• Aucun résultat trouvé

علاقة الأجر بالإنتاجية في الإقثصاد الجزائري دراسة قياسية للفترة الممتدة من 1990 إلى 2012

N/A
N/A
Protected

Academic year: 2021

Partager "علاقة الأجر بالإنتاجية في الإقثصاد الجزائري دراسة قياسية للفترة الممتدة من 1990 إلى 2012"

Copied!
201
0
0

Texte intégral

(1)‫جامعة عبد الحميد بن باديس – مستغانم‪-‬‬ ‫كمية العمــوم االقتصادية‪ ،‬التجارية و عموم التسيير‬ ‫قســــم العموم االقتصادية‬ ‫تخرجُمُقدُمةُضمنُمتطلباتُنيلُشهادةُالماجستيرُفيُالعلومُاالتقتاادةة ُ‬ ‫مُذكُرةُ ُّ‬ ‫تخاص‪ُ:‬تحليلُاتقتااديُوُتقنياتُكمية ُ‬. ‫بعنوان‪:‬‬. ‫عالقة األجر بال نتاجية ي االقتصاد الجزارر‬ ‫دراسة قياسية لمفترة الممتدة من ‪ 0991‬إلى ‪2012‬‬. ‫ُُ ُ‬ ‫تحت إشراف األستاذ الدكتور‪:‬‬. ‫من إعداد الطالب‪:‬‬. ‫عبد القادر بابا‬. ‫أمحمد بن عدة‬. ‫لجنةُالمناتقشة‪ُ :‬‬ ‫ُ‬. ‫الدكتورة‬ ‫أ‪ .‬الدكتور‬. ‫فاطمة الزهراء زرواط‬ ‫عبد القادر بابا‬. ‫أستاذة حماضرة (أ)‬ ‫أستاذ التعليم العايل‬. ‫جامعة مستغامن‬ ‫جامعة مستغامن‬. ‫رئيسا‬ ‫مقررا‬. ‫الدكتور‬ ‫الدكتور‬ ‫الدكتور‬. ‫الشارف عتو‬ ‫العجال عدالة‬ ‫احلاج بن زيدان‬. ‫أستاذ حماضر(أ)‬ ‫أستاذ حماضر(أ)‬ ‫أستاذ حماضر(أ)‬. ‫جامعة مستغامن‬ ‫جامعة مستغامن‬ ‫جامعة مستغامن‬. ‫مناقشا‬ ‫مناقشا‬ ‫مناقشا‬. ‫ُ‬. ‫السنة الجامعية ‪1024/1023‬‬.

(2) ‫فهرس المحتويات‬. ‫المحتويات‬. ‫الصفحة‬. ‫قائمة المحتويات‬. ‫‪VI-I‬‬. ‫أ ‪-‬ذ‬. ‫المقدمة‬. ‫الفصل األول‪ :‬األجر و اإلنتاجية في الفكر االقتصادي‬ ‫متهيد‪:‬‬. ‫‪01‬‬. ‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم و تعاريف أساسية حول األجر واإلنتاجية‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفاهيم عامة حول األجر‬. ‫‪02‬‬. ‫الفرع األول‪ :‬تعريف األجر‬. ‫‪02‬‬. ‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع األجر و أساليب مقايسته‬. ‫‪03‬‬. ‫الفرع الثالث‪ :‬أمهية األجر‬. ‫‪08‬‬. ‫الفرع الرابع‪ :‬حمددات األجر‬. ‫‪09‬‬. ‫أوالً‪ :‬حمددات اقتصادية‬. ‫‪09‬‬. ‫ثانياً‪ :‬حمددات غري اقتصادية‬. ‫‪13‬‬. ‫المطلب الثاني ‪:‬مفاهيم عامة حول اإلنتاجية‬. ‫‪16‬‬. ‫الفرع األول‪ :‬تعريف اإلنتاجية‬. ‫‪16‬‬. ‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع اإلنتاجية و أساليب قياسها‬. ‫‪18‬‬. ‫الفرع الثالث‪ :‬أمهية دراسة اإلنتاجية‬. ‫‪22‬‬. ‫الفرع الرابع‪ :‬حمددات اإلنتاجية‬. ‫‪23‬‬. ‫أوالً‪ :‬حمددات عامة‬. ‫‪23‬‬. ‫ثانياً‪ :‬حمددات فنية و تنظيمية‬. ‫‪23‬‬. ‫ثالثاً‪ :‬حمددات اجتماعية‪-‬اقتصادية‬. ‫‪23‬‬. ‫المفسرة لعالقة األجر باإلنتاجية‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬النظريات و النماذج االقتصادية‬ ‫ّ‬ ‫المطلب األول‪ :‬النظريات االقتصادية الحديثة‬ ‫‪I‬‬. ‫‪46‬‬ ‫‪25‬‬.

(3) ‫فهرس المحتويات‬. ‫الفرع األول‪ :‬نظرية اإلنتاجية احلدية‬. ‫‪47‬‬. ‫الفرع الثاني‪ :‬نظرية مساومة األجر اجلماعية‬. ‫‪4:‬‬. ‫أوالً‪ :‬منوذج "وليام فلنر"‬ ‫ثانياً‪ :‬منوذج "االن مرياي كارتر"‬. ‫‪4:‬‬ ‫;‪4‬‬. ‫الفرع الثالث‪ :‬نظرية األجور ادلرتفعة لـ"هنري فورد"‬. ‫‪53‬‬. ‫الفرع الرابع‪ :‬نظرية أثر هاوتورن لـ"ايلتون مايو"‬. ‫‪54‬‬. ‫المطلب الثاني ‪:‬النظريات االقتصادية المعاصرة‬. ‫‪55‬‬. ‫الفرع األول‪ :‬نظرية رأس ادلال البشري‬. ‫‪53‬‬. ‫الفرع الثاني‪ :‬نظرية سوق العمل التعاقدي‬. ‫‪58‬‬. ‫أوالً‪ :‬نظرية األجور التعاقدية (مجود األجور النقدية)‬ ‫ثانياً‪ :‬نظرية أجر الفعالية (مجود األجور احلقيقية)‬. ‫‪58‬‬ ‫‪5:‬‬. ‫الفرع الثالث‪ :‬نظرية الدورة التجارية احلقيقية (صدمات العرض الكلي و التغري التقين)‬. ‫‪64‬‬. ‫خالصة الفصل األول‬. ‫‪68‬‬. ‫الفصل الثاني‪ :‬تعديل نظام األجور و تأثيراته عمى اإل نتاجية في‬ ‫االقتصاد الجزائري خالل مرحمة التحوالت االقتصادية‬. ‫متهيد‪:‬‬. ‫‪6:‬‬. ‫المبحث األول ‪ :‬تحوالت نظام األجور و عالقته باتجاهات األجر و اإل نتاجية‬. ‫;‪6‬‬. ‫المطلب األول‪ :‬إصالح نظام األجور‬. ‫‪50‬‬. ‫الفرع األول‪ :‬صدور القانون‪ 11- 09‬ادلتعلق بعالقات العمل‬. ‫‪50‬‬. ‫أوالً‪ :‬تشريع احلد األدىن لألجور‬. ‫‪73‬‬. ‫الفرع الثاني‪ :‬اآلثار االقتصادية واالجتماعية إلصالح نظام األجور‬ ‫أوالً‪ :‬تطور اإلضرابات‬. ‫‪75‬‬ ‫‪75‬‬. ‫ثانياً‪ :‬انتشار ظاهرة البطالة‬. ‫‪77‬‬ ‫‪II‬‬.

(4) ‫فهرس المحتويات‬. ‫ثالثاً‪ :‬ارتفاع معدالت ادلستوى العام لألسعار‬. ‫‪7:‬‬. ‫رابعاً‪ :‬تباطؤ معدالت النمو االقتصادي‬. ‫‪60‬‬. ‫الفرع الثالث‪ :‬ظهور احلوار االجتماعي كأداة لتنظيم االقتصاد الوطين‬. ‫‪61‬‬. ‫أوالً‪ :‬ادلفاوضات اجلماعية‬. ‫‪83‬‬. ‫ثانياً‪ :‬العقد الوطين االقتصادي و االجتماعي‬. ‫‪85‬‬. ‫المطلب الثاني‪ :‬تحليل تطور األجر و اإلنتاجية خالل مرحلة التحوالت االقتصادية‬ ‫الفرع األول‪:‬‬. ‫فرتة التصحيح االقتصادي وشرطية اذلياات الدولية ‪1001 -1090‬‬. ‫الفرع الثاني‪ :‬فرتة تطبيق برامج التعديل اذليكلي وتعميق استقرار االقتصاد‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬عشرية اإلصالحات‬ ‫الفرع الرابع‪:‬‬. ‫الكلي ‪0999 – 1001‬‬. ‫االقتصادية ‪0990-0991‬‬. ‫فرتة تطبيق برنامج التنمية االقتصادية و االجتماعية ‪0912 -0919‬‬. ‫‪88‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪98‬‬. ‫المبحث الثاني ‪ :‬اثر رفع األجر عمى إنتاجية العمل في االقتصاد الجزائري‬. ‫‪78‬‬. ‫المطلب األول‪ :‬العوامل الداخلية و الخارجية المؤدية لرفع األجر‬. ‫‪78‬‬. ‫الفرع األول‪ :‬اثر ادلتغريات الداخلية‬ ‫أوالً‪ :‬ضغط النقابات العمالية احلكومية‬ ‫ثانياً‪ :‬ضغط النقابات العمالية ادلستقلة‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬اثر ادلتغريات اخلارجية‬ ‫أوالً ‪ :‬األزمات ادلالية و االقتصادية العادلية‬ ‫ثانياً‪ :‬األزمات السياسية يف العامل العريب‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬انعكاسات رفع األجر على إنتاجية العمل‬ ‫الفرع األول‪ :‬اخنفاض تكاليف وحدة العمل بالقيم احلقيقية‬. ‫الفرع الثاني‪ :‬تراجع نصيب العمالة من الدخل و النمو العادل‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬اتساع الفجوة بني األجر و إنتاجية العمل‬ ‫أوالً‪ :‬فجوة األجر و اإلنتاجية يف اجلزائر‪ :‬أين يكمن اخللل ؟‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬ ‫‪III‬‬. ‫‪79‬‬ ‫‪79‬‬ ‫;‪9‬‬ ‫‪:8‬‬ ‫‪:8‬‬ ‫‪:3‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪:9‬‬ ‫;‪:‬‬ ‫‪;5‬‬ ‫‪95‬‬.

(5) ‫فهرس المحتويات‬. ‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسية لمعالقة بين األجر وانتاجية العمل‬. ‫في االقتصاد الجزائري خالل الفترة الممتدة من‬. ‫‪2102-0991‬‬. ‫متهيد‪:‬‬. ‫‪;8‬‬ ‫‪96‬‬. ‫المبحث األول‪ :‬تعيين النموذج األمثل بين األجر وانتاجية العمل‬. ‫‪97‬‬. ‫المطلب األول‪ :‬دراسة استقرارية السالسل الزمنية للمتغيرات محل الدراسة‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعيني متغريات النموذج‬ ‫أوالً‪ :‬جتميع البيانات و حل ادلشاكل ادلرتبطة هبا‬ ‫ثانياً‪ :‬اختيار طريقة القياس ادلالئمة‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬اختبار استقرارية السالسل الزمنية األصلية (‪)W، PL‬‬ ‫أوالً‪ :‬اختبار معنوية معامالت االرتباط الذايت و اختبار ادلعنوية الكلية لـ"جلينغ بوكس"‬ ‫ثانياً‪ :‬حتديد درجة التأخر يف السالسل الزمنية حمل الدراسة‬ ‫ادلطور لدراسة استقرارية السالسل حمل الدراسة‬ ‫ثالثاً‪ :‬اختبار "ديكي فوالر" ّ‬ ‫المطلب الثاني ‪:‬دراسة السببية بين األجر و إنتاجية العمل‬ ‫الفرع األول‪ :‬اختبار السببية لـ "غراجنر"‬ ‫أوالً‪ :‬التحليل االقتصادي لنتائج اختبار السببية‬. ‫‪97‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪384‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪107‬‬ ‫‪333‬‬ ‫‪333‬‬ ‫‪335‬‬. ‫المبحث الثاني‪ :‬تقدير العالقة االنحدارية و التنبؤ بالقيم المستقبمية لألجر‬ ‫و إنتاجية العمل لمفترة ‪2102-2102‬‬. ‫‪336‬‬. ‫المطلب األول‪ :‬تقدير نموذج االنحدار البسيط‬. ‫‪336‬‬. ‫الفرع األول‪ :‬قياس اثر األجر على إنتاجية العمل‬. ‫‪336‬‬. ‫أوالً‪ :‬تقدير النموذج‬. ‫‪336‬‬. ‫ثانياً‪ :‬تشخيص النموذج‬. ‫‪337‬‬. ‫ثالثاً‪ :‬التحليل االقتصادي لنتائج التقدير‬. ‫‪338‬‬ ‫‪IV‬‬.

(6) ‫فهرس المحتويات‬. ‫الفرع الثاني‪ :‬قياس اثر إنتاجية العمل على األجر‬. ‫‪339‬‬. ‫أوالً‪ :‬تقدير النموذج‬. ‫‪339‬‬. ‫ثانياً‪ :‬تشخيص النموذج‬. ‫‪33:‬‬. ‫ثالثاً‪ :‬التحليل االقتصادي لنتائج التقدير‬. ‫;‪33‬‬. ‫الفرع الثالث‪ :‬اختبار عالقة التكامل ادلشرتك بني األجر و إنتاجية العمل‬ ‫أوالً‪ :‬اختبار التكامل ادلشرتك ذو اخلطوتني لـ "اجنل ‪ -‬جراجنر"‬. ‫‪ -1‬تقدير العالقة طويلة ادلدى ألثر األجر على إنتاجية العمل‬ ‫‪ -4‬تقدير العالقة طويلة ادلدى ألثر إنتاجية العمل على األجر‬. ‫المطلب الثاني‪ :‬التنبؤ باالتجاهات المستقبلية لقيم األجر‬. ‫و إنتاجية العمل للفترة ‪3102-3102‬‬. ‫الفرع األول‪ :‬طريقة التمهيد األسى لـ "هولت وينرتز"‬. ‫‪348‬‬ ‫‪344‬‬ ‫‪346‬‬. ‫‪347‬‬. ‫ثانياً‪ :‬التنبؤ باستخدام التمهيد األسى لـ "هولت وينرتز"‬ ‫‪ -1‬سلسلة إنتاجية العمل احلقيقية ادلتوسطة‬. ‫‪PL‬‬. ‫‪W‬‬. ‫‪349‬‬ ‫‪349‬‬ ‫‪34:‬‬. ‫الفرع الثاني‪ :‬التنبؤ بواسطة "بوكس‪-‬جيكينز"‬. ‫‪358‬‬. ‫أوالً‪ :‬سلسلة إنتاجية العمل احلقيقية ادلتوسطة‬. ‫‪PL‬‬. ‫‪ -1‬اختيار النموذج األمثل‬ ‫‪ - 2‬تقييم مقدرة‬. ‫‪348‬‬. ‫‪347‬‬. ‫أوالً‪ :‬طرق التمهيد األسى للسالسل الزمنية‬. ‫‪ -2‬سلسلة األجر احلقيقي ادلتوسط‬. ‫‪348‬‬. ‫‪353‬‬ ‫‪353‬‬. ‫على التنبؤ بقيم إنتاجية العمل‬. ‫‪355‬‬. ‫النموذج )‪ARIMA(1,1,2‬‬. ‫‪ -3‬مرحلة التنبؤ باالجتاهات ادلستقبلية إلنتاجية العمل احلقيقية ادلتوسطة‬. ‫‪356‬‬. ‫‪W‬‬. ‫‪357‬‬. ‫ثانياً‪ :‬سلسلة األجر احلقيقي ادلتوسط‬ ‫‪ -1‬اختيار النموذج األمثل‬ ‫‪ -2‬تقييم مقدرة النموذج‬. ‫)‪ARIMA(1,1,1‬‬. ‫‪358‬‬. ‫على التنبؤ بقيم األجر احلقيقي ادلتوسط‬ ‫‪V‬‬. ‫‪359‬‬.

(7) ‫فهرس المحتويات‬. ‫‪ -3‬مرحلة التنبؤ باالجتاهات ادلستقبلية لألجر احلقيقي ادلتوسط‬. ‫‪35:‬‬. ‫خالصة الفصل الثالث‬. ‫‪368‬‬. ‫الخاتمة‬. ‫‪363‬‬. ‫قائمة الجداول‬. ‫;‪36‬‬. ‫قائمة األشكال البيانية‬. ‫‪374‬‬. ‫قائمة المالحق‬. ‫‪376‬‬. ‫قائمة المراجع‬. ‫‪39:‬‬. ‫‪VI‬‬.

(8) ‫شكر و تقدير‬. ‫احلمد هلل و الصالة و السالم على أفضل خلقه حممد رسول اهلل‪ ،‬فبفضل اهلل و عونه و بعد جهد‬ ‫وجل أن جيعله خالصاً لوجهه الكرمي‪.‬‬ ‫و مثابرة تم إجناز هذ العمل املتواضع الذي أسأل اهلل عمز م‬ ‫و عليه ال يسعين إالم أن أتقدم جبزيل الشكر و العرفان لألستاذ املشرف ‪:‬األستاذ الدكتور بابا‬. ‫عبد القادر الذي أنار دريب بنصائحه و توجيهاته القيمة‪ ،‬و إىل كل من ق مدم يل يد املساعدة يف إجناز هذا‬ ‫العمل املتواضع؛ خاصة اإلطارات املسّية جبامعة عبد احلميد بن باديس مبستغاًل‪ ،‬األستاذ عميد كلية العلوم‬ ‫االقتصادية‪ ،‬التجارية و علوم التسيّي‪ ،‬األستاذ الشارف عتو املسؤول على ختصص ماجستّي حتليل اقتصادي‬ ‫و تقنيات كمية‪ ،‬األساتذة املكونني الذين تشرفنا بتلقي العلم على أيديهم يف السنة النظرية‪.‬‬ ‫كما أتق مدم بأمسى معاين الشكر إىل أعضاء جلنة املناقشة املوقمرة على قبوهلا مناقشة موضوع‬ ‫املذكرة‪ ،‬و بالتايل إثرائها من كل جوانبها‪.‬‬ ‫كما ال يفوتين أن أشكر كل من تق مدم يل بالنصح و التشجيع و أخص بالذكر األستاذ محمد ترقو من‬ ‫جامعة الشلف‪ ،‬األستاذ محمدي الطيب أمحمد‪ ،‬و بعض طلبة املاجستّي‪ :‬أخي سفيان قمومية الذي مل يبخل‬ ‫عنـي بعونه‪ ،‬عبد القادر قداوي و محمد ُّ‬ ‫حدو‪ ،‬أصدقاء العمل بادني يوسف و زيان عبد القادر و آخرين ال‬ ‫يسعنا اجملال إىل ذكرهم‪ ،‬و الذين نكن هلم فائق االحرتام و نشكرهم على التسهيالت اليت منحوها يل‬ ‫إلستكمال متطلبات نيل شهادة املاجستّي‪.‬‬. ‫أمحمد‬.

(9) ‫إهداء‬. ‫إلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـى الوالدين الكرميني حفظـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـهما اهلل تعاىل و أط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـال يف عمرمها‬ ‫إل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـى ج ـ ـدي و جـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـديت‪ ،‬إخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـويت و أخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوايت و عائ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالهتم‬ ‫إل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـى زوج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـت ـ ـ ـي و ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاتـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي‬ ‫إلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـى كل من مجعين هبم مشعل الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلم ِمن أساتذة و طلبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة‬ ‫إل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـى كل إنسان أمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن و م ِتقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن لع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمله‬ ‫إل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـى كل مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـخلص للجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـزائر احلب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبة‬ ‫أهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدي هذا العمل المتواضع‬. ‫أمحمد‬.

(10) ‫المقدمة ‪.........................................................................................................‬‬. ‫حتتل كل من األجور و اإلنتاجية الصدارة يف قائمة ادلواضيع اليت تسعى مراكز البحوث العادلية‬ ‫لدراستها‪ ،‬و ىذا نتيجة دلعاناة بعض الدول من اختالل العالقة النظرية ادلوجودة بني ىاذين ادلتغريين‪ ،‬و اليت‬ ‫يًتتب عنها آثاراً كبرية تؤثر على مسار اإلصالحات االقتصادية و على برامج التنمية االقتصادية يف الدول‬ ‫النامية‪ ،‬و تعترب اجلزائر من بني إحدى ىذه الدول اليت ال زالت تواجو ىذا ادلشكل‪ ،‬و ىذا منذ قيامها‬ ‫بالتخلي عن نظام العالوات يف حتديد األجور و استبدالو بنظام وطين موحد لزيادة األجور سنضع دلقياس‬ ‫اإلنتاجية‪ ،‬جاء على إثر صدور القانون األساسي العام للعامل و الذي اصطدم مبشاكل و اختالالت كثرية‬ ‫أثناء تطبيقو ساذنت يف زوالو‪ ،‬و تبنيها لنظام جديد مبين على مبادئ اقتصاد السوق شهد فيو نظام األجور‬ ‫مرونة كبرية‪ ،‬و صار مرتبط إىل حد كبري بتكلفة ادلعيشة و بنشاط النقابات العمالية اليت مارست ضغوطاً كبرية‬ ‫على أرباب العمل‪ ،‬و احلكومة من اجل رفع أجور العمال مبعدالت قد تفوق يف بعض القطاعات معدالت‬ ‫إنتاجيتهم‪ ،‬و ىذا ما أدى إىل ظهور تضخم يف تكاليف عوامل اإلنتاج‪ ،‬أضر إىل حد كبري بأغلب مؤشرات‬ ‫االقتصاد الكلي اجلزائري‪.‬‬ ‫و لقد ظلت احلكومة على مدار ىذه السنوات تضع حلوالً و مسكنات مؤقتة سرعان ما يزول‬ ‫أثرىا‪ ،‬و تعاود ادلشكلة للظهور على السطح من جديد‪ ،‬نتيجة لًتكيز اإلصالح االقتصادي يف اجلزائر على‬ ‫سياسات االقتصاد الكلي‪ ،‬و إذنالو لسياسات األجور اليت بقيت على حاذلا دون أن تواكب ىذا اإلصالح‬ ‫حىت أصبحت عائقاً بات يهدده‪ ،‬و قد اشتد اجلدل بشكل ملحوظ يف اآلونة األخرية حول موضوع احلد‬ ‫األدىن لألجور يف اجلزائر و على ضرورة تعديل ادلادة ‪ 78‬مكرر من قانون العمل ‪ ،11-09‬و يف ىذا خلط‬ ‫شديد بني احلد األدىن الالزم للمعيشة و بني مستوى األجور الذي يتدرج على سلم يرتبط بالكفاءة و األداء‪.‬‬ ‫التغريات يف نفقات ادلعيشة‬ ‫و قد تعددت اآلراء بني من يرى ضرورة زيادة األجور‪ ،‬مبا يتالءم مع ر‬ ‫و معدالت التض رخم ادلتزايدة‪ ،‬خاصة يف ظل ضعف القوة التفاوضية نسبياً للعاملني يف مقابل أصحاب‬ ‫األعمال‪ ،‬و بني من يشري إىل عدم وجود مربر لتلك الزيادة من وجهة النظر االقتصادية‪ ،‬نظراً الخنفاض‬ ‫إنتاجية العامل اجلزائري بصفة عامة‪.‬‬. ‫‌أ‬.

(11) ‫المقدمة ‪.........................................................................................................‬‬. ‫‪‌ ‬إشكالية‌البحث‪ :‬بناءاً على ما ت عرضو و نظراً ألذنية ادلوضوع و تعدد جوانبو فإنو يربز أمامنا الـسؤال‬ ‫الرئيس التايل‪:‬‬ ‫ ما‌هي‌طبيعة‌العالقة‌الموجودة‌بين‌األجر‌و‌اإلتنااجية‌يي‌اقاقاااد‌الزاارر ‌خالل‌مرحلة‌‬‫الاحوقات‌اقاقااادية‌؟ ‌‬. ‫‪‬‬. ‫األسئلة‌الفرعية‪ :‬و من أجل اجلواب على الـسؤال الرئيس إرتأينا طرح األسللة الفرعية التالية ‪:‬‬. ‫‪‬‬. ‫ىل توجد عالقة نظرية بني األجر و اإلنتاجية‪ ،‬و ما ىي طبيعتها ؟‬ ‫ما ىي أىم زلددات األجر و اإلنتاجية ؟‬ ‫ىل أثر تعديل نظام األجور على اجتاىات األجر و اإلنتاجية يف اجلزائر ؟‬. ‫‪‬‬. ‫ىل ىناك تناسب قائم بني رفع األجور و مستويات اإلنتاجية يف االقتصاد اجلزائري ؟‬. ‫‪‬‬ ‫‪‬‬. ‫‪ ‬ىل شنكن صياغة عالقة األجر باإلنتاجية يف اجلزائر يف شكل دنوذج قياسي أو جتريبيي‪ ،‬يتم من خاللو‬ ‫حتديد طبيعتها و التنبؤ باالجتاىات ادلستقبلية ذلاذين ادلتغريين االقتصاديني ؟‬ ‫‪‬‬. ‫‌يرضيات ‌البحث‪ :‬إن قلة الدراسات ادلتعلقة بعالقة األجر باإلنتاجية يف اجلزائر خاصة يف ادلرحلة‬. ‫االنتقالية القتصاد السوق‪ ،‬تركت عدة أسللة يطرحها الباحث يف بداية تناول ىذا ادلوضوع‪ ،‬اإلجابة عنها‬ ‫و عن إشكالية البحث تتطلب منا وضع الفرضيات التالية‪:‬‬ ‫الفرضية‌األولى‪" :‬توجد عالقة سببية اقتصادية بني األجر و اإلنتاجية يف االقتصاد اجلزائري‪ ،‬تكون فيها" ‪:‬‬ ‫‪ ‬اإلنتاجية ىي اليت تسبب األجر؛ و ىذا ما يوافق دنوذج االقتصادي الكالسيكي "ليون‌والراس"‬ ‫يف أن سعر التوازن للمنتجات يف السوق ىو الذي زندد مداخيل كل عامل من عوامل اإلنتاج؛‬ ‫‪ ‬األجر ىو الذي يسبب اإلنتاجية؛ و ىذا تبعاً دلا توصلت إليو دناذج "تنظرية ‌اجر ‌الفعالية"‬ ‫للكينزيني يف أن دفع أجر للعامل يفوق أجر التوازن ىو الذي زنفز العامل على زيادة اإلنتاجية ‪.‬‬ ‫الفرضية‌الثاتنية‪ " :‬األجر و اإلنتاجية يف االقتصاد اجلزائري تربط بينهما عالقة سببية إحصائية "‪:‬‬ ‫‪ ‬يف اجتاه واحد؛‬ ‫‪ ‬يف االجتاىني (تغذية اسًتجاعية)‪.‬‬ ‫الفرضية‌الثالثة‪ ":‬عالقة االحندار بني األجر و اإلنتاجية يف األجلني القصري و طويل ادلدى ديناميكية "‪.‬‬ ‫‌‬ ‫ب‬.

(12) ‫المقدمة ‪.........................................................................................................‬‬. ‫‪‬‬. ‫أهداف‌البحث‪ :‬إن إختيارنا ذلذا ادلوضوع ما ىو إال زلاولة لتحقيق مجلة من األىداف نذكر منها‪:‬‬. ‫ اإلحاطة و اإلدلام مبختلف اجلوانب النظرية و التطبيقية دلوضوع دراستنا؛‬‫ حتديد مواقع القوة و الضعف يف أداء االقتصاد اجلزائري من خالل إرناد العالقة العملية ادلوجودة بني‬‫األجر و اإلنتاجية‪ ،‬و اليت تساعد اخلرباء و اإلداريني على التنبؤ و اختاذ القرارات على كافة ادلستويات؛‬ ‫ إلقاء الضوء على تطور األجور يف اجلزائر و عالقتها باإلنتاجية منذ بداية مرحلة اإلصالحات إىل أن‬‫وصلت لوضعها احلايل؛‬ ‫ إختبار مدى مقدرة النماذج القياسية يف تفسري عالقة األجر باإلنتاجية يف اجلزائر‪ ،‬مع زلاولة حتديد‬‫النموذج األمثل للقياس و التنبؤ باالجتاىات ادلستقبلية ذلاذين ادلتغريين االقتصاديني يف الفًتات ادلمتدة‬. ‫من ‪ 3912‬إىل ‪.3918‬‬ ‫‪‬‬. ‫أهمية‌البحث‌و‌دوايع‌اخاياره‪ :‬تتجلى أذنيتو يف النقاط التالية‪:‬‬ ‫ إن سياسة األجور ادلعتمدة مل ترقى إىل مستوى التحول االقتصادي الذي تشهده البالد‪ ،‬ذلذا اصبح‬‫ىذا ادلوضوع الشاغل الرئيسي لالقتصاديني و السياسيني يف اجلزائر ‪ ،‬لـ َـما لو من دور يف تسهيل‬ ‫أعمال الرقابة و اختاذ القرارات اإلدارية ادلناسبة‪ ،‬و تقدًن نظرة مسبقة عن اجتاىات األجر و اإلنتاجية‬ ‫ألطراف الثالثية ادلكونة من نقابات العمال ‪ ،‬احلكومة و أرباب العمل عند التفاوض حول زيادات‬ ‫األجور؛ و يف السنوات األخرية بدأت ادلؤسسات اجلزائرية هتتم بدراسة أثر الزيادة يف التكلفة النامجة‬ ‫أساساً عن رفع األجور يف الوقت الذي ال تعرف فيو الطاقات اإلنتاجية ارتفاعاً شلاثالً‪ ،‬خاصة مع‬ ‫تنامي نشاط النقابات العمالية احلكومية منها و ادلستقلة‪ ،‬و اليت قامت بتوفري احلماية القانونية‬ ‫لألجور‪ ،‬من حيث حتديد مستوياهتا و طرق دفعها و ىذا دتاشياً مع التطورات االقتصادية‬ ‫احلالية‪ ،‬ففرضت على ادلؤسسات أن تدفع لعماذلا أجراً أكرب من األجر التوازين السائد يف سوق‬ ‫العمل‪ ،‬لذلك وجب علينا التنبيو بضرورة معرفة طبيعة العالقة ادلوجودة بني األجر و اإلنتاجية و التنبؤ‬ ‫باالجتاىات ادلستقبلية ذلاذين ادلتغريين؛‬. ‫‌‬ ‫ت‬.

(13) ‫المقدمة ‪.........................................................................................................‬‬. ‫ حتسيس صناع القرار و الباحثني يف اجلزائر بضرورة االعتماد على سياسات االقتصاد اجلزئي ادلتعلقة‬‫بسوق العمل‪ ،‬و خاصة سياسة األجور يف إطار متكامل و موافق لسياسات اإلصالح االقتصادي‬ ‫و االجتماعي‪ ،‬و ىذا حىت تصبح كأداة من أدوات السياسة االقتصادية و كحافز لالرتقاء باإلنتاجية؛‬ ‫ زلاولة التنبيو بضرورة تطبيق سياسة أجور عادلة داخل ادلؤسسة االقتصادية العمومية و اخلاصة‪ ،‬تؤدي‬‫إىل حتقيق إنصاف للطبقة العاملة كل على حسب رلهوده و مؤىالتو ‪ ،‬و إىل رفع ادلردودية و حتسني أداء‬ ‫ىذه ادلؤسسات و زيادة قدراهتا التنافسية يف السوق الوطنية و العادلية‪ ،‬باعتبارىا أحد أىم دعائم االقتصاد‬ ‫الوطين و دتثل حجر الزاوية ألي هنضة اقتصادية مرغوبة؛‬ ‫ لفت إنتباه ادلسؤولني بضرورة تنفيذ مجيع االلتزامات اليت تعهدت هبا الدولة اجلزائرية نذكر منها‪:‬‬‫‌أ‪ -‬تنفيذ بنود العقد الوطين االقتصادي و االجتماعي الذي وقعتو الثالثية يف سبتمرب‬ ‫‪ ،3992‬خاصةً ما تعلق باعتماد نظام أجور زلفز قائم على حتسني اإلنتاجية و على نتائج ادلؤسسة؛‬. ‫ب‪ -‬تطبيق توصيات ادلسؤولة األوىل عن صندوق النقد الدويل السيدة "كريستني الغارد" (خالل‬ ‫‌‬ ‫اللقاء الذي مجعها بأعضاء بنك اجلزائر يف مارس ‪ ) 3912‬ادلتعلقة بضرورة حتقيق توافق بني مستويات‬. ‫األجور و مكسب اإلنتاجية يف اجلزائر ؛‬. ‫ت‪ -‬الوفاء بالتزام اجلزائر كغريىا من الدول العربية ادلوقعة على العقد العريب للتشغيل برفع‬ ‫‌‬ ‫معدل دنو اإلنتاجية بـ ‪ % 19‬خالل الفًتة ‪ ،3939 - 3919‬و بتوفري بيلة عمل مناسبة حتفز على رفع‬ ‫مستويات اإلنتاجية وف ًقا للمعايري الدولية ؛‬ ‫(‪)1‬‬. ‫و ما شنيز ىذا البحث عن سـابقيو ىـو انفـراده بتنـاول عالقـة األجـر باإلنتاجيـة‪ ،‬خاصـة و أن الدراسـات‬ ‫السابقة تطرقت لألجر أو اإلنتاجية كل على حدى‪ ،‬أو لعالقة كل متغري باألسعار أو مبتغريات أخرى‪.‬‬ ‫أما عن مبررات‌اخايار‌هذا‌الموضوع فهي متعددة نذكر منها‪:‬‬ ‫ تزايد ادلخاوف من اجلوانب السلبية التساع الفجوة بني معدالت دنو األجر و دنو اإلنتاجية و عالقتها‬‫بضعف أداء االقتصاديات‪ ،‬و اليت اتسعت ىوهتا يف ىذه السنوات خاصة بعد ازدياد حدة األزمات‬ ‫الدولية ادلالية و االقتصادية‪ ،‬و اجلزائر ليست بعيدة عن ىذه األخرية خاصةً مع إصرارىا على‬ ‫(‪ - )1‬انتقرير انعربي انثانث حول انتشغيم وانبطانة في اندول انعربية‪ ،‬منظمة انعمم انعربية ‪ ،3913‬صفحة ‪ ،32‬عهى انموقع‬ ‫اإلنكتروني‪www.alolabor.org :‬‬. ‫‌‬ ‫ث‬.

(14) ‫المقدمة ‪.........................................................................................................‬‬. ‫االنضمام إىل منظمة التجارة العادلية‪ ،‬و بالتايل حىت ال يكون حترير االقتصاد يف صاحل البلدان‬ ‫األجنبية فقط؛‬ ‫‪-‬‬. ‫‪-‬‬. ‫‪-‬‬. ‫إدراج ىذا ادلوضوع يف كل مرة خالل االجتماعات الدورية اليت ينظمها كل من صندوق النقد‬ ‫الدويل‪ ،‬منظمة العمل الدولية و منظمة العمل العربية‪ ،‬مع إصرار ىذه اذليلات الدولية و اإلقليمية‬ ‫ادلتخصصة على ضرورة اعتماد سياسات االقتصاد اجلزئي جنباً إىل جنب مع السياسات االقتصادية‬ ‫الكلية من اجل تصحيح االختالالت اليت َدتـس مؤشرات االستقرار االقتصادي للدول؛‬ ‫ضعف أداء االقتصاد اجلزائري بعد أزيد من ‪ 32‬سنة من اإلصالح االقتصادي‪ ،‬نتيجة اعتماده على‬ ‫مداخيل البًتول‪ ،‬و إذنالو لعوامل اإلنتاج األخرى اليت بإمكاهنا أن ختلصو من سلاطر التقلبات السريعة‬ ‫يف أسعار احملروقات و توجهو إىل االستثمار يف القطاعات ادلنتجة؛‬ ‫رغبة ذاتية تولدت َلدي بعد أكثر من ‪ 13‬سنة خربة عمل يف إحدى ادلؤسسات االقتصادية العمومية‬ ‫بص َفيت رئيس مصلحة ادلستخدمني و التكوين‪َ ،‬خلَصت من خالذلا إىل نتيجة مفادىا بأنو شنكن‬ ‫إرجاع ضعف أداء القطاعات ادلكونة لالقتصاد اجلزائري إىل عدم توزيع ادلهام على ادلرؤوسني‪ ،‬و إىل‬ ‫تبين نظام األجر الشهري الثابت غري ادلرتبط بالكفاءة و األداء‪ ،‬لذا كان لزاماً علينا التنبيو بضرورة‬ ‫ربط األجر بإنتاجية العامل يف القطاع احلكومي أو اخلاص‪ ،‬و اعتماد الكفاءة كمعيار للتوظيف‬ ‫و الًتقية؛‬. ‫ افتقار ادلكتبة اجلزائرية ذلذا النوع من الدراسات التجريبية و القياسية حفزنا على البحث يف ىذا‬‫ادلوضوع‪.‬‬ ‫‪‬‬. ‫حدود ‌البحث‪ :‬تقتضي دراسة أي موضوع حدوداً لو‪ ،‬لتسهيل الوصول إىل األىداف ادلرجوة من‬ ‫البحث و ىي كما يلي‪:‬‬ ‫ احلدود ادلوضوعية‪ :‬يعترب األجر و اإلنتاجية من ادلواضيع اليت يَصعب التحكم فيها نتيجة لتع ردد‬‫بتغريىا‪ ،‬شلا يستوجب علينا وضع حدود موضوعية للبحث حيث سنركز‬ ‫ادلتغريات اليت تؤثر و تتأثر ر‬ ‫فقط يف ىذا الصدد على دراسة طبيعة العالقة ادلوجودة بينهما يف االقتصاد اجلزائري‪.‬‬. ‫‌‬ ‫ج‬.

(15) ‫المقدمة ‪.........................................................................................................‬‬. ‫ احلدود ادلكانية‪ :‬سوف نعمل على إسقاط ىذه الدراسة على االقتصاد اجلزائري خالل مرحلة‬‫التحوالت االقتصادية‪.‬‬ ‫ احلدود الزمنية‪ :‬غطت الدراسة الفًتة ادلمتدة من ‪ 1009‬إىل ‪ 3913‬نتيجة دتيرزىا بتن روع السياسات‬‫االقتصادية الكلية اليت طبقتها احلكومة اجلزائرية لتسهيل االنتقال إىل اقتصاد السوق‪ ،‬و الفًتة‬ ‫‪ 3918-3912‬كمحاولة للتنبؤ باالجتاىات ادلستقبلية ذلاذين ادلتغريين‪.‬‬ ‫‪ ‬المنهج ‌و ‌األدوات ‌المساخدمة ‌يي ‌البحث‪ :‬من أجل اإلجابة على األسللة الواردة يف اإلشكالية‬ ‫اعتمدنا على ادلنهج االستنباطي بأداتيو الوصف و التحليل ‪ ،‬و ذلك من خالل وصف سلتلف ادلفاىيم‬ ‫النظرية ادلرتبطة باألجر و اإلنتاجية و النظريات ادلفسرة للعالقة بينهما بصفة عامة و حتليل ذلك يف اجلزائر‬ ‫بصفة خاصة‪ ،‬كما ت اعتماد ادلنهج االستقرائي باستخدام رلموعة من التقنيات الرياضية و اإلحصائية‬ ‫لتحليل البيانات اخلاصة باالقتصاد اجلزائري بواسطة برنامج ‪ Excel‬و الربامج اإلحصائية الشهرية ‪Eviews 7.0‬‬ ‫و ‪ SPSS 10.0‬من اجل تفسري طبيعة العالقة ادلوجودة بني األجر و إنتاجية العمل يف شكل دنوذج قياسي‬ ‫مالئم‪ ،‬مث التنبؤ باالجتاىات ادلستقبلية ذلاذين ادلتغريين‪.‬‬ ‫‪‌ ‬الدراسات‌السابقة‪ :‬من بني الدراسات اليت أجريت يف ىذا ادليدان لدينا‪:‬‬ ‫الدراســة التجريبيــة الــيت قــام هبــا كــل مــن " براهبــاس كيمــار شــاكرابارج" و "جــوين شــودىاري" يف عــام‬ ‫‪ 3992‬بعنـوان "‌العالقةةة‌"أجةةر‪‌-‬إتنااجيةةة"‌يةةي‌قعةةاع‌الفحةةب‌بالهنةةد‌للفاةةرة‌‪ "‌3771-3791‬توصــال فيهــا إىل نتيجــة‬ ‫و ىي اختالف معدالت دنو األجر و اإلنتاجية للعامل يف قطاع الفحم و اليت أخذت اجتاه موجب طيلة ىذه‬ ‫الفــًتة‪ ،‬و ىــذا بعــد اســتخدام دنــوذج احنــدار متعــدد متكــون مــن األجــر النقــدي للعامــل‪ ،‬األجــر احلقيقــي للعامــل‬ ‫كمتغريات مستقلة و إنتاجية العامل كمتغري تابع ‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬. ‫‪(2) – Prabhas kumar CHAKRABARTI, juin CHOUDHARY, Wage-Productivity Relationship in Coal India‬‬ ‫)‪Limited, Indian school of mines , j soc sci 29-43 (2004‬‬. ‫‌‬ ‫ح‬.

(16) ‫المقدمة ‪.........................................................................................................‬‬. ‫و ىناك دراسة أخرى قدمها "بينوات دوسيت" يف عام ‪ 3992‬حول موضـوع "‌األجور‪‌،‬اإلتنااجية‌ ‌والعمةر‌‬. ‫يةةي‌المسسسةةة‌الكنديةةة‌يةةي‌الفاةةرة‌‪‌"‌3001-3777‬أعطــت دلــيالً آخــر علــى وجــود متغــري آخــر ي ـؤثر يف عالقــة‬ ‫األجر باإلنتاجية يتمثل يف العمر أو دورة حياة العامل‪ -‬منتَج ‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬. ‫أما الدراسة اليت قام هبا الربوفيسور "ماليك بيلديريسي" أستاذ بكلية االقتصـاد و العلـوم اإلداريـة جبامعـة‬ ‫"يالــديز" التقنيــة بإســطنبول بًتكيــا يف ‪ 3998‬بعنـوان "تحلية العالقةةة‌النظريةةة‌بةةين‌األجةةور‌و‌اإلتنااجيةةة‌يةةي‌الفاةةرة‌‬. ‫‪‌،‌"‌3009-3770‬و م ــن النت ــائج ال ــيت حتصـ ـل عليه ــا ى ــي وج ــود عالق ــة ادل ــدى البعي ــد الالخطي ــة ب ــني األج ــر‬ ‫و اإلنتاجيــة يف االقتصــاد الًتكــي؛ و ىــذا بعــد اســتخدام اختبــارات االحنــدار الــذاج االنتقاليــة ‪ TAR‬التقليديــة‬ ‫و ذات التكامل ادلتزامن اليت طورىا كـل مـن "كـارنر" ‪" -‬ىانسـن" يف ‪ ،3991‬و "سـيو" ‪" -‬ىانسـن" يف ‪3993‬‬ ‫على التوايل ‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬. ‫باإلضــافة إىل الدراســة التجريبيــة الــيت ق ـام هبــا كــل مــن "جيليــا فاجيو"‪"،‬كجــال ســالفاناس"‪"،‬جون فــان‬ ‫رينــان" حــول موضــوع "اسةةامرار‌اخةةاالل‌عالقةةة‌األجةةر‌باإلتنااجيةةة‌يةةي‌اقاقااةةاد‌األمريكةةي‌و‌البريعةاتني" ‪ ،‬لــدينا‬ ‫الدراســة الــيت أعــدىا كــذلك كــل مــن "ج ـواو بــاولو بيســو"‪" ،‬جــون فــان رينــان" يف عــام ‪ 3913‬حــول موضــوع‬. ‫"اخةةاالل‌تنمةةو‌األجةةر‌و‌تنمةةو‌اإلتنااجيةةة‌يةةي‌اقاقااةةاد‌األمريكةةي‌و‌البريعةاتني؟‌األسةةعورة‌و‌الحقيقةةة‌"‌يةةي‌الفاةةرة‌‬ ‫‪‌3030-3793‬أكدت اتساع الفجوة بني األجر و اإلنتاجية عند إجراء مقارنة بني ىاذين البلدين‪ ،‬و أرجعتو يف‬ ‫ادل ــدى القص ــري إىل أث ــر ص ــدمات الع ــرض‪ ،‬التق ــدم التق ــين ال ــذي ي ــنق م ــن حص ــة العم ــل‪ ،‬و إىل أث ــر العودل ــة‬ ‫و اذلجرة ‪.‬‬ ‫(‪)5‬‬. ‫و دراســة أخــرى أعــدىا "نــري كاليــن" يف افريــل ‪ 3913‬حــول موضــوع "اتزاهةةات‌األجةةر‌الحقيقةةي‪‌،‬إتنااجيةةة‌‬. ‫العم ‌و‌الاوظيف‌يي‌جنوب‌إيريقيا"‌يي‌الفارة‌‪‌3033-3001‬خلصت إىل نتيجة دنـو األجـر احلقيقـي مبعـدالت‬. ‫‪(3) – Benoit DOSTIE, Discussion Paper Wages Productivity and Aging, Institute of Applied Economics, Canada,‬‬ ‫‪December 2006‬‬ ‫‪(4) – Melike BELDIRICI, The Relationship Between Wages and Productivity :TAR UNIT ROOT AND TAR‬‬ ‫‪COINTEGRATION APPROACH, International Journal of Applied Econometrics and quantitative‬‬ ‫‪studies‬‬ ‫‪vol .5-1 2008‬‬ ‫‪(5) – Joao Paulo PESSOA, John Van REENEN, Decoupling of Wage Growth and Productivity Growth ? Myth‬‬ ‫‪and Reality, Centre for Economic Performance, London School of Economics , January 29th 2012‬‬. ‫‌‬ ‫خ‬.

(17) ‫المقدمة ‪.........................................................................................................‬‬. ‫اكــرب مــن معــدل دنــو إنتاجيــة العمــل يف ادلــدى القصــري يف اغلــب القطاعــات‪ ،‬و كيــف اث ـر ىــذا االخــتالل علــى‬ ‫عملية خلق مناصب شغل إضافية ‪.‬‬ ‫(‪)6‬‬. ‫لكــن مــا شنكــن مالحظتــو شل ـا ســبق ىــو اخــتالف اآلراء و الدراســات حــول العالقــة ادلوجــودة بــني األجــر‬ ‫و اإلنتاجية‪ ،‬فقد تكون إما مباشرة أو غري مباشرة‪ ،‬طرديـة أو عكسـية‪ ،‬خطيـة أو غـري خطيـة‪ ،‬قصـرية ادلـدى أو‬ ‫طويلة ادلدى‪ ،‬ساكنة أو ديناميكية‪ ،‬و ذلذا الغرض أردنا فقط تبسيط الدراسة ألجل حتديد طبيعـة ىـذه العالقـة‬ ‫يف االقتص ـ ــاد اجلزائ ـ ــري م ـ ـن خ ـ ــالل ع ـ ــزل اث ـ ــر ادلتغـ ـ ـريات االقتص ـ ــادية و غ ـ ــري االقتص ـ ــادية األخ ـ ــرى يف الف ـ ــًتة‬ ‫ادلختارة‪ ،‬و جعلها كمدخل لألحباث ادلستقبلية يف ىذا ادلوضوع‪.‬‬ ‫‪ ‬صعوبات‌البحث‪ :‬من الصعوبات اليت واجهناىا يف ىذا البحث‪ ،‬قلة ادلراجع ادلتخصصة يف مكتباتنا يف‬ ‫اجلانب النظري خاصة اليت تدرس العالقة بني األجر و اإلنتاجية‪ ،‬و إن كان ىناك بعض ادلراجع باللغة العربية‬ ‫إال أهنا غري تقنية من جهة‪ ،‬و من جهة أخرى فإهنا تطرقت إىل دراسة ىاذين ادلتغريين كال على حدى‪ ،‬أما‬ ‫فيما سن اجلانب التطبيقي فقد واجهتنا عدة صعوبات من بينها عدم وجود بعض ادلعطيات اإلحصائيات‬ ‫يف مجيع ادلنشورات اليت يعرضها الديوان الوطين لإلحصائيات باجلزائر‪ ،‬و حىت يف ادلواقع الدولية اليت تنشر مثل‬ ‫ىذه البيانات‪ ،‬خاصة ما تعلق بتوزيع العمالة على حسب قطاع النشاط‪ ،‬و اليت أجربتنا على تغيري عنوان‬ ‫البحث من عالقة األجر باإلنتاجية يف القطاعات ادلكونة لالقتصاد اجلزائري إىل عالقة األجر باإلنتاجية يف‬ ‫االقتصاد اجلزائري‪ ،‬ىذا ادلشكل فوت علينا يف احلاضر فرصة دراسة عالقة األجر بإنتاجية العمل يف كل قطاع‬ ‫و بالتايل استخراج مواقع القوة و الضعف يف أداء االقتصاد اجلزائري‪ ،‬و معرفة القطاع الذي يعاين من‬ ‫االختالالت و يساىم يف تراجع معدالت النمو االقتصادي‪ ،‬لكننا سنتدارك ىذا اإلشكال مستقبالً‬ ‫باالتصال بالوزارات الوصية من اجل احلصول على ىذه البيانات و استكمال ىذه الدراسة كمشروع لنيل‬ ‫شهادة الدكتوراه‪.‬‬ ‫إضافة إىل ما سبق جتدر كذلك اإلشارة إىل أن ادلتغريات االقتصادية و االجتماعية يف اجلزائر تَـتَحدد عن‬ ‫طريق قرارات سياسية و تعطينا نتائج مظللَة تؤثر سلباً على العالقة النظرية ادلوجودة بينها‪.‬‬. ‫)‪(6‬‬. ‫‪– Nir KLIN , Working Paper Real Wage, Labor Productivity, and Employment Trends in South Africa,‬‬ ‫‪International Monetary Fund, , April 2012‬‬. ‫‌د‬.

(18) ‫المقدمة ‪.........................................................................................................‬‬. ‫‪‬‬. ‫هيك ‌البحةةث‪ :‬قسمنا ىذا البحث إىل ثالثة فصول‪ ،‬كل فصل زنوي مبحثني‪:‬‬. ‫خصصنا الفا ‌األول للخلفية النظرية لكل من األجر و اإلنتاجية‪ ،‬حيث سنتطرق يف ادلبحث األول منو‬ ‫لبعض ادلفاىيم ادلتعلقة باألجر و اإلنتاجية و إىل أىم زلدداهتما‪ ،‬أنواعهما أذنيتهما و طرق قياسهما‪ ،‬ويف‬ ‫ادلبحث الثاين سنتناول بعض النظريات و النماذج االقتصادية احلديثة و ادلعاصرة اليت تطرقت للعالقة النظرية‬ ‫ادلوجودة بني األجر و اإلنتاجية‪.‬‬ ‫‌‌‌‌‌أما الفا ‌الثاتني سنتطرق فيو إىل تعديل نظام األجور و تأثرياتو على إنتاجية العمل يف االقتصاد اجلزائري‬ ‫خالل مرحلة التحوالت االقتصادية‪ ،‬فبدأنا يف ادلبحث األول بذكر أىم التحوالت اليت مست نظام األجور‬ ‫و كيف أثر ذلك على بعض ادلتغريات االقتصادية و االجتماعية‪ ،‬و عالقتو باجتاىات األجر و إنتاجية‬ ‫العمل‪ ،‬أما ادلبحث الثاين سنتعرض فيو إىل أثر رفع األجر على إنتاجية العمل‪ ،‬و إىل العوامل الداخلية‬ ‫و اخلارجية ادلؤدية لرفع األجر و انعكاسات ذلك على إنتاجية العمل‪.‬‬ ‫و يف الفا ‌الثالث و األخري سنحاول قياس عالقة األجر بإنتاجية العمل يف االقتصاد اجلزائري خالل‬ ‫الفًتة ادلمتدة من ‪ ،3913-1009‬حيث سنقوم يف ادلبحث األول منو بتعيني دنوذج االحندار األمثل بني األجر‬ ‫و إنتاجية العمل‪ ،‬و يف ادلبحث الثاين سنعمل على تقدير و تشخي القوة التنبلية للنموذج مع اختبار‬ ‫إمكانية وجود عالقة تكامل مشًتك بينهما‪ ،‬مث نستخدم بعدىا بعض األساليب القياسية للتنبؤ باالجتاىات‬ ‫ادلستقبلية لألجر و إنتاجية العمل للفًتة ادلمتدة من ‪. 3918 - 3912‬‬. ‫‌ذ‬. ‫‌‬.

(19) ‫انفصم األول‪:‬‬. ‫األجش و اإلَراجُح فٍ انفكش االلرصادٌ‬. ‫تمهيد‪:‬‬. ‫كانت األجور و الزالت تشكل احد ابرز التحديات لألنظمة االقتصادية‪ ،‬و ؽبذا دل يكن من قبيل‬ ‫اؼبصادفة أف وبتل ىذا اؼبوضوع مكانة مهمة يف تاريخ الفكر االقتصادي على اختالؼ مدارسو‬ ‫و اذباىاتو‪ ،‬و دفعت بعديد من اؼبفكرين القدامى يف إطار ربديد اؼبفهوـ السليم لقضية األجور‪ ،‬على‬ ‫اقتصار دراسة عالقتها باؼبستوى العاـ لألسعار أو بالتضخم‪ ،‬و أنبلت متغَتات أخرى مؤثرة كاإلنتاجية‪.‬‬ ‫لذلك تسعى اغلب مراكز البحوث العاؼبية يف وقتنا اغبارل‪ ،‬إذل توجيو ؾباؿ البحث لدراسة العالقة‬ ‫النظرية بُت األجر واإلنتاجية‪ ،‬خاصة و أف معظم الدراسات السابقة عاعبت ىاذين اؼبتغَتين كال على‬ ‫حدا‪ ،‬و ىو الدافع القوي الذي جعلنا لبتار ىذا اؼبوضوع‪ ،‬من خالؿ التطرؽ إذل ـبتلف وجهات النظر‬ ‫الصادرة عن أىم مدارس الفكر االقتصادي ‪.‬‬ ‫و عليو فمن اجل اإلؼباـ بدراسة ىذه العالقة‪ ،‬و نتيجة لتعدد اؼبفاىيم و التعاريف اؼبرتبطة باألجر‬ ‫و اإلنتاجية ‪ ،‬شأهنما شأف كافة اؼبصطلحات االقتصادية‪ ،‬قمنا بتقسيم ىذا الفصل إذل مبحثُت‪ ،‬تطرقنا‬ ‫يف اؼببحث األوؿ إذل دراسة ـبتلف اؼبفاىيم و اؼبصطلحات اؼبتعلقة باألجر و اإلنتاجية‪ ،‬مث يف اؼببحث‬ ‫الثاين إذل أىم النظريات و النماذج االقتصادية اؼبفسرة للعالقة النظرية اؼبوجودة بينهما‪.‬‬. ‫‪1‬‬.

(20) ‫األجش و اإلَراجُح فٍ انفكش االلرصادٌ‬. ‫انفصم األول‪:‬‬. ‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم وتعاريف أساسية حول األجر واإلنتاجية‬ ‫إف دراسة موضوعي األجر و اإلنتاجية يتطلب منّا عرضاً مفصالً ؼبختلف اؼبفاىيم و التعاريف‬ ‫قسمناه إذل مطلبُت بالتطرؽ يف األوؿ إذل‬ ‫اؼبرتبطة هبما‪ ،‬لذلك سنحاوؿ من خالؿ ىذا اؼببحث الذي ّ‬ ‫األجور ‪ ،‬تعريفها و أنواعها‪ ،‬مث إذل أساليب مقايستها‪ ،‬أنبيتها و أىم ؿبدداهتا‪.‬‬ ‫ّأما اؼبطلب الثاين فخصصناه لإلنتاجية‪ ،‬تعريفها‪ ،‬أنواعها و أساليب قياسها‪ ،‬مث إذل أنبية دراسة‬ ‫اإلنتاجية و أىم ؿبدداهتا‪.‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬مفاهيم عامة حول األجر‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف األجر‬ ‫لقد تعددت اؼبفاىيم اؼبتعلقة باألجور عند االقتصاديُت فهناؾ من يرى بأف األجر ىو‪:‬‬ ‫‪ ‬شبن للعمل‪ ،‬أي مقدار من النقود أو دخل وبصل عليو العامل مقابل خدمة يؤديها غبساب‬ ‫صاحب العمل يف فًتة زمنية معينة ‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬. ‫‪‬‬. ‫‪‬‬. ‫عائد أو شبن اعبهد اؼببذوؿ يف العمل‪ ،‬سواء كاف ذلك العمل بدنياً أو ذىنياً ‪.‬‬ ‫(‪)2‬‬. ‫اؼبردود اؼبادي للعمل أو الثمن الذي وبصل عليو العامل لقاء بذؿ ؾبهود عضلي أو فكري يف‬ ‫العملية اإلنتاجية ‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬. ‫(‪)4‬‬. ‫‪‬‬. ‫السعر الذي يدفع للعامل من اجل استخداـ خدمات عملو يف إنتاج سلعة ما‪ ،‬أو مقابل مسانبتو‬ ‫يف العملية اإلنتاجية ‪.‬‬ ‫(‪)5‬‬. ‫‪‬‬. ‫تشمل كلمة اجر األجر أو الراتب العادي‪ ،‬األساسي أو األدىن‪ ،‬و صبيع التعويضات األخرى‪ ،‬اليت‬ ‫يدفعها صاحب العمل للعامل بصورة مباشرة أو غَت مباشرة‪ ،‬نقداً أو عيناً‪ ،‬لقاء استخدامو لو ‪.‬‬ ‫(‪)6‬‬. ‫(‪ -)1‬سكُُح تٍ دًىد‪ ،‬يذخم نعهى االلتصاد‪ ،‬داس انًذًذَح انؼايح نهُشش انجضائش‪ ،‬طثؼح ‪ ، 2229‬صفذح ‪96‬‬ ‫)‪ – (2‬ػماب ادًذ أتى َاصش‪ ،‬نظريت انتوزيع‪ ،‬يكرثح انًجرًغ انؼشتٍ نهُشش وانرىصَغ األسدٌ وآخشوٌ‪ ،‬انطثؼح األونً ‪ ،2227‬صفذح ‪38‬‬ ‫(‪ -)3‬يذًذ طالح ‪،‬دسٍُ ػجالٌ دسٍ ‪ ،‬التصادياث انعًم‪ ،‬داس إثشاء نهُشش وانرىصَغ األسدٌ‪ ،‬طثؼح ‪ ، 2228‬صفذح ‪123‬‬ ‫(‪ -)4‬إسًاػُم ػثذ انشدًاٌ‪ ،‬دشتٍ ػشَماخ‪ ،‬يفاهيى ونظى التصاديت انتحهيم االلتصادي انكهي وانجسئي‪ ،‬داس وائم نهُشش وانرىصَغ األسدٌ‪ ،‬طثؼح‬ ‫‪ ، 2224‬صفذح ‪82‬‬ ‫(‪ -)5‬إسًاػُم ػثذ انشدًاٌ‪ ،‬دشتٍ ػشَماخ‪ ،‬يشجغ سثك ركشِ‪ ،‬صفذح ‪468‬‬. ‫‪2‬‬.

(21) ‫انفصم األول‪:‬‬. ‫‪‬‬. ‫األجش و اإلَراجُح فٍ انفكش االلرصادٌ‬. ‫يقصد باألجر كل ما يتقاضاه العامل مقابل عملو‪ ،‬دبا فيو العالوات و اؼبكافآت و اؼبنح واؼبزايا‪ ،‬و‬ ‫غَت ذلك من متممات األجر ‪.‬‬ ‫(‪)7‬‬. ‫‪‬‬. ‫أما اؼبشرع اعبزائري فقد عرؼ األجر يف اؼبادة ‪ 48‬من قانوف العمل رقم ‪ 11-58‬اؼبؤرخ‬ ‫يف‪ 1558/80/11‬بأنو‪" :‬مقابل العمل اؼبؤدى من العامل‪ ،‬و الذي يتقاضى دبوجبو مرتباً أو دخالً‬ ‫يتناسب و نتائج العمل" ‪.‬‬ ‫(‪)8‬‬. ‫ّأما عن اؼبعٌت االصطالحي لألجر عند الفقهاء ىو نفسو السائد عند االقتصاديُت‪ ،‬و أبرز عقد يبثل‬ ‫األجر يف الفقو اإلسالمي ىو عقد اإلجارة‪ ،‬و إظبو مشتق من األجر و يعٍت "العرض الذي يدفعو اؼبستأجر‬ ‫للمؤجر يف مقابل اؼبنفعة اؼبتعاقد عليها" ‪.‬‬ ‫(‪)9‬‬. ‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع األجر وأساليب مقايسته‬ ‫أوالً‪ :‬أنواع األجر‪ :‬تصنف األجور عادة إذل عدة أنواع و ىذا على حسب نظاـ الدفع اؼبعتمد داخل‬ ‫اؼبؤسسة أو النظاـ االقتصادي اؼبتّبع‪ ،‬و ىذا ما سنوضحو فيما يلي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬نظام األجر الزمني ‪ :‬ىو نظاـ يدفع فيو األجر على أساس الفًتة الزمنية اليت يقضيها العامل يف أداء‬ ‫عملو‪ ،‬دوف النظر إذل مستوى إنتاجيتو كماً أو نوعاً‪ ،‬ويعترب ىذا النوع من أسهل األساليب تطبيقاً‪ ،‬يتحصل‬ ‫من خاللو العامل على دخل ثابت مقدراً إما بالساعة‪ ،‬اليوـ‪ ،‬األسبوع أو الشهر‪.‬‬ ‫(‪)10‬‬. ‫إال انو يعاب على ىذا النظاـ كونو ال يأخذ يف اغبسباف تدىور أداء العامل‪ ،‬نتيجة غياب نظاـ اغبوافز‬ ‫الذي يدفعو لبذؿ ؾبهودات إضافية تؤدي إذل تنمية اإلنتاج و تطويره‪.‬‬ ‫ب‪ -‬نظام األجر على أساس اإلنتاج‪ :‬يدفع فيو للعامل أو ؾبموعة من العماؿ أجر على أساس معدؿ‬ ‫اإلنتاج احملقق و اؼبقدر ضمن خطة إنتاجية معدة مسبقاً‪ ،‬لتحقيق األىداؼ التالية ‪:‬‬ ‫ رفع شدة العمل لتحقيق االستفادة اؼبثلى من كفاءة العاملُت؛‬‫(‪)11‬‬. ‫(‪ -)6‬اذفالُح انًساواج فٍ األجىس سلى ‪ ، 122‬انذوسج انشاتؼح وانثالثٍُ يٍ انًؤذًش انؼاو نًُظًح انؼًم انذونُح انًُؼمذج فٍ ‪ 29‬جىاٌ‪ 1951‬تـ جُُف‪،‬‬ ‫ػهً انًىلغ اإلنكرشوٍَ‪ ،www.ilo.org :‬ذاسَخ االطالع‪ 32 :‬ياسط ‪2213‬‬ ‫(‪ – )7‬انًادج األونً يٍ االذفالُح انؼشتُح سلى‪ 15‬انًرؼهمح ترذذَذ ودًاَح األجىس‪ ،‬يؤذًش انؼًم انؼشتٍ نؼاو ‪ ،1983‬ػهً انًىلغ اإلنكرشوٍَ‪:‬‬ ‫‪ ،www.alo.org‬ذاسَخ االطالع‪ 32 :‬ياسط ‪2213‬‬ ‫(‪ -)8‬لانوٌ انعًم‪ ،‬يُشىساخ تاسذٍ‪ ،‬انجضائش ‪، 2223‬انطثؼح انثاَُح‪ ،‬صفذح ‪52‬‬ ‫)‪ - (9‬ػماب ادًذ أتى َاصش‪ ،‬يرجع سبك ركره ‪ ،‬صفذح ‪41‬‬ ‫(‪ -)10‬يذًذ طالح ‪،‬دسٍُ ػجالٌ دسٍ ‪ ،‬يرجع سبك ركره‪ ،‬صفذح ‪123‬‬ ‫(‪ -)11‬يذًذ طالح ‪،‬دسٍُ ػجالٌ دسٍ ‪ ،‬يرجع سبك ركره‪ ،‬انصفذح َفسها‬. ‫‪3‬‬.

(22) ‫األجش و اإلَراجُح فٍ انفكش االلرصادٌ‬. ‫انفصم األول‪:‬‬. ‫ زيادة اإلنتاج؛‬‫ زبفيض نفقات الرقابة‪.‬‬‫و مع ذلك مت انتقاد ىذه الطريقة كوهنا تؤدي إذل استنػزاؼ طاقات العماؿ و إذل إرىاقهم‪ ،‬كما تعمل‬ ‫على زيادة حدة التنافس و خلق الشقاؽ و التفرقة يف صفوفهم ‪.‬‬ ‫(‪)12‬‬. ‫جـ‪ -‬نظام األجر النسبي (التحريضي)‪ :‬يبنح األجر وفقاً ؽبذا النظاـ على أساس ربقيق معدالت اإلنتاج‬ ‫احملددة سلفاً أو ذباوزىا ‪ ،‬فيتم وضع حد أدىن لألجر مثبت و أجر إضايف مقابل زيادة معينة يف اإلنتاج‬ ‫يدفع بإحدى الطرؽ التالية ‪:‬‬ ‫(‪)13‬‬. ‫(‪)14‬‬. ‫‪ ‬طريقة "ايمرسون"‪ :‬يتحدد األجر حبساب نسبة الوقت الفعلي الذي أقبز فيو العمل على الوقت‬ ‫القياسي اؼبقدر إلنتاج الوحدة الواحدة‪.‬‬ ‫نسبة الكفاءة =‬. ‫عدد الساعات الفعلية‬ ‫عدد الساعات القياسية‬. ‫× ‪)0-0(........................011‬‬. ‫‪ ‬طريقة "رويان"‪ :‬وبدد وفقاً ؽبذه الطريقة الزمن الالزـ إلنتاج وحدة واحدة من سلعة ما أو تقدًن‬ ‫خدمة معينة‪ ،‬و كل عامل يقوـ بإقباز عملو يف ظرؼ وجيز‪ ،‬تدفع لو عالوة بنسبة اقتصاده يف وقت‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫‪ ‬طريقة "تايلور"‪ :‬وتعرؼ كذلك بتسمية "التنظيم العلمي للعمل"‪ ،‬فتقسم العملية اإلنتاجية إذل‬ ‫عدد من العمليات اعبزئية‪ ،‬و عن طريق دراسة حركة العماؿ و زمن أداء كل عملية وبدد رقم قياسي‬ ‫لإلنتاج و معدؿ معُت من األجر مقابل لو‪ ،‬فإذا ما تعدى إنتاج العامل اؼبستوى احملدد يدفع لو ّإما معدؿ‬ ‫اجر مرتفع‪ ،‬أو تقدـ لو ربفيزات أخرى يف شكل مكافآت و منح و ىدايا ‪.‬‬ ‫(‪)15‬‬. ‫(‪)16‬‬. ‫أما عن سلبيات نظاـ األجر التحريضي فهو يعمل على استنػزاؼ جهد و قدرة العامل على العمل يف‬ ‫سن مبكرة‪.‬‬. ‫(‪ -)12‬سكُُح تٍ دًىد‪ ،‬يرجع سبك ركره‪ ،‬صفذح ‪96‬‬ ‫(‪ -)13‬سكُُح تٍ دًىد‪ ،‬يرجع سبك ركره‪ ،‬انصفذح َفسها‬ ‫(‪ -)14‬يذًذ طالح ‪،‬دسٍُ ػجالٌ دسٍ ‪ ،‬يرجع سبك ركره‪ ،‬صفذح ‪124‬‬ ‫(‪ -)15‬سكُُح تٍ دًىد‪ ،‬يرجع سبك ركره‪ ،‬انصفذح َفسها‬ ‫(‪ -)16‬يذًذ طالح ‪،‬دسٍُ ػجالٌ دسٍ ‪ ،‬يرجع سبك ركره‪ ،‬انصفذح َفسها‬. ‫‪4‬‬.

(23) ‫األجش و اإلَراجُح فٍ انفكش االلرصادٌ‬. ‫انفصم األول‪:‬‬. ‫د‪ -‬نظام األجر على أساس المشاركة في األرباح ‪ :‬ينقسم فيو األجر إذل أجر أساسي ثابت‬ ‫شهري‪ ،‬و آخر متغَت سنوي يدفع للعامل كنصيب من األرباح احملققة‪ ،‬تعمل ىذه الطريقة على دفع العامل‬ ‫إذل مضاعفة العمل حفاظاً على ديبومة النشاط و التنظيم الذي يوظفو‪.‬‬ ‫(‪)17‬‬. ‫هـ‪-‬كما يبكن كذلك التمييز بُت األجور بالنظر إذل مسانبة كل نوع يف العملية اإلنتاجية و مدى ارتباطو‬. ‫هبا‪ ،‬و ىذا ما سنوضحو فيما يلي ‪:‬‬ ‫(‪)18‬‬. ‫ األجر المباشر أو العائد‪ :‬ىو عبارة عن عائد للعمل يرتبط مباشرة بالعملية اإلنتاجية‪ ،‬يقيس اؼبسانبة‬‫الفردية للعامل بإحدى الطرؽ اليت تناولناىا سابقاً‪ّ ،‬إما على أساس الزمن أو اإلنتاج‪ ،‬فيتم ربط عائد‬ ‫العمل مباشرة بإنتاجيتو الطبيعية‪.‬‬ ‫و قد تلقى ىذا األسلوب نقداً حاداً من قبل النقابات العمالية‪ ،‬ألنو يبثل قوة إكراه و ضغط على‬ ‫العماؿ لبذؿ جهد اكرب من طاقاهتم رغبةً يف ربقيق اؼبزيد من األرباح ‪ ،‬كما يوجد جبانب األجر اؼبباشر أجر‬ ‫آخر اجتماعي‪.‬‬ ‫ األجر االجتماعي‪ :‬ىو عبارة عن عائد مستقل عن نشاط العمل‪ ،‬ال يرتبط بالعمل اؼبباشر أو باؼبسانبة‬‫يف العملية اإلنتاجية و إمبا يتعلق بالتكافل االجتماعي‪ ،‬يدفع للعامل ضبايةً لشخصو كانساف و لوضعيتو‬ ‫العائلية‪ ،‬يف شكل تعويضات اجتماعية عن‪ :‬األمومة‪ ،‬السكن‪ ،‬التمدرس‪ ،‬اإلجازات‪ ،‬مقابل‬ ‫اؼبعاشات‪...‬اخل‬ ‫إضافة إذل كل أشكاؿ األجر اؼبذكورة سابقاً‪ ،‬يبكن إحصاء أصناؼ أخرى تدخل يف إطار عملية‬ ‫مقايسة األجر باألسعار سنتطرؽ إليها الحقاً‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬أساليب مقايسة األجر‪ :‬إف السرعة اليت وبدث هبا التضخم ذبعلو يعمل يومياً على زبفيض جزء من‬ ‫القدرة الشرائية للمداخيل‪ ،‬بسبب االرتفاع اؼبستمر و اؼبفاجئ للمستوى العاـ لألسعار‪ ،‬ؽبذا قاـ فريق من‬ ‫االقتصاديُت النقديُت و على رأسهم "فريدماف" بطرح فكرة الربط القياسي‪ ،‬و اليت تؤدي يف نظرىم إذل‬ ‫زبفيف اآلثار السلبية للتضخم على ىيكل و توزيع الثروات‪ ،‬و إذل ربقيق العدالة االجتماعية و التوازف بُت‬ ‫مداخيل عوامل اإلنتاج اؼبختلفة‪.‬‬ ‫(‪ -)17‬سكُُح تٍ دًىد‪ ،‬يرجع سبك ركره‪ ،‬انصفذح َفسها‬ ‫(‪ -)18‬يذًذ دايذ دوَذاس و آخشوٌ‪ ،‬االلتصاد انسياسي‪ ،‬داس انًؼشفح انجايؼُح يصش‪ ،‬طثؼح ‪ ، 1997‬صفذح ‪622‬‬. ‫‪5‬‬.

(24) ‫انفصم األول‪:‬‬. ‫األجش و اإلَراجُح فٍ انفكش االلرصادٌ‬. ‫و قد برزت اؼبقايسة بشكل جلي يف ؾباؿ األجور واؼبرتبات و معاشات التقاعد‪ ،‬و ىي تعٍت ربط‬ ‫القيم االظبية لألجور باألرقاـ القياسية للمستوى العاـ لألسعار من أجل ربويلها إذل قيم حقيقية ‪ ،‬بناءاً‬ ‫على ىذا التعريف يبثل األجر اغبقيقي كمية السلع و اػبدمات اليت يبكن شراؤىا باألجر‬ ‫االظبي‪ ،‬و تنخفض قيمتو مع ارتفاع األسعار‪ ،‬و عليو سنتعرض فيما يلي إذل أىم أساليب اؼبقايسة‬ ‫اؼبستخدمة ‪:‬‬ ‫(‪)19‬‬. ‫أ‪ -‬ربط األجر باألرقام القياسية للمستوى العام لألسعار‪ :‬بذلت الكثَت من اجملهودات النظرية و التطبيقية‬ ‫من قبل رجاؿ اإلحصاء و االقتصاد القياسي إلهباد طريقة دقيقة للتعبَت عن اؼبتوسط العاـ لألسعار‪ ،‬و عن‬ ‫كيفية ربطو باؼبتغَتات االقتصادية و االجتماعية‪ ،‬و عليو فمن أجل حساب أي رقم قياسي عاـ لألسعار‬ ‫هبب إتباع اػبطوات التالية‪:‬‬ ‫‪ ‬ربديد الفئة اؼبراد متابعة التطور اغباصل يف تكاليف معيشتها‪ ،‬مثل العائالت متوسطة‬ ‫التجار و الصناعيُت‪ ،‬مع إحصاء صبيع البيانات اؼبتعلقة بأمباط اإلنفاؽ لكل عينة‬ ‫الدخل‪ ،‬الفالحُت‪ّ ،‬‬ ‫ـبتارة‪.‬‬ ‫‪ ‬ربديد سلة السلع و اػبدمات ونقصد هبا قائمة السلع اليت تدخل أسعارىا يف حساب مؤشر‬ ‫األسعار‪ ،‬الف السلع و اػبدمات اؼبتداولة تعد باآلالؼ‪ ،‬و كل نوع منها يضم عشرات األصناؼ‬ ‫ـبتلفة األسعار‪ ،‬اعبودة و األوصاؼ‪ ،‬فعلى سبيل اؼبثاؿ يقوـ الديواف الوطٍت لإلحصائيات باعبزائر‬ ‫مرة كل عشرة سنوات‪ ،‬فَتسل فبثليو كل شهر إذل احملالت التجارية للقياـ‬ ‫بتحديد ىذه السلة ّ‬ ‫بتسجيل األسعار اعبارية للسلع و اػبدمات‪.‬‬ ‫‪ ‬ربديد الوزف النسيب لكل سلعة أو خدمة مكونة للسلة باستخداـ ّإما‪:‬‬ ‫ مؤشر أسعار االستهالؾ لػ "السبَت" و ىو األكثر استعماالً و يرمز لو بالرمز ‪ ، IPC‬يقيس‬‫تكلفة الشراء لسلة ثابتة من السلع و اػبدمات من طرؼ عائلة حضرية مبوذجية ‪ ،‬و مؤشر أسعار‬ ‫اإلنتاج ‪ ، IPP‬و نبا يبثالف نسبة تكلفة اليوـ إذل تكلفة األساس أي‪:‬‬ ‫(‪)20‬‬. ‫)‪(19‬‬. ‫‪-Olivier Blanchard et Daniel Cohen, Macroéconomie, 4 éme édition 2007, éditions Pearson éducation France,‬‬ ‫‪page 209‬‬ ‫(‪ -)20‬صانخ ذىيٍ‪ ،‬يبادئ انتحهيم االلتصادي انكهي ‪ ،‬داس أسايح نهطثاػح و انُشش و انرىصَغ انجضائش‪ ،‬طثؼح ‪ ،2224‬صفذح ‪66-64‬‬. ‫‪6‬‬.

(25) ‫األجش و اإلَراجُح فٍ انفكش االلرصادٌ‬. ‫انفصم األول‪:‬‬. ‫‪n‬‬. ‫)‪ 100.......................(1  2‬‬. ‫‪q‬‬. ‫‪pij‬‬. ‫‪io‬‬. ‫‪pio‬‬. ‫‪io‬‬. ‫‪IPC  IPP ‬‬. ‫‪i 1‬‬ ‫‪n‬‬. ‫‪q‬‬ ‫‪i 1‬‬. ‫علما أف‪:‬‬. ‫( ‪:) qio‬كمية سنة األساس‬ ‫( ‪:) pij‬سعر السنة اعبارية‬ ‫( ‪:) pio‬سعر سنة األساس‬. ‫ أو اؼبؤشر الضمٍت و يسمى كذلك دبكمش الناتج الداخلي اػباـ لػ "باش" ‪ ،‬يرمز لو بالرمز‬‫‪ DPIB‬و وبسب رياضياً بقسمة الناتج الداخلي اػباـ باألسعار اعبارية على الناتج الداخلي اػباـ‬ ‫باألسعار اغبقيقية أي‪:‬‬ ‫‪n‬‬. ‫‪PIB‬‬ ‫)‪.......................(1  3‬‬ ‫‪PIBR‬‬. ‫‪ 100 ‬‬. ‫‪q‬‬. ‫‪pij‬‬. ‫‪ij‬‬. ‫‪pio‬‬. ‫‪ij‬‬. ‫‪i 1‬‬ ‫‪n‬‬. ‫‪q‬‬. ‫‪DPIB ‬‬. ‫‪i 1‬‬. ‫إف ىدؼ كل مؤشر من مؤشرات األسعار اؼبذكورة ىو قياس تكلفة اؼبعيشة ؼبا تتغَت أسعار ـبتلف‬ ‫السلع و اػبدمات ‪ ،‬ؽبذا تقوـ جل النقابات العمالية بتتبع تطور ىذه اؼبؤشرات‪ ،‬من أجل اغبفاظ على‬ ‫القدرة الشرائية للعماؿ‪ ،‬و التأكد من أف الزيادات اؼبتفق عليها يف األجور لرفع اؼبستوى اؼبعيشي ‪ ،‬قد سبت‬ ‫احملافظة عليها طوؿ فًتة االتفاقية‪.‬‬ ‫(‪)21‬‬. ‫كما أف ربقيق األىداؼ اؼبسطّرة عن طريق مقايسة األجر باؼبستوى العاـ لألسعار تواجو عدة‬ ‫صعوبات أنبها متعلق دبدى التحكم يف اؼبتغَتات اليت مت اختيارىا‪ ،‬و برصد التغَتات السريعة يف‬ ‫األسعار‪ ،‬و كذلك بًتكيبة األجور اليت تكوف ؿبددة غالباً بواسطة االتفاقيات اعبماعية أو الفردية‪ ،‬و من‬ ‫أجل إزالة ىذه اؼبشاكل اقًتح بعض االقتصاديُت أسلوب آخر ؼبقايسة األجر باإلنتاج‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ربط األجر باإلنتاج‪ :‬لقد تزايد اغبديث يف اآلونة األخَتة عن أوضاع األجور و اؼبرتبات‪ ،‬خاصة بعد‬ ‫االرتفاعات اؼبتتالية يف اؼبستوى العاـ لألسعار‪ ،‬فبا يتطلب إعادة النظر يف اؼبعايَت اليت وضعتها اؼبنظمات‬ ‫الدولية يف ربديد اغبد األدىن لألجور‪ ،‬و الذي يعتمد إضافة إذل اؼبستوى العاـ لألسعار على مستويات‬ ‫اإلنتاجية‪ ،‬و يف ىذا إشارة صروبة إذل ضرورة ربط األجر باإلنتاجية و يتم ىذا الربط على اؼبستوى اعبزئي‬ ‫(‪ - )21‬صانخ ذىيٍ‪ ،‬يرجع سبك ركره ‪ ،‬صفذح ‪64‬‬. ‫‪7‬‬.

Références

Documents relatifs

اهاجتا هجتٌ يربازجلا رعشلا " هعم ذخأ يذلا، هاجتلإا اذه ىلإ ءارعشلا هٌجوت ًف رشابم نأ دعب ةٌتاذلا ةبرجتلا تاساكعنا هٌف ترهظو ، ةٌدرفلا

Based on the luminosity function calculated for these contact binaries, we estimated a frequency of occurrence relative to Main Sequence stars in the thick disc at roughly 600

Similarly, near-field peeper data show that by the end of the oxygenation season pore- water concentrations of soluble Fe had decreased by 50% in the upper sediment while

We report here three HD patients who underwent cardiopulmonary resuscitation for torsade de pointes and cardiopulmon- ary arrest under low-dosage sotalol therapy..

ونم لىإ ،هراسم ةيادب ذنم ،هيناعم لكشتتو لجلأ ،دوجوللو لماعلل هتيؤر نيوكتو ،هيعو اذه في هتنونيك قيقتحو هدوجو تابثإ ةلح ىهبأ في رونلل رهظيو .يملعلا

ﺎﻬﻝﺎﻤﻌﺘﺴﺍ ﻰﻠﻋ ﺓﺭﺩﻘﻝﺍ ﺔﻴﺤﺎﻨ ﻥﻤ ﺭﺜﻜﺍ ﺔﻴﻭﻴﻨﺒﻝﺍ ﺔﻴﺤﺎﻨﻝﺍ ﻥﻤ ﺔﻴﻝﺎﻘﺘﻨﻻﺍ ﺭﺼﺎﻨﻌﻝﺍ ﺕﺍﺩﻘﻌﻤ ﺀﺎﻴﻤﻴﻜﻝ

اررقمو ارطؤم ذاتسأا ة: ةينغم شيعوق انم..... ~

La progression manifeste des méthodes en anthropologie cette dernière décennie (en termes de fiabilité et de diversification des approches) offre un nouveau cadre de recherche.