تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها في ظل الكفاءة التواصلية المعاصرة
Texte intégral
(2)
(3) اإلىداء. إلى كؿ أساتذتي الذيف ساٌهكا في تعميهي. إلى جهيع األساتذة كالهعمهيف الذيف عمٌهكا كيعمٌهكف المغة العربية. الىاطقيف بغيرٌا. إلى كؿ الذيف يتعمٌهكف المغة العربية هف أٌمٍا كهف ٌ ص إلى كؿ هف ساٌـ هف قريب أك هف بعيد في تقديـ يد العكف في ٌذا العهؿ كأخ ٌ الديف بكصكفة. بالذكر األستاذيف الكريهيف هحهد عطية كهحي ٌ ٌ أٌدم ٌذا العهؿ..
(4) يقكؿ القاضي الفاضؿ عبد الرحيـ البيساىي العسقبلىي :فيها كتبً في جكاب لً عمى رسالة لمعهاد االصفٍاىي: كاف أىحسف كلىك غ ًد ًه ،لك ي قاؿ في ى أح يد يىـ في ىيك ًم ًو ًكتابان إال ى " إ ٌني ر ي غ ٌي ىر ىذا لى ى ب ى أيت أ ٌنو ما ىكتى ى ظًـ ِّـ ىذا كاف أجمؿ ،كىذا ًمف أع ى لكاف أفضؿ ،كلك تي ًر ىؾ ى يزِّي ىد ى ذاؾ لى ى ى ذاؾ لى ى كاف ييستىحسف ،كلىك قيد ى ً ً ً استيالء ال ٌن ٍق ً البشر". العبر ،كىك ىدلي هؿ عمى ص عمى يجممىة ى [مف كتاب إتحاؼ السادة المتقيف بشرح إحياء عمكـ الديف لمرتضى الزبيدم].
(5)
(6) مقدمة يعد تعميـ الٌمغة العر ٌبية هف القضايا الٌتي شغمت عمهاء المساىيات العربية كالمساىيات التطبيقية ٌ. عاهة كالمساىيات التعميهية ،هىذ أهد بعيد ،إلى جاىب هسألة ال ٌذكد عف الخمفية الهعر ٌ ٌ فية لٍذي المٌغة كأقصد ٌ. القضايا المغكية الٌتي تحتكيٍا ،تحصيىا لهستعهميٍا هف كؿ هظاٌر االىح ارؼ المغكم كالمحف كالتداخؿ كاالكتساب المغكم كلذلؾ تأتي تعميهية المغة العربية لتقمٌؿ هف ٌذي الهظاٌر حفاظا عمى هكاىة المغة العربية.. كال يهكف أف ىىكر ٌذي الجٍكد الهضىية التي بذلت كتبذؿ لمدفاع عف المٌغة العربية كتقكيـ ألسىة. الىاطقيف بٍا ،إالٌ أف ذلؾ كمًٌ قد يككف غير و كاؼ لدرء الهخاطر الهحدقة بٍا. ٌ. كأهاـ ٌذي التحديات سىتىاكؿ إحدل قضايا المغة العربية ،هف زاكية بيداغكجية تعميهية لها لٍذيف. الهجاليف الحيكييف ،هف أٌهية هعرفية كتطبيقية ،أسٍها في هعالجة كثير هف القضايا المساىية ،كاىت لٍا ىتائج ايجابية ،إف عمى الهستكل الهىٍجي أك التطبيقي الهيداىي ،ش ٌكمت حائبل أهاـ ٌذي العقبات المغكية ،كبخاصة كىحف ىعيش أزهات لغكية هعقدة ،كالعكلهة الصراع المغكم كلعمؿ أكثرٌا تعقيدا أزهة تعميهية المغة. أف هستعهمي المغة العربية يي ٍع ًكيزيٌ ٍـ التح ٌكـ في آلياتٍا الكظيفية كهف الهظاٌر التي تتجمٌى هف خبللٍا ٌ. حيف استعهالٍا حيث تبيف أف هعظـ ٌذي الظكاٌر الهرضية ال تعكد إلى المغة العربية بقدر ها تعكد إلى هتكمٌهيٍا ،كربها يتعمؽ األهر كذلؾ بجهمة هف األسباب اآلتية: 1ػ الهىاٌج البيداغكجية. 2ػ الهضاهيف البيداغكجية التي تقدـ لهتعمهيٍا. 3ػ الطرؽ الهستخدهة في العهمية التعميهية لمغة العربية. 4ػ الكسائؿ البيداغكجية الهستعهمة في العهمية التعميهية التعمهية لمغة العربية. برهتٍا. 5ػ طرؽ التقكيـ لٍذي العهمية ٌ. يتأسس عمى قكاعد عمهية، فالعائد إلى الهىاٌج ٌ الهعدة في تعميهية المغة العربية ىجد أف أغمبٍا ال ٌ. تغيرٌا ،كاعتهادٌا عمى تجارب هستقاة هف كسط غير كسطٍا الطبيعي كىقمٍا ىقبل فاضطراب الهىاٌج ككثرة ٌ. هف خارج بيئات لغات كثقافات أخرل هثمها تستكرد األشياء الهادية ،فيً كثير هف العيكب ،كحتٌى كاف كاف ىقبل سميها إالٌ أىً هف حيث التطبيؽ فيً هف العمؿ ها قد تفسد المٌغة العربية حيف تعميهٍا ،كؿ ذلؾ ها ٌك في. يهيز كها أسمفىا السبب األكؿ كٌك الهىاٌج البيداغكجية. هها ٌ الحقيقة إالٌ فيض هف غيض ٌ. إف عمٌة الهضاهيف البيداغكجية تتهثؿ في أىٍا ال تحهؿ تمؾ الدافعية التي هف شأىٍا أف تحفٌز الهتعمهيف ٌ. كهها يدعـ عمى االقباؿ شغفا كحبا عمى تعمٌـ المغة العربية ،بؿ تىفي ار لٍـ عىٍا كالكاقع أحسف حكها عمى ذلؾٌ .. ٌذا الرأم ذلؾ الشعكر بثقؿ كطأة حصة المغة العربية عمى التتبلهيذ كحتى الطمبة بالجاهعة .فيأتي الٍركب. -أ-.
(7) مقدمة الهرة قمة أٌؿ االختصاص في الدراسات المغكية الههتمكيف هف حصة المغة العربية هبلذا كهخرجا .كالحقيقة ٌ. لمهعارؼ المغكية ال لمهعمكهات حكلٍا.. أها الٍدر المغكم الرٌيب الذم يعيشً هتعمهك المغة العربية هف حيث األخطاء المغكية عىد تداكلية المغة ٌ. ىطقا ،بمً كتابة ،عىد التعبير عف أفكارٌـ كهشاعرٌـ ،عمى الرغـ هف الطاقات الضخهة التي بذلت في عهمية تعميـ كتعمـ المغة العربية. أف الكاقع التعميهي أثبت القىاعة أىىا لـ ىستطع بمكرة أها األهر الثالث الهرتبط بطرؽ التدريس فبل ريب ٌ. إلى اآلف-طرقا هضبكطة تتحقؽ هف خبللٍا الغايات التي ىرسهٍا في البداية هف تعميـ المغة العربية؛الحد األدىى هىٍا ،اكتسابا لمكفاية التكاصمية عىد تكظيفٍا ،عمى الرغـ هف كيته ٌكف الهتعمـ هف التح ٌكـ كلك في ٌ كـ الٍائؿ هف الٍياكؿ البيداغكجية الهسخرة في ذلؾ .كٌذا ها جعمىا ىفرد لٍا هبحثا هستقبل في ٌذا البحث. ال ٌ. أها الحديث عف استعهاؿ الكسائؿ التعمهية أثىاء الفعؿ التعمهي التعميهي لمغة العربية فإىىا ىرل – عمى. الرغـ أٌهيتً – ىقصا همحكظا في استعهالٍا ،رغـ تحديث تجٍيزٌا بالكسائط التكىكلكجية الهتطكرة عمى الهستكل التقىي كالحاسكبي ،عمها أف ٌذي االدكات أصبحت هف البديٍيات لدل الهتعمهيف ،بؿ ٌي هف كسائؿ األلعاب كالترفيً ىاٌيؾ عف كظيفتٍا االتصالية. إف ٌذا الكاقع التعميهي الهكصكؼ الذم يشهؿ تعميـ المغة العربية ألٌمٍا كلؤلجاىب ،كاقع أليـ ،فإذا كاف هدة تعميهية ال بأس بٍا أهاـ التحكـ في الهتعمـ الذم يىتهي لمغة العربية كيتحرؾ في أجكائٍا الثقافية ي ىك ُّؿ بعد ٌ لغتً ،فبل ضير لؤلسؼ حيف يكاجً الهتعمـ األجىبي الحالة ىفسٍا ،عمها أىً لـ يعش في بيئة المغة العربية كال هحيطٍا الثقافي. هف ٌىا جاء بحثىا الهكسكـ بػ« تعميمية المغة العربية لمناطقيف بغيرىا في ظؿ الكفاية التكاصمية المعاصرة -المدرسة الخاصة في الجزائر أنمكذجا » -يتىاكؿ تعميـ المغة العربية في ظؿ الكفاية التكاصمية المعاصرة ،التي ىقصد بٍا تحديدا هقاربة اإلطار األكركبي الهرجعي الهكحد لتعميـ المغات ،باعتبارٌا ىهذكجا تطبيقيا كعهميا لجهيع هؤسسات تعميـ المغات في أكركبا ،الٌتهاهً بهكضكع تعميهية المغة العربية لغير ص ٌكىرة ،كهشركع في الجزائر التي تعمـ ،غير الىاطقيف بٍا ،في أكركبا ،عبر أىهكذج الهدرسة الخاصة ،يهتى ن العربي ،المغة العربية ،ضهف ٌذا الهىكاؿ ،كلكف ال ضير ،بؿ يهكف االستفادة هىً في هجاؿ تعميـ المغة. العربية ألٌمٍا ،ىظ ار الشتراؾ عىاصر عديدة بيف الفضاءيف إشكالية البحث. -ب-.
(8) مقدمة إف عهمية تعميـ المغة العربية في العديد هف هدارس كهؤسسات التعميـ في الدكؿ العربية كاإلسبلهية كفي بعض الهؤسسات األجىبية خاصة هىٍا تمؾ التي زرىاٌا في الهغرب كالسكداف كتركيا ،حيث تزىاكؿ. التدريس بهقاربات بيداغكجية كبلسيكية ،ال تستىد إلى ىظريات لغكية كبيداغكجية كىفسية كاجتهاعية كطرؽ. أضىٍا عشكائية ،كيرجع ذلؾ لعدـ اعتهادٌا هىاٌج عمهية في تحضير الهضاهيف التعميهية ،كعدـ تكظيؼ جدية التككيف كغير ذلؾ. طاقهٍا التعميهي لكسائؿ بيداغكجية ىاجعة ،بسبب عدـ ٌ. الهحددة لٍا .كقد ٌذي األسباب كغيرٌا هىعت العهمية التعميهية /التعمهية لمغة العربية أف تحقؽ الغايات ٌ. صغىا ٌذي االشكالية في الرسالة عبر اإلجابة عف بعض األسئمة اآلتية: ٌ -1ؿ إف عهمية تعميـ المغة العربية -حاليا -لمىاطقيف بغير العربية في هؤسساتٍا التعميهية الهختمفة ،تزاكؿ كفؽ هىاٌج قديهة؟ -2ها ىجاعة الهىاٌج القديهة في تعميـ المغة العربية لمىاطقيف بغيرٌا؟ -3ها هدل ىجاعة الكفاية التكاصمية في تعميـ المغة العربية لمىاطقيف بغيرٌا؟. -4ها فائدة استعهاؿ الهرجع األكركبي الهكحد لمغات باعتباري ىهذكجا قد يستفاد هىً في تعميـ المغة العربية لمىاطقيف بغيرٌا. أىمية البحث تكهف أٌهية البحث في سعىٍا إلى تقديـ إجابات لها جاء في اإلشكالية هف خبلؿ: -1التعريؼ بتعميهية المغة العربية لغير أٌمٍا -2التفريؽ بيف ها يستعهؿ في تعميهية المغة العربية ألٌمٍا كلغير أبىائٍا ،هىٍجا كاسمكبا كطرقا. -3التعريؼ بالكفاية التكاصمية في تعميـ المغات ،كالحث عمى استخداهٍا في تعميـ المغة العربية. حد الجكاىب السمبية لمهىاٌج القديهة في تعميـ المغة العربية لغير أٌمٍا ،كضركرة تجىبٍا في ٌذا -4بياف ٌ الهيداف. الحث عمى استعهاؿ الهىاٌج التعميهية ،كطرؽ التعميـ كأساليبً ،ككسائمً ،الهعاصرة التي تىاسب طبيعة -5 ٌ المغة العربية ،كها يحتاجً هتعمهكٌا. أسباب اختيار المكضكع هف أٌـ األسباب التي جعمتىا ىبحث في ٌذا الهكضكع: -1الشعكر بأف تعميهية المغة العربية غير كاؼ ،عكس ها يجب اف تككف عميً المغة العربية.. -ج-.
(9) مقدمة -2ادراكىا بأف المغة العربية هزاحهة في دارٌا هف لغات أخرل ،تكفرت لٍا كؿ االهكاىات الهعاصرة في تعميهٍا ألٌمٍا كلغيرٌـ ،إبعادا لمغة العربية كأخذا لهكاىٍا ،في الكقت الذم ال تزاؿ تعميهية المغة العربية تتـ بطرائؽ كاساليب ككسائؿ غير التي تتكفر لغيرٌا هف المغات. -3العربية لغة الكحي ،كلذلؾ هف الضركرم تعميهٍا ،تهكيىا لهتعمٌهيٍا هىٍا ،تحقيقا لٍذي الهكاىة الكاجب أف تككف فيٍا. -4تحكؿ المغة العربية اآلف إلى لغة تكاصؿ عالهية ،يضهف لٍا الهكاىة الحقيقية باعتبارٌا لغة عالهية أصبح هف الضركرم تكفير كؿ ها هف شأىً أف يحقؽ لٍا ذلؾ ،هىٍجا كاسمكبا ككسائؿ. -5المغة إرث حضارم فكرم يتطمب تعميها هعاص ار تكاصميا بيف األهـ هها يحتٌـ عمى أٌمٍا عصرىتٍا لتتعاهؿ هع التحديات الراٌىة. -6ال يهكف لمغة االىسجاـ هع التعميهيات التطبيقية الهعاصرة إال هف خبلؿ هكافقتٍا بعض الهىاٌج العمهية التي أثبتت حسب رأيىا كفايتٍا. أىداؼ البحث -1طرح بعض التكجٍات السمبية في تعميهية المغة العربية كمغة أجىبية ،إظٍا ار لهحدكديتٍا. -2التعريؼ بالكفاية التكاصمية باعتبارٌا هقاربة هعاصرة ،في تعميـ كتعمٌـ المغة الثاىية. -3اإلفادة هف ٌذي الكفاية هىٍجا كأسمكبا ككسائؿ في تعميـ كتعمـ المغة العربية لغير الىاطقيف بٍا. -4هسايرة التطكرات الهعاصرة عمهيا كتقىيا ،الهتعمقة بٍا في هجاؿ تعميهية المغة الثاىية كهىٍا العربية لغير أٌمٍا. -5تمبية حاجات خاصة لفيئات هف الهتعمهيف ،هتعمقة بالعصر ،ليس بكسع الهقاربات القديهة في تعميـ المغة تحقيقٍا. -6إهكاىية تطكي ار هقاربات تعميـ المغة العربية ألٌمٍا كحتى لغيرٌـ. زػ كضع هشركع يهكف اعتهادي ككتاب في تعميـ المغة العربية لغير الىاطقيف بٍا هؤسس عمى هىٍج هعاصر. حدكد البحث تهيز بٍا حقؿ تعميهية المغات األجىبية هف ىٍايات القرف زمانيا :يعالج البحث إحدل الهقاربات الهعاصرة التي ٌ. العشريف إلى بداية القرف الكاحد كالعشريف.. مكانيا :رغـ أ ف البحث قد يتضهف أشٍر األهاكف التي تعمـ فيٍا العربية لغير أٌمٍا كلكف سيككف تركيزىا عمى إهكاىية إيجاد هدرسة افتراضية قد تككف أىهكذجا في تعميـ المغة العربية لغير الىاطقيف بٍا.. -د-.
(10) مقدمة فرضيات البحث هف أٌـ الفرضيات التي يطرحٍا ٌذا البحث: -1إ ف تعميهية المغة العربية لغير الىاطقيف بٍا كحتى ألٌمٍا ،القائهة اآلف في العديد هف الفضاءات التعميهية الهختمفة تؤدل بهقاربات تقميدية غير ىاجعة هف حيث تحقيؽ أٌدافٍا. قيـ ،يتهثؿ في كسب الهتعمـ لمغة -2إف تعميهية المغة العربية كفؽ هقاربات هعاصرة ،يفضي إلى هردكد ٌ العربية لمكفاية التكاصمية. منيج البحث اتبعىا في بحثا الهىٍج الكصفي ،حيث ىراي األىسب لهثؿ ٌذي الدراسات الكصفية التطبيقية ،كها لجأىا أحياىا إلى الهىٍج التقابمي ،خاصة في الجزء التطبيقي هف الرسالة. خطة البحث: كقد جرل تقسيـ البحث عمى كفؽ الخطة اآلتية: هقدهةعرفية تضهىت التٌطكر الكركىكلكجي لجذكر -هدخؿ الهكسكـ بىظرة كركىكلجية عالجىا فيً أكليات ه ٌ. لدراسات المٌساىية هىذ القدـ إلى غاية الدراسات الهعاصرة تعميهيا. اٌ. الفصؿ األكؿ الهكسكـ بتعميـ المغة العربية لغير الىاطقيف بٍا كهقاربة الكفاية التكاصمية ،كقسهىاي إلىهبحثيف: الهبحث األكؿ سهيىاي هقاربة هفٍكهية كالهبحث الثاىي سهيىاي هقاربة كظيفية. الفصؿ الثاىي الهكسكـ بالهٍارات التكاصمية كقسهىاي إلى هبحثيف أيضا:قسهيٍا :الهٍارة التكاصمية السهاعية الهبحث األكؿ ككسهىاي بهٍارات التكاصؿ الشفٍي عالجىا فيًٍ كالكبلهية.. الهبحث الثاىي ككسهىاي بهٍارات التكاصؿ الكتابي ،اشتهؿ عمى هٍارتي الق ارءة كالكتابة.– الفصؿ الثالث التطبيقي الهكسكـ بالدراسة التطبيقية قدهىا فيً ىهذكجا لهشركع كتاب هدرسي لتعميـ المغة يمبي حاجات الهتعمـ األجىبي لمغة العربية في هدرسة خاصة يهكف اىشاؤٌا العربية لمىاطقيف بغيرٌا ىظىً ٌ. هستقببل في الجزائر لٍذا الغرض كاشتهؿ عمى هبحثيف: -الهبحث األكؿ سهيىاي الحركؼ العربية كأصكاتٍا.. -ق-.
(11) مقدمة كالهبحث الثاىي سهيىاي ىصكص الكضعيات التكاصمية. ثـ الخاتهة ضهىاٌا حصيمة الىتائج التي تكصمىا إليٍا.كال يفكتىا أالٌ ىغفؿ بعض الصعكبات التي كاجٍتىا كىحف ىىجز ٌذا البحث كالتي يهكف ردٌا إلى األسباب اآلتية: -1عدـ كجكد دراسات أكاديهية سابقة في تعميهية المغة العربية لمىاطقيف بغيرٌا في الجزائر. -2قمة الهصادر التعميهية الهبىية عمى هىاٌج عمهية هعاصرة ،كاف كجدت فٍي اجتٍادات فردية في أغمبٍا. صعب الكصكؿ إليٍا. - 3قمة الهؤسسات كالهراكز العاهمة في ٌذا الحقؿ هها ٌ. كال يسعىا في الختاـ إال أف ىتقدـ بخالص الشكر كالعرفاف لكؿ هف أسٍـ هعىا في إىجاز ٌذي. األطركحة ىكر هف بيىٍـ الهؤسسات الدكلية التي هدتىا بها ىحتاجً كٌي: هكتب تىسيؽ التعريب بالرباط بالههمكة الهغربية. جاهعة إفريقيا العالهية ،هف خبلؿ أحد هؤسساتٍا كٌك هركز يكسؼ الخميفة بالخرطكـ بدكلةجهٍكرية السكداف أكاديهية اسطىبكؿ ،ههثمة في جاهعاتٍا عبر كمية اآلداب قسـ المغة العربية ،بتركيا.أها األشخاص فىذكر هىٍـ: إبتداء الدكتكر البركفيسكر عز الديف صحراكم الهشرؼ عمى ٌذا البحث. الدكتكر أحهد الهحجرم هدير هكتب تىسيؽ التعريب بالرباط. البركفيسكر يكسؼ الخميفة هدير هركز يكسؼ الخميفة لكتابة المغات بالحرؼ العربي بالخرطكـ. البركفيسكر أحهد طكراف أرسبلف عهيد كمية العمكـ االسبلهية بجاهعة السمطاف هحهد الفاتحبإسطىبكؿ تركيا. الدكتكر عهر إسحاؽ أكغمك رئيس قسـ المغة العربية بكمية اآلداب جاهعة اسطىبكؿ تركيا.الديف بكصكفة. دكف أف أىسى بالطبع األستاذيف الكريهيف هحهدعطية كهحي ٌ ٌ. إف ٌذا الجٍد العمهي بادرة عمهية أرجك لٍا أف تستهر خدهة لمغة القرآف الكريـ ،كعاء الكحي. العظيـ ،كلعمٍا تفتح آفاقا جديدة لمدارسيف كالغيكريف عمى تعميهية المغة العربية. كا﵀ هف كراء القصد كٌك يٍدم السبيؿ.. -ك-.
(12) مدخؿ نظرة كركنكلكجية.
(13) نظرة كركنكلكجية. مدخؿ. ىرل( )أف لمغة قسطان كبي انر هف الدراسات العمهية في هختمؼ حقكؿ العمكـ اإلىساىية .إىٍا آية إلبداع العقؿ ،كهرآة صافية لثقافة الهجتهعات البشرية .المغة ليست هجرد أداة لمتعبير عها في الىفس هف األفكار كاألحاسيس ،بؿ تتجاكز ٌذا الحد ،بتأثيرٌا الفاعؿ في ىفس الهتكمـ كالهخاطب، هف خبلؿ صبغ الهضاهيف بصبغتٍا .كالمغة كثيقة الصمة باإلىساف كبيئتً ،فٍي تيظٍر الهجتهع اإلىساىي عمى حقيقتً .كليست المغة رابطة بيف أعضاء هجتهع كاحد بعيىً ،كاىها ٌي عاهؿ هٍـ لمترابط بيف جيؿ كجيؿ ،كاىتقاؿ الثقافات عبر العصكر ال يتأتى إال بٍذي الكسيمة. عها ذكر كهىٍا الهستجدات الحديثة لمدراسات المساىية ،لكف كالمغة العربية ليست بهعزؿ ٌ. الدراسة العمهية لمعربية كاىت هىذ ىزكؿ القرآف الكريـ أداة لفٍـ الهضاهيف القرآىية كسائر الىصكص األصيمة اإلسبلهية ،فاعتادت أف تككف قائهة عمى االتجاٌات المغكية كالببلغية الهرتبطة بتفسير الىصكص الشرعية. كلقد أرست الدراسات المساىيات الحديثة قكاعد جديدة في الىظرة إلى عمكـ المساىيات حيث كسعت هف دائرة البحث في ٌذا الهجاؿ ،فمـ يعد الهجاؿ الىظرم البحت لعمـ المساىيات كافيا لرسـ تـ االىتقاؿ بً إلى هقاربات جديدة ترتبط بىظريات كهىاٌج فكرية كفمسفية رؤية شاهمة لٍذا العمـ ،بؿ ٌ هف جٍة ،كبهياديف تطبيقية هيداىية ،كبخاصة في تعميهية المغات هف جٍة أخرل ،أكسبت عمـ المساىيات عهكها كالحديث هىً باألخص أبعادا جديدة تىاكلت بالدراسة إشكاالت لساىية عديدة أكثر تعقيدا كأعهؽ تساؤال هف تمؾ التي طرحتٍا الىظرة المساىية العاهة ،القديهة هىٍا كالحديثة. كقبؿ التطرؽ إلى األبعاد الجديدة لمساىيات ،البد أف ىمقي ىظرة عمى ها كاف قبمٍا ،كها الخصائص التي طيبعت بٍا الحركة المغكية حتى ىتهكف هف إىشاء هقارىة بيف الكجٍتيف كرصد ها طبعت بً كؿ هرحمة سكاء في ارتباطٍا بها سبقٍا أك باىقطاعٍا عىً ابستهكلكجيا(()هعرفيا) -أهيؿ -شخصيا -إلى استعهاؿ ضمير الجمع لممتكمـ" نحف" بدؿ الهفرد " أنا" تكافقا هع ها يراي الدكتكر. االستاذ طً عبد الرحهف حيىها يقكؿ ":إذا ىحف استعهمىا ضهير الجهع بدؿ ضهير الهفرد في كتاباتىا ،فؤلف ٌذا االستعهاؿ تقميد عربي أصيؿ في صيغة التكمـ هف صيغ الكبلـ ،ثـ ألىً ٌك االستعهاؿ الهتعارؼ عميً في الهقاؿ. العمهي كالتأليؼ األكاديهي ،فضبل عف أىً يفيد "الهشاركة" ك"القرب" ،إذ يجعؿ الهتكمـ ىاطقا باسهً كباسـ غيري ،كال غير أقرب إليً هف الهخاطىب ،حتى كأف ٌذا الهخاطب عالًـ بها يخبري بً الهتكمـ كهشارؾ لً فيً ،فيككف ضهير الجهع ،هف ٌذي الجٍة ،أبمغ في الداللة عمى التأدب كالتكاضع هف صيغة الهفرد ،كال داللة لً إطبلقا عمى تعظيـ. الذات كال عمى اإلعجاب بالىفس"( المساف كالميزاف أك التككثر العقمي ،المركز العربي الثقافي ،الدار البيضاء، المغرب ،كبيركت ،لبناف1998 ،ـ ،ص).5:؛ كىسألً تعالى أف يعصهىا هف الكبر كالعجب كالغركر.. ** -يىظر همحؽ الهصطمحات. -. 11. -.
(14) نظرة كركنكلكجية. مدخؿ. كتطبيقيا ،ألف هعرفة الىظرية العمهية التي تأسست عميٍا الدراسة المغكية كتطبيقاتٍا سكؼ تهىحىا هؤسس لٍا هفٍكهيا " كلٍذا كاف هف ىظرة كلك بككىٍا هقدهة ىمج هف خبللٍا إلى تككيف رؤية عمهية ى الههكف أف ىكتفي باإلشارة الكجيزة إلى ها ط أر في العصكر السالفة هف البحكث ألسرار المغات، غير أف ٌذا سكؼ يحرهىا هف الهعمكهات األصيمة التي تساعدىا عمى فٍـ الىظريات الحديثة ،ألف الهفاٌيـ التي بىيت عميٍا ٌذي الىظريات لـ تىشا هف العدـ ،بؿ ٌي ىتيجة لتطكر طكيؿ استهر عدة قركف".. ( )1. الهسدم كلقد سمكىا في طرحىا ،االتجاي الكركىكلكجي ىفسً الذم تىاكلً عبد السبلـ ٌ. (). في هؤلفً. ؼ الهؤرخيف عمى الرجكع التفكير المساىي في الحضارة العربية كٌك هىٍج ىع ٍكىد ًك ّّ ع ٍر ي م " استقر ي بالتفكير المغكم إلى الهراحؿ الكبرل التالية:. أ -العصر القديـ :كىستعرض فيٍا احتهاالت التفكير المغكم في فترة ها اصطمح عميً فترة ها قبؿ التاريخ ابتداء بالٍىكد كقكفا خاصة عىد باىيىي" "paniniفي بحر القرف الخاهس قبؿ الهيبلد بؿ إلى أبعد هف ذلؾ؛ ثـ ىظرية الهصرييف القدهاء بها يعكد إلى أكثر هف 3000سىة قبؿ الهيبلد، فالحضارة اليكىاىية ثـ الركهاىية. ب -العصر الكسيط :كيهتد بيف القرف الرابع كالقرف الرابع عشر هف التاريخ الهسيحي ،حيث يقتصر ركاد الدراسات في الهجاؿ المساىي في ٌذي الهرحمة عمى هبلحظات ٌاهشية تتركز خاصة عمى بعض خصكصيات لغكية دارت بيف أىصار الدياىتيف اليٍكدية كالهسيحية. ابتداء هف القرف الخاهس عشر :كيقؼ ج -العصر الحديث :هىذ الىٍضة في العالـ الغربي ن. الهؤرخكف عادة عمى ظٍكر الىحك الفمسفي أك العقبلىي ثـ عمى ازدٌار الىحك الهقارف في القرف التاسع عشر بعد اكتشاؼ المغة السىسكريتية.. ( )2. الهسدم كىضيؼ لكؿ ٌذي الهراحؿ فترة عمهاء المغة العرب التي غيبت فيها ذكر ،حيث الحظ ٌ بشأىٍا قائبل " كٌكذا يىعدـ ذكر العرب عىد التأريخ لمتفكير المساىي البشرم بها يحدث القطيعة في ( )3 الهسدم ىفسً عمى ٌذا الخمؿ الهعرفي قائبل" إف ٌذي الثغرة ثـ يعقب ٌ تسمسؿ التاريخ اإلىساىي" ٌ .. -1عبد الرحهاف الحاج صالح ،بحكث كدراسات في عمكـ المساف ،هكفـ لمىشر ،الجزائر ،2007 ،ص47 : -يىظر :همحؽ األعبلـ.. -2عبد السبلـ الهسدم ،التفكير المساىي في الحضارة العربية ،دار الكتاب الجديد الهتحدة ،ط ،2009 ،3بيركت، لبىاف ،ص.33-32 : -3الهرجع ىفسً ،ص.33 :. -. 12. -.
(15) نظرة كركنكلكجية. مدخؿ. تخمك في تكاصؿ التفكير المغكم عبر الحضارات االىساىية ال يهكف أف تككف عفكية كال يجكز أف ى هف هؤشرات تاريخية تفسرٌا كاف لـ تستطع تبريرٌا ،كقد يسعىا أف ىستشؼ حكافز ٌذي الظاٌرة الغ ٍرب ،فالىٍضة البلتيىية قاهت أساسا الع ىرب إلى ى بالعكدة إلى ههيزات عبكر الحضارة االىساىية هف ى. عمى هستخمصات الحضارة العرب ية بعد أف أقبمت عمى ترجهة أهٍات التراث فيٍا ،كقد عهد الغرب. إباف ىٍضتً إلى ىقؿ عمكـ العرب كهعارفٍـ"(.)1 -1الدراسات المغكية القديمة: ال يهكف تصكر أف هباحث المساىييف الهحدثيف كالهعاصريف حكؿ الدراسات المساىية كاىت طفرة ،كأىٍا قد اىطمقت هف عبقرية ف ٌذة كحدٌا ،لـ تسبقٍا هحاكالت عديدة في دراسة المغة قديها، عمى هذٌب ها يقكلً واٍتٌُ )(Whitneyقبؿ أكثر هف قرف فيها أكردي جكرج هكىاف. ( ). عىً ،عىدها. الصفة العمهية هف قاؿ" :إف عمـ المغة ٌك في جهمتً هف صىع ٌذا القرف ...كال شيء يستحؽ ٌ الىتائج التي تكصمت إليٍا األبحاث القديهة (السابقة لمقرف التاسع عشر) ( ...كال بد أف ىؤرخ هف. ٌذا القرف) البداية الحقيقة لعمـ المغة"( .)2إف ٌذي الرؤية تىـ عف ىهذكج( )لىرجسية. (). حادة ،ىظرة. التعالي كالخطاب الىرجسي لمغرب عف ىفسً ،كشعكري القكم باألٌهية كالعظهة كالتفردهىذ زهف ليس بالقريب عبر إيديكلكجياتً الهختمف ة ،يٍهش أكثر فأكثر الخطاب الىقدم الذم صىع ثكرة الغرب يدا ال هثيؿ لً الحقيقية .فأصبح الخطاب الىرجسي الذم يجعؿ هف تطكر العالـ الغربي استثىاء فر ن. حد االفتتاف ( .)3هها يجعؿ الخطاب الغربي في عهكهً ،يدكر عمى ىفسً في تاريخ البشرية إلى ٌ. أم تىاكؿ جدم لمصيركرات الهعقدة التي يشٍدٌا التطكر الثقافي لمعالـ كهىٍا بشكؿ هطمؽ هف دكف ّْ هجاؿ الدراسات المغكية. ت الدراسات الىقدية لبلستشراؽ كهىاٌجً ،أف عبلقة الغرب بالشرؽ ،كاىت دكها عبلقة بيى ٍ كلقد ى. سيطرة كٌيهىة هف لدف الغرب عمى الشرؽ بكؿ هككىاتً ،أكثر ها ٌي عبلقة تكاصؿ كحكار كتبادؿ. -1عبد السبلـ الهسدم ،الهرجع السابؽ ،ص.33 : -يىظر :همحؽ االعبلـ. -يىظر همحؽ الهصطمحات. -2جكرج هكىاف ،تاريخ عمـ المغة هىذ ىشأتً إلى القرف العشريف ،تر :بدرالديف القاسـ ،هطبعة جاهعة دهشؽ ،د ط، 1972ـ ،ص.32 :. -3يىظر :طً عبد الرحهاف ،سؤاؿ األخبلؽ :هساٌه ة في الىقد األخبلقي لمحداثة الغربية ،الهركز الثقافي العربي،. ط ،2000 ،1:الدار البيضاء ،الهغرب ،ص.59 :. -. 13. -.
(16) نظرة كركنكلكجية. مدخؿ. ثقافي ،حيث ذٌبت جؿ الدراسات االستشراقية ضحية ٌذي الىظرة التسمطية ،بخضكع ها ٌك عمهي كهعرفي لها ٌك إيديكلكجي سياسي كاقتصادم. كهف الهسمـ بً أف عبلقة الغرب بالشرؽ ،عبلقة هىفعة هادية استعهارية ،أكثر ها ٌي عبلقة عمـ كهعرفة كتكاصؿ ،كخير دليؿ عمى ذلؾ ٌك التقسيـ الجغرافي لمدراسات االستشراقية ،حيث كاف ىصيب االستشراؽ الفرىسي ٌك شهاؿ إفريقيا ،كىصيب االستشراؽ البريطاىي الدكؿ التي خضعت لبلىتدابية كها جاكرٌا ،كاىفرد االستشراؽ الركسي بأكركبا الشرقية. لقد أكقعت الدراسات االستشراقية ىفسٍا في أزهة هعرفية كهىٍجية بعد بسط الىفكذ كالٍيهىة عمى العالـ الشرقي عهكها ،إذ أف الهطمب السياسي الغربي في صمتً بالشرؽ ،اقتضى هتطمبات أخرل ،بعد ىٍاية الحرب العالهية الثاىية كباتساع حركات الهد التحررم في العالـ الشرقي كغيري، ستعه ىرة هف هقكهاتٍا الذاتية ،عكس ها كاف حيث عجز الهستعهر عف تجريد كفصؿ الذات اله ى يتكقع؛ أم أف جزءا كبي ار هف جٍد الدراسات االستشراقية ذٌب سدل ،كٌذا يعىي هكت االستشراؽ. القديـ الذم هف غاياتً األساسية التشكيؾ في أسس الهرجعية الخاصة بالبمداف الهحتمة كعمى رأسٍا ثقافاتٍا ،استجابة لهطمب سياسي استعهارم هحض أكثر هها ٌك عمهي هكضكعي" ٌكذا جرت الهقابمة بيف المغات األكركبية كلغات العالـ الثالث ،كقاهت ٌذي الهقابمة بدكر هٍـ في األيديكلكجية االستعهارية ،كها جرت الهقابمة بيف المغات األكركبية ىفسٍا ،كلـ تكف ٌذي الهقابمة غريبة عف هختمؼ الصراعات التي هيزت تاريخ الشعكب الغربية". يقدـ الغرب صكرة عف ىفسً-هف خبلؿ كايتىي. ()1. (*). ( )whitneyكأهثالً-ىظرة تتسـ بأىً هكئؿ. العمـ كالعقؿ كالتطكر الثقافي كاألدبي إلخ ،...أم باختصار ،الغرب َّ خزاف العمهية كالهكضكعية في أعمى تجمياتٍا .كال يكتفي الغرب بتقديـ ٌذي الصكرة الىرجسية عف ىفسً ،بؿ يذٌب البحث الغربي بهستكياتً الهختمفة إلى تقديـ صكرة ساخرة ،كىظرة تحقيرية في كثير هف األحياف ،بالىسبة إلى حضارات الشعكب األخرل كهؤسساتٍا كعاداتٍا كعف الشعكب الشرقية باألخص جهيعٍا ،كاظٍار التفاكت الحضارم بيف الغرب كٌذي الشعكب في الشرقيف األدىى كاألقصى ،بخبلؼ الىظر العمهي الذم يفترض الهكضكعية كذلؾ بأف يككف هستقبل كؿ االستقبلؿ عف آثار الذات اإلىساىية.. ()2. -1لكيس جاف كالفي ،حرب المغات كالسياسات المغكية ،تر :حسف حهزة ،الهىظهة العربية لمترجهة ،ط ،1بيركت، ،2008ص.118 : - 2طً عبد الرحهاف ،سؤاؿ األخبلؽ ،الهرجع السابؽ ،ص.93-92 :. -. 14. -.
(17) نظرة كركنكلكجية. مدخؿ. لـ يتجً الغرب لدراسة الشرؽ إال استجابة لىزعة ذاتية؛ "فأبرز ها قررتً الهركزية الغربية ٌك قكلٍا بالخصكصية الهطمقة لتاريخ الغرب الذم أىضجتً عكاهؿ خاصة داخمية ،كأثهر عف حضارة غىية كهتىكعة ،ثـ التأكيد عمى أف الهجتهعات التي تريد أف تبمغ درجة التقدـ ،ليس أهاهٍا إال األخذ باألسباب ذاتٍا التي أخذ بٍا الغربيكف ،كليس أهاـ تمؾ الهجتهعات إال التخمص هف خصكصياتٍا الثقافية"(.)1 كٌذا ها خمص إليً إدكارد سعيد عىدها ذٌب إلى أف الدراسات االستشراقية قد ٌيهف عميٍا ٌاجس التفكؽ "الذم يضع الغرب في سمسمة كاهمة هف العبلقات الهحتهمة هع الشرؽ دكف أف يفقدي لمحظة كاحدة ككىً صاحب اليد العميا"(.)2 أف ها ذٌب إليً(ر.ق.ركبىز) كرغـ ذلؾ ىجد ٌ. ( ). ( )Robenz R.H.في هؤلفً هكجز تاريخ. يىـ عف هكضكعية راقية ،كيىطبؽ عميً عمـ المغة في الغرب الذم ترجهً الدكتكر أحهد عكض – ُّ. ش ً اٌ هد ًه ىف أى ًٌٍم ىٍا}[ يكسؼ ]26هخالفا الهكقؼ السابؽ تهاها حيىها يقكؿ" كعمـ ش ًٍ ىد ى قكلً تعالى {:ىك ى المغة في الٍىد يعكد لزهف أبعد إلى الكراء هف عمـ المغة في أكركبا الغربية ،كقد حفظ هىذ ذلؾ الكقت عف طريؽ استه اررية العمـ الهحمّْي ،كقد أىجز هرحمتً الكبلسيكية في كقت هبكر هف تاريخً، ()3 بأىً كهع هركر الزهف أصبح األكركبيكف عمى كعي بً" ،بؿ يذٌب إلى أبعد هف ذلؾ عىدها يؤكد ٌ. " كاف لدراسة األكركبييف المغكية لمسىسكريتية أثر هزدكج ،فقد شكمت هقارىة السىسكريتية بالمغات. األكركبية الهرحمة األكلى في التطكر الهىٍجي لعمـ المغة الهقارف كعمـ المغة التاريخي ،إضافة لذلؾ أصبح األكركبيكف عمى اتصاؿ في الكتابات السىسكريتية بتراث العمـ المغكم في الٍىد الذم تطكر بشكؿ هستقؿ ،كالذم تـ االعتراؼ بً في الكقت ىفسً ،ككاف تأثيري في كثير هف فركع عمـ المغة األكركبي عهيقا كباقيا"(.)4. -1عبد ا﵀ إبراٌيـ ،الهركزية الغربية ،الهركز الثقافي العربي ،بيركت ،ط ،1997 ،1ص.33 : -2إدكار سعيد ،االستشراؽ ،هؤسس األلحاف العربية ،بيركت ،ط ،2005 ،7.ص.42 :. -يىظر :همحؽ االعبلـ. -3ر.ق .ركبىز ،هكجز تاريخ عمـ المغة في الغرب ،تر :أحهد عكض ،عالـ الهعرفة ،الهجمس الكطىي لمثقافة كالفىكف كاآلداب ،الككيت ،ىكفهبر ،1997ص.200 : -4الهرجع ىفسً ،ص.200 :. -. 15. -.
(18) نظرة كركنكلكجية. مدخؿ. بؿ إىىا ىجد أيضا جكرج هكىاف في هؤلفً الذككر سابقا يعمؽ عمى قكؿ كايتىي (،)Whitney ألف الذم أكردي قائبل" لكف ٌذا الرأم ال بد هف أف يعاد الىظر فيً ،كأف ييدرس في تفاصيمً ،ذلؾ ٌ عمـ المغة لـ يىبثؽ فجأة هف القرف التاسع عشر كها تىفجر العاصفة في سهاء صافية". ( )1. -1-1عند قدماء المصرييف: يرجع اعتىاء الٍىكد بالدراسات المساىية إلى حكالي ها قبؿ األلؼ األكلى( 10قركف) قبؿ الهيبلد عمى ضآلة الهعمكهات التي استقاٌا الباحثكف ،إال أف فحص اآلثار الفرعكىية يجعمىا ىعرؼ هشاٌير فقٍاء المغة عىدٌـ حيث عثر -في هعجـ الحضارة الهصرية القديهة ( Glossairede L'ancienne Civilisation Égyptienne/ Dictionnaire De La Civilisation Égyptienne / Par (). ) Georges Posener ; En Collaboration Avec Serge Sauneron Et Jean yoyotteعمى هقالة حكؿ المغة التي ألفٍا سرج سكىركف( ، )()Serge Sauneronيتضح هف خبللٍا أىً كاف لديٍـ اٌتهاـ كبير بالكتابة ،كىسبت إلى اإللً "تكت" ،كٌك إلً السحر أيضا كألف الحكـ الفرعكىي داـ فترة طكيمة أحس كتٌابٍـ بأٌهية السجبلت ،ك ٌ (حكالي 3000سىة) استقرت اإلدارة لديٍـ كثيرا ،كاٌتهكا بالكثائؽ ك ٌ. الكتابة ،كعهمكا عمى تطكيرٌا.. كاىت الكتابة هف اٌتهاـ المغكييف الهصرييف القداهى ،كبدأت بالرسكـ كالىقكش كاإلشارات الدالة عمى الهعاىي الهستخدهة في الٍيركغميفية القديهة ،ثـ تطكرت ٌذي الرهكز إلى ترهيز أم هعيف كٌذا ها تؤكدي دالالت ككاىت عبارة عف ىصكص هكضكعاتي ،بحيث يٍتـ كؿ ىص بهكضكع ٌ. الدكتكرة زكية طبكزادة في إعادة ترجهتٍا ؿ (كتاب الهكتى لمهصرييف القدهاء) إلى المغة العربية بعدها ترجهً في األصؿ بكؿ بارجيً عف المغة الهصرية القديهة إلى المغة الفرىسية ،حيىها تقكؿ" إلي بترجهة ىصكص ها يسهى اصطبلحا " بكتاب الهكتى" لمهصرييف القدهاء إلى المغة عٍد َّ عىدها ي. بدأت فعبل في عمي أف أبذؿ جٍدا هضاعفا حتى العربية ،لـ أكف أدرؾ أف هٍهتي صعبة ،كأف َّ ي ص يك ًتب في األصؿ بالمغة الهصرية القديهة كترجـ إلى عهمية الترجهة ،خاصة كأىٍا ترجهة ًل ىن ٍّ الفرىسية".. ( )2. - 1جكرج هكىاف ،تاريخ عمـ المغة هىذ ىشأتً إلى القرف العشريف ،الهرجع السابؽ ،ص.32 : ( -)أىظر :همحؽ األعبلـ. (-)أىظر :همحؽ األعبلـ.. - 2بكؿ بارجيً ،كتاب الهكتى لمهصرييف القدهاء ،تر :زكية طبكزادة ،دار الفكر لمدراسات كالىشر كالتكزيع ،ط،1 القاٌرة2004 ،ـ ،هقدهة الهترجهة ص.06:. -. 16. -.
(19) نظرة كركنكلكجية. مدخؿ. كٌذا ال يعىي إالٌ شيئا كاحدا كٌك أف ٌىاؾ ىصكصا هكتكبة أم هدكىة لغكية ،كهف يقكؿ لغة يعىي فك ار كدراسات كٌكذا ،كالتي كاىت في البداية رسكها ثـ اىتقمت إلى الترهيز كالداللة ،فصارت هثبل الٍراكة لمضرب ،كالٍبلؿ لمشٍر ،كرأس البقرة فقط لمبقرة كاهم ة إلخ ،بعدها كاىت الٍراكة لكحدٌا هجرد رسكهات. ككذلؾ الٍبلؿ كراس البقرةٌ ،. ثـ بدأت تصدر عىٍـ الدراسات المغكية التي ىاكلت عدة فركع هف األبحاث المغكية ،فدرس. بعضٍـ ها كصمٍـ هف ىتاج أدبي يكىاىي قديـ دراسة فمكلكجية. (). ،كاٌتـ آخركف بدرس الىحك ،أها. الفريؽ الثالث فقد اشتغؿ بكضع الهعاجـ .كدارت كؿ ٌذي الدراسات حكؿ المغة اليكىاىية كتركزت جهيعٍا في االسكىدرية.أها الدراسة الفمكلكجية فقد كجدت في اإلسكىدرية في كقت هبكر ِّ جدا .ككاف الٍدؼ هىٍا تصحيح الىصكص الهكتكبة كتفسيرٌا كالتعميؽ عميٍا كفي القرف الثالث قبؿ الهيبلد ظٍرت شركح عمى ها كتب ٌكهيركس كغيري هف الشعراء .كها كجد أيضا هىحى آخر ذك طابع هعجهي اٌتـ بدراسة الهفردات كجهع األلفاظ الصعبة أك الكمهات الشعرية أك الكمهات التي تىتهي إلى لٍجات خاصة. ()1. -2-1عند الينكد: تشير أغمب الدراسات كالبحكث المغكية. ()2. أف الٍىكد كاىكا هف أكائؿ األهـ في تاريخ إلى ٌ. اإلىساىية التي أكلت الهسألة المغكية العىاية البالغة ككىٍا تعكد إلى بدايات القرف السابع قبؿ الهيبلد تقريبا ،في هختمؼ هستكيات المغة كباألخص هف حيث الجاىب الصكتي ،فقد كصفكا األصكات المغكية كصفا جد دقيؽ هف ىاحية ىطقٍا ،بدافع اٌتهاهٍـ بالمغة السىسكريتية. (). لغة الٍىد القديهة،. بحيث قدهكا لٍا العديد هف الدراسات العمهية الهىظهة كالتي اعتهدت الهىٍج الكصفي في أبحاثٍا كالتي اٌتهت بالىظر في االستعهاؿ المغكم كتسجيمً كتحميمً عمى ىحك ها كرد في األصؿ المغكم، هها دفع بجكرج هكىاف ٌ. (). )(Georges Mouninبأف يتعجب كتأخذي الدٌشة هف الجٍد الذم بذلً. -يىظر همحؽ الهصطمحات.. -1يىظر :هحهكد السعراف ،عمـ المغة هقدهة لمقارئ العربي ،دار الفكر العربي ،ط ،2القاٌرة ،1997 ،ص.351 : -2يىظر :أحهد حساىي ،هباحث في المساىيات ،ديكاف الهطبكعات الجاهعية ،الجزائر ،1994 ،ص.57-56كعبدي الراجحي ،فقً المغة في كتب العربية ،دار الىٍضة العربية ،بيركت ،ص .129كعصاـ ىكرالديف ،عمـ األصكات. المغكية-الفكىتيكا ،الهقدهة ،دار الفكر المبىاىي ،بيركت ،ط ،1992 ،1ص.02 : -يىظر :همحؽ الهصطمحات. -يىظر :همحؽ االعبلـ.. -. 17. -.
(20) نظرة كركنكلكجية. مدخؿ. الٍىكد في الهجاؿ الصكتي خاصة حيث قاؿ« كهها يدٌشىا في القكاعد الٍىدية أىٍا قاهت بالتحميؿ المغكم الثاىي ،ككاف الٍىكد يعىكف عىاية قصكل باستبقاء المفظ الصحيح لمعبارات الديىية هها أدل بٍـ إلى تدكيف أكؿ كصؼ ألصكات المغة هف ىاحية ىطقٍا كعمى قدر كبير هف االتفاؽ". ()1. ليس. ٌذا فقط كاٌىها ظٍرت لديٍـ أيضا بحكث تدكر حكؿ تحميؿ الفركع المغكية الهختمفة كاألصكات، كاشتقاؽ الكمهات كالىحك كالداللة كالهعجهات؛ لذلؾ ىستطيع أف ىقكؿ إف الباحثيف الٍىكد قاهكا بعهمية هسح شاهمة تقريبا لكؿ ها يتصؿ بحقؿ الدراسة المغكية الكصفية في الفترة الزهىية التي اشتغمكا أثىاءٌا(.)2 ؽ أف ٌىاؾ صبلت قربى لغكية قكية بيف السىسكريتية كالمغات األكربية القديهة كيبدك تى ىحقي ي. كالحديثة أيضا كليست بزهف يسير ،كٌكها أكدي السير كلياـ جكىس. ( ). في دراساتً التي كاف لٍا. أصداء كاسعة عشية إعبلىً عىٍا ،هؤكدا عمى القرابة الرحيهية المغكية بيىٍا .كأها عهمية ترجهة األدب الٍىدم القديـ إلى المغات األكربية فالكؿ يجهع عمى أف بداياتً كاىت هىذ عاـ 1808ـ هها يقكدىا حتها إلى الحديث عف الجٍكد الٍىدية القديهة في البحث المساىي خدهة لمغة تقريباٌ ،. السىسكريتية كتشييدٌا لهىظكهتٍا الىحكية الخاصة التي أبٍرت المساىييف الهعاصريف هف خبلؿ ذلؾ االبداع المساىي ،فحاكلكا اتخاذي هرجعا أساسا لمتأصيؿ عميً في دراساتٍـ المساىية التالية (.)3 -1 -2 -1مجاالت االىتماـ المساني عند الينكد: أها عف هجاالت االٌتهاـ المساى ي عىد الٍىكد فيهكف تفريعٍا إلى اٌتهاهات تدخؿ في صهيـ الىظرية المساىية العاهة كاٌتهاهات تدخؿ في عمهي الداللة كالهعجـ كاٌتهاهات صرفية كىحكية كلكف يبقى االٌتهاـ الصكتي أبرزٌا ،فقد ترؾ الٍىكد هبلحظات جد صائبة في كصؼ ىظاـ لغتٍـ الصكتي اعتهادا عمى هبدأ السهاع ،بؿ إف الىتائج التي تكصمكا إليٍا تشبً إلى حد بعيد ىتائج المساىيات الحديث ة في هجاؿ الصكتيات ،كيعتقد بعض الباحثيف أف ىنرم سكيت()Henry Sweet. -1جكرج هكىاف ،تاريخ عمـ المغة هىذ ىشأتٍا حتى القرف العشريف ،الهرجع السابؽ ،ص.65. -2يىظر :هحهكد سميهاف ياقكت ،هىٍج البحث المغكم ،دار الهعرفة الجاهعية اإلسكىدرية ،ط،2000 ،1 ص 1617بتصرؼ.. -يىظر :همحؽ االعبلـ. -3هحهكد سميهاف ،الهرجع ىفسً ،ص18 :. -. 18. -.
(21) نظرة كركنكلكجية. مدخؿ. هؤسس الصكتيات اإلىجميزية قد بدأ درسً الصكتي هف حيث اىتٍى الٍىكد كيؤرخ لٍذي األعهاؿ ها بيف 8ؽ ـ ك 150ؽ ـ. (.)1. هها تقدـَّ - أف الحضارة الٍىدية القديهة بحثت في الظاٌرة المغكية بحث نا لقد اعتبركاٌ -. هستفيضان كالسيها في كجٍٍا الصكتي ( ) Phonétiqueهعتقديف أف الباحث الٍىدم"باىيىي" ()Panini. "الهثهف".فهف رجع إلى أبا الصكتيات في العالـ كالذم عاش في(ؽ 5أك 4ؽ ـ) ،كاضع كتاب ٌ. بحكث ٌذا الرجؿ هىذ حكالي أربعة آالؼ سىة فسيدٌش هف الدراسة الصكتية العهيقة التي قاـ بٍا. سكاء أكاىت ٌذي الدراسة هبىية عمى المغات الٍىدية أـ عمى لغات بشرية أخرل(.)2 بؿ إف هف الباحثيف هف يذٌب إلى َّ أف اإلرٌاصات األكلى لتبمكر الهىٍج الكصفي كاىت (). عمى يد ٌذا الرجؿ قائبل" كظؿ الحاؿ كذلؾ حتى جاء باىيىي ( )Paniniالذم سمؾ هسمكا جديدا َّ هحددا كضعً لىفسً ،ذلؾ ٌك الهىٍج الكصفي القائـ عمى كصؼ في درس لغتٍـ ،كاختار هىٍجا الكاقع المغكم"()3كال يكتؼ صاحب ٌذا الرأم -الدكتكر كهاؿ بشر -بها ذٌب إليً كاىها أجدي يرد كلك بطريؽ غير هباشر عمى الىفي الذم يتبىاي كايتىي ) )Witneyلمدراسات المغكية السابقة عف القرف الذم عاش فيً باإلضافة غمى غيري ،قائبل " كيسجؿ التاريخ المغكم أ َّف الفكرة الكصفية التي لهسٍا (باىيىي) كاف لٍا تأثيرٌا الكبير عمى الدارسيف فيها بعد ،كأىٍا كاىت بهثابة ىقطة الضكء التي جذبت المغكييف األكركبييف إلى الىظر الدقيؽ في أبعاد ٌذي الفكرة كأٌهيتٍا ،حتى تهكىكا بهركر الزهف هف كضع هىٍج كصفي هتكاهؿ الجىبات ،هحدد الجٍات هىضبط في هبادئً كأٌدافً".. ()4. طمع في ٌذا جد دقيؽ هف ىاحية ىطقٍا ،كيهكف أف ى ٌ فقد كصفكا األصكات المغكية كصفا ٌ اإلطار عمى كصفٍـ لمجٍاز الىطقي هف خبلؿ تقسيـ أعضاء الىطؽ إلى أعضاء فهكية (أسىاف، لساف ،شفتاف) ،أك أعضاء غير فهكية ( قصبة ٌكائية ،رئتاف ،فراغ أىفي) ،كيبدك إدراكٍـ ألثر ٌذي األعضاء في تحديد صفات الصكت المغكم كاضحا ف يها كصؿ هف آراء ،كها قسهكا األصكات إلى. -1يىظر :هيمكا إفيتش ،إتجاٌات البحث المساىي ،تر :سعد عبد العزيز ككفاء كاهؿ فيد ،ط ،2 :الهجمس األعمى لمثقافة ،2000 ،ص.23 : - 2يىظر :الهرجع ىفسً ،ص23-22:. -يىظر :همحؽ االعبلـ.. -3كهاؿ بشر ،التفكير المغكم بيف القديـ كالحديث ،دار غريب لمطباعة كالىشر كالتكزيع ،القاٌرة ،د ط،2005 ، ص.27 : -4الهرجع ىفسً ،ص.28-27 :. -. 19. -.
(22) نظرة كركنكلكجية. مدخؿ. أصكات أىفية كغير أىفية؛ أها هىٍجٍـ في كصؼ األصكات فقد اىطمؽ هف أقصى الحمؽ إلى الشفتيف كها قسهكا األصكات بسبب كضعية اإلعاقة التي تعترض الٍكاء أثىاء الىطؽ هها جعمٍـ يهيزكف بيف أصكات صكاهت كقفية كأىفية كاحتكاكية كأشباي صكائت لغة الٍىد القديهة. كقد تـ التهييز بيف الجٍر كالٍهس بالرجكع إلى اىغبلؽ أك اىفتاح القصبة الٍكائية ،كالى جاىب ٌذي االٌتهاهات الصكتية ألهع الٍىكد إلى كجكد ثبلث ىغهات في السىسكريتية الفيدية كٌي الىغهة العالية كالهىخفضة كالٍابطة ،كها تحدثكا عف الهقطع كطكؿ كهدة الصكت أثىاء الىطؽ بً. ()1. تدعك الحصيمة الهعرفية التي تكصؿ إليٍا الٍىكد في دراساتٍـ المغكية ،كخاصة الصكتية هىٍا إلى اإلعجاب كالتىكيً فقد ركل هؤرخك الحضارة الٍىدية أف االسكىدر. () . حيف فتح الٍىد كاستقر. فيٍا دٌش كهف كاف هعً هف العمهاء حيف أركا تقدـ الٍىكد في أهثاؿ ٌذي الدراسات التي تعىى بالمغة كدالالتٍا ،كأبحاثٍـ في تطكر الدرس المغكم الحديث.. ( )2. أها عمى الهستكل التركيبي (الىحكم ) ،فقد ىاؿ ٌذا الجاىب قسطا كاف ار هف االٌتهاـ لديٍـ كاختصكا بً عف غيرٌـ ،فٍـ الذيف َّ هي زكا الفعؿ عف االسـ كحركؼ الجر كاألدكات الهتههة ،لذلؾ قيؿ أىً اهتاز " بأهكر تتعمؽ بطرائؽ الىظر في المغة كهعالجتٍا كالكصكؿ هىٍا إلى ىتائج أٌهٍا في – في ىظر الدرس الحديث -أىٍ ـ بدأكا عهمٍـ بجهع الهادة المغكية الهراد درسٍا ثـ قاهكا بتصىيفٍا، هىتقميف إلى استخبلص القكاعد هىٍا .كٌـ بذلؾ يخالفكف اليكىاىييف في هىٍجٍـ الهعركؼ ،كٌك البدء هف الفكر الفمسفي هع هحاكلة تطبيؽ الهبادئ الفمسفية عمى حقائؽ المغة ،...أها القكاعد الٍىدية فقد عمهت األكربييف كيؼ يحممكف صيغ الكبلـ".. ()3. أعدكا " قكائـ هف األلفاظ الصعبة في الىصكص الهقدسة أها في الهجاؿ الهعجهي ،فقد ٌ بعد هعاجـ الهكضكعات أك س ّْهي ي القديهة ،كأتبعكا ذلؾ بشرح هعاىي ٌذي األلفاظ ،كٌك عهؿ يشبً ها ي. هعاجـ الهعاىي .كاهتد العهؿ عىدٌـ في ٌذا الهجاؿ ،كاتسعت دكائري حتى كصمكا إلى صىع هعاجـ. هىكعة في هكادٌا كطرائؽ ترتيب ألفاظٍا ،كفي أحجاهٍا كذلؾ )4(".هف ٌىا أتاحت الدراسات المغكية ٌ -1ي ىظر :هحهكد السعراف ،عمـ المغة هقدهة لمقارئ العربي ،دار الفكر العربي ،القاٌرة ،ط ،1997،2ص.90: -يىظر :همحؽ االعبلـ.. -2يىظر :السيد أحهد خميؿ ،الهدخؿ إلى دراسة الببلغة العربية ،دار الىٍضة العربية لمطباعة كالىشر ،بيركت لبىاف ،1968ص.06 : -3كهاؿ بشر ،الهرجع السابؽ ،ص.31/29 : -4الهرجع ىفسً ،ص.29 :. -. 20. -.
(23) نظرة كركنكلكجية. مدخؿ. الٍىدية لؤلكركبييف الفرصة إليجاد صبلت القربى المغكية بيف السىسكريتة كالمغات األكربية القديهة كالحديثة. أها في الهجاؿ الداللي :إذا كاىت الهباحث الداللية قد أكلت اٌتهاهان كبي انر لعبلقة المفظ بالهعىى ،كارتبط ٌذا بفٍـ طبيعة الهفردات كالجهؿ هف جٍة كفٍـ طبيعة الهعىى هف جٍة أخرل، فقد درس الٍىكد ها يرتبط بعبلقة المفظ كالهعىى أم الصمة بيف الكمهة كه عىاٌا " كلـ يكف الٍىكد أقؿ اٌتهاها بهباحث الداللة هف اليكىاىييف .فقد عالجكا هىذ كقت هبكر جدا كثي ار هف الهباحث التي ترتبط بفٍـ طبيعة الهفردات كالجهؿ ،بؿ ال ىغالي إذا قمىا إىٍـ ىاقشكا هعظـ القضايا التي يعتبرٌا عمـ المغة الحديث هف هباحث عمـ الداللة". ()1. بؿ هف الباحثيف هف يذٌب إلى أف لعمهاء المغة الٍىكد في ٌذا الهجاؿ هذٌبيف فهىٍـ هف ذٌب إلى كجكب الفصؿ بيىٍها عمى طرفي ىقيض كهىٍـ هف رأل ضركرة الهطابقة كعدـ الفصؿ كرأل فيٍا كجٍيف لحقيقة كاحدة فأحدٌها ضركرم لآلخر كلذلؾ اىقسهكا إزاء ٌذي الهسألة فريقيف: فريؽ يرل الصمة طبيعية حتهية ،كالثاىي يراٌا اصطبلحية اعتباطية ،فقد " جذب ٌذا الهكضكع اٌتهاـ الٍىكد ،ربها قبؿ أف يجذب اٌتهاـ اليكىاىييف ،كقد تعددت حكلً اآلراء .فهىٍـ هف رفض فكرة التبايف بيف المفظ كالهعىى قائبل :إف كؿ شيء يتصكر هقترىا بالكحدة الكبلهية الدالة عميً ،كال يهكف فصؿ أحدٌها عف اآلخر .كعمى ٌذا فىحف ىعتبر الكمهة عىص ار هف العىاصر الهككىة لمشيء تهاها كها ىعتبر الطيف السبب الهادم أك الرئيسي لكؿ الهكاد الترابية .كهىٍـ هف صرح بأف العبلقة بيف المفظ كالهعىى عبلقة قديهة كفطرية أك طبيعية".. ()2. -2-2-1الخمفية النظرية لمدراسات المغكية اليندية: لقد تكلد ٌذا االٌتهاـ الهىقطع الىظير لديٍـ في ارتباطٍـ بحضارتٍـ القديهة عف شعكر ديىي أساسً الحفاظ عمى الىصكص الديىية الشفٍية التي تهثؿ الفيدا ذلؾ الكتاب الهقدس الذم ظٍر حكالي ( 1000-1200ؽ ـ) كالذم يهثؿ عقيدة كشريعة البراٌهية ،كلعؿ ٌذا الحرص تكلد عف شعكر بتمؾ الفكارؽ المٍجية اله كجكدة في ببلد الٍىد القديهة كالتي تظٍر في عادات كبلهية هتبايىة هف شأىٍا التأثير في سبلهة ىطؽ الىصكص الهقدسة أك سكء فٍهٍا" فإذا كاف الفيدا ٌك الذم دفع. -1أحهد هختار عهر ،عمـ الداللة ،عالـ الكتب ،القاٌرة ،ط ،1998 ،5:ص.18 : -2الهرجع ىفسً ،ص.19-18 :. -. 21. -.
(24) نظرة كركنكلكجية. مدخؿ. الٍىكد إلى دراسة األصكات المغكية بتمؾ الدقة هف اإلتقاف ( )...فإف قراءة القرآف ٌي التي جعمت عمهاء العربية القدهاء يتأهمكف أصكات المغة".. ()1. غير أف ها يثير االىدٌاش ٌك كفايتٍـ عمى إعادة تشكيؿ تمؾ الىظرة الديىية إلى بىاء درس هىٍجي يتخذ هف المغة السىسكريتية هكضكعا لمدراسة كيجعمٍا هسألة هركزية هٍهة في التفكير الديىي حيف تعرض لدرس لغة بىي قكهً ،كٌك الٍىدم القديـ ،كقد سيطر عمى "باىيىي" ٌذا الٍدؼ ٌ أف ييسر لٍـ فٍـ كتاب الٍىد الهقدس الفيدا ،كقد ألؼ كتابا عىكاىً ( astadhyayiالكتب الثهاىية) حاكؿ فيً تقديـ القكاعد الىحكية بطريقة هيسرة ،هع االٌتهاـ ببعض القضايا المغكية كالتعرض لٍا باختصار؛ حتى يتهكف هعاصركي هف بىي جمدتً فٍهٍا ،فقد احتكل عهمً ٌذا عمى زٌاء أربعة آالؼ قاعدة ىحكية ،ككاىت بصهة الهىٍج الكصفي بارزة ،كها أشرىا إليً أعبلي؛ كؿ ذلؾ يىـ عف هرحمة جد هتقدهة ىشأ فيٍا ٌذا االٌتهاـ ،ثـ تطكر ليصؿ ىاضجا هع قكاعد (الكتب الثهاىية) ،بؿ أف ٌذي القكاعد سرعاف ها تركت أث ار في التىظير الىحكم لمغات أخرل كالتاهيمية كٌي لغة درافيدية. (). في كسط جىكب الٍىد كالتيبيتة. ()2( ). .. – 3-1عند اليكنانييف: أها عف بداية جٍكد اليكىاىييف المغكية فيرل بعض الباحثيف. ()3. قسـ األجىاس إلى أف أكؿ ىه ٍف ٌ (). هذكرة كهؤىثة كغير هذكرة أك هؤىثة ٌك السكفسطائي اليكىاىي الشٍير بركتاغكراس ،إذ قاؿ عىً كيؿ ديكراىت (( ، )Will Durantكاف هف أفضالً الكثيرة إىً كضع أساس الىحك كفقً المغة األكربييف س ىـ كيقكؿ عىً أفبلطكف أىً بحث في الطريقة الصحيحة الستعهاؿ األلفاظ ،كاىً كاف أكؿ ىه ٍف قى ٌ األسهاء إلى هذكرة كهؤىثة كغير هذكرة كال هؤىثة ،كأكؿ ىه ٍف ذكر أزهاف األفعاؿ كحاالتٍا -إخبارية. أك شرطية ) -تقسيـ (بركتاغكاس) ٌذا لؤلجىاس أخذي أرسطك فيها بعد (لكىً الحظ أف أفراد الىكع. -1عبدي الراجحي فقً المغة في كتب العربية ،هرجع سابؽ ،ص.129 -يىظر :همحؽ الهصطمحات. -يىظر :همحؽ الهصطمحات. - 2هحهكد سميهاف ياقكت ،هىٍج البحث المغكم ،دار الهعرفة الجاهعية اإلسكىدرية ،ط ،2000 ،1ص18 ،17 : بتصرؼ. - 3يىظر :أحهد هختار عهر ،البحث المغكم عىد العرب هع دراسة لقضية التأثير كالتأثر ،عالـ الكتب ،ط،7 ص .61كهحهكد السعراف ،عمـ المغة ،هقدهة لمقارئ العربي ،هرجع سابؽ ،ص.258 -يىظر :همحؽ االعبلـ.. -. 22. -.
Documents relatifs
In this paper we focus on a specific AFM application in DNA fragment size measurements, i.e., short DNA fragments generated by ionizing radiation and in quantification of
Donc à partir de ces résultats, nous avons pu montrer le rôle des micro-organismes dans la bioremediation des sols contaminés par les métaux lourds, et même dans la
ﰲ ﺔﻴﺑﺮﻌﻟا ﺔﻐﻠﻟا ﺎﻬﻴﻓ ﺰﻴﻤﺘﺗ ﻻ ، ﺔﺻﺎﺧ ﺔﻠﻣﺎﻌﻣ ﺎﻬﺘﻐﻟ ﱃإ ةﺪﻓاﻮﻟا تﺎﻤﻠﻜﻟا ﻊﻣ ، ﻢﻣﻷا ﻞﻣﺎﻌﺘﺗ ﺘﻓ ، تﺎﻐﻠﻟا ﻦﻣ ﺎﻫﲑﻏ ﻦﻋ ﻞﻴﺧﺪﻟا ﻊﻣ ﺎﻬﻠﻣﺎﻌﺗ ، ﺎﻨﺘﺳارد ﺎﻬﻴﻟﻮﻧ نأ ﻞﺒﻗ ،
The cine sequences were thus used as indicators of pathological findings based on bowel motility alternations alone; patho- logical findings were finally interpreted on the static
Exact rate of convergence of some approximation schemes associated to SDEs driven by a fractional Brownian motion.. Calcul stochastique g´en´eralis´e et applications au
These results indicate that in wt cells, SUMO-dependent recruitment of the THO complex allows this specific subset of mRNPs to escape exosomal degradation, either by directly
After we first circulated our results in [14] and [7], we learned that for each n we consider, our configuration result had already been obtained [21, 25, 12, 9, 11, 8]
An orientation D of a graph G is a digraph obtained from G by replacing each edge by just one of the two possible arcs with the same endvertices.. An orientation with maximum