• Aucun résultat trouvé

المركز الثقافي للزاوية التجانية بقمار ودوره الدعوي

N/A
N/A
Protected

Academic year: 2021

Partager "المركز الثقافي للزاوية التجانية بقمار ودوره الدعوي"

Copied!
117
0
0

Texte intégral

(1)‫جامعة الشهيد محه خلضر‪ -‬الوادي‪-‬‬ ‫معهد العلوم اإلسالمية‬ ‫قسم أصول الدين‬. ‫املركز الثقايف للزاوية التجانية بقمار ودوره‬ ‫الدعوي‬ ‫خترج تدخل ضمن متطلبات احلصول على شهادة املاسرت‬ ‫مذكرة ّ‬ ‫يف العلوم اإلسالمية ‪ -‬ختصص‪ :‬دعوة واإلعالم واالتصال‬ ‫إشراف‪:‬‬. ‫إعداد الطالبة‪:‬‬. ‫الدكتور معمر قول‬. ‫صابرة ربيعي‬. ‫لجنة المناقشة‬ ‫الرتبة‬. ‫اجلامعة‬. ‫الصفة‬. ‫االسم واللقب‬ ‫رشيد خضري‬. ‫أ‪ .‬الدكتور‬. ‫جامعة الشهيد محه خلضر‪ -‬الوادي‬. ‫رئيسا‬. ‫معمر قول‬. ‫دكتور‬. ‫جامعة الشهيد محه خلضر‪ -‬الوادي‬. ‫مشرفا ومقررا‬. ‫الطاهر عمارة األدغم‬. ‫أستاذ‬. ‫جامعة الشهيد محه خلضر‪ -‬الوادي‬. ‫ممتحنا‬. ‫السنة اجلامعية‪1438 -1437 :‬ه‪2017 -2016 /‬م‬.

(2)

(3) ‫جامعة الشهيد محه خلضر‪ -‬الوادي‪-‬‬ ‫معهد العلوم اإلسالمية‬ ‫قسم أصول الدين‬. ‫املركز الثقايف للزاوية التجانية بقمار ودوره‬ ‫الدعوي‬ ‫خترج تدخل ضمن متطلبات احلصول على شهادة املاسرت‬ ‫مذكرة ّ‬ ‫يف العلوم اإلسالمية ‪ -‬ختصص‪ :‬دعوة واإلعالم واالتصال‬ ‫إشراف‪:‬‬. ‫إعداد الطالبة‪:‬‬. ‫الدكتور معمر قول‬. ‫صابرة ربيعي‬. ‫لجنة المناقشة‬ ‫الرتبة‬. ‫اجلامعة‬. ‫الصفة‬. ‫االسم واللقب‬ ‫رشيد خضري‬. ‫أ‪ .‬الدكتور‬. ‫جامعة الشهيد محه خلضر‪ -‬الوادي‬. ‫رئيسا‬. ‫معمر قول‬. ‫دكتور‬. ‫جامعة الشهيد محه خلضر‪ -‬الوادي‬. ‫مشرفا ومقررا‬. ‫الطاهر عمارة األدغم‬. ‫أستاذ‬. ‫جامعة الشهيد محه خلضر‪ -‬الوادي‬. ‫ممتحنا‬. ‫السنة اجلامعية‪1438 -1437 :‬ه‪2017 -2016 /‬م‬.

(4) ‫اﻻٕﻫـــــــــﺪاء‬. ‫ﻗﻄﺮة ﺣﺐ إﱃ ﻣﻦ ﳇﺖ‬. ‫إﱃ ﻣﻦ ﺟﺮع‬ ‫إﱃ ﻣﻦ ﺣﺼﺪ‬ ‫إﱃ ﻣﻦ‬. ‫ﻋﻦ درﰊ‬. ‫ﻟﯿﻘﺪم ﻟﻨﺎ ﳊﻈﺔ ﺳﻌﺎدة‬ ‫‪.‬‬. ‫ﱄ ﻃﺮﯾﻖ اﻟﻌﲅ إﱃ اﻟﻘﻠﺐ‬. ‫اﳊﺐ واﳊﻨﺎن إﱃ رﻣﺰ اﳊﺐ و ﺑﻠﺴﻢ اﻟﺸﻔﺎء إﱃ اﻟﻘﻠﺐ اﻟﻨﺎﺻﻊ‬. ‫إﱃ اﻟﻘﻠﻮب اﻟﻄﺎﻫﺮة‬. ‫واﻟﻨﻔﻮس اﻟﱪﯾﺌﺔ إﱃ‬ ‫اﳌﺮﺳﺎة ﻟﺘﻨﻄﻠﻖ‬. ‫وا‬. ‫وإﱃ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﲈن‬. ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬. ‫ﰲ ﻋﺮض ﲝﺮ واﺳﻊ ﻣﻈﲅ ﻫﻮ ﲝﺮ اﳊﯿﺎة وﰲ ﻫﺬﻩ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻻ ﯾﻀﺊ إﻻ‬ ‫اﻟﺒﻌﯿﺪة إﱃ‬. ‫و‬. ‫‪.‬‬.

(5) ‫اﻟﺸﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ واﻟﻌﺮﻓﺎن‬ ‫ﺑﺴﻢ اﷲ و اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻣﺒﻌﻮث ﻟﻸﻧﺎم ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ)‪. (‬‬ ‫اﻟﺤﻤـﺪ ﷲ ﻋــﺪد ﺧﻠﻘـﻪ ورﺿــﻰ ﻧﻔﺴـﻪ وزﻧــﺔ ﻋﺮﺷــﻪ وﻣـﺪاد ﻛﻠﻤﺎﺗــﻪ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺤﻤـﺪ واﻟﺸــﻜﺮ ﷲ اﻟـﺬي وﻓﻘﻨــﺎ وأﻋﺎﻧﻨــﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ إﻧﺠﺎز ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ وإﺗﻤﺎﻣﻪ‪.‬‬ ‫) ﻗﺎل رﺳﻮل)‪ ) :(‬ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺸﻜﺮ اﻟﻨﺎس ﻟﻢ ﻳﺸﻜﺮ اﷲ(‪.‬‬ ‫أﻧﺘﻘﺪم ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ اﻟﺠﺰﻳﻞ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮر" ﻣﻌﻤﺮ ﻗﻮل" اﻟﺬي أﺷﺮف ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺬﻛﺮة ﻃﻴﻠـﺔ ﻣـﺪة إﻧﺠﺎزﻫـﺎ وﻟـﻢ ﻳﺒﺨـﻞ‬ ‫ﻋﻠﻲ ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎت و اﻟﻨﺼﺎﺋﺢ ﺣﺘﻰ ﻳﻈﻬﺮ ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺄﻓﻀﻞ وﺟﻪ ‪.‬‬ ‫إﻟﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺒﺨﻠﻮا ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻌﻠﻤﻬﻢ وﻧﺼﺎﺋﺤﻬﻢ وإرﺷﺎداﺗﻬﻢ‪ :‬اﻷﺳﺘﺎذ اﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﻣﻴﺎﻃﺔ" واﻷﺳﺘﺎذ اﻟﺴﻌﻴﺪ ﻋﻘﺒﺔ‬ ‫"‪.‬‬ ‫واﻟﺸﻜﺮ ﻣﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻗﺪم ﻟﻨﺎ ﻳﺪ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة إﻟﻰ" زﻫﻴﺮ ﺷﻴﺨﺔ و ﺳﻔﻴﺎن ﺷﻨﺔ وﻋﻤﺎل اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺜﻘـﺎﻓﻲ‬ ‫ﺑﻘﻤﺎر "‬ ‫وإﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ دﻋﺎ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻹﻧﺠﺎز ﻫﺬا اﻟﺒﺤﺚ اﻟﺬي ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻗﻄﺮة ﻓﻲ ﺑﺤﺮ اﻟﻌﻠﻢ‪.‬‬. ‫ﺻﺎﺑﺮة رﺑﻴﻌﻲ‬.

(6) ‫ﻣﻠﺨﺺ اﻟﺪراﺳﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫ﺪف ﻫــﺬﻩ اﻟﺪراﺳــﺔ إﱃ اﻟﺘﻌــﺮف ﻋﻠــﻰ اﳌﺮﻛــﺰ اﻟﺜﻘــﺎﰲ ﻟﻠﺰاوﻳــﺔ اﻟﺘﺠﺎﻧﻴــﺔ ﺑﻘﻤــﺎر و أﻫــﻢ ﻧﺸــﺎﻃﺎﺗﻪ‬ ‫وإﺳــﻬﺎﻣﺎﺗﻪ ﰲ اﳉﺎﻧــﺐ اﻟــﺪﻋﻮي ﺑﺼــﻔﺔ ﺧﺎﺻــﺔ واﳉﺎﻧــﺐ اﻟﻌﻠﻤــﻲ واﻟﺜﻘــﺎﰲ واﻻﺟﺘﻤــﺎﻋﻲ ﺑﺼــﻔﺔ‬ ‫ﻋﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﻫﺪﻓﺖ اﻟﺪراﺳﺔ أﻳﻀـﺎ إﱃ اﻟﺘﻌـﺮف ﻋﻠـﻰ أﻫـﻢ اﻟﻨﺸـﺎﻃﺎت اﳌﻘﺪﻣـﺔ ﻟـﺮواد اﳌﺮﻛـﺰ اﻟﺜﻘـﺎﰲ‬ ‫ﻣـ ــﻦ ﻃﻠﺒ ـ ـﺔ وﺑـ ــﺎﺣﺜﲔ وﻏـ ــﲑﻫﻢ ‪ ،‬ﳏـ ــﺎوﻟﲔ ﺑـ ــﺬﻟﻚ ﻋـ ــﺮض ﻣـ ــﺎ ﰎ ﻋﻘـ ــﺪﻩ ﰲ اﳌﺮﻛـ ــﺰ ﻣـ ــﻦ ﻣﻠﺘﻘﻴـ ــﺎت‬ ‫وﳏﺎﺿﺮات وأﻳﺎم دراﺳﻴﺔ وﺗﻜﻮﻳﻨﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﻗــﺪ ﻗﺴــﻤﺖ ﻫــﺬﻩ اﻟﺪراﺳــﺔ إﱃ أرﺑﻌــﺔ ﻓﺼــﻮل‪ ،‬اﻟﻔﺼــﻞ اﻷول ﻳﻮﺿــﺢ اﻹﻃــﺎر اﳌﻨﻬﺠــﻲ ﻟﻠﺪراﺳــﺔ‪،‬‬ ‫واﻟﻔﺼــﻞ اﻟﺜــﺎﱐ ﻳﻘــﺪم ﶈــﺔ ﻋــﻦ اﻟﺰاوﻳــﺔ اﻟﺘﺠﺎﻧﻴــﺔ ﺑﻘﻤــﺎر‪ ،‬واﻟﻔﺼــﻞ اﻟﺜﺎﻟــﺚ ﺟﻌﻠﺘــﻪ ﻟﻠﺘﻌﺮﻳــﻒ ﺑــﺎﳌﺮﻛﺰ‬ ‫اﻟﺜﻘﺎﰲ‪ ،‬واﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ ﺧﺼﺼﺘﻪ ﻟﻺﺳﻬﺎﻣﺎت اﻟﺪﻋﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺮﻛﺰ اﻟﺜﻘﺎﰲ‪.‬‬ ‫اﻟﻜﻠﻤﺎت اﳌﻔﺘﺎﺣﻴﺔ ﻟﻠﺪراﺳﺔ‪:‬‬ ‫‪ ‬اﳌﺮﻛﺰ‪.‬‬ ‫‪ ‬اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ‪.‬‬ ‫‪ ‬اﻟﺰاوﻳﺔ‪.‬‬ ‫‪ ‬اﻟﺘﺠﺎﻧﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪ ‬اﻟﺪﻋﻮة‪.‬‬. ‫‪Abstract:‬‬ ‫‪The aim of the study was to identify the cultural‬‬ ‫‪center of Al-Zawyat Al-Tijaniyya and its activities and‬‬ ‫‪its contribution to the educational aspect in particular,‬‬ ‫‪and the scientific, cultural and social aspects in general.‬‬.

(7) The study also aimed to identify the most important activities offered to students, researchers and others by the cultural center. The activities included lectures, seminars and training days. The first chapter consists of the methodological framework of the study .The second chapter presents a brief overview of the Al-Zawyat Al-Tijaniyya , the third chapter includes the presentation of the cultural center, and the fourth chapter explains the religious contributions of the cultural center. Study Keywords:  Center.  Culture.  Al-Zawyat  Al-Tijaniyya  Preaching (Daawa).

(8) ‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املنهجي‬ ‫للدراسة‬ ‫املقدمة‬ ‫اإلشكالية‬ ‫أسباب اختيار املوضوع‬ ‫أمهية الدراسة‬ ‫أهداف الدراسة‬ ‫الدراسات السابقة‬ ‫منهج الدراسة‬ ‫صعوابت الدراسة‬ ‫حتديد مفاهيم الدراسة‬.

(9) ‫اإلطار املنهجي‬. ‫الفصل األول‬ ‫مقدمة‪:‬‬. ‫احلمد هلل رب العاملني والصالة والسالم على أشرف األنبياء واملرسلني سيدان حممد وعلى آله‬ ‫وصحبه أمجعني‪ ،‬أما بعد‪:‬‬ ‫تعد املراكز الثقافية اليوم من أهم الصروح العلمية والثقافية واالجتماعية يف اجلزائر‪ ،‬وذلك ملا‬ ‫تقدمه من تكوين وتثقيف وتوعية للمجتمع‪ ،‬من أجل إنشاء فرد واعي ومتعلم ومثقف هذا من‬ ‫انحية‪ ،‬وانحية أخرى حىت يعكس هذا االهتمام مدى الرؤية احلقيقية والواقعية هلذه املؤسسات‬ ‫الثقافية‪ ،‬ابعتبارها أنظمة مؤسسية اجتماعية‪.‬‬ ‫كما أن املراكز الثقافية ال تزال حتوز اهتمامات املريدين من أساتذة وطلبة علم وغريهم‬ ‫لالستفادة منه‪ ،‬واستغالله االستغالل األمثل‪ ،‬ومن بني هاته املراكز املركز الثقايف للزاوية التجانية‬ ‫بقمار الذي يعد هو اآلخر من أهم الصروح الثقافية اليت تزخر هبا املدينة من خالل بعض املرافق‬ ‫اليت حيتوي عليها‪.‬‬ ‫واعرتافا ابلدور الذي يقدمه املركز الثقايف للزاوية التجانية بقمار لطلبة مريديه وابحثني‬ ‫عموما من خالل اهلياكل واملرافق اليت حيتوي عليها‪ ،‬قمنا هبذه الدراسة املوسومة بعنوان‪" :‬املركز‬ ‫الثقايف للزاوية التجانية بقمار ودوره الدعوي"‪.‬‬ ‫ولإلطالع على أبعاد املوضوع مت اعتماد خطة تشمل أربعة فصول وهي كاآليت‪:‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املنهجي للدراسة‬ ‫الفصل الثاين‪ :‬الزاوية التجانية بقمار حيتوي على ثالثة مباحث‪:‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬الزاوية التجانية بقمار واتريخ نشأهتا واملبحث الثاين‪ :‬مدينة قمار التسمية‬ ‫واملوقع واملبحث الثالث‪ :‬األصول التارخيية لسكان قمار واحلياة الدينية والثقافية فيها‪.‬‬. ‫‪10‬‬.

(10) ‫اإلطار املنهجي‬. ‫الفصل األول‬. ‫الفصل الثاين‪ :‬التعريف ابملركز الثقايف للزاوية التجانية بقمار على ثالثة مباحث‪:‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬التعريف ابملركز واملبحث الثاين‪ :‬الرتمجة ملؤسس املركز واملبحث الثالث‪:‬‬ ‫املرافق الثقافية و اخلدماتية للمركز‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬اإلسهامات الدعوية للمركز‪ ،‬والذي حيتوي على ثالثة مباحث‪:‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬اإلسهامات يف اجملال العلمي واملبحث الثاين‪ :‬اإلسهامات يف اجملال‬ ‫االجتماعي واملبحث الثالث‪ :‬اإلسهامات يف اجملال الثقايف‪.‬‬. ‫‪ .1‬حتديد اإلشكالية‪:‬‬ ‫إن وجود املراكز الثقافية ابجلزائر كمؤسسات تعمل على تثقيف و زايدة الوعي االجتماعي‬ ‫بفضل اخلدمات املختلفة اليت تقدمها‪ ،‬حيث تعترب مبنزلة أنظمة مفتوحة‪ ،‬ميكن أن جتذب إليها‬ ‫الكثري من شرائح اجملتمع حبكم تنوع اخلدمات وتعددها‪ ...‬إىل جانب حمافظتها على الرتاث‬ ‫والعادات االجتماعية‪.‬‬ ‫إن للمركز الثقايف للزاوية التجانية بقمار أمهية حيوية يف اخلدمة االجتماعية والثقافية اليت‬ ‫تعمل على زايدة الوعي العلمي والتثقيفي للفرد وتكوينه فيعدة جماالت‪.‬‬ ‫وبناء على ما تقدم فان إشكالية البحث متركزت حول التساؤل التايل‪:‬‬ ‫✓‬. ‫ما هو الدور الدعوي الذي يلعبه املركز الثقايف للزاوية التجانية بقمار؟‬. ‫ومن هذا التساؤل تفرعت جمموعة من األسئلة‪:‬‬ ‫✓‬ ‫✓‬ ‫✓‬. ‫ما هي الدوافع اليت أدت إىل أتسيس هذا املركز؟ وما اهلدف من ذلك؟‬ ‫ما هي أهم املرافق واهلياكل اليت حيتويها املركز ؟‬ ‫ما هي اخلدمات والنشاطات املقدمة من طرف املركز؟‬ ‫‪11‬‬.

(11) ‫اإلطار املنهجي‬. ‫الفصل األول‬ ‫✓ فيما متثلت مظاهر النشاط الثقايف؟‬. ‫‪ .2‬أهداف الدراسة‬. ‫يهدف هذا البحث إىل تسليط الضوء على الدور الذي يسعى املركز الثقايف‬ ‫✓‬ ‫إيصاله من خالل مرافقه‪ ،‬وتوضيح حقيقة ما يقوم به من خدمات ختدم الوارد إليه‪.‬‬ ‫إبراز أهم األسباب والدوافع من أتسيس هذا املركز الثقايف‪.‬‬ ‫✓‬ ‫إبراز اهلياكل واملرافق اليت حيتوي عليها املركز‪.‬‬ ‫✓‬ ‫إبراز جهود وإسهامات املركز يف املنطقة علميا وثقافيا واجتماعيا‪.‬‬ ‫✓‬ ‫✓‬. ‫العمل على وضع األعمال اليت تعقد يف املركز يف إطار منظم و ممنهج‪.‬‬. ‫‪ .3‬أسباب اختيار املوضوع‪:‬‬. ‫من أهم األسباب اليت أدت يب إىل اختيار هذا املوضوع‪:‬‬ ‫أسباب ذاتية‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬ ‫إن أبرز سبب أدى يب إىل اختيار هذا املوضوع هي الرغبة وامليل إىل املوضوع كون‬ ‫✓‬ ‫جمال حبثنا معلما من املعامل العلمية والثقافية ابلدرجة األوىل الذي يقدم خدمة يف هذا اجملال بصفة‬ ‫خاصة وجماالت أخرى بصفة عامة‪.‬‬ ‫رغبتنا يف معرفة ما يقدمه هذا الصرح ملريديه من خدمات متنوعة‪.‬‬ ‫✓‬ ‫ب‪-‬‬ ‫✓‬ ‫✓‬ ‫✓‬ ‫الصرح الثقايف‪.‬‬. ‫أسباب موضوعية‪:‬‬ ‫معرفة الدوافع من أتسيس املركز الثقايف للزاوية‪.‬‬ ‫معرفة اخلدمات املقدمة لرواد املركز‪.‬‬ ‫إجناز عمل علمي ميكن أن يكون مرجعا للباحث أو طالب العلم حول هذا‬. ‫‪ .4‬أمهية الدراسة‬. ‫بناء على ما سبق تتحدد أمهية موضوع الدراسة الذي حنن بصدد معاجلته‪ ،‬من‬ ‫✓‬ ‫خالل بيان دور املركز الثقايف للزاوية التجانية واخلدمات املقدمة وكيفية االستفادة منها‪.‬‬ ‫‪12‬‬.

(12) ‫الفصل األول‬ ‫✓‬ ‫✓‬ ‫يقدمها‪.‬‬ ‫✓‬. ‫اإلطار املنهجي‬. ‫وضع تصور عام للمركز من حيث التعريف به وهبياكله‪.‬‬ ‫استحضار ملكانة املركز اليوم يف املنطقة واحلضور املتميز له يف األنشطة واخلدمات‬ ‫تعقد يف املركز يف إطار منظم و ممنهج‪.‬‬. ‫‪ .5‬الدراسات السابقة‪:‬‬ ‫الدراسة األوىل‪:‬‬ ‫لقد كانت أهداف هذه الدراسة حول‬. ‫‪1‬‬. ‫معرفة مدى أتثر الطرق الصوفية ابلوسائل التكنولوجية احلديثة‪ ،‬ولقد أسقطت هذه الدراسة‬ ‫على الطريقة التجانية ابعتبارها األكثر انتشارا يف العامل‪ ،‬وذلك مبعرفة مدى أتثري اجلانب الروحي‬ ‫جراء العوملة احلديثة‪.‬‬ ‫ولتحقيق هذه األهداف طرحت الباحثة اإلشكالية التالية‪:‬‬ ‫✓‬. ‫ما هو أثر استخدام الطريقة التجانية لوسائل التكنولوجيا احلديثة؟‬. ‫وانبثق عن هذا التساؤل عدة تساؤالت منها‪:‬‬ ‫✓‬ ‫✓‬ ‫✓‬. ‫ما هي اآلليات التكنولوجية احلديثة للطريقة التجانية للتواصل مع جمتمعها؟‬ ‫إىل أي مدى أتثرت الطريقة التجانية و أثرت بتلك الوسائل؟‬ ‫هل أثر االستخدام على القيم الروحية لدى املريد التجاين؟‬. ‫‪1‬مروة التجاين‪ ،‬استخدامات الطرق الصوفية لوسائل تكنولوجيا االتصال احلديثة ـ ـ دراسة ميدانية الطريقة التجانية‬ ‫منوذجا‪،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة املاسرت يف العلوم اإلسالمية ختصص‪ :‬دعوة وإعالم واتصال‪ ،‬جامعة الشهيد محه خلضر‬ ‫ابلوادي‪.2014*2013،‬‬ ‫‪13‬‬.

(13) ‫اإلطار املنهجي‬. ‫الفصل األول‬. ‫ولقد اعتمدت على املنهج التارخيي يف اجلانب النظري عند استعراضها ملرحلة ظهور‬ ‫التصوف وأهم الطرق الصوفية‪ ،‬و كذا املنهج الوصفي الذي ساعدها يف الوقوف على أهم زوااي‬ ‫التجانية و كذا أهم استخدامات تكنولوجيا االتصال احلديثة‪.‬‬ ‫ولقد توصلت هذه الدراسة إىل النتائج التالية‪:‬‬ ‫تعترب الطريقة التجانية حديثة الظهور يف اجلزائر مقارنة ابلطرق األخرى‪.‬‬ ‫✓‬ ‫إن التصوف ال يعين االبتعاد عن املسامهة يف اجلهد البشري خلري اإلنسان و ال‬ ‫✓‬ ‫الكف عن أداء العمل الدنيوي‪ ،‬ولكن التصوف احلقيقي يكمن أساسا يف معرفة هللا وتطبيق أوامره‬ ‫واجتناب نواهيه‪.‬‬ ‫إن املريد التجاين حياول دوما السعي إىل نيل املراتب العلمية العالية ويبحث عن‬ ‫✓‬ ‫كل جديد مفيد ويواكب تسارع التكنولوجيا ويستخدمها يف حياته اليومية‪.‬‬ ‫الدراسة الثانية‪:‬‬ ‫ولقد كانت أهداف هذه الدراسة‪ 1‬إىل‪:‬‬ ‫✓‬ ‫✓‬ ‫تطويرها‪.‬‬. ‫معاجلة منظمة من املنظمات الدينية و الثقافية اهلامة يف اجلزائر‪.‬‬ ‫إبراز مظاهر احلركة الدينية والثقافية لزاوية متاسني‪ ،‬وما مدى إسهامات مشاخيها يف‬. ‫ولتحقيق هذه األهداف طرحت اإلشكالية التالية‪:‬‬ ‫كيف سامهت الزاوية التجانية التماسينية يف احلفاظ على احلياة الدينية والثقافية خالل الفرتة‬ ‫االستعمارية ‪1962 *1830‬؟‬ ‫‪1‬صربينال بوغرارة‪ ،‬دور الزوااي يف احلفاظ على احلياة الدينية والثقافية ـ ـ ‪1830‬ـ ـ ‪ ،1962‬الزاوية التجانية بتماسني أمنوذجا‪،‬‬ ‫مذكرة مكملة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬منشورة‪ ،‬شعبة التاريخ‪ ،‬قسم العلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة حممد خيضر بسكرة‪* 2014 ،‬‬ ‫‪.2015‬‬ ‫‪14‬‬.

(14) ‫اإلطار املنهجي‬. ‫الفصل األول‬ ‫وانبثق على هذا التساؤل تساؤالت أخرى منها‪:‬‬. ‫ما هو الوضع العام للزاوية التجانية من أتسيسها إىل سنة ‪1962‬؟‬ ‫✓‬ ‫ما هي املعطيات اجلغرافية لتماسني؟ وكيف كان وضعها الثقايف والديين خالل‬ ‫✓‬ ‫الفرتة االستعمارية؟‬ ‫ولقد اعتمدت الدراسة على املنهج التارخيي الوصفي من خالل تتبع األحداث التارخيية‬ ‫ووصفها وصفا دقيقا وترتيبها‪.‬‬ ‫ولقد توصلت هذه الدراسة إىل مجلة من النتائج أمهها‪:‬‬ ‫كان ظهور الطريقة التجانية متزامنا مع هيمنة الطريقة على احلياة االجتماعية‬ ‫✓‬ ‫والروحية‪ ،‬وابلتايل فإن ظهورها مل يكن حداث هاما‪ ،‬بل وجد املناخ املالئم لذلك‪.‬‬ ‫جاهدت الزاوية التجانية ابلسيف والقلم والقرآن والسنة‪ ،‬وأمدت الطلبة واملريدين‬ ‫✓‬ ‫واألتباع مبا حيتاجونه من تكوين روحي وعقلي‪.‬‬ ‫كان للزاوية التجانية إسهام يف التكوين الرتبوي الروحي والدعوي وتثمني العالقات‬ ‫✓‬ ‫وعقد الصلح بني األفراد واجلماعات‪.‬‬ ‫تسعى الزاوية التجانية إىل تطبيق شعارها " اللوحية‪ 1‬و املسيحة‪ 2‬و السبيحة‪( "3‬مل ـ ـ‬ ‫✓‬ ‫عمل ـ ـ عبادة)‪.‬‬ ‫‪ .6‬منهج الدراسة‪:‬‬ ‫منهج البحث الذي اعتمدان عليه يف هذه الدراسة للوصول إىل اهلدف واإلجابة عن خمتلف‬ ‫التساؤالت املطروحة‪ ،‬اعتمدان على املنهج التارخيي الوصفي‪ :‬من خالل تتبع اتريخ إنشاء املركز‬ ‫الثقايف‪ ،‬التحليلي الذي يكمن يف قراءة املادة العلمية وحتليلها من خالل مجع املعلومات حول‬ ‫‪1‬اللوحية‪ :‬اللوحة اليت تستخدم للقراءة يف املساجد والكتاتيب‪.‬‬ ‫‪2‬املسيحة‪ :‬أداة تستخدم يف الفالحة‪.‬‬ ‫‪3‬السبيحة‪ :‬السبحة تستعمل للذكر‪.‬‬ ‫‪15‬‬.

(15) ‫اإلطار املنهجي‬. ‫الفصل األول‬. ‫املركز الثقايف للزاوية‪ ،‬وبوادر نشأته وأهم نشاطاته‪ ،‬أما ابلنسبة لألدوات املساعدة اليت استخدمتها‬ ‫هي‪:‬‬ ‫املقابلة‪ :‬اليت كانت مع بعض العارفني هبذا الصرح والقائمني على النشاط فيه‪،‬‬ ‫✓‬ ‫"وهي عبارة عن حمادثة موجهة بني الباحث وشخص أو أشخاص آخرين هبدف الوصول إىل‬ ‫حقيقة أو موقف معني يسعى الباحث للتعرف عليه من أجل حتقيق أهداف الدراسة‪.1‬‬ ‫املالحظة‪ :‬وهي "عملية مجع املعلومات عن طريق مالحظة الناس أو األماكن"‪،2‬‬ ‫✓‬ ‫لذا بذلت جهدي يف استقراء ومالحظة بعض ما تعلق ابملركز من أجل حتقيق اهلدف‪.‬‬. ‫‪ .7‬الصعوابت‬. ‫واجهتين أثناء البحث العديد من الصعوابت والعراقيل‪ ،‬اليت ال خيلو منها أي حبث جدي‬ ‫وجديد ( مل يكتب حوله من قبل )‪ ،‬ولكن هذه الصعوابت قد هتون وتصغر أمام العلم‪ ،‬ومن‬ ‫الصعوابت جند‪:‬‬ ‫قلة املراجع إن مل نقل معدومة متاما اليت تكلمت عن املركز الثقايف‪ ،‬وصعوبة‬ ‫✓‬ ‫االتصال ببعض الشخصيات العارفة ابملركز واملسؤولني فيه‪.‬‬ ‫صعوبة ترتيب مواعيد اللقاءات مع بعض الشخصيات‪.‬‬ ‫✓‬ ‫صعوبة تدوين املعلومات الشفوية اليت تتطلب متسعا من الوقت‪.‬‬ ‫✓‬ ‫عدم وجود دراسات ورسائل تناولت املركز‪ ،‬كون املركز حديث النشأة‪ ،‬مما جيعل‬ ‫✓‬ ‫توفر املادة العلمية املتعلقة به أمرا اندرا لذا كان خوض هلذا البحث جمازفة‪.‬‬. ‫‪ .8‬حتديد املفاهيم‬. ‫‪ 1‬ـ ـ ـ املركز‬ ‫‪1‬رحبي مصطفى عليان‪ ،‬البحث العلمي‪ .‬أسسه‪ .‬مناهجه وأساليبه‪ .‬إجراءاته‪( ،‬ال؛ط‪ ،‬ال؛ت)‪،‬جامعة البلقان التطبقيه ـ ـ‬ ‫األردن‪ ،‬ص؛ ‪.106‬‬ ‫‪2‬منذر الضامن‪ ،‬أساسيات البحث العلمي‪ (،‬ال؛ ط)‪،2007،‬دار امليسرة لنشر والتوزيع ـ ـ عمان ـ ـ ـ األردن‪ ،‬ص؛‪.93‬‬ ‫‪16‬‬.

(16) ‫اإلطار املنهجي‬. ‫الفصل األول‬. ‫أقره وأثبته‪ ،‬ويُقال‪ :‬ركز السهم يف األَرض أي‬ ‫أ ـ ـ اللغة‪ :‬كز شيئا يف شيء‪َ ،‬رو ْكزا أي ّ‬ ‫املنج ُم حنوه أي صار فيه ِركاز‪َ ،‬رَّكَزهُ‪ :‬رَكزه احمللول (يف‬ ‫غرزه‪ ،‬وهذا شيء مركوز يف العقول‪ْ ،‬أرَكَز َ‬ ‫الكيمياء)‪ :‬أي زاد نسبة ال ّذائب إِىل املذيب دون أَن يصل إِىل ح ّد التشبّع‪ْ ،‬ارتَ َكَز‪ :‬ثبت‬ ‫واستقر عليه‪ :‬أي اعتمد‪ ،‬تَـرَّكز أي ثبت واستقر‪ِ ،‬‬ ‫كاز‪( :‬يف امليكانيكا)‪ :‬أي املوضع الثابت‬ ‫االرت ُ‬ ‫ََ‬ ‫ّ ْ‬ ‫ّ‬ ‫الذي تتوازن عنده قُـ ّوات ال ّدفع واملقاومة‪ ،‬ويُقال‪ّ :‬اختذ اجليش مدينة كذا نقطة ارتكاز‪ :‬أي قاعدة‬ ‫لعمله‪ ،‬و ِّ‬ ‫كزه هللاُ تعاىل يف األَرض من املعادن يف حالتها الطبيعية‪ ،‬كالكنز واملال‬ ‫الر ُ‬ ‫كاز‪ :‬ما ر َ‬ ‫املدفون قبل ا ِإلسالم‪ ،‬و ِّ‬ ‫ﱛ‪ ،1‬ومعىن الركز‬ ‫ﱞ ﱢ‬ ‫ﱟ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱡ‬ ‫ﱢ‬ ‫ﱣ‬ ‫ﱛﱛﱛ‬ ‫الرْك ُز‪ :‬الصوت اخلفي‪ ،‬ويف التنزيل العزيز‪:‬ﭧﭐﭨﭐﱣﭐ‬ ‫ّ‬ ‫يف اآلية هو الصوت اخلفي وقوله " عن ظهر غيب " معناه‪ :‬من وراء حجاب‪،‬أي تسمع من‬ ‫حيث ال ترى"‪،‬األنيس سقامها "‪ :‬معناه‪ :‬واألنيس هالكها‪ ،‬أي يصيدها وراعها أي أفزعها‪،2‬‬ ‫الرْكَزةُ‪ :‬واحدة ِّ‬ ‫ركوز‪ ،‬وأركاز‪ِّ ،‬‬ ‫الركاز‪ ،‬ويُقال‪ :‬ما رأيت له ركزة‪ ،‬أَو ركزة أي عقل‪ِ ،‬رَكز و ركاز‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫‪3‬‬ ‫الركِ َيزةُ‪ :‬ما يرتكز عليه‪ ،‬والقطعة من جواهر األَرض املركوزة فيها‪ِ ،‬ركاز و ركائز‪.‬‬ ‫و َّ‬ ‫ب ـ ـ ـ اصطالحا‪:‬‬. ‫امل ْرَكـ ُـز‪ :‬املقـ ّـر الثابــت الــذي تتشـ ّـعب منــه الفــروع‪ ،‬كمركــز اهلــاتف وحنــوه‪ ،‬أو أحــد أقســام احملافظــة يف‬ ‫َ‬ ‫التقسيم ا ِإلداري مبصر‪ ،‬وتتبعه ع ّدة قرى‪.‬‬ ‫ومركز اجلند‪ :‬موضعهم الذي أمروا أَن يرابطوا به ويلزموه وال يربحوه‪.‬‬ ‫ومركــز الرجــل‪ :‬منزلتــه ومكانتــه احلِ ّســيّة أَو املعنويــة‪ ،‬ومركــز ال ـ ّدائرة‪ :‬نقطــة داخــل ال ـ ّدائرة‪ ،‬تتســاوى‬ ‫ِ‬ ‫ـاطين )‪ :‬هــو املــادة البيضــيّة‬ ‫املســتقيمات اخلارجــة منهــا إىل احملــيط‪ ،‬واملركــز البيضـ ّـي (يف الطــب البـ ّ‬ ‫املخ‪.‬‬ ‫البيضاء يف نصف ّ‬ ‫‪1‬سورة مرمي‪ ،‬اآلية‪.98 :‬‬ ‫‪2‬حممد بن جرير بن يزيد بن كثري بن غالب اآلملي أبو جعفر الطربي‪ :‬تفسري الطربي" جامع البيان عن أتويل آية‬ ‫القرآن"‪ ،،‬جزء؛ ‪ ،2001 ،18‬دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع واإلعالن‪ ،‬حتقيق عبد هللا بن عبد احملسن الرتكي‪ ،‬ص؛‬ ‫‪( ،265‬حاشية تفسري الطربي)‪.‬‬ ‫‪ 3‬إب ـراهيم مصــطفى وأمحــد ال ـزايت وآخــرون‪ ،‬القــاموس الوســيط‪( ،‬ال؛ط‪ ،‬د؛ ت)‪ ،‬دار الــدعوى‪ ،‬ابب؛ ال ـراء‪ ،‬؛ ‪ ،1‬ص؛‬ ‫‪.369‬‬ ‫‪17‬‬.

(17) ‫اإلطار املنهجي‬. ‫الفصل األول‬. ‫ِ‬ ‫كزي‪ :‬ترجع إِليه املصارف األخرى‪.‬‬ ‫املَْرَكزي‪ :‬املنسوب إىل املركز‪ ،‬ومصرف مر ّ‬ ‫املركزيّةُ‪ :‬نظام يقضي بتبعيّة البالد ملركز رئيس واحد ونقيضه‪ :‬الالمركزية‪ ،‬وهو النظام الذي‬ ‫‪1‬‬ ‫مينح األقسام املختلفة نوعا من االستقالل احمللي‪.‬‬ ‫التعريف اإلجرائي للمركز الثقايف للزاوية التجانية بقمار‪ :‬ومن خالل هذه التعريفات‬ ‫للمركز ميكن أن استنتج تعريفا لدراستنا وهو‪ :‬مقر ذو طابع علمي وثقايف واجتماعي‪ ،‬يضم عدة‬ ‫هياكل ومرافق متنوعة ووسائل معتربة‪ ،‬يهدف من خالهلا إىل بعث الروح العلمية والثقافية‬ ‫واالجتماعية‪ ،‬وكذا العمل على خلق فضاء جديد الستيعاب النخب وذلك إبقامة العديد من‬ ‫امللتقيات واحملاضرات والبحوث واألايم الدراسية والتكوينية‪.‬‬ ‫إن اهلدف من دراستنا هذه أوال وأخريا هي جعل هذا الصرح العلمي والثقايف االجتماعي يف‬ ‫إطار منظم والوقوف على سري عمله من اتريخ تدشينه إىل اليوم‪ ،‬من خالل عرض ألهم مرافقه‬ ‫وجل ما مت عقده يف هذا املركز إىل يومنا هذا‪.‬‬ ‫وقد مت تدشني املركز يوم ‪ 27‬نوفمرب ‪2008‬م‪ ،‬على هامش امللتقى الدويل الثاين للطريقة‬ ‫التجانية حبضور الشيخ الدكتور حممد العيد التجاين و السلطات احمللية للوالية‪ ،‬الذي يسهر على‬ ‫تنشيط احلركة الثقافية و العلمية يف أوساط اجملتمع‪ ،‬حيث يعمل هذا املركز على تزويد رواده من‬ ‫الداخل و اخلار من خالل مجلة مرافق حيتويها‪ ،‬من بينها املكتبة‪ ،‬وجمموع نوادي علمية وثقافية‬ ‫واجتماعية‪ ،‬مدرسة قرآنية‪ ،‬وقاعة للمحاضرات‪...‬اخل‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ ـ ـ ـ الثقافة‬ ‫ف‪،‬يَث ُقف‪ ،‬ثَقافة‪ ،‬فهو ثَِقف‪ ،‬واملفعول َمثْقوف‬ ‫أـ ـ ـ اللغة‪ :‬الثقافة لغة من الفعل ث ُق َ‬ ‫ِ‬ ‫انكب على املطالعة حىت ث ُقف"‪.1‬‬ ‫َّخص‪ :‬صار حاذقا فطنا " َّ‬ ‫(للمتع ّدي)‪ ،‬وث ُقف الش ُ‬. ‫‪1‬املرجع نفسه‪ ،‬ص؛ ‪.369‬‬ ‫‪18‬‬.

(18) ‫اإلطار املنهجي‬. ‫الفصل األول‬. ‫و ِثقف الشَّيء‪ِ :‬‬ ‫ظفر به أو وجده ومت ّكن منه‪ ،‬وذلك مصداقا لقوله‬ ‫َ‬. ‫تعاىل‪:‬ﭐﱣﭐ ﱛ ﱛ ﱛ ﱢ‪.2‬‬. ‫فطنه‪ ،‬ف ِهمه بسرعة " ِ‬ ‫ِ‬ ‫احلديث‪ :‬ح َذق هو ِ‬ ‫ِ‬ ‫الصناعةَ"تثقَّف على يد‬ ‫ف‬ ‫ثق‬ ‫ف‬ ‫ثق‬ ‫َ‬ ‫العلم أو ّ‬ ‫َ‬ ‫وتدرب‪،‬تلقَّى العلم واملعرفة منه‪.‬‬ ‫أستاذه‪ :‬تعلَّم َّ‬ ‫ودربــه‪َّ ،‬‬ ‫وهذبــه " َّثقــف الشــبيبةَ ابنَــه‪ -‬مطالعــة اإلنســان تُث ِّقــف‬ ‫َّثقــف التِّلمي ـ َذ‪َّ :‬أدبــه ورّابه‪ ،‬علّمــه َّ‬. ‫عقله‪ ،‬وثقَّف األخالق‪ :‬أصلح السلوك واآلداب"‪.‬‬. ‫ب ـ ـ ـ اصــطالحا‪ :‬هــي كــل املركــب الــذي يشــمل املعرفــة واملعتقــدات والفــن واألخــالق والقــانون‬ ‫‪3‬‬. ‫والعرف وكل املقدرات والعادات اآلخرة اليت يكتبها اإلنسان‪.‬‬. ‫أما اتريخ الثقافة‪ :‬هي جمموعـة مـن الصـفات الـيت تـرتاكم وتنتقـل عـرب األجيـال‪ ،‬ابعتبارهـا نتاجـا‬ ‫‪4‬‬ ‫للوراثة االجتماعية‪.‬‬ ‫ت‪ -‬يف الفلس ــفة‪ :‬ه ــي املرك ــب ال ــذي يتض ــمن املع ــارف والعقائ ــد والفن ــون واألخ ــالق والقـ ـوانني‬ ‫‪5‬‬ ‫والعادات‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ ـ ـ ـ الزاوية‬ ‫أ ـ ـ اللغة‪ :‬الزاوية مفردها زاوية‪ ،‬لغة‪ :‬من فعل‪ ،‬زوى‪ ،‬يزوي مصدر زوى والشيء يزويه زاي فانزوى‬ ‫أي حنــاه وتنحــى وزواه قبضــة وزويــت الشــيء مجعتــه‪ ،6‬ويف احلــديث عــن النــي(‪"(‬أن هللا تعــاىل زوى‬ ‫‪1‬أمحد خمتار عبد احلميد عمـر‪ ،‬معجـم اللغـة العربيـة املعاصـر‪،‬ابب‪ :‬ث ق ف‪ ،‬؛ ‪ ،01‬ط؛ ‪ ،2008 ،01‬عـامل الكتـب‬ ‫للنشر والتوزيع‪ ،‬ص؛ ‪.318‬‬ ‫‪2‬سورة البقرة اآلية‪.191 :‬‬ ‫‪3‬أمحد فاروق وآخرون‪ :‬األنثربولوجيا الثقافية‪( ،‬ال؛ ط)‪2007 ،‬م‪ ،‬دار املعرفة اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ص ص؛ ‪ 45‬ـ ‪.46‬‬ ‫‪4‬صربينال بوغرارة‪ ،‬دور الزوااي يف احلفاظ على احلياة الدينية والثقافية ـ ـ ‪1830‬ـ ـ ‪ ،1962‬الزاوية التجانية بتماسني أمنوذجا‪،‬‬ ‫مذكرة مكملة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬منشورة‪ ،‬شعبة التاريخ‪ ،‬قسم العلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة حممد خيضر بسكرة‪ 2014 ،‬ـ‬ ‫‪2015‬م‪ ،‬ص؛‪.11‬‬ ‫‪ 5‬عبد العزيز بن عثمان التويرجري‪ ،‬الثقافة العربية والثقافات األخرى‪ ،‬الطبعة الثانية‪1436 ،‬ه ـ ‪2015‬م‪ ،‬منشورات‬ ‫املنظمة اإلسالمية للرتبية والعلوم والثقافة ـ ـ إيسيسكو‪ ،‬ص؛ ‪.12‬‬ ‫‪6‬املرجع نفسه‪ ،‬ص؛ ‪.12‬‬ ‫‪19‬‬.

(19) ‫اإلطار املنهجي‬. ‫الفصل األول‬. ‫يل األرض فأربـ ـ ــت مشـ ـ ــارقها و مغارهبـ ـ ــا"‪ ،1‬وﭧﭐﭨﭐﱣﭐﱛ ﱛ ﱛ ﱛ ﱛ ﱛ ﱛ ﱛ ﱛ ﱢ"‪ ،2‬وزوى لـ ـ ــألرض‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مجعت‪ ،‬وانزوى القوم بعضهم إىل بعض إذا تدانوا وتضامنوا والزاوية واحدة الزوااي‪.‬‬ ‫ب ـ ـ ـ ـ اصطالحا‪:‬‬ ‫تتخذ معىن الزاوية معاين متعددة منها‪:‬‬ ‫‪1‬ـ ـ ـ "الزاوية" يف األصل مأخوذة من انزواء‪ ،‬بقصد العكوف على العبادة أو على تلقي‬ ‫العلوم‪ ،‬عن دنيا الناس و مشاغلهم اليومية‪ ،‬وهي أيضا رابط اجملاهد يف سبيل هللا وحفظ الثغور‪.‬‬ ‫وقد جتلى معىن الزاوية واالنعزال يف حياة الني (‪ )‬يف غار حراء‪ ،‬طرفا من تدبري هللا له‪،‬‬ ‫وليعده ملا ينتظره من األمر العظيم‪ ،‬فالبد ألي روح يراد هلا أن تؤثر يف واقع احلياة البشرية فتحوهلا‬ ‫وجهة أخرى‪ ،...‬والبد هلذه الروح من خلوة وعزلة بعض الوقت‪ ،‬وانقطاع عن شواغل األرض و‬ ‫‪4‬‬ ‫ضجة احلياة‪ ،‬ومهوم الناس الصغرية اليت تشغل احلياة‪.‬‬ ‫إال أن لفظ الزوااي اليوم يعين مراكز حتفيظ القرآن وتعليم أصول الدين اإلسالمي والعلم‬ ‫الشرعي ونشر األخالق والفضائل اإلسالمية‪ ،‬وهي بذلك حصون العقيدة واإلميان‪ ،‬وأماكن ختزين‬ ‫‪5‬‬. ‫ذخائر الرتاث اإلسالمي آبدابه وسجاايه احلميدة ومالحمه التارخيية والوطنية‪.‬‬. ‫‪ 2‬ـ ـ ـ وهي‪ :‬مؤسسة مستحدثة يف اجملتمع اإلسالمي‪ ،‬يعود اتريخ ظهورها إىل ما قبل العهد‬ ‫العثماين يف اجلزائر‪ ،‬وتعىن يف معناها البسيط مكان انزواء وخلوة للعباد والصاحلني‪ ،‬ففيها يلتقي‬. ‫‪1‬مسلم بن احلجا أبو احلسن القشريي النيسابوري‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،4 ،‬ابب‪ ،‬هالك هذه األمة بعضهم ببعض‪ ،‬رقم‬ ‫احلديث‪( ،2889 :‬ال؛ ط‪ ،‬د؛ ت)‪ ،‬دار إحياء الرتاث العريب‪ ،‬بريوت‪،‬ص؛ ‪.2215‬‬ ‫‪2‬سورة الكهف اآلية‪.16 :‬‬ ‫‪3‬حممد بن مكرم بن علي أبو الفضل مجال الدين بن منظور األنصاري الرويفعي اإلفريقي‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ط؛ ‪،03‬‬ ‫‪،2005‬دار صادر ـ ـ بريوت‪،‬ص؛ ‪.364‬‬ ‫‪4‬صفي الرمحن املبار كفوري‪ ،‬الرحيق املختوم‪(،‬ط‪21:‬؛ مصر‪143 ،‬ه‪2010 /‬م‪ ،‬دار الوفاء)‪ ،‬بتصرف‪ ،‬ص؛ ‪.65‬‬ ‫‪5‬صالح مؤيد العقي‪ ،‬الطرق الصوفية والزوااي ابجلزائر اترخيها ونشأهتا‪ ،‬ط‪2‬؛ ‪ ،2009‬دار البصائر‪ ،‬ص؛ ‪.203‬‬ ‫‪20‬‬.

(20) ‫اإلطار املنهجي‬. ‫الفصل األول‬. ‫الشيخ مبريديه إلقامة حلقات الذكر وقراءة األوراد تكون ملكا لصاحبها يتوارثها أبناؤه وأحفاده‬ ‫‪1‬‬ ‫من بعده‪.‬‬ ‫ويف تعريف أخر‪ :‬هي مؤسسة تواصل بني األفراد واجلماعات‪ ...‬فهي املتنفس الثقايف‬ ‫‪2‬‬ ‫واألمين والديين لألفراد و اجلماعات‪...‬‬ ‫وعليه سامهت الزاوية التجانية يف البقاء االجتماعي وتوفري األمن ومل تكن عزلة وخلوة فقط‪.‬‬ ‫‪4‬ـ ـ ـ ـ الدعوة‬ ‫أـ ـ ـ ـ اللغة‪:‬الدعوة يف اللغة من مادة دعا‪ ،‬وجاء يف معجم مقاييس اللغة أن‪ " :‬الدال وعني"‬ ‫احلرف املتصل‪ ،‬معناه‪ :‬أن متيل إليك الشيء بصوت وكالم يكون منك‪ ،‬تقول‪ :‬دعوت‪ ،‬دعوة‪،‬‬ ‫دعاء‪ ،‬والدعوة إىل الطعام ابلفتح‪ ،‬والدعوة إىل النسب ابلكسر‪ ،‬ومنه داعية اللنب‪ ،‬وهو ما ترك يف‬ ‫الضرع طلبا به ملا بعده‪ ،‬ومنه تداعت احليطان‪ ،‬إذا سقط الواحد وراء اآلخر فكان األول يدعو‬ ‫الثاين‪ ،3‬والدعوة هي املرة الواحدة من الدعاء‪ ،‬والدعاء الرغبة إىل هللا عز وجل‪ ،‬الدعاة قوم يدعون‬ ‫‪4‬‬ ‫إىل بيعة هدى أو ضاللة‪ ،‬وأحدهم داع‪.‬‬ ‫ب ـ ـ ـ اصطالحا‪ :‬ملا كانت الدعوة يف اللغة هي النداء واالسـتمالة إىل الشـيء‪ ،‬وكـان النـداء‬ ‫إىل اخلري أو الشر‪ ،‬كانت الدعوة دعوة إىل اخلري واهلدى أو إىل الشر والضاللة‪ ،‬قال )‪ "(‬من دعا‬ ‫إىل هدى كان له من األجر مثل أجور من تبعه ال يـنقص مـن أجـورهم شـيئا‪ ،‬ومـن دعـا إىل ضـاللة‬ ‫‪ 1‬مــروة التجــاين‪ ،‬اســتخدام الطــرق الصــوفية لوســائل تكنولوجيــا االتصــال احلديثة ـ ـ ـ دراســة ميدانيــة الطريقــة التجانيــة منوذجا ـ ـ ـ‬ ‫مــذكرة ماســرت يف العلــوم اإلســالمية ختصــص دعــوة وإعــالم واتصــال‪ ،‬جامعــة الشــهيد محــه خلضــر ابلـوادي‪،2014/2013،‬‬ ‫ص؛‪.57‬‬ ‫‪2‬بن لباد الغايل‪ ،‬الزوااي يف الغرب اجلزائري‪ :‬التجانية والعلوية والقادرية ـ دراسة أنثروبولوجية‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة‬ ‫الدكتوراه يف األنثربولوجيا‪ ،‬قسم الثقافة الشعبية‪ ،‬جامعة أيب بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪ ،2009/2008 ،‬ص؛ ‪.13‬‬ ‫‪3‬أبو احلسن أمحد بن فارس بن زكراي‪ ،‬معجم مقاييس اللغة‪ ،‬مج ‪ ،2‬مادة دعا‪ ،‬ط؛ ‪1411 ،01‬ه_ ‪ ،1991‬دار اجلبل‬ ‫ـ ـ بريوت‪ ،‬حتقيق وضبط‪ :‬عبد السالم حممد هارون‪ ،‬ص؛ ‪.279‬‬ ‫‪ 4‬ابن منظور األنصاري الرويفعي اإلفريقي‪ ،‬لسان العرب‪،‬حرف الواو والياء من املعتل‪ ،‬فصل الدال املهملة‪ ،‬؛ ‪،14‬‬ ‫مرجع سابق‪ ،‬ص ص؛ ‪ 256‬ـ ‪.262‬‬ ‫‪21‬‬.

(21) ‫اإلطار املنهجي‬. ‫الفصل األول‬. ‫ﱛﱛﱛﱛ‪ ،2‬ومعــىن هــذه‬ ‫ﱢ‬ ‫كــان لــه مــن اإلمث مثــل آاثم مــن تبعــه وال يــنقص مــن آاثمهــم شــيئا"‪،1‬ﭧﭐﭨﭐﱣﭐ‬ ‫اآليــة أي‪ :‬ادع اي حممــد مــن أرســلت إليــه إىل طاعــة هللا [ عــز وجــل] واإلقـرار لــه بوحدانيتــه‪ ،3‬ومنــه‬ ‫جــاء تعريــف الــدعوة بلــا‪ :‬تبليــع النــاس مجيعــا دعــوة اإلســالم‪ ،‬وهــدايتهم إليــه قــوال وعمــال يف كــل‬ ‫‪4‬‬ ‫زمان ومكان‪ ،‬بساليب تتناسب مع املدعوين على خمتلف أصنافهم وعصورهم‪.‬‬. ‫‪1‬أمحد بن علي بن حجر العسقالين‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬ابب‪ :‬إمث من دعا إىل ضاللة‪ ،‬أو سن سيئة‪ ،‬رقم‬ ‫احلديث؛ ‪ (،6890‬ال؛ ط(‪1986 ،‬م‪ ،‬دار الراين للرتاث‪.‬‬ ‫‪2‬سورة النحل‪ ،‬اآلية‪.125 :‬‬ ‫‪3‬أبو حممد مكي بن أيب طالب َمحّوش بن حممد بن خمتار القيسي القريواين مث األندلسي القرطي املالك‪ ،‬اهلداية إىل بلوغ‬ ‫النهاية يف علم معاين القرآن وتفسريه‪ ،‬وأحكامه‪ ،‬ومجل من فنون علومه‪ ،6 ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪ 1429 ،‬هـ ‪ 2008 -‬م‪،‬‬ ‫الناشر‪ :‬جمموعة حبوث الكتاب والسنة ‪ -‬كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية ‪ -‬جامعة الشارقة‪ ،‬احملقق‪ :‬جمموعة رسائل‬ ‫جامعية بكلية الدراسات العليا والبحث العلمي ‪ -‬جامعة الشارقة‪ ،‬إبشراف أ‪ .‬د‪ :‬الشاهد البوشيخي‪ ،‬ص؛ ‪.1445‬‬ ‫‪ 4‬عماد الدين عبادي‪ :‬وسائل اخلطاب الدعوي يف ضوء التجديد‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة املاسرت يف العلوم اإلسالمية‬ ‫ختصص‪ :‬دعوة وإعالم‪ ،‬جامعة الشهيد محه خلضر‪ ،‬الوادي‪ ،2014 /2013 ،‬ص؛ ‪.15‬‬ ‫‪22‬‬.

(22) ‫الفصل الثاني‪ :‬الزاوية التجانية‬ ‫بقمار‬ ‫المبحث األول‪ :‬الزاوية التجانية بقمار‬ ‫تارخيها نشأهتا‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬مدينة قمار التسمية‬ ‫واملوقع‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬األصول التارخيية‬ ‫لسكان قمار واحلياة الدينية والثقافية فيها‬. ‫المالحق‬.

(23) ‫حملة الزاوية التجانية بقمار‬. ‫الفصل الثاين‬. ‫املبحث األول‪ :‬الزاوية التجانية بقمار اترخيها ونشأهتا‬ ‫املطلب األول‪ :‬اتريخ أتسيس الزاوية التجانية بقمار‬ ‫يعود أتسيس لزالييي لزتجانسي قماياإ س سي ‪ 1204‬ه ي ي ي ي ‪ 1789‬م‪ ،‬يقي ّ أتسسهي ا ى يد يي‬ ‫لملم م حما لزهاسي لزمااإي يذزك أبمر من مؤسي لزرريمي لزتجانسي لز يسد الي لزتجيا‬ ‫‪1‬‬ ‫(إل اا هللا)‪.‬‬ ‫َ‬ ‫يع ى يد شيل قاىي‬ ‫يتُي َع لزالييي لزتجانسي قماياإ ايا يلييي ي إييد لزرريمي لزتجانسي يسيب قُ سَ ل‬ ‫مرقعي لز ييل ضييوا ي ع ا ‪9‬مييع ى ييد لزمولىي لزييه ر ييا لحم سدي حماييود لزتونهييي‪ ،‬يكانييع‬ ‫‪2‬‬. ‫تُؤدى فس ا لزص ولت لحما ‪ ،‬يلزذكر لجلااىي ز وظسد ‪ ،‬يقرلءة لزمرآن لزلرمي‪.‬‬. ‫يق ش ت لزاليي لزتجانسي قماياإ توسيسعات ك يمة يمتعي دة قدني اق ياء لحم سدي لجى ي ل يا‬ ‫ى ييي لزتااس ييس (إله هللا)‪ ،‬يلز ييه قي ي اها ل ييه لحم سدي ي لز ييسد حماي ي لزعس ي لجيا (إل ييه هللا)‬ ‫(‪ 1875 - 1815‬م) يس ييب ق ييام ةزتوس ييع لجيس ز الييي ي يذز ييك قتسسسه ييه مله ييج الي ي‬ ‫ىايياإ (إلييه هللا) يجبان ييه لملميير لي تايياىي ي ضيياقأل ى ييوي هييو لجيا ميين نوىييه ي م رم ي‬ ‫سوف‪ ،‬مث تولزع لزتوسسعات ةزاليي قع ذزك‪ ،‬يلزه قام ك من لحم سد لز سد حماي ليه (‬ ‫‪ 1912 - 1844‬م)‪ ،‬لحم سدي ي لزرلق ييا زمم ييام لزتااس ييس (إل اا هللا)‪ ،‬فم ييام قتسس ييس مم يير‬ ‫ي ز اليي م ه لزي لإ لحمنيرلء‪ ،3‬يقيام حماي لزعريسيي( ‪ 1920 -1852‬م) قتسسيس‬ ‫جمايا ىايرل يي يه قم ي هرمسي لز يل ‪ ،‬يةزع يي مين لزا ياإف يلز ميوا لز يعي يلمل وني ‪ ،‬امييا‬. ‫‪1‬ال قن لزراهر م صوإي‪ ،‬لز إإ لملرصوف ي إيد سوف‪،2 ،‬ط؛ لجيس‪ ،2011 ،‬مر ع مايلإ‪ ،‬م إي لزثماف زويي‬ ‫لزولدي‪ ،‬ص؛‪ ،41‬قتصرف‪.‬‬ ‫‪2‬لزتجا لزعمون‪ ،‬ا ولء ى د م ي قااإ قولدي سوف‪،‬ط؛ لجيس‪ ،2016 ،‬مر ع لزولدي‪ ،‬ص؛ ‪ ،317‬قتصرف‪.‬‬ ‫‪3‬ال قن لزراهر م صوإي‪ ،‬لز إإ لملرصوف ي إيد سوف‪ ،‬مر ا ساقأل‪ ،‬ص؛‪ ،41‬قتصرف‪.‬‬ ‫‪24‬‬.

(24) ‫حملة الزاوية التجانية بقمار‬. ‫الفصل الثاين‬. ‫ا ييوا لزعس ي ( ‪ 1921 -1870‬م ) فم ي قييام هييو لش يير قت ييسس م يياا فييا ر جبان ي ل اييا‬ ‫‪2‬‬ ‫ىرف قي" يوا اسسادان "‪ ،1‬يلملعريف لشن ةملركا لزثماي‪.‬‬ ‫لزذي الاا ا وا‪َ ،‬‬ ‫يفساييا يتع ييأل ةز ي يإ لي تايياىي ز اليي ي ‪ ،‬فم ي سيياةع لزاليي ي لزتجانس ي قمايياإ ي ل دييا ى ييد‬ ‫لز ه ييسج لي تا يياىي ي لمل رمي ي ‪ ،‬يذز ييك م يين ييتا لزتلافي ي ‪ ،‬فازالييي ي كان ييع تد ييت اقول ييا‬ ‫‪3‬‬ ‫ز احتا ني يلزدمرلء يىاقري لزه س اص ي ايقات لجيمات‪ ،‬يي لجىساد يلمل اس ات‪.‬‬ ‫كاييا سيياةع لزالييي لزتجانسي قمايياإ ي ن يير إيا لزتهييام يلزيعلي قييني لز ييا ىاييت ةزلتييا‬ ‫يلزه قاا تعاس‪ ":‬ذ لزعدو يامر ةملعريف ياىرض ىن لجلياه ني"‪ 4‬لزعديو ي لجل ي ‪ ،‬اي‬ ‫ي ي ي ي ي ييذ م ي ي ي ي ي ييا ىد ي ي ي ي ي ييا ز ي ي ي ي ي ييك م ي ي ي ي ي يين افع ي ي ي ي ي يياا لز ي ي ي ي ي ييا يا تق ي ي ي ي ي ي ي ‪ ،‬يتهي ي ي ي ي ي ي س م ي ي ي ي ي يين ي ي ي ي ي ييم‬ ‫‪5‬‬ ‫َ‬ ‫صَّىاز ُ َعَلس َ َو َس ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي يَّ َا َم َاا‪:‬‬ ‫ك د ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ي ‪َ ،‬ىلسَقَس ُ َريليَرَة َإ سَازَّ ُ َعلهُ‪،‬اَنيََّر ُس َويزَّ َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫«زَسهاز َّ َي ُ َة ُّ َ‬ ‫ن ي َ »‪6‬ييصييام مؤس ي لزرريم ي لز ييسد‬ ‫زصَر َى ‪َََّّ،‬نَالز َّ ي ُ لزَّذيسَ لا ُلَي لد َه ُ عل َ لزغَ َ‬ ‫لَ‬ ‫س ييس ي ال ي لزتج ييا ي سدت ييه س ييس ي ل ييا ى ييي لزتااس ييس (إل اا هللا)‪ ،‬ي ص ييتا ذلت‬ ‫‪7‬‬ ‫لز ني‪ ،‬يي لحمصومات يلز الىات‪.‬‬ ‫يتيالا لزالييي لزتجانسي قمايياإ لزسييوم حماف ي ى ييد ن يياض ا‪ ،‬ف ييي نتييوي ى ييد م إسي قرآنسي تعتي‬ ‫قتحد ييسل لزم ييرآن لزل ييرمي‪ ،‬يت ييؤدى فس ييا لزصي ي ولت لحماي ي يص ييتة لزمس ييام ي شي ي ر إمن ييان‬ ‫‪ 1‬يييوا سييسادان‪ :‬يهييو لملميير لي تايياىي ز الييي ‪ ،‬اييين يعم ي فسييه لز ي إي يل ا يرلت يلييتدييايت ق ي انولى ييا‪ ،‬ي لزييذي‬ ‫ير أل ى سه لزسوم ةملركا لزثماي ز اليي لزتجانس قمااإ‪.‬‬ ‫‪ 2‬مماق ما لجستاذ‪ :‬ال لزتجا لزعريسي لمل ىو( نذير)‪ ،‬لملركا لزثماي ز اليي قمااإ‪ ،‬قتاإيد ‪ 03‬نوفارب ‪2016‬م‪ ،‬ى د‬ ‫لزهاى ‪ 09:15 :‬ص ايا‪.‬‬ ‫‪3‬لزهعس ىم ‪ ،‬لزاليي لزتجانس قمااإ‪،‬ط؛ لجيس‪( ،2017 ،‬ي؛ ن‪ ،‬ي؛ م )‪،‬ص؛ ‪.4‬‬ ‫‪4‬سوإة لجىرلف‪ ،‬لشي ‪.199‬‬ ‫‪5‬حما قن ال قن ىثاان لزذهيب‪ ،‬سم اىتم لز تء‪( ،‬ي؛ ط)‪2001 ،‬م‪ ،‬مؤسه لزرساز ز ر يلزتوييا‪ ،‬ص؛ ‪.446‬‬ ‫‪6‬حما قن مساىس اقو ى هللا لز خاإي لجلعدي‪ ،‬لجلاما لمله لزصحس لملختصر من اموإ إسوا هللا ص د هللا ى سه يس‬ ‫يس ه ياممه‪ ،‬ة ل ذإ من لزغن ‪ ،8 ،‬إق ل يب‪ ،6116 :‬لزر ع ‪ :‬لجيس‪1422 ،‬هي‪ ،‬دلإ ضوق لز جاة‪ ،‬ص؛‬ ‫‪.28‬‬ ‫‪7‬لمل تمد لز ييل لزثازب ز ا ته ني ز رريأل لزتجانس قدا ‪ ،‬امم ‪ 16/15/14‬ماي‪ ،2014‬قتصرف‪.‬‬ ‫‪25‬‬.

(25) ‫حملة الزاوية التجانية بقمار‬. ‫الفصل الثاين‬. ‫لمل ي ي يياإز‪ ،‬يمي ي ييا يلزي ي ييع م ي ي ييذ ن ي ي ييساا حماف ي ي ي ى ي ي ييد ي مي ي ييات لزي ي ييذكر لملعريف ي ي ي ي لزرريم ي ي ي‬ ‫لزتجانس (لزوظسد يلهلس )‪ ،1‬يلزمرلءة لجلااىس ز ميرآن لزليرمي‪ ،‬كايا تُي ل َميد يا دإي دي سي ي‬ ‫ى وم لز ريع يلزتصوف‪ ،‬كاا ُنسي لزالييي لزتجانسي قماياإ لمل اسي ات لز ي سي كاملوزي لز يوي‬ ‫لز ريف ى د صاي ه افن لزصتة يلزهتم‪ ،‬يزس لزم إ‪ ،‬يذكرى لإلسرلء يلملعيرل ‪ ،‬يسيب‬ ‫ت مد فس ا لزمصائ لز ي س لزه نب ى د ي إسوا هللا (‪ )‬يصحاقته (إ ي هللا) ى‬ ‫امجعني‪ ،‬كاا تربم فس ا مرلسس لزايل ‪ ،‬ف ي قيذزك ت يل َم لعَايا مين لملعياي لز ي سي يلزثمافسي‬ ‫‪2‬‬ ‫يلي تااىس ي لجلالئر‪.‬‬. ‫املطلب الثاين‪ :‬التعريف ابملؤسس‬ ‫هو لز سد حما لزهاسي لزمااإي‪ ،‬قن لزماف‪ ،‬يز يترىب ي قااإ‪ ،‬يفس ا يدل لزمرآن يلزدمه‬ ‫يم ييادا لز غ ي لزعرقس ي ‪ ،‬مث إي ي س م ي ي لج يولط زتع ييس لزمييرآن يلزدمييه‪ ،‬زم ي كييان لز ييسد‬ ‫إلييه هللا يله ي ل يإىييا‪،‬يي س ي ‪1204‬هي ي ي ‪1198‬م مسييا ةز ييسد ال ي لزتجييا (إلييه هللا)‬ ‫فيالإا ي ىيني ما ييي‪ ،‬يقي اىجي قييه فس يذ ى يه لزرريمي ‪ ،‬يسيب يثيه لز ييسد ى يد لزر ييو‬ ‫س ق ي ة قايياإ ز يير لزرريمي ‪،‬فسمتث جمييرا يقي ا ي ن يير لزرريمي فاسييتجا زييه لزع يي ميين‬ ‫سلان قااإ‪ ،3‬يسب يع لز سد حما لزهاسيي لزماياإي‪ ،‬يايا مين اد ي تعيازس لزتجانسي‬ ‫س يلدي سييوف‪،4‬يقمسييع مي ة نييانون سي (‪ 1789‬ي ي ‪ )1869‬ى ييد شييل قاىي مرقعي ‪،‬‬ ‫تؤدى فس يا لزصي ولت لحماي ‪ ،‬يلزيذكر لجلاياىي لحمياص أبت يا لزرريمي (لزوظسدي ) ميا تيتية‬ ‫‪ 1‬لزوظسد ‪ :‬يهي ى ياإة ىين جماوىي مين لجذكياإ( ليسيتغداإ‪ ،‬صيتة لزديات ‪ ،‬لزل اي لمل يرف ‪ ،‬يوهرة لزلاياا)‪ ،‬اميا لهلس ي ‪:‬‬ ‫هي ذكر لزل ا لمل رف ي ي زه ي هللا ي من قع صتة لزعصر ي لزغري من يوم لجلاع ‪،‬مرية لزتجا ‪ ،‬لستخ لم لزررق‬ ‫لزصوفس زوسائ تل وزو سا ليتصاا‪ ،‬مر ا ساقأل‪ ،‬ص؛ ‪.55‬‬ ‫‪ 2‬لمل تمد لز ييل لزثا ز رريم لزتجانس ‪ ،‬لحمرا لزصوي لزتجا ‪ :‬يمن لزعومل " ى ي ي ىاي ي ي ى يادة"‪ ،‬قاياإ امم‪_5 _4 :‬‬ ‫‪ 6‬نوفارب ‪ 2008‬لزولدي _ لجلالئر‪ ،‬ص؛ ‪ ،149‬قتصرف‪.‬‬ ‫‪3‬حماي قيين حماي ل ييافل‪ ،‬نيياف اهي لملرلتي لزعرفانسي قييذكر قعييل إ يياا لزرريمي لزتجانسي ‪( ،‬ي؛ ن‪ ،‬ي؛ ط‪ ،‬د؛ ت )‪،‬‬ ‫نمسأل حما لزرل ي‪ ،‬ص؛‪438‬‬ ‫‪ 4‬مرية لزتجا ‪ ،‬لستخ لم لزررق لزصوفس زوسائ تل وزو سا ليتصاا‪ ،‬مر ا ساقأل‪ ،‬ص؛ ‪.56‬‬ ‫‪26‬‬.

(26) ‫حملة الزاوية التجانية بقمار‬. ‫الفصل الثاين‬. ‫يا من لزمرآن لزلرمي ص ايا يمهاء ‪،‬كاا تعترب لزاليي لزتجانسي ايا مع ي ي سيوف قي‬ ‫‪1‬‬ ‫من ضاقمني ي ى د ىااإاا لزراقا لملغريب لجصس ‪.‬‬. ‫‪1‬ى لزعايا يهون ‪ ،‬ىااإة م ي قااإ مب رم سوف من لزمرن ‪ 10‬س ‪13‬ه ي ي ي دإلس اثري ىارلنس ‪ ،‬ط؛ ‪،01‬‬ ‫‪2013‬م‪،‬مر ع مايلإ ي ي لزولدي‪ ،‬ص؛ ‪.92‬‬ ‫‪27‬‬.

(27) ‫حملة الزاوية التجانية بقمار‬. ‫الفصل الثاين‬. ‫املبحث الثاين‪ :‬مدينة قمار التسمية واملوقع‬ ‫املطلب األول‪ :‬تسمية مدينة قمار‬ ‫من تا حبثي يلضتىي يوا ما يتع أل قتهاس م ي قااإ ي ت إيليتني ةا‪:‬‬ ‫الرواية األول‪:‬لس ( قااإ) ق مي‪ ,‬يإمبا ير ا س لزمرن لزثامن لهلجري ي ي لزرلقيا ى ير ميستدي‪.‬‬ ‫يهييو لس ي مو ييود اينييا ي لهل ي ‪ ,‬ييم ان قايياإ لهل ي ي مدتوي ي لزميياف‪ ,‬يق ي يير صيياي‬ ‫لزمامو ميثت زيذزك قل اي (قريام) قس ايا قاياإ لجلالئريي منياوم لزمياف‪ .‬ييميوا لز يسد حماي‬ ‫لزريياهر لزت س ييي لزييذي قس ي ا يياإ قايياإ ي ك اشييه‪ :‬ن ي لجن ي ز ق ي ة تهيياد قايياإا قن ي‬ ‫لزمياف اينييا‪ ،‬يي تيون تو ي ( قايرت) ي تييويإ‪ ,‬كايا تو ي ي يوليي تييون (قاييرت)‪،‬‬ ‫يي لزهودلن ق ة لمس ا (قااإ)‪ ،‬يي لزتمازس لز ع س ضيائر ليام يهياد(لزماري) قني لزمياف‪,‬‬ ‫يه يياز ىييود لزرس ي لملعييريف ي لهل ي ةس ي لزعييود لزمايياإي يهييو منيياوم لزميياف اينييا‪ ،‬يق ي‬ ‫اصي ي حع لز هي ي س قا يياإ قا يياإي ياقا يياإي‪ ,‬يك ييان ايي ي ى ا يياء قا يياإ ي لزم ييرن لزث ييا ى يير‬ ‫‪1‬‬ ‫ز جرة‪ ,‬يهو لز سد سد قن يهن‪ ,‬يوقا لمسه هلذل‪ :‬لجقااإي‪.‬‬ ‫الروايةةة الثةةاين‪ :‬فمسي سي تهيياست ا قييذزك‪ ،‬ان إ ييت ميين ييايت كييان يع ي لزررقييات‪ ،‬اي‬ ‫لزمااإ قدت لزماف‪ ...2‬مث‬ ‫كثم من لز ا هلا ف م‬ ‫ينا ى س ا ىتمات حمربته ا ي‬ ‫مسييي اق ييا ا اق يياء لزمايياإ‪ ،‬يكييانول كثييمين فعكيول مو ييا قايياإ فمسي زييه حمي اق يياء لزمايياإ‪ ،‬يقسي ان‬ ‫إ ييت م يين اه ييا ك ييان يتع يياضد كث ي يمل لزما يياإ (قن ي ي لزم يياف) يلملرله ي ي فاش ييت ر ق ييذزك يزم ي ي‬ ‫‪3‬‬ ‫ةزمااإ‪...‬‬ ‫والرواية الراجحة حسب رأيي هةي الروايةة األوى‪ ،‬جن لزترياقأل ي لزعيادلت يلزتمازسي ييي‬ ‫ي لز ج قني سلان قااإ يتون مت ا‬. ‫س ي ك م‪.‬‬. ‫‪1‬لزتجا لزعمون‪ :‬ا ولء ى د م ي قااإ قولدي سوف‪ ،‬مر ا ساقأل‪ ،‬ص؛ ‪.00‬‬ ‫‪ 2‬س جمس لزرلان قن حما ‪ ،‬إيد ق ائ ياىرلا سوف‪ ،‬خمروط‪ ،‬ص؛ ‪.33‬‬ ‫‪ 3‬قيرلهس حماي لزهاسييي لزعيولمر‪ ،‬لزصييريف ي إيييد لزصييحرلء يسييوف‪،‬ط؛‪2007 ،1‬م‪ ،‬م ييوإلت ةزي ‪ ،‬لجقسيياإ‪ ،‬لجلالئيير‪،‬‬ ‫تع سأل لجلست قرلهس لزعولمر‪ ،‬ص؛‪.117‬‬ ‫‪28‬‬.

(28) ‫حملة الزاوية التجانية بقمار‬. ‫الفصل الثاين‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬موقع مدينة قمار‬. ‫لملوقييا لجلغيرلي‪ :‬قايياإ ق ي ة ي يليييات سييوف‪ ,‬يهييي لز ي ة لزثانسي اي لزثازثي فس ييا ميين يسييب‬ ‫لز ييسة‪ .‬تمييا قا ياإ مشيياا لز يولدي ى ييد قع ي ى يرين ك ي ى ييد لزرريييأل لزييوض لز يرلق قييني يلدي‬ ‫سوف يقهلرة‪ ،‬ن ست ق ي ة قاياإ لزم ي ي اييرة صيغمة يلوهنيا يلدي سيوف لمل حي إ يوة‬ ‫ى ي ما يتديير س فييرىني‪ ،‬يق ي دف ييع لزرميياا لزسييوم فرىييي لز يولدي‪ ،‬يزليين لزهييلان يعرفييون آةإ‬ ‫لجلايرة من لزعق ‪ ,‬فإن كانع ى ل در إم س ه فذزك دزس ى يد جميرى لزيولدي لملي فون‪ ,‬ي ن‬ ‫كانع لزعق ص اي صخري فذزك دزس ى يد اهنيا تميا ياإ جميرى لزيولدي‪ ،‬اميا لزسيوم فيت اثير‬ ‫ملساا لزولدي ى د سر لجإض‪ ،‬زم توسعع ق ة قااإ لزم ميا ليدمد ىي د لزهيلان فخير‬ ‫‪1‬‬. ‫لزعارلن من لجلايرة س لجإل ي لز اسع من يوهلا‪.‬‬. ‫صوإة تو‬ ‫اما مهاي ق ي قااإ ل ازس فتم إ‬. ‫‪2‬‬. ‫موقا ق ي قااإ‪.‬‬. ‫‪1264.60‬ك ‪.‬‬. ‫‪3‬‬. ‫‪ 1‬قرلهس حما لزهاسي لزعولمر‪ ،‬لزصريف ي إيد لزصحرلء يسوف‪ ،‬ص ص؛ ‪400‬ي ي ي ‪.401‬‬ ‫‪2‬لز يولن لزهسايي ز ي قااإ‪ 08 ،‬ماي ‪ 2017‬ى د لزهاى ‪ 10:00‬ص ايا‪.‬‬ ‫‪3‬لزتجا لزعمون‪ ،‬ا ولء ى د م ي قااإ قولدي سوف‪ ،‬مر ا ساقأل‪ ،‬ص؛ ‪.13‬‬ ‫‪29‬‬.

(29) ‫حملة الزاوية التجانية بقمار‬. ‫الفصل الثاين‬. ‫املبح ةةث الثال ةةث‪ :‬األص ةةول التارخيي ةةة لس ةةوا قم ةةار واحلي ةةال الديني ةةة‬ ‫والثقافية فيها‬ ‫املطلب األول‪ :‬األصول التارخيية لسوا قمار‬ ‫تعتييرب م ي ي قايياإ ميين اىييرق قييرى يق ي مت يلدي سييوف يعييود ىارلهنييا س لزمييرن لزثييامن قع ي‬ ‫لهلجييرة‪ ،‬زييذل اإدان ان نتعييرف ىيين لزهيياك لزييه للييذت ميين هييذا لز ي ة موض ييا هلييا‪ ،‬يزسييات ىيين‬ ‫مهييا ةزثمافي ي لزتاي ن‪ ،‬يهييي ييس ميين لزعرشيني لملييذكوإين ( ضييريد ي ىي يلن)‪ ،‬يتتييسزف ميين‬ ‫ى ة ىاائر‪ ،1‬ياش رها‪:‬‬ ‫❖ لزعامة لجيس‪ " :‬اييد ى ي لزميادإ"‪ ،‬ي تهي ون س ى ي لزميادإ قين سدي قين سيع قين‬ ‫در قن م اإز قن فسص قن سيس ان قين سي ا قين موسيد قين كايام قين ى يي قين يذا قين‬ ‫يصني قين ي ي قين إما قين ايب إقسعي قين هنسيك قين هيتا ‪...‬لخل‪ ،‬يهي اكثير ىايائر اهي‬ ‫قاياإ قسييو ‪ ،‬يمييا هييؤيء اشيرلف يميياا هلي اييد سييس ي لزت يامي لز يريف لإلدإيهييي‪ ،‬يافيرلد‬ ‫ميين آا ى ي يلن يعرفييون أبييد صيياين لزع ي يل ‪ ،‬كاييا لنن ي زييس اان ميين ق ي معييريف قيين‬ ‫ىرس قن كاون قين فير قين توقي قين م ياإز قين ىيامر قين ىرسي قين دإيي ق ياجث جي‪...‬لخل‪،‬‬ ‫تهل افرلد يماا هل اييد إلش لنن زيس‬ ‫يى سه ف من اص اى اا لزولدي‪ ،‬ييو‬ ‫ةملصاهرة ييعهر زسساه ‪.2‬‬ ‫❖ لزعاييمة لزثانسي ‪" :‬اييد لسي "‪ ،‬ل ت ييف لز ييا ي نهي لهلييتيل‪ ،‬فاي ميين ذكيير اهني‬ ‫من ق س س ‪ ،‬يآ ر قاا اهن من لجث ج‪ .‬يق لستمر اييد لس ي لزولدي ايي‪ ،‬يقع يمن‬ ‫يقييا قس ي يقييني اييد ال ي ش ي من‪ ،‬إي يول ميين ا ييه س قايياإ يلسييتوض وها‪ ،‬يإ ييا لز ي عل‬. ‫‪1‬يي لزعييري ‪ ،13 ،‬ص؛ ‪ ،131‬لزعَايياإةُ‪ :‬لز َمَسَي ُ ي َ‬ ‫ياا لقي ُين لجَثيَيم ي َي ليما‪َ :‬هي َيي فَي ليو َق لزيَرل َن ميين لز َمَائي ‪،‬‬ ‫يمة‪َ ،‬يقَي َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫لزع ي َ‬ ‫َّع ُ مث لز َمَسَ مثَّ لزعَ َا َاإةُ‪.‬‬ ‫ا ََّيُهلَا لز ل‬ ‫‪ 2‬قرلهس لزهاسي لزعولمر‪ ،‬لزصريف ي إيد لزصحرلء يسوف‪ ،‬مر ا ساقأل‪ ،‬ص؛ ‪.399‬‬ ‫‪30‬‬.

(30) ‫حملة الزاوية التجانية بقمار‬. ‫الفصل الثاين‬. ‫لش يير س لز يولدي قع ي ان لس ييتت لجميير‪ ،‬ي تعت ييرب لحم يياإم ي ي ى فصييائ اييد لس ي ‪،‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اءيل من انيس فا ‪ ،‬يلستوض ول يلد إيغ‪ ،‬مث نايول س قااإ‪.‬‬ ‫❖ لزعاييمة لزثازثي ‪" :‬لزصييساي ة"‪ ،‬يير ييا نهي س حما ي لزصييساد ي تاييي س هييذا لزعاييمة ى ي ة‬ ‫‪2‬‬ ‫فصائ يم ‪:‬‬ ‫اييد لزصادق‪ ،‬اييد موسد‪ ،‬ي اييد إلق ي اصي مين ام ي ي قريي مين قيرى ت هيه‪ ،‬يييذكر‬ ‫صاي لزدذزل ان صساد ي ى لزصادق ي إلق ا وة من ذإي يعمو لجل حا ايي تتمسيذ‬ ‫‪3‬‬ ‫ايب م ين شعس دفني ت اهان‪ ،‬نايول س لزدسل‪ ،‬يم ه س قااإ‪.‬‬ ‫❖ لزعاييمة لزرلقعي ‪" :‬اييد قوىافسي "‪ ،‬يقي ل ت ييف لز هيياق ي اصي ‪ ،‬فاي ميين قيياا اهني ميين‬ ‫ق يمد قن ةقيع‪ ،‬يه ياز مين اإ يا نهي س صي ا قين ىامسي ‪ ،‬يلزيراي لزثازيب يميوا اهني‬ ‫ميين اق يياء ىافس ي قيين ايب قليير قيين م يرين‪ .‬يه يياز م ين ي ه ي س ق ي ى ي يلن‪ ،‬يلمليير يه ي‬ ‫لزعولمر اهن من لجماييغ‪ ،‬يه از إيلي ا رى تموا‪ :‬ان اييد قوىافس هي اييد إ ي لمسيه ل يا‬ ‫م يياإز‪ ،‬زييه اإقعي اييد‪ :‬يهيين‪ ،‬ي نييس ‪ ،‬يحماي يا‪ ،‬يالي ‪،‬اما لزتاام ي لزييذين هي ميين لملرلييييأل‬ ‫‪4‬‬ ‫يقعن من لجلري ف م حمون أبييد قوىافس ‪.‬‬ ‫يق ي سييلن م ي ي قايياإ ىاييمة ا ييرى ت ي ىد‪"،‬اييد لهو ي "‪ ،‬ي ح ي إ اص ي ميين اس ي لدا ميين‬ ‫‪5‬‬ ‫انيس لجلري ‪ ،‬يهو من ذإي ايب هتا لزذي زه يليي م وإة ي اس لدا‪.‬‬. ‫املطلب الثاين‪ :‬احليال الدينية والثقافية فيها‬. ‫ىرفيع لمل ي ي م ييذ أتسسهي ا يضس ي مرليي تروإهيا ظ ييوإ لزع يي مين لمل ييمت لز ي سي زث ييع‬ ‫ي لملهج لجلاما يمها لجيساء‪ ،‬يكذزك لمل لإ لزمرآنس ‪ ،‬ةإل اف س لزيايلم يلزريرق لزيه‬ ‫‪1‬لجل يياإي ىثا ييان‪ ،‬جم ي ي لز إلس ييات يلز ح ييوج لي تااىس ي ي ‪ ،‬م وم ي ي لزته يياس ي جمتا ييا يلدي س ييوف ييتا(‪-1882‬‬ ‫‪ ،)1937‬امع لز س له حمنر ي لزولدي ي لزع د لزرلقا ي اندي ‪2014‬م‪ ،‬ص؛ ‪.194‬‬ ‫‪ 2‬س جمس لزرلان قن حما ‪ ،‬إيد ق ائ ياىرلا سوف‪ ،‬مر ا ساقأل‪ ،‬ص؛ ‪.34‬‬ ‫‪3‬لجل يياإي ىثاييان‪ ،‬جم ي لز إلسييات يلز حييوج لي تااىس ي ‪ ،‬م وم ي لزتهيياس ي جمتاييا يلدي سييوف‪ ،‬مر ييا سيياقأل‪ ،‬ص؛‬ ‫‪.194‬‬ ‫‪ 4‬قرلهس لزهاسي لزعولمر‪ ،‬لزصريف ي إيد لزصحرلء ي سوف‪ ،‬مر ا ساقأل‪ ،‬ص؛ ‪.399‬‬ ‫‪5‬لزتجا لزعمون‪ ،‬ا ولء ى د م ي قااإ قولدي سوف‪ ،‬مر ا ساقأل‪ ،‬ص؛ ‪.31‬‬ ‫‪31‬‬.

(31) ‫حملة الزاوية التجانية بقمار‬. ‫الفصل الثاين‬. ‫ىرفيع ةمل رمي يكييان هليا ديإ ةإي ي ترسيسد قييس لزي ين لإلسيتمي ل سييف يتعازسايه لزهيياح ‪،1‬‬ ‫كاا كان لزراقا لزعريب يل حا ي تدلمه يتمازس ه يىيادلا يسي وك ‪ ،‬كايا كيان اهي قاياإ‬ ‫يتاسياين ةزليرم يلزوفياء ةزع ي يلجماني يلزغيمة ى يد زغيت ييضي يديي ‪ ،‬يهيذل ك يه انقيا ميين‬ ‫‪2‬‬ ‫ندو ضاهرة ازص هلل يلزوضن‪.‬‬ ‫يق ق غ ى د لمل مت لز ي س يني د وا لملهتعار ي لز صف لزثا من لزمرن لزتاسا ى ر‬ ‫حنييو ثتث ي ى يير مع اييا زسييات ا ييا ةسييتث اء لزاليي ي لزتجانس ي أبس ي و ىااإاييا لز هييس ى ييد‬ ‫ييتف ىايياإة لملهييا ي لمل ي ن لإلسييتمس لزلييربى‪ ،‬يذزييك يييع لملهييتوى لملعس ييي زهييلان‬ ‫لمل رم من انيس ا يرى كيون هيذا لمل يمت ي ت يس مين ق ي ل ليام اي لجميرلء قغيرض لزت ياهي‬ ‫اي لملد ي ييا رة ي َّن ي ييا ان ي يياع كسيق ي يياف يي ي يرلد م ي ييا ىاي ي ي لحم ي ييم يق ا ه ي ييا ك ي ييان زو ي ييه هللا تع ي يياس‬ ‫مص لقازموزهﭐﭨﭐﱣﭐﲉﲉﲉﲉﲉﲎﲏﲉ ﱢﲑ‪ ،3‬يقوا إسوا هللا(‪‬ي)"من ق هلل مهج ل ي تغي قه ي ه هللا‬ ‫ق هللا زه قستا ي لجل "‪ ،4‬يمن اقري لملها ياق م ا ماي ي‪:‬‬ ‫▪ جةةامع سةةيدع مسةةعويب الشةةا ‪ :‬ييعييرف ةجليياما لز ييرق‪ ،‬يهييو ايا مهييج ي لز ي ة يعييود‬ ‫‪5‬‬ ‫أتسس هذل لملع س ‪1015‬ه ي ي ‪1597‬م‪.‬‬ ‫▪ مسةةجد سةةيدع هب ةراهي ‪ ّ :‬أتسييس هييذل لملهييج س ي ‪1185‬ه ي ي ي ‪1771‬م يلزييذي يياء‬ ‫لمسه ى د سس ي قرلهس قن سع ‪.‬‬. ‫‪6‬‬. ‫▪ مسةةاجد األحيةةاسج مسةةجد بيةةة الشةةريعة ‪ :‬ان يياع هييذا لملهييا‬ ‫‪7‬‬ ‫قااإ‪ ،‬يلزه كانع ي لجص ى اإة ىن ييلم يم لإ قرآنس ‪.‬‬. ‫ي مري ي ترييوير م ي ي‬. ‫‪1‬ى لزعايا يهون ‪ ،‬ىااإة م ي قااإ مب رم سوف من لزمرن ‪ 10‬س ‪13‬ه ي ي ي دإلس اثري ىارلنس ‪ ،‬مر ا سياقأل‪ ،‬ص؛‬ ‫‪ ،59‬قتصرف‪.‬‬ ‫‪2‬لملر ا ندهه‪ ،‬ص ص‪ 91 ،‬ي ي ي ‪ ،92‬قتصرف‪.‬‬ ‫‪3‬سوإة لزتوق ‪ ،‬لشي ‪.18 :‬‬ ‫‪4‬حما قن مساىس اقو ى هللا لز خاإي لجلعدي‪ ،‬صحس لز خاإي‪ ،‬كتا لزصتة‪ .‬ة من قىن مهج ل‪ ،‬إق ل يب؛‬ ‫‪ ،450‬ص؛ ‪ ،23‬مر ا ساقأل‪.‬‬ ‫‪5‬ى لزعايا يهون ‪ ،‬ىااإة م ي قااإ مب رم سوف من لزمرن ‪ 10‬س ‪13‬ه‪ ،‬مر ا ساقأل‪ ،‬ص؛ ‪ ،60‬قتصرف‪.‬‬ ‫‪6‬لملر ا ندهه‪ ،‬ص؛ ‪.33‬‬ ‫‪7‬ى لزعايا يهون ‪ ،‬ىااإة م ي قااإ مب رم سوف من لزمرن ‪ 10‬س ‪13‬ه‪ ،‬مر ا ساقأل‪ ،‬ص؛ ‪.66‬‬ ‫‪32‬‬.

Références

Documents relatifs

مدﻋ دوﺠو قورﻓ تاذ ﺔﻝﻻد ﺔﻴﺌﺎﺼﺤإ لوﺤ ﺔﺠرد ﺔﻤﺌﻼﻤ خﺎﻨﻤﻝا ﻲﻤﻴظﻨﺘﻝا يزﻌﺘو صﺌﺎﺼﺨﻠﻝ ﺔﻴﻓارﻏوﻤﻴدﻝا ( ،نﺴﻝا بﺼﻨﻤﻝا ،يرادﻹا لﻫؤﻤﻝا ،ﻲﻤﻠﻌﻝا تاوﻨﺴ ةرﺒﺨﻝا. *

ﻥﺒ ﻲﺒﺭﻌﻟﺍ ﻥﺃﻭ ،ﺔﻔﻠﺘﺨﻤ ﺔﻁﻭﻁﺨﻤﻟﺍ لﻭﺼﻷﺍﻭ ،ﻪﻨﻋ ﷲﺍ ﻲﻀﺭ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﻥﻋ ﺕﺒﺜﻴ ،ﺦﺴﻨﻟﺍ ﻙﻠﺘ ﺽﻌﺒ ﻲﻓ ﻊﻗﻭ ﺎﻤﻤ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﻥﻋ ﺕﺒﺜﻴ ﻻ ﺎﻤ ﻑﺫﺤﻴ ﻥﺃ ﺏﺤﻴ ﻥﺎﻜ ﺢﻴﺎﺴﻟﺍ ﻻ ﺎﻬﻨﺃ ﻪﻟ لﻴﻗ ﻲﺘﻟﺍ ﺀﺎﻴﺸﻷﺍ

The model prediction is experimen- tally validated with a continuously operated milli-reactor equipped by SMXS mixer elements (Sulzer Chemtech, Switzerland) ensuring a fast

The presence of spots has two effects on the measurement of the trans- mission spectrum: (1) the occultation of spots by the planet during the transits introduces features in

Generally speaking, the global market information containing all defaults information is modelled as a recursive enlargement of filtrations of all default times with re- spect to

Applying a similar proof together with the propagation Theorem 3.3 allows to prove the controllability on a compact manifold under the Geometric Control Condition.. The only

For Hamiltonian actions of a Lie group on a connected symplectic manifold, the equivariance of the momentum map with respect to an affine action of the group on the dual of its

‫مــادة الـريـاضـيـات‬ ‫الفرض المحروس الثـالث من الدورة األولى‬ ‫المستوى ‪ :‬الثانية ثانوي