• Aucun résultat trouvé

أثر التكوين و التدريب على أداء العمال في المؤسسات الإقتصادية الجزائرية

N/A
N/A
Protected

Academic year: 2021

Partager "أثر التكوين و التدريب على أداء العمال في المؤسسات الإقتصادية الجزائرية"

Copied!
344
0
0

Texte intégral

(1)‫جاهعة الحاج لخضر‪ -‬باتنة‬ ‫كلية العلىم االقتصادية والتجارية وعلىم التسيير‬ ‫قسن‪ :‬علىم التسيير‬ ‫شعبة‪ :‬تسيير الوىارد البشرية‬. ‫بحث بعنىاى‪:‬‬. ‫أثر التكوين والتدريب على أداء العمال يف‬ ‫املؤسشات االقتصادية اجلزائرية‬ ‫منوذج مقرتح ‪-‬حالة مؤسسة اقتصادية‬‫أطروحة مقدمة لنًل شهادة دكتىراه علىم يف علىم التسًري شعبة‪ :‬تسًري املىارد البشرية‬ ‫تحت إشراف‪:‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬كوـال عـايشي‬. ‫إعذاد الطالب‪:‬‬ ‫سهيـل زغـذود‬. ‫أعضاء جلنة املناقشة‪:‬‬ ‫الرتبــة‬. ‫اجلامعــة‬. ‫الصفــة‬. ‫االسم واللقب‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬مسعود زموري‬. ‫أستاذ التعليم العالي‬. ‫باتنة‬. ‫رئيسا‬. ‫أ‪.‬د‪ .‬كمال عايشي‬. ‫أستاذ التعليم العالي‬. ‫باتنــة‬. ‫مقــررا‬. ‫أ‪.‬د‪ .‬مبارك بوعشة‬. ‫أستاذ التعليم العالي‬. ‫قسنطينة‬. ‫عضوا‬. ‫أ‪.‬د‪ .‬ليلى قطاف‬. ‫أستاذة التعليم العالي‬. ‫سطيف‬. ‫عضوا‬. ‫أ‪.‬د‪ .‬عمر شريف‬. ‫أستاذ التعليم العالي‬. ‫باتنــة‬. ‫عضوا‬. ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الناصر موسي‬. ‫أستاذ التعليم العالي‬. ‫بسكرة‬. ‫عضوا‬. ‫السنة اجلامعًة‪2042-2041 :‬‬.

(2)

(3) ‫اإلٍداء‬ ‫إىل‪....‬‬ ‫ّالدٖ الكسميني أطال اهلل يف عنسٍنا ّأمدٍنا بالصح٘ ّالعافٔ٘‬ ‫إىل‪....‬‬ ‫زفٔك٘ الدزب شّجيت‬ ‫إىل‪....‬‬ ‫كل أفساد العائل٘‬.

(4) ‫شكس ّتكدٓس‬ ‫احلند هلل زب العاملني‪ّ ،‬الصالٗ ّالطالو عل‪ ٙ‬ضٔد األّلني ّاآلخسًٓ ّإماو املتكني‬ ‫ّاملسضلني ضٔدىا حمند علُٔ أفضل الصالٗ ّأشك‪ ٙ‬التطلٔه‪ّ ،‬عل‪ ٙ‬آلُ ّصحبُ الطاٍسًٓ‬ ‫أمجعني ّالتابعني‪ّ ،‬مً تبعَه بإحطاٌ إىل ْٓو الدًٓ‪.‬‬ ‫كنا أتكدو جبصٓل الشكس ّالعسفاٌ إىل األضتاذ الدكتْز‪:‬كنال عآشٕ‪ ،‬األضتاذ املشسف‬ ‫الرٖ ضاٍه معيا جبَدِ ّّقتُ‪ّ ،‬ىصائحُ الكٔن٘‪.‬‬ ‫كنا ىتكدو جبصٓل الشكس ّالعسفاٌ لكل االضاترٗ االفاضل الرًٓ دعنْىا باضتنساز‬ ‫ّإىل كل إطازات ّعنال مؤضط٘ تريصاو ّأخص بالركس الطٔد مطتريٖ حمند مدٓس‬ ‫املْازد البشسٓ٘ مبؤضط٘ تريصاو الرٖ قدو ليا ٓد العٌْ إلجناش ٍرا العنل‬ ‫ّهلؤالء مجٔعا أقْل جصاكه اهلل عيا كل خري‬.

(5) ‫الفهارس‬. ‫فـهـــرس احملتـويـــات‬ ‫احملتـويـــات‬. ‫الصفخة‬. ‫الفيرس‬. ‫‪I‬‬. ‫قائمة الجداول‬. ‫‪V‬‬. ‫قائمة األشكال‬. ‫‪VII‬‬. ‫قائمة المالحق‬. ‫‪X‬‬ ‫أ‪ -‬م‬. ‫مقدمة‬. ‫الفصل األول‪ :‬التأصيل اليظري لوظيفة املوارد البصرية‬. ‫‪77-2‬‬. ‫تمييد‬. ‫‪2‬‬. ‫املبخح األول‪ :‬مدخل عاو لوظيفة املوارد البصرية‬. ‫‪3‬‬. ‫المطمب األول‪ :‬ماىية ونشأة وظيفة الموارد البشرية‬. ‫‪3‬‬. ‫‪ .I‬ماىية وظيفة إدارة الموارد البشرية‬. ‫‪3‬‬. ‫‪ .II‬التطور التاريخي لوظيفة إدارة الموارد البشرية ومعايير االىتمام بيا‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬إدارة الموارد البشرية ( المسؤوليات والتحديات)‬ ‫‪ .I‬مكانة إدارة الموارد البشرية في المؤسسة‬ ‫‪ .II‬مسؤوليات وميام إدارة الموارد البشرية وأىم التحديات التي تواجييا‬. ‫‪7‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪24‬‬. ‫املبخح الجاىي‪ :‬تسيري املوارد البصرية‬ ‫المطمب األول‪ :‬الحصول عمى الموارد البشرية ( التوظيف)‬ ‫‪ .I‬التخطيط والتحميل الوظيفي لالحتياجات التشغيمية‬. ‫‪24‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪29‬‬. ‫‪ .II‬عممية استقطاب الموارد البشرية‬. ‫‪32‬‬. ‫‪ .III‬اختيار وتعيين الموارد البشرية‬. ‫‪36‬‬. ‫المطمب الثاني‪ :‬تنمية وتطوير الموارد البشرية‬. ‫‪36‬‬. ‫‪ .I‬التدريب و التكوين‬. ‫‪38‬‬. ‫‪ .II‬تقييم األداء‬. ‫‪42‬‬. ‫‪ .III‬تسيير الحياة المينية‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬تعويض ومكافأة الموارد البشرية‬. ‫‪43‬‬. ‫‪ .I‬تصميم نظام األجور‬. ‫‪43‬‬. ‫‪ .II‬تحفيز الموارد البشرية‬. ‫‪47‬‬ ‫‪49‬‬. ‫املبخح الجالح‪ :‬اسرتاتيجية املوارد البصرية‬ ‫المطمب األول‪ :‬مفاىيم ومبادئ استراتيجية الموارد البشرية‬ ‫‪I‬‬. ‫‪49‬‬.

(6) ‫الفهارس‬ ‫‪ .I‬مفيـوم استراتيجية الموارد البشرية‬. ‫‪49‬‬. ‫‪ .II‬مبادئ استراتيجية الموارد البشرية‬. ‫‪52‬‬. ‫المطمب الثاني‪ :‬أىمية استراتيجية الموارد البشرية في المؤسسة‬. ‫‪53‬‬ ‫‪54‬‬. ‫‪ .I‬ماىيـة تخطيـط الموارد البشريـة‬. ‫‪56‬‬. ‫‪ .II‬بـعد تخطيـط الموارد البشرية‬. ‫‪59‬‬. ‫‪ .III‬عمميات تخطيط الموارد البشرية‬. ‫‪77‬‬. ‫خالصـة الــــفصــل األول‬. ‫الفصل الجاىي‪ :‬االطار املفاهيني للتدريب و التكويً وأهنيته للنؤسسة‬. ‫‪225 - 73‬‬. ‫تمييــــد‬. ‫‪73‬‬. ‫املبخح األول‪ :‬االطار املفهومي للتكويً والتدريب‬. ‫‪74‬‬ ‫‪74‬‬. ‫المطمب األول‪ :‬مفيوم التدريب والتكوين‬ ‫‪ .I‬مفيوم التدريب‬. ‫‪74‬‬. ‫‪ .II‬مفيوم التكوين‬. ‫‪78‬‬. ‫‪ .III‬أوجو التقارب واالختالف بين التدريب والتكوين‬. ‫‪79‬‬. ‫المطمب الثاني‪ :‬أىمية التدريب وفوائده لممؤسسة‬. ‫‪82‬‬. ‫‪ .I‬أىمية نظام التدريب والتكوين‬. ‫‪82‬‬ ‫‪83‬‬. ‫‪ .II‬أىداف لتكوين والتدريب‬. ‫‪92‬‬. ‫املبخح الجاىي‪ :‬ىظاو التكويً والتدريب‬ ‫المطمب األول‪ :‬منياج النظم في دراسة التدريب والتكوين‬. ‫‪92‬‬ ‫‪92‬‬. ‫‪ .I‬منياج النظام‬ ‫‪ .II‬ماىية النظام في التكوين والتدريب‬. ‫‪93‬‬. ‫المطمب الثاني‪ :‬مكونات نظام التكوين والتدريب‬. ‫‪94‬‬ ‫‪94‬‬. ‫‪ .I‬مدخالت نظام التدريب‬. ‫‪97‬‬. ‫‪ .II‬العمميات‬ ‫‪ .III‬المخرجات واألىداف‬. ‫‪97‬‬. ‫‪ .IV‬شروط فعالية نظام التدريب‬. ‫‪99‬‬ ‫‪277‬‬. ‫املبخح الجالح‪ :‬حتديد االحتياجات التدريبية‬. ‫‪277‬‬. ‫المطمب األول‪ :‬تخطيط التدريب‬. ‫‪272‬‬. ‫‪ .I‬مرحمة دراسة وتحميل الوضع الراىن‬. ‫‪272‬‬. ‫‪ .II‬مرحمة دراسة وتحميل اإلمكانيات‬. ‫‪II‬‬.

(7) ‫الفهارس‬ ‫‪ .III‬مرحمة تعيين واختيار الجياز التدريبي ووضع خطة لمتكوين في المؤسسة‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬ماىية تحديد االحتياجات التدريبية‬ ‫‪ .I‬مفيوم وأىمية تحديد االحتياجات التدريبية‬ ‫‪ .II‬تحديد االحتياجات التدريبية كنظام فرعي‬. ‫‪272‬‬ ‫‪272‬‬ ‫‪273‬‬ ‫‪275‬‬. ‫المطمب الثالث‪ :‬طرق تحديد االحتياجات التدريبية‬. ‫‪275‬‬. ‫‪ .I‬تحميل أىداف المؤسسة ووظائفيا‬. ‫‪275‬‬. ‫‪ .II‬تحميل الوظائف الخاصة بالعاممين (تحميل العمل)‬. ‫‪276‬‬. ‫‪ .III‬تحميل الفرد‬. ‫‪277‬‬. ‫‪ .IV‬خطوات تحديد االحتياجات التدريبية‬. ‫‪278‬‬ ‫‪279‬‬. ‫املبخح الرابع‪ :‬تصنيه الربىامج التدرييب‬ ‫المطمب األول‪ :‬تحديد أىداف ومحتويات البرنامج التدريبي‬. ‫‪227‬‬ ‫‪227‬‬. ‫‪ .I‬تحديد أىداف البرنامج التدريبي‬ ‫‪ .II‬محتويات البرنامج التدريبي‬. ‫‪222‬‬. ‫المطمب الثاني‪ :‬تحديد الوقت والمكان‬. ‫‪223‬‬. ‫‪ .I‬الوقت‬. ‫‪223‬‬. ‫‪ .II‬المكان‬. ‫‪223‬‬ ‫‪223‬‬. ‫المطمب الثالث‪ :‬اختيار المتدربين والمدربين‬ ‫‪ .I‬اختيار المتدربين‬. ‫‪224‬‬. ‫‪ .II‬اختيار المدربين‬. ‫‪224‬‬. ‫المطمب الرابع‪ :‬تحديد ميزانية التدريب‬. ‫‪225‬‬. ‫المطمب الخامس‪ :‬كيف يتم تصميم البرنامج التدريبي‬. ‫‪227‬‬ ‫‪222‬‬. ‫املبخح اخلامس ‪ :‬تقييات و إجراءات التدريب يف املؤسسة‬ ‫المطمب األول‪ :‬تقنيات التدريب في المؤسسة‬. ‫‪222‬‬. ‫المطمب الثاني‪ :‬إجراءات التدريب في المؤسسة‬. ‫‪222‬‬ ‫‪222‬‬. ‫‪ .I‬االستبيانات‬. ‫‪223‬‬. ‫‪ .II‬االختبارات البسيكولوجية‬. ‫‪224‬‬. ‫خالصة الفصل الثاني‬. ‫الفصل الجالح‪ :‬مفاهيه أساسية حول أداء العنال وعالقته بالتكويً والتدريب يف املؤسسة‬. ‫تمييد‬. ‫‪295-227‬‬. ‫‪227‬‬ ‫‪228‬‬. ‫املبخح األول‪ :‬املفاهيه األساسية يف إدارة األداء‬. ‫‪III‬‬.

(8) ‫الفهارس‬ ‫‪228‬‬. ‫المطمب األول‪ :‬مفيوم األداء‬. ‫‪237‬‬. ‫المطمب الثاني‪ :‬أنواع أداء المؤسسة‬. ‫‪232‬‬. ‫املبخح الجاىي‪ :‬أداء املوارد البصرية " العنال"‬ ‫المطمب األول‪ :‬مفيوم األداء البشري وقياسو‬. ‫‪232‬‬. ‫المطمب الثاني‪ :‬إشكالية تقييم األداء البشري‬. ‫‪235‬‬. ‫‪ .I‬مفيوم تقييم األداء البشري‬. ‫‪235‬‬ ‫‪238‬‬. ‫‪ .II‬نظام تقييم األداء البشري‬. ‫‪245‬‬. ‫‪ .III‬آلية تقييم األداء‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬األبعاد األساسية ألداء المؤسسة (أبعاد األداء الكمي)‬. ‫‪246‬‬. ‫‪ .I‬اإلنتاجية (البعد المادي)‬. ‫‪246‬‬. ‫‪ .II‬المردودية (البعد المالي)‬. ‫‪247‬‬. ‫‪ .III‬التنافسية (البعد التسويقي)‬. ‫‪248‬‬. ‫املبخح الجالح‪ :‬تقييه كفاءة األداء االقتصادي يف املؤسسة االقتصادية ومدى ارتباطها بالتكويً والتدريب‬ ‫المطمب األول‪ :‬مفيوم تقييم كفاءة األداء و أىميتو‬. ‫‪249‬‬ ‫‪257‬‬. ‫‪ .I‬مفيوم تقييم كفاءة األداء‬. ‫‪257‬‬. ‫‪ .II‬أىمية تقييم كفاءة األداء‬. ‫‪252‬‬. ‫‪ .III‬وظائف تقييم كفاءة األداء‬. ‫‪252‬‬. ‫‪ .IV‬األسس العامة في تقييم كفاءة األداء الصناعي‬. ‫‪253‬‬. ‫المطمب الثاني‪ :‬معايير قياس كفاءة األداء في المنشآت اإلنتاجية‬. ‫‪256‬‬ ‫‪256‬‬. ‫‪ .I‬معيار الطاقة اإلنتاجية‬. ‫‪259‬‬. ‫‪ .II‬معيار اإلنتاجية‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬قياس الكفاءة اإلنتاجية‬. ‫‪262‬‬. ‫‪ .I‬أىمية قياس الكفاءة اإلنتاجية‬. ‫‪262‬‬. ‫‪ .II‬طرق قياس الكفاءة اإلنتاجية‬. ‫‪263‬‬. ‫املبخح الرابع تقييه العنلية التدريبية ودورها يف رفع أداء العاملني يف املؤسسة‬. ‫‪264‬‬. ‫المطمب األول‪ :‬خطوات تقييم فعالية التدريب‬. ‫‪264‬‬. ‫المطمب الثاني‪ :‬طرق تقييم كفاءة التدريب‬. ‫‪266‬‬. ‫‪ .I‬تحقيق أىداف المنظمة‬. ‫‪266‬‬. ‫‪ .II‬اكتساب وتعمم خبرة جديدة‬. ‫‪266‬‬ ‫‪267‬‬. ‫‪ .III‬ردود فعل الدارسين‬. ‫‪IV‬‬.

(9) ‫الفهارس‬ ‫‪268‬‬. ‫املبخح اخلامس‪ :‬مناذج وجتارب تقييه مردودية التدريب‬. ‫‪268‬‬. ‫المطمب األول‪ :‬تقييم مردودية التدريب‬. ‫‪268‬‬. ‫‪ .I‬أثر التدريب عمى األداء في المؤسسة‬ ‫‪ .II‬حساب مردودية النشاط التدريبي وتأثيرىا عمى أداء العاممين في المؤسسة‬. ‫‪272‬‬. ‫‪ .III‬أىم الخطوات لتقييم مردودية التدريب‬. ‫‪273‬‬. ‫المطمب الثاني‪ :‬نماذج شييرة لعممية تقييم مردودية التدريب‬. ‫‪277‬‬. ‫‪ .I‬نموذج كيرك باتريك ‪Modèle De Kirk Patrick‬‬. ‫‪277‬‬ ‫‪287‬‬. ‫‪ .II‬نموذج بروفس‬ ‫‪ .III‬نموذج باركر‪ ،‬شركة بيل وأسموب كيرو‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬تجارب لبعض المؤسسات و الشركات العالمية لتقييم مردودية التدريب ومدى تأثير التكوين‬ ‫عمى أداء العاممين‬. ‫‪ .I‬تجربة مؤسسة موتوروال‬. ‫‪282‬‬ ‫‪285‬‬ ‫‪285‬‬. ‫‪ .II‬تجربة شركة ىوغس في تقييم مردودية التدريب‬. ‫‪289‬‬ ‫‪294‬‬. ‫خالصــــة الفصل الجالح‬. ‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة تطبيقية ألثر التكويً والتدريب على أداء العنال مبؤسسة تريصاو‬. ‫تمييد‬. ‫‪277 -198‬‬. ‫‪198‬‬ ‫‪199‬‬. ‫املبخح األول‪ :‬عرض عاو ملؤسسة تريصاو‬ ‫المطمب األول‪ :‬مؤسسة تيرصام‪ .‬النشأة‪ ،‬األىداف‪ ،‬النشاط‪ ،‬الموارد‬. ‫‪199‬‬ ‫‪199‬‬. ‫‪ .I‬نشأة وتعريف مؤسسة تيرصام‬. ‫‪199‬‬. ‫‪ .II‬أىداف ونشاطات المؤسسة‬. ‫‪201‬‬. ‫‪ .III‬موارد مؤسسة تيرصام‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬البنية التنظيمية لمؤسسة تيرصام ومواردىا البشرية‬ ‫‪ .I‬البنية التنظيمية لمؤسسة تيرصام‬ ‫‪ .II‬مكانة تسيير الموارد البشرية في مؤسسة تيرصام‬. ‫‪204‬‬ ‫‪204‬‬ ‫‪278‬‬. ‫املبخح الجاىي‪ :‬ميهجية الدراسة امليداىية و إجراءاتها التطبيقية‬. ‫‪224‬‬. ‫المطمب األول‪ :‬عينة البحث وأسموب جمع البيانات‬. ‫‪224‬‬ ‫‪224‬‬. ‫‪ .I‬مجتمع الدراسة و عينتيا‬ ‫‪ .II‬أدوات الدراسة وجمع البيانات‬. ‫‪225‬‬. ‫‪ .III‬إجراءات تطبيق أداة الدراسة‬. ‫‪228‬‬. ‫المطمب الثاني‪ :‬صدق أداة الدراسة وأساليب المعالجة اإلحصائية‬. ‫‪228‬‬ ‫‪228‬‬. ‫‪ .I‬صدق وثبات أداة الدراسة‬ ‫‪V‬‬.

(10) ‫الفهارس‬ ‫‪229‬‬. ‫‪ .II‬أساليب المعالجة اإلحصائية‬. ‫‪232‬‬. ‫املبخح الجالح‪ :‬املعاجلة اإلحصائية‪ -‬حتليل اليتائج وتفسريها‬ ‫المطمب األول‪ :‬تحميل وتفسير اتجاىات أفراد العينة نحو متغيرات الدراسة‬ ‫‪ .I‬دراسة خصائص أفراد عينة الدراسة‬. ‫‪ .II‬التحميل اإلحصائي لعبارات محاور االستبيان‬. ‫‪232‬‬ ‫‪232‬‬ ‫‪236‬‬. ‫المطمب الثاني‪ :‬اختبار نموذج وفرضيات الدراسة‬. ‫‪249‬‬. ‫‪ .I‬تحديد نموذج الدراسة‬. ‫‪249‬‬. ‫‪ .II‬تقدير وتقييم معممات النموذج الخطي‬. ‫‪254‬‬. ‫‪ .III‬تقدير وتقييم معممات النموذج الموغاريتمي‬. ‫‪261‬‬. ‫‪ .IV‬اختيار النموذج األفضل واختباره من الناحية القياسية‬. ‫‪267‬‬. ‫خالصة الفصل الربع‬. ‫‪276‬‬. ‫اخلامتـــة‬. ‫‪278‬‬. ‫قائنة املراجع‬. ‫‪288‬‬. ‫املالحق‬. ‫‪….‬‬. ‫‪VI‬‬.

(11) ‫الفهارس‬. ‫فهـــرس اجلـــداول‬ ‫العنوان‬. ‫الرقم‬. ‫الصفحة‬. ‫‪2‬‬. ‫محتويات التحميل الوظيفي‬. ‫‪26‬‬. ‫‪2‬‬. ‫أنواع التكوين والتدريب‬. ‫‪38‬‬. ‫‪3‬‬. ‫استراتيجية المؤسسة وخصائص الموارد البشرية الالزمة ليا‬. ‫‪52‬‬. ‫‪3‬‬. ‫أنواع التخطيط‬. ‫‪52‬‬. ‫‪4‬‬. ‫الفائض أو العجز في قوة العمل‬. ‫‪66‬‬. ‫‪5‬‬. ‫طرق تقييم األداء‬. ‫‪243‬‬. ‫‪6‬‬. ‫خصائص مستويات التقييم لنموذج كيرك باتريك ‪Kirkpatrick‬‬. ‫‪278‬‬. ‫‪7‬‬. ‫تقديرات الفائدة المالية لبرنامج القيمة المكتسبة‬. ‫‪294‬‬. ‫‪8‬‬. ‫آالت مؤسسة تيرصام‬. ‫‪272‬‬. ‫‪9‬‬. ‫التمويل الذاتي لمؤسسة تيرصام من ‪ 3122‬إلى ‪3125‬‬. ‫‪273‬‬. ‫‪27‬‬. ‫قروض مؤسسة تيرصام بين سنتي ‪ 2011‬و ‪2014‬‬. ‫‪274‬‬. ‫‪22‬‬. ‫تطور الموارد البشرية بمؤسسة تيرصام خالل الفترة (‪)3125-3112‬‬. ‫‪278‬‬. ‫‪22‬‬. ‫توزيع العمال حسب الوحدات والفروع‬. ‫‪227‬‬. ‫‪23‬‬. ‫المستفيدين من التدريب في مؤسسة تيرصام خالل عام ‪3125‬‬. ‫‪222‬‬. ‫‪24‬‬. ‫الموزع‪ ،‬المسترجع‪ ،‬المستبعد والصالح لمتحميل اإلحصائي من االستمارات‪.‬‬. ‫‪225‬‬. ‫‪25‬‬. ‫الصدق الداخمي لفقرات المحور األول درجة تطبيق مراحل العممية التدريبية من منظور‬. ‫استراتيجي‬. ‫‪229‬‬. ‫‪26‬‬. ‫الصدق الداخمي لفقرات المحور الثاني (قياس أبرز أنواع برامج التكوين والتدريب)‬. ‫‪222‬‬. ‫‪27‬‬. ‫تبني المؤسسة الستراتيجية التكوين والتدريب‬. ‫‪222‬‬. ‫‪28‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪22‬‬. ‫الصدق الداخمي لفقرات المحور الرابع (مدى استخدام التكنولوجيا الحديثة كأساس‬ ‫لتطبيق برامج استراتيجي التكوين والتدريب)‬. ‫الصدق الداخمي لفقرات المحور الخامس (المعوقات التي تواجييا عممية تبني‬ ‫استراتيجية فعالة لمتدريب)‬ ‫الصدق الداخمي لفقرات المحور السادس (تقييم االداء)‬ ‫الصدق الداخمي لفقرات المحور السابع (أثر التكوين عمى األداء( اإلنتاجية واإلبداع‪،‬‬ ‫كفاءة تنفيذ األعمال‪ ،‬صنع القرار‪ ،‬تخطيط وتنفيذ األعمال))‬. ‫‪VII‬‬. ‫‪223‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪226‬‬.

(12) ‫الفهارس‬. ‫‪22‬‬. ‫معامل االرتباط بين معدل كل محور من محاور الدراسة‬. ‫مع المعدل الكمي لفقرات االستبانة‬. ‫‪227‬‬. ‫‪23‬‬. ‫قيم معامل الثبات ألفاكرونباخ(‪)CronbacK Alpha‬‬. ‫‪228‬‬. ‫‪24‬‬. ‫توزيع أفراد العينة وفقا لمعيار الجنس‬. ‫‪232‬‬. ‫‪25‬‬. ‫توزيع أفراد العينة وفقا لمتغير السن‬. ‫‪232‬‬. ‫‪26‬‬. ‫توزيع أفراد العينة وفقا لمتغير المؤىل العممي‬. ‫‪234‬‬. ‫‪27‬‬. ‫توزيع أفراد العينة وفقا لمتغير سنوات الخبرة‬. ‫‪235‬‬. ‫‪28‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪37‬‬. ‫الوسط الحسابي واالنحراف المعياري الستجابات أفراد عينة الدراسة عمى المحور األول‬. ‫‪(:‬درجة تطبيق مراحل العممية التدريبية من منظور استراتيجي)‬. ‫الوسط الحسابي و االنحراف المعياري الستجابات أفراد عينة الدراسة عمى المحور‬ ‫الثاني (قياس أبرز أنواع برامج التكوين والتدريب)‬ ‫الوسط الحسابي واالنحراف المعياري الستجابات أفراد عينة الدراسة عمى المحور الثالث‬. ‫(تبني اإلدارة العميا في المؤسسة الستراتيجية التكوين والتدريب)‬. ‫‪236‬‬ ‫‪239‬‬ ‫‪247‬‬. ‫الوسط الحسابي واالنحراف المعياري الستجابات أفراد عينة الدراسة عمى‬. ‫‪32‬‬. ‫المحور الرابع (مدى استخدام التكنولوجيا الحديثة كأساس لتطبيق برنامج استراتيجي‬. ‫‪242‬‬. ‫التكوين والتدريب)‬ ‫‪32‬‬ ‫‪33‬‬. ‫الوسط الحسابي واالنحراف المعياري الستجابات أفراد عينة الدراسة عمى المحور‬. ‫الخامس (المعوقات التي تواجييا عممية تبني إستراتيجية فعالة لمتدريب)‬. ‫الوسط الحسابي واالنحراف المعياري الستجابات أفراد عينة الدراسة عمى المحور‬. ‫السادس (تقييم األداء)‬. ‫‪243‬‬ ‫‪245‬‬. ‫الوسط الحسابي واالنحراف المعياري الستجابات أفراد عينة الدراسة عمى المحور السابع‬ ‫‪34‬‬. ‫(أثر التكوين عمى األداء (اإلنتاجية واإلبداع‪ ،‬كفاءة تنفيذ األعمال‪ ،‬صنع القرار‪،‬‬. ‫‪35‬‬. ‫اختبار التوزيع الطبيعي لبيانات متغيرات الدراسة(‪)K-S‬‬. ‫‪249‬‬. ‫‪36‬‬. ‫نتائج تقدير النموذج الخطي ألثر التكوين والتدريب عمى أداء العمال في المؤسسة‬. ‫‪254‬‬. ‫‪37‬‬. ‫نتائج اختبار ستيودنت لمنموذج المقدر‬. ‫‪256‬‬. ‫‪38‬‬. ‫معامالت االرتباط‬. ‫‪258‬‬. ‫‪39‬‬. ‫اختبار معادلة االنحدار التي تعطي أفضل النتائج‬. ‫‪259‬‬. ‫‪247‬‬. ‫تخطيط وتنفيذ األعمال))‬. ‫‪VIII‬‬.

(13) ‫الفهارس‬ ‫‪47‬‬. ‫حساب أىمية المتغير المفسر اإلضافي‬. ‫‪267‬‬. ‫‪42‬‬. ‫نتائج التقدير لنموذج االنحدار الخطي المتعدد ألثر التكوين عمى أداء العاممين‬. ‫‪262‬‬. ‫‪42‬‬. ‫نتائج التقدير لمنموذج الموغاريتمي ألداء العمال‬. ‫‪262‬‬. ‫‪43‬‬. ‫نتائج اختبار ستيودنت لمنموذج الموغاريتمي المتعدد‬. ‫‪263‬‬. ‫‪44‬‬. ‫اختيار معادلة االنحدار التي تعطي أفضل النتائج‬. ‫‪265‬‬. ‫‪45‬‬. ‫حساب أىمية المتغير المفسر اإلضافي‬. ‫‪265‬‬. ‫‪46‬‬. ‫نتائج التقدير لنموذج االنحدار الموغاريتمي المتعدد ألثر التكوين والتدريب عمى األداء‬. ‫‪266‬‬. ‫‪47‬‬. ‫معايير المفاضمة بين النموذج الخطي و النموذج الموغاريتمي‬. ‫‪267‬‬. ‫‪48‬‬. ‫مصفوفة االرتباطات الجزئية لمعادلة أداء العاممين‬. ‫‪268‬‬. ‫‪49‬‬. ‫نتائج اختبار‪Breush- Godfrey‬‬. ‫‪270‬‬. ‫‪57‬‬. ‫نتائج اختبار ‪Breusch- Pagan- Godfrey‬‬. ‫‪271‬‬. ‫‪IX‬‬.

(14) ‫الفهارس‬. ‫فهـــرس األشكـــال‬ ‫العنوان‬. ‫الرقم‬. ‫الصفحة‬. ‫‪1‬‬. ‫التوزيع اإلداري داخل مؤسسة صغيرة‬. ‫‪41‬‬. ‫‪2‬‬. ‫التوزيع اإلداري داخل مؤسسة متوسطة‬. ‫‪41‬‬. ‫‪3‬‬. ‫التوزيع اإلداري داخل مؤسسة كبيرة‬. ‫‪41‬‬. ‫‪4‬‬. ‫نموذج إدارة الموارد البشرية‬. ‫‪32‬‬. ‫‪5‬‬. ‫إجراءات االختيار‬. ‫‪21‬‬. ‫‪6‬‬. ‫خطوات تقييم أداء العاممين في مؤسسة اقتصادية‬. ‫‪13‬‬. ‫‪7‬‬. ‫خطوات تحديد األجور‬. ‫‪11‬‬. ‫‪8‬‬. ‫مراحل تخطيط الموارد البشرية عمى مستوى المؤسسة‬. ‫‪06‬‬. ‫‪9‬‬. ‫العالقة بين المرحمة الثانية والثالثة‬. ‫‪03‬‬. ‫‪11‬‬. ‫عجمة ‪ E. deming‬في التخطيط‬. ‫‪02‬‬. ‫‪11‬‬. ‫الرقابة والتقييم في تخطيط الموارد البشرية‬. ‫‪01‬‬. ‫‪12‬‬. ‫خارطة إحالل وترقية المدراء‬. ‫‪06‬‬. ‫‪13‬‬. ‫التأثير المتبادل بين الفرد والدور الذي يؤديو‬. ‫‪68‬‬. ‫‪14‬‬. ‫تطوير الفرد والدور الدور عن طريق التدريب‬. ‫‪68‬‬. ‫‪15‬‬. ‫التكوين والتدريب يرفع الكفاءة والفعالية لممؤسسة‬. ‫‪86‬‬. ‫‪ 26‬مساىمة التدريب في تحقيق أىداف المجتمع عن طريق تنمية القوى‬. ‫‪86‬‬. ‫‪17‬‬. ‫مدخالت نظام التدريب‬. ‫‪80‬‬. ‫‪18‬‬. ‫مخرجات نظام التدريب‬. ‫‪86‬‬. ‫‪19‬‬. ‫تحديد الحاجة لمتدريب‬. ‫‪463‬‬. ‫‪21‬‬. ‫محددات األداء البشري وتسيير الموارد البشرية‬. ‫‪421‬‬. ‫‪21‬‬. ‫عناصر نظام تقييم األداء‬. ‫‪428‬‬. ‫‪22‬‬. ‫من يقوم بالتقييم‬. ‫‪416‬‬. ‫‪23‬‬. ‫التقييم وفق ‪°461‬‬. ‫‪411‬‬. ‫‪24‬‬. ‫آلية تقييم األداء‬. ‫‪410‬‬. ‫‪25‬‬. ‫الخطوات المتبعة لتقييم مردودية دورة تدريبية‬. ‫‪471‬‬. ‫‪26‬‬. ‫المستويات األربعة لتقييم التدريب‬. ‫‪477‬‬. ‫‪X‬‬.

(15) ‫الفهارس‬. ‫‪27‬‬. ‫تطور الموارد البشرية بمؤسسة تيرصام خالل الفترة (‪)3125-3112‬‬. ‫‪209‬‬. ‫‪28‬‬. ‫توزيع العمال حسب الوحدات والفروع‬. ‫‪346‬‬. ‫‪29‬‬. ‫رسم بياني يوضح توزيع أفراد العينة وفقا لمعيار الجنس‬. ‫‪323‬‬. ‫‪31‬‬. ‫رسم بياني يوضح توزيع أفراد العينة وفقا لمعيار السن‬. ‫‪322‬‬. ‫‪31‬‬. ‫رسم بياني يوضح توزيع أفراد العينة وفقا لمعيار المؤىل العممي‬. ‫‪321‬‬. ‫‪32‬‬. ‫رسم بياني يوضح توزيع أفراد العينة وفقا لمعيار سنوات الخبرة‬. ‫‪320‬‬. ‫‪33‬‬. ‫نموذج ومتغيرات الدراسة‬. ‫‪314‬‬. ‫‪34‬‬. ‫دالة االرتباط الذايت لبواقي التقدير‬. ‫‪373‬‬. ‫‪35‬‬. ‫معامالت التوزيع الطبيعي لبواقي النموذج املقدر ألداء العمال يف املؤسسة‬. ‫‪372‬‬. ‫‪XI‬‬.

(16) ‫الفهارس‬. ‫فهـــرس املـالحـــق‬ ‫الرقم‬ ‫‪11‬‬. ‫العنـــوان‬ ‫استمارة االستبيان‬. ‫الصفحة‬ ‫‪301‬‬. ‫‪02‬‬. ‫جدول‪t‬‬. ‫‪307‬‬. ‫‪13‬‬. ‫جدول ‪chi square‬‬. ‫‪308‬‬. ‫‪14‬‬. ‫جدول‪F‬‬. ‫‪309‬‬. ‫‪15‬‬. ‫نتائج تقدير نموذج االنحدار الخطي ألداء العمال بداللة‪X4‬‬. ‫‪310‬‬. ‫‪16‬‬. ‫نتائج تقدير نموذج االنحدار الخطي ألداء العمال بداللة ‪X4X2‬‬. ‫‪311‬‬. ‫‪17‬‬. ‫نتائج تقدير النموذج الموغاريتمي المتعدد ألداء العمال بداللة‪LX4‬‬. ‫‪312‬‬. ‫‪18‬‬. ‫نتائج تقدير النموذج الموغاريتمي المتعدد ألداء العمال بداللة‪LX1. LX4‬‬. ‫‪313‬‬. ‫‪09‬‬. ‫أسماء األساتذة المحكمين لالستمارة‬. ‫‪314‬‬. ‫‪XII‬‬.

(17)

(18) ‫مقـدمـــة‬ ‫مقـدمـــــــة‬ ‫يعود االىتمام بالعنصر البشري منذ منتصف القرن العشرين أساسا إلى اعتباره العنصر‬ ‫الجوىري في نجاح أي مؤسسة أو منشأة‪ ،‬و ىذا ما مكن عدة مؤسسات من أن تبرز كقوة‬ ‫اقتصادية مؤثرة و فعالة عمى المستوى المحمي و العالمي نظ ار لما توليو من اىتمام بالغ‬ ‫لمعنصر البشري الذي يعتبر المحرك والثروة األساسية التي تحتل الصدارة ضمن ما تممكو‬ ‫المؤسسات من مقومات إنتاجية‪ ،‬و العامل األساسي في كسب الخبرة التنافسية والحفاظ عمييا‬ ‫في ظل تحديات التحول االقتصادي التي يشيدىا العالم و التحديات التي تفرضيا المنافسة‬ ‫العالمية في إطار ميكانيزمات اقتصاد السوق و مباراة األقوياء‪ ،‬لذلك يجب عمى المؤسسات أن‬ ‫تطور العنصر البشري و تنميو ليصبح الجوىر والمحور األساسي الضامن والساعي لتحقيق‬ ‫أىدافيا حاض ار و مستقبال‪ .‬والعامل الذي سيؤدي بيا إلى مجاراة مقتضيات التطور العممي و‬ ‫التكنولوجي السريع الذي يعرفو العالم خالل القرن الحالي‪ ،‬و كذا مجاراة المنافسة العالمية‪.‬‬ ‫من أجل ذلك يتزايد اىتمام التسيير الحديث والمؤسسات العمالقة بالعنصر البشري‪ ،‬ولمتدليل‬ ‫عمى زيادة أىمية رأس المال الفكري مقارنة برأس المال المادي‪ ،‬نذكر مثال شركة مايكروسوفت‬ ‫التي بمغت قيمتيا السوقية في مطمع القرن العشرين ‪ 111‬مميار دوالر‪ .‬لم يمثل رأس المال‬ ‫المادي منيا سوى ‪ %11‬فقط مقابل ‪ % 01‬لرأس المال البشري‪.‬‬ ‫وعميو تم التحول من االىتمام التقميدي لتسيير الموارد البشرية الذي كان ييتم في األساس‬ ‫باألمور اإلجرائية في تسيير شؤون العاممين إلى مفيوم أكثر تطو ار يتسع ليشمل الموارد البشرية‬ ‫بأبعادىا السموكية واإلدارية لزيادة االستفادة من طاقاتيا ووضعيا في اإلطار التنظيمي‪ ،‬ووعيا‬ ‫من اإلدارة أن الموارد البشرية األفضل ال تأتي صدفة وال تحقق لدييا الخصائص اإليجابية إال‬ ‫بالتخطيط السميم والتنفيذ الدقيق لعناصر خطة تنمية الموارد البشري‪.‬‬ ‫وتعتبررر إدارة المر روارد البش ررية حمق ررة االتص ررال بررين اإلدارة والعم ررال مررن ناحي ررة وب ررين اإلدارة‬ ‫والنقابة من ناحية أخرى‪ ،‬فيي تعمل عمى تردعيم وتوثيرق العالقرة مرع النقابرة‪ ،‬وال يقتصرر النشراط‬. ‫‌أ‬.

(19) ‫مقـدمـــة‬ ‫عند ىذا الحد‪ ،‬وانما البد من الصيانة والمحافظة عمى القوى البشرية من أي أخطار تيددىم فري‬ ‫بيئة العمل‪.‬‬ ‫ولعل التكوين والتدريب يعتبران أىم عامل لمنيوض بالعنصر البشري ومقياسا لمدى تدرج‬ ‫الفرد داخل المؤسسة والمجتمع وخيا ار لرفع التحدي ومسايرة التقدم التكنولوجي‪ ،‬و تعميم الثقافات‬ ‫المينية الجديدة وأىميا الثقافة الررقمية وذلك عبر الرفع من كفاءة العمال و مياراتيم حتى تتمكن‬ ‫المؤسسات من تنمية مردوديتيا والمحافظة عمى جودة منتجاتيا و خدماتيا من جية و من جية‬ ‫أخرى منح فرص لممستخدمين تمكن من تحسين مستواىم العممي والميني مما يؤىميم لمترقيات‬ ‫المينية واالجتماعية‪.‬‬ ‫من أجل الوصرول إلرى المسرتوى المر روب مرن اإلنتاجيرة و االسرتقرار والفعاليرة فري قروة العمرل‪،‬‬ ‫نجد اإلدارة تولي اىتماما بالغا بعناصر تحسين أداء الموارد البشرية التي من أىميا االستقطاب‪،‬‬ ‫التعيين‪ ،‬التحفيز‪ ،‬وتقييم األداء‪ ،‬القيادة‪ ،‬اإلشراف‪ ،‬التدريب و يرىا من العمميرات المختمفرة التري‬ ‫تطبقيررا أو تعم ررل عم ررى تطبيقي ررا المؤسس ررة بوض ررع بر ررامد خاص ررة لي ررا وتنفيررذىا بدق ررة م ررن ط رررف‬ ‫المختص رري ن حت ررى يتس ررنى الحص ررول عم ررى مر روارد بشر ررية لي ررا الص ررفات اإليجابي ررة المرج رروة‪ ،‬وذات‬ ‫ميارات عالية تتوقف عند أجل محدد واستمرارىا من استمرار المؤسسة نفسيا‪ ،‬كما تعتبر الموارد‬ ‫البش ررية كررذلك دعامررة النظررام االقتصررادي ألي بمررد مررن بمرردان العررالم‪ ،‬حيررث تيررتم الرربالد الناميررة‬ ‫بصررفة خاصررة بد ارسررة ىررذه القرروى لمررا ليررا مررن وثررار سياسررية واقتصررادية واجتماعيررة‪ ،‬إذ أنيررا مررن‬ ‫عوامررل اإلنترراج الرئيسررية لمبمررد‪ ،‬وتسرراعد ىررذه القرروى عمررى رسررم سياسررة التنميررة‪ ،‬وعميررو وفرري ىررذا‬ ‫السياق جراءت الد ارسرة الراىنرة فري تشرخيص دور وضريفة إحردى عناصرر تسريير المروارد البشررية‬ ‫وىري العمميرة التدريبيرة لمحاولرة معرفرة ترأثير ىررذه األخيررة عمرى أداء العمرال ومرن ثرم عمررى أداء‬ ‫المؤسسررة‪ .‬وقررد جرراءت معنونررة كالتررالي أثررر التكرروين والترردريب عمررى أداء العمررال فرري المؤسسررة‬ ‫االقتصادية الجزائرية‪.‬‬. ‫‌ب‬.

(20) ‫مقـدمـــة‬ ‫أ‪ .‬إشكاليـة البخـث‬ ‫مررن ىررذا المنطمررق وباعتبررار أن المؤسسررات تسررعى إلررى تحسررين أدائيررا‪ ،‬الررذي يعر شرد الشررا ل‬ ‫األول لممؤسس ررات االقتص ررادية وم ررن بيني ررا مؤسس رراتنا الجزائري ررة الت رري الزمي ررا ض ررعف األداء من ررذ‬ ‫خاصررة وأننررا‬ ‫ممررا يشرركل عائقررا أمررام مواكبتيررا لمتغي ررات السررائدة عالميررا‪،‬‬ ‫ش‬ ‫إنشررائيا إلررى يومنررا ىررذا‪ ،‬ش‬. ‫المتميررزة بالتنررافس حررول‬ ‫نعرريش مرحمررة جديرردة فرري االقتصرراد أال وىرري مرحمررة اقتصرراد المعررارف‬ ‫ش‬ ‫اكتسرراب المعررارف والميررارات النررادرة والالزمررة لتحسررين أداء عماليررا وتمكينيررا مررن الخرروض فرري‬ ‫ومستمرة‪ ،‬ويكون البقاء فيو لألسرع‪.‬‬ ‫بتغيرات سريعة‬ ‫يتميز ش‬ ‫مار المنافسة في ظل محيط ش‬ ‫ش‬. ‫وىذه الدراسة تبحث في مجاالت تحسين عائد االستثمار في الرأس المال البشري(أداء‬. ‫العامل)‪ ،‬من خالل تحسين فعالية برامد التكوين والتدريب في مؤسساتنا االقتصادية؛ عمى ىذا‬ ‫األساس تظير اإلشكالية الرئيسية ليذه الدراسة‬ ‫‪ ‬ماامدمااطبدق مؤااةدم‬. ‫قؤرص اممداالققصاامطؤ دنشطة ا دانقااعدنةاامد‬ ‫ا د د‬. ‫ق ا دماامنقكوؤند‬. ‫انقطرؤبدوأثردذنكد لىدم قوبدأطاءدانعمملؤندفؤةم؟‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫واذا كانت جودة وفعالية برامد التكوين التدريب ال تظير إال من خرالل أثارىرا عمرى تحسرين‬ ‫أداء العمال والمؤسسة بصفة عامة‪ ،‬فإن اإلشكالية العامة تشمل التساؤالت الفرعية التالية د‬ ‫‪ .1‬ىررل ىنرراك عالقررة بررين درجررة تطبيررق مؤسسررة تيرص رام لم ارحررل عمميررة التكرروين والترردريب وبررين‬ ‫مستوى أداء العاممين فييا؟‬ ‫‪ .2‬ىررل ىنرراك عالقررة بررين نوعيررة الب ررامد التدريبيررة لممؤسسررات الصررناعية الجزائريررة وبررين مسررتوى‬ ‫أداء العاممين فييا؟‬ ‫‪ .3‬ىل ىناك عالقة بين التزام اإلدارة العميا وتبنييا لمتدريب ( التكوين) في مؤسسة تيرصام وبرين‬ ‫مستوى أداء العاممين فييا؟‬ ‫‪ .4‬ىل ىناك عالقة بين استخدام التكنولوجيا الحديثة كأساس لتطبيق إستراتيجية التكوين‬ ‫والتدريب في مؤسسة تيرصام وبين مستوى أداء العاممين فييا؟‬. ‫‌ج‬.

(21) ‫مقـدمـــة‬ ‫ب‪ -‬فرضيـات البخـث‪:‬‬ ‫إن ىذه الدراسة ىي محاولة إبراز دور التكوين والتدريب باعتباره استثمار في رأس المال‬ ‫البشري‪ ،‬ليس فقط كما ينظر إليو كإحدى وظائف إدارة الموارد البشرية‪ ،‬إنما ىي محاولة‬ ‫تشخيص ألىم المتغيرات التي يمكن التركيز عمييا من أجل تحسين فعالية أداء العمال في‬ ‫مؤسساتنا اإلنتاجية‪.‬‬ ‫والختبار ىذه الفرضية تم االستناد إلى مجموعة من الفرضيات الفرعية‬. ‫الفرضيـة األوىل‪:‬‬ ‫‪ ‬قوجطد‬. ‫ق دذاتدطالن دإحصمئؤ دمؤندطرج دق مؤةدم‬. ‫دقؤرصمم دنمراحلد ملؤ دانقكوؤند‬ ‫د‬. ‫وانقطرؤبدومؤندم قوبدأطاءدانعمملؤندفؤةم؛ د‬. ‫الفرضيـة الثانية‪ :‬د‬ ‫‪ ‬قوجطد‬. ‫ق دذاتدطالن دإحصمئؤ دمؤندطو ؤ دانمرامجدانقطرؤمؤ دفعدم‬. ‫دقؤرصممدومؤند‬ ‫د‬. ‫م قوبدأطاءدانعمملؤندفؤةم؛‬. ‫الفرضيـة الثالثة‪:‬‬ ‫‪ ‬قوجط د‬. ‫ق دذات دطالن دإحصمئؤ دمؤن دانقزام داإلطارة دانعلؤم دوقمطؤةم دال قراقؤجؤ دانقكوؤند‬. ‫وانقطرؤبدفعدم‬. ‫دقؤرصممدومؤندم قوبدأطاءدانعمملؤندفؤةم؛ د‬ ‫د‬. ‫الفرضيـة الرابعة‪:‬‬ ‫‪ ‬قوجط د‬. ‫ق دذات دطالن دإحصمئؤ دمؤن دا قخطام دانقكطونوجؤم دانحطؤث دكأ مس دنق مؤةد‬. ‫ا قراقؤجؤ دانقكوؤندوانقطرؤبدفعدم‬. ‫قؤرصممدومؤندم قوبدأطاءدانعمملؤندفؤةم؛ د‬ ‫د د‬. ‫ج‪ -‬أهميـة البخـث‪:‬‬ ‫ تنب ررع أىمي ررة ى ررذه الد ارس ررة بأني ررا ترك ررز عم ررى موض رروع ى ررام ج ررداً ي ررؤثر عم ررى ق رردرة المؤسس ررة‬‫التنافسية وتحقيقيا ألىدافيا وخصوصاً المؤسسات الصناعية (االقتصادية) وىو موضوع التدريب‬ ‫و التكرروين‪ ،‬حيررث أن الترردريب ىررو اسررتثمار طويررل األجررل ألىررم م روارد الشررركة مررن خررالل تنميررة‬. ‫‌د‬.

(22) ‫مقـدمـــة‬ ‫وتطرروير الميررارات والمعررارف لرردى العرراممين ويررؤدي بالتررالي إلررى تحسررين أدائيررم وزيررادة اإلنتاجيررة‬ ‫وتحقيق المؤسسة ألىدافيا وزيادة قدرتيا التنافسية إقميمياً ودولياً‪.‬‬ ‫ كم ررا تنب ررع أىمي ررة ى ررذه الد ارس ررة بأني ررا ترك ررز عم ررى البع ررد االس ررتراتيجي لوظيف ررة الت رردريب ف رري‬‫المؤسس ررات االقتصر ررادية الجزائرير ررة وأثر ررر ذلر ررك عمر ررى أداء العر رراممين فيير ررا‪ ،‬حير ررث أن الكثير ررر مر ررن‬ ‫الدراسات العربية ركزت عمى البعد التقميدي ولم تركز عمى البعد االستراتيجي لوظيفة التدريب‪.‬‬ ‫ وتبرررز أىميررة ىررذه الد ارسررة فرري أنيررا قررد تسرراىم فرري مسرراعدة المؤسسررات الجزائريررة بشرركل عررام‬‫باالستفادة من نتائجيا ومعرفة ما ىرو مطبرق لردييا ومرا يسرتوجب تطبيقرو‪ ،‬حيرث أن تبنري سياسرة‬ ‫التكوين ولمتدريب يعتبر خطوة رئيسية فري تحديرد الرؤيرة المسرتقبمية إلدارة المروارد البشررية ويسريم‬ ‫بالتالي في تحسين مستويات األداء لمعاممين ويسيم في تحقيق الميزة التنافسية ليذه المؤسسات‪.‬‬ ‫ وتر ررأتي أىمير ررة ىر ررذه الد ارسر ررة أيض ر راً فر رري أنير ررا سر رروف تسر رراىم بتزوير ررد الميتمر ررين والمسر ررؤولين‬‫بالمعموم ررات الت رري يحتاجوني ررا وأى ررم المعوق ررات الت رري تح ررول دون تبن رري الم رردخل االس ررتراتيجي ف رري‬ ‫ممارسررة أنشررطة الترردريب وايجرراد الليررات والحمررول المناسرربة لنجرراح تطبيررق ىررذا المرردخل مررن أجررل‬ ‫رفع مستوى أداء العاممين في ىذه المؤسسات‪.‬‬. ‫د‪ -‬أهـداف ومربرات البخث‪:‬‬ ‫سعت ىذه الدراسة إلى تحقيق األىداف التالية‬ ‫‪ .1‬بيرران درجررة تطبيررق المؤسسررات االقتصررادية الجزائريررة لم ارحررل التكرروين والترردريب مررن مرردخل‬ ‫استراتيجي‪.‬‬ ‫‪ .2‬توضيح تطبيق ممارسة المؤسسات االقتصادية الجزائرية لخطوات بناء سياسة التدريب‪.‬‬ ‫‪ .3‬التعرف عمى أبرز أنواع البرامد التدريبية التي تقدم لمعاممين في مؤسسة تيرصام‪.‬‬ ‫‪ .4‬معرفررة مرردى الترزام اإلدارة العميررا وتبنييررا ودعميررا السررتراتيجية الترردريب والتكرروين فرري مؤسسررة‬ ‫تيرصام‪.‬‬ ‫‪ .5‬بي رران م رردى تبن رري مؤسس ررة تيرصر رام لمتكنولوجي ررا الحديث ررة كأس رراس لتطبي ررق بر ررامد اس ررتراتيجية‬ ‫التدريب و التكوين‪.‬‬. ‫‌ه‬.

(23) ‫مقـدمـــة‬ ‫‪ .6‬التعر رررف عمر ررى أىر ررم المعوقر ررات التر رري تواجر ررو المؤسسر ررات االقتصر ررادية الجزائري ر رة عنر ررد تبنيير ررا‬ ‫الستراتيجية فعالة لمتدريب‪.‬‬ ‫‪ .7‬إثراء المكتبة الجامعية بالمعمومات الالزمة عن أثر تبني استراتيجية فعالرة لمتردريب وأىميتيرا‬ ‫في تحسين أداء العاممين في المؤسسات بشكل عام‪.‬‬ ‫‪ .8‬تقررديم االقت ارحررات الالزمررة بخصرروص االرتقرراء بوظيفررة ترردريب وتكرروين األفرراد بمؤسسررة‬ ‫تيرصام‪.‬‬ ‫‪ .9‬االىتمام الشخصي لمباحث بيذا النوع من المواضيع‪.‬‬ ‫‪ .11‬التمييد لدراسات الحقة أكثر عمقا وتخصصا في مجال التكوين والتدريب‪.‬‬ ‫ه‪ -‬منهـج البخـث‪:‬‬ ‫بيدف القيام بتحميل عممي ومنيجي إلشكالية تأثير التكوين والتدريب عمى أداء العمال‬ ‫في المؤسسات االقتصادية‪ ،‬والختبار صحة الفرضيات تم االعتماد عمى منيجية تجمع بين‬ ‫المنيجية الكمية والنوعية‪ ،‬تستند عمى الواقعية العممية في كون المعرفة ىي إدراك الحقيقة‬ ‫بالحواس قابمة لالختبار التجريبي‪ ،‬فيي تحاول المزج بين الطرق اإلحصائية والتقنية مع الذاتية‬ ‫في تفسير الظواىر‪ ،‬وتستخدم في ذلك منطق تفكيري يمزج بين االستنباط واالستقراء‪ ،‬ذلك أن‬ ‫االستنباط يتجسد من خالل االنطالق من المعموم إلى المجيول‪ ،‬ومن العام إلى الخاص‬ ‫لصيا ة فرضيات الدراسة‪ ،‬أما االستقراء فيتجسد في االنطالق من ىذه النتيجة ومحاولة‬ ‫تعميميا واستخالص القاعدة من خالل دراسة حالة مؤسسة تيرصام باعتبارىا مؤسسة رائدة في‬ ‫مجال إنتاج وتركيب الصياريد في الجزائر‪.‬‬. ‫‌و‬.

(24) ‫مقـدمـــة‬ ‫و‪ -‬حدود الدراسة‪:‬‬ ‫تقتضي منيجية البحث العممي ضرورة وضع حدود لمدراسة‪ ،‬وىذا بيدف االقتراب من‬ ‫الموضوعية والوصول إلى نتائد منطقية يمكن االعتماد عمييا في بحوث أخرى‪ .‬وبناء عميو‬ ‫ترتكز حدود ىذه الدراسة فيما يمي‬ ‫انحطوطدانمكمطؤ ‪ :‬د‬ ‫ددددددشممت الدراسة الميدانية عينة قصدية تمثمت في عمال وحدة اإلنتاج التابعين لمؤسسة‬ ‫تيرصام‪ ،‬مع محاولة تعميم النتائد المتوصل إلييا انطالقا من ىذه العينة عمى باقي المؤسسات‬ ‫االقتصادية التي ليا نفس الخصائص‪.‬‬ ‫انحطوطداإلجرائؤ ‪ :‬د‬ ‫ددددددومن حيث اإلجراء ستطبق ىذه الدراسة عمرى عينرة الد ارسرة وىرم كافرة عمرال وحردة اإلنتراج‬ ‫والمدراء في مؤسسة تيرصام‪.‬‬ ‫انحطوطدانزمطؤ‬ ‫تحاول ىذه الدراسة تحميل أثر التكوين والتدريب عمى أداء العمال في مؤسسة تيرصام‪،‬‬ ‫وعميو فان النتائد المتوصل إلييا تخص المدة الزمنية المخصصة لمدراسة الميدانية وىي الفترة‬ ‫الممتدة من اكتوبر ‪ 3112‬لغاية جوان ‪.3112‬‬ ‫انحطوطدانموضو ؤ ‪ :‬د‬ ‫اقتصرت الدراسة عمى العالقات بين المتغير المستقل ( التكوين والتدريب) والمتغير التابع‬ ‫(أداء العمال) ‪ ،‬وتجدر االشارة في ىذا الصدد أنو في كامل حيثيات ىذا البحث لم نفرق بين‬ ‫مصطمحي التكوين والتدريب ألن ىدف الدراسة األساسي ىو ابراز األثر عمى األداء ىذا من‬ ‫جية‪ .‬ومن جية أخرى فالكثير من الباحثين في ىذا المجال ال يفرقون بين المفيومين فالدراسات‬ ‫بالمغة االنجميزية تستخدم مصطمح ‪–training -‬التدريب عمى أنو نفس مصطمح التكوين‪ ،‬في‬ ‫حين الباحثين في مجال االدارة بالمغة الفرنسية يستخدمون مصطمح التكوين بنفس معنى‬ ‫التدريب‪ ،‬مع العمم أنو من ناحية المفيوم ىناك فرق بين المصطمحين‪.‬‬. ‫‌ز‬.

(25) ‫مقـدمـــة‬ ‫ي‪ -‬الدراسات السابقة‪:‬‬ ‫إن الغرض األساسي من التعرض لمدراسات السابقة ىو الوقوف عمى أىم الدراسات النظرية‬ ‫والتطبيقية ذات العالقة بموضوع البحث ومعرفة ولو باختصار النتائد التي توصمت إلييا‪ ،‬والتي‬ ‫يمكن االستفادة منيا لمعالجة موضوع الدراسة من جوانبو المختمفة‪ ،‬وسنستعرض في ىذا الجزء‬ ‫لبعض من ىذه الدراسات‪.‬‬ ‫أوالً د‪:‬دط ار‬. ‫د(انحؤمصمت‪،‬د‪،)2115‬درسالة دكتوراه ير منشورة بعنوان د"د‬ ‫عدفعدانم‬. ‫ا قراقؤجؤ دإطارةدانموارطدانمةرؤ دممألطاءدانم‬. ‫ق دكفمءةدوفعمنؤ د‬. ‫متدانصحفؤ داألرططؤ "‪ .‬د‬. ‫وأهمدانطقمئجدانقعدقوصلتدإنؤةمدانط ار‬ ‫ىدفت الدراسة إلى إجراء دراسة ميدانية تحميمية عمى المؤسسات الصحفية األردنيرة لمعرفرة‬ ‫استراتيجية إدارة الموارد البشرية فييرا وتصرميم اسرتراتيجية مقترحرة إلدارة المروارد البشررية فري ىرذه‬ ‫المؤسس ررات الت رري تتمت ررع بالكف رراءة والفعالي ررة ‪ .‬وتوص ررمت ى ررذه الد ارس ررة إل ررى اس ررتمرار المؤسس ررات‬ ‫الصحفية بتكوين العمال في دورات تكوينيرة لزيرادة معرارفيم وميراراتيم وقردراتيم وتعرديل سرموكيم‪،‬‬ ‫وايف رراد العم ررال م ررن دورات تكويني ررة وتدريبي ررة بن رراء عم ررى الحاج ررة الفعمي ررة لم رردوائر المختمف ررة وتقي رريم‬ ‫المتكررونين بعررد انتيرراء الرردورة التكوينيررة وتصررميم الرردورات التكوينيررة بشرركل مالئررم مررن خررالل تقيرريم‬ ‫أداء العمال دون استثناء‪.‬‬ ‫ثمطؤمً‪ :‬ط ار‬. ‫د(وائلدرمضمندان لؤممن‪،‬د‪ ،)2117‬رسالة دكتوراه ير منشورة بعنوان(أثردانقطرؤبد‬. ‫لىدقح ؤندجوطةدانخطممتدانصحؤ ) دراسة ميدانية عمى مستشفيات و ازرة التعميم العالي في‬ ‫سورية‪.‬‬ ‫وأهمدانطقمئجدانقعدقوصلتدإنؤةمدانط ار‬. ‫‪:‬د‬. ‫دأ‪ .‬ال يتم تحديد االحتياجات التدريبية بطريقة عممية ر م وعي اإلدارة ألىمية ىذه العممية‪.‬‬ ‫ب‪ .‬كثرة عدد المتدربين تحت إشراف مدرب واحد ينعكس سمباً عمى جودة العممية التدريبية‪.‬‬ ‫د‬ ‫ت‪ .‬تنعكس جودة العممية التدريبية إيجاباً عمى جودة الخدمات الصحية ‪.‬‬ ‫د‬. ‫‌ح‬.

(26) ‫مقـدمـــة‬ ‫ثمنثدمً ط ار‬. ‫د(‪, 2006‬د‪ ،)Marshall Goldsmith‬أطروحة دكتوراه بعنوان‪:‬‬ ‫(‪)Are Leaders Acting on Their Training‬‬. ‫تخمص ىذه الدراسة إلى بيان اتجاىات فعالية قيادة التكوين في تطوير قياديين ممتزمين‬ ‫ومرتبطين باإلدارة‪ ،‬ونتيجة لعدد من المقابالت التي أجريت من قبل الباحث فإنو لم يجد‬ ‫دليال قوي ا يثبت أن ب ا رمد تكوين القياديين تقوم بتطوير القادة بفعالية‪ ،‬ألن الكثير من‬ ‫المشاركين لم يطبقوا ما اكتسبوه إال بشكل جزئي‪.‬‬ ‫والنتائد التي خمصت إلييا الدراسة أظيرت أن القادة الذين طبقوا ما تعمموه خالل‬ ‫تمك البرامد‪ ،‬وتحدثوا مع زمالئيم عن تجربتيم وأطمعوىم بالتطورات المستمرة ظير عمييم‬ ‫فعالية أكبر‪ ،‬أما القادة الذين لم يطمعوا زمالئيم في العمل عمى ىذه التطورات فإن زيادة‬ ‫فعاليتيم لم تكن سوى مجرد صدفة عشوائية وتوصل الباحث إلى أن القادة الذين ال‬ ‫يمتزمون بالخطة الموضوعة لمتكوين وال يقومون بالتواصل مع زمالئيم واطالعيم عمى‬ ‫التطورات فإنيم يضيعون أوقاتيم عبر الذىاب إلى برامد تكوينية‪.‬‬ ‫رامعم ط ار‬. ‫د(مؤرفتدأطؤبدفمرس‪،‬د‪ ،)1999‬أطروحة دكتوراه ير منشورة بعنوان‪:‬دواقع تحديد‬. ‫االحتياجات التدريبية لمستوى اإلدارة الوسطى واإلدارة في قطاع المصارف األردنية‪.‬‬ ‫تم تطبيق الدراسة عمى ‪ 11‬مصرفا أردنيا وىدفت الدراسة إلى معرفة الطرق الفعمية‬ ‫لتحديد االحتياجات التدريبية واألساليب المتبعة في عممية التحديد والمستويات التنظيمية التي يتم‬ ‫عندىا تحديد االحتياجات التدريبية في القطاع المصرفي األردني‪ ،‬وقد توصمت الدراسة إلى عدة‬ ‫نتائد كان من أىميا‬ ‫دأ‪.‬‬. ‫أسموب التقويم المستمر والمنتظم ألداء األفراد كان من أكثر األساليب استخداما في‬. ‫عمميات تحديد االحتياجات التدريبية لمستوى اإلدارة المتوسطة واإلشرافية‪ ،‬بينما كان أسموب‬ ‫االستعانة بخبرات‪ ،‬أو استشارات من خارج المؤسسة من أقل األساليب استخداما في عمميات‬ ‫تحديد االحتياجات التدريبية‪.‬‬. ‫‌ط‬.

(27) ‫مقـدمـــة‬ ‫ب‪ .‬أن القائمين عمى عمميات التدريب تنقصيم المؤىالت العممية‪ ،‬والخبرات العممية‬ ‫د‬ ‫ت‪ .‬تترك عمميات تحديد االحتياجات التدريبية عمى مستوى الفرد والوظيفة‪ ،‬ويضعف تحديدىا‬ ‫د‬ ‫عل مستوى المؤسسة ككل‪.‬‬ ‫خمم م‪:‬دط ار‬. ‫د(‪،)Teresa Brannick, et al, 2002‬ددراسة منشورة في‬. ‫‪Journal of European Industrial Training‬دمعطوان‬ ‫‪Service Management practice-performance model: a focus on training‬‬ ‫‪practices.‬‬ ‫ىدفت ىذه الدراسة إلى معرفة أثر التعمم من العممية التدريبية عمى مستوى تقديم الخدمة‬ ‫حيث قام الباحثين بجمع البيانات من ‪ 122‬شركة تقدم الخدمات في إيرلندا وتوصمت الدراسة‬ ‫إلى أن تقديم برامد تدريبية مكثفة ومخططة بشكل سميم يساىم بقدر كبير في تحسين قدرة‬ ‫العاممين في ىذه الشركات عمى تقديم خدمات أفضل وبمستوى ميارة مرتفع‪ ،‬وبتالي زيادة رضا‬ ‫الزبائن‪.‬‬ ‫مط م‪:‬ددط ار‬. ‫د(‪)gasco, josé. 2004‬ددراسة منشورة في‬. ‫‪Journal of European Industrial Training‬دمعطوان‬ ‫‪The Use Of Information Technology In Training Human Ressources :‬‬ ‫‪An E-Learning Case Study.‬‬ ‫جاءت ىذه الدراسة لمعرفة أثر استخدام تكنولوجيا المعمومات عمى الممارسات الخاصة‬ ‫بإدارة الموارد البشرية وخصوصا استراتيجية التدريب في شركة االتصاالت االسبانية –‬ ‫‪telefonica‬‬ ‫وأىم النتائد التي توصمت إلييا ىذه الدراسة بأن استخدام تكنولوجيا المعمومات في‬ ‫التدريب ساىم وبشكل كبير في تحسين استغالل المديرين لوقتيم‪ ،‬وزيادة المشاركة الفعالة‬ ‫لممتدربين‪ ،‬وتحسين أنظمة تقييم فاعمية البرامد التدريبية‪ ،‬وتحسين بعد جودة ىذه البرامد‬ ‫ونوعيتيا‪ .‬وتيدف ىذه الشركة الخدمية إلى تطوير أنظمة التدريب المستقبمية فييا لكي‬ ‫تصبح قائمة عمى التعمم االلكتروني الذاتي لمموظفين‪.‬‬. ‫‌ي‬.

(28) ‫مقـدمـــة‬ ‫ممعم‪:‬دط ار‬. ‫(موكمؤش‪)2111 ،‬د)‪ ،‬أطروحة دكتوراه ير منشورة بعنوان معطوان‪ " ،‬طظمم‬. ‫ققؤؤم أطاء انموظفؤن فع انوظؤف انعمم دفي الجزائر دراسة ميدانية تحليلية‬ ‫ىدفت الدراسة إلى معرفة واقع نظام تقييم أداء الموظفين في الوظيفة العامة بالجزائر‪،‬‬ ‫ومعرفة مدى رضا الموظفين عنو‪ .‬ويتكون مجتمع الدراسة من الموظفين الخاضعين لقانون‬ ‫الوظيفة العامة والمصنفين في المستويات الوظيفية الثالثة؛ إدارة عميا‪ ،‬إدارة وسطى‪ ،‬إدارة‬ ‫تنفيذية‪ ،‬وتألفت عينة الدراسة من خالل اختيار عينة عشوائية طبقية بنسبة )‪ (20%‬من مجتمع‬ ‫الدراسة وتم اختيار العينة بما يتناسب مع العدد الفعمي لمموظفين حيث بمغ عدد أفراد عينة‬ ‫الدراسة التي تم توزيع االستبيانات عمييم (‪ )1131‬موظفا ‪.‬‬ ‫توصمت الدراسة بضرورة مراعاة أىداف تقييم األداء من خالل تحديد أىداف واضحة ومحددة‬ ‫لمتقييم وربط أىداف وتقييم األداء بأىداف المؤسسة‪ ،‬كما توصمت الدراسة إلى التوصية بإعداد‬ ‫سجالت ومصادر لممعمومات حول أداء العمال بحيث يمكن الرجوع إلييا عند تقييم أداء العمال‬ ‫باإلضافة إلى التوصية بإسناد ميمة مراجعة نتائد تقييم األداء لممدير لكونو أقرب المسئولين في‬ ‫السمم اإلداري إلى الموظفين لتمكنو من التأكد من صحة وسالمة إجراءات وتقييم أداء‬ ‫وليذه الدراسة عالقة بدراستنا الحالية من حيث ضرورة إسناد ميمة تقييم األداء إلى‬ ‫الرئيس المباشر في اتخاذ اتجاىات القيادات اإلدارية في قياس األثر التكويني عمى أداء العمال‬ ‫في اإلدارة الوسطى ‪ ،‬ومد انسجام أىداف الجامعة مع أىداف العممية التكوينية‪.‬‬ ‫ي‪ -‬هيكل الدراسة‬ ‫لإلجابرة عمرى اإلشركالية واختبررار الفرروض ترم تقسريم الد ارسررة إلرى جرزئين‪ ،‬األول مبنري عمررى‬ ‫المفرراىيم والد ارسررات النظريررة حيررث سررنتعرف فرري انفصاالداألول عمررى وظيفررة الم روارد البش ررية فرري‬ ‫المؤسسة‪ ،‬وذلرك بتناوليرا مرن حيرث مفيوميرا ومياميرا واألىرداف التري تسرعى لتحقيقيرا‪ .‬وباعتبرار‬ ‫شأني ررا ت ررأثرت بتغير ررات عدي رردة ك رران لي ررا أث ررر كبي ررر ف رري توض رريح وبي رران أىمي ررة ى ررذه الوظيف ررة ف رري‬. ‫المؤسسة‪ ،‬ولمموارد البشرية في حد ذاتيرا‪ ،‬سرنتطرق إلرى العوامرل التري أثررت عمرى وظيفرة المروارد‬ ‫البشرية‪ ،‬والى مختمف الفترات التي مرت بيا قبرل وصروليا إلرى مرا ىري عميرو فري الوقرت الرراىن‪،‬‬ ‫حيث أصبحت ذات طابع استراتيجي أكثر‪ ،‬بعدما كانرت تنفيذيرة واستشرارية‪ ،‬وىرذا مرا يردفعنا إلرى‬. ‫‌ك‬.

(29) ‫مقـدمـــة‬ ‫التطرق إلى استراتيجية الموارد البشرية من حيث مفيوميا وأنواعيا وكذلك التخطيط االسرتراتيجي‬ ‫رنتعرف عمرى تسريير‬ ‫لمموارد البشرية الرتباطو بالتخطيط االستراتيجي لممؤسسة ككل‪ .‬وقبل ذلرك س ش‬ ‫الموارد البشرية من حيث مفيومو ومختمف نشاطاتو‪.‬‬. ‫كما سنتطرق إلى العنصرر األساسري فري الد ارسرة وىرو عمميرة التكروين والتردريب فري انفصالد‬ ‫انثاامطع‪ ،‬حيررث سررنقوم بمحاولررة تحديررد طبيعررة الترردريب‪ ،‬مررن خاللررو سررنتطرق إلررى مفيرروم ومبررادئ‬ ‫وأى ررداف الت رردريب‪ ،‬كم ررا س ررنتطرق إل ررى نظ ررام الت رردريب بمختم ررف مكونات ررو‪ ،‬ث ررم ننتق ررل إل ررى تحدي ررد‬ ‫االحتياجات التدريبية‪ ،‬ثم كيفية تصميم البرنامد التدريبي‪ ،‬وفي األخير تقنيات واجراءات التدريب‬ ‫في المؤسسة‪.‬‬ ‫وباعتبررار أننررا بصرردد د ارسررة العالقررة بررين العمميررة التدريبيررة وأداء العمررال فرري المؤسسررة‪ ،‬سررنقوم‬ ‫في انفصلدانثمنث بعرض تأصريل نظرري حرول أداء العمرال‪ ،‬حيرث سرنتناول أداء المروارد البشررية‬ ‫م ررن حي ررث مفيوم ررو واش رركالية تقييم ررو‪ ،‬ومن ررو ننتق ررل إل ررى األبع رراد الثالث ررة ل ررألداء الكم رري والممثم ررة‬ ‫باإلنتاجي ررة والمردودي ررة والتنافس ررية‪ ،‬ث ررم ننتقر رل إل ررى تقي رريم كف رراءة األداء‪ ،‬وبع ررد ذل ررك تقي رريم العممي ررة‬ ‫التدريبية‪ ،‬ثم عرض بعض نماذج وتجارب تقييم مردودية التدريب‪.‬‬ ‫وفي الجزء الثاني اعتمدت الدراسة عمى الجانب التطبيقي وىذا ما تناولو انفصل انرامع‬ ‫الذي اىتم بالدراسة التطبيقية لمؤسسة تيرصام‪ ،‬وتتمحور ىذه الدراسة في إطار ثالث مباحث‬ ‫حيث يعرض المبحث األول عرض عام لممؤسسة‪ ،‬أما المبحث الثاني فيو خاص بدراسة‬ ‫منيجية الدراسة وخطواتيا اإلجرائية‪ ،‬أما المبحث األخير ىو خاص بالدراسة اإلحصائية لتحديد‬ ‫أثر وظيفة التكوين والتدريب عمى أداء المورد البشري في مؤسسة تيرصام‪.‬‬ ‫وستختم ىذه الدراسة بخاتمة عامة‪ ،‬نستعرض فييا أىم النتائد المتوصل إلييا‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫جممة من االقتراحات‪.‬‬ ‫ز‪ -‬صعىبات الدراسة‪:‬‬ ‫صادف الباحث في إطار انجاز ىذا البحث العديد من الصعوبات لعل أىميا ىو ذلك‬ ‫المتمثل في صعوبة الحصول عمى كل االستمارات الموزعة عمى أفراد عينة الدراسة‪ ،‬ولم يكن‬. ‫‌ل‬.

(30) ‫مقـدمـــة‬ ‫ىناك تعاون كبير من قبل الجميع‪ ،‬الشيء الذي تطمب الكثير من الوقت والجيد من أجل إعداد‬ ‫البحث‪.‬‬. ‫‌م‬.

(31)

(32) ‫التأصيل النظري لوظيفة املوارد البشرية‬. ‫الفصل األول‬ ‫متهـيـــد‪:‬‬. ‫أدركت مؤسسات القرف الواحد العشريف أىمية الموارد البشرية وأولتيا اىتماما خاص في‬ ‫جميع النواحي مف حيث برامج التدريب وطرؽ التحفيز وبناء فرؽ العمؿ والمشاركة‪ ،‬والتعاوف‪،‬‬ ‫وتقييـ األداء لتسييؿ رسـ االستراتيجيات والسياسات والخطط ووضع البرامج وتنفيذىا‪ ،‬وىكذا‬ ‫يغدو مف البدييي القوؿ أف نجاح المؤسسات في تحقيؽ غايتيا األساسية يعود بصورة رئيسية‬ ‫إلى نوعية الموارد البشرية فييا وعمى االستخداـ الفاعؿ ليا‪ ،‬وقد تبيف أف ىناؾ عالقة قوية بيف‬ ‫تطور إدارة الموارد وبيف خطط اإلنتاج مما ينعكس بشكؿ إيجابي عمى أداء المؤسسات وفي‬ ‫نياية المطاؼ تحقيؽ األىداؼ األساسية وتقديـ خدمات ومنتجات عمى مستوى عاؿ مف‬ ‫الفاعمية‪.‬‬ ‫واليوـ لـ يعد كافيا قياـ إدارة الموارد البشرية بوظائفيا التقميدية عمى المستوى المحمي فقط‬ ‫ولكف امتد واتسع مجاليا ليشمؿ قياميا بوظائؼ وأنشطة عمى المستوى العالمي‪ ،‬مما يزيد مف‬ ‫وظائفيا ويضيؼ إلى أعبائيا ومسؤولياتيا في ظؿ العولمة‪.‬‬ ‫ليذا الغرض ولمتعرؼ أكثر عمى ىذه اإلدارة تـ تقسيـ ىذا الفصؿ إلى ثالثة مباحث‬ ‫يتناوؿ المبحث األوؿ طبيعة إدارة الموارد البشرية والتحديات المعاصرة أما المبحث الثاني يتناوؿ‬ ‫تسيير الموارد البشرية مف حيث توظيؼ ‪ ،‬تنمية وتحفيز المورد البشري‪ ،‬أما المبحث الثالث‬ ‫يتناوؿ مدخؿ استراتيجي لمموارد البشرية‪.‬‬. ‫‪-2-‬‬.

(33) ‫التأصيل النظري لوظيفة املوارد البشرية‬. ‫الفصل األول‬. ‫املبخث األول‪ :‬مدخل عاو لوظيفة املوارد البشرية‪.‬‬. ‫تحتؿ الموارد البشرية صدارة االىتماـ في المؤسسة باعتبارىا مصد ار أساسيا مف‬. ‫مصادر التنمية والتطور فبعدما كانت مجرد يد عاممة منتجة ومنفذة لألوامر والتعميمات‪،‬‬ ‫أصبحت المؤسسات اليوـ تتنافس مف أجؿ الحصوؿ عمى أفضؿ الميارات وأحسف القدرات‬ ‫واإلمكانيات والعمؿ عمى تطويرىا وتنميتيا لما ستحققو ليا مف تميز في محيطيا‪ ،‬وتمكنيا‬ ‫مف مواجية التحديات التنافسية وسبؽ مختمؼ التغيرات وىذا كمو يساىـ بدرجة أساسية في‬ ‫تحقيؽ التوجييات المستقبمية‪ ،‬ويمكنيا مف إنشاء القيمة التي تمثؿ اليدؼ األوؿ الذي‬ ‫تسعى إليو كؿ مؤسسة‪.‬‬ ‫ولمتعرؼ عمى إدارة الموارد البشرية سنتطرؽ في ىذا المبحث إلى مفيوميا واألىداؼ‬ ‫التي تسعى إلى تحقيقيا باإلضافة إلى تطورىا والعوامؿ التي ساىمت في ىذا التطور وىذا‬ ‫في المطمب األوؿ‪ ،‬أما المطمب الثاني فسيتطرؽ لموقع إدارة الموارد البشرية ولمختمؼ‬ ‫مقومات نجاحيا وأيضا لمياـ ومسؤوليات إدارة الموارد البشرية وأىـ التحديات المعاصرة‬ ‫التي تواجييا‪.‬‬. ‫املطلب األول‪ :‬ماهية وىشأة وظيفة املوارد البشرية‬ ‫‪.I‬‬. ‫ماهية وظيفة إدارة املوارد البشرية‪:‬‬ ‫نظر لألىمية المتزايدة إلدارة الموارد البشرية في عصرنا الحديث الذي يتسـ بالتغيرات‬ ‫ا‬. ‫التكنولوجية واالقتصادية واإلدارية ولغرض التعرؼ أكثر عمى ىذه اإلدارة سيتـ في ىذا المطمب‬ ‫تسميط الضوء عمى مفيوميا واألىداؼ التي تصبوا إلى تحقيقيا‪.‬‬. ‫‪-1‬مفيكـ إدارة المكارد البشرية‪:‬‬ ‫عمى الرغـ مف كثرة التعاريؼ التي تناولت إدارة الموارد البشرية مف حيث الصياغة‪ ،‬إال‬ ‫أنيا ركزت عمى الدور والميمة التي تؤدييا في المؤسسة وبيدؼ الوصوؿ إلى تعريؼ موحد‬ ‫وأكثر وضوحا سيتـ التطرؽ لبعض منيا وىي‪:‬‬. ‫‪-3-‬‬.

Références

Documents relatifs

Dans cette contribution, nous avons évalué sur deux années 2014 et 2015 les caractéristiques du systèmes d'alimentation des agneaux issus des parcours steppiques de Djelfa, Ghardaïa

Les couches 4 et 5 à la base de la séquence ont livré un matériel homogène qui, en particulier d’après les morphotypes d’armatures lithiques (lamelles à dos appoin- tées

Sous certaines conditions sur les coe¢ cients, une estimation précise de l’hyper- ordre des solutions méromorphes des équations ci-dessus est donnée à condition qu’il existe

Adrian, Whole field measurement of temperature in water using two-color laser induced fluorescence, Experiments in Fluids 26 (1999) 7-15. Allen,

C’est dans ce contexte, que nous avons adoptéà la réalisation d’un tensiomètre électronique au moyen de deux capteurs placés sur le doigt et le poignet ou l’ECG

Figure 1 (c, d) shows caliber etimation of two axon populations crossing at 90 ◦ in a voxel (SNR=100, 20), with a constant axon caliber of 12µm for the second axon population.. Figure

carbohydrate-peptide) substrates were synthesized in order to explore the impact of the D-Ala to D-Lac substitution on the affinity of FmhB for peptidoglycan precursors (Figure

Confrontés au terrain guyanais, les chercheurs, anthropologues ou linguistes, insistent sur l’inadéquation de l’école française aux réalités guyanaises : de Grenand &