بتقلب أو تدهور قيمة أرصدة البنوك من العمالت األجنبية من جهة و كذا تقلب قيمة العمالت‬ ‫اليت مت بواسطتها تقدمي القروض‪.‬‬. ‫‪1‬‬. ‫تنتج خماطر العملة من التغريات يف أسعار الصرف بني عملة بنك ما احمللية و العمالت األخرى ‪،‬و تنشأ من سوء تطابق و‬ ‫رمبا تتسبب يف تعرض البنوك خلسائر نتيجة حلركات أسعار الصرف املعاكسة يف فرتة يكون له فيها مركز مفتوح داخل أو‬ ‫خارج امليزانية العمومية ‪-‬فوري أو آجل ‪-‬بعملة أجنبية واحدة‪.‬‬. ‫‪2‬‬. ‫وحيدث هذا اخلطر كذلك بسبب السياسات أو اإلجراءات اليت تتخذها السلطات النقدية و اليت من شأهنا التأثري على القيم‬ ‫للقروض املمنوحة كإجراء ختفيض قيمة العملة الذي ميثل خطرا نقديا بالنسبة للمؤسسات املالية ‪،‬و ميكن أن منيز وضعية‬ ‫املؤسسة إزاء املخاطر و اليت ميكن أن تكون وضعية قصرية أو وضعية طويلة ‪:3‬‬ ‫أ‪-‬وضعية قصرية‪:‬عندما تكون األصول اليت ميلكها البنك مبعدالت ثابتة أقل من اخلصوم مبعدالت ثابتة و يف هذه احلالة‪:‬‬ ‫‪ ‬وضعية مالئمة‪:‬عند ارتفاع معدل الفائدة‪.‬‬ ‫‪ ‬وضعية غري مالئمة‪:‬عند اخنفاض معدل الفائدة‪.‬‬ ‫ب ‪-‬وضعية طويلة‪:‬عندما تكون األصول اليت ميلكها البنك مبعدالت ثابتة أكرب من اخلصوم مبعدالت ثابتة و يف هذه احلالة‪:‬‬ ‫‪ ‬وضعية مالئمة ‪ :‬عند اخنفاض معدل الفائدة؛‬ ‫‪ ‬وضعية غري مالئمة ‪ :‬عند ارتفاع معدل الفائدة‪.‬‬ ‫مخاطر التضخم ‪ :‬هي املخاطر الناجتة عن احتمال حدوث احتمال اخنفاض يف القوة الشرائية للمبلغ املستثمر نتيجة وجود‬ ‫تضخم يف االقتصاد ‪،‬كما أن أكثر أدوات االستثمار تعرضا هلذه املخاطر هي األوراق املالية طويلة األجل ‪،‬باإلضافة إىل أن‬ ‫‪ 1‬أبو عرتوس عبد احلق ‪،‬مرجع سابق ‪،‬ص ‪.12‬‬ ‫‪2‬‬. ‫‪3‬‬. ‫طارق عبد العال محاد ‪،‬حوكمة لشركات (املفاهيم‪,‬املبادئ‪,‬التجارب) تطبيقات احلوكمة يف املصارف ‪،‬الدار اجلامعية‪،‬االسكندرية‪، 5001،‬ص ‪901‬‬ ‫نفس املرجع السابق ص ‪.901‬‬. ‫‪24‬‬.

(34) ‫الفصل األول ‪:‬‬. ‫مفاهيم أساسية حول المخاطر المالية و النظام المحاسبي المالي الجديد‬. ‫هذا اخلطر ميكن أن يشمل القروض إذا كانت معدالت التضخم مرتفعة بنسب تزيد عن معدالت الفائدة على القروض‬ ‫املمنوحة‪.‬‬ ‫مخاطر التسعير ‪1 :‬يتعني على البنك دراسة أسعار املنتجات املقرضة اليت يتم حتميلها للعالء يف صورة أعباء و ربطها‬ ‫مبستوى املخاطر ‪،‬فكلما زادت املخاطر ارتفع العائد املتوقع من التسهيالت و يتعلق األمر باهلامش املضاف الذي مييز بني‬ ‫عميل وآخر‪،‬لذلك يتحدد سعر اإلقراض األساسي من خالل تكلفة األموال التارخيية أو السوقية مضاف إليها نسبة‬ ‫االحتياطي وتكلفة إدارة الدين ‪،‬و باجتماع جلنة إدارة أصول و خصوم البنك بصفة دورية يتم مناقشة سعر اإلقراض‬ ‫األساسي‪.‬‬ ‫المخاطر اإلستراتيجية ‪:‬هي املخاطر احلالية واملستقبلية اليت ميكن أن يكون هلا تأثري على إيرادات املؤسسات املالية و على‬ ‫رأس ماهلا نتيجة الختاذ قرارات خاطئة أو التنفيذ اخلاطئ للقرارات و عدم التجاوب املناسب مع التغريات يف القطاع املصريف‬ ‫‪.‬‬. ‫‪2‬‬. ‫مفتاح صاحل ‪،‬معاريف فريدة ‪ ،‬املخاطر االئتمانية (حتديدها‪-‬قياسها‪-‬ادارهتا و احلد منها)‪،‬املؤمتر العلمي الدويل السنوي السابع ‪،‬ادارة املخاطر واقتصاد املعرفة ‪،‬جامعة الزيتونة ‪،‬االردن ‪،‬أيام ‪58-51‬‬ ‫أفريل ‪،5009 ،‬ص ‪.3‬‬ ‫‪1‬‬. ‫‪ 2‬إبراهيم الكراسنة ‪،‬أطر أساسية و معاصرة يف الرقابة على البنوك و ادارة املخاطر ‪ ،‬صندوق النقد العريب ‪ ،‬أبو ظيب‪، 5001,‬ص ‪29‬‬. ‫‪25‬‬.

(35) ‫الفصل األول ‪:‬‬. ‫مفاهيم أساسية حول المخاطر المالية و النظام المحاسبي المالي الجديد‬. ‫المبحث الثالث ‪ :‬النظام المحاسبي المالي الجديد‬ ‫المطلب األول ‪ :‬االنتقال من المخطط المحاسبي الى النظام المحاسبي المالي‬ ‫يعترب تبين اجلزائر للنظام احملاسيب املايل خطوة عمالقة للتكيف مع السياسات االقتصادية واملالية اجلديدة ‪،‬ومواكبة التطور‬ ‫احلاصل يف دول العامل ‪،‬وهذا ما سيؤدي إىل تطوير املمارسات احملاسبية ‪،‬وتقدمي معلومات موثوق فيها وذات مصداقية ألهنا‬ ‫تستعمل معايري حماسبية متطورة ومطبقة يف أغلب دول العامل ‪.‬‬ ‫و قد نتج عن االنتقال لتطبيق النظام احملاسيب املايل تأثريات على عدة جوانب مرتبطة باحملاسبة ‪،‬من خالل التأثري على‬ ‫املمارسات اليت كانت تعتمد على مبادئ وقواعد املخطط احملاسيب الوطين ‪،‬السيما النظام اجلبائي اجلزائري ‪،‬املؤسسات ومهنة‬ ‫احملاسبة ‪،‬واليت كان ينبغي تكييفها لتكون مهيأة لتطبيق النظام احملاسيب املايل ‪،‬مبا يسمح بتوفيق البيئة احملاسبية يف اجلزائر مع‬ ‫متطلبات تطبيق النظام احملاسيب املايل ‪.‬‬ ‫كما خصص القانون ‪ 55-09‬الفصل السادس منه إىل تغيري الطرق والتقديرات احملاسبية ‪،‬ونص على أن تغيري الطرق‬ ‫احملاسبية ال يتم إال إذا كانت مفروضة بنص قانوين جديد أو إذا كانت تسمح بتحسني نوعية القوائم املالية املعروضة‬ ‫للمؤسسة املعنية ‪ ،1‬وقد تناول املرسوم التنفيذي رقم ‪ 511/08‬يف املادتني ‪ 51‬و ‪ 53‬منه والقرار الصادر يف ‪-09-51‬‬ ‫‪ 5008‬يف الفقرتني ‪ 5- 528‬و ‪528-2‬‬ ‫منه تغيري الطرق احملاسبية وشروط القيام بإعادة املعاجلة بأثر رجعي‬ ‫و ميكن تلخيص دوافع االنتقال إىل النظام احملاسيب املايل يف العناصر التالية ‪:‬‬. ‫‪2‬‬. ‫‪ ‬انتقال االقتصاد اجلزائري من االقتصاد االشرتاكي اىل اقتصاد السوق ؛‬ ‫‪ ‬ضغوطات اهليئات الدولية ‪،‬صندوق النقد الدويل ‪،‬البنك الدويل و املنظمة العاملية للتجارة قصد االلتزام باملعايري‬ ‫الدولية؛‬. ‫‪1‬‬. ‫املادة ‪ 27‬من القانون‪ 55/ 09‬املتضمن النظام احملاسيب املايل‪.‬‬. ‫‪ 2‬شنوف شعيب ‪،‬أمهية التوحيد احملاسيب العاملي بالنسبة للشركات الدولية ‪،‬جملة جديد االقتصاد ‪،‬العدد ‪، 00‬جملة تصدر عن اجلمعية الوطنية لالقتصاديني اجلزائريني ‪،‬جلزائر ‪،‬ص‬ ‫‪17‬‬. ‫‪26‬‬.