النصب في الإعلان
135
0
0
Texte intégral
(2) المقدمة إذا كا ن للعصر الذي نعيشه في الوقت الحاضر الكثير من السمات فا ن اللعل ن أحد أبسسرز هسسذه السسسمات ،فهسسو فسسي الحقيقسسة وليسسد التطسسورات القتصسسادية ،فاتسسساع الوسسسواق وانتشارها وما صاحبها من إنتاج ضخم تطلب المر البحث لعن ووسيلة لتسويق المنتجسسات والخدمات وكا ن اللعل ن أهم ووسيلة في ذلك 1،فهو أحسسد أنجسسح الووسسسائل للعل م الجمهسسور حول ما يوجد في السوق من وسلع و خدمات وهو بهذا يعتبر مظهر من مظسساهر المنافسسسة المشروع 2،و لسسه دور ل حسسدود لفسسالعليته بحيسسث ل يمكسسن أ ن نتصسسور مجتمعسسا اقتصسساديا 3 متطورا في غياب اللعل ن. وحتى نعطسسي للموضسسوع بعسسده التسساريخي لبسسد مسسن العسسودة إلسسى مسسا كسسا ن وسسسائدا فسسي المجتمعات القديمة ،حيث اتخسسذ اللعل ن أوسسسلوب الروسسسم و النحسست و النسسداء لعلسسى السسسلعة ووصفها بطريقة تحث المستمع لعلى الشراء ،فهو ليس بالشيء الجديد و التطور الحاصل فقط هو التطور في الوساليب و الووسائل ،و إ ن كانت بعض الووسائل ل تزال منتشسسرة إلسسى يومنا هذا و منها أوسلوب المناداة لعلى السلعة. ووضعت الشريعة الوسلمية بدورها منذ ما يزيد لعن أربعة لعشرة قرنا من الزمسسا ن ركيسسزة أوساوسسسية فسسي المعسساملت قوامهسسا تقسسديم النصسسح و البتعسساد لعسسن الكسسذب والخسسداع. فالتشريع الوسلمي وضع من الضوابط الحاوسمة للقضاء لعلى كسسل مسسا هسسو ضسسار بالمسسسلم ومنافي للدين الحنيف و كانت اللعلنات الكاذبة و ما تشكله من خطر يهدد المسلم إحسدى المور التي اهتم بها فقهاء الشريعة الوسسسسلمية في الوقت الحسالي و العتسسبروا أ ن السسسبيل للقضاء لعليها هو تنمية الوجدا ن الديني لدى المعلن .إذ تقييم الشسسريعة الوسسسلمية وسياوسسستها في هذا الشأ ن لعلى فكرتي الوقاية و الردع معا و نالت الفكرة الولسسي النصسسيب الوفسسى، فجسساءت الشسسريعة بسسالحث لعلسسى الصسسدق و النهسسى لعسسن الكسسذب فالمعسساملت فسسي الشسسريعة. - 1يختلف اللعل ن الذي يستهدف جلب اهتما م الزبسو ن حسول نولعيسة السسلع و الخسدمات ،لعسن اللعل ن القسانوني السذي يستهدف التعريف بالتصرف القانوني للجمهور ،فهو نشر كل العقود و التصرفات القانونية في نشرة روسمية لللعلنات القانونية- .بن شيخ ،إلعل م المستهلك ،ملتقى حول الحماية في مجال الوستهل،ك ،كلية الحقوق ،جامعسسة وهسسرا ن 14،و 15ماي ،2000الصفحة .16. - 2أحمد السعيد الزقرد ،الحماية القانونية من الخداع اللعلني في القانو ن الكويتي والمقار ن ،مجلة الحقوق ،العدد ،4 الكويت ،1995الصفحة .144. - 3تتنوع اللعلنات وتختلف باختلف الشخاص المسسستهدفين أو هسدف اللعل ن فهنسا،ك إلعل ن إلعلمسي ،اوسستهلكي، وسياوسي ،وإلعل ن تجاري...الخ ،والذي يهمنا في موضوع الدراوسة هو اللعل ن التجسساري ،و لسسذلك اوسسستبعدنا الشسسهارات الخرى من نطاق البحث.و لمزيسسد مسسن التفصسسيل حسسول الشسسهارات المسسذكورة وسسسابقا،انظسسر ،إوسسسمالعيل قاوسسسمي ،قسسانو ن الشهار في الجزائر من إنشاء الوكالة الوطنية للنشر و الشهار – -ANEPوسنة 1997إلي مشسسروع قسسانو ن الشسسهار ،1999كلية العلو م السياوسية و اللعل م جامعة الجزائر،2006،الصفحات 5و .6. 1.
(3) الوسلمية مبنية لعلى الوضوح و الصفاء و النصح للمسلم كافسسة ،و لسسذلك فسسالمعلن مسسأمور 1 شرلعا بإوسداء النصح إلى المتعاقد منهي لعن غشه و خدلعه وتضليله. و في العصر الحديث و أما م التطور الهائل لووسائل التصال من إذالعة وتلفزيو ن... الخ ،دخلت اللعلنات مرحلتها الحالية و كثرت أوساليب الكذب و التحايسسل فيهسسا فانعكسسست وسسسلبا لعلسسى حسسق المتلقسسي فسسي المعلومسسات الصسسحيحة ،أيسسن يتسسم اللعل ن مسسن خللهسسا لعسسن معلومات مبالغ فيها بصفة مفرطة إلى حد الكذب و الخداع أو كانت منافية للحقيقة كليسسة، لذلك كثيرا ما يكو ن ضحية اللعلنات ممسسن يمسسارس لعليهسسم الغسسش والتسسدليس مسسن طسسرف المعلن ،المر الذي يدفعهم للتعاقد بإرادة مشوبة بالغلط ليكتشف بعدها أنه ليس بحاجة إلى ما اقتناه ،أو ل يتفق مع حاجاته الوساوسية أو أ ن الشيء المتعاقد لعليه لعسديم القيمسسة مقارنسسة مع ضخامة الشهار. فالنتشار الواوسع و الوستخدا م السيئ لهذه التقنيات من ووسائل التصال وتزايد حجم التعامل بها هو ما فتح المجال أما م ظهور حالت النصب المرتكبة لعبر اللعلنسسات ،ولمسسا كا ن النظا م القانوني يتصسف بسأنه يعكسسس احتياجسات المسستهلك وغايساته ويتصسدى لجميسسع الظواهسر الجرامية ،فقد أدركت الدول المتقدمة خطورة اللعلنات وتأثيرها السلبي لعلسسى المستهلك 2بالدرجة الولى ،ولعلى المنافسة الحرة بما لها من انعكاوسسات وسسلبية لعلسى مبسدأ شفافية المماروسات التجارية ،المر الذي لعلى أوساوسه دفع مشرلعي هذه السسدول إلسسى تنظيسسم العملية الشهارية و تأطيرها ووضع ضوابط للعمل في مجسسال اللعل ن ،وهسسذا مسسن خلل إروساء قوالعد ومبادئ يخضع لهسسا اللعل ن وكسسذا توحيسسد معسسايير الروسسسالة اللعلنيسسة ووسسسن تشريعات جزائية تهدف إلى الحد من مخاطرها و الردع لمرتكب الجرائم مسسن خللهسسا ،و كا ن التشريع الفرنسي السباق في ذلك فأولى اهتمامه الكبير في مجال اللعل ن لتنظيمسسه و 3 المعاقبة لعلى الجرائم المتعلقة به . ورغم خطورة اللعل ن الكاذب إل انه لم يحض من المشرع الجزائسسري بسسأي تنظيسسم خاص كما فعل المشرع الفرنسي بقانوني1963:و ، 1973فكانت لعدة محاولت لوضع قانو ن الشهار كما وسماه المشرع ،إل أنها بسساءت بالفشسسل لعسسد م المصسسادقة لعلسسى القسسوانين المقترحسسة المتعلقسسة بالشسسهار لسسسنة ،1999 ،1992 ،1988ومسسا يتسسوفر لسسدينا مسسن نصوص قانونية وسوى مشروع قانو ن الشهار لسنة 4 1999وقانو ن 04/02المتعلسسق بالقوالعد المطبقة لعلى المماروسسسات التجارية 5الذي لعسسرف اللعل ن مسسن خلل المسسادة 03 الفقرة 03منه وتناول كذلك الشهار التضليلي من خلل المادة 28منه. - 1مأخوذ لعن – محمد الشناوي ،إوستراتيجية مكافحة جرائم النصسسب المسسستحدثة )النسسترنت،بطاقسسة الئتمسسا ن،الدلعايسسة التجارية الكاذبة( ،2006الصفحة .193. - 2تم تعريف المستهلك في القانو ن )03 -09المؤرخ في 25فبراير ،2009المتعلق بحماية المستهلك و قمع الغش ، الجريدة الروسمية 8مارس ، 2009العدد ،15الصفحة (12بموجب المادة 03منه لعلى انه ":كل شخسسص طبيسعي أو معنوي يقتني بمقابل أو مجانا ،وسلعة أو خدمة موجهة للوستعمال النهائي مسسن اجسسل تلبيسسة حسساجته الشخصسسية أو تلبيسسة حاجة شخص آخر أو حيوا ن يتكفل به".. 2.
(4) والمروسو م التنفيذي 90/39المتعلق برقابة الجسسودة وقمسسع الغسسش 1السسذي لعسسرف هسسو الخر اللعل ن بموجب نص المسسادة الثانيسسة الفقسسرة 08منسسه ،وكسسا ن يتوقسسع فسسي الحقيقسسة أ ن يتناول قانو ن حماية المستهلك 09/03اللعل ن بالعتباره المعنسسى بالدرجسسة الولسسى للسسدفاع لعن حقوق المستهلك ،إل أنه ركز لعلى قمع الغش في المواد الغذائية فقط ،ضف إلى ذلسسك أ ن قانو ن اللعل م الجديد 05 /12لم يأتي لعلى ذكر شيء اوسمه الشهار إل بصسسفة غيسسر 2 مباشرة في بعض المواد. فمعظسسم هسسذه النصسسوص لسسم تتطسسرق لموضسسوع اللعل ن بصسسفة مباشسسرة ،وإنمسسا هسسي موجهة بالخصوص لمنع الغش في بيع السلع و التدليس في المواد الغذائيسسة و الطبيسسة ممسسا يوحي أ ن المشرع أراد إدخال اللعل ن المزيف ضمن جرائم الخداع و الغش و هسسو مسسا ل يتصور نظرا للطبيعة الخاصة بكل جريمة.. - 3لقد أصدر المشرع الفرنسي لعدة قوانين لمواجهة اللعلنات الكاذبة بداية بقانو ن 2جويلية 1963الذي أنشا جريمة مستقلة هي جنحة اللعل ن الكاذب ،والذي جاء اوستجابة لجهود جمعيات حماية المسسستهلك فسسي حملتهسسا ضسسد اللعلنسسات الكاذبة ،لكن بعد مرور لعشر وسنوات من إصدار هذا القانو ن اتضح لمنظمات و جمعيات حماية المستهلك انه لسسم يسسوفر حماية كافية للمستهلكين ،و ل يسمح بمجابهة فعالة لللعلنات الكاذبة بدليل انه ل يواجه وسوى اللعلنات الستي تتضسمن مزالعم كاذبة مما أدي إلي تضيق نطاق تطبيقه ،كما انه القي لعلى لعاتق النيابسة العامسة لعبسء إثبسات وسسوء نيسة المعلسن بالعتباره قد جعل من جريمة اللعل ن الكاذب جريمة لعمدية .المر الذي يؤدي إلسي إمكانيسة إفلت المعلسن مسن العقساب في حالة لعجز وسلطة التها م من إقامة الدليل لعلي وسوء نيته .فنظرا للسلبيات السابقة بسادر المشسسرع الفرنسسي ثانيسسة إلسسي إصدار قانو ن جديد بتاريخ 27ديسمبر 1973المسمى بقانو ن ROYERو الذي تبني مفهوما أووسع لللعل ن و لعدل لعن جنحة اللعل ن الكاذب إلي جنحة اللعل ن الخادع la publicité trompeuseليقو م المشسسرع الفرنسسسي بعسسدها بإدماج مواده في قانو ن الوستهل،ك ) المادة 44من قانو ن 73الخاصة بجريمة اللعل ن الخادع لتشكل حاليا المواد من L.121-1إلي ،( L.121-7انظر محمد بودالي ،حماية المستهلك في القانو ن المقار ن ،دار الكتسساب الحسسديث ،الجزائسسر ،2006الصفحات 172و .173. - 4مشروع قانو ن الشهار المصادق لعليه من مجلس المة في الدورة العادية 19أوت 1990العدد .10. - 5قانو ن رقم ،04/02المؤرخ في 23يونيو ،2004يحدد القوالعد المطبقة لعلى المماروسات التجارية ،الجريدة الروسمية ،العدد ،41الصادرة في 27يونيو ،2004الصفحة .3. - 1المروسو م التنفيذي 90/39المتعلق برقابة الجودة وقمع الغش ،المسؤرخ فسي 30ينساير ،1990الجريسدة الروسسمية، العدد 05الصادرة في 30يناير ،1990الصفحة .202. - 2نص قانو ن اللعل م )90/07المسؤرخ فسي 3افريسل ،1990الجريسسدة الروسسمية لسسنة ،1990العسسدد ،14الصسفحة ،459المعدل بموجب قانو ن ،(12/05في المادة 100منه لعلسسي اوسسستثناء الشسسهار مسسن مجسسال تطسسبيقه و إحسسالته لعلسسي قانو ن خاص المر الذي لعلي أوساوسه يمكن القول أ ن الشهار الكاذب ل يعتسبر مسن قبسل الجرائسم اللعلميسة .وكسا ن مسن المنتظر صدور قانو ن الشهار في مطلع السنة الجارية إلى جانب قانو ن السمعي البصري و قانو ن وسبر الراء ،إل انه لم يسعفه الحظ للبروز وبقي مجرد حبر لعلى ورق.. 3.
(5) وفي انتظار صدور قانو ن ينظسسم اللعل ن أو الشسسهار وسسسنعود إلسسى بعسسض القسسوانين والمراوسيم وإلى مشروع قانو ن الشهار لسنة 1999وبطبيعة الحال إلى قانو ن العقوبسسات 06/23و بالخصوص إلى المادة 372منه 1الخاصة بجريمة النصسب بغيسسة البحسث لعسن الجزاءات التي يمكن تطبيقها لعلى اللعلنات الكاذبة. ومن هنا تبرز أهمية الموضوع حيث يمكن حصر ذلك في لعدة نواحي منها: أ ن موضوع النصب في اللعل ن من المواضيع الجديدة و الهامة ،لما له من خطسسورة تهدد مبدأ الئتما ن في المعاملت التجارية وآثار وسلبية لعلسسى المسسستوى القتصسسادي للفسسرد والمجتمع بشكل لعا م ،وهو من الموضولعات التي لم تنل حظها من البحسسث لعلسسى مسسستوى الفقه الجنائي فدراوستي له هو وسعيا مني للمساهمة في تولعية متلقي اللعل ن وبالخصسسوص المستهلك ،بمدى خطورته من خلل بيا ن ماهيته ،وكيف يحترف المعلسسن هسسذا الشسسكل مسسن الحتيال من خلل إلعلنات تظهر بمدح السلعة أو الخدمة ليكتشف بعدها أنه واقع ضحية نصب قا م به المعلن الجاني . كما تبرز أهمية الموضسسوع مسسن زاويسسة أخسسرى فسسي كسسو ن أ ن هسسذا النسسوع مسسن التجريسسم لمماروسات المعلن يتطلب من المشرع الموازنة بين مصلحتين ،فمسسن جهسسة لعلسسى المشسسرع وضع نصوص لعقابية تكفل لعد م المساس من قريب أو بعيد بحقسوق متلقسي اللعل ن ومسن جهة أخرى أ ن ل يكو ن هذا التشريع يتعارض مع حرية البداع وحرية التعبير اللذا ن هما جوهرا اللعل ن .هذا وإ ن كا ن من الصعب حصر الشكالت والتسسساؤلت السستي يثيرهسسا موضوع النصسسب فسسي اللعل ن ،ومسسع ذلسسك يهمنسسا التسسساؤل حسسول كيفيسسة تصسسدي المشسسرع الجزائي لللعتداءات الواقعة لعلى متلقي اللعل ن؟ وكيف وسيفصل القضاء الجزائسسري فسسي قضايا النصب في اللعل ن التي أصبحت تعج بها المحاكم الجزائرية في ظل غيسساب نسسص تشريعي خاص يعاقب لعلى الحتيال اللعلني ؟ وإلى أي مسسدى يمكسسن تطسسبيق النصسسوص التقليدية لجريمة النصب لعلى مختلف صسسور النصسسب الناشسسئة لعسسن اللعلنسسات الكاذبسسة ؟. وهل يمكن روسم وسياوسة جنائية ولعقابية رادلعة تؤمن للمعلن إليسسه حمايسة كافيسة مسن خطسسر اللعلنات المزيفة؟. - 1المادة 372من القانو ن رقم 06/23المؤرخ في 20ديسمبر ،2006المعدل و المتمم للمر رقم 66/156 المؤرخ في 8جوا ن 1966المتضمن قانو ن العقوبات ،الجريدة الروسمية الصادرة في 24ديسمبر ،2006العدد ،84الصفحة ،13و التي تنص لعلى مايلي - ":المادة 372من قانو ن العقوبات الجزائري التي نصت لعلى أنه " كل من توصل إلى اوستل م أو تلقى أموال أو منقولت أو وسندات أو تصرفات أو أوراق مالية أو ولعود أو مخالصات أو إبراء من التزامات أو إلى الحصول لعلى أي منها أو شرع في ذلك و كا ن ذلك بالحتيال لسلب كل ثروة الغير أو بعضها أو الشروع فيه إما باوستعمال أوسماء أو صفات كاذبة أو وسلطة خيالية أو لعتماد مال خيالي أو بإحداث المل في الفوز بأي شيء أو في وقوع حادث أو أية واقعة أخرى وهمية أو الخشية من وقوع أي شيء منها يعاقب بالحبس من وسنة لعلى القل إلى خمس وسنوات لعلى الكثر و بغرامة من 500إلى 20.000دج. و إذا وقعت الجنحة من شخص لجأ إلى الجمهور بقصد إصدار أوسهم أو وسندات أو أذونات أو حصص أو أية وسندات مالية وسواء لشركات أو مشرولعات تجارية أو صنالعية فيجوز أ ن تصل مدة الحبس إلى لعشر وسنوات و الغرامة إلى 200.000دج. و في جميع الحالت يجوز أ ن يحكم لعلوة لعلى ذلك لعلى الجاني بالحرما ن من جميع الحقوق الواردة في المادة 14أو من بعضها و بالمنع من القامة و ذلك لمدة وسنة لعلى القل و خمس وسنوات لعلى الكثر".. 4.
(6) حستى تتسم الجابسة لعسن هسذه الوسسئلة وسسوف نعتمسد فسي هسذه الدراوسسة لعلسى المنهسج التحليلي والذي يقو م لعلى جمع المعلومات والنصسسوص القانونيسسة والجتهسسادات القضسسائية والراء الفقهية ،ووضسعها تحست مجهسر النقسد ،كمسا أننسي وسسألعتمد لعلسى المنهسج المقسار ن محاولة مني لكشف محاوسسن ولعيسوب التشسسريع الجزائسسي الخسساص بجريمسة النصسسب لعامسة وبعض النصوص التي تعالج اللعل ن بشكل غير مباشر. 1. و لعرض موضوع الدراوسة يقتضي المر اللعتماد لعلى المنهجية التالية: سم موضوع البحث إلى فصلين و فصل تمهيدي حدّددنا من خلله الحكا م العامسة لقد ق دّ للنصب في اللعل ن ،بدايسة لتعريسف اللعل ن و بعسدها النصسب و اللعل ن الكساذب بشسكل لعا م والعلقة بينهما. وفي الفصلين :تنساولت فسي الفصسسل الول اللعل ن كووسسسيلة للنصسسب ،وبدّينسست الركسا ن الواجب توافرها في اللعل ن الكاذب حتى يعد نصبا ،وهي نفس الركا ن الواجب توافرها في جريمة النصسسب كمسسا حسسدّددها المشسسرع الجزائسسري مسسن خلل المسسادة 372مسسن قسسانو ن جهت بالدراوسة للمواجهسسة الجزائيسسة للنصسسب اللعلنسسي، العقوبات .وفي الفصل الثاني :تو دّ بداية بتحديد نطاق المسؤولية لعن مرتكب النصب اللعلني والجزاء المطبق لعليه ،وحتى تكتمسسل المواجهسسة ل بسسد مسسن إجسسراء نسسوع مسسن الرقابسسة لعلسسى اللعلنسسات مسسن قبسسل التجسسار والمهنييسسن والمعلنيسسن ،وفسسي الخيسسر تنسساولت دور بعسسض مؤوسسسسات الدولسسة فسسي التصسسدي للنصب اللعلني إلى جانب الشرطة ،والخاتمة التي ذكرت فيها أهسسم النتائسسج والتوصسسيات البحث.. الفصل التمهيدي :الكحكام العامة للنصب في اللعل ن نظرا لتطور التكنولوجيا وظهور ووسائل حديثسسة لنقسسل الصسورة والصسسوت مسن بينهسا التلفزيو ن والنترنيت...الخ ،تطور معها ميدا ن اللعل ن وانتشر لعلى نطاق واوسع فأصسسبح ضرورة تتطلبها الحياة المعاصرة خصوصا للشركات والمؤوسسات التي تحارب للبقاء في لعصسسر يتطلسسب البقسساء للقسسوى ،فاللعلنسسات المكثفسسة والنتسساج الكسسبير يسسسالعد حتمسسا هسسذه الشركات والمنشآت في البقاء والهيمنة لعلى السوق ،ويكمن أ ن نلمسس فوائسده أيضسا حستى للمستهلك الذي يسالعده لعلى الختيار ،فهو مصدر إلعل م لسسه 2لعسسن السسسلع المعروضسسة فسسي السوق ،إل أ ن هذا الدور اليجابي لللعل ن بدأ ينحصر أما م الدور السلبي له والمتمثل في 1. ندرة الجتهادات القضائية الجزائرية الخاصة بالحتيال اللعلنسي ،وهسذا راجسع لحداثسسة الموضسوع لعلسي مسسستويالساحة الجنائية. 5.
(7) الجانب التحريضي من خلل بث إلعلنات ل تحمل الحد الدنى من الصسسدق ،كسسل الهسسدف منها هو وسلب الناس أموالهم والنصب لعليهم ،ولعلى هذا الوساس وسنحاول مسسن خلل هسسذا الفصل التمهيدي لعرض الحكا م العامة لكل من النصب واللعل ن من خلل تحديد ماهيسسة كل منهما تمهيدا لموضوع الدراوسة.. المبحث الول :المقصود اللعل ن وبيا ن أطرافه لفلا ُ شسساء وُفَلا ُهسسُفَو خ ُفَ ظسساُفَهُفَرة ُفَوالَشْف ُفَ ظُفَهسسار واللا ُم ُفَ ل َشْ اللعل ن كمصطلح له لعدة معاني منها ا ْظِ خفسسي ف ُفَ ل َخ ٌ شسسُفَر خ ُفَ ظُفَهسسُفَر ُفَواَشْنُفَت ُفَ لنَّيسسة ُفَ لع ُفَ ن ُفَو ُفَ ن الَشْمسسلا ُر ولا ُيَشْعُفَلسس لا ُ لعُفَلسس ُفَ خُفَفسساء ُفَوالكَشْتُفَمسسا ن ،لا ُيقسسال ُفَ سر ُفَوال َشْ ال دّ جُفَهُفَر أَشْمُفَره أمسسا ي ُفَ لنَّية ُفَأ َشْ لع ُفَ سر ،لا ُيُفَقال ُفَرجل ُفَ ف ال دّ ل لا ُ لنَّية خ ُفَ جُفَهُفَر بُفَهاُ ،فَوالُفَع ُفَ ي ُفَ ن بالُفَعُفَداُفَوة ُفَأ َشْ لعل ُفَ ُفَوُفَأ َشْ اللعل ن كنشاط تقسسو م بسسه أجهسسزة اللعل م المختلفسسة هسسو نشسسر المعلومسسات أو البيانسسات لعسسن 1 السلعة أو الخدمة في ووسائل النشر المختلفة بقصد بيعها أو المسالعدة في بيعها. وفي نظر القانونيين أنه ":مختلسسف نسسواحي النشسساط السستي تسسؤدي إلسسي نشسسر أو إذالعسسة الروسائل اللعلنية المرئية أو المسمولعة لعلسسي الجمهسسور بغسسرض حثسسسه و ترغيبسسه لعلسسى شسسراء وسسسلعة خدمسسسات أو مسسن اجسسل تسسوجيهه لعلسسى التكسسسفل الطيسسب للفكسسار الشسسخاص والمؤوسسات المعلن لعنها" 2.أو" هو لعلم وفن التقديم المغري للسلعة أو الخدمسسة أو الفكسسرة أو التسسسسهيلت فسسسي جمهسسسور المسسسستهلكين بووسسسسائل اللعل ن المختلفسسسة لسسسسلو،ك الطريسسسق الوستهلكي الذي يرضى لعنسسه المعلسسن والمنتسسج معسسا مقابسسل أجسسر مسسدفوع تبسسدو فيسسه صسسفة المعلن" 3.كما أنه لعملية اتصال غير شخصي يتسسم تقسسديمها بواوسسسطة جهسسة معلومسسة مقابسسل 4 أجر مدفوع بهدف التأثير في وسلو،ك المستهلك. 2. لبد أ ن يقتصر الشهار لعلي وسرد خصائص السلع المعروضة في السوق بكل موضولعية و البتعاد لعن كل ما هوذاتي وتجنب المبالغة التي تمكن المستهلك من اختيار لعن ولعي ما يناوسبه ،انظر في ذلك ،جبالي و العمر،حماية رضسسا المسسستهلك لعسسن طريسسق )الووسسسم و الشسسهار(المجلسسة النقديسسة للقسسانو ن و العلسسو م السياوسسسية ،كليسسة الحقسسوق ،جامعسسة مولسسود معمري ،العدد ،02تيزي وزو ،2006الصفحة .26 1. شاكر حامد لعلي حسن جبسسل ،اللعل ن التجساري والثسار المترتبسسة لعليسه فسي الفقسه الوسسسلمي ،دار الفكسر الجسامعيالوسكندرية ،الطبعة الولى ،2009الصفحة .2 2. شايكي وسعدا ن و حفيظة مليكة ،الشهار التجاري و حماية المستهلك ،ملتقي حول الحماية في مجال الوستهل،ك ،كليةالحقوق ،جامعة وهرا ن 14،و 15ماي ،2000الصفحة ،21انظر في هذا المعنى،لعبسسد الحميسسد محمسسد احمسسد ،الخسسداع التجاري في نظا م مكافحة الغش التجاري السعودي ،مجلة الحقوق ،جامعة الكويت 04ديسمبر ،1994الصفحة .133 3. لعبد المجيد الصالحين ،اللعلنات التجاريةس أحكامها وضوابطها في الفقه الوسلمي ،مجلة الشريعة والقانو ن ،العدد ،21يونيو ،2004الصفحات 25و .26 4 JACQUES Chavez, pratique de la communication et de la publicité, édition eybolle, paris.SD, P.163. 6.
(8) ولعرفه البعض لعلى أنه" :النشاط أو الفن الذي يسسستهدف إحسسداث تسسأثير نفسسسي لعلسسى الجمهور ،و ذلسسك تحقيقسسا لهسسداف تجاريسسة ،أو أنسسه مجمولعسسة الووسسسائل المسسستخدمة بقصسسد التعريسسف بمشسسروع صسسنالعي أو تجسساري لتسسسويق وترويسسج منتسسج مسسا" 1،فهسسو يسسستهدف الوستحواذ لعلى المستهلك وإيجاد أكبر قسسدر ممكسسن مسسن التسسأثير النفسسسي لعليسسه بقصسسد حسسث المستهلك وتحريضه لعلسى الوسستهل،ك لتحقيسق أهسداف وغايسات تجاريسة لعديسدة ومتنولعسة أهمها تنشيط الطلب لعلى المنتجات والخدمات .لذلك ل يعد إلعلنسسا الخطسساب المروسسسل مسسن التاجر إلى الشخص بعينه يطلب منه تقديم معلومات و اضاحات لنهسسا صسسورة تخلسسو مسسن 2 فكرة حث الجمهور ايجابيا لعلى الوستهل،ك ول تتجاوز حدود العلقة الفردية. ومنه فاللعل ن كنشاط تقو م به وكالت اللعل ن ل بد من وجود أدوات وووسائل لنقله إلسسى الجمهسسور ،ولعليسسه وسسسنتطرق لماهيسسة اللعل ن) المطلسسب الول( وأطرافسسه) المطلسسب الثاني(. المطلب الول:المقصود باللعل ن بالرغم من أ ن تعريف أي مؤوسسة قانونية مضبوط بالفقه وليس بالتشريع إل أنسسه مسسا من مانع إذا قا م هذا الخير بهذا الدور ،إذ تعرضت بعض التشريعات المقارنة إلى جسانب التشريع الجزائري في محاولة لتعريفه ،وما دا م أ ن مشسسرلعنا يسسستلهم لعمومسسا مسسن القسسانو ن الفرنسي والقوانين العربية الخرى ،فإنه يكفي لعرض التعاريف المقدمسسة بشسسأنه لمختلسسف هذه التشريعات ،بداية بسالتعرض لموقسف التشسريعات المقارنسسة مسن تعريسف اللعل ن إلسسي جانب التشريع الجزائري)الفرع الول( ثم تمييز اللعل ن لعن بعض المفاهيم المشابهة لسسه )الفرع الثاني(. الفرع الول :موقف التشريعات المقارنة من تعريف اللعل ن وسسسنعرض لمسسسلك التشسسريعات العربيسسة مسسن تحديسسد مسسدلول اللعل ن ولعلسسى رأوسسسها التشسسريع الجزائسسري) أول( ثسسم لموقسسف التشسسريع والقضسساء الفرنسسسيين مسسن تحديسسد مسسدلول اللعل ن)ثانيا(. أول :مسلك التشريعات العربية من تحديد مدلول اللعل ن 1س تحديد مدلول اللعل ن في التشريع الجزائري. 1. زاهية حورية وسي يووسف ،المسؤولية المدنية للمنتج ،دار هومه ،2009،الصفحات 140و .1412 GUINCHARD Serge., publicité commerciale et protection des consommateurs .,Juris- classeur.commercial, Fascicule 11(1989), p11. 7.
(9) لقد تطرق المشرع الجزائري لتعريف اللعل ن في بعسسض المسسواد و وسسسماه بالشسسهار من خلل المروسو م التنفيذي رقم 90/39المتعلق برقابة الجودة وقمع الغسسش 3مسسن خلل المسسسادة 02الفسسسسقرة 8منسسه لعلسسى أنسسه ":جميسسع القتراحسسات أو السسدلعايات أو البيانسسسات أو العروض اللعلنات أو المنشورات أو التعليسمات المعدة لترويج تسويق وسلسسسسعة أو خدمسسة بواوسطة دلعامة بصرية أو وسمعية بصرية". كما لعرفته المادة 3فقرة 3من القانو ن 04/02الذي يحسسدد القوالعسسد المطبقسسة لعلسسى المماروسسسات التجاريسسة 2بسسأنه " :كسسل إلعل ن يهسسدف بصسسفة مباشسسرة أو غيسسر مباشسسرة إلسسى ترويج بيع السلسع أو الخدمات مهما كا ن المكا ن أو ووسائل التصال المستعملة " .وتناوله مشسسروع قسسانو ن الشسسهار لسسسنة 1999فسسي المسسادة 2منسسه لعلسسى أنسسه " :يقصسسد بالشسسهار الوسلوب التصالي الذي يعد ويقد م فسسي الشسسكال المحسسددة فسسي هسسذا القسسانو ن ،مهمسسا كسسانت السدلعائم المسستعملة بقصسد التعريسسف وترقيسة أي منتسوج أو خدمسة أو شسعار أو صسورة أو لعلمة تجارية أو وسمعة أي شخص طبيعي أو معنوي" . كما أصدر المشسسرع الجزائسري مروسسسوما ن تنفيسذيا ن الول رقسم 391/101والثساني رقم 4 91/103اللذا ن نصسسا لعلسسى اللتزامسسات المتعلقسسة بالشسسهار ،إل أنهمسسا لسسم يتطرقسسا لتعريفه واكتفى فقط المشرع من خللهما بتبني القوالعد العامة الواردة في مدونسسة القوالعسسد 5 الدولية المرلعية في مجال اللعل ن. 3. جريدة روسمية لعدد 5لسنة .19902. جريدة روسمية لعدد 41لسنة .20043. المؤرخ في 20أبريل 1991والمتضمن منح امتيازات المل،ك الوطنية والصلحيات واللعمال المرتبطة بالخدمةالعمومية للتلفزيو ن إلى مؤوسسة لعمومية للتلفزيو ن،الجريدة الروسمية 24ابريل ،1991العدد ،19الصفحة .621 4. المؤرخ في 20أبريل 1991والمتضمن منح امتيازات المل،ك الوطنية العقارية والمنقولة للصلحيات واللعمسسالالمرتبط بالبث الذالعي السمعي إلى المؤوسسة العمومية للذالعة المسسسمولعة ،الجريسسدة الروسسسمية 24ابريسسل ،1991العسسدد ،19الصفحة .631 5. تتمثل هذه المبادئ في:*وجوب أ ن تكو ن الروسالة الشهارية مطابقة لمقتضيات الصدق واللياقة واحترا م الشخاص. *ابتعاد اللعل ن لعن جميع أشكال الميز العنصري ،أو الجنسي أو الشارة إلسسى العنسسف أو اوسسستخدامه بشسسكل مبسسسساشر أو غير مباشر. *لعد م تضمن الروسالة اللعلنية لي لعنصر مسسن شسسأنه أ ن يسسؤدي إلسسى خسسدش القنالعسسات الدينيسسة أو الفلسسسفية أو السياوسسسية للفراد. *ابتعاد اللعل ن لعن تضليل المستهلك بشكل مباشر أو غير مباشر وسواء بطريق التر،ك أو الغموض أو المبالغة. 8.
(10) وما يستنتج من خلل هذه التعاريف ،هو محاولة إلعطاء تعريف لللعل ن حسستى وإ ن كا ن تعريفا وسطحيا ،إل انها ذكرت الهم من خلل إيرادها لوظائف اللعل ن وأهميته فسسي الحياة العملية. :2تحديد مدلول اللعل ن في التشريعات العربية الرخرى بدايسسة بالتشسسريع المصسسري فسسإ ن القسسانو ن رقسسم 66لسسسنة 1956الخسساص بتنظيسسم اللعلنات جاء لينظم نوع واحد من اللعلنات وهي اللعلنات الثابتة ،فنص لعلى انسسه ": يقصد باللعل ن في نطاق أحكا م هذا القانو ن أيسسة ووسسسيلة أو تركيبسسة أو لوحسسة صسسنعت مسسن الخشسسب أو المعسسد ن أو السسورق أو القمساش أو البلوسسستيك أو الزجساج أو أي مسادة أخسرى و تكو ن معدة لغرض النشر بقصد اللعل ن حيث تشاهد من الطريق أو خارج ووسسسائل النقسسل 1 العا م". وبعدها تم إصدار قانو ن 67من وسنة 2006المتعلق بحمايسسة المسسستهلك وجسساء هسسذا القانو ن ليعرف المعلن دو ن اللعل ن .أما القانو ن السوداني فقد تطرق لللعل ن فسسي قسسانو ن الصيدلة والسمو م لسنة 2001والذي نص لعلى أنه " :أي تنسسسسبيه أو نشسسسسرة أو منشسسور، أو ديباجة أو ملصقة أو مطبوع أو بيا ن يصدر كتابة أو بواوسطة ووسيلة تعمل لعسسن طريسسق إصدار أو نقل الصوت أو الضوء".كما جسساء القسسانو ن اللبنسساني خاليسسا مسسن أي نسسص يعسسرف 2 اللعل ن واكتفى فقط بتحديد اللعل ن الخادع والمضلل. فيتكو ن اللعل ن انطلقا مسسن هسسذه التعريفسسات مسسن لعنصسسرا ن همسسا :العنصسسر المسسادي المتمثل في كل نشسساط أو فعسل أو كسسل اوسسستخدا م لداة التعسسبير تسدر،ك بسسالحواس ،والعنصسسر المعنوي المتمثل في تحقيق الربح من ورائه ،كما أ ن محلسسه السسذي يكسسو ن إمسسسسا وسسسلعة 3أو. *لعد م اوستغلل اللعلنات لسذاجة الطفال أو نقص خبرة المراهقين ،ولعد م إلحاق بهم أي ضسرر جسسمي أو ذهنسسسي ،أو أخلقي. 1. شريف محمد غنا م،التنظيم القانوني لللعلنات التجارية لعبر شبكة النترنت،دار الجامعة الجديدة 2008الصفحة. 21 2. خالد مصطفى فهمي،الضوابط القانونية و الخلقية لللعل ن بين النظرية والتطبيق )دراوسسسة تحليليسسة مقارنسسة( ،دارالجامعية الجديدة للنشر ،الوسكندرية ،2007الصفحة .7 3. جاء قانو ن 03-09ليعرف السلعة في المسسادة 3منسسه لعلسسى أنهسسا« ":كسسل شسسسيء مسسسسادي قابسسل للتنسسازل بمقسسسسابل أومجانا ".الصفحة .14 9.
(11) خدمة 1تقد م للمستهسسلك وتفهم الخدمات هنا بمفهو م واوسع بحيث تشمل أنشطة متنولعة مثل 2 ألعمال وكالت السياحة والوسفار وتنظيم العروض والمؤتمرات . ثانيا :موقف التشريع والقضاء الفرنسيين من تحديد مدلول اللعل ن :1موقف المشرع الفرنسي من تحديد مدلول اللعل ن لقد تطرقت المادة .581L -3من قانو ن البيئة المنصوص لعليها في القسسانو ن رقسسم 79 -1150المسسؤرخ فسسي 29ديسسسمبر 1979لتحديسسد اللعل ن بقولهسسا":يعتسسبر إلعلنسسا باوستثناء الشارات ،كل تسجيل أو صورة مخصصة للعل م الجمهور أو لفت انتباهه ،وتم اتخسساذ التسدابير اللزمسة مسسن أجسسل تلقسسي هسذه التسسجيلت ،الشسسكال ،والصسسور بالعتبارهسا إلعلنات رئيسية". إل أ ن هذا التعريف اوستثنى الشارات من مفهو م اللعل ن و جاءت المادة .581 -3 3 Lلتخلط اللعل ن مع مفهو م السند اللعلمي " ."le support publicitaire فالمشرع الفرنسي لم يتطرق لتحديد مدلول اللعل ن تحديدا دقيقا مسسن خلل لعرضسسه لماهيته ولعناصره وإنما اوستخد م لفظا لعاما يعكس رغبة المشرع الفرنسي في لعد م حصسسر مفهو م اللعل ن في نطاق ضسسيق ،حيسسث اوسسستعملت مدونسسة الوسسستهل،ك الفرنسسسي فسسي متنهسسا لعبارات لعامة تفيد الشمول والعمو م فاوسسستخدمت المسسادة L .1121-لفسسظ كسسل إلعل ن دو ن تفصيل أو تخصيص ،مما دفع بعض الفقه الفرنسي إلى القول بسسأ ن مقصسسود المشسسرع مسسن 4 هذا اليها م و لعد م التفصيل تر،ك مهمة تحديد مدلول اللعل ن للفقه والقضاء. ومسن جهسة أخسرى العتسبر أ ن إلعطساء مفهسو م قسانوني لللعل ن يصسعب تحديسده ،ل ن تعريف الشهار من الناحية القانونية يؤدي إلى الوقوع في الخلط بين ما يدخل في مفهو م 5 تطوير المبيعات والشهار بمفهومه الضيق. -2موقف القضاء الفرنسي من تحديد مدلول اللعل ن 1. لعرف قانو ن 03-09الخدمة في المادة 3منه لعلى انها ":كل لعمل مقد م ،غير تسليم السسسلعة،حسستى و لسسو كسسا ن هسسذاالتسليم تابعا أو مدلعما للخدمة المقدمة"،الصفحة .14 2. لعبد الفضيل محمد احمد،اللعل ن لعن المنتجات و الخدمات من الوجهة القانونية ،مكتبسسة الجلء ،1999 ،الصسسفحة.24 3 ART 581-3: " constitue une publicité, à l' exclusion des enseignes et des préenseignes, touteinscription, forme ou image, destinée à informer le public ou à attirer son attention; les dispositifs tout le principal objet est de recevoir les dites inscriptions , formes ou images étant assimilées à ."des publicités GUY Raymond. ,publicité :régles générales ,Juris classeur commercial, entreprise et.consommateur ,Fascicule, 930(9/2002) p3 4. -. .CHAVANNE Albert ; publicité fausse( ou de nature à induire en erreur )J.C.P.1994 , N° 8,p5. 10.
(12) لقد تواترت أحكا م القضساء الفرنسسي لعلسى الخسذ بسالمفهو م المووسسع لللعل ن ،حيسث أوردت المحكمة العليا الفرنسية تعريفا له لعلسسى أنسسه ،يشسسمل كسسل ووسسسائل المعلومسسات السستي تستهدف جذب العملء أو إلعطاء انطباع أو حتى مجرد فكرة لعن النتائج التي يعول لعليها من الموال والخدمات المطروحة للبيع 1،ويدخل ضمن هسسذا الطسسار اللعل ن السسذي يتخسسذ شكل من أشكال الكتابة يهدف فيه المعلن إلى جذب العملء بصسسرف النظسسر لعسسن الداة أو الووسيلة المستسسسخدمة ،فقسسد حكسسم بسسا ن العبسسسارات السسواردة لعلسسى غلف البضسسالعة أو بطاقسسة 2 الدخول إلى المطعم تعتبر في حد ذاتها إلعلنا. إضافة إلى ذلك ممكن أ ن يتسسسع شسسكل الكتابسسة ليشسسمل العلمسسة أو الماركسسة التجاريسسة فهي " :كل الرموز القابلة للتمثيل الخطي ل وسيما الكلمات بمسسا فيهسسا الوسسسماء ،الشسسخاص والحرف والرقا م والروسومات أو الصور والشكال المميزة للسسسلع وتوضسسبيها واللسسوا ن بمفردها أو مركبة التي تستعمل كلها لتمييز السلع أو خسسدمات شسسخص طسسبيعي أو معنسسوي لعسسن وسسسلع وخسسدمات غيسسره"، 3.فالماركسسة التجاريسسة أو العلمسسة تعتسسبر إلعلنسسا فهسسي تقسسو م بوظيفة تمييز المنتجات بالتسسدليل لعلسسي مصسسدرها أو نولعهسسا فلهسسا دور فسسي جسسذب العملء، فالمشترى لعندما يقد م لعلى الشراء فهو بل شك يربط بين العلمة وبين خصسسائص السسسلعة 4 فهي لعلمة للجودة هدفها جذب العملء. كما تووسسسع قضسساة محكمسسة النقسسض و قضسساة محكمسسة الموضسسوع الفرنسسسية ،لتعريسسف اللعل ن وذلك بصدد تعرضهم لمسسسألة " اللعل ن الخسسادع" اوسسستنادا إلسسى المسسادة 121 -1 . Lمن قانو ن حمايسة المسستهلك الفرنسسي ،فعرفتسه محكمسة النقسض الفرنسسية لعلسى أنسه : "يعتبر إلعلنا حسب قانو ن 27ديسسسمبر 1973كسسل ووسسسيلة إلعل م موجهسسة أو مخصصسسة بشكل تجعل زبونا لعرضيا أو ثانويا ،بإبداء موقف حول المزايسسا أو النتائسسج المرجسسوة مسسن وسلعة أو خدمة معروضة للجمهور" 5.كما العتبرت ذات المادة إلعلنسسا كسسل مسسا ينشسسر مسسن 5. -. .GUY Raymond,op.cit, p 3. 1. انظر ،خالد مووسى توني،الحماية الجنائية للمستهلك من اللعلنات الخادلعة ،دار النهضة العربية ،الطبعسة الولسى ،.2007 2. ,p319. ,note -. CRIM, 21mai1974.,p579.,note robert. T. paris ,20 decembre 1968 ,G. p1969 ., 11.. .(fourgoux(J.c 3. المادة 2الفقرة 1من المر 03/06المتعلق بالعلمات ،المؤرخ في 19جويلية ،2003الجريدة الروسمية 23يوليسسو 2003العدد 44لسنة ، 2003الصفحة .22 4. احمد السعيد الزقرد ،الحماية المدنية للمستهلك من الدلعاية التجارية الكاذبة والمضللة ،دار الجامعية الجديدة 2007،الصفحة 17و .18 5. -. " constitue une publicité; au sens de la loi du 27 décembre 1973; tout moyen d'information. 11.
(13) معلومات لعن السلعة فسي أي مسسن الووسسائط التاليسة :دليسسل الهسساتف ،الفسواتير و البطاقسسات 1 اللعلمية للمنتجات. أمسسا فيمسسا يخسسص محكمسسة الوسسستئناف " " Aix- en-Provenceفسسألعطت مسسدلول واوسعا لللعل ن ولسسم تحصسسره فقسسط فسسي الروسسسائل اللعلنيسسة الجمالعيسسة ،وذلسسك بقولهسسا أ ن اللعل ن ل يشمل فقط الروسائل الجمالعية ،وإنما يشمل كل ما من شأنه ترويج منتوج معين ولو شفاهة من شخص إلى آخر ،لكن يجب أ ن تكو ن الروسسسالة الموجهسسة بهسسدف" إلعلنسسي" 2 وليس "إلعلمي". و تأثرت التوجيهة الوروبية رقسسم 450 /84بمسسا وصسسل إليسسه التشسسريع والقضسساء الفرنسيين ،فأوردت تعريفا لللعل ن لعلى أنه " :كل صورة من صور التصال التي يتم اللجوء إليها بخصوص مزاولة نشسساط تجسساري ،صسسنالعي ،حرفسسي ،أو مهنسسة حسسرة تهسسدف إلى ترقية ،وتطوير لعملية ترويسسج المنتجسسات والخسسدمات ،بمسسا فيهسسا المنقسسولت ،الحقسسوق، 3 واللتزامات "،فيتضمن هذا التعريف كل ما يدخل في مفهو م ترقية المبيعات. وبالتالي فمعظم هذه التعاريف ووسعت في مفهسسو م اللعل ن ،ولسسم تكتفسسي فقسسط بتحديسسد ووسائله بل ذهبت أبعد من ذلك خصوصا لعند قولها "كل ما من شأنه إلعطاء وإبداء موقف حول مزايسسا السسسلعة وفوائسسدها" ،كمسسا بينسست أنسسه إلسسى جسسانب اوسسستعمال الدوات المعروفسسة لتوصيل الروسالة اللعلنية يمكن توصيلها بأبسط الطسسرق ،لعسسن طريسسق ترويسسج المنتجسسات شفاهة مسسن شسخص لخسر ،وهسو مسا أصسسطلح لعلسى تسسسميته بالتصسسال المباشسسر أو السسبيع الشخصسسي لكسسن يشسسترط أ ن تكسسو ن الروسسسالة ذات طسسابع إلعلنسسي وليسسس إلعلمسسي نظسسرا للختلف الكبير بين المصطلحين والهدف منه . الفرع الثاني :تمييز اللعل ن لعن بعض المفاهيم المشابهة له بعد تعريف اللعل ن تبين أنه يختلف لعن بعض المفاهيم المقاربة لسسه ،والمتمثلسسة فسسي الدلعاية من جهة )أول( ،واللعل م من جهة أخرى )ثانيا(. أول -اللعل ن والدلعاية الدلعاية هي أحد أنواع التصالت التي تهسسدف إلسسى التسسسسأثير فسسي وسسسسلو،ك القسسارئ أو المسسستمع مسسن خلل ووسسسائل التصسسال العامسسة ،ولكنهسسا تختلسسف لعسسن اللعل ن مسسن نسساحيتين destiné à permettre à un client potentiel de se faire une opinion sur les résultats qui peuvent être .attendus du bien ou du service proposé" .GUY Raymond.,op-cit,p3. 1 .PRADEL Jean, droit pénal économique ,2éme éd, Dalloz 1990, p.58 -. 2 .GUY Raymond.,op-cit,p33 " toute forme de communication faite dans le cadre d'une activité commerciale, industrielle,artisanale, ou libérale dans le but de promouvoir la fourniture de biens ou de services; y compris .les biens immeubles, les droits et les obligations", GUY Raymond.,op-cit.,p3. 12.
(14) هامتين ،الولى :كونها مجانية ل تهدف إلسسى تحقيسسق كسسسب مسسادي ،والثانيسسة :أ ن شخصسسية المعلن ل تكو ن ظساهرة فسي الروسسالة أو مضسمو ن الدلعايسة ،إضسسافة إلسسى ذلسسك المعلسسن فسسي إلعلنه يفصح لعن شخصيته ويدلعو القارئ أو المستمع إلى إتبسساع وسسسلو،ك محسسدد ،وبالتسسالي يرتبط اوسمه في ذهن القارئ لمضسسمو ن الروسسسالة اللعلميسسة ،أمسسا فسسي الدلعايسسة فسسإ ن متلقسسي الروسالة ل يستطيع تحديد مصدر المعلومات المروسلة إليه ،وهنسسا قسسد تتسسأثر فعاليسسة الدلعايسسة إلسسى حسسد كسسبير ،حسستى يثسسور الشسسك فسسي ذهسسن المسسستهلك حسسول مسسدى جديسسة وصسسحة تلسسك 1 المعلومات نظرا ل ن مصدرها مجهول. ثانيا -اللعل ن واللعلم اللعل م بمعنسسى الخبسسار ،وهسسو إيصسسال الخسسبر إلسسى شسسخص أو طائفسسة مسسن النسساس، وبالتالي دوره يكمن في نشر الحقائق والمعلومات والخبار بين الجمهسسور بقصسسد نشسسر الثقافة وتنمية الولعي السياوسي والجتمالعي وليس بقصد الربح ،ولذلك يعتسسبر ووسسسيلة مسسن ووسائل الربط والتصال بين الفراد. لكن اللعل ن يتميز لعن اللعل م من ناحية الهدف ،بحيث أنه يهدف إلى العمسسل لعلسسى رواج المنتجات والخدمات بين الجمهور المخاطبين حتى يتم القبسال لعلسى الشسراء ،بينمسا 2 اللعل م ل يهدف إلى ذلك بل يعمل لعلى تكوين فكرة معينة أو دلعم الثقة في نظا م معين. وبنسساء لعلسسى هسسذا فسساللعل ن التجسساري فسسي صسسورته المثاليسسة يعسسد نولعسسا مسسن اللعل م القتصادي ،بالعتبار أ ن اللعل ن روسالة من المعلن إلى الجمهور تتنسساول خصسسائص وسسسلعة 3 أو منتج معين. ولعليه فبعد تبيا ن الفرق بين المصسسطلحات اللعل م ،الدلعايسسة واللعل ن تسسبين أ ن هسسذا الخير يختلف معها في لعنصسر جسوهري وهسو ضسرورة تحقيسق الربسح إذ بسدونه يتحسول اللعل ن إلى مجرد إلعل م لعن منتجات والخدمات ،إذ ن فعنصر تحقيسسق الربسسح هسسو العامسسل المميز في اللعل ن الذي يسعى من ورائه المعلن. المطلــــب الثاني :أطراف اللعل ن حسستى تخسسرج الروسسسالة اللعلنيسسة إلسسى الوجسسود هنسسا،ك أطسسراف تسسساهم فسسي إلعسسدادها وإيصالها إلى الجمهور ،من اجل أ ن تقسو م بالسدور المنسسوط بهسا ،وهسو الترويسج والتسسويق للسسسلع والخسسدمات فتتمثسسل هسسذه الطسسراف فسسي المعلسسن ووكسسالت اللعل ن)الفسسرع الول( وأدوات اللعل ن)الفرع الثاني(. 1. لعلي السلمي ،اللعل ن ،مكتبة غريب ،القاهرة ،1978الصفحة .132. خالد ممدوح إبراهيم ،امسسن المسسستهلك اللكسستروني ،السسدار الجامعيسسة للنشسسر ،الوسسسكندرية ، 2008الصسسفحة 110و.111 3. شاكر حامد لعلي حسن جبل ،المرجع السابق ،الصفحة .513.
(15) الفرع الول:المعلن ووكالت اللعل ن يتم إلعداد الروسالة اللعلنية من طرف المعلن نفسه أو أ ن يقو م هسسذا الخيسسر بتوكيسسل جهة إلعلنية مهمة هذا العمسسل وتسسسمي بوكالسسة اللعل ن ،ومسسن خللسسه وسسسنتطرق لكسسل مسسن المعلن )أول( ثم وكالة اللعل ن )ثانيا(. أولـ المعلنAnnonceur : لم يعرف قسسانو ن حمايسسة المسسستهلك الجزائسسري المعلسسن السسذي هسسو طرفسسا فسسي العمليسسة الوستهلكية مثلمسسا فعلسست بعسسض التشسسريعات المقارنسسة ،لكسسن بسسالرجوع إلسسي المسسادة 6مسسن مشروع قانو ن الشهار لسنة 1999نجدها قد لعرفته لعلى انسسه" :كسسل شسسخص طسسبيعي أو معنوي يدرج إلعلنا اشهاريا أو يوكل الغير بإدراجه و هو كل محترف يسسستخد م الشسسهار في وسبيل التعريف بمنتوج أو خدمة بهدف جلب العملء". كما تناوله القانو ن التحسسادي لدولسسة المسسارات رقسسم 24لسسسنة 2006بشسسأ ن حمايسسة المستهلك لعلى أنه" :كل من يعلن لعن السلعة أو الخدمة ،أو يروج لهسسا باوسسستخدا م مختلسسف ووسسسائل اللعل ن والدلعايسسة" ،ولعرفسسه القسانو ن اللبنسساني الصسادر بالمروسسسو م 13068لسسسنة 2004بشأ ن حماية المستهلك لعلى أنه" :كل شخص يطلب بث أو نشر اللعل ن بواوسسسطة أي ووسيلة كانت".ولعليه فالمعلن هو تاجر فرد ،أو شركة،أو كل محترف 1،أو أي شخص يقد م اللعل ن في وسبيل ترويج منتج أو خدمة ،أو أي غرض آخسسر ،والمعلنسسو ن هسسم أوسسساس صسسانعوا المنتجسسات أو الخسسدمات أو المتعسساملين فيهسسا بسسالتوزيع ،والسسذين يشسسترو ن الحيسسز 2 اللعلني من أدوات نشر اللعلنات ،أو الذين يتم شراء هذا الحيز لحسابهم.. ثانيا -وكالة اللعل ن Agence de publicité لعادة ما يعهد المعلن وسواء كا ن منتج أو موزع نشسساطه اللعلنسسي إلسسي وكالسسة تسسسمى وكالة اللعل ن فهي بمثابة ووسيط بين المعلن وووسيلة النشر ،كما أنهسسا منشسسآت متخصصسسة تعمل في خدمة النشاط اللعلنسسي للمعلنيسسن ،إذ تتسسولى تخطيسسط وتنفيسسذ الحملت اللعلنيسسة للمنتج ،وتشتري لحسابه الحيز اللعلني من دور النشسسر المختلفسسة ،أو المسسدة الزمنيسسة فسسي ووسائل اللعل ن المسمولعة والمرئية ،إل أنه وبالرجوع إلى المعلسسن المحلسسي نجسسده ل يلجسسأ 1. لعرفت المادة 02الفقرة الولى من المروسو م التنفيذي رقم 90س 266المتعلق بضما ن المنتوجات والخدمات)المؤرخفي 15وسبتمبر ،1990الجريدة الروسمية لسنة ، 1990العدد ،40الصفحة (1246المحترف لعلسسى انسسه ":كسسل منتسسج أو صانع أو ووسيط أو حرفي أو تاجر أو مستورد أو موزع و لعلى العمو م كل متدخل ضمن إطار مهنته في لعملية لعرض المنتوج أو الخدمة للوستهل،ك ". 2. انطوا ن الناشف ،اللعلنات و العلمات التجارية بين القانو ن و الجتهاد ،دراوسة تحليلية شاملة منشسسورات الحلسسبيالحقوقية ، 1999الصفحة .45 14.
(16) إلى هذه الوكالة فهو يتصل مباشرة بالعملء مثله مثل المعلن المهني الذي بسسدوره يتعامسسل 1 مع فئة معينة كالطباء والصيادلة. الفرع الثاني :أدوات اللعل ن Le support publicitaire هسسي الووسسسيلة أو الووسسساطة المسسستخدمة لنقسسل الروسسسالة اللعلنيسسة مسسن المعلسسن إلسسى الجمهور ،وقد تكو ن هذه الداة جهاز أو آلة كالراديو ،التلفزيسسو ن ،النسسترنيت ،وقسسد تكسسو ن ووسيلة بسيطة ومباشرة كالمعارض والهدايا ،فالداة اللعلنيسسة تشسسمل كسسل ووسسسيلة تسسستخد م 2 لجذب الجمهور نحو منتج أو خدمة ما. ولعليه يمكن تصنيف أدوات اللعل ن إلى أنواع:. 3. ـ اللعلنات الصحفية:الصحف هي كل ما يطبع لعلى الورق ،ويوزع في موالعيد دوريسسة، وهسسي تنقسسسم مسسن حيسسث المظهسسر والطبيعسسة إلسسى جرائسسد ،ومجلت ،ومسسن حيسسث موالعيسسد صدورها إلى يومية ،أوسبولعية ،شهرية ،ونصف شهرية و دورية. ـ اللعلنات السمعية البصرية :وهسسي تشسسمل اللعلنسسات لعسسن طريسسق الذالعسسة ،التلفزيسسو ن السينما ،النترنيت وغيرها من طرق العرض. ـــ اللعلنــات الثابتــة :ويقصسسد بهسسا كافسسة الملصسسقات واللسسواح الضسسوئية المعلقسسة والمثبتسسة والخرائط الرشادية المضيئة. وهنسسسا،ك أدوات ل تسسسدخل ضسسسمن النسسسواع المسسسذكورة وسسسسابقا كواجهسسسات المحلت 4 ،vitrinesالهدايا والعرض في مكا ن البيع،دليل الهاتف....الخ. ومما تم التوصل إليه أ ن لللعل ن وظيفة أوساوسية تتمثل في ترويج السسسلع والخسسدمات وووسيلة اتصال بين المنتجين والعملء ،فهو يهدف إلسسي تحسسسين نولعيسسة السسسلع والخسسدمات وأداة للمنافسة المشرولعة بين التجار ،إل أ ن تجاوز هسسذا السسدور يمسسس بالقوالعسسد الوساوسسسية لللعل ن فيتحول من إلعل ن نزيه وشريف إلى إلعل ن كسساذب وخسسادع الهسسدف منسسه تضسسليل المستهلك والنصب لعليه. المبحث الثاني :اللعل ن الكاذب وجريمة النصب لما كانت اللعلنات الكاذبة من المواضيع الخطيرة والمهمة لما لها من تسسأثير وسسسلبي لعلى المستهلك والمنافسة الحرة بشكل لعا م ،المر الذي دفسسع معظسسم التشسسريعات أ ن تتبنسسى في متو ن قوانينها العقابية نصوص تجر م هسسذا النسسوع مسسن اللعلنسسات وتعسساقب لعليسسه كلمسسا 1. لعبد الفضيل محمد أحمد،المرجع السابق ،الصفحة .1532. لعلي السلمي ،المرجع السابق ،الصفحة .183. أنطوا ن الناشف ، ،المرجع السابق ،الصفحة .464. -. .FABRE Regres., Droit de la publicité et de la promotion des ventes, Dalloz 1996. p30. إوسمالعيل قاوسمي،المرجع السالف الذكر،الصفحة .0115.
(17) أثبت الخرق من جسانب المعلسسن الجساني وتشسسديد العقوبسسة إذا وصسل المسسر إلسسى حسد وسسسلب الجمهور ماله والنصب لعليه ،وبما أ ن اللعل ن الكاذب مرتبط أشد الرتباط بالنصب كسسا ن من الواجب أ ن نخصص هذا المبحث للتعريف بسسه ،إضسسافة إلسسى ذلسسك أ ن دراوسسسة اللعل ن الكاذب أمر ل بد منه للتمهيد لجريمة النصب لعبر اللعلنات المزيفسسة ،لسسذلك وسنقسسسم هسسذا المبحث إلى مطلبين: المطلب الول :ماهية النصب. المطلب الثاني :المقصود باللعل ن الكاذب ولعلقته بجريمة النصب.. المطلب الول:مفهوم النصب صسسب ن ":الُفَن َشْ لعُفَلسسى ُفَأ ُفَ سسسا ن الُفَعسسُفَرب ُفَ جسساُفَء فسسي ل ُفَ يطلسسق النصسسب لعلسسى الَّتُفَعسسب ُفَواللعُفَيسساء ُفَ ب ُفَولا ُيُفَقال ص ُفَ صُفَبلا ُه ُفَفاَشْنُفَت ُفَ ص اًبا ُفَوُفَن ُفَ صلا ُبلا ُه ُفَن َشْ صْظِبْظِه ُفَيَشْن ْظِ يْظِء ُفَوُفَرَشْفْظِعْظِه ُفَوُفَن َشْ ش َشْ ضلا ُع ال ُفَ ن الُفَعُفَناْظِء ُفَولا ُهُفَو ُفَو َشْ وسْظِتُفَياء ْظِم ُفَ ال َشْ 1 جَّرُفَد ُفَللا ُه". لعاُفَدلا ُه ُفَوُفَت ُفَ صُفَد ُفَللا ُه ُفَو ُفَ ص اًبا ْظِإُفَذا ْظِاَشْقُفَت ُفَ ل ن ُفَن َشْ ن ْظِللا ُف ُفَ ل َشْ ب لا ُف اً ص ُفَ ُفَن ُفَ أما النصب كجريمة لعرف منذ القد م 2،فالمجتمعات القديمة كانت تعسرف هسسذا النسسوع من الجرائم وتطور بعدها بتطور الزمن ،فاتخذ صورا متعددة وتنسسولعت أوسسساليب المحتسسال ونشطت ووسائله ،وبالخص فسسي نطسساق الشسسركات الوهميسسة والتللعسسب فسسي لعقسسود التسسأمين 3 وقيمة العملة ولعملية البنو،ك و بوجه لعا م في أمور البيع والشراء.. 1. لعبد العزيز بن لعبد الرحما ن الشبرمي ،جريمسسة النصسسب و الحتيسسال ،السسسبت 4افريسسل ،2009مقسسال منشسسور لعلسسيالموقع التاليwww.islamtoday.net : 2. تعتبر جريمة النصب من الجرائم الكلوسيكية القديمة إلي جسسانب جريمسسة السسسرقة و خيانسسة المانسسة ،إل أنهسسا تختلسسفلعنهما في كو ن أ ن المال المستولى لعليه في جريمة النصب و الحتيال ل يؤخذ خلسة من مالكه أو واضع اليد لعليسسه أو حائزه بدو ن رضاه ،مثلما هو الحال لعليه في جريمة السرقة ،ذلك انه إذا كا ن السارق يلجا لعادة إلى التخفي واوسسستعمال أوسلوب الخلسة أو العنف كووسيلة لخذ مال الغير ،فا ن المحتال يلجا إلى أوسلوب التضليل وووسسسائل الخسسداع السستي تجعسسل الضحية يسلم ماله إلى المتهم راضيا مطمئنا العتقادا منه أ ن الووسائل التي اوستعملها المتهم صحيحة. أما خيانة المانة فإنها جريمة تقو م لعلى أ ن يسلم الضحية أمواله إلسى المتهسسم تسسسليما طولعيسسا ليسسس لنسسه كسسا ن متسسأثرا بأوسلوب من أوساليب الخداع التي يماروسها لعليه المتهم ،وإنما اوستنادا إلي قيا م لعقد من لعقود الئتما ن المنصوص لعليهسسا في القانو ن المدني مثل الوديعة و العارية إذ لول هذا العقد لما وسلم الضحية أمواله إلي المتهم ،و لمسسا تمكسسن المتهسسم مسسن خيانة المانة ،ومن اخذ أموال الغير بالباطل .لعبد العزيز وسعد ،جرائم اللعتداء لعلي الموال العامسسة والخاصسسة ،دار هومه ، 2005الصفحة . 118 16.
Documents relatifs
[r]
[r]
[r]
[r]
ملا سلا هيلع ىسيع -.. ملا سلا هيلع
[r]
مجلشلا ةلداعم ددح..
دعب ىلع يهو بعلا يأ اهف دجوي لا ىمرملا نأ ضرتفن ؟ فسوي ىسوم بعلالا حلاصل فده نوكتس ةفذقلا له ىسوم