• Aucun résultat trouvé

دراسة تقييمية لطرق تقدير صدق وثبات أدوات جمع المعطيات في أطروحات دكتوراه علم النفس وعلوم التربية بجامعة الجزائر2

N/A
N/A
Protected

Academic year: 2021

Partager "دراسة تقييمية لطرق تقدير صدق وثبات أدوات جمع المعطيات في أطروحات دكتوراه علم النفس وعلوم التربية بجامعة الجزائر2"

Copied!
155
0
0

Texte intégral

(1)‫اجلمهـورية اجلـزائرية الديـمقراطية الشـعبية‬ ‫وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬ ‫جامعة عبد احلميد بن باديس‬ ‫كلية العلوم اإلجتماعية‬ ‫شعبة علم النفس‬. ‫أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه الطور الثالث يف علم النفس‬ ‫ختصص‪ :‬القياس النفسي وحتليل املعطيات‬ ‫حتت عنوان‪:‬‬. ‫حتت إشـراف األستاذ‪:‬‬ ‫أ‪.‬د طـاجني علـي‪.‬‬. ‫من إعــداد الطالب‪:‬‬ ‫بن صـايف عبد الرمحن‪.‬‬ ‫أعضاء جلنة املناقشة‬ ‫هــين حـ ــاج أمحـد‬ ‫ط ـ ـ ــاجـ ـي ــن ع ـل ـ ـي‬ ‫ق ـ ـمـ ــاري حمـ ـ ـمـ ــد‬ ‫تـيـ ـ ـ ـغـ ـ ــزة أحم ـ ـمـ ـ ــد‬ ‫بلقوميدي عباس‬. ‫أستاذ حمـ ــاضر ‪-‬أ‪-‬‬ ‫أستاذ التعليم العايل‬ ‫أستاذ التعليم العايل‬ ‫أستاذ التعليم العايل‬ ‫أستاذ حمـ ــاضر ‪-‬أ‪-‬‬. ‫ج ــام ـعــة مــست ـغ ــامن‬ ‫ج ــام ـعــة م ـسـت ـغ ــامن‬ ‫ج ــام ـعــة م ـسـت ـغ ــامن‬ ‫ج ــام ـعــة وهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـران‬ ‫ج ــام ـعــة وهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـران‬. ‫السنة اجلامعية‪1027/1026 :‬‬. ‫رئ ـ ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ــا‬ ‫مشرفا ومقررا‬ ‫م ـ ـ ـنـ ـ ـ ــاق ـ ـ ـش ـ ـ ــا‬ ‫مـ ـ ــنـ ـ ـ ــاق ـ ـ ـش ـ ـ ــا‬ ‫م ـ ـ ـن ـ ـ ـ ـاق ـ ـ ـش ـ ـ ــا‬.

(2) ‫(سورة النحل‪ ،‬آية ‪)81‬‬. ‫أ‬.

(3) ‫وجل القدير الذي أعاننا يف إجناز هذا العمل العلمي‪ ،‬ونتقدم بالشكر اجلزيل إىل‬ ‫أوال نشكر اهلل ّ‬ ‫عز ّ‬ ‫كل من ساعدنا من قريب أو بعيد ولو بابتسامة أو جبملة بسيطة؛ كما نتقدم بعميق شكرنا وخالص‬ ‫تقديرنا إىل أساتذتنا‪ ،‬وشكر خاص للربوفيسور "طاجني علي" الذي رغم انشغاالته الكثرية أىب أن يكون‬ ‫صاحب الفضل يف متابعة هذا العمل‪ ،‬بدون أن ننسى األستاذ املسؤول عن مشروع دكتوراه "القياس‬ ‫النفسي وحتليل املعطيات" ومدير خمرب "حتليل املعطيات الكمية والكيفية للسلوكات النفسية واإلجتماعية"‬ ‫الربوفيسور "قماري حممد"‪ ،‬وكذا زمالئي وزمياليت يف الدفعة‪.‬‬. ‫ب‬.

(4) ‫إىل من أطعماين ومل يأكال حىت ال أذوق مرارة اجلوع؛ إىل من ال أقدر على رد مجيلها لو عملت هلا‬ ‫طول احلياة‪ ،‬إىل من ال يكفي جهد الدهر لرد مجيله ولو ليوم‪ ،‬إىل من ال يكفي قدر البحر مدادا للتعبري‬ ‫باألحرف‪ ،‬ويعجز اللسان عن شكرمها بالكلمات‪ ،‬إىل أمي وروح أيب الطاهرة رمحه اهلل واسكنه فسيح‬ ‫جنانه‪ ،‬أهدي مثرة جهدي وعملي‪ ،‬وألتمس منهما الرضا والعفو‪ ،‬إىل كل أفراد العائلة واألقارب‪ ،‬وإىل‬ ‫أصدقائي وزمالئي يف اجلامعة والعمل‪ ،‬وإىل كل طـالب علـم نـافع‪.‬‬. ‫ت‬.

(5) ‫هتدف الدراسة احلالية إىل التعرف على مدى جودة طرق تقدير صدق وثبات أدوات مجع املعطيات يف أطروحات‬ .1‫دكتوراه علم النفس وعلوم الرتبية جبامعة اجلزائر‬ ‫ ومتثلت عينة الدراسة يف‬،‫ قام الباحث ببناء بطاقة لتقييم طرق تقدير الصدق والثبات‬،‫لتحقيق أهداف هذه الدراسة‬ .1‫ أطروحة دكتوراه يف علم النفس وعلوم الرتبية جبامعة اجلزائر‬221 ‫ أداة مجع معطيات مستخدمة يف‬646 :‫وقد أسفرت الدراسة على النتائج التالية‬ .%69.50 ‫ أما الثبات فبنسبة‬،%71.00 ‫ مت التحقق من صدق أدوات مجع املعطيات بنسبة‬-2 ‫ أما بالنسبة للثبات فكانت‬،%46.00 ‫ أكثر طرق التحقق من الصدق شيوعا هي طريقة صدق احملكمني بنسبة‬-1 .%65.97 ‫طريقة معامل ألفا كرونباخ بنسبة‬ .%96.05 ‫ أما الثبات فبنسبة‬،%56.69 ‫ استخدامات طرق التحقق من الصدق كانت جيدة بنسبة‬-6 ‫ عدم كفاية طرق التحقق بنسبة‬:‫ من األخطاء اليت وقع فيها الباحثون عند استخدامهم لطرق التحقق من الصدق‬-4 ‫ وعدم التحقق من الصدق على‬%96.62 ‫ عدم التحقق من الصدق على عينة ممثلة جملتمع الدراسة بنسبة‬، %66.67 ‫ عدم التحقق من الثبات على عينة ممثلة‬:‫؛ أما األخطاء املتعلقة بالثبات فقد كانت‬%07.96 ‫عينة مناسبة احلجم بنسبة‬ ‫ كما مل يكن معامل‬،%20.46 ‫ عدم التحقق من الثبات على عينة مناسبة احلجم بنسبة‬،%94.99 ‫جملتمع الدراسة بنسبة‬ .%05.06 ‫الثبات مقبوال بنسبة‬. La présente étude vise à déterminer la qualité des méthodes d'estimation de la validité et fidélité des instruments de collecte des données utilisés dans les thèses de doctorat en Psychologie et Sciences de l'Education à l'Université d’Alger 2. Pour atteindre l’objectif de cette étude, le chercheur a élaboré une grille pour évaluer les méthodes d'estimation de la validité et la fidélité, l'échantillon est composé de 346 instruments de collecte des données utilisés dans 112 thèses de doctorat en Psychologie et Sciences de l'Education à l'Université d’Alger 2. L'étude a révélé les résultats suivants: 1- Les instruments de collecte des données sont vérifiés au taux de 72,00% pour la validité et de 65,90% pour la fidélité. 2- La méthode d'estimation la plus fréquentée est la méthode d’inter-juges pour la validité (46.00%), et la méthode Alpha Cronbach pour la fidélité (65.97%). 3- Le taux de bonne utilisation des méthodes de l’estimation est 56.69% pour la validité et 96.05% pour la fidélité. 4- Les erreurs qui sont faites par les chercheurs quand ils vérifient la validité des instruments sont : l'insuffisance des méthodes utilisées (66.67%), l’échantillon utilisé n’est pas représentatif de la population (96.62%), la taille de l’échantillon est insuffisante (07.96%); et les erreurs concernant la fidélité sont : l’échantillon utilisé n’est pas représentatif de la population (94.99%), la taille de l’échantillon est insuffisante (07.96%) et les coefficients de corrélation sont inacceptables (05.06%).. ‫ث‬.

(6) This study aims to determine the quality of the estimation methods of the validity and reliability of data collection instruments used in PhD theses in Psychology and Education Sciences at the University of Algiers 2. To achieve the objective of this study, the researcher developed a grid to evaluate methods for estimating the validity and reliability, the sample consists of 346 data collection instruments used in 112 PhD theses in Psychology and Education Sciences at the University of Algiers 2. The study revealed the following results: 1- The data collection instruments are verified at the rate of 72.00% for the validity and 65.90% for reliability. 2- The most common method to estimate the validity is the method of the judges at the rate of (43.00%), and the method of Cronbach Alpha for reliability (39.57%). 3- The rate of correct use of the methods for estimating the validity is 93.38% and 83.09% for the reliability. 4- The errors that are produced by researchers when they verified the validity of the instruments are: inadequate methods used for estimating (66.67%), the sample used is not representative of the population (53.61%) and the sample size is insufficient (07.83%); and the errors about reliability are: the sample used is not representative of the population (54.55%), the sample size is insufficient (07.83%) and the correlation coefficients are unacceptable (09.06%).. ‫ج‬.

(7) ‫الموضـ ــوع‬. ‫الصفحة‬. ‫شكر وتقدير‬. ‫ب‬. ‫إهداء‬. ‫ت‬. ‫ملخص البحث‬. ‫ث‬. ‫قائمة احملتويات‬. ‫ح‬. ‫قائمة اجلداول‬. ‫د‬. ‫قائمة املالحق‬. ‫ذ‬. ‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى البحث‬ ‫مقدمة‬. ‫‪01‬‬. ‫إشكالية البحث وتساؤالته‬. ‫‪04‬‬. ‫أهداف البحث‬. ‫‪06‬‬. ‫أمهية البحث‬. ‫‪06‬‬. ‫حدود البحث‬. ‫‪06‬‬. ‫التعاريف اإلجرائية ملصطلحات البحث‬. ‫‪07‬‬. ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار النظري للبحث‬ ‫‪ :I‬الصدق والثبات‬. ‫‪09-90‬‬. ‫أوال‪ :‬الصدق‬. ‫‪20‬‬. ‫صدق احملتوى‬. ‫‪26‬‬. ‫الصدق املرتبط مبحك‬. ‫‪26‬‬. ‫صدق التكوين الفرضي‬. ‫‪12‬‬. ‫العوامل املؤثرة يف الصدق‬. ‫‪17‬‬. ‫ثانيا‪ :‬الثبات‬. ‫‪19‬‬. ‫طريقة إعادة االختبار‬. ‫‪60‬‬. ‫طريقة الصور املتكافئة‬. ‫‪66‬‬ ‫ح‬.

(8) ‫معامل االستقرار والتكافؤ‬. ‫‪69‬‬. ‫معامل االتساق الداخلي‬. ‫‪66‬‬. ‫ثبات التقدير‬. ‫‪46‬‬. ‫طرق إحصائية أخرى‬. ‫‪49‬‬. ‫القيمة املقبولة ملعامل الثبات‬. ‫‪46‬‬. ‫العوامل املؤثرة يف الثبات‬. ‫‪47‬‬. ‫العالقة بني الصدق والثبات‬. ‫‪90‬‬. ‫‪ :II‬الدراسات السابقة‬. ‫‪50-05‬‬. ‫الفصل الثالث‪ :‬إجراءات البحث‬ ‫منهج البحث‬. ‫‪67‬‬. ‫عينة البحث‬. ‫‪67‬‬. ‫أداة البحث‬. ‫‪71‬‬. ‫األساليب اإلحصائية‬. ‫‪77‬‬. ‫الفصل الرابع‪ :‬نتائج البحث‬ ‫عرض ومناقشة النتائج املتعلقة بالصدق‬. ‫‪75‬‬. ‫عرض ومناقشة النتائج املتعلقة بالثبات‬. ‫‪56‬‬. ‫إستنتاجات البحث‬. ‫‪209‬‬. ‫التوصيات واالقرتاحات‬. ‫‪221‬‬. ‫املراجع‬. ‫‪226‬‬. ‫املالحق‬. ‫‪211‬‬. ‫خ‬.

(9) ‫عنوان الجدول‬. ‫الرقم‬. ‫الصفحة‬. ‫‪02‬‬. ‫عدد األطروحات قبل اإلستبعاد‬. ‫‪69‬‬. ‫‪01‬‬. ‫توزيع األطروحات حسب متغري التخصص‬. ‫‪65‬‬. ‫‪06‬‬. ‫توزيع األطروحات حسب متغري القسم‬. ‫‪65‬‬. ‫‪04‬‬. ‫توزيع األطروحات حسب سنة التخرج‬. ‫‪70‬‬. ‫‪09‬‬. ‫توزيع األدوات حسب متغري التخصص‬. ‫‪70‬‬. ‫‪06‬‬. ‫توزيع األدوات حسب متغري القسم‬. ‫‪72‬‬. ‫‪07‬‬. ‫قائمة احملكمني ألداة الدارسة‬. ‫‪76‬‬. ‫‪09‬‬. ‫تكرارات ونسب أدوات مجع املعطيات اليت مت التحقق من صدقها‬. ‫‪75‬‬. ‫‪05‬‬. ‫تكرارات ونسب طرق التحقق من الصدق‬. ‫‪92‬‬. ‫‪20‬‬. ‫تكرارات ونسب اإلستخدامات اجليدة لطرق التحقق من الصدق‬. ‫‪96‬‬. ‫‪22‬‬. ‫تكرارات ونسب عدم كفاية طرق التحقق من الصدق‬. ‫‪96‬‬. ‫‪21‬‬. ‫تكرارات ونسب عدم التحقق من الصدق على عينة ممثلة جملتمع الدراسة‬. ‫‪97‬‬. ‫‪26‬‬. ‫تكرارات ونسب عدم التحقق من الصدق على عينة مناسبة احلجم‬. ‫‪99‬‬. ‫‪24‬‬. ‫نسب األخطاء املتعلقة بالعوامل املؤثرة على الصدق‬. ‫‪95‬‬. ‫‪29‬‬. ‫النتائج املتعلقة جبانب التحقق من صدق احملتوى‬. ‫‪50‬‬. ‫‪26‬‬. ‫النتائج املتعلقة جبانب التحقق من الصدق املرتبط مبحك‬. ‫‪52‬‬. ‫‪27‬‬. ‫النتائج املتعلقة جبانب التحقق من صدق التكوين الفرضي‬. ‫‪56‬‬. ‫‪29‬‬. ‫تكرارات ونسب أدوات مجع املعطيات اليت مت التحقق من ثباهتا‬. ‫‪56‬‬. ‫‪25‬‬. ‫تكرارات ونسب طرق التحقق من الثبات‬. ‫‪59‬‬. ‫‪10‬‬. ‫تكرارات ونسب اإلستخدامات اجليدة لطرق التحقق من الثبات‬. ‫‪200‬‬. ‫‪12‬‬. ‫تكرارات ونسب عدم التحقق من الثبات على عينة ممثلة جملتمع الدراسة‬. ‫‪206‬‬. ‫‪11‬‬. ‫تكرارات ونسب عدم التحقق من الثبات على عينة مناسبة احلجم‬. ‫‪204‬‬. ‫‪16‬‬. ‫تكرارات ونسب مستويات معامل الثبات‬. ‫‪209‬‬. ‫‪14‬‬. ‫نسب األخطاء املتعلقة بالعوامل املؤثرة على الثبات‬. ‫‪207‬‬. ‫د‬.

(10) ‫عنوان الملحق‬. ‫الرقم‬. ‫الصفحة‬. ‫‪02‬‬. ‫أداة البحث‬. ‫‪216‬‬. ‫‪01‬‬. ‫تعليمات ملء بيانات الشبكة ومعايري التقييم‬. ‫‪217‬‬. ‫‪06‬‬. ‫نتائج تطبيق أداة البحث‬. ‫‪240‬‬. ‫ذ‬.

(11)

(12) ‫مدخـل إلى البحـث‬. ‫الفصل األول‬. ‫مقدمـة‪:‬‬ ‫شهدت حركة القياس النفسي تطورات كبرية منذ بداية التجريب يف علم النفس على يد فونت عام‬ ‫‪ 2976‬بأملانيا‪ ،‬فخالل احلرب العاملية األوىل انصب الرتكيز على بناء اختبارات ومقاييس نفسية اعتمدت‬ ‫على مبدأ الفروق الفردية‪ ،‬واليت كانت موجهة يف البداية إىل جمال اإلختيار والتوجيه املهين للجنود‪ ،‬لتتوسع‬ ‫بعد ذلك إىل خمتلف جماالت احلياة األخرى كاملؤسسات الصناعية والرتبوية والعالجية‪ .‬ومن أهم مميزات‬ ‫هذا التطور يف بناء أدوات القياس‪ ،‬االهتمام باخلصائص السيكومرتية اليت من خالهلا ميكن التحقق من‬ ‫مصداقية هذه األدوات‪ ،‬حيث بدأ االهتمام بتطوير االختبارات واملقاييس من خالل إجياد مؤشرات جديدة‬ ‫هلا‪ ،‬ودراسة عالقة بعض املتغريات أو تقديرها يف الوصول إىل خصائص جيدة لالختبارات واملقاييس اليت‬ ‫حتقق هدفها يف قياس ما أعدت لقياسه‪.‬‬ ‫إن االهتمام باخلصائص السيكومرتية جاء كرد على اإلنتقادات املوجهة لعلم النفس عموما‬ ‫ولإلختبارات النفسية خصوصا‪ ،‬وذلك إلضفاء قدر من الطابع العلمي هلا‪ ،‬فمن خصوصيات القياس‬ ‫النفسي مقارنة بالقياس الطبيعي أنه أكثر تعرضا للخطأ (‪ ،)Ley, 1972: 102‬كما أنه غري مباشر أي‬ ‫أن الظواهر أو السمات توصف بتكوينها الفرضي وليس بوجودها املادي ويستدل عليها من خالل السلوك‬ ‫الدال عليها (عودة‪ ،)14-16 :2559 ،‬وهلذا يصعب وضع قوانني تساعد على التنبؤ بالسلوك يف جمال‬ ‫العلوم اإلنسانية واإلجتماعية ‪-‬عكس العلوم الطبيعية‪ -‬وبالتايل تعتمد على ما يسمى باإلحتماالت‪ .‬كما‬ ‫أنه ال توجد وحدات قياس ثابتة متفق على استخدامها يف القياس النفسي كما هو احلال يف القياس‬ ‫الطبيعي (عيسوي‪ ،)266 :2599 ،‬حىت يف اجملاالت اليت يصعب إجراء التجارب فيها جند وحدات قياس‬ ‫متفق عليها‪ ،‬ففي املاكرو فيزياء تقاس املسافة يف الفضاء اخلارجي بالسنة الضوئية‪ ،‬ويف امليكرو فيزياء يقاس‬ ‫طول االلكرتون يف نواة الذرة بالنانومرت‪.‬‬ ‫‪2‬‬.

(13) ‫مدخـل إلى البحـث‬. ‫الفصل األول‬. ‫إن عملية بناء املقياس مبختلف مراحلها تعترب خطوة منهجية مصريية وحمددة للخطوات املوالية‬ ‫وملسار البحث ككل‪ ،‬وعليه هناك خصائص ينبغي التحقق منها يف أداة القياس‪ ،‬لالطمئنان على صالحية‬ ‫النتائج املتحصل عليها وإمكانية اختاذ قرارات هامة متعلقة بأفراد‪ ،‬مجاعات أو منظمات‪ ،‬وهي ما يصطلح‬ ‫عليها بـ "اخلصائص السيكومرتية"‪ ،‬من بينها الصدق‪ :‬أي أن املقياس يقيس فعال ما وضع لقياسه‪،‬‬ ‫والثبات‪ :‬أي غياب األخطاء العشوائية‪ ،‬واتساق فقرات املقياس فيما بينها واتساق القياسات اليت يتم‬ ‫احلصول عليها يف مناسبات خمتلفة وحتت نفس الظروف‪.‬‬ ‫يعترب الصدق والثبات من أهم الشروط اليت ينبغى توفرها يف أدوات القياس‪ ،‬فإذا مل حيدد الباحث‬ ‫يف دراسته درجة صدق وثبات أدوات القياس اليت يبنيها أو يستخدمها‪ ،‬فإن ذلك يفقد قيمة النتائج اليت‬ ‫توصل هلا يف تلك الدراسة ‪ ،‬حيث تشري أدبيات القياس النفسي إىل أساليب متعددة للتحقق من صدق‬ ‫املقياس‪ ،‬كمعامل اإلتفاق بني احملكمني‪ ،‬معامل اإلرتباط ببني املقياس واحملك‪ ،‬معامل اإلرتباط بني درجة‬ ‫الفقرة ودرجة البعد أو الدرجة الكلية للمقياس‪ ،‬طريقة املقارنة الطرفية‪ ،‬اجملموعات املتضادة وغريها من‬ ‫األساليب؛ أما بالنسبة للثبات فهناك عدة أساليب لتقدير قيم معامل الثبات مثل معامل اإلرتباط بريسون‪،‬‬ ‫معادلة سبريمان براون ومعامل ألفا كرونباخ‪.‬‬ ‫كما أن أي قصور يف عملية بناء أداة مجع املعطيات أو يف طرق التحقق من خصائصها‬ ‫السيكومرتية‪ ،‬سيزيد من أخطاء القياس العشوائية‪ ،‬مما يعطي تفسريا خاطئا وعدم مناسبة القرار للغرض‬ ‫املستخدمة فيه هذه األداة‪ ،‬وبالتايل التقليل من قيمتها التعميمية والتطبيقية‪.‬‬. ‫‪3‬‬.

(14) ‫مدخـل إلى البحـث‬. ‫الفصل األول‬. ‫إشكالية البحث وتساؤالته‪:‬‬ ‫تعترب الرسائل واألطروحات اجلامعية جزءا هاما وأساسيا من خمرجات البحـث العلمـي‪ ،‬وذلـك حبكـم‬ ‫إعدادها وفـق معـايري املنهجيـة والقيـاس‪ ،‬ممـا جيعلهـا مؤهلـة لـئن تنتهـي بتوصـيات وآليـات ميكـن أن تسـهم يف‬ ‫إحداث التغيري أو معاجلة املشكالت وبالتايل خدمة قضايا اجملتمعات التنموية بأساليب علمية‪.‬‬ ‫إال أنه يف بعض األحيان ال يتم األخذ بنتائج البحوث الرتبوية والنفسية يف اجلامعات واليتم‬ ‫االستفادة منها‪ ،‬وقد يرجع ذلك لعدم سالمة اإلجراءات املنهجية‪ ،‬إما يف مرحلة مجع املعطيات أو مرحلة‬ ‫التحليل والتفسري‪ ،‬حيث أن املرحلة الثانية تتعلق بنتائج املرحلة األوىل (مجع املعطيات) وتتحدد هبا‪ ،‬وهذه‬ ‫األخرية تعتمد بدورها على أداة القياس املستخدمة‪ ،‬فكلما كانت هذه األداة دقيقة وتتمتع خبصائص‬ ‫سيكومرتية جيدة‪ ،‬كلما كانت نتائج الدراسة ذات مصداقية عالية وميكن االعتماد عليها يف اختاذ القرارات‪.‬‬ ‫من خالل اإلطالع على البحوث يف اجملال النفسي والرتبوي نالحظ أن العديد من الباحثني يقعون‬ ‫يف أخطاء منهجية عند التحقق من الصدق والثبات‪ ،‬حيث جند أن البعض منهم يطبق أداة الدراسة األولية‬ ‫على عينة غري ممثلة‪ ،‬أو يقتصر على طريقة واحدة فقط‪ ،‬كصدق احملكمني وثبات التجزئة النصفية‪ ،‬والبعض‬ ‫األخر ال يراعي افرتاضات وشروط التطبيق للطريقة املستخدمة؛ كما أن العديد من الباحثني ال يقومون‬ ‫بإعادة التحقق من صالحية أدوات سابقة ‪ -‬عربية كانت أم أجنبية ‪ -‬ويطبقوهنا على عينة الدراسة مباشرة‪،‬‬ ‫حيث يكتفون باخلصائص السيكومرتية الواردة للمقياس يف البيئات األصلية‪.‬‬ ‫من هذا املنطلق يرى الباحث ضرورة التقومي املستمر والدائم للبحوث النفسية والرتبوية‪ ،‬خصوصا‬ ‫فيما يتعلق بالطرق واألساليب املستخدمة يف التحقق من صدق وثبات أدوات القياس‪.‬‬ ‫وعليه ميكن حتديد مشكلة الدراسة يف التساؤالت التالية‪:‬‬. ‫‪4‬‬.

(15) ‫مدخـل إلى البحـث‬. ‫الفصل األول‬. ‫أوال‪ :‬الصـدق‪:‬‬ ‫‪ -2‬هل مت التحقق من صدق أدوات مجع املعطيات يف أطروحات دكتوراه علم النفس وعلوم‬ ‫الرتبية جبامعة اجلزائر‪1‬؟‬ ‫‪ -1‬ما هي الطريقة األكثر شيوعا يف التحقق من صدق أدوات مجع املعطيات؟‬ ‫‪ -6‬ما نسبة االستخدامات اجليدة لطرق التحقق من صدق أدوات مجع املعطيات؟‬ ‫‪ -4‬ما هي األخطاء اليت وقع فيها الباحثون عند التحقق من صدق أدوات مجع املعطيات؟‬ ‫أ‪ -‬هل كانت الطرق املستخدمة يف التحقق من الصدق كافية؟‬ ‫ب‪ -‬هل مت التحقق من صدق األداة على عينة ممثلة جملتمع الدراسة؟‬ ‫ت‪ -‬هل مت التحقق من صدق األداة على عينة مناسبة احلجم؟‬ ‫‪ -9‬هل مت مراعاة شروط التطبيق عند التحقق من صدق أدوات مجع املعطيات؟‬ ‫ثانيا‪ :‬الثبـات‪:‬‬ ‫‪ -2‬هل مت التحقق من ثبات أدوات مجع املعطيات يف أطروحات دكتوراه علم النفس وعلوم الرتبية‬ ‫جبامعة اجلزائر‪1‬؟‬ ‫‪ -1‬ما هي الطريقة األكثر شيوعا يف التحقق من ثبات أدوات مجع املعطيات؟‬ ‫‪ -6‬ما نسبة االستخدامات اجليدة لطرق التحقق من ثبات أدوات مجع املعطيات؟‬ ‫‪ -4‬ما هي األخطاء اليت وقع فيها الباحثون عند التحقق من ثبات أدوات مجع املعطيات؟‬ ‫أ‪ -‬هل مت التحقق من ثبات األداة على عينة ممثلة جملتمع الدراسة؟‬ ‫ب‪ -‬هل مت التحقق من ثبات األداة على عينة مناسبة احلجم؟‬ ‫ت‪ -‬هل كانت مستويات معامالت الثبات مقبولة؟‬ ‫‪5‬‬.

(16) ‫مدخـل إلى البحـث‬. ‫الفصل األول‬. ‫أهداف البحث‪:‬‬ ‫يهدف البحث احلايل إىل مايلي‪:‬‬ ‫‪ -2‬التعرف على مدى قيام طالب الدراسات العليا بالتحقق من صدق وثبات أدوات مجع املعطيات‬ ‫يف أطروحات دكتوراه علم النفس وعلوم الرتبية‪.‬‬ ‫‪ -1‬التعرف على مدى جودة طرق التحقق من صدق وثبات أدوات مجع املعطيات يف أطروحات‬ ‫دكتوراه علم النفس وعلوم الرتبية‪.‬‬. ‫أهمية البحث‪:‬‬ ‫تظهــر أمهيــة البحــث احلــايل مــن خــالل أمهيــة املوضــوع الــذي نعاجلــه‪ ،‬وهــو صــدق وثبــات أدوات مجــع‬ ‫املعطيات‪ ،‬فاألداة اليت ال تتوفر فيها هذين اخلاصـيتني‪ ،‬ال ميكـن الوثـوق فيمـا متـدنا بـه مـن معطيـات‪ ،‬ومـن‬ ‫بــالقرارات النا ــة عــن طريقهــا‪ ،‬وبالتــايل فهــي لــن تســاعد يف التحقــق مــن فرضــيات البحــث أو اإلجابــة علــى‬ ‫تساؤالته‪ ،‬وال حتقيق الغرض الذي صممت من أجله‪.‬‬ ‫من هنا يرى الباحث أن أمهية هذا البحث تتمثل يف تقدمي معطيات من الواقع إىل مشريف الدراسات‬ ‫العليـا يف اجلامعـات اجلزائريـة حـول موضـوع صـدق وثبـات أدوات مجـع املعطيـات‪ ،‬لتحديـد بـرامج التكـوين‬ ‫واملقررات يف املوضوع‪.‬‬. ‫حدود البحث‪:‬‬ ‫تقتصر الدراسة احلالية علـى وصـف وتقيـيم الطـرق املختلفـة املسـتخدمة يف التحقـق مـن صـدق وثبـات‬ ‫أدوات مجع املعطيات يف أطروحات دكتوراه علم النفس وعلوم الرتبية جبامعة اجلزائر‪.1‬‬. ‫‪6‬‬.

(17) ‫مدخـل إلى البحـث‬. ‫الفصل األول‬. ‫التعاريف اإلجرائية لمصطلحات البحث‪:‬‬ ‫أ‪ -‬الصـدق‪:‬‬ ‫يعرف ميسك ‪ Messick‬صدق األداة على أنه "تقييم شامل يوفر من خالله الدليل املادي واملربر‬ ‫املنطقي الالزم إلثبات كفاية ومالئمة ومعىن أي تأويل أو فعل يبىن على درجة األداة"‪( .‬الدوسري‪،‬‬ ‫‪.)96 :1000‬‬ ‫ونقصد باألداة الصادقة يف حبثنا‪ :‬األداة اليت مت التحقق من صدقها باستعمال طريقة واحدة على‬ ‫األقل وفقا ملعايري اجلمعية األمريكية لعلم النفس‪.‬‬ ‫ب‪ -‬الثبـات‪:‬‬ ‫يعرف الثبات بأنه خلو أداة القياس نسبيا من األخطاء العشوائية‪ ،‬أي قدرة األداة على قياس الدرجة‬ ‫احلقيقية بأقل قدر ممكن من اخلطأ العشوائي؛ ويشري ثبات األداة إىل اتساقها الداخلي أي اتساق درجاهتا‬ ‫يف قياس ما جيب قياسه (عالم‪1000 ،‬؛ عبد الرمحن ‪.)2559‬‬ ‫ونقصد باألداة الثابتة يف حبثنا‪ :‬األداة اليت مت التحقق من ثباهتا باستعمال طريقة واحدة على األقل‬ ‫وفقا ملعايري اجلمعية األمريكية لعلم النفس‪.‬‬ ‫ج‪-‬أداة جمع المعطيات‪:‬‬ ‫يقصد هبا أداة القياس املستخدمة جلمع املعطيات الكمية أو الكيفية حول ظاهرة معينة‪" ،‬وهي‬ ‫جمموعة من األسئلة أو املواقف اليت متثل القدرة أو اخلاصية املراد قياسها" (عبد الرمحن‪.)260 :2559 ،‬‬ ‫أما إجرائيا فهي أحد األدوات املستخدمة يف األطروحات‪ :‬املالحظة‪ ،‬املقابلة‪ ،‬اإلختبار‪.‬‬. ‫‪7‬‬.

(18)

(19) ‫اإلطار النظري للبحث‬. ‫الفصـل الثاني‬. ‫‪ )I‬الصدق والثبات‬ ‫تمهيد‪ :‬سـنتطرق يف هـذا القسـم إىل الصـدق والثبـات‪ ،‬حيـث أكـد املختصـون يف القيـاس النفسـي أنـه‬ ‫مــن املتعــذر إعــداد أدوات لقيــاس الظ ـواهر النفســية مــن غــري وجــود أخطــاء يف القيــاس‪ ،‬س ـواء يف النظريــة‬ ‫الكالس ــيكية للقي ــاس أو النظري ــة احلديث ــة‪" ،‬ل ــذلك ا ــه املتخصص ــون يف القي ــاس النفس ــي إىل حتدي ــد بع ــض‬ ‫اخلصائص السيكومرتية‪ ،‬اليت ميكن أن حتد من هذه األخطاء" )‪.(Dick & Hagerty, 1971: 13‬‬. ‫"من أهم هذه اخلصائص السيكومرتية اليت طورهـا املختصـون يف املقـاييس النفسـية‪ ،‬الصـدق والثبـات‪،‬‬ ‫إذ تعتمــد عليهمــا دقــة املعلومــات الــيت توفرهــا هــذه املقــاييس" (ربيــع‪ ،)52،41 :2554 ،‬فبــدوهنما ال ميكــن‬ ‫الوثوق يف قدرة األداة على قياس مـا صـممت لقياسـه وال مصـداقية النتـائج املتحصـل عليهـا عنـد اسـتخدامها‬ ‫لقياس السمات املختلفة‪.‬‬ ‫"وه ــذا ال يع ــين إمه ــال اخلص ــائص والس ــمات األخ ــرى ال ــيت جي ــب أن تتمت ــع هب ــا أداة القي ــاس‪ ،‬فه ــي‬ ‫باإلضافة إىل ذلك جيب أن تكون‪:‬‬ ‫ شاملة وممثلة جلميع مكونات القدرة أو اخلاصية املطلوب قياسها‪.‬‬‫ أن تب ـ ــىن وحتل ـ ــل بطريق ـ ــة موض ـ ــوعية‪ ،‬مم ـ ــا يع ـ ــين ع ـ ــدم ت ـ ــدخل العوام ـ ــل الذاتي ـ ــة يف بنائه ـ ــا وحتليله ـ ــا‬‫وتصحيحها‪ ،‬وبالتايل فإن درجات الفرد ستبقى كما هي حىت باختالف املصحح‪.‬‬ ‫ أن تكــون مفــردات األداة متصــلة باملوضــوع امل ـراد قياســه اتصــاال جيــدا‪ ،‬ممــا يــؤدي إىل إجيــاد مــدى‬‫واسع من انتشار واحنراف الدرجات حول املتوسط‪ ،‬وعنـدها تصـبح األداة مناسـبة للعينـة مـن حيـث‬ ‫درجة الصعوبة والسهولة‪( .‬عبد الرمحن‪.)295 :2559 ،‬‬. ‫‪9‬‬.

(20) ‫اإلطار النظري للبحث‬. ‫الفصـل الثاني‬. ‫أوال‪ :‬الصدق‬ ‫يعــد الصــدق مــن أهــم اخلصــائص الســيكومرتية الــيت يتطلــب توافرهــا يف املقيــاس النفســي "ألنــه ميثــل‬ ‫إحدى الوسائل املهمة يف احلكم على صالحية املقياس" )‪.(Ebel, 1972 : 435‬‬ ‫ويــرى كرونبــاخ )‪ (Cronbach, 1960‬أنــه "بقــدر مــا يكتمــل تفســري درجــة املقيــاس للســمة املعنيــة‬ ‫والثقة يف هذا التفسري‪ ،‬بقدر ما يكتمـل صـدق املقيـاس‪ ،‬وهـو بـذلك يـربط بـني الدرجـة علـى املقيـاس وقـدرهتا‬ ‫التفسريية"‪.‬‬. ‫يعرف ميسك ‪ Messick‬صدق األداة على أنه "تقييم شـامل يـوفر مـن خاللـه الـدليل املـادي واملـربر‬ ‫املنطق ــي ال ــالزم إلثب ــات كفاي ــة ومالئم ــة ومع ــىن أي تأوي ــل أو فع ــل يب ــىن عل ــى درج ــة األداة"‪( .‬الدوس ــري‪،‬‬ ‫‪.)96 :1000‬‬ ‫ويرى ثورنديك وهيجن ‪ )94 :2595( Thorndike & Hagen‬بـأن "الصـدق يشـري إىل الدرجـة‬ ‫اليت ميكن فيها مقياس ما أن يقدم معلومات ذات صلة بالقرار الذي سيبىن عليه"‪.‬‬ ‫أي أن املعىن العام ملفهوم الصدق أن نقوم جبمع معلومات ودالئل من درجات أدوات القيـاس تفيـدنا‬ ‫يف معرفــة إىل أي حــد تقــيس األداة مــا وضــعت لقياســه‪ ،‬وقــد ذكــر ســعد عبــد الــرمحن (‪ )2559‬أن املقصــود‬ ‫بقدرة األداة على قياس ما وضعت لقياسه‪ ،‬أن تكـون أداة ممثلـة متثـيال حقيقيـا للسـمة الـيت وضـعت لقياسـها‪،‬‬ ‫وأن تقيســها دون أن طــتلط معهــا قيــاس مــات أخــرى غــري مطلــوب قياســها‪ ،‬وأن تكــون األداة قــادرة علــى‬ ‫التمييز بني طريف القدرة اليت تقيسها‪ ،‬أي التمييز بني األداء القوي واألداء املتوسط واألداء الضعيف‪.‬‬ ‫ومبا أن الصدق حيسب من استجابات األفراد عند تطبيقه‪ ،‬لذا يكون موقفيـا إذ يتـأثر بالعوامـل املـؤثرة‬ ‫يف عمليــة القيــاس‪" ،‬فــإذا كــان املقيــاس صــادقا يف موقــف معــني فإنــه قــد ال يكــون صــادقا يف موقــف آخــر‪،‬‬ ‫فضال عن أنه حمدد بطبيعة السلوك الذي ميثل اخلاصية أو السمة املراد قياسها" (عبد الرمحن‪.)2559 ،‬‬ ‫‪10‬‬.

(21) ‫اإلطار النظري للبحث‬. ‫الفصـل الثاني‬. ‫"الصــدق بلغــة االحصــاء هــو نســبة التبــاين احلقيقــي امل ـرتبط أو املنســوب للســمة املقاس ـة إىل التبــاين‬ ‫الكلي" (عودة‪.)665-669 :2559 ،‬‬ ‫وللصدق جمموعة من اخلصائص نعددها كالتايل‪:‬‬ ‫‪ -2‬الصدق خاصية تتعلـق بنتـائج األداة وتفسـرينا هلـا ولـيس بـاألداة يف حـد ذاهتـا‪ ،‬فـاألداة قـد تكـون‬ ‫هلا عدة مؤشرات للصدق حبسب تعدد أغراض إستخدامها‪ ،‬ونوع القرارات اليت ميكن اختاذها‪.‬‬ ‫‪ -1‬الصدق صفة نسبية متدرجة فال توجد أداة عدمية الصدق متاما أو تامة الصدق‪.‬‬ ‫‪ -6‬الصــدق صــفة نوعيــة‪ ،‬أي أن األداة الــيت تصــدق يف قيــاس مــة معينــة قــد تصــدق يف قيــاس مــة‬ ‫أخرى‪.‬‬ ‫‪ -4‬يعــرب عــن الصــدق بدرجــة وصــفية‪ ،‬وقــد تســتخدم األرقــام (معامــل االتفــاق أو االرتبــاط) لتوضــيح‬ ‫الدرج ـ ـ ــة الوص ـ ـ ــفية‪( .‬الس ـ ـ ــيد‪( ،)2557 ،‬غ ـ ـ ــامن‪( ،)2557 ،‬ع ـ ـ ــالم‪( ،)1000 ،‬ملح ـ ـ ــم‪( ،)1009 ،‬مـ ـ ـ ـراد‬ ‫وسليمان‪.)1001 ،‬‬ ‫ونتيج ــة لالس ــتخدام الض ــيق واحمل ــدود ملفه ــوم الص ــدق م ــن قب ــل بع ــض الب ــاحثني‪ ،‬وألن االختب ــارات‬ ‫واملقاييس تستخدم جمملها الختاذ قرارات وإصدار أحكام متنوعة كال منها يتطلب نوعا معينا مـن الدراسـات‬ ‫للتحقق من صـدقه‪" ،‬فقـد أصـدر علمـاء القيـاس يف جلنـة مشـرتكة مـن اجلمعيـة األمريكيـة لعلـم الـنفس ‪APA‬‬. ‫واجلمعيــة األمريكيــة للبحــث الرتبــوي ‪ AERA‬واجمللــس القــومي األمريكــي للقيــاس الرتبــوي ‪ NCME‬كتيبــا‬ ‫يضــم أهــم معــايري اإلختبــارات واملقــاييس الرتبويــة والنفســية وتصــنيف للقـرارات واألحكــام املتنوعــة الــيت يهــدف‬ ‫إليها القياس بصفة عامة‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫ حتديد كيفية أداء الفرد يف الوقـت احلاضـر يف نطـاق شـامل ملواقـف سـلوكية متثلهـا أسـئلة األداة متثـيال‬‫جيدا‪.‬‬. ‫‪11‬‬.

(22) ‫اإلطار النظري للبحث‬. ‫الفصـل الثاني‬. ‫ التنبؤ باألداء املستقبلي للفرد أو تقدير مكانه يف أحد املتغريات ذات األمهية‪.‬‬‫ اإلســتدالل علــى درجــة متلــك الفــرد مــة أو خاصــية معينــة مــن حيــث تكــوين فرضــي يبــدو أثرهــا يف‬‫سلوك الفرد وأدائه‪.‬‬ ‫حيـث حـددت ثالثـة مؤشـرات (جوانـب‪ ،‬أوجـه‪ ،‬أبعــاد) رئيسـة لصـدق املقــاييس النفسـية هـي‪ :‬صــدق‬ ‫احملتـ ــوى‪ ،‬صـ ــدق البنـ ــاء والصـ ــدق امل ـ ـرتبط مبحـ ــك (عـ ــالم‪ ،)1000 ،‬وذلـ ــك منـ ــذ عـ ــام ‪( 2566‬التصـ ــنيف‬ ‫الثالثي)‪ ،‬بعد أن كان التصنيف الرباعي عام ‪.2594‬‬ ‫حيث أن واحدا أو أكثر من الطرق الثالثـة مـن طـرق الصـدق (صـدق احملتـوى‪ ،‬صـدق احملـك‪ ،‬صـدق‬ ‫التكــوين الفرضــي) تســتخدم لتقــدير صــدق أدوات القيــاس حســب االســتخدام املرجــو منهـا‪ ،‬وقــد حــدد هــذه‬ ‫االستخدامات يف اجملاالت التالية وهي‪:‬‬ ‫‪ .2‬متثيل أداة القياس جملال حمدد من حمتوى معني‪.‬‬ ‫‪ .1‬اكتشاف وحتديد عالقة وظيفية بني أداة القياس وبعض املتغريات املناسبة‪.‬‬ ‫‪ .6‬قياس السمات النفسية (خبش‪.)1007 ،‬‬ ‫وحسب النظرية احلديثة فإن هذه اجلوانب الثالثة من الصدق ليست خمتلفـة بـل هـي متكاملـة‪ ،‬وتعتـرب‬ ‫أدلة على مدى صالحية املقياس يف املساعدة على اختاذ القرارات وإطالق األحكام (تيغزة‪.)1005 ،‬‬ ‫"مبــا أن الصــدق مفهــوم واحــد‪ ،‬ومــا أصــطلح عليــه بــأنواع الصــدق مــا هــي إال مؤشـرات وطرائــق جلمــع‬ ‫األدلة عنه‪ ،‬فإنه كلمـا كـان املقيـاس حيمـل أكثـر مـن مؤشـر للصـدق زادت الثقـة بـه يف قيـاس مـا أعـد لقياسـه‬ ‫)‪" ،(Jenkins, 1978: 93‬ويتوقف على عاملني مهمني مها‪ :‬الغرض من القياس‪ ،‬والفئـة أو اجلماعـة الـيت‬ ‫سيطبق عليها املقياس" (الظاهر وآخرون‪ ،)266-261 :2555 :‬فيما يأيت توضيح هلذه الطرق‪:‬‬. ‫‪12‬‬.

(23) ‫اإلطار النظري للبحث‬. ‫الفصـل الثاني‬. ‫‪ -5‬صدق المحتوى‪:‬‬ ‫يعين صدق احملتوى "مدى متثيل عناصر األداة ومالءمتهـا للمحتـوى الـذي تقيسـه"‪ ،‬أي أنـه ملـا كانـت‬ ‫عناصـر األداة عبـارة عــن عينـة لكافـة اجملــاالت الـيت يغطيهــا احملتـوى فـإن بينــة الصـدق تعتمـد علــى مـدى متثيــل‬ ‫العينة (األداة) وكفايتها (الدوسري‪.)94 :1000 ،‬‬ ‫" ويشـري كروكـر وأجلينـا ‪ Crocker & Algina 1986‬إىل ضـرورة االهتمـام باالعتبـارات التاليـة‬ ‫عند دراسة صدق احملتوى‪:‬‬ ‫ إىل أي مدى كانت أوزان األهداف تعكس أمهيتها الفعلية؟‬‫ ما مدى مطابقة فقرات أداة القياس لقائمة األهداف؟‬‫ ما جوانب الفقرة اليت جيب فحصها؟‬‫ كيف ميكن تلخيص نتائج ومالحظات الفاحص؟ " (النبهان‪)179 :1004 ،‬‬‫إن أدلة الصدق املرتبطة باحملتوى مهمة بوجـه خـاص عنـدما نريـد أن نصـف كيفيـة أداء الفـرد يف جمـال‬ ‫مــن اجملــاالت الــيت مثلهــا املقيــاس‪ ،‬مبعــىن أن الطريقــة املرتبطــة بــاحملتوى تعتمــد علــى مــدى متثيــل فقـرات املقيــاس‬ ‫متثــيال ســليما للمجــال الــذي نريــد قياســه‪" ،‬لــذلك فــان حتقيــق صــدق املقيــاس هبــذه الطريقــة يتطلــب القيــام‬ ‫باخلطوات اآلتية‪:‬‬ ‫ حتديد جمال احملتوى الذي نريد قياسه حتديدا واضحا ودقيقا جبميع أجزائه وعناصره‪.‬‬‫ بناء جمموعة من الفقرات أو األسئلة املمثلة هلذا اجملال‪.‬‬‫ تق ــدمي احملت ــوى أو الفقـ ـرات أو األس ــئلة إىل جمموع ــة م ــن اخلـ ـرباء ليقومـ ـوا بفح ــص الفقـ ـرات منطقي ــا‬‫وتقدير مدى صالحيتها أو متثيلها للمحتوى املراد قياسه" (أبو عالم‪.)190-175 :2597 ،‬‬. ‫‪13‬‬.

(24) ‫اإلطار النظري للبحث‬. ‫الفصـل الثاني‬. ‫فـإذا كانـت آراء اخلـرباء وأحكـامهم مـن خـالل العمليـة السـابقة متفقـة بنسـبة كبـرية فهـذا يعـين أن‬ ‫املقي ــاس يتمت ــع بص ــدق حمت ــوى مرتف ــع‪ ،‬أم ــا إذا ت ــدنت املس ــتويات التقديري ــة ف ــإن ص ــدق املقي ــاس م ــنخفض‪،‬‬ ‫وبصفة عامة فإنه عند بناء أداة لقياس قدرة معينة‪ ،‬فإنه جيب أن تكون ممثلة لتلك القدرة وللمحتوى‪.‬‬ ‫يعــد صــدق احملتــوى أكثــر األنـواع الــيت تناســب االختبــارات التحصــيلية‪ ،‬حيــث جيــرى حتليــل للمحتــوى‬ ‫الدراســي وحتديــد لفهــداف وبنــاء أســئلة تعكــس عناصــر احملتــوى‪ ،‬وذلــك عــن طريــق جــدول املواصــفات‪،‬‬ ‫اختبــار عينــة مــن هــذه األســئلة واحلكــم علــى مــدى متثيلهــا للمحتــوى عــن طريــق حســاب درجــة االتفــاق بــني‬ ‫جمموعة من احملكمني‪ ،‬يشرتط أن يكونوا متخصصـني يف اجملـال موضـع القيـاس وأال يقـل عـددهم عـن ‪،‬سـة‪،‬‬ ‫وال تقل درجة االتفاق على كل سؤال عن ‪( %90‬الدوسري‪1000 ،‬؛ مراد وسليمان‪.)1001 ،‬‬ ‫يوجـد نوعـان مـن الصـدق يتصـالن بصـدق احملتـوى مهـا الصـدق الظـاهري والصـدق املنطقـي‪ ،‬حيـث‬ ‫يهتم الصـدق الظـاهري مبضـمون الفقـرات واحلكـم علـى مـدى عالقتهـا مبحتـوى املـادة‪ ،‬أمـا الصـدق املنطقـي‬ ‫فيتلخص يف التأكد فيما إذا كانت فقرات املقياس متثل جمال أداء يتعلق بسمة أو قدرة معينة‪.‬‬ ‫فالصــدق الظــاهري (أو الصــدق الس ــطحي أو الش ــكلي)‪ ،‬يتمثــل يف الش ــكل العــام للمقي ــاس وم ــدى‬ ‫مالءمتـه للغــرض الــذي وضــع مــن أجلــه‪ ،‬ويــتم التوصــل إليــه مــن خــالل حكــم خمــتص علــى مــدى قيــاس األداة‬ ‫للسمة املقاسـة‪ ،‬حيـث يعطـى املقيـاس ألكثـر مـن حمكـم‪ ،‬وميكـن تقيـيم درجـة الصـدق الظـاهري للمقيـاس مـن‬ ‫خـالل التوافـق بـني تقــديرات احملكمـني (حيسـب عـن طريــق معامـل إتفـاق كانـدل)؛ فــإذا كـان هنـاك توافـق بــني‬ ‫تقــديراهتم وكانــت بشــكل عــام متدنيــة فهــذا مؤشــر علــى ضــعف الصــدق الظــاهري‪ ،‬فاملقيــاس الــذي يقــيس‬ ‫القــدرة احلســابية مــثال البــد أن يغلــب علــى فقراتــه اجلوانــب العدديــة والعمليــات احلســابية بــدال مــن الصــياغة‬ ‫اللغوية اخلالية من األعداد‪.‬‬. ‫‪14‬‬.

(25) ‫اإلطار النظري للبحث‬. ‫الفصـل الثاني‬. ‫ترى أنستازي ‪ "Anastasia 2576‬بأن الصدق الظاهري ليس صدقا باملعىن احلقيقي ألنـه ال يشـري‬ ‫إىل ما يقيسه املقياس فعال وإمنا ما يظهره املقياس يف صورته السطحية أو الظاهرية"؛ ويـرى سـعد عبـد الـرمحن‬ ‫(‪ )2559‬أنــه مــا هــو إال خطــوة مــن خطـوات صــدق احملتــوى‪ ،‬فهــو لــيس صــدقا بــاملعىن العلمــي للكلمــة‪ ،‬وإمنــا‬ ‫يـدل علـى مـا يبـدو أن األداة تقيسـه مـن الظـاهر ولــيس علـى مـا تقيسـه بالفعـل‪ ،‬ويظهـر مثـل هـذا الصــدق يف‬ ‫وضــوح األســئلة‪ ،‬ومــدى عالقتهــا بالســمة الــيت تقيســها األداة‪ ،‬وغالبــا مــا يقــرر ذلــك جمموعــة مــن احملكمــني‬ ‫املتخصصني يف اجملال الذي يفرتض أنه تنتمي إليه أداة القياس‪.‬‬ ‫بينما الصدق املنطقي (أو العيين) فريتبط بتصـنيف الفقـرات وفقـا جملـاالت أداة القيـاس‪ ،‬ويتطلـب هـذا‬ ‫النوع حتديدا أدق للموضوعات اليت يغطيها املقياس‪" ،‬وكلما كانت هذه املوضوعات أكثر حتديدا فإنـه يتوقـع‬ ‫أن يكون الصدق العيين أعلى‪" ،‬حيث يركز الصدق املنطقي على عدد األسئلة‪ ،‬أمـا الصـدق الظـاهري فريكـز‬ ‫عل ــى حمت ــوى األس ــئلة بص ــرف النظ ــر ع ــن ع ــددها أو م ــدى تغطيته ــا للموض ــوعات أو األه ــداف الرئيس ــية"‬ ‫(عودة‪.)2559 ،‬‬ ‫ب ــالرغم م ــن أمهي ــة ص ــدق احملت ــوى فإن ــه يعت ــرب م ــن أكث ــر مؤشـ ـرات الص ــدق عرض ــة ألخط ــاء التق ــدير‬ ‫العتمــاده علــى تقــديرات احملكمــني وتــأثره بأحكــامهم الذاتيــة؛ ويعلــل عــودة (‪ )2559‬ســبب االعتمــاد علــى‬ ‫تقــديرات احملكمــني ضــعف املؤشـرات اإلحصــائية املوجــودة‪ ،‬مثــل قــوة االرتبــاط بــني أداتــني متكــافئتني تقيســان‬ ‫نفس احملتوى‪ ،‬وكذلك قوة االرتباط بني أسئلة األداة‪ ،‬أو كما ذكر عالم (‪ )1000‬قوة االرتبـاط بـني درجـات‬ ‫أداة طبقت مرة قبل بدء عملية التعليم ومرة أخرى بعد االنتهاء منها‪.‬‬ ‫معايير صدق المحتوى‪:‬‬ ‫‪ -2‬جي ــب حتلي ــل احملت ــوى حتل ــيال دقيق ــا منظم ــا‪ ،‬ح ــىت ي ــتم التأك ــد م ــن أن مجي ــع اجلوان ــب األساس ــية‬ ‫تغطيهــا أس ــئلة األداة تغطيــة مالئم ــة وبالنســب الص ــحيحة ح ــىت ال يك ــون هنــاك ع ــدد كبــري م ــن األس ــئلة يف‬ ‫‪15‬‬.

(26) ‫اإلطار النظري للبحث‬. ‫الفصـل الثاني‬. ‫جانــب معــني علــى حســاب اجلوانــب األخــرى؛ ويتطلــب ذلــك وصــف تفصــيلي دقيــق ملــدى املهــام واملث ـريات‬ ‫واملواقف واملواد اليت يستوعبها نطاق احملتـوى‪ ،‬كمـا يتطلـب أيضـا توصـيف األهـداف التعليميـة أو التدريبيـة أو‬ ‫العالجية‪ ،‬بشرط أن تصاغ يف عبارات إجرائية سلوكية قابلة للمالحظة والقياس‪.‬‬ ‫‪ -1‬حتديد اإلجراءات اليت استخدمت يف اختيار عينة األسـئلة (طـرق حتديـد صـدق احملتـوى) جـدول‬ ‫املواصفات‪ ،‬أو طريقة التحكيم‪ ،‬أو أي إجراءات أخرى كالطرق اإلحصائية‪.‬‬ ‫‪ -6‬يستخدم جدول املواصفات كطريقة من طرق صدق احملتـوى‪ ،‬وذلـك عـن طريـق الفحـص الـدقيق‬ ‫للكتــب الدراســية مــن ناحيــة‪ ،‬ون ـواتج الــتعلم الــيت جيــب اختبارهــا (يف ضــوء األهــداف) مــن ناحيــة أخــرى‪،‬‬ ‫حتديد األمهية النسبية للموضوعات واألهداف‪ ،‬وعلى هذا األساس يتم حتديد عدد األسـئلة الـيت تـرتبط بكـل‬ ‫ه ــدف يف ك ــل موض ــوع‪ ،‬وذل ــك بإع ــداد ج ــدول ثن ــائي (ج ــدول مواص ــفات) توض ــح في ــه األه ــداف أفقي ــا‬ ‫واملوضــوعات رأســيا‪ ،‬ومنــه يتضــح عــدد األســئلة الــيت يشــملها املقيــاس بالنســبة لكــل موضــوع مــن موضــوعات‬ ‫احملتوى يف عالقته بكل هدف من األهداف التعليمية‪ ،‬وحتـدد علـى شـكل وزن نسـل لكـل هـدف وموضـوع‪،‬‬ ‫والطريقــة املتاحــة لتحديــد الــوزن النســل لفهــداف هــي اســتطالع آراء اخلـرباء أو احملكمــني‪ ،‬أمــا الــوزن النســل‬ ‫للمحت ــوى ف ــيمكن حتدي ــده موض ــوعيا يف ض ــوء الوق ــت املخص ــص لتدريس ـه فعلي ــا‪ ،‬ويفض ــل أن تك ــون مجي ــع‬ ‫احلاالت يف صورة نسب مئوية‪.‬‬ ‫‪ -2‬الصدق المرتبط بمحك‪:‬‬ ‫يش ــري الص ــدق املـ ـرتبط مبح ــك (أو الص ــدق التجـ ـريل أو اإلحص ــائي أو املعي ــاري) إىل "م ــدى كف ــاءة‬ ‫املقيــاس يف التنبــؤ بــأداء الفــرد يف أنشــطة حمــددة‪ ،‬مــن خــالل حســاب معامــل االرتبــاط بــني درجــات املقيــاس‬ ‫وحمك خارجي مستقل‪ ،‬هو السلوك أو النشاط نفسه الذي يقيسه املقياس" (عـودة‪ ،)2559 ،‬حيـث يعتمـد‬ ‫علـ ــى مقارنـ ــة املقيـ ــاس احلـ ــايل الـ ــذي طبـ ــق علـ ــى الفـ ــاحص مـ ــع نتـ ــائج مقيـ ــاس آخـ ــر لـ ــنفس العينـ ــة وبـ ــنفس‬ ‫‪16‬‬.

(27) ‫اإلطار النظري للبحث‬. ‫الفصـل الثاني‬. ‫املواصفات‪ ،‬ومن هذه املقارنة يوضح مدى صـدق املقيـاس األول‪ ،‬ويسـمى املقيـاس اآلخـر باحملـك‪ ،‬كمـا يـدل‬ ‫الصــدق املـرتبط مبحــك علــى قــدرة املقيــاس علــى التنبــؤ بســلوك املفحــوص يف موافــق حمــددة أو تشــخيص هــذا‬ ‫السلوك‪.‬‬ ‫يعــرف احملــك بأنــه " مقيــاس أو اختبــار مســتقل خــارجي ملــا هتــدف األداة إىل قياســه أو التنبــؤ بــه أو‬ ‫تشخيصــه‪ ،‬أو مي ـزان لتحديــد مــدى صــالحية األداة" (أبــو حطــب وآخــرون‪" ،)2557 ،‬وق ـد يكــون احملــك‬ ‫مقياســا آخــرا يقــيس الســمة نفســها الــيت يقيســها املقيــاس األول‪ ،‬أو تقــديرات خارجيــة يصــدرها املدرســون أو‬ ‫املســئولون عــن العمــل الــذي يؤديــه املفحــوص‪ ،‬أو تقــديرات األصــدقاء أو الــزمالء‪ ،‬أو التقــدير الــذايت الــذي‬ ‫يعتمد على قيام الفرد بتقدير ماته الشخصية أو أدائه من خالل احلكم على تصـرفاته كمـا يراهـا هـو ال كمـا‬ ‫يراهــا اآلخــرون علــى وفــق مقيــاس متــدرج يف درجــة تقــدير الســمة املقاســة‪ ،‬قــد يكــون احملــك أيضــا جمموعــة‬ ‫األحك ــام ال ــيت أص ــدرها متخصص ــون يف م ــدد طويل ــة ومتعاقب ــة بالنس ــبة ألمن ــاط س ــلوكية ميك ــن الوث ــوق هب ــا‬ ‫واالعتماد عليها" (عبد الرمحن‪.)299 :2559 ،‬‬ ‫مـن أهــم املشــكالت الــيت تصــادف الباحـث عنــد تقـدير الصــدق املـرتبط مبحـك هــو العثــور علــى حمــك‬ ‫خارجي مناسب ذو صلة وثيقـة مبوضـوع القيـاس‪ ،‬وخـايل مـن التحيـز‪ ،‬وثابـت وصـادق يف درجاتـه (ثورنـدايك‬ ‫وهيجن ‪.)2595 ،Thorndike & Hagen‬‬ ‫بناء على املدة الزمنية الـيت تفصـل بـني تطبيـق األداة واحملـك‪ ،‬هنـاك طـريقتني مـن طـرق الصـدق املـرتبط‬ ‫مبحك ومها‪ :‬الصدق التالزمي والصدق التنبؤي‪.‬‬. ‫‪17‬‬.

(28) ‫اإلطار النظري للبحث‬. ‫الفصـل الثاني‬. ‫أ‪ -‬الصدق التالزمي‪:‬‬ ‫يقصــد بالصــدق التالزم ــي (أو الت ـزامين) مــدى االرتب ــاط (أو ال ــتالزم أو التط ــابق) ب ــني نتــائج املقي ــاس‬ ‫احلــايل ونتــائج احملــك‪" ،‬مــن خــالل تطبيقهمــا يف وقــت واحــد أو يف أوقــات متقاربــة جــدا علــى جمموعــة مــن‬ ‫األفراد‪ ،‬حساب معامل االرتباط بني درجيت املقياس اجلديد واحملك" (مارة وآخرون‪.)221 :2595 ،‬‬ ‫أي الصـدق التالزمـي يهــتم جبمـع األدلـة الــيت تـدل علـى حجــم العالقـة بـني درجــات املفحوصـني علــى‬ ‫مقيــاس ودرجــاهتم علــى حمــك آخــر‪ ،‬حيــث ال يكــون هنــاك فاصــل زمــين بــني أداء املفحوصــني علــى املقيــاس‬ ‫وأدائهم على احملك (مراد وسليمان‪.)1001 ،‬‬ ‫يستخدم الصدق التالزمي ألغراض التشخيص وليس التنبؤ بنتائج املستقبل كما يف الصـدق التنبـؤي‪،‬‬ ‫ويعــد مــن أكثــر أن ـواع الصــدق اســتخداما يف مقــاييس الشخصــية حينمــا يت ـوافر حمــك ص ـادق يقــيس اخلاصــية‬ ‫نفسها أو يؤشر عليها" (ربيع‪ ،)202 :2554 ،‬كما نلجأ إليه كنـوع مـن احللـول ملشـكالت الصـدق التنبـؤي‬ ‫ومــا يتطلبــه مــن وقــت طويــل (أبــو حطــب وآخــرون‪)2557 ،‬؛ وللقيــام بــذلك‪ ،‬فحســب الصــرييف (‪)1006‬‬ ‫هناك العديد من الطرق اإلحصائية اليت تستخدم حسب اهلدف من عملية حتديد الصدق التالزمي وهي‪:‬‬ ‫‪ .2‬اجملموعات املتضادة‪:‬‬ ‫حيث يقسم أفراد العينة إىل جمموعتني أو أكثر حسب السـمة الـيت متيـز بيـنهم‪ ،‬وحتديـد الفـروق بيـنهم‬ ‫يف السمات املميزة‪.‬‬ ‫‪ .1‬التقديرات‪:‬‬ ‫تقــوم هــذه الطريقــة علــى أســاس إســتخدام مقيــاس تقــديري للســمة املـراد قياســها والطلــب مــن جمموعــة‬ ‫من احملكمني إبداء وجهة نظرهم من حيث توفر هذه السمة يف أفراد العينة‪.‬‬. ‫‪18‬‬.

(29) ‫اإلطار النظري للبحث‬. ‫الفصـل الثاني‬. ‫‪ .6‬معامل االرتباط مع غريه من املقاييس‪:‬‬ ‫حيســب معامــل االرتبــاط بــني املقيــاس وجمموعــة مــن املقــاييس الــيت تقــيس نفــس الســمة‪ ،‬ومــن املهــم أن‬ ‫يكون االرتباط إجيابيا ومرتفعا بينهم كداللة على الصدق التالزمي للمقياس اجلديد (خبش‪.)1007 ،‬‬ ‫ب‪ -‬الصدق التنبؤي‪:‬‬ ‫يشري الصدق التنبؤي إىل مدى الدقة اليت ميكـن مـن خالهلـا تقـدمي ختمينـات أو توقعـات ملقـدار وجـود‬ ‫مة معينة لدى الفرد حتدث يف وقت آخر‪ ،‬من خالل مقياس يفرتض أنـه يقـيس هـذه اخلاصـية‪" ،‬فهـو مؤشـر‬ ‫علــى مــدى صــالحية املقيــاس اجلديــد يف اإلشــارة إىل مســتوى اإلجنــاز الــذي يفــرتض أن يصــل إليــه الفــرد يف‬ ‫موضوع مماثل أو قريب‪ ،‬مما يساعد يف التحقق من قدرته الختاذ قرارات مستقبلية" (إبراهيم‪.)2555 ،‬‬ ‫"يس ـ ـ ــتخدم ه ـ ـ ــذا الن ـ ـ ــوع م ـ ـ ــن الص ـ ـ ــدق يف مق ـ ـ ــاييس االنتق ـ ـ ــاء والتص ـ ـ ــنيف‪ ،‬الس ـ ـ ــيما يف اختب ـ ـ ــارات‬ ‫االستعدادات" (الظاهر وآخرون‪" ،)269-264 :2555 :‬ويكون يف هذا النوع من الصدق مجع املعلومات‬ ‫علــى احملــك بعــد مــدة طويلــة نســبيا مــن مجــع املعلومــات علــى أداة القيــاس الــيت نريــد تقــدير صــدقها" (عــودة‪،‬‬ ‫‪.)676 :2559‬‬ ‫أي أن الصدق التنبؤي يعين "قـدرة املقيـاس وفاعليتـه يف التنبـؤ بنتيجـة معينـة يف املسـتقبل‪ ،‬ويقـوم علـى‬ ‫املوازنة بني درجات املفحوصني يف املقياس ودرجاهتم على احملك" (األنصـاري‪" ،)59-57 :1000 ،‬وتتعلـق‬ ‫أدلة الصدق التنبؤي بتقدير مدى صالحية املقياس يف التنبؤ بأداء الفرد املستقبلي الذي يقاس باختبـار حمـك‬ ‫باستخدام درجات مقياس يطبق عليه يف الوقت احلاضر‪ ،‬وبعبارة أخرى تتعلق هذه األدلـة مبـدى اقـرتان تبـاين‬ ‫درجات مقياس منبئ بتباين مقياس حمك" (عالم‪.)259 :1000 ،‬‬ ‫يقدر الصدق التنبؤي بعدة طرق هي‪ :‬حساب معامل االرتباط بني درجات مقياس تنبـؤي طبـق علـى‬ ‫عينــة مــن املفحوصــني‪ ،‬ودرجــات نفــس املفحوصــني علــى حمــك خــارجي طبــق علــيهم بعــد مــرور فــرتة زمنيــة‬ ‫‪19‬‬.

(30) ‫اإلطار النظري للبحث‬. ‫الفصـل الثاني‬. ‫طويلــة‪ ،‬فــإذا وجــد ارتباطــا قويــا بــني درجــات املقيــاس التنبــؤي واحملــك‪ ،‬دل ذلــك علــى قــدرة األداة علــى التنبــؤ‬ ‫باالختبار املستقبلي للمجموعة اإلحصائية اليت أخذت منها عينة املفحوصني (خبش‪.)1007 ،‬‬ ‫وميكــن اســتخدام قيمــة معامــل االرتبــاط بــني املقيــاس التنبــؤي واحملــك الــذي يســمى مبعامــل الص ــدق‬ ‫التنبؤي‪ ،‬وكذلك قيمة املتوسط واالحنراف املعياري لدرجات كل منهمـا يف التوصـل إىل معادلـة اإلحنـدار‪ ،‬الـيت‬ ‫تستخدم يف التنبؤ بدرجة املفحوص يف احملك مبعرفة درجته يف املقياس التنبـؤي‪ ،‬بشـرط أن تكـون العالقـة بـني‬ ‫درجات املقياس التنبؤي واحملك خطية‪ ،‬وميكـن تقـدير أخطـاء التنبـؤ بإسـتخدام معادلـة اخلطـأ املعيـاري للتنبـؤ؛‬ ‫أما يف حالة وجود أكثر من اختبـار تنبـؤي فإننـا نسـتخدم منـوذج االحنـدار اخلطـي املتعـدد (الطريـري‪2559 ،‬؛‬ ‫عالم‪1000 ،‬؛ مهرنر وهلمن ‪.)1006 ،Mehrens & Lehmnn‬‬ ‫نشـري أنــه إذا اعتربنــا الدرجــة الكليــة للمقيــاس حمكــا راهنـا‪ ،‬فــيمكن اعتبــار معامــل اإلرتبــاط بــني فقـرات‬ ‫املقياس ودرجته الكلية نوعا من صدق احملك‪ ،‬يطلق عليه صدق اإلتساق الداخلي‪.‬‬ ‫معايير الصدق المرتبط بمحك‪:‬‬ ‫‪ -2‬حيــدد ن ــوع احملــك املس ــتخدم س ـواء كــان اختب ــارا‪ ،‬أو تق ــديرا‪ ،‬أو حتص ــيال دراس ــيا‪ ،‬أو جمموع ــات‬ ‫متضادة‪ ،‬أو أداء فعليا‪.‬‬ ‫‪ -1‬جيب أن يكون احملـك متعلقـا بالوظيفـة الـيت تقيسـها األداة‪ ،‬حبيـث يكـون بينهمـا ارتبـاط منطقـي‪،‬‬ ‫كــأن تقــيس األداة واحملــك نفــس الســمة املقاســة‪ ،‬أو مــات نفســية خمتلفــة ولكــن يفــرتض أن يكــون بينهمــا‬ ‫ارتباط أو عالقة بناء على ما وضحته األطر النظرية‪.‬‬ ‫‪ -6‬جيـ ـب أن تت ــوفر يف احمل ــك اجلي ــد خاص ــية الثب ــات‪ ،‬فثب ــات احمل ــك ي ــؤثر إىل ح ــد كب ــري يف معام ــل‬ ‫الصدق أي االرتباط بني األداة واحملك‪ ،‬لذلك من الضروري اختيار حمك عايل الثبـات عنـد حسـاب الصـدق‬ ‫املرتبط مبحك‪.‬‬ ‫‪20‬‬.

(31) ‫اإلطار النظري للبحث‬. ‫الفصـل الثاني‬. ‫‪ -4‬جيب أن يكون احملك ثبت صدقه وفق ما تشري إليه البحوث والتقارير الـيت اسـتند إليهـا البحـث‪،‬‬ ‫ويتم احلكم على معامل الصدق الذي يشرتط فيه أوال الداللة اإلحصائية طبقا للمستويات التالية‪:‬‬ ‫أ‪ -‬مستويات صدق مرتفع إذا بلغت قيمته ‪ 0770‬فأكثر‬ ‫ب‪ -‬مستويات صدق متوسط إذا تراوحت قيمته بني ‪0765-0760‬‬ ‫ت‪ -‬مستويات صدق منخفض إذا كانت قيمته أقل من ‪0760‬‬. ‫‪ -9‬جيــب حتديــد اهلــدف مــن اســتخدام األداة حــىت ن ــتمكن مــن حتديــد الفــرتة الزمنيــة الفاصــلة بــني‬ ‫تطبيق األداة وتطبيق احملك‪.‬‬ ‫‪ -6‬إذا كانــت األداة تقــيس مــة نفســية واحــدة فإنــه يــتم التحقــق مــن الصــدق بشــكل كلــي‪ ،‬أمــا إذا‬ ‫كانــت األداة تتكــون مــن عــدة مقــاييس فرعيــة‪ ،‬مبعــىن أنــه تقــيس أكثــر مــن مــة حــىت ول ـو ظهــر قيــاس هــذه‬ ‫الســمات يف أداة واحــدة دون تقســيمها إىل مقــاييس فرعيــة؛ كــذلك عنــدما تكــون األداة متعــددة األبعــاد أي‬ ‫تقيس مة نفسية واحدة‪ ،‬ولكن تنقسم إىل عدة أبعاد‪ ،‬فإنه يتم التحقق من صدق كل مقياس فرعـي أو كـل‬ ‫بعد بشكل مستقل‪ ،‬وال يكتفي بصدق األداة بشكل عام‪.‬‬ ‫‪ -3‬صدق التكوين الفرضي‪:‬‬ ‫يقصــد بصــدق التكــوين الفرضــي (أو صــدق املفهــوم أو البنــاء أو البنيــوي أو النظــري)‪ " ،‬الدرجــة الــيت‬ ‫يقيس فيها املقياس بناءا نظريا أو مة معينة دون غريها أو مفهوما دون غـريه‪ ،‬ويعتمـد علـى التحقـق التجـريل‬ ‫"‬. ‫لدرجات املقياس من املفـاهيم أو االفرتاضـات الـيت اعتمـد عليهـا الباحـث يف بنائـه )‪،(Kroll, 1960 : 425‬‬. ‫وهنــاك عــدة مؤشـرات تــدل علــى صــدق التكــوين الفرضــي ينبغــي حتديــدها علــى شــكل افرتاضــات أو مفــاهيم‬ ‫نظريــة قبــل البــدء ببنــاء املقيــاس‪ ،‬حيــث "يؤشــر مــدى قيــاس املقيــاس النفســي لتكــوين فرضــي أو مفهــوم نفســي‬ ‫معــني مــن خــالل التحقــق التج ـريل مــن مــدى تطــابق درجاتــه مــع املفــاهيم أو االفرتاضــات الــيت اعتمــد عليهــا‬ ‫‪21‬‬.

(32) ‫اإلطار النظري للبحث‬. ‫الفصـل الثاني‬. ‫الباحــث يف بنــاء املقيــاس" )‪ ، (Bechtoldt, 1959: 621‬فــإذا تطابقــت نتــائج القيــاس مــع االفرتاضــات‬ ‫النظريــة ميكــن القــول ب ـأن املقيــاس صــادق يف بنائــه‪ ،‬ويف حالــة عــدم تطــابق النتــائج التجريبيــة مــع االفرتاضــات‬ ‫النظرية فهذا يعين أن املقياس غري صادق‪ ،‬أو إن هذه اإلفرتاضات خاطئة مما ينبغي إعادة النظر فيها‪.‬‬ ‫هت ــتم ه ــذه الطريق ــة بدراس ــة الس ــمات النفس ــية وال ــيت عرفه ــا بـ ـراون ‪( Brown‬ع ــودة‪ )2559 ،‬بأهن ــا‬ ‫جمموعــة مــن الســلوكيات الــيت متيــل إىل احلــدوث معــا‪ ،‬يطلــق عليهــا مصــطلح التكــوين الفرضــي‪ ،‬ألنــه ال ميكــن‬ ‫مالحظتها بشكل مباشر‪ ،‬إمنا يستدل عليها من خالل أمناط متعددة من السلوكيات املرتبطة هبا‪.‬‬ ‫فعند تطوير مقياس لقياس قدرة عقلية أو مة نفسية معينة جيرى بناء أسئلة األداة انطالقا مـن إطارهـا‬ ‫النظــري الــذي يشــمل علــى تعريــف للســمة وللجوانــب الــيت ميكــن مالحظتهــا للتعــرف عليهــا‪ ،‬فنجمــع األدلــة‬ ‫إلثبات عالقة نتائج األداة باإلطار النظري للسمة واليت هتدف األداة لقياسها (الدوسري‪.)1000 ،‬‬ ‫وقــد ختتلــف االفرتاضــات النظريــة الــيت يعتمــد عليهــا يف بنــاء املقيــاس مــن مــة إىل أخــرى حبســب طبيعــة‬ ‫الســمة أو اخلاصــية أو النظريــة الــيت اعتمــد عليهــا‪" ،‬إذ هنــاك مؤش ـرات عديــدة علــى صــدق التكــوين ينبغــي‬ ‫حتديـدها علــى شــكل افرتاضــات أو مفــاهيم نظريــة يتبعهــا الباحــث قبــل البــدء ببنــاء املقيــاس‪ ،‬يطبــق املقيــاس‬ ‫على عينة الصدق للتحقق من مدى تطابق درجاته مع هذه االفرتاضات" )‪.(Adkins, 1974 : 125‬‬. ‫لقــد ازداد اهتمــام املتخصصــني يف القيــاس النفســي بصــدق التكــوين الفرضــي وخاصــة يف مراحــل بنــاء‬ ‫املقــاييس‪ ،‬كونــه متضــمنا لكــل أن ـواع أو مؤش ـرات الصــدق األخــرى‪ ،‬فهــو يتطــابق معه ـا يف كثــري مــن خطواتــه‬ ‫ومعانيه‪ ،‬وقد ظهر هـذا التوجـه جليـا يف مقولـة " كرونبـاخ " ‪" : "Cronbach‬أن الصـدق كلـه واحـد فقـط‪،‬‬ ‫وأن الصدق هو صدق البناء"‬. ‫)‪(Cronbach, 1960 : 126‬‬. ‫‪22‬‬.

Références

Documents relatifs

Abstract The objective of this work was to compare the effects of antimicrobial photodynamic therapy (PDT), diode soft laser therapy (DSL), and thorough deep scaling and root

An einem allgemeinen Patientenkol- lektiv von 3.646 asymptomatischen Pa- tienten, das für eine szintigraphische Untersuchung zugewiesen wurde, konn- ten wir überdies zeigen,

ICU patients with at least one of the following: trau- matic brain injury, subarachnoid hemorrhage, intracerebral hemor- rhage, stroke, coma after cardiac arrest, septic and

(a) Pyroxene porphyroclasts. Pyroxene porphyroclasts are strongly zoned often in complex patterns. As an example, the A12O3 content of an orthopyroxene porphyroclast in a

non-ST-elevation myocardial infarction revealed an occluded (Panel A) left anterior descending artery (LAD) and apical akinesia with reduced global ejection fraction (EF ¼ 35%) in

.اهعم لماعتن نأ بيج تيلا ةيسلحا تامولعلما رايتخا ةيلمع في اوهف ،درفلا ةيفرعلما تايلمعلا نم ديدعلا بلطتي ذإ هابتنلاا ةعس ىلع هابتنلاا نم عونلا

.اهدايطصاب نوموقي يتلا تاناويحلا ةكرح يف للش ثادحلإ ديصلا قدانب يف اهنومدختسي ةجسنلأا ىلع ركذي ريثأت يأ اهل سيل هذه يراروكلا ةدام نأ فشتكي نأ درانريب عاطتساو.. يدايعلا

ﺔﻴﻨﻬﳌا لﻮﻴﳌا ﺔﺳارﺪﻛ ﻼﺜﻣ ،ﺪﺣاو ﲏﻣز قﺎﻴﺳ ﰲ ﻦﻜﻟ ىﻮﺘﺴﻣ ﻦﻣ ﺮﺜﻛأ ﻰﻠﻋ ةﺮﻫﺎﻈﻟا ﺔﺳارد ﻦﻣ ﻦﻜﳝ ضﺮﻌﺘﺴﳌا ﺞﻬﻨﳌا نﺈﻓ ،ﺔﻨﻴﻌﻣ ىﺪﻟ ﻞﻛ ﻰﻠﻋ ﻖﺒﻄﻳو ﺎﻬﻨﻣ ﺔﻨﻴﻋ رﺎﻴﺘﺧا ﻢﺘﻳ ،ﺔﻠﺣﺮﻣ ﻞﻛ ﺬﻴﻣﻼﺗ ﻦﻣ