• Aucun résultat trouvé

النزاعات الداخلية بعد احداث 11 سبتمبر 2001 من منظور الدولة الفاشلة

N/A
N/A
Protected

Academic year: 2021

Partager "النزاعات الداخلية بعد احداث 11 سبتمبر 2001 من منظور الدولة الفاشلة"

Copied!
275
0
0

Texte intégral

(1)‫جامعة باتنة ‪-1-‬‬ ‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬ ‫قسم العلوم السياسية‬. ‫أطروحة مقدمة لنيل درجة دكتوراه العلوم في العلوم السياسية‬ ‫تخصص العالقات الدولية‬ ‫إعداد الطالبة الباحث ة‪:‬‬. ‫إشراف األستاذ الدكتور‪:‬‬. ‫إكرام بركان‬. ‫صالح زياني‬ ‫لجنة المناقشة‪:‬‬. ‫االسم و اللقب‬. ‫الدرجة العلمية‬. ‫الجامعة األصلية‬. ‫الصفة‬. ‫أ‪/‬د جندلي عبد الناصر‬. ‫أستاذ تعليم عالي‬. ‫جامعة باتنة ‪-1-‬‬. ‫رئيسا‬. ‫أ‪/‬د زياني صالح‬. ‫أستاذ تعليم عالي‬. ‫جامعة باتنة ‪-1-‬‬. ‫مشرفا ومقررا‬. ‫أ‪/‬د شعنان مسعود‬. ‫أستاذ تعليم عالي‬. ‫جامعة الجزائر‪-3-‬‬. ‫ممتحنا‬. ‫أ‪/‬د غزالني وداد‬. ‫أستاذ تعليم عالي‬. ‫جامعة قالمة‬. ‫ممتحنا‬. ‫د‪ /‬بن مرزوق عنترة‬. ‫أستاذ محاضر‬. ‫جامعة المسيلة‬. ‫ممتحنا‬. ‫د‪/‬لموشي طالل‬. ‫أستاذ محاضر‬. ‫جامعة باتنة ‪-1-‬‬. ‫ممتحنا‬. ‫السنة الجامعية ‪2017-6112‬‬.

(2) ‫اهـ ـ ـ ـدائي للحب كله ‪:‬‬ ‫أمي‬ ‫زوجي فيصل‬ ‫ابني أديب ‪ ،‬و توأمي طالل و نضال‬. ‫شك ـ ـري و امتناني ‪:‬‬ ‫للمشرف األول‪ :‬البرفسور صالح زياني‬ ‫لقبوله االشراف على األطروحة‪.‬‬ ‫للمشرف الثاني ‪:‬‬. ‫‪PROFESSEUR JODAR MARTÍNEZ, Pere‬‬. ‫التاحته لي فرصة اتمام األطروحة‪.‬‬ ‫شكرا لرعايتهما العلمية لي‬. ‫شكـ ــري و إمتناني ‪:‬‬ ‫للجنة العلمية الموقرة فردا فردا‬.

(3) :‫المصطلحات والمختصرات‬ CAST CFSP CPI CPA DAC DDR DFID EDF ESPA FS FSI GPI HRW ICISS IEP IFIs IGADD IFAD IMF ISWDW JEM LICUS MPFRD NIC NSAs NSC NSF OECD OSSREA PMSCs RMA SFI SIPRI SPLM/A SRRA SSA SSIG SSIM TOC. Conflict Assessment System Tool Common Foreign and Security Policy Corruption Perceptions Index The Comprehensive Peace Agreement Development Assistance Committee Disarmament,Demobilization and Reintegration Department for International Development Equatoria Defence Force Eastern Sudan Peace Agreement Failed States Failed States Index- CAST Global Peace Index Human Rights Watch International Commission on Intervention and State Sovereignty The Institute for Economics and Peace International Financial Istitutions Intergovernmental Authority on Drought & Development The International Fund for Agricultural Development International Monetary Fund Index of State Weakness in the Developing World Justice and Equality Movement" Lower Income Countries Under Stress Movement of Popular Force for Rights and Democracy National Intelligence Council Non-State Actors National Security Council The National Salvation Front Organisation for Economic Co-operation and Development Organization for Social Science Research in Eastern and Southern Africa Private Military and Security Companies Revolution in Military Affairs State Fragility Index The Stockholm International Peace Research Institute The Sudan People’s Liberation Movement/ Army Sudan Relief and Rehabilitation Agency Sub-Saharan Africa South Sudan Independent Group South Sudan Independence Movement Transnational Organized Crime. ‫اداة نظام تقييم النزاع‬ ‫سياسة الخارجية و األمنية المشتركة‬ ‫مؤشر مدركات الفساد‬ )‫اتفاقية السالم الشامل (نيفاشا‬ ‫لجنة المساعدة اإلنمائية‬ ‫نزع السالح والتسريح وإعادة الدمج‬ ‫وزارة التنمية الدولية البريطانية‬ ‫قوة دفاع االستوائية‬ ‫اتفاقية سالم شرق السودان‬ ‫الدول الفاشلة‬ ‫مؤشر الدول الفاشلة‬ ‫مؤشر السالم العالمي‬ ‫هيومن رايتس ووتش‬ ‫اللجنة الدولية للتدخل وسيادة الدولة‬ ‫معهد االقتصاد والسالم‬ ‫المؤسسات المالية الدولية‬ ‫الهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف‬ ‫الصندوق الدولي للتنمية الزراعية‬ ‫صندوق النقد الدولي‬ ‫مؤشر ضعف الدولة في العالم النامي‬ ‫حركة العدل و المساواة‬ ‫البلدان ذات الدخل المنخفض تحت اإلجهاد‬ "‫حركة القوى الشعبية للحقوق والديمقراطية‬ ‫مجلس االستخبارات القومي‬ ‫الفواعل غير الحكومية‬ ‫مجلس االمن القومي‬ ‫جبهة الخالص الوطني‬ ‫منظمة التعاون االقتصادي و التنمية‬ ‫منظمة العلوم االجتماعية لشرق وجنوب افريقيا‬ ‫الشركات العسكرية و األمنية الخاصة‬ ‫الثورة في الشؤون العسكرية‬ ‫مؤشر هشاشة الدول‬ ‫معهد ستوكهولم ألبحاث السالم الدولي‬ ‫الحركة الشعبية لتحرير السودان‬/‫الجيش‬ ‫الوكالـة الـسودانية لإلغاثـة وإعادة التعمير‬ ‫أفريقيا جنوب الصحراء‬ ‫مجموعة جنوب السودان المستقلة‬ ‫حركة استقالل جنوب السودان‬ ‫الجريمة المنظمة عبر الوطنية‬.

(4) UCDP UDFSS. Uppsala Conflict Data Programme United Democratic Front (South Sudan). UNAMID. United Nations-African Union Mission In Darfur United Nations Development Programme United States Agency for International Development The Union of Sudan African Parties United Nations Development Programme United States Agency for International Development United Nations Development Programme The World Bank. UNDP USAID USAP UNDP USAID UNDP WB. ‫النزاع بشأن برنامج أوبساال للبيانات‬ ‫حركة االنقاذ الديمقراطية المتحدة لجنوب‬ ‫السودان‬ ‫بعثة قوات حفظ السالم في دارفور‬. ‫برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬ ‫الوكالة األمريكية للتنمية الدولية‬ ‫االتحاد السوداني لألحزاب األفريقية‬ ‫برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬ ‫الوكالة األمريكية للتنمية الدولية‬ ‫برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬ ‫البنك الدولي‬.

(5) :‫الملخص‬ ‫لقدددر اطت طددد نهايدددل الحدددرر ال ددداط ب موجدددل ادددل الدوددد الدددروأتر اجتالددد وطوبدددا الودددر ل‬ ‫واأتحددددا التددددوا تر التددددابء وبآددددو جددددألاس اددددل دددد ا والوددددر ا و دددد واآظددددب ال لددددرا اددددر‬ .‫اريق ا نهايل الثمان نات وبرايل ال التتآ نات‬ ‫اخرجددددات هددددلا الدودددد اختلددددد اددددل احدددداوأت جددددا ون ددددا نتدددد ر ددددازر لتآأليددددأل وبندددداس‬ ‫الرولدددل إ لدددا اأندددألأ والآدددو إلدددا التتدددل واأنقتبدددات الآتددد ريل وتد ددد الرولدددل ادددو تواجدددر‬ ‫ اددر بآددو ال لددرا تصددازر وت ددراط‬.‫غال ددل الآظمددا اددل ال لددرا اددر ا ددا اددا بدد ل هددليل النق ضدد ل‬ ‫زمدددداع الآنددددا وتدوددددر النألازددددات المتددددلحل الت ا دددد ل غال ددددا اددددا يترااددددء اددددو زمل ددددات التددددرا ر‬ .‫الترطي ر للرولل‬ ‫ الدددروع الدا ددلل كعاملللئيسي فلل ي للل ي‬- ‫ بندداس زلدددا اددا تدددب طرلدد ددابقا‬- ‫تددرطس هددل ا طرولدددل‬ ‫ ال حددوا ال م ددل للددروع الدا ددلل و الحددرور اخدد الرولددل تددرزب‬. ‫بدا للايا نلل اعيا عن لل ي لل يا فلل دا‬ ‫وهدددلا يوددد ر إلدددا التدددر ر التدددل ر للخصدددااص اله ل دددل للدددروع الدا دددلل زلدددا ادددا‬ ‫هدددلا اأاتدددرا‬ .‫التتم المتترام اا يتطلب اآاجل ريآل لتل اآل اط‬. Abstract Linked to the end of the Cold War, a wave of failure state swept through Eastern Europe, the former Soviet Union, some parts of Asia and the Middle East, and the majority of countries in Africa in the end of the 1980s and the beginning of the 1990s. Outcome of this process varied from Serious attempts relative success to Strengthen and build state, into backslides to authoritarianism, military coups and state disintegration, with the large majority of countries falling somewhere between these extremes. In some countries, escalating and repeated political violence and outbreaks of armed conflicts accompanied with gradual destruction operations processes of the State. This dissertation according to the above, examines failed state as a conflict generating process in Sudan . Recent quantitative research on failed state and intra-state wars supports this assumption.This refers to the above -mentioned structural characteristics of failed states— characteristics that seem to impact negatively on the prospects for durable peace , which requires quick treatment of those effects .. Abstracto Vinculada con el fin de la Guerra Fría, una ola de Estado de fracaso barrió Europa oriental, la ex Unión Soviética, algunas partes de Asia , Oriente Medio , la mayoría de los países de África a finales de los años ochenta y el comienzo de los años noventa. El resultado de este fracaso varió de serios intentos de éxito para fortalecer y construir el estado, en retrocesos al autoritarismo, golpes militares y desintegración del Estado, con.

(6) la gran mayoría de países cayendo entre estos extremos. En algunos países, la escalada y la repetición de la violencia política y los brotes de conflictos armados acompañado con operaciones de destrucción gradual del Estado. Por eso este tesis, examina el estado fallido como un proceso generador de conflictos en Sudan . Las recientes investigaciones cuantitativas sobre estado fallido y las guerras internas apoyan esta suposición. Esto se refiere a las características estructurales de los estados fallidos, que parecen impactar negativamente en las perspectivas de paz duradera , lo que requiere un tratamiento rápido de esos efectos ..

(7) ‫ا اع و ال راوع‬ ‫الدص اأوع ‪:‬‬ ‫النزاعات المسلحة وفق الحدة ‪.4119-1491‬‬ ‫الشكل ‪1-1‬‬ ‫تكاليف العنف ‪.‬‬ ‫الشكل ‪4-1‬‬ ‫المنهجية المقترحة من طرف معهد هايدلبرغ حول مستويات حدة النزاع الداخلي ‪.4111‬‬ ‫جدول‪1-1‬‬ ‫تعديل المنهجية المقترحة من طرف معهد هايدلبرغ حول مستويات حدة النزاع الداخلي‬ ‫جدول‪4-1‬‬ ‫‪. 4111‬‬ ‫عدد النزاعات بين الدول و داخل الدول في ‪ 4119‬المصنفة حسب مستوى الحدة‪.‬‬ ‫الشكل ‪3-1‬‬ ‫منحى الصراع‪.‬‬ ‫الشكل ‪9-1‬‬ ‫عدد الصراعات داخل الدول و بين الدول حسب الكثافة ‪. 4113-4111‬‬ ‫جدول ‪3-1‬‬ ‫النزاعات المسلحة المصنفة حسب النوع بين ‪.2014-1491‬‬ ‫الشكل ‪5-1‬‬ ‫المقارنة بين الحروب القديمة و الحروب الجديدة‪.‬‬ ‫جدول‪9-1‬‬ ‫المتغيرات الفاصله بين الحروب التقليدية و الجديدة ‪.‬‬ ‫جدول‪5-1‬‬ ‫الظروف الكامنة و األسباب المباشرة للنزاع الداخلي‪.‬‬ ‫جدول‪1-1‬‬ ‫الدص الثانر ‪:‬‬ ‫فجوات مناطق الحكم في الدول الفاشلة‬ ‫شكل ‪1-2‬‬ ‫أنواع الدول في النظام الدولي العالمي‬ ‫شكل ‪4-2‬‬ ‫الدول القوية ‪ /‬الضعيفة ــــــــــ القوى القوية ‪ /‬الضعيفة‬ ‫شكل ‪3-2‬‬ ‫أبعاد الهشاشة‪.‬‬ ‫شكل ‪9-2‬‬ ‫األنواع المختلفة للدولة الفاشلة ‪.‬‬ ‫جدول ‪1-2‬‬ ‫دعائم السالم االيجابي‪.‬‬ ‫شكل ‪5-2‬‬ ‫مؤشرات الفشل الدوالتي ‪.‬‬ ‫جدول ‪4-2‬‬ ‫تصنيفات المتنوعة للدولة‪.‬‬ ‫جدول ‪3- 2‬‬ ‫دينامية مراحل الفشل و االنهيار (درجات الفشل)‪.‬‬ ‫جدول ‪9-2‬‬ ‫الدص الثالث ‪:‬‬ ‫النزاعات المسلحة حسب المناطق ‪2014-1491‬‬ ‫الشكل ‪1-3‬‬ ‫عدد حاالت العنف من طرف واحد حسب المنطقة ‪.4115-1494‬‬ ‫الشكل ‪4-3‬‬ ‫دائرة النزاع العنيف‪ ،‬الدولة غير المتجاوبة و الفشل ‪.‬‬ ‫الشكل ‪3-3‬‬ ‫درجات الدولة المستجيبة ‪ /‬الفاشلة ‪.‬‬ ‫الشكل ‪9-3‬‬ ‫وجود العنف ‪.‬‬ ‫الشكل ‪5-3‬‬ ‫أنواع الهشاشة ‪/‬الفشل و العنف‪.‬‬ ‫الشكل ‪1-3‬‬ ‫زعزعة االستقرار في النزاع‪.‬‬ ‫الشكل ‪7-3‬‬ ‫النموذج اللبيرالي‪.‬‬ ‫الشكل ‪9-3‬‬ ‫نموذج التبعية‬ ‫الشكل ‪4-3‬‬ ‫الشكل ‪ 11-3‬آثار عدم االستقرار بعد نهاية التدخالت الخارجية‬ ‫الدص الرابو ‪:‬‬ ‫خريطة السودان بعد انفصال جنوب السودان‬ ‫شكل ‪1-4‬‬ ‫التقسيمات االثنية و الدينية في السودان الموحد‬ ‫شكل ‪4-4‬‬ ‫التحديات والمخاطر والتهديدات لمقومات الدولة السودانية‬ ‫جدول ‪1-4‬‬.

(8) ‫أداء الدولة في السودان في ضوء مؤشرات الدول الفاشلة‪ /‬الهشة‬ ‫مراتب السودان في مؤشرات الدول الفاشلة‬ ‫النزاعات المسلحة في السودان‬ ‫مناطق النزاعات المسلحة في السودان‬. ‫جدول ‪4-4‬‬ ‫الشكل‪3- 4‬‬ ‫جدول ‪3-4‬‬ ‫الشكل ‪9- 4‬‬ ‫الدص الخااس ‪:‬‬ ‫شكل ‪1-5‬‬. ‫الشروط من جل سالم مستدام‬.

(9) ‫الخطل الآاال للرطا ل‬ ‫المقرال الآاال‬ ‫الدص ا وع ‪ :‬اأطاط النظري للنألازات الراخل ل ( الحرور ال رير )‬ ‫‪ -I‬اأطاط الآام للنألازات الآن دل‬ ‫‪ - 1‬ظاهر النألازات الآن دل ب ل ا طر التقل ريل و ال رير‬ ‫‪ 1-1‬تطوير نظريات تحليل النزاعات العنيفة‬ ‫‪ 4-1‬تصنيف النزاعات الداخلية المسلحة‬ ‫‪ 3-1‬مفهوم النزاعات الداخلية‬ ‫‪ 9-1‬حدة العنف في النزاعات الداخلية‬ ‫‪ -2‬اتتويات تحل النألازات الراخل ل الآن دل‬ ‫‪ 1-4‬مستوى تحليل الفرد‬ ‫‪ 4-4‬مستوى تحليل الدولة‬ ‫‪ 3-4‬مستوى التحليل الدولي‬ ‫‪ 9-4‬اآلثار المتعددة االبعاد للنزاعات داخل الدول على فواعل المجتمع الدولي‬ ‫‪ -II‬التوجهات النظريل ال رير لتحل النألازات المآاصر‬ ‫‪ -1‬الحرور ال رير الو‬. ‫ال رير للنألازات الراخل ل المآاصر‬. ‫‪ 1-1‬المشكلة المفاهيمية للنزاعات الداخلية المعاصرة ‪.‬‬ ‫‪ 4-1‬الحروب القديمة و الجديدة ‪.‬‬ ‫‪ 3-1‬أسباب تغيير طبيعة النزاعات ( من الحروب التقليدية الى الجديدة )‪.‬‬ ‫‪ -2‬المنطء النظري للحرور ال رير‬ ‫‪ 1-4‬تغير طبيعة وحدات تحليل الحرب ‪.‬‬ ‫‪ 4-4‬تغير طبيعة األطراف المنخرطة في الحرب‪.‬‬ ‫‪ 3-4‬تالشي الحدود في الحروب الجديدة ‪.‬‬ ‫‪ 9-4‬الخطط الحربية و األهداف المتوخاه من الحرب ‪.‬‬ ‫‪ 5-4‬ديمومة العنف ‪.‬‬ ‫‪ 1-4‬سبل تمويل العمليات العسكرية‪.‬‬ ‫‪ - 3‬الترك أل زلا اتتوى الرولل‬ ‫الدص الثانر‪ :‬اأطاط النظري للرولل الدا لل‬ ‫‪ -I‬الرولل الدا لل ‪ /‬طا ل ترص ل ل ‪ -‬اداه م ل‬ ‫‪ - 1‬التطوط ال رونولوجر لظاهر الرولل الدا لل‪:‬‬ ‫‪ 1-1‬قصة الفشل قبل ‪ 11‬سبتمبر‬ ‫‪ 4-1‬قصة الفشل بعد ‪ 11‬سبتمبر‬.

(10) ‫‪ 3-1‬االهتمام األكاديمي بظاهرة الفشل الدوالتي‬ ‫‪ -2‬ادهوم الرولل الدا لل ار الحق ا كا يمر‪:‬المنهج التحل لر ب ل المنظوطيل اللوكر‬ ‫والوي ري‪:‬‬ ‫‪ 1-4‬النهج اللوكي ‪Lockean Aproches -‬‬ ‫‪ 4-4‬النهج الويبيري‪Weberian Aproche -‬‬ ‫‪ -3‬ادهوم الرولل الدا لل ار الحق الت ا ر ‪ :‬المنهج الت ري ر ب ل المنظوطيل الح وار‬ ‫والرولر‬ ‫‪ 1-3‬مفهوم الدول الفاشلة في السياسات الوطنية للدفاع واألمن في الدول الغربية‬ ‫‪ 4-3‬مفهوم الدول الفاشلة لدى المؤسسات الدولية‬ ‫‪ -4‬المو لل المداه م ل للرولل الدا لل ‪:‬‬ ‫‪ 1-9‬الدولة الهشة ‪Fragile State -‬‬ ‫‪ 4-9‬الدول المنهارة ‪Collapse State -‬‬ ‫‪ 3-9‬الدولة المتأزمة ‪State in Crisis -‬‬ ‫‪ 9-9‬الدولة الزائفة ‪-‬أو االسمية ‪Quasi States / Pseudo-States‬‬ ‫‪ 5-9‬الدولة الرخوة ‪Soft States -‬‬ ‫‪ 1-9‬الدولة المارقة ‪Rouge States -‬‬ ‫‪ -II‬اقاي س و تصن دات الروع الدا لل ‪:‬‬ ‫‪ -1‬اؤ رات الروع الدا لل‬ ‫‪ 1-1‬مؤشرات الحكم ‪World Wide Governanc Indicator‬‬ ‫‪ 4-1‬مؤشر الدول الفاشلة ‪CAST Failed States Index‬‬ ‫‪ 3-1‬مؤشر هشاشة الدول )‪State Fragility Index (SF‬‬ ‫‪ 9-1‬مؤشر السالم العالمي )‪Global Peace Index (GPI‬‬ ‫‪ 5-1‬مؤشر ضعف الدولة في العالم النامي ‪Index of State Weakness in the‬‬ ‫‪Developing World (ISWDW‬‬ ‫‪ -2‬نحو اآاي ر لتحرير الروع الدا لل ‪:‬‬ ‫‪ -3‬خصااص و اخاطر الروع الدا لل ‪:‬‬ ‫‪ -1-3‬خصائص الدول الفاشلة‬ ‫‪ -4-3‬مخاطر الدول الفاشلة‬ ‫الدص الثالث ‪ :‬الم انل النظريل للرولل الدا لل و هم تها كمرخ تدت ري للنألازات الراخل ل المآاصر‬ ‫‪ -I‬الم انل النظريل لمقاطبل الرولل الدا لل‬ ‫‪ -1‬تطوط بحوا الروع الدا لل ‪:‬‬ ‫‪ 1-1‬البحث األول لتطور بحوث الدولة الفاشلة‬ ‫‪ 4-1‬البحث الثاني لتطور بحوث الدولة الفاشلة‬ ‫‪ -2‬النقا ات والرهانات النظريل لوع الق مل المضاال لمقاطبل الرولل الدا لل ار الخطاب ل‬ ‫ا كا يمر و الت ا ر ‪.‬‬.

(11) ‫‪ -1-4‬الرأي األول‬ ‫‪ -4-4‬الرأي الثاني‬ ‫‪ -3-4‬الرأي الثالث‬ ‫‪ -II‬الرولل الدا لل كمدتر للنألازات الراخل ل المآاصر‬ ‫‪ -1‬هم ل المتغ رات الت ا ل ‪ -‬زمل ات الرولل الدا لل ‪ -‬ار بحوا النألازات الرول ل‬ ‫‪ 1-1‬عملية بناء الدولة‪.‬‬ ‫‪ 4-1‬عملية العولمة‪.‬‬ ‫‪ -2‬إطاط الهوا ل ‪ /‬الدو و الآنا‬ ‫‪ 1-4‬مناطق السالم و الحروب‬ ‫‪ 4-4‬الصلة بين الفشل الدوالتي والنزاعات العنيفة واآلثار الناجمة عنهما‬ ‫‪ 3-4‬أنواع ودرجات الهشاشة مقابل أنماط النزاع العنيف‬ ‫‪ III‬المراخ التدت ريل للنألازات الراخل ل ال انظوط الرولل الدا لل‬ ‫‪ 1‬المرخ التاطيخر (اأ تآماط ‪ /‬اا بآر اأ تآماط)‬ ‫‪ 1-1‬السياسات االستعمارية ‪.‬‬ ‫‪ 4-1‬سياسات النخب الحاكمة لما بعد االستعمار ‪.‬‬ ‫‪ - 2‬المرخ اأ تصا ي ‪ /‬التنم ل اأ تصا يل‬ ‫‪ 1-4‬الموادر الطبيعية كمسند مهم للصراع‪.‬‬ ‫‪ 4-4‬اقتصاد الظل و صلته بالنزاع‪.‬‬ ‫‪ 3-4‬الفساد و صلته بالنزاع‪.‬‬ ‫‪ -3‬المرخ الآولمر‬ ‫‪ 1-3‬أوجه العولمة ‪.‬‬ ‫‪ 4-3‬العولمة و العنف الجماعي‪.‬‬ ‫‪ 3-3‬مخاطر العولمة بالنسبة لدول النزاع والهشاشة‪.‬‬ ‫‪ -4‬المرخ اأانر ‪ /‬اأطهار‬ ‫‪ 1-9‬العالقة بين الفشل الدوالتي و االرهاب‪.‬‬ ‫‪ 4-9‬اإلرهاب في الدول الفاشلة و دوره في انتعاش النزاعات‪.‬‬ ‫‪ -5‬المرخ الترخ الخاطجر‬ ‫‪ 1-5‬الوجه السلبي للتدخل الخارجي ‪.‬‬ ‫‪ 4-5‬التدخل الخارجي كمصدر للنزاعات ‪.‬‬ ‫الدص الرابو ‪ :‬اأطاط التحل لر لنوز ل الرولل والنألازات ار التو ا‬ ‫‪ -I‬خلد ل زاال زل التو ا‬ ‫‪ -1‬مفهوم السودان المتغير‬.

(12) ‫‪ -4‬جغرافيا السودان‬ ‫‪ -3‬مقومات الدولة السودانية‬ ‫‪II‬‬. ‫اس اس الرولل ار التو ا‬ ‫‪ -1‬راس ار المؤ رات اس الرولل‬ ‫‪ 1-1‬مؤشر الدول الفاشلة‬ ‫‪ 4-1‬مؤشر الدول الهشة (دول الهشاشة)‬ ‫‪ 3-1‬مؤشر هشاشة الدولة‬ ‫‪ 9-1‬مؤشر الدول الضعيفة‪ -‬بروكنجز‪-‬‬ ‫‪ 5-1‬مؤشر االستقرار السياسي‬ ‫‪ 1-1‬مؤشر السالم العالمي‬ ‫‪ -2‬بآا الدو ار التو ا‬ ‫‪ 1-4‬بعد السياسة و ممارسة الحكم‬ ‫‪ 4-4‬بعد االقتصاد و التنمية‬ ‫‪ 3-4‬بعد الجوانب االجتماعية و المجتمعية‬. ‫‪ -3‬التق ب الآام‬. ‫اس الرولل التو ان ل‬. ‫‪ III‬تحل ط آل و يناا ات النألازات الراخل ل المتلحل ار التو ا و هب تصن داتها‬ ‫‪ -1‬تحل خاططل النألازات الراخل ل المتلحل ار التو ا واء ب ات الحرور ال رير‬ ‫‪ 1-1‬تغير طبيعة األطراف المنخرطة في الحروب السودانية‬ ‫‪ 4-1‬اتساع نطاق الحروب السودانية و تالشي الحدود فيها‬ ‫‪ 3-1‬الخطط الحربية واألهداف المتوخاه من الحروب السودانية على اختالف أنواعها‬ ‫‪ 9-1‬سبل تمويل الحروب السودانية‬ ‫‪-2‬تصن ا النألازات الراخل ل المتلحل ار التو ا‬ ‫‪ 1-2‬تصنيف النزاعات السودانية حسب النوع‪.‬‬ ‫‪ 4-2‬تصنيف النزاعات السودانية حسب الفئة‪.‬‬ ‫الدص الخااس‪ :‬المراخ المدتر للنألازات الراخل ل ار التو ا و توجهات للها‬ ‫‪-I‬المراخ المدتر للنألازات التو ان ل‬ ‫‪ -1‬المراخ التقل ريل لتدت ر النألازات التو ان ل‪( -‬المقترر الهوياتر)‬ ‫‪ 1-1‬التعدد االثني كمدخل لتفسير النزاعات الداخلية في السودان‬ ‫‪ 4-1‬توسيع المقترب الهوياتي‬ ‫‪ -2‬المراخ المآاصر لتدت ر النألازات التو ان ل ‪( -‬اقترر النظب الت ا ل )‬.

(13) ‫‪ 1-4‬النظام السياسي‬ ‫‪ 4-4‬سياسات النخب الحاكمة في السودان‪:‬‬ ‫‪ -3‬المراخ الحريثل لتدت ر النألازات التو ان ل ‪ (-‬اقترر الدو الروأتر)‬ ‫‪ 1-3‬السياسات االستعمارية ( المدخل التاريخي)‬ ‫‪ 4-3‬الموارد و التنمية االقتصادية (المدخل االقتصادي)‬ ‫‪ 3-3‬آليات العولمة (المدخل العولمي)‬ ‫‪ 9-3‬االرهاب (المدخل األمني)‬ ‫‪ 5-3‬التدخالت الخارجية‬ ‫‪ -II‬جهو و اا التتم و بناس الرولل ار التو ا‬ ‫‪ -1‬جهو التتم ار التو ا‬ ‫‪ 1-1‬مؤتمر المائدة المستديرة ‪1415‬‬ ‫‪ 4-1‬اتفاقية أديس أبابا ‪1474‬‬ ‫‪ 3-1‬اتفاقية السالم الشامل (نيفاشا)‬ ‫‪ 9-1‬اتفاقية السالم في دارفور (أبوجا)‬ ‫‪ 5-1‬اتفاقية سالم شرق السودان‬ ‫‪ -2‬اا بناس الرولل ار التو ا‬ ‫‪1-4‬الدور الوحدوي‬ ‫‪ 4-4‬المواطنية‬ ‫‪ 3-4‬التنمية الديمقراطية‬ ‫‪ 9-4‬استقالل الدولة اثنيا ‪ ،‬قبليا ‪ ،‬طائفيا‬ ‫‪ 5-4‬تنمية المحتمع المدني‬ ‫ الخاتمل الآاال‬‫‪ -‬اامل المراجو‬.

(14) ‫المقدمة‬ ‫‪ -I‬التقديم العام للدراسة ‪:‬‬ ‫ال تزال الهواجس األمنية تقلق قادة ورؤساء دول وحكومات ‪،‬إزاء األوضاع المزرية التي آل اليها‬ ‫العالم في ظل ما يسمى النظام العالمي الدولي ‪ ،‬وال شك أن هذه األوضاع ازدادت حالكة بعد ‪. 1002‬‬ ‫بشهادة المالحظين فإن الفوضى األمنية التي تجتاح عالم اليوم ‪،‬أخمدت آمال بعض المحللين من ذوي‬ ‫التطلعات “الخالصية” ببلوغ السالم العالمي‪ ،‬و أوقدت في المقابل العديد من الطروحات التنظيرية التي‬ ‫تأخذ في حسبانها تواصل وانتشار بعض النزاعات خاصة الداخلية منها ‪ ،‬أو بزوغ حروب جديدة كرهانات‬ ‫نظرية أقل ما يقال عنها –على األقل في الفترة الحالية – أنها رابحة ‪ .‬ففي الوقت الذي يتزايد العنف‬ ‫الدموي الغير مسبوق وتستمر النزاعات الداخلية في كثير من أنحاء العالم خاصة في افريقيا والشرق‬ ‫األوسط‪ ،‬يرشح الكثير من منظري العالقات الدولية بأن تكون تلك النزاعات بؤرة التوتر األساسية في‬ ‫المسرح السياسي العالمي للقرن الواحد العشرين‪ .‬و يُراهن استمرارها ليجعلها القضية األولى على جدول‬ ‫األعمال األمنية‪.‬‬ ‫بزوغ نجم تلك الرهانات لم يأت من فراغ ‪ ،‬فالتشكيلة الجديدة للعالقات الدولية خلقت تغييرات جذرية‬ ‫في مضمون ومصادر النزاعات الدولية‪ ،‬أدت الى تغير شامل لظاهرة النزاع في البيئة الدولية ‪ ،‬فهي‬ ‫بصدد اكتساب خصائص جديدة غير واضحة المعالم‪.‬‬ ‫هذا التغير في طبيعة الصراع ‪ ،‬مرتبط في الغالب بالتغير الحادث في النظام الدولي‪ ،‬المرتبط بدوره‬ ‫بتغير طبيعة القوة علي المستوي العالمي‪ ،‬و نمط توزيعها بالنسبة للقوى الرسمية و غير الرسمية ‪ ،‬ففي‬ ‫حين تتجه معظم دول الجنوب إلى المزيد من التنصل الالرادي لقوتها ومكانتها‪ ،‬تتقوى في المقابل شوكة‬ ‫فواعل أخرى ‪ -‬من غير الدول‪ -‬خاصة تلك المستفيدة من التوزيع الجديد للقوة باتجاه تعزيز دورها‪ .‬وعلى‬ ‫اعتبار أن النزاع هو نتاج السلوكيات المتفاعلة لتلك القوى ّ‪،‬فاالختالل في ميزان القوة بين تلك القوى‪،‬كان‬ ‫السبب األساسي لتغير طبيعة ومستوي ومسار الظاهرة الصراعية ‪.‬‬ ‫يأتي هذا الطرح في الوقت الذي أفلحت فيه االضطرابات و المشكالت و النزاعات‪ -‬الناجمة عن‬ ‫اختالل قوة الدول لصالح غيرها من فواعل من غير الدول ‪ -‬في أن تفرض نفسها على المجتمع الدولي‬ ‫بأسره‪،‬بعد ان أدت الى قتل مئات األلوف من البشر وتشريد الماليين من النازحين أو الالجئين‪ .‬فضال عما‬ ‫أسفرت عنه من تدمير للبنية األساسية االجتماعية واالقتصادية والسياسية‪ ،‬حتى وصل فشل الدول فيها‪،‬‬ ‫إلى الحد الذي افقدها القدرة على التصدي بفاعلية لهذه النزاعات الداخلية ‪.‬‬. ‫‪13‬‬.

(15) ‫المقدمة‬ ‫هذا الفشل في إدارة اآلثار المدمرة للنزاعات العنيفة ‪ ،‬يرجع في جزء كبير منه إلى عدم وجود إطار‬ ‫مفاهيمي واضح لتحليل أسباب تلك النزاعات واالضطرابات الداخلية‪ .‬فدون تشخيص مالئم لألسباب‬ ‫النزاع‪ ،‬يصبح اتخاذ إجراءات عالجية غير ذات جدوى‪ ،‬إن لم تكن ممارسة خطيرة‪.‬‬ ‫فمن دون شك ‪ ،‬أن طفو وتزايد مثل هذه النزاعات الداخلية كان يعني فيما يعنيه ضرورة التوجه نحو‬ ‫معرفة أسباب حدوثها‪،‬إذ البد وأن هناك أسبابا لهذا الوضع‪ ،‬فقد تكون أسباب اقليمية نابعة من البيئة‬ ‫المتزعزعة لبعض المناطق في العالم ‪ ،‬أو اسباب دولية ‪ ،‬و لهذه األسباب أهميتها الرئيسية كونها تنبع من‬ ‫تفاعل محلي ‪ ،‬اقليمي ‪ ،‬دولي ‪ ،‬وترتبط في الكثير من األحيان بمناطق النفوذ والمصالح االستراتيجية‬ ‫التاريخية والحضارية‪ .‬غير أن األهم من السببين االقليمي و الدولي ‪،‬هو تربع األسباب الداخلية (المحلية)‬ ‫رأس القائمة والتي تتعلق غالبا بتعدد الوالءات ومراكز السلطة وتنازعها ‪،‬إما نتيجة لعجز الدولة عن خلق‬ ‫هوية وطنية ذات انتماء واحد ‪،‬أو عجزها عن احتكار المشروع لوسائل العنف ‪.‬‬ ‫إذا أقررنا السبب األخير ‪ ،‬فمن األهمية بما كان إذن أن نركز على دور الدولة للتصرف على نحو‬ ‫يزيد من احتمال وقوع االضطرابات واألزمات ‪ ....‬فأحد األسباب الباعثة على الخوف مما يصعب‬ ‫التغاضي عنها عرضا ‪،‬هو نظام الدولة العاجز الذي من شأنه أن يشكل السبب الرئيسي النفجار النزاعات‬ ‫والحروب‪ .‬األمر الذي يضعنا أمام مسألة أخرى ال بد أن تأخذ حظها من التفكير أو التحلي ‪ :‬تلك الرابطة‬ ‫القائمة بين نوعية الدولة والحروب ‪ .‬فال تزال مسألة ما إذا كانت مستويات الدول التي تترنح بين الهشاشة‬ ‫والفشل و االنهيار تؤثر على اللجوء إلى العنف‪ ،‬تشكل مصدرا رئيسيا للمناقشة السياسية‪ .‬فبعض العلماء‬ ‫يصرون على أن الدول القوية ‪ /‬الناجحة أقل عرضة إلنتاج االضطرابات ‪ ،‬وذلك بسبب قدرتها على‬ ‫توجيه الشكاوى بطريقة سلمية ‪ ،‬مما يعني أن األنظمة الفاشلة أكثر عرضة لزعزعة االستقرار بشكل‬ ‫كبير‪ .‬فاإلفتقار إلى سلطة الدولة وضعف التمثيل‪ ،‬وفقدان الثقة بأن الدولة قادرة – أو مستعدة – لالستجابة‬ ‫للمطالب والمخاوف العامة‪ ،‬وعدم قدرتها و‪/‬أو عدم رغبتها في تنظيم وضبط حالتي العنف الفردي وغير‬ ‫الرسمي ‪،‬كلها أعراض تؤدي حسبهم لتزايد النزاعات العنيفة ‪.‬‬ ‫إذا ما اتفقنا على مسؤولية النظام في استحداث النزاعات ‪ ،‬فنحن على يقين أننا أمام دولة أخذة في‬ ‫اكتساب بعض سمات "الدول الفاشلة" ‪،‬هذا إذا ما إذا استعرنا تعبيرا رائجا يلقى عادة على الدول التي‬ ‫تشكل مصدر تهديد محتمل على أمن مواطنيها‪ .‬مما يجعلها توفر أفضل الظروف "للحروب الجديدة" ‪،‬‬ ‫حيث يمكن وصف هذه األخيرة على أنها حروب انهيارات الدول ‪ ،‬ذلك ان "الحروب الجديدة" تؤثر‬ ‫وتعتمد على تآكل‪ ،‬أو القضاء الكامل‪ ،‬الثنين من العناصر األساسية للدولة‪ :‬الشرعية و احتكار القوة‪ .‬وبناء‬ ‫على ذلك و وفقا لهذه الدراسة‪ ،‬ينظر إلى الدول الفاشلة كحاضنات أساسية "للنزاعات العنيفة"‪ ،‬وأن تآكل‬ ‫العناصر األساسية للدولة هي في مركز ديناميكية تلك النزاعات ‪"-‬الحروب الجديدة"‪.‬‬ ‫‪14‬‬.

(16) ‫المقدمة‬ ‫‪ -II‬التعريف بالدراسة و أسباب األخذ بها ‪:‬‬ ‫بداية ‪ ،‬تمثل النزاعات الداخلية ظاهرة سياسية على قد كبير من الضخامة و االتساع و التعقيد ‪ ،‬إذ‬ ‫توجد عدة مداخل لتناولها و كل منها يدفع في اتجاه ما‪ ،‬كما تتضمن قضايا فرعية متعددة تكاد كثير منها‬ ‫تمثل مظاهر مستقلة لها أسبابها ومحدداتها وتطورها وترتبط بقضايا أخرى كبناء الدولة‪،‬األمة‪....‬‬ ‫ويأتي التركيز على مقاربة الدول الفاشلة في الوقت الذي قدمت فيه التحليالت النقدية للنزاعات العنيفة‪-‬‬ ‫المستندة بصورة كلية تقريبا الى التمايز العرقي و الهوياتي‪ -‬معرفة محدودة لطبيعة هذه النزاعات وأسبابها‬ ‫الموضوعية و الذاتية‪ ،‬خاصة في الحالة السودانية‪.‬‬ ‫فالالفت للنظر أ ن النزاعات الداخلية أخذت أبعادا اضافية يصعب تحديد معالمها بدقة استنادا للمداخل‬ ‫النظرية التقليدية ‪ -‬المتراوحة بين نظرية الحرمان النسبي ‪ Relative deprivation theory‬ونظرية‬ ‫الحقوق المكتسبة ‪ - entitlement theory‬التي تعزو سمات النزاعات الى الهويات العرقية‪ .‬وبين‬ ‫النظريات األخرى التي تسعى لتحليل وتفسير أسباب النزاعات عبر نظرية الظروف االقتصادية السيئة‬ ‫‪ ،Poor Economic Conditions Theory‬نظرية التدهور البيئي‬. ‫‪Environmental‬‬. ‫‪ Degradation Theory‬نظرية النظام السياسي القمعي‪Repressive Political System Theory‬‬ ‫‪ ،‬نظريات اقتصاديات الحرب و المصالح ‪ Economics of War Theories‬نظريات الظلم والتهميش‬ ‫‪ (Bereketeab,2013 ,p.6) Injustice and Marginalization Theories‬التي تحدد أسباب النزاع‬ ‫في العالقات االجتماعية التي يتعرض بعض الجماعات للظلم الشديد والتهميش المزمن ما يدفعهم إلى‬ ‫االنخراط في النزاعات ليس فقط ألنهم يرون أنها عادلة‪ ،‬بل ألنهم ال يرون أي بديل للتخفيف من محنتهم‪.‬‬ ‫على هذا النحو‪ ،‬بات من الواضح تماما أن االخفاقات المتتالية للمداخل التقليدية وعجزها عن تقديم‬ ‫تفسيرات حول ظاهرة انتشار النزاعات الداخلية‪،‬اضافة إلى فشلها في تقديم مساهمة ذات قيمة تذكر في‬ ‫أكثر محاالت البحث في شؤون النزاعات أهمية ‪،‬أال و هو علم " حل النزاعات"‪ ،‬دفع بعض المنظرين من‬ ‫رواد دراسات الصراع و السالم‪ ،‬إلى رفض األسلوب المريح الذي يمارس غالبا في دراسة النزاعات‬ ‫الدولية (ذات التوجه التقليدي) ‪ ،‬والتوجه نحو استخدام وسائل وأدوات جديدة لفهم أفضل وأعمق‪.‬‬ ‫ويؤشر الرفض لكل ما هو تقليدي والتوجه لكل ما هو جديد‪ ،‬إلى أن هناك مراجعة جذرية حقيقية‬ ‫جرت لمقاربات العالقات الدولية اتجاه النزاعات المعاصرة من ناحية‪ ،‬واستراتيجيات والممارسات الفعلية‬ ‫من ناحية أخرى ‪ ،‬بما يمثل معكوس خبرة المنظرين و صناع القرار التي تبلورت بعد الحرب الباردة‪،‬‬ ‫وسادت بقوة بعد أحداث ‪ 22‬سبتمبر‪ .‬ويمكن عزو هذا الرفض إلى كون النزاعات الداخلية –حسبهم ‪-‬‬. ‫‪15‬‬.

(17) ‫المقدمة‬ ‫مشكلة ذات طابع خاص العتبارات مختلفة منها تعدد أشكالها‪ ،‬واستمرار نشوب حروب محدودة جغرافيا‪،‬‬ ‫وأيضا حجم الخسائر ‪ -‬البشرية والمادية الهائلة ‪ -‬المرعبة الناتجة عنها ‪.‬‬ ‫إذا ما اتبعنا المداخل التقليدية المعالجة لموضوع النزاعات الدولية ‪ ،‬سنجد حتما أسبابا موضوعية‬ ‫وراء اعتماد بعض المفكرين لمقاربة الدول الفاشلة ‪ ،‬لعل أهملها لدى منظري الحروب الجديدة‪ ،‬هو‬ ‫الحاجة لفهم أفضل وتحليل أشمل للنزاعات الداخلية‪ ،‬والذي تشكل فيه الدولة الفاشلة إطار نظري متكامل‬ ‫يتوافق مع المتغيرات العالمية الجارية‪ ،‬ما يجعل منه أداة نظرية جذابة‪ ،‬و ترياق استباقي ناجع ضد‬ ‫احتماالت فشل الدول واقعيا ‪ .‬بالنسبة لهؤالء ال منظرين ‪ ،‬هناك أكثر من سبب يؤدي إلى االنزالق إلى حالة‬ ‫الحرب ‪ ،‬غير أن السبب الرئيسي للحرب هو فشل أو افشال الدول المتزامن مع انحسار نفوذها عبر كامل‬ ‫اقليمها ‪ .‬ويبدو ذلك أكثر اقناعا ‪ ،‬نظرا للمزايا الكبيرة التي يقدمها إطار الدولة الفاشلة‪ ،‬مقارنة بأطر‬ ‫تحليلية أخرى و ذلك لعدة أسباب‪:‬‬ ‫‪ ‬استخدامه لعدد من المداخل و األبعاد و كشفه للروابط القائمة بينها‪ ،‬مما يتيح فرصا لموائمة‬ ‫التحليالت واالستنتاجات مع القضايا المستجدة في مجال دراسات الصراع والسالم ‪ ،‬والتنمية‬ ‫(التنمية االقتصادية )‪ ،‬واألمن(االرهاب ‪ ،‬الهجرة و الجريمة المنظمة ‪.)...‬‬ ‫‪ ‬ارتباطه المباشر بأحدث المفاهيم السائدة في دراسات الصراع و السالم‪ ،‬ومنها "الحروب الجديدة"‬ ‫التي تأخذ فشل األنظمة كمنطلقات نظرية لها‪.‬‬ ‫‪ ‬أنه مفهوم يسهل ويهيكل فهم الفجوات والثغرات التي تنطلق منها النزاعات و يعزز استراتيجيات‬ ‫صنع السالم المستقبلية إذا ما كانت هناك رغبة في تعزيز التطورات المهمة‪.‬‬ ‫‪ -III‬أهمية الدراسة ‪:‬‬ ‫بصرف النظر عن الوزن الفعلي لمفهوم الدولة الفاشلة التي تمثل في هذه الدراسة المصدر األساسي‬ ‫للنزاعات‪ ،‬فإن مجرد األخذ بها من طرف محللي ومنظري العالقات الدولية هو مؤشر أكيد على مدى‬ ‫األهمية التي يحتلها تنظيرا وممارسة ‪ .‬على هذا األساس‪ ،‬فإن الصورة الرائجة في أوساط منظري‬ ‫النزاعات الداخلية المعاصرة عن مقوضات السالم مدخلها الدول الفاشلة‪ ،‬باعتبارها واقع قائم وصناعة‬ ‫محلية في معظم مراحلها‪،‬اضافة لكونها تلقى رواجا متزايدا في دوائر صناع القرار العالمية‪.‬‬ ‫كما تظهر أهمية الدراسة في كون التطور الحاصل في األطر التحليلة للنزاعات الدولية كان مدعوما‬ ‫بالقدرة المكتسبة لدى المنظمات الدولية والمؤسسات الفكرية والسياسية العالمية في تحسين القوة التفسيرية‬ ‫لمقاربة الدولة الفاشلة ‪ .‬و ال يهم في وضع كهذا إذا كانت بعض تلك التفسيرات مسيسة أو موجهة طوعا‬ ‫بالسياسات و المخططات األمريكية وبعض الدول الكبرى األخرى‪ ،‬ألن قوة الدفع الذاتي الناشئة عن‬ ‫‪16‬‬.

(18) ‫المقدمة‬ ‫األسباب الموضوعية لفشل الدول ستصل بها إلى المآل التفتيتي والتدمير الذاتي الذي يتطلب بشكل أو بآخر‬ ‫اتخاذ استراتيجيات بناء الدولة من القوى الدولية كسياسات استباقية ‪ /‬اصالحية وهو ما تسعى له الدراسة‬ ‫في األخير‪.‬‬ ‫‪ -IV‬أهداف الدراسة ‪:‬‬ ‫تسعى هذه الدراسة كإطارا أولي إلى توضيح الفهم وتشخيص أسباب النزاعات الداخلية المتعددة ‪،‬‬ ‫عبر االشارة إلى أنها متجذرة في الخطابات و السياسات اليومية للدول بدال من كونها نابعة من اسباب‬ ‫اقليمية ‪ ،‬أو دولية ‪....‬‬ ‫على هذا النحو ‪ ،‬فاألهمية العلمية والعملية لدراسة نوعية وطبيعة الدولة تُشكل مقدمة ضرورية‬ ‫إلدراك اإلشكاليات المتعلقة بقضايا األمن واالستقرار‪ ،‬اإلصالح السياسي‪ .‬ومادام أن نوعية وطبيعة الدولة‬ ‫أصبحت معطى أساسي لتقييم جوانب األمن الحيوية للدولة والمجتمع‪ .‬فإَّن رؤية جذورها الفعلية تشكل‬ ‫مقدمة ضرورية بالنسبة ألخذها كإطار تحليلي لالضطرابات والنزاعات الداخلية في السودان‪.‬‬ ‫على هذا يقتضي فهم النزاعات الداخلية المعاصرة ‪ -‬بشكل أفضل ‪ -‬توظيف مقترب تحليلي ال يركز‬ ‫على "الواحدية –‪ "Unitary‬التي تخفق في فهم األسباب المتعددة التي يتشكل عبرها النزاع ‪ ،‬ما يعني‬ ‫تبني مقترب يأخذ في االعتبار الواقع الجديد و التعددي الذي تنطلق منه النزاعات الحالية ‪ .‬وفقا لذلك ‪،‬‬ ‫قصدت الباحثة من هذه الدراسة أن تكون بمثابة ” حزمة أدوات “ يستخلص منها القارئ المفاهيم‬ ‫وال ممارسات التي تسهم في تحليل بعض أهم قضايا النظام الدولي الحالية‪....‬حيث يمكن للقارئ استخدام‬ ‫مفهوم الدولة الفاشلة ليستخلص خاصيات فنية معينة قد تكون مهمة في تحليل و تفسير النزاعات الداخلية‬ ‫في السودان ‪.‬‬ ‫كما تطمح هذه الدراسة إلى االرتفاع بمستوى مساهمة مقاربة "الدولة الفاشلة "في ابتدار نقاش حول‬ ‫إعادة النظر في دور سياسات الدولة في النزاعات الدولية و ال سيما الداخلية منها ‪ .‬والهدف من ايراد‬ ‫مفهوم " الدولة الفاشلة" بين مزدوجين هنا هو شد االنتباه الى التطورات و األهمية التي طرأت على هذا‬ ‫المفهوم فيما يخص ارتباطها بالتهديدات األمنية الجديدة ‪ ،‬بما يستوجب معالجة عميقة له ‪ ،‬ابرازا‬ ‫لمساهماته النظرية في تحليل و تفسير النزاعات الداخلية ‪ ،‬واستباقا للنتائج السلبية التي يمكن ان يخلفها إذا‬ ‫ما تم اهماله ‪.‬‬ ‫على أن يبقى الهدف االساسي لهذه الدراسة هو استعراض القوة التفسيرية لمقترب الدولة الفاشلة في‬ ‫تحليل النزاعات المعاصرة "الحروب الجديدة‪ ،‬و ذلك عبر اظهار قدرتها على فرض نموذج جديد من‬ ‫الدول يختلف جذريا عن سمات النموذج ( األوروبي الوستفالي) التقليدي للدولة‪ -‬األمة الذي اعتدنا دراسته‬ ‫في العالقات الدولية ‪ ،‬من خالل تفسير كيف انعكست طبيعة الدولة من حيث نوعيتها و بنيتها الهيكلية‬ ‫‪17‬‬.

(19) ‫المقدمة‬ ‫على ظاهرة النزاع الدولي لما بعد الحرب الباردة‪ ،‬و خصوصا بعد ‪ 22‬سبتمير‪ .‬ما يجعل منها مقاربة‬ ‫كفيلة ان تزيل الغموض و اللبس عن أسباب أهم ظاهرة تؤرق العالم‪.‬‬ ‫كما تهدف الدراسة ضمن أهدافها ‪ ،‬أخذ شكل التبسيط في عرض ظاهرة الفشل في السودان مرورا‬ ‫بتحليل دقيق ألبرز أسبابها وعوامل انتشارها واستمرارها وصوال إلى محاولة جادة لتلمس سبل حلها أو‬ ‫على االقل كيفية احتواء آثارها ‪ ،‬وذلك عبر تقديم مادة أكاديمية غير عصية على الفهم ‪ ،‬محاولة االحاطة‬ ‫بكافة شروط البحث العلمي‪ .‬ورغم ذلك فان االسلوب و المنهج المتبعين يتيح لغير المختصين فهم هذه‬ ‫القضايا دون عناء و جهد كبيرين‪.‬‬ ‫في األخير ‪ ،‬ال ت ّدعي الدراسة أنها ستتمكن من سد الثغرات المطروحة نظريا‪ ،‬بقدر ما سيكون همها‬ ‫األساسي إلقاء الضوء على بعض القضايا االكثر الحاحا في التوضيح والتفسير والمعالجة ‪ ،‬باعتبار أن‬ ‫كل قضية من هذه القضايا يمكن أن تشكل اطروحة بحد ذاتها تستلزم الكثير من البحث والجهد والوقت‬ ‫للوصول إلى أهداف محددة بعينها ‪.‬‬ ‫‪ -V‬مبرارت إختيار الموضوع‪:‬‬ ‫تتراوح مبررات اختيار موضوع دون غيره بين مبررات ذاتية و أخرى موضوعية ‪:‬‬ ‫فأما الذاتية ‪ :‬تتمثل في الرغبة الملحة للباحثة للبحث حول دراسات و نظريات الصراع والسالم ‪ ،‬وذلك‬ ‫استكماال لموضوع أطروحة الماجستير القائم حينها على تحليل النزاعات المعاصرة في ضوء مكونات‬ ‫البعد الثقافي في العالقات الدولية ‪ :‬المكون الديني ‪ ،‬عدى عن قناعة الباحثة الراسخة بضرورة‬ ‫التخصص في مجال النزاعات وما يقدمه ذلك التخصص من ايجابيات في تسهيل البحث العلمي في‬ ‫أطروحة الدكتوراه المرتكز أساستها على دراسة الظاهرة الصراعية المتجددة ‪ .‬و أخيرا و ليس آخرا هو‬ ‫أخذ الباحثة بعين االعتبار لتوصيات الجنة العلمية (أثناء مناقشة رسالة الماجستير) المتمثلة في ضرورة‬ ‫وأولوية توجيه البحث االكاديمي في القضايا االمنية نحو دراسة حاالت عربية "بالتحديد دراسة حالة‬ ‫السودان"‪ ،‬خاصة عندما يتعلق األمر بالقيمة التحليلية المضافة التي يجلبها اسقاط مقاربات جديدة في‬ ‫العالقات الدولية على الواقع الصراعي العربي ‪.‬‬ ‫أما الموضوعية ‪ :‬لقد تحمست الباحثة لهذه الدراسة لتوفر عنصرين أولهما يتعلق بمحاولة تقديم رؤية‬ ‫تحليلية جديدة مختلفة في تناولها لطبيعة النزاعات الداخلية المسلحة على األقل على مستوى ما هو مطروح‬ ‫حاليا ‪ ،‬خاصة في ظل القفزة النوعية التي حققها عودة التركيز على مستوى الدولة " تحليل العمليات‬ ‫السياسية للدولة الفاشلة" ‪ .‬والثاني محاولة تجاوز الشكل التقليدي لدراسة النزاعات السودانية والذي يقوم‬ ‫معظمه على االهتمام بالسرد التاريخي الكرونولوجي لالحداث أكثر من اهتمامها بتحليل وتفسير‬ ‫‪18‬‬.

(20) ‫المقدمة‬ ‫موضوعي ألسباب النزاعات وجوانبها (على النطاق العربي ) ‪ ،‬يأتي هذا في ظل حقيقة أن الكم الهائل من‬ ‫تلك المراجع والمعلومات والبيانات‪ ،‬منشور باللغات األجنبية وهو ما يجعلها غير متوفرة في أغلب‬ ‫األحيان ‪ .‬وال نريد أن نعمم هذا االدعاء ألن هناك بعض الدراسات التي تشملها كتب ومقاالت وتحليالت‬ ‫عربية ‪ -‬الناتجة من بعض المؤسسات األكاديمية العربية ‪ -‬عن الحروب السوانية مازالت المرجع للعديد‬ ‫من المهتمين باألبعاد الصراعية في السودان ‪.‬‬ ‫‪ -VI‬الدراسات السابقة‬ ‫يعتبر الخوض في تغير طبيعة الحرب جديد نسبيا مقارنة بالظاهرة ذاتها ‪ ،‬وذلك أن انهيار االتحاد‬ ‫السوفيتي‪ ،‬ونهاية الحرب الباردة ‪ ،‬فتحا الباب أمام التنظير للموجة الجديدة من النزاعات أو الحروب‬ ‫الجديدة التي تأخذ من فشل الدول منطلقا لها‪ .‬فقد عنيت بعض الدراسات السابقة بتقديم وصف مفصل لتغير‬ ‫طبيعة الحرب – المستند معظمها إلى أبحاث ونظريات ‪،‬القائمة على قاعدة المالحظات المسجلة في فترة‬ ‫ما بعد الحرب الباردة – بعد أن افترضت أن فشل الدول يزيد من مخاطر اندالع حرب أهلية‪ ،‬وحدوث‬ ‫حاالت إبادة‪/‬تصفية سياسية‪ .‬ويبدو أن ذلك المؤشر ذو داللة بالنسبة لدراستنا‪ ،‬نظرا لموجة تغيير‬ ‫الحكومات المرتبطة بنهاية الحرب الباردة المترافقة بدورها مع موجات العنف التي جعلت من النزاعات‬ ‫تمضى في انعطافات غير متوقعة‪ ،‬يبدو أنها لن تكف‪ ،‬وإنما ستتطور باستمرار‪ .‬ومن بين هته الدراسات‬ ‫التي تتقاطع مع طبيعة دراستنا تحديدا نجد‪:‬‬ ‫ كتاب بعنوان ‪ New and Old Wars: Organized Violence in a Global Era‬لمؤلفته ‪Mary‬‬‫‪Kaldor‬‬. ‫يعتبر هذا الكتاب من أكثر الكتب أهمية بالنسبة لنا ليس ألن دراستنا تتماشى مع هذا النوع من‬ ‫التحليالت فحسب ‪ ،‬بل ألنه يحتوي على رؤى هامة أعطت تغير جذري للطريقة التي نفهم بها الحروب‬ ‫المعاصرة‪ .‬ويبدوا أنه يمثل نموذج لموجة جديدة من النزاعات التي هي في طور النمو والتشكل على‬ ‫مستوى العالم أجمع‪ .‬تختصر المؤلفة في هذا الكتاب مسألة عدم االستقرار واالفتقار إلى األمن في‬ ‫حالة“الدولة الفاشلة” ‪ ،‬التي خسرت احتكار العنف المكفول لجهاز الدولة‪ ،‬بسبب اختراق فاعلين من غير‬ ‫الدول ‪ ،‬والشبكات اإلجرامية التابعة لها ‪ ،‬وتستعرض االنتقال نحو االقتتال بين أمراء الحرب وميليشياتهم‬ ‫و‪/‬أو الشبكات اإلجرامية أو حتى عصابات أعمال الشغب‪ .‬كما تكمن أهمية وقوة هذا الكتاب في تقديره‬ ‫المبكر للمخاطر التي تشكلها الدول الفاشلة‪ ،‬و في أنه ما زال نقطة جيدة يمكن البدء من عندها في التفكير‬ ‫في تطور الحروب وتداعيات تطوراتها على النطاق العالمي‪.‬‬. ‫‪19‬‬.

(21) ‫المقدمة‬ ‫‪-‬‬. ‫كتاب بعنوان ‪ The State, War, and the State of War,‬لصاحبه ‪Kalevi J. Holsti‬‬. ‫يعتبر من أكثر الكتب التي حاولت فهم التغيرات الكبيرة التي حصلت على مستوى األنماط التاريخية‬ ‫للحروب‪ .‬حيث توصل ‪ Holsti‬إلى أن الحصول على فهم أفضل للظواهر الصراعية يتطلب التخلي عن‬ ‫العديد من األدوات التحليلية المستمدة من دراسات العالقات الدولية لما بعد ‪ ،2491‬والّتحول بدال من ذلك‬ ‫إلى التركيز على مشاكل الدول "الضعيفة والفاشلة "‪ ،‬تلك الدول الغير قادرة على الحفاظ على الشرعية‬ ‫المحلية والسالم‪ .‬كما يستعرض هذا الكتاب بعضا من أسس شرعية الدولة ‪ ،‬ويوضح السبب الذي يجعل‬ ‫من العديد من الدول الضعيفة والفاشلة أساسية في الحروب المستقبل‪ .‬وأخيرا‪ ،‬يتساءل الكاتب عن ما يمكن‬ ‫أن تفعله األمم المتحدة بالنسبة لمشاكل الدول الضعيفة والفاشلة‪.‬‬. ‫‪-‬‬. ‫كتاب بعنوان "‪ "The transformation of war‬لمؤلفه اإلستراتيجي "‪"Martin Van Creveld‬‬. ‫الذي أشار في مؤلفه تحول الحرب إلى أن انهيار الدولة "‪ "The callapes of state‬ستكون الظاهرة‬ ‫المميزة لهذا العصر‪ ،‬حيث سنشهد تحول في مفهوم الحرب ‪ ،‬يختلف في مفهوم الحرب الذي قدمه‬ ‫كلوزويتز "‪ ."Clausewitz‬و بذلك سيكون انهيار الدولة سبب و نتيجة للنوع الجديد من الحروب‪.‬‬ ‫ دراسة للباحث ‪ ،Richard Jackson‬المعنونة بـ ‪,Violent Internal Conflict and the African :‬‬‫‪ State: Towards a Framework of Analysis’ ,‬الصادرة عن ‪Journal of Contemporary‬‬. ‫‪ African Studies‬العدد ‪ ، 10‬سنة ‪.1001‬‬ ‫يحلل الباحث في هذه الدراسة ‪ ،‬أسباب و نتائج النزاعات العنيفة في دول أفريقيا بعد نهاية الحرب‬ ‫الباردة ‪ ،‬وينطلق من قناعة نظرية فحواها أن النزاعات عادة ما تحدث داخل الدول الضعيفة والفاشلة‪،‬‬ ‫وأنها متجذرة في "السياسات والخطابات اليومية للدول الفاشلة"‪ .‬و بالرغم من تأكيده في أكثر من موضع‬ ‫على أن أطروحة الصراع ليست حتمية ‪ ،‬فإنها تبقى – حسبه‪ -‬ظاهرة ال مفر منها تقريبا‪.‬‬ ‫ سلسلة كتب صادرة عن ( ‪( ) Organisation for Economic Co-operation and Development‬منظمة‬‫التعاون االقتصادي و التنمية) و منها ‪:‬‬ ‫‪- Concepts et dilemmes pour le renforcement de l'État dans les situations de fragilité : de la‬‬ ‫» ‪fragilité à la résilience‬‬. ‫‪20‬‬.

(22) ‫المقدمة‬ ‫يعتبر بمثابة دليل خاص بالمنظمة لكل المهتمين بالشؤون الدولية ‪ ،‬حيث ركز الكتاب على العديد من‬ ‫الجوانب المتعلقة باألوضاع األمنية الحرجة لبعض الدول في النظام الدولي ‪ ،‬هذا الكتاب الذي يركز على‬ ‫االطار المفاهيمي للدول الفاشلة و موقعها بين االستقرار والهشاشة واألسباب المؤدية للفشل وطرق‬ ‫تقويتها‪.‬‬ ‫‪ -VII‬حدود الدراسة ‪:‬‬ ‫النطاق الزماني ‪ :‬تأتي هذه الدراسة بعد مرور زمن كان كفيال أن يوفر على المستويين األكاديمي‬ ‫و السياسي فسحة من الزمن للتأكد من فعالية مقاربة الدولة الفاشلة‪ ،‬و نجاعتها في حال اسقاطها على نحو‬ ‫يسمح بتحليل و تفسير واقع الدول المتضررة من النزاعات ‪ ،‬وتحديد أسباب عدم استقرارها لتجنب آثار‬ ‫انزالقها مرة أخرى نحو دوامة العنف‪ .‬غير أن ذلك لم يمنع من اعتبار فترة الحرب الباردة نقطة البدء في‬ ‫التنظير لتغير الظاهرة الصراعية ‪ ،‬وأحداث ‪ 22‬سبتمبر نقطة البدء الفعلية لنضوج مقاربة الدول الفاشلة‪،‬‬ ‫و انتقالها إلى مصاف المقاربات األكثر شعبية في العالقات الدولية‪.‬‬ ‫النطاق المكاني ‪ :‬تحدد النطاق المكاني للدراسة بالرغبة في اختيار السودان كحالة لدراسة الصلة بين‬ ‫الفشل الدوالتي و النزاعات المسلحة في الدولة ‪ ،‬وقد كان ذلك حسب اعتقادنا موفقا‪ ،‬نظرا للترابط الواضح‬ ‫للنزاعات العنيفة مع عمليات التدمير التدريجي للدولة القومية السودانية منذ االستقالل‪ ،‬اضافة إلى تجربة‬ ‫انقسام السودان التي أكدت منذ البداية مدى اخفاق و تآكل الدولة‪ ،‬أوضحت في النهاية أن هيكل الدولة له‬ ‫تأثير مباشر على " النزاعات و الحروب الجديدة" ‪ ،‬حيث كان و ال يزال سببا جوهريا في استمرار حالة‬ ‫الصراعات والالستقرار داخل السودان‪.‬‬ ‫‪ -VIII‬اشكالية الدراسة ‪:‬‬ ‫ثمة الكثير من االستفهامات المطروحة منذ عقود حول وجود أدوات تحليلية تعطي فهم أفضل لتغير‬ ‫الظاهرة الصراعية ‪ ،‬و كيف يمكن فهم ما حدث من نزاعات و حروب جديدة منذ تسعينيات القرن الماضي‬ ‫وفقا للمقاربات الحديثة في العالقات الدولية ‪ ،‬و أي من تلك المقاربات أصلح ‪.‬‬ ‫بالنظر لألهمية التي تمثلها الدول الفاشلة كمقاربة في حقل العالقات الدولية و كذا في النظام الدولي بعد‬ ‫أن تحولت ‪ -‬الدول الفاشلة‪ -‬من فاعل منظم ومسير للعالقات الدولية إلى خطر يهدد استقرار وأمن وسالمة‬ ‫المجتمع الدولي‪ .‬وفي ظل الخصوصية التي تتميز بها نزاعات اليوم ‪ ،‬فإن طبيعة موضوعنا تفترض النظر‬ ‫إلى مدى نجاعة استخدامها كمنظور لشرح أكثر المشاكل تأريقا لألمن في النظام الدولي‪ ،‬وتستدعي‬ ‫االنطالق من اإلشكالية التالية ‪ :‬إذا كانت الدول الفاشلة أكثر عرضة لتجربة النزاعات المسلحة من الدول‬ ‫‪21‬‬.

(23) ‫المقدمة‬ ‫القوية و المرنة ‪ ،‬فإلى أي مدى يمكن اعتمادها كمدخل تفسيري للنزاعات الداخلية ؟ و يجوز لنا طرحها‬. ‫بصيغة أبسط‪ :‬كيف يمكن أن نفسر النزاعات الداخلية وفق مقاربة الدولة الفاشلة ؟‬ ‫وفي ضوء هذه االشكالية هناك تساؤالت فرعية متمثلة في ‪:‬‬ ‫‪ .2‬هل تشكل حقا الدول الفاشلة الخطر و التهديد األكبر لألمن العالمي ؟‬ ‫‪ .1‬هل يمكن اعتبار الدول الفاشلة فئة تحليل فعالة في السياسة الدولية ؟‬ ‫‪ .3‬هل يمكن لإلطار النظري العام للدولة الحديثة القائم على أساس التجربة األوروبية أن يكون‬ ‫بمثابة نقطة انطالق لدراسة الدول الفاشلة في العالم العربي و السودان تحديدا ؟‬ ‫‪ .9‬إذا أثبتت الدولة الحديثة ‪ -‬كشكل من أشكال التنظيم االجتماعي ‪ -‬أنها ال تعمل بشكل جيد في‬ ‫معظم األماكن‪،‬فما الفائدة من تكرار هياكلها في الدول الفاشلة ؟‬ ‫‪ .1‬ما حقيقة العالقة المفترضة بين فشل الدولة في السودان والنزاع الداخلية فيها ؟‬ ‫‪ - IX‬الفرضيــــات ‪:‬‬ ‫تفترض هذه الدراسة مسبقا ان الدول الفاشلة األكثر تعرضا لحروب أهلية بالضرورة ‪ ،‬و قد يقترن هذا‬ ‫االفتراض بآخر ينطلق من أن قوة الدولة و قدرتها على البقاء و االستمرار متوقف على كيفية تفاعلها مع‬ ‫وحداتها الداخلية ‪ ،‬ومرهون بمدى قدرتها على احتكار العنف المشروع ‪ .‬واستنادا إلى الفرضية الرئيسية‬ ‫تطرح الدراسة في هذا االطار عدد من الفروض البحثية التي تسعى هذه الدراسة إلى التحقق من صحتها ‪،‬‬ ‫بهدف اضافة نوع من التراكم البحثي والعلمي في هذا المجال ‪:‬‬ ‫‪ .2‬أن الدول الفاشلة أضحت تأخذ األسبقية في تفسير بعض الظواهر المدرجة على األجندة‬ ‫األمنية الدولية ‪.‬‬ ‫‪ .1‬التمييز بين مفهوم الدول الفاشلة من حيث كونه ممثل في الخطاب ‪ ،‬وواقع الدول الفاشلة‬ ‫يعطيه قيمة علمية في تفسير بعض الظواهر األمنية خاصة بعد ‪ 22‬من سبتمبر ‪.1002‬‬ ‫‪ .3‬التركيز على الدول الفاشلة يعكس االنحياز الغربي حول كيف يجب على الدولة الحديثة أن‬ ‫تظهر‪.‬‬ ‫‪ .9‬أن معظم الدول الفاشلة ال ينطبق عليها وصف الدولة و منها السودان‪.‬‬ ‫‪ .1‬تصاعد و تكرار أعمال العنف و تفشي النزاعات المسلحة السياسية غالبا ما ترافق مع‬ ‫عمليات التدمير التدريجي للدول السودانية‪.‬‬ ‫‪22‬‬.

(24) ‫المقدمة‬ ‫وسيضع اختبار صحة ودقة هذه الفرضيات حدا للجدل الدائر حول ما إذا كانت نوعية الدولة‬ ‫مرتبطة بحالة االستقرار أو عدم االستقرار ‪،‬بمعنى ما إذا كانت معظم الدول التي تعاني من الحروب و‬ ‫النزاعات المسلحة ‪ ،‬فاشلة بالضرورة‪ .‬أم أ ن معظم تلك الدول الفاشلة عانت من أزمات و نزاعات داخلية‬ ‫حتى قبل أن يظهر فشلها للعيان‪ ،‬أو حتى قبل أن يعمم هذا المفهوم في الدوائر األكاديمية و السياسية ‪.‬‬. ‫‪ -X‬االطار المنهجي للدراسة ‪:‬‬ ‫تستخدم األطروحة والمنهجية المنظمة لها عن قصد مصطلح””الدولة الفاشلة “‪ ،‬بدال عن”الضعيفة‬ ‫أو الهشة“ إذ لطالما كان الخوض واالستمرار في الحروب األهلية والنزاعات المسلحة ‪ ،‬إال في بيئة‬ ‫منساقة إلى اإلنهيار والتجزء‪ .‬ومع ذلك ال تسقط الدراسة بعض المفاهيم التي نعتبرها إضافة لفهم خلفية‬ ‫التحليل‪ .‬ومن ثمة استعمال الباحثة هذا المفهوم يقتضي اإلقرار بعدد من المحاذير المنهجية ‪ ،‬ذلك أنه‬ ‫يصعب الحديث عن اكتمال في المعنى أو اكتمال في التجربة‪ ،‬وإنما هي في حالة دائمة من التطور والتغير‬ ‫المرتبطين بحالة الدولة الحديثة ‪.‬‬ ‫على ذلك اعتمدت الدراسة مدخال منهجيا مفاده أن الفشل الدوالتي وما يرتبط به من معاني هو المفهوم‬ ‫الوحيد الذي بامكانه أن يمدنا بإطار ناجح لفهم النزاعات التي يعيشها عالم اليوم‪ ،‬ويشرح لنا مصدر‬ ‫التشوهات والتوترات التي تخترق الدولة والمجتمع ‪،‬وتبدل وظائفها‪ .‬ومادامت ظاهرة النزاعات الدولية‬ ‫معقدة ‪ ،‬ومنطلقاتها التفسيرية متعددة ‪ ،‬فذلك يعني تعددا منهجيا موازيا لدراستها‪ .‬وهو ما يتطلب عدد من‬ ‫المناهج كل واحد منها يكمل اآلخر‪.‬‬ ‫ومن أجل أن تكون الدراسة شاملة ووافية قدر المستطاع ‪ ،‬كان البد من استصحاب المنهج الوصفي‬ ‫كمدخل يوفر معطيات تتناسب مع الطبيعة التحليلية للدراسة ‪.‬حيث تم اعتماده الستعراض العناصر‬ ‫والمفردات المستخدمة في الدراسة ‪،‬كونه يخص بوصف النزاعات القائمة حتى يمكن القاء الضوء على‬ ‫المشكلة محل النزاع‪ ،‬وبالتالي بلورة رؤية واضحة ألسباب هذه النزاعات‪ ،‬أواالعتماد على منهج دراسات‬ ‫الحالة والخيارات ‪-‬الذي يدخل ضمن المنهج الوصفي ‪ -‬كأساس لهذه الدراسة بغية التعمق في حالة‬ ‫السودان تارة و محاولة لتصمم طرح جديد يتوافق والمعطيات والتعميمات المستنتجة سابقا ‪ ،‬هذا دون‬ ‫إهمال استخدام المنهج التاريخي ألنه يعلق أهمية كبرى على تتبع التطور التاريخي لمراحل النزاعات‬ ‫الداخلية‪ ،‬فهو يسعى في المقام األول إلى معرفة الظروف التي أدت الى اشتعال النزاعات ومعرفة‬ ‫تاريخها‪ ،‬كما يقدم لنا خلفية تاريخية مثيرة لظاهرة الدولة الفاشلة و نشأتها من خالل رصد مختلف الفترات‬ ‫التاريخية التي مرت بها هذه الظاهرة ‪ ،‬وصوال إلى تبلورها كمفهوم في الفترة الالحقة لهجمات سبتمبر ‪،‬‬ ‫وموجات االهتمام الالحقة التي تُرجمت في مواقف اتجهت معظمها إلى ضرورة إيجاد استجابات وآليات‬ ‫‪23‬‬.

Références

Documents relatifs

The inset corresponds to a mesial view further confirming the antero-posterior extension of the most superficial (frontal, parietal cortices and superior parietal lobule) and

concurrence.. ﺔﻣﺪـــﻘﻣ ﳍ ﻩﺬ ﺔﺌﻴﺒﻟا ﺎﻣو ﻪﻠﻤﲢ ﻦﻣ تﺎـﺒﻠﻘﺗ تﻻﻮـﲢو ﻊﻓﺪـﺗ ﺔـﺴﺳﺆﳌا ﱃإ ﲔـﺴﺤﺘﻟا ﺮﻤﺘـﺴﳌا ﰲ ،ﺎـﻫءادأ ﺚـﻴﺣ ﺎـﻬﻨﻜﳝ ﻚـﻟذ ﻦـﻣ ﻊﻗﻮﻣ لﻼﺘﺣا

Notre étude consiste à déterminer le comportement d’une pale composite quand elle est soumise à des forces aérodynamiques et gravitationnelles, nous nous intéressons

The limit state design format in the SNiP code is different from those in the CSA and the API codes by incorporating additional load and component resistance coefficients such as

forms in the presence of hamster and mouse PrPSc 125 5.1 Strain-specific conversion of PrPC to PK-resistant PrP 139 5.2 The effects of GdnHCl on the strain-specific

The texts preserved from the Bronze Age and Early Iron Age in the eastern Mediterranean and ancient Near East are of a particular nature: each document has a specifi c function,

L’enjeu n’est-il pas plutôt d’examiner comment les foires, et les marchés de proximité en général, peuvent contribuer au maintien durable des liens locaux qui unissent

To cite this article: Sauveur Belviso, Martina Schmidt, Camille Yver, Michel Ramonet, Valerie Gros & Thomas Launois (2013) Strong similarities between night-time