• Aucun résultat trouvé

أثر الصادرات على النمو الإقتصادي : دراسة حالة الجزائر

N/A
N/A
Protected

Academic year: 2021

Partager "أثر الصادرات على النمو الإقتصادي : دراسة حالة الجزائر"

Copied!
258
0
0

Texte intégral

(1)‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬ ‫جامعة وهران‬. ‫كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير و العلوم التجارية‬ ‫المدرسة الدكتوراليه في االقتصاد و إدارة األعمال‬ ‫مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري يف العلوم االقتصادية‬ ‫ختصص‪ :‬اقتصاد دويل‬. ‫حتت عنوان‪:‬‬. ‫أثر الصادرات على النمو االقتصادي‬ ‫ دراسة حالة الجزائر‪-‬‬‫إعداد الطالب ‪:‬‬. ‫إشراف الدكتور‪:‬‬. ‫ناصرالدين قريبي‬. ‫بوحفص حاكمي‬ ‫‪2014/05/14‬‬ ‫أعضاء لجنة المناقشة‪:‬‬ ‫جامعة وهران‬ ‫أستاذ التعليم العايل‬. ‫رئيسا‬. ‫د‪ .‬حاكمي بوحفص‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬بن باير حبيب‬. ‫أستاذ حماضر ‪ -‬أ‪-‬‬ ‫أستاذ التعليم العايل‬. ‫جامعة وهران‬ ‫جامعة وهران‬. ‫مقررا‬ ‫ممتحنا‬. ‫أ‪.‬د‪ .‬شعيب بغداد‬ ‫د‪ .‬صوار يوسف‬. ‫أستاذ التعليم العايل‬ ‫أستاذ حماضر ‪ -‬أ‪-‬‬. ‫جامعة تلمسان‬ ‫جامعة سعيدة‬. ‫ممتحنا‬ ‫ممتحنا‬. ‫أ‪.‬د‪ .‬زايري بلقاسم‬. ‫السنة الجامعية‪3102/3102 :‬‬.

(2) ‫شكر و تقدير‬ ‫احلمد هلل الذي وفقين و مكنين م إمتام ىذه املذكرة‪ ،‬يسعدين أن‬ ‫أتقدم بشكري و تقديري و امتناين و عرفاين باجلميل إىل األستاذ‬ ‫املشرف الدكتور "حاكمي بوحفص" ملا أسداه يل م نصائح و‬ ‫توجيهات و اليت كان هلا أكرب األثر يف إجناز ىذا العمل‪ ،‬و كما‬ ‫أتقدم جبزيل الشكر و االمتنان إىل أعضاء جلنة املناقشة الذي‬ ‫وافقوا على مناقشة و إثراء ىذا العمل‪ ،‬و إىل كل م ساعدين‬ ‫م قريب أو م بعيد يف إجناز ىذه املذكرة‪.‬‬. ‫ناصرالدي قرييب‬.

(3) ‫اإلهداء‬ ‫أىدي مثرة علمي إىل الوالدي الكرميني أطال اهلل يف عمرمها و‬ ‫حفظهما‪ ،‬و كل أفراد األسرة كل بإمسو‪ ،‬إىل كل األصدقاء‬ ‫بدون إستثناء و إىل مجيع أساتذة و موظفي كلية العل ــوم‬ ‫اإلقتصادي ــة و عل ــوم التسيي ــر و العلوم التجارية بوىران‪.‬‬ ‫أىدي ىذا العمل املتواضع‪.‬‬. ‫ناصرالدي قرييب‬.

(4) ‫فهرس المحتويات‬.

(5) ‫فهرس المحتويات‪:‬‬ ‫الصفحة‬. ‫العنوان‬ ‫شكر و تقدير‪.‬‬ ‫اإلهداء‪.‬‬ ‫فهرس المحتويات‪.‬‬. ‫‪01‬‬. ‫قائمة الجداول‪.‬‬. ‫‪04‬‬. ‫قائمة األشكال‪.‬‬. ‫‪05‬‬. ‫المقدمة العامة‪.‬‬. ‫‪06‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬دراسة نظرية حول النمو االقتصادي‪.‬‬. ‫‪57 – 31‬‬. ‫ادلبحث األول‪ 8‬مفهوم النمو االقتصادي و عالقتو بالتنمية‪.‬‬. ‫‪31‬‬. ‫ادلطلب األول‪ 8‬مفهوم النمو االقتصادي‪.‬‬. ‫‪31‬‬. ‫ادلطلب الثاين‪ 8‬مفهوم التنمية االقتصادية‪.‬‬. ‫‪16‬‬. ‫ادلطلب الثالث‪ 8‬الفرق بني النمو و التنمية االقتصادية‪.‬‬. ‫‪18‬‬. ‫ادلطلب الرابع‪ 8‬مفهوم التنمية ادلستدامة‪.‬‬. ‫‪19‬‬. ‫ادلبحث الثاين‪ 8‬حمددات و مقاييس النمو االقتصادي‪.‬‬. ‫‪21‬‬. ‫ادلطلب األول‪ 8‬حمددات النمو االقتصادي‪.‬‬. ‫‪21‬‬. ‫ادلطلب الثاين‪ 8‬مقاييس النمو االقتصادي‪.‬‬. ‫‪27‬‬. ‫ادلبحث الثالث‪ 8‬إسرتاتيجيات النمو االقتصادي‪.‬‬. ‫‪29‬‬. ‫ادلطلب األول‪ 8‬إسرتاتيجية النمو ادلتوازن‪.‬‬. ‫‪29‬‬. ‫ادلطلب الثاين‪ 8‬إسرتاتيجية النمو غري ادلتوازن‪.‬‬. ‫‪30‬‬. ‫ادلبحث الرابع‪ 8‬نظريات و مناذج النمو االقتصادي‪.‬‬. ‫‪33‬‬. ‫ادلطلب األول‪ 8‬التحليل الكالسيكي‪.‬‬. ‫‪33‬‬. ‫ادلطلب الثاين‪ 8‬التحليل الكنزي‪.‬‬. ‫‪37‬‬. ‫ادلطلب الثالث‪ 8‬التحليل النيوكالسيكي‪.‬‬. ‫‪43‬‬. ‫ادلطلب الرابع‪ 8‬مناذج النمو احلديثة‪.‬‬. ‫‪54‬‬. ‫خالصة الفصل األول‪.‬‬. ‫‪68‬‬. ‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة نظرية حول العالقة بين التجارة الخارجية و النمو االقتصادي‪.‬‬. ‫‪112 - 71‬‬. ‫ادلبحث األول‪ 8‬مفاىيم أساسية حول التجارة اخلارجية‪.‬‬. ‫‪71‬‬. ‫ادلطلب األول‪ 8‬مفهوم‪ ،‬أمهية و فوائد التجارة اخلارجية‪.‬‬. ‫‪71‬‬. ‫ادلطلب الثاين‪ 8‬أسباب قيام التجارة اخلارجية‪.‬‬. ‫‪73‬‬. ‫ادلطلب الثالث‪ 8‬شروط التجارة و التبادل الدويل‪.‬‬. ‫‪73‬‬ ‫‪1‬‬.

(6) ‫ادلطلب الرابع‪ 8‬إسرتاتيجيات التجارة اخلارجية من أجل النمو االقتصادي‪.‬‬. ‫‪76‬‬. ‫ادلبحث الثاين‪ 8‬مفاىيم أساسية حول الصادرات‪.‬‬. ‫‪81‬‬. ‫ادلطلب األول‪ 8‬أمهية و مفهوم الصادرات‪.‬‬. ‫‪81‬‬. ‫ادلطلب الثاين‪ 8‬حمددات الصادرات‪.‬‬. ‫‪85‬‬. ‫ادلطلب الثالث‪ 8‬مؤشرات تنافسية الصادرات‪.‬‬. ‫‪86‬‬. ‫ادلطلب الرابع‪ 8‬آثار مضاعف الصادرات‪.‬‬. ‫‪87‬‬. ‫ادلبحث الثالث‪ 8‬العالقة بني الصادرات و النمو االقتصادي‪.‬‬. ‫‪89‬‬. ‫ادلطلب األول‪ 8‬دور الصادرات يف إحداث النمو االقتصادي حسب الفكر النظري الكالسيكي‪.‬‬. ‫‪89‬‬. ‫ادلطلب الثاين‪ 8‬دور الصادرات يف إحداث النمو االقتصادي حسب الفكر النظري النيوكالسيكي‪.‬‬. ‫‪90‬‬. ‫ادلطلب الثالث‪ 8‬دور الصادرات يف إحداث النمو االقتصادي حسب الفكر النظري الكينزي‪.‬‬. ‫‪92‬‬. ‫ادلطلب الرابع‪ 8‬دور الصادرات يف إحداث النمو االقتصادي حسب الفكر النظري احلديث‪.‬‬. ‫‪92‬‬. ‫ادلبحث الرابع‪ 8‬العالقة بني التجارة اخلارجية و النمو االقتصادي‪.‬‬. ‫‪94‬‬. ‫ادلطلب األول‪ 8‬أثر االنفتاح و حترير التجارة اخلارجية على النمو االقتصادي‪.‬‬. ‫‪95‬‬. ‫ادلطلب الثاين‪ 8‬عالقة الصادرات بالنمو االقتصادي‪.‬‬. ‫‪98‬‬. ‫ادلطلب الثالث‪ 8‬تذبذب الصادرات و النمو االقتصادي‪.‬‬. ‫‪371‬‬. ‫ادلطلب الرابع‪ 8‬أثر سعر الصرف على الصادرات و النمو االقتصادي‪.‬‬. ‫‪104‬‬. ‫ادلطلب اخلامس‪ 8‬آثار سياسات التصدير على النمو االقتصادي‪.‬‬. ‫‪107‬‬. ‫ادلطلب السادس‪ 8‬النمو و التنوع الصناعي‪.‬‬. ‫‪108‬‬. ‫خالصة الفصل الثاين‪.‬‬. ‫‪110‬‬. ‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تحليلية للعالقة بين الصادرات و النمو االقتصادي في الجزائر‪.‬‬. ‫‪172 – 113‬‬. ‫ادلبحث األول‪ 8‬واقع و خصائص االقتصاد اجلزائري‪.‬‬. ‫‪113‬‬. ‫ادلطلب األول‪ 8‬حملة حول تطور االقتصاد اجلزائري‪.‬‬. ‫‪113‬‬. ‫ادلطلب الثاين‪ 8‬خصائص االقتصاد اجلزائري‪.‬‬. ‫‪115‬‬. ‫ادلطلب الثالث‪ 8‬مكانة النفط يف االقتصاد اجلزائري‪.‬‬. ‫‪118‬‬. ‫ادلطلب الرابع‪ 8‬التحديات اليت تواجو االقتصاد اجلزائري‪.‬‬. ‫‪120‬‬. ‫ادلبحث الثاين‪ 8‬التجارة يف اجلزائر من خالل الصادرات‪.‬‬. ‫‪122‬‬. ‫ادلطلب األول‪ 8‬مؤشرات االنفتاح االقتصادي‪.‬‬. ‫‪122‬‬. ‫ادلطلب الثاين‪ 8‬تطور ادليزان التجاري و معدل التغطية و معدل التبادل التجاري الصايف لالقتصاد اجلزائري‪.‬‬. ‫‪125‬‬. ‫ادلطلب الثالث‪ 8‬تطور حجم و ىيكل الصادرات اجلزائرية‪.‬‬. ‫‪128‬‬. ‫ادلطلب الرابع‪ 8‬الرتكيب السلعي و التوزيع اجلغرايف للصادرات اجلزائرية‪.‬‬. ‫‪130‬‬. ‫ادلبحث الثالث‪ 8‬تشجيع الصادرات اجلزائرية و أثره على النمو االقتصادي‪.‬‬. ‫‪136‬‬. ‫ادلطلب األول‪ 8‬حتمية تنويع االقتصاد اجلزائري‪.‬‬. ‫‪136‬‬ ‫‪2‬‬.

(7) ‫ادلطلب الثاين‪ 8‬مشاكل الصادرات يف اجلزائر و سبل ترقيتها‪.‬‬. ‫‪138‬‬. ‫ادلطلب الثالث‪ 8‬اذليئات ادلساعدة على تشجيع الصادرات يف اجلزائر‪.‬‬. ‫‪144‬‬. ‫ادلطلب الرابع‪ 8‬جتارب دولية ناجحة يف تشجيع الصادرات‪.‬‬. ‫‪149‬‬. ‫ادلبحث الرابع‪ 8‬حتليل العالقة بني ىيكل الصادرات و النمو االقتصادي يف االقتصاد اجلزائري‪.‬‬. ‫‪155‬‬. ‫ادلطلب األول‪ 8‬أثر الصادرات على ميزانية الدولة‪.‬‬. ‫‪155‬‬. ‫ادلطلب الثاين‪ 8‬أثر سعر الصرف و أسعار البرتول على النمو االقتصادي يف اجلزائر‪.‬‬. ‫‪161‬‬. ‫ادلطلب الثالث‪ 8‬تطور الناتج احمللي اإلمجايل و معدالت النمو يف االقتصاد اجلزائري‪.‬‬. ‫‪162‬‬. ‫ادلطلب الرابع‪ 8‬اإلصالحات و النمو االقتصادي يف اجلزائر‪.‬‬. ‫‪168‬‬. ‫خالصة الفصل الثالث‪.‬‬. ‫‪171‬‬. ‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة قياسية ألثر الصادرات على النمو االقتصادي في الجزائر‪.‬‬. ‫‪208 – 173‬‬. ‫ادلبحث األول‪ 8‬نتائج الدراسات التطبيقية للعالقة بني الصادرات و النمو االقتصادي‪.‬‬. ‫‪173‬‬. ‫ادلبحث الثاين‪ 8‬حتديد ادلتغريات الداخلة يف النموذج القياسي‪.‬‬. ‫‪178‬‬. ‫ادلطلب األول‪ 8‬حمددات النمو االقتصادي يف اجلزائر خالل الفرتة (‪.)1733 -3757‬‬. ‫‪178‬‬. ‫ادلطلب الثاين‪ 8‬عوامل رفع معدالت النمو يف اجلزائر‪.‬‬. ‫‪363‬‬. ‫ادلبحث الثالث‪ 8‬حملة حول النموذج القياسي‪.‬‬. ‫‪365‬‬. ‫ادلبحث الرابع‪ 8‬تقدمي النموذج القياسي‪.‬‬. ‫‪376‬‬. ‫ادلطلب األول‪ 8‬تقدير النموذج القياسي‪.‬‬. ‫‪376‬‬. ‫ادلطلب الثاين‪ 8‬تقدير العالقة بني الناتج احمللي اإلمجايل احلقيقي و العوامل ادلؤثرة فيو (الصادرات احلقيقية و‬ ‫تراكم رأس ادلال الثابت احلقيقي) باستخدام طريقة ادلربعات الصغرى‪.‬‬. ‫‪377‬‬. ‫ادلطلب الثالث‪ 8‬اختبار استقرارية السالسل الزمنية‪.‬‬. ‫‪171‬‬. ‫ادلطلب الرابع‪ 8‬حتليل دالة االستجابة و التباين لنموذج ‪ VECM‬و التنبؤ بالقيم ادلستقبلية دلتغريات النموذج‪172 .‬‬ ‫خالصة الفصل الرابع‪.‬‬. ‫‪175‬‬. ‫الخاتمة العامة‪.‬‬. ‫‪177‬‬. ‫قائمة المصادر و المراجع‪.‬‬. ‫‪135‬‬. ‫المالحق‪.‬‬. ‫‪236‬‬. ‫‪3‬‬.

(8) ‫قائمة الجداول‪:‬‬ ‫العنوان‬. ‫رقم الجدول‬. ‫الصفحة‬. ‫‪73‬‬. ‫مؤشرات االنفتاح يف االقتصاد اجلزائري خالل الفرتة (‪.)1731-1777‬‬. ‫‪123‬‬. ‫‪71‬‬. ‫تطور ادليزان التجاري و معدل التغطية و معدل التبادل التجاري الصايف لالقتصاد اجلزائري‬ ‫خالل الفرتة (‪.)1731-1777‬‬. ‫‪125‬‬. ‫‪71‬‬. ‫تطور حجم و ىيكل الصادرات اجلزائرية خالل الفرتة (‪.)1731-1777‬‬. ‫‪128‬‬. ‫‪72‬‬. ‫الرتكيب السلعي للصادرات اجلزائرية خالل الفرتة (‪.)1731-1777‬‬. ‫‪131‬‬. ‫‪73‬‬. ‫بنية التوزيع اجلغرايف للصادرات خالل الفرتة (‪.)1731 – 1777‬‬. ‫‪133‬‬. ‫‪74‬‬. ‫أىم الدول ادلستوردة من اجلزائر يف سنة ‪.1731‬‬. ‫‪135‬‬. ‫‪75‬‬. ‫مسامهة اإليرادات البرتولية يف اإليرادات العامة و الناتج احمللي اإلمجايل خالل الفرتة (‪155 -1777‬‬ ‫‪.)1731‬‬. ‫‪08‬‬. ‫مسامهة اإلنفاق العام يف الناتج احمللي اإلمجايل خالل الفرتة (‪.)1731-1777‬‬. ‫‪157‬‬. ‫‪09‬‬. ‫مسامهة التكوين الرأمسايل الثابت يف الناتج احمللي اإلمجايل خالل الفرتة (‪.)1731-1777‬‬. ‫‪158‬‬. ‫‪10‬‬. ‫العجز أو الفائض الكلي يف ادلوازنات العامة خالل الفرتة (‪.)1731 –1777‬‬. ‫‪160‬‬. ‫‪11‬‬. ‫تطور الناتج احمللي اإلمجايل حبسب مكونات اإلنفاق خالل الفرتة (‪.)1731-1777‬‬. ‫‪162‬‬. ‫‪12‬‬. ‫القطاعات احملددة للنمو االقتصادي يف اجلزائر خالل الفرتة (‪.)1731-1777‬‬. ‫‪164‬‬. ‫‪31‬‬. ‫تطور معدالت النمو االقتصادي و نصيب الفرد من الناتج احمللي اإلمجايل خالل الفرتة ‪166‬‬ ‫(‪. )0200-0222‬‬. ‫‪32‬‬. ‫نتائج الدراسات التطبيقية للعالقة بني الصادرات و بني النمو االقتصادي‪.‬‬. ‫‪176‬‬. ‫‪33‬‬. ‫حمددات النمو االقتصادي يف اجلزائر خالل الفرتة (‪.)1733-3757‬‬. ‫‪178‬‬. ‫‪34‬‬. ‫أىم العوامل ادلفسرة للنمو يف اجلزائر و مقارنتها ببعض الدول العربية للفرتة من‪ 3743‬إىل ‪363‬‬ ‫غاية ‪.3776‬‬. ‫‪35‬‬. ‫‪377‬‬. ‫نتائج تقدير النموذج‪.‬‬. ‫‪4‬‬.

(9) ‫قائمة األشكال‪:‬‬ ‫العنوان‬. ‫رقم الشكل‬. ‫الصفحة‬. ‫‪73‬‬. ‫دالة اإلنتاج لـ ىارود‪ -‬دومار‪.‬‬. ‫‪41‬‬. ‫‪71‬‬. ‫دالة اإلنتاج الفردية‪.‬‬. ‫‪45‬‬. ‫‪71‬‬. ‫التمثيل البياين دلخطط سولو‪.‬‬. ‫‪46‬‬. ‫‪72‬‬. ‫منط النمو ادلمكن عند سولو‬. ‫‪48‬‬. ‫‪73‬‬. ‫منط النمو احلرج عند سولو‪.‬‬. ‫‪48‬‬. ‫‪74‬‬. ‫التمثيل البياين لنموذج ‪.AK‬‬. ‫‪57‬‬. ‫‪75‬‬. ‫أثر ختفيض العملة على ادليزان التجاري حسب قيد مارشال – لرينر‪.‬‬. ‫‪106‬‬. ‫‪76‬‬. ‫تطور ادليزان التجاري اجلزائري خالل الفرتة (‪.)1731 -1777‬‬. ‫‪126‬‬. ‫‪77‬‬. ‫تطور معدل التغطية خالل الفرتة (‪.)1731 -1777‬‬. ‫‪127‬‬. ‫‪37‬‬. ‫تطور حجم الصادرات اجلزائرية خالل الفرتة (‪.)1731-1777‬‬. ‫‪129‬‬. ‫‪33‬‬. ‫توزيع الناتج احمللي اإلمجايل اجلزائري حبسب األنشطة خالل الفرتة (‪.)1731 -1777‬‬. ‫‪165‬‬. ‫‪31‬‬. ‫نصيب الفرد من الناتج احمللي اإلمجايل خالل الفرتة (‪.)1731 -1777‬‬. ‫‪167‬‬. ‫‪31‬‬. ‫تطور الناتج احمللي اإلمجايل احلقيقي خالل الفرتة (‪.)1733 -3757‬‬. ‫‪363‬‬. ‫‪32‬‬. ‫تطور الصادرات احلقيقية خالل الفرتة (‪.)1733 -3757‬‬. ‫‪361‬‬. ‫‪33‬‬. ‫تطور تراكم رأس ادلال الثابت احلقيقي خالل الفرتة (‪.)1733 -3757‬‬. ‫‪362‬‬. ‫‪5‬‬.

(10) ‫المقدمة العامة‬.

(11) ‫أثر الصادرات على النمو االقتصادي‪ -‬دراسة حالة الجزائر ‪-‬‬. ‫المقدمة العامة‬. ‫التقديم‪:‬‬ ‫إن ادلوضوع الذي سنتناولو يف ىذه الدراسة يتعلق بالنمو االقتصادي و عالقتو بالصادرات من خالل دراسة حالة اجلزائر و ذلك‬ ‫من خالل دراسة نظرية و أخرى تطبيقية‪ ،‬نظرا أن النمو االقتصادي يعد موضوعا يلقى اىتماما متزايدا من قبل ادلفكرين و‬ ‫الباحثني على اختالف توجهاهتم الفكرية و ادلدارس االقتصادية اليت ينتمون إليها من أجل رفع ادلستوى ادلعيشي ألفراد اجملتمع‪ ،‬و‬ ‫يتم ذلك عن طريق تطوير قطاعات االقتصاد الوطين من خالل الدفع مبعدالت النمو االقتصادي إىل األعلى شلا سيؤدي إىل رفع‬ ‫الدخل الوطين اإلمجايل و بالتايل رفع الدخل الفردي‪ ،‬و قد تزايد االىتمام بالفكر التنموي خاصة بعد احلرب العادلية الثانية لدى‬ ‫العديد من االقتصاديني حي‬. ‫حظي موضوع النمو االقتصادي بالكث ر من الدراسات و البووث العلمية من اجلانبني النظري و‬. ‫التطبيقي‪.‬‬ ‫وتعترب التجارة اخلارجية من الركائز األساسية اليت تعتمد عليها الدول يف حتقيق النمو االقتصادي و ىي بذلك تلعب دورا رئيسيا يف‬ ‫حتقيق التنمية االقتصادية خاصة يف ا لبلدان النامية ذات االقتصاد الريعي اليت تتميز بدخل وطين يرتكز على ادلوارد الطبيعية خاصة‬ ‫البرتول و الغاز الطبيعي كما ىو حال اجلزائر‪ ،‬حي حتتاج ىذه الدول إىل است راد السلع و ادلعدات الرأمسالية و مستلزمات اإلنتاج‬ ‫الالزمة لربارلها التنموية و ذلك أن التجارة اخل ارجية تزيد من القدرة اإلنتاجية للدولة عن طريق اإلضافة إىل رأس ادلال الثاب‪،،‬‬ ‫فعملية االنفتاح تؤثر على النمو االقتصادي يف اجلزائر‪ ،‬حي تعمل على تدفق رأس ادلال و جلب سلتلف السلع الرأمسالية الالزمة‬ ‫للمشاريع االستثمارية ادلربرلة‪ ،‬و حتتل الصادرات يف ذلك األمهية الكب رة فهي تعترب ادلورد الرئيسي و شبو الوحيد للعمالت الصعبة‬. ‫و تلعب الدور األساسي بوصفها احملرك األساسي للتنمية و قاطرة للنمو االقتصادي كما أثبت‪ ،‬ذلك العديد من الدراسات و‬ ‫ىو ما تسعى ىذه الدراسة إىل توضيوو‪.‬‬ ‫إشكالية الدراسة‪:‬‬ ‫دلعاجلة ادلوضوع تطرح الدراسة اإلشكالية التالية‪:‬‬ ‫كيف تؤثر الصادرات على النمو االقتصادي في الجزائر؟‬ ‫و من خالل السؤال الرئيسي نورد األسئلة التالية‪:‬‬ ‫ ما دور قطاع التجارة اخلارجية (الصادرات) يف إحداث النمو االقتصادي؟‬‫ ما ىي العوامل احملددة للنمو االقتصادي يف اجلزائر؟ و ىل ساعدت ىذه العوامل على الزيادة يف معدالت النمو؟‬‫‪6‬‬.

(12) ‫أثر الصادرات على النمو االقتصادي‪ -‬دراسة حالة الجزائر ‪-‬‬. ‫المقدمة العامة‬. ‫الفرضيات‪:‬‬ ‫سنواول اإلجابة على سلتلف التساؤالت ادلطروحة و ذلك استنادا إىل الفرضيات التالية‪:‬‬ ‫ إن التجارة اخلارجية (الصادرات) ذلا آثار إجيابية على النمو االقتصادي‪.‬‬‫ العامل احملدد للنمو االقتصادي يف اجلزائر ىو احملروقات‪.‬‬‫منهجية الدراسة‪:‬‬ ‫بناءا على التساؤالت و الفرضيات اليت صغناىا فإننا سنعتمد يف دراستنا ىذه على كل من ادلنهج االستنباطي من خالل وصف‬ ‫وحتليل ظاىرة النمو االقتصادي و عالقتها بالتجارة اخلارجية عموما و بصفة خاصة مع الصادرات‪ ،‬باإلضافة إىل ذلك سنعتمد‬ ‫ادلنهج التوليلي اإلستنتاجي يف حتليل معطيات صادرات اجلزائر من الرتكيب السلعي و التوزيع اجلغرايف ذلا‪ ،‬لتبيان موقع و أمهية‬ ‫الصادرات عموما و احملروقات بصفة خاصة يف إسرتاتيجيات النمو و مدى أثر منوىا على النمو االقتصادي‪ ،‬و على ادلنهج‬ ‫القياسي بإجراء دراسة قياسية لتقدير أثر حجم الصادرات على النمو االقتصادي يف اجلزائر‪.‬‬ ‫و دلعاجلة ادلوضوع قسم‪ ،‬الدراسة إىل‪:‬‬ ‫‪ -1‬دراسة نظرية حول النمو االقتصادي‪ :‬و ذلك من خالل دراسة مفهوم و زلددات النمو االقتصادي و سلتلف النظريات و‬ ‫النماذج االقتصادية اليت قام‪ ،‬بتفس ره‪.‬‬ ‫‪ -2‬دراسة نظرية حول العالقة بني التجارة اخلارجية و النمو االقتصادي‪ :‬و ذلك من خالل إبراز العالقة بني التجارة اخلارجية و‬ ‫النمو االقتصادي عموما‪ ،‬و بشكل خاص عالقة الصادرات بالنمو االقتصادي‪.‬‬ ‫‪ -3‬دراسة حتليلية للعالقة بني الصادرات و النمو االقتصادي يف اجلزائر‪ :‬و ذلك بتسليط الضوء على واقع و خصائص االقتصاد‬ ‫اجلزائري و التوديات اليت يواجهها و حتليل مؤشرات االنفتاح االقتصادي و تطورات ىيكل الصادرات و مسامهتو يف دفع‬ ‫معدالت النمو االقتصادي‪.‬‬ ‫‪ -4‬دراسة قياسية ألثر الصادرات على النمو االقتصادي يف اجلزائر‪ :‬و ذلك من خالل تقدير أثر الصادرات على النمو‬ ‫االقتصادي يف اجلزائر من خالل صياغة منوذج قياسي‪.‬‬. ‫‪7‬‬.

(13) ‫أثر الصادرات على النمو االقتصادي‪ -‬دراسة حالة الجزائر ‪-‬‬. ‫المقدمة العامة‬. ‫الدراسات السابقة‪:‬‬ ‫ دراسة لعابد بن عابد العبدلي (‪ ،)5002‬تقدير أثر الصادرات على النمو االقتصادي يف الدول اإلسالمية‪ :‬دراسة حتليلية‬‫قياسية للفرتة (‪ ،)2111-1961‬رللة مركز صاحل عبد اهلل كامل لالقتصاد اإلسالمي جبامعة األزھر بادلملكة العربية السعودية‪،‬‬ ‫العدد ‪ ،27‬حي‬. ‫هتدف ىذه الدراسة إىل تقدير أثر حجم الصادرات على النمو االقتصادي يف الدول اإلسالمية‪ ،‬من خالل‬. ‫تقدير منوذج قياسي و مشل‪ ،‬الدراسة تقدير النماذج الفردية لكل دولة إسالمية على حدة عرب سلسلة زمنية للفرتة‬ ‫(‪ )2111-1961‬و كذلك من خالل التقدير ادلدمج للسالسل الزمنية مع البيانات ادلقطعية ل‪ 21‬دولة إسالمية‪ ،‬وأظهرت‬ ‫النتائج معنوية كل من متغ ر الصادرات واالستثمار كمفسرين للنمو االقتصادي يف الدول اإلسالمية‪ ،‬حي ظهر متغ ر الصادرات‬ ‫أكثر أمهية من متغ ر االستثمار يف التأث ر على النمو االقتصادي يف رلموعة الدول البرتولية‪ ،‬بينما ظهر متغ ر االستثمار أكثر أمهية‬ ‫من متغ ر الصادرات يف رلموعة الدول األقل دخال و متوسطة الدخل‪.‬‬ ‫ دراسة لخالد بن حمد بن عبد اهلل القدير(‪ ،)5002‬اختبار فرضية "كالدور" للعالقة بني اإلنتاج الصناعي والنمو االقتصادي‬‫يف ادلملكة العربية السعودية‪ ،‬جامعة ادللك سعود بادلملكة العربية السعودية‪ ،‬حي‬. ‫هتدف ىذه الدراسة إىل اختبار فرضية "‬. ‫كالدور" للعالقة بني اإلنتاج الصناعي و الناتج احمللي اإلمجايل يف ادلملكة العربية السعودية خالل الفرتة (‪،)2111-1968‬‬ ‫باستخدام منهجية التكامل ادلشرتك وحتديد اجتاه العالقة السببية يف األجلني القص ر و الطويل باستخدام منوذج متجهات تصويح‬ ‫اخلطأ‪ ،‬و قد دل اختبار التكامل ادلشرتك على وجود عالقة توازنية طويلة األجل بني الناتج احمللي اإلمجايل و اإلنتاج الصناعي‪.‬‬ ‫ دراسة فندلي و كروجر )‪ ،(Findlay, 1984 and Krueger, 1985‬قاما بدراسة العالقة بني الصادرات و‬‫النمو االقتصادي ألربع بلدان آسيوية ىي‪ :‬ىونك كونغ‪ ،‬كوريا اجلنوبية‪ ،‬سنغافورة‪ ،‬و تايوان‪ ،‬خالل الفرتة (‪،)1982-1961‬‬ ‫حي مت استخدام معامل ارتباط الرتب‪ ،‬و خلص‪ ،‬الدراسة إىل أن ىناك عالقة موجبة بني الصادرات و النمو االقتصادي‪.‬‬ ‫ دراسة رام )‪ ،(Ram, 1985‬و الذي قام بقياس أثر الصادرات على النمو االقتصادي ل‪ 73‬بلدا من البلدان األقل منوا‬‫باستخدام أمنوذج دالة إنتاج بسيطة و الصادرات كوهنا مدخل ادلنتج‪ ،‬و اخترب أيضا فرضية عدم ثبات التجانس‪ ،‬و قسم العينة‬ ‫كلها إىل مستويني للدخل‪ :‬البلدان ذات الدخل ادلنخفض و البلدان متوسطة الدخل خالل الفرتة (‪ )1971-1961‬و‬ ‫(‪ ،)1977-1971‬و خلص‪ ،‬الدراسة إىل أن ىناك عالقة موجبة بني الصادرات و النمو االقتصادي و أن أثر الصادرات على‬. ‫‪8‬‬.

(14) ‫أثر الصادرات على النمو االقتصادي‪ -‬دراسة حالة الجزائر ‪-‬‬. ‫المقدمة العامة‬. ‫النمو االقتصادي يف البلدان األقل منوا ادلتوسطة الدخل كان معنويا أكثر من البلدان األقل منوا و ادلنخفضة الدخل خالل الفرتة‬ ‫(‪ )1971-1961‬و لكن يف الفرتة الثانية (‪ )1977-1971‬اختفى تقريبا األثر االختاليف‪.‬‬ ‫‪ -‬دراسة رام )‪ ،(Ram, 1987‬حي‬. ‫قام بقياس أثر الصادرات على النمو االقتصادي ل‪ 88‬بلدا من البلدان األقل منوا‬. ‫خالل فرتتني زمنيتني سلتلفتني (‪ )1972-1962‬و (‪ )1982-1973‬و ذلك باستخدام بيانات السالسل الزمنية و ادلقطع‬ ‫العرضي‪ ،‬و خلص‪ ،‬الدراسة إىل وجود عالقة معنوية موجبة بني أداء الصادرات و النمو االقتصادي دلعظم البلدان اليت كان‪ ،‬قيد‬ ‫الدراسة و كما أشارت النتائج أيضا إىل أن اإلنفاق احلكومي لو أثر اجيايب على النمو االقتصادي‪.‬‬ ‫ دراسة مصطفى باكر (‪ ، )5002‬األساليب احلديثة يف تنمية الصادرات‪ ،‬ادلعهد العريب للتخطيط بالكوي‪ ،،‬حي هتدف ىذه‬‫الدراسة إىل تبيان سلتلف السياسات و األساليب احلديثة ادلعتمدة يف تنمية الصادرات و ادلستنبطة من جتارب دول صلو‪ ،‬يف تنمية‬ ‫و تطوير صادراهتا و حقق‪ ،‬معدالت منو مرتفعة مثل دول جنوب شرق آسيا‪ ،‬حي تأيت أمهية تطوير و تنمية قطاع الصادرات‬ ‫ليس من ناحية الكم فوسب‪ ،‬بل أيضا من ناحية النوعية و الديناميكية و مقدرة البلد على تكوين و امتالك ميزات تنافسية يف‬ ‫سلع ديناميكية يزداد الطلب العادلي عليها‪.‬‬ ‫ دراسة مجدي الشوربجي (‪ ،)5002‬العالقة بني رأس ادلال البشري و الصادرات و النمو االقتصادي يف تايوان‪ ،‬حب مقدم‬‫إىل ادللتقى العلمي الدويل‪ :‬ادلعرفة يف ظل االقتصاد الرقمي و مسامهتها يف تكوين ادلزايا التنافسية للبلدان العربية‪ ،‬خالل الفرتة من‬ ‫‪ 28-27‬نوفمرب ‪ ،2117‬كلية العلوم االقتصادية و علوم التسي ر جبامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف باجلزائر‪ ،‬حي هتدف ىذه‬ ‫الدراسة إىل دراسة العال قة السببية بني رأس ادلال البشري و الصادرات و النمو االقتصادي يف األجلني القص ر و الطويل يف تايوان‬ ‫خالل الفرتة (‪ ،)2115-1986‬و خلص‪ ،‬الدراسة إىل وجود عالقة سببية يف األجل الطويل تس ر من كل من رأس ادلال‬ ‫البشري و الصادرات إىل النمو االقتصادي و إىل وجود عالقة سب بية تس ر من كل من رأس ادلال البشري و النمو االقتصادي إىل‬ ‫الصادرات‪ ،‬أما يف األجل القص ر فخلص‪ ،‬الدراسة إىل وجود عالقة سببية ثنائية بني الصادرات و النمو االقتصادي و إىل وجود‬ ‫عالقة سببية أحادية االجتاه من كل من الصادرات و النمو االقتصادي إىل رأس ادلال البشري‪.‬‬ ‫ دراسة عبد اهلل بن سليمان السكران (‪ ،)5002‬دراسة عالقة الصادرات بالنمو االقتصادي يف دول رللس التعاون لدول‬‫اخلليج العريب خالل الفرتة (‪ ،)1999-1971‬رسالة ماجست ر مقدمة إىل قسم االقتصاد جبامعة ادللك سعود بادلملكة العربية‬ ‫السعودية‪ ،‬حي هتدف الدراسة إىل حتديد أىم العوامل ادلؤثرة على النمو االقتصادي بشكل عام و يف دول رللس التعاون لدول‬ ‫‪9‬‬.

(15) ‫أثر الصادرات على النمو االقتصادي‪ -‬دراسة حالة الجزائر ‪-‬‬. ‫المقدمة العامة‬. ‫اخلليج العريب بشكل خاص‪ ،‬مع التعرف على أ ثر التجارة اخلارجية من خالل الرتكيز على الصادرات و النمو االقتصادي يف دول‬ ‫اخلليج العريب و من مث التعرف على تأث ر تركيبة الصادرات بشقيها النفطية و غ ر النفطية على النمو االقتصادي‪ ،‬و خلص‪،‬‬ ‫الدراسة إىل أن اإلنفاق احلكومي و عدد السكان يليهما االستثمار ذلم تأث ر اجيايب كب ر على النمو االقتصادي بعد الصادرات يف‬ ‫األجل القص ر لدى غالبية دول رللس التعاون لدول اخلليج العريب‪ ،‬أما يف األجل الطويل فبين‪ ،‬الدراسة أن اإلنفاق احلكومي و‬ ‫االستثمار و يليهما احلساب اجلاري ذلم تأث ر كب ر على النمو االقتصادي بعد الصادرات‪.‬‬ ‫ دراسة ثريا حسن صديق (‪ ،)5002‬دراسة العالقة بني الصادرات و النمو االقتصادي يف ادلملكة العربية السعودية و مجهورية‬‫السودان خالل الفرتة (‪ ،)2112-1971‬رسالة ماجست ر غ ر منشورة مقدمة إىل قسم االقتصاد جبامعة ادللك سعود بادلملكة‬ ‫العربية السعودية‪ ،‬حي هتدف الدراسة إىل التعرف على مدى أمهية تبين سياسة تشجيع الصادرات لتوقيق معدالت منو عالية‪ ،‬و‬ ‫خلص‪ ،‬الدراسة إىل أن منو الصادرات يف ادلملكة العربية السعودية كان لو دور فعال يف حتقيق النمو االقتصادي‪ ،‬كما توصل‪،‬‬ ‫نتائج اختبار السببية الثنائية و ادلتعددة إىل أن تأث ر الصادرات يف النمو االقتصادي كان أقوى من تأث ر النمو االقتصادي يف‬ ‫الصادرات يف األجلني الطويل و القص ر‪.‬‬ ‫ دراسة جدي سارة (‪ ، )5005‬دراسة أثر الصادرات النفطية على النمو االقتصادي يف منظمة الدول العربية ادلصدرة للبرتول‬‫(أوبك)‪ :‬حالة اجلزائر (دراسة قياسية)‪ ،‬رسالة ماجست ر غ ر منشورة يف االقتصاد جبامعة ال رموك باألردن‪ ،‬حي هتدف الدراسة إىل‬ ‫تقدير أثر الصادرات النفطية على النمو االقتصادي يف منظمة الدول العربية ادلصدرة للبرتول و اجلزائر كوالة‪ ،‬خالل الفرتة‬ ‫(‪ ،)2119-1981‬حي مت تقدير منوذج قياسي يتشكل من إمجايل الناتج احمللي اإلمجايل شلثال للنمو االقتصادي كمتغ ر تابع‪،‬‬ ‫و أربع متغ رات مفسرة ىي‪ :‬الصادرات النفطية‪ ،‬الصادرات غ ر النفطية‪ ،‬تراكم رأس ادلال و العمل‪ ،‬و قد تبني من الدراسة فيما‬ ‫خيص اجلزائر‪ :‬أن متغ ر تراكم رأس ادلال يعترب أكثر أمهية من متغ ر الصادرات النفطية من ناحية التأث ر على النمو االقتصادي‪ ،‬كما‬ ‫بين‪ ،‬النتائج أيضا بأ ن كال من الصادرات غ ر النفطية و العمل ال يؤثران على إمجايل الناتج احمللي اإلمجايل‪ ،‬و من مث ال ميارسان‬ ‫أي تأث ر على النمو االقتصادي يف اجلزائر خالل الفرتة (‪.)2119-1981‬‬ ‫ دراسة عطوف عبد المهيمن سليمان البارزاني (‪ ،)5005‬دراسة أثر الصادرات النفطية يف النمو االقتصادي للعراق خالل‬‫ادلدة (‪ )2119-1971‬و انعكاساتو على إقليم كوردستان‪ ،‬أطروحة دكتوراه غ ر منشورة يف العلوم االقتصادية جبامعة صالح‬ ‫الدين بالعراق‪ ،‬حي‬. ‫هتدف الدراسة إىل حتديد أىم العوامل ادلؤثرة على النمو االقتصادي يف العراق و إىل دراسة العالقة بني‬ ‫‪10‬‬.

(16) ‫أثر الصادرات على النمو االقتصادي‪ -‬دراسة حالة الجزائر ‪-‬‬. ‫المقدمة العامة‬. ‫الصادرات النفطية و النمو االقتصادي يف العراق‪ ،‬و خلص‪ ،‬الدراسة إىل وجود عالقة سببية ذات اجتاه واحد تتجو من الصادرات‬ ‫النفطية إىل الناتج احمللي اإلمجايل يف األجلني الطويل و القص ر‪ ،‬و ىذه النتيجة تعين أن الصادرات النفطية ىي اليت تفسر التطور‬ ‫احلاصل يف النمو االقتصادي يف العراق‪.‬‬ ‫أهمية الدراسة‪:‬‬ ‫تكمن أمهية الدراسة يف تسليط الضوء على موضوع ىام و ىو موضوع النمو االقتصادي و الذي يستدعي ادلزيد من االىتمام من‬ ‫طرف االقتصاديني‪ ،‬و أمهية دراسة العالقة اليت تربط ما بني التجارة اخلارجية عموما و الصادرات بصفة خاصة بالنمو االقتصادي‬ ‫شلا يستدعي ضرورة فهمها و معرفة مدى تأث رىا على زيادة رفاىية األفراد‪ ،‬و كذا دراسة أثر الصادرات على النمو االقتصادي و‬ ‫ىذا انطالقا شلا تلعبو الصادرات كموفز للنمو االقتصادي و باعتبار اجلزائر تعتمد على التصدير األحادي أي االعتماد على قطاع‬ ‫احملروقات‪ ،‬فلذا وجب وضع إسرتاتيجيات تنموية للرفع من القطاع التصديري و تنويعو باالعتماد على قطاع احملروقات كقطاع زلرك‬ ‫لبقية القطاعات األخرى من خالل توف ر ادلوارد ادلالية الضرورية ذلا‪ ،‬و خاصة الصناعة و ما متتلكو اجلزائر من مزايا نسبية حتقق ذلا‬ ‫معدالت عالية من النمو االقتصادي إذا استغل‪ ،‬بالطريقة ادلناسبة‪.‬‬ ‫هدف الدراسة‪:‬‬ ‫هتدف الدراسة إىل حتليل و تقدير أثر الصادرات على النمو االقتصادي و ذلك دلعرفة أمهية التجارة اخلارجية للدولة لدعم منوىا‬ ‫االقتصادي و إبراز أمهية النمو االقتصادي كمؤشر يعكس الوضعية االقتصادية السائدة‪ ،‬و إبراز أىم العوامل اليت تؤثر على‬ ‫معدالت النمو االقتصادي احملققة يف اجلزائر باإلضافة إىل حتديد أىم القطاعات اليت سامه‪ ،‬يف حتقيق ذلك النمو‪ ،‬و تبيان أثر‬ ‫قطاع احملروقات ادلكون األساسي للصادرات اجلزائرية يف دفع معدالت النمو االقتصادي و ذلك من خالل روابطو مع بقية‬ ‫القطاعات األخرى و خاصة مع االستثمارات ادلنجزة‪ ،‬و إبراز أمهية و سبل تنمية و تنويع الصادرات و أثر ذلك على النمو‬ ‫االقتصادي و ذلك باستخالص الدروس و العرب من جتارب الدول اليت صلو‪ ،‬يف حتقيق ذلك مثل دول جنوب شرق آسيا‪.‬‬. ‫‪11‬‬.

(17) ‫أثر الصادرات على النمو االقتصادي‪ -‬دراسة حالة الجزائر ‪-‬‬. ‫المقدمة العامة‬. ‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬ ‫يعترب موضوع النمو االقتصادي يف أي دولة موضوعا حساسا جدا باعتباره يعرب عن مدى رفاىية شعوهبا‪ ،‬و بالتايل وجب دراسة‬ ‫أىم القطاعات اليت تسا ىم يف دفع عجلة التنمية‪ ،‬و الوصول هبا إىل مصاف الدول ادلتطورة‪ ،‬و ال يتم ذلك إال بقطاع تصديري‬ ‫متنوع و متطور مركزا على الصناعة و على ادلزايا النسبية لكل دولة‪.‬‬ ‫حدود الدراسة‪:‬‬ ‫لقد مت تقسيم حدود الدراسة إىل ثالث حدود‪:‬‬ ‫احلد ادلوضوعي‪ :‬يتمثل يف دراسة و تبيان األثر ادلوجود للصادرات على النمو االقتصادي‪.‬‬ ‫احلد ادلكاين‪ :‬تدور الدراسة حول اجلزائر مع اإلشارة ادلقارنة للدول النامية و ادلتقدمة‪.‬‬ ‫احلد الزمين‪ :‬حددت فرتة الدراسة من سنة ‪ 2111‬إىل يومنا ىذا‪.‬‬. ‫‪12‬‬.

(18) ‫الفصل األول‪:‬‬ ‫دراسة نظرية حول النمو االقتصادي‬.

(19) ‫أثر الصادرات على النمو االقتصادي‪ -‬دراسة حالة الجزائر ‪-‬‬. ‫دراسة نظرية حول النمو االقتصادي‬. ‫نتناوؿ يف ىذا الفصل دراسة نظرية حوؿ النمو االقتصادي‪ ،‬نظرا لألعلية اليت يكتسبها النمو االقتصادي‪ ،‬فهو يسمح بزيادة‬ ‫دخل الفرد احلقيقي و كذا زيادة اإلنتاج ادلادي ادلوجو لتلبية احلاجات اإلنسانية ادلختلفة و بالتارل فإف النمو االقتصادي يرفع من‬ ‫القدرة الشرائية لألفراد و يساعد يف القضاء على الفقر االقتصادي‪ ،‬و يؤدي كذلك إذل زيادة عائدات الدولة و يسهل ذلا تأدية‬ ‫مهامها و يدفعها للبحث عن تقنيات جديدة يف رلاؿ اإلنتاج و الدفاع‪ ،‬كما أف النمو يؤدي بالدولة إذل إعادة توزيع الدخل على‬ ‫األفراد و ضماف بعض اخلدمات االجتماعية كالصحة و التعليم و ذلك من خالؿ العمل على بناء إسًتاتيجية مستقبلية لضماف‬ ‫استدامة ذلك النمو‪ ،‬فقد عكفت النظريات االقتصادية على دراسة و ربليل آلية و أسباب ربقيق الرفاىية االقتصادية للشعوب و‬ ‫ربسُت مستويات معيشة أفراد رلتمعاهتا‪ ،‬و لذلك فنحن نسعى يف ىذا الفصل لتسليط الضوء على ادلفاىيم و احملددات األساسية‬ ‫للنمو االقتصادي من خالؿ تفسَته يف النظريات االقتصادية التقليدية و عصر آدـ مسيت وصوال إذل أىم ما جاء بو األدب‬ ‫االقتصادي يف رلاؿ النمو و نظرية النمو الداخلي‪.‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مفهوم النمو االقتصادي و عالقته بالتنمية‪.‬‬ ‫لقد تعددت مفاىيم النمو و التنمية االقتصادية باختالؼ ادلدارس االقتصادية‪ ،‬و فيما يلي نذكر أىم تلك ادلفاىيم‪.‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم النمو االقتصادي‪:‬‬ ‫يعرؼ النمو االقتصادي طويل األجل بأنو معدؿ الزيادة يف الناتج احمللي اإلصبارل و الذي يؤدي إذل ربقيق معدؿ ظلو مرتفع للدخل‬ ‫الفردي ‪ ،1‬و على ىذا فإف النمو االقتصادي يعٍت ربقيق زيادة يف متوسط نصيب الفرد من الدخل و أف تكوف الزيادة حقيقية‬ ‫وليست نقدية و أف تكوف الزيادة على ادلدى البعيد‪.‬‬ ‫و يعترب الناتج احمللي اإلصبارل "‪ "PIB‬أحسن مؤشر بالنسبة لالقتصاديُت لتقدير ظلو و تطور النشاط اإلنتاجي‪ ،‬الذي يقيس قيمة‬ ‫السلع و اخلدمات ادلنتجة داخل الوطن خالؿ فًتة زمنية معينة عادة ما تكوف سنة أو ثالثة أشهر كما ىو احلاؿ اليوـ يف الواليات‬ ‫ادلتحدة األمريكية‪ ،‬فالناتج احمللي اإلصبارل يقدر بالقيمة االمسية (باألسعار اجلارية) أو بالقيمة احلقيقية (باألسعار الثابتة)‪ ،‬و ىو‬. ‫‪ 1‬خالد بن ضبد بن عبد اهلل القدير(‪ ،) 2005‬اختبار فرضية "كالدور" للعالقة بُت اإلنتاج الصناعي و النمو االقتصادي يف ادلملكة العربية السعودية‪ ،‬رللة جامعة ادللك سعود‪،‬‬ ‫الرياض‪ ،‬ادلملكة العربية السعودية‪ ،‬ص‪.1‬‬. ‫‪13‬‬.

(20) ‫أثر الصادرات على النمو االقتصادي‪ -‬دراسة حالة الجزائر ‪-‬‬. ‫دراسة نظرية حول النمو االقتصادي‬. ‫يساوي القيمة ادلضافة الكلية جلميع ادلؤسسات احلاضرة يف اقتصاد ما لدولة ما‪ ،‬كما يعكس يف نفس الوقت الدخل الكلي جملموع‬ ‫األفراد داخل اجملتمع باإلضافة إذل قيمة اإلنفاؽ الكلي للحصوؿ على السلع و اخلدمات‪.2‬‬ ‫إف التغَت النسيب يف اإلنتاج احلقيقي يعكس مستوى النشاط االقتصادي و يسمى دبعدؿ النمو و معدؿ ظلو الناتج يعرب عنو‬ ‫بادلعادلة التالية‪:‬‬ ‫‪Tctr‬‬ ‫‪ :Tctr‬معدؿ النمو احلقيقي‪،‬‬. ‫الناتج اإلصبارل احلقيقي خالؿ الفًتة ‪،‬‬ ‫الناتج اإلصبارل احلقيقي خالؿ الفًتة‬ ‫فالناتج اإلصبارل احلقيقي‬. ‫)‪réel‬‬. ‫‪( PIB‬عبارة عن الناتج اإلصبارل االمسي‬. ‫(‪nominal‬‬. ‫‪ )PIB‬مقسوما على ادلستوى العاـ‬. ‫لألسعار‪ ،‬و ؽلكن االنتقاؿ من الناتج االمسي إذل الناتج احلقيقي (ادلعرب عنو بالكميات) على النحو التارل‪:‬‬. ‫∑‬ ‫والفرؽ بُت ‪ PIB n‬و ‪ PIB r‬يًتجم كمقياس لالرتفاع العاـ لألسعار كما ؽلكن اعتبار مكمش الناتج احمللي‬ ‫اإلصبارل (‪ )Déflateur de PIB‬كأحسن مقياس لتطور أسعار الناتج احمللي اإلصبارل و الذي يعطى‬ ‫بالعالقة التالية ‪:‬‬ ‫فمعدؿ ظلو مكمش ‪ = PIB‬معدؿ ظلو ‪ - PIBn‬معدؿ ظلو‪.3 PIBr‬‬. ‫‪ 2‬البشَت عبد الكرمي‪ ،‬دضباف بواعلي مسَت(‪ ،)2006‬أثر التطور التكنولوجي على النمو االقتصادي – حالة االقتصاد اجلزائري‪ ،-‬منتدى االقتصاديُت ادلغاربة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ص‪.2-1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪BURDA M et WYPLOSZ C (2003), traduction de la 3ème édition anglaise par : HOUARD J, édition De Boeck‬‬ ‫‪université, Bruxelles, Belgique, p25.‬‬. ‫‪14‬‬.

(21) ‫أثر الصادرات على النمو االقتصادي‪ -‬دراسة حالة الجزائر ‪-‬‬. ‫دراسة نظرية حول النمو االقتصادي‬. ‫و ىناؾ عدة تعاريف للنمو االقتصادي‪ ،‬فيعرؼ شومبيتر النمو االقتصادي بأنو عبارة عن تغَت تدرغلي منتظم ػلدث على ادلدى‬ ‫الطويل نتيجة للزيادة الكمية يف ادلوارد‪ ،‬أما كندلبرجر فيقوؿ بأف النمو االقتصادي يعٍت إنتاجا أكثر عن طريق التوسع يف استخداـ‬ ‫ادلدخالت و تغَت التوليفات اليت تؤدي إذل زيادة اإلنتاجية‪ ،4‬وأما كزنتس فيعترب أف النمو االقتصادي ؽلثل الزيادة يف قدرة الدولة‬ ‫على عرض توليفة متنوعة من السلع االقتصادية لسكاهنا و تكوف ىذه الزيادة ادلتنامية يف القدرة اإلنتاجية مبنية على التقدـ‬ ‫التكنولوجي و التعديالت ادلؤسسية اإليديولوجية اليت ػلتاج األمر إليها‪ ،5‬فالنمو االقتصادي عند كزنتس ىو عبارة عن ظاىرة كمية‬ ‫أي أنو ؽلثل الزيادة ادلستمرة للسكاف و الناتج الفردي‪ ،6‬و أما )‪ (Mcconnell et Brue,2008‬فيعرفاف النمو االقتصادي‬ ‫على أنو تغيَت يف منحٌت اإلنتاج الذي ينتج عن الزيادة يف ادلوارد أو ربسُت التكنولوجيا لزيادة الناتج احلقيقي (الناتج الوطٍت‬ ‫اإلصبارل) أو الناتج احلقيقي لكل فرد‪ ،7‬و ؽلكن أف ظليز بُت النمو االقتصادي ادلوسع و الذي ػلدث عندما يكوف ظلو عوامل‬ ‫اإلنتاج ادلستعملة أقل من النمو االقتصاد ي‪ ،‬و النمو االقتصادي ادلكثف و الذي يكوف نتيجة االرتفاع التدرغلي يف كمية عوامل‬ ‫اإلنتاج الضرورية حلدوثو‪ ،‬ومن ىذه التعارؼ طللص إذل تعريف عاـ للنمو االقتصادي‪ ،‬إذف فالنمو االقتصادي يقصد بو حدوث‬ ‫زيادة يف إصبارل الناتج احمللي أو إصبارل الدخل الوطٍت و الذي يؤدي إذل ربقيق زيادة يف متوسط نصيب الفرد من الدخل‬ ‫احلقيقي‪ ،8‬فهو يهدؼ إذل ربقيق زيادة مستمرة و مستقرة يف متوسط نصيب الفرد من الدخل احلقيقي‪ ،‬و ىذا التعريف يوضح بأف‬ ‫النمو االقتصادي يرتبط بثالث عناصر أساسية تتمثل فيما يلي‪:‬‬ ‫أ)‪ -‬ربقيق زيادة يف متوسط نصيب الفرد من الدخل الوطٍت‪.‬‬ ‫ب)‪ -‬ربقيق زيادة حقيقية يف متوسط نصيب الفرد من الدخل احلقيقي أي أف ربقيق زيادة حقيقية يف مقدرة األفراد على شراء‬ ‫السلع و اخلدمات ادلختلفة‪ ،‬أي عزؿ أثر معدؿ التضخم من الزيادة النقدية يف دخل الفرد‪.‬‬. ‫‪ 4‬زلمد مدحت مصطفى ‪ ،‬سهَت عبد الظاىر أضبد (‪ ،) 1999‬النماذج الرياضية للتخطيط و التنمية االقتصادية ‪ ،‬مكتبة اإلشعاع الفنية‪ ،‬مصر‪ ،‬ص‪.40‬‬ ‫‪ 5‬ميشيل تودارو(‪ ،)2006‬تعريب و مراجعة ‪ :‬زلمود حسن حسٍت و زلمود حامد زلمود عبد الرازؽ ‪ ،‬التنمية االقتصادية‪ ،‬دار ادلريخ للنشر‪ ،‬ادلملكة العربية السعودية‪ ،‬ص‪.175‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪BENICHI R et Marc NOUSCHI M (1990), la croissance au XIXème et XXème siècle, édition marketing, paris,‬‬ ‫‪France, p.44.‬‬ ‫‪ 7‬خلود عاصم‪ ،‬زلمد إبراىيم (‪ ،) 2013‬دور تكنولوجيا ادلعلومات و االتصاالت يف ربسُت جودة ادلعلومات و انعكاساتو على التنمية االقتصادية‪ ،‬رللة كلية بغداد للعلوـ‬ ‫االقتصادية‪ ،‬العدد اخلاص دبؤسبر الكلية‪ ،‬العراؽ‪ ،‬ص‪.245‬‬ ‫‪ 8‬زلمد عبد العزيز عجمية‪ ،‬إؽلاف عطية ناصف (‪" ،)2003‬التنمية االقتصادية‪ ،‬دراسة نظرية و تطبيقية"‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬ص‪.71‬‬. ‫‪15‬‬.

(22) ‫أثر الصادرات على النمو االقتصادي‪ -‬دراسة حالة الجزائر ‪-‬‬. ‫دراسة نظرية حول النمو االقتصادي‬. ‫ج) ‪ -‬ربقيق زيادة مستمرة و مستقرة يف متوسط نصيب الفرد من الدخل احلقيقي‪ ،‬و ىذه الزيادة تستلزـ أف تكوف زيادة ناذبة عن‬ ‫زيادة حقيقية يف مستوى النشاط االقتصادي‪ ،‬أي أهنا ال ربدث بسبب عوامل ظرفية تزوؿ بزواؿ مسبباهتا كحصوؿ الدولة على‬ ‫إعانات من اخلارج لفًتة معينة و غَتىا من األسباب‪.‬‬ ‫و بصفة أكثر دقة‪ ،‬يعرؼ النمو االقتصادي المتتدام حسب اللجنة الدولية حوؿ النمو و التنمية التابعة للبنك الدورل على أنو‬ ‫معدؿ سنوي لنمو الناتج احمللي اإلصبارل احلقيقي يبلغ أو يفوؽ ‪ 7‬يف ادلائة دلدة ربع قرف أو أكثر ‪ ،‬و مثل ىذه ادلعدالت ادلرتفعة‬ ‫للنمو تؤىل الدوؿ دلضاعفة حجم اقتصادىا كل عشر سنوات‪.9‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم التنمية االقتصادية‪.‬‬ ‫لقد اختلفت مفاىيم التنمية باختالؼ ادلدارس و الفًتات الزمنية و باختالؼ وجهات النظر‪ ،‬فهناؾ عدة مفاىيم للتنمية‬ ‫االقتصادية ‪ ،‬فالتنمية ىي الزيادة اليت تطرأ على الناتج الوطٍت يف فًتة معينة‪ ،‬مع ضرورة توفر تغَتات تكنولوجية و فنية تنظيمية يف‬ ‫ادلؤسسات اإلنتاجية القائمة و اليت ينتظر إنشاؤىا‪ ،10‬وىناؾ من يعرفها على أهنا الزيادة ادلستمرة يف نصيب الفرد من الناتج‬ ‫احلقيقي الصايف و ما يتبعها من تغَتات ىيكلية يف اإلنتاج و توزيع عادؿ للثروة الوطنية و زيادة اإلشباع ادلستمر كما و كيفا‬ ‫حلاجات السكاف االجتماعية و االقتصادية‪ ،11‬و حسب شومبيًت فالتنمية ىي تغَت غَت متصل و تظهر بفعل قوى توسعية‬ ‫ضاغطة‪ ، 12‬أما التنمية حسب كندلربجر فهي عبارة عن الزيادة يف الناتج الوطٍت و خالؿ فًتة زمنية معينة‪ ،‬مع ضرورة إحداث‬ ‫تغَتات تكنولوجية و فنية و تنظيمية يف ادل ؤسسات االقتصادية القائمة‪ ،‬فهي تعٍت تغيَتات يف ىيكل اإلنتاج و زبصيص ادلوارد بُت‬ ‫القطاعات االقتصادي‪.13‬‬ ‫فالتنمية االقتصادية ؽلكن تعريفها على أهنا"‪ :‬عملية رلتمعية واعية موجهة ضلو إغلاد ربوالت يف البناء االقتصادي و االجتماعي‬ ‫تكوف قادرة على تنمية طاقات إنتاجية مدعمة ذاتيا تؤدي إذل ربقيق زيادة منتظمة يف متوسط الدخل احلقيقي للفرد على ادلدى‬. ‫‪ 9‬علي عبد القادر علي (‪ ،) 2009‬مراجعة كتاب ( تقرير النمو‪ :‬اسًتاتيجيات للنمو ادلستداـ و التنمية غَت االقصائية‪ ،‬تأليف‪ :‬اللجنة الدولية حوؿ النمو و التنمية‪ ،‬البنك الدورل‪،‬‬ ‫واشنطن)‪ ،‬رللة التنمية و السياسات االقتصادية‪ ،‬اجمللد احلادي عشر‪ ،‬العدد الثاين‪ ،‬الكويت‪ ،‬ص‪.81‬‬ ‫‪ 10‬بشار يزيد الوليد (‪ ،) 2008‬التخطيط و التطوير االقتصادي (دراسة التطورات االقتصادية يف الدوؿ العربية)‪ ،‬دار الراية للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األوذل‪ ،‬األردف‪ ،‬ص‪.211‬‬ ‫‪ 11‬زلمد عبد العزيز زلمد (‪ ،)2006‬الدور التمويلي لصندوؽ النقد و البنك الدوليُت‪ ،‬دار الفكر اجلامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬ص‪.17‬‬ ‫‪ 12‬زلمد مدحت مصطفى ‪ ،‬سهَت عبد الظاىر أضبد (‪ ،)1999‬النماذج الرياضية للتخطيط و التنمية االقتصادية ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.40‬‬ ‫‪ 13‬زلمود حسُت الوادي‪ ،‬أضبد عارؼ عساؼ (‪ ،)2009‬االقتصاد الكلي‪ ،‬دار ادلسَتة للنشر و التوزيع و الطباعة‪ ،‬عماف‪ ،‬الطبعة األوذل‪ ،‬األردف‪ ،‬ص‪.302‬‬. ‫‪16‬‬.

(23) ‫أثر الصادرات على النمو االقتصادي‪ -‬دراسة حالة الجزائر ‪-‬‬. ‫دراسة نظرية حول النمو االقتصادي‬. ‫ادلنظور و يف الوقت نفسو تكوف موجهة ضلو تنمية عالقات اجتماعية سياسية تكفل زيادة االرتباط بُت ادلكافأة وبُت كل من‬ ‫اجلهد و اإلنتاجية‪ ،‬كما تستهدؼ توفَت احلاجات األساسية للفرد و ضماف حقو يف ادلشاركة‪ ،‬وتعميق متطلباتو واستقراره يف‬ ‫ادلدى الطويل"‪.‬‬ ‫و من التعريف السابق ؽلكن إغلاز عناصر التنمية باآليت‪:‬‬ ‫التنمية عملية و ليست حالة أي أهنا مستمرة و متصاعدة‪.‬‬‫التنمية عملية رلتمعة أي أهنا تساىم فيها كل الفئات والقطاعات‪.‬‬‫التنمية عملية واعية أي أهنا ليست عملية عشوائية و إظلا عملية زلددة الغاية‪.‬‬‫إغلاد ربوالت ىيكلية و ىي ربوالت يف اإلطار السياسي و االجتماعي و االقتصادي‪.‬‬‫بناء قاعدة و إغلاد طاقة إنتاجية ذاتية‪.‬‬‫ربقيق تزايد منتظم وذلك تعبَتا عن تراكم اإلمكانيات واستمرار تزايد القدرات‪.‬‬‫تزايد قدرات اجملتمع االقتصادية و التقنية‪.14‬‬‫فالتنمية احلقة ىي بالضرورة تنمية بشرية‪ ،‬و أف االعتماد األساسي يف التنمية ىو االعتماد على البشر‪ ،‬فينبغي أف يكوف اإلنساف‬ ‫ىو اذلدؼ األساسي و عماد التنمية يف أي رلتمع و يًتتب على ذلك منطقيا أمراف مهماف‪:‬‬ ‫أ) ضرورة االىتماـ بالبشر بإعط اء أقصى اىتماـ شلكن إلشباع حاجاهتم األساسية‪ ،‬و تكوين ىيكل صناعي تتكامل فروعو و‬ ‫مكوناتو ادلختلفة على ضلو متعاظم دبا ؽلكن من السَت خبطى حثيثة ضلو ىدؼ االعتماد على الذات يف إشباع حاجات البشر‪.‬‬ ‫ب) ضرورة إشراؾ البشر يف صنع القرارات يف كافة اجملاالت و على كافة ادلستويات و عدـ االكتفاء بتنفيذىم ذلا‪ ،‬و زيادة احلريات‬ ‫احلقيقية و بناء اإلنساف الفاعل ال ادلفعوؿ بو‪ ،‬و بالتارل ضرورة االىتماـ بالبشر و تطوير قدراهتم على االبتكار و اإلبداع و‬ ‫استعادة ثقتهم بأنفسهم اليت ضرهبا االستعمار و قوضت التبعية بعض أسسها و إعادة تشكيل برامج التعليم و الثقافة لدعم قيم‬ ‫العمل ادلنتج و بناء روح ادلشاركة وإيقاظ الضمَت الوطٍت‪ ،15‬فحسب أمارتيا سن* فإف التنمية ؽلكن النظر إليها على أهنا عملية‬ ‫‪ 14‬فارل نبيلة (‪ ،) 2008‬مداخلة بعنواف‪" :‬التنمية من النمو إذل االستدامة"‪ ،‬مقدمة إذل ادلؤسبر العلمي الدورل "التنمية ادلستدامة و الكفاءة اإلستخدامية للموارد ادلتاحة"‪ ،‬أياـ ‪ 07‬و‬ ‫‪ 08‬أفريل ‪ ،2008‬جامعة سطيف‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ص‪.5‬‬. ‫‪ 15‬إبراىيم العيسوي (‪ ،) 2001‬التنمية يف عادل متغَت‪ :‬دراسة يف مفهوـ التنمية و مؤشراهتا‪ ،‬دار الشروؽ‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مصر‪ ،‬ص‪.29-28-27‬‬. ‫* أمارتيا سن‪ :‬حائز على جائزة نوبل للعلوـ االقتصادية لعاـ ‪ ،1998‬صاحب كتاب‪ :‬التنمية صنو احلرية‪ ،‬من أىم ادلنتقدين لنظرية الرفاه االجتماعي النيوكالسيكية اليت ترى أف الرفاه‬ ‫يعتمد على ادلنفعة اليت تًتتب على استهالؾ السلع و اخلدمات‪.‬‬. ‫‪17‬‬.

(24) ‫أثر الصادرات على النمو االقتصادي‪ -‬دراسة حالة الجزائر ‪-‬‬. ‫دراسة نظرية حول النمو االقتصادي‬. ‫لتوسيع احلريات احلقيقية اليت يتمتع هبا الناس و اليت تعترب من أىم التطورات النظرية احلقيقية يف الفكر التنموي‪ ،‬فباإلضافة إذل‬ ‫ادلقاربات الضيقة اليت تركز على حريات اإلنساف كنمو الناتج احمللي اإلصبارل أو زيادة مستوى دخل الفرد أو التصنيع أو التحديث‪،‬‬ ‫فاحلريات تعتمد على زلددات أخرى كالًتتيبات االجتماعية لتوفَت خدمات الصحة و التعليم و احلقوؽ السياسية و ادلدنية اليت‬ ‫هتيئ الفرص للمشاركة يف اجلدؿ حوؿ القضايا العامة و مساءلة احلكاـ‪ ،‬و بالتارل فالتنمية تتطلب القضاء على أىم مصادر عدـ‬ ‫احلرية كالفقر و انعداـ الفرص االقتصادية و احلرماف االجتماعي و إعلاؿ اخلدمات العامة و مظاىر القمع بواسطة أجهزة الدولة‪.16‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الفرق بين النمو و التنمية‪.‬‬ ‫غلب التفرقة بين النمو و التنمية‪ ،‬فالنمو يقتصر على التغَتات اليت تصيب الناتج الوطٍت ‪ ،‬فهو يعٍت الزيادة يف متوسط نصيب‬ ‫الفرد احلقيقي‪ ،‬دوف ربطو بالضرورة حبدوث تغيَتات ىيكلية و اقتصادية و اجتماعية و عكسو الركود و الكساد‪ ،‬فالنمو ؽلكن أف‬ ‫يتحقق من ضمن الدورة االقتصادية و التكنولوجية القائمة‪ ،‬ضمن وضع ساكن (ستاتيكي) و أفق زمٍت قصَت‪ ،‬أما التنمية فهي‬ ‫أمشل و تعٍت أكثر بكثَت من النمو االقتصادي‪ ،‬فهي ظاىرة مركبة‪ ،‬تتضمن النمو االقتصادي كعنصر ىاـ و أساسي و مكوف‬ ‫رئيسي من مكوناهتا مقرونا حبدوث تغَت يف اذلياكل ا القتصادية و االجتماعية و السياسية و الثقافية يف اجملتمع احمللي و العالقات‬ ‫اليت تربطو بالنظاـ االقتصادي و السياسي العادلي‪ ،‬و ينتج عن ذلك زيادات تراكمية و مستمرة يف مستوى دخل الفرد احلقيقي و‬ ‫اقًتاف ذلك مع آثار اغلابية غَت اقتصادية‪ ،‬و ىذا ما يعرؼ بالتنمية ادلستدامة‪ ،17‬فالتنمية إذف تعٍت ظلوا ذا سرعة و ذا زلتوى و‬ ‫مشولية و خروجا على معطياهتا و مؤسساهتا إذل حلقة أرفع يف لولب تطور اجملتمع‪ ،‬ضمن وضع حركي (ديناميكي) و أفق زمٍت‬ ‫طويل‪ ،‬فادلفهوـ الواسع للتنمية ال يقلل من شأف النمو االقتصادي أو هتميشو و أي ربسن يف مستويات ادلعيشة للفقراء ال ؽلكن‬ ‫استمراره دوف ظلو اقتصادي‪ ،‬مع التأكيد على أف النمو االقتصادي ليس بالضرورة قرين حلدوث التنمية‪ ،‬فقد ػلدث ظلو دوف ربقيق‬ ‫األىداؼ التنموية و ذلك ألسباب عدة أبرزىا‪:‬‬ ‫ حدوث ظلو اقتصادي‪ ،‬دوف أف يواكب ذلك ربوالت جوىرية يف اجملاالت التكنولوجية و االجتماعية و ادلؤسسية و الثقافية و‬‫السياسية شلا يؤدي إذل تباطؤ عملية التنمية أو تعثرىا يف نفس الوقت‪.‬‬. ‫‪ 16‬علي عبد القادر علي (‪ ،) 2008‬التطورات احلديثة يف الفكر االقتصادي التنموي و األىداؼ الدولية للتنمية‪ ،‬ادلعهد العريب للتخطيط‪ ،‬اجمللد ‪ ،7‬العدد ‪ ،76‬الكويت‪ ،‬ص‪.4‬‬ ‫‪ 17‬نزار سعد الدين العيسى‪ ،‬إبراىيم سليماف قطف (‪ ،)2006‬االقتصاد الكلي‪ :‬مبادئ و تطبيقات‪ ،‬دار احلامد للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األوذل‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪ ،‬ص‪.314-313‬‬. ‫‪18‬‬.

(25) ‫أثر الصادرات على النمو االقتصادي‪ -‬دراسة حالة الجزائر ‪-‬‬. ‫دراسة نظرية حول النمو االقتصادي‬. ‫ قد ػلدث ظلو اقتصادي حقيقي مع غياب التوازف يف عناصر اجملتمع و االقتصاد بل مع تزايد اخللل يف التوازنات االجتماعية و‬‫االقتصادية و يف التوازف القطاعي‪ ،‬ك نمو قطاع اخلدمات على حساب القطاعات اإلنتاجية شلا ينعكس بإحداث آثار تضخمية‬ ‫للسلع احلقيقية‪ ،‬شلا يؤدي إذل ظهور آثار سلبية على العملية التنموية‪ ،‬أو قد ػلدث النمو يف ظل عدـ التوازف اإلقليمي للخدمات‬ ‫و اإلنتاج يف داخل البلد الواحد‪.‬‬ ‫ حدوث ظلو اقتصادي دوف أف يكوف مصحوبا بتوزيع واسع شعبيا للدخل‪ ،‬أو حدوثو يف سياؽ ادلزيد من االعتماد على اخلارج‪،‬‬‫وتفاقم تبعية االقتصاديات النامية القتصاديات العادل الصناعي‪ ،‬حيث تتخذ ىذه التبعية أشكاال سلتلفة يف احلقل االقتصادي‪.‬‬ ‫فمن أ جل ربقيق ظلو اقتصادي ناجح ‪ ،‬غلب أف يتوفر لالقتصاد ادلؤسسات ادلناسبة (مثل األسواؽ و التبادؿ النقدي)‪ ،‬و البيئة‬ ‫القانونية (مثل قوانُت ادللكية)‪ ،‬اليت تدعمها سياسة عامة قادرة على توفَت حوافز لألنشطة االقتصادية مثل االدخار و االستثمار و‬ ‫االبتكارات التكنولوجية‪ ،18‬فالنمو االقتصادي بدوف تطور ىيكلي سيشكل أداة لًتكيز ادلداخيل اجلديدة يف يد أقلية من األغنياء و‬ ‫التنمية االقتصادية تتصاحب عادة مع ارتفاع مساعلة القطاع الصناعي يف الناتج احمللي و بادلوازاة اطلفاضو يف القطاع الفالحي‪ ،‬و‬ ‫ارتفاع نسبة العيش للمواليد و اطلفاض الوفيات يف ادلدف أكثر منها يف األرياؼ‪ ،‬و ىي تتضمن عدة ربسينات و باخلصوص‬ ‫ربسينات يف الصحة و التعليم و ادلظاىر األخرى لإلنساف‪ ،19‬إذف فالتنمية ىي أمشل و تعٍت أكثر بكثَت من النمو االقتصادي‪ ،‬و‬ ‫ىذا ما يقودنا إذل مفهوـ آخر للتنمية و ىي التنمية ادلستدامة‪.‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬مفهوم التنمية المتتدامة‪.‬‬ ‫إف التنمية المتتدامة عرفت ألوؿ مرة يف تقرير اللجنة العالمية للبيئة و التنمية سنة ‪ 1987‬حيث عرفت على أهنا ‪ ":‬تلك‬ ‫التنمية اليت تعمل على تلبية احتياجات احلاضر دوف اإلخالؿ باحتياجات األجياؿ القادمة"‪.20‬‬. ‫‪ 18‬أوجست سوانينبَتج (‪ ،)2008‬ترصبة ‪ :‬خالد العمري‪ ،‬االقتصاد الكلي بوضوح‪ ،‬دار الفاروؽ لالستثمارات الثقافية‪ ،‬مصر‪ ،‬ص‪.141‬‬. ‫‪19‬‬. ‫‪PERKINS D.H et AUTRES (2008), traduction par Bruno Baron-Renault, économie de développement,‬‬ ‫‪édition De Boeck université, 3ème édition, Bruxelle, Belgique, p.29.‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪DELCHET K (2007), développement durable : l’intégrer pour réussir, Afnour, France, p.05.‬‬. ‫‪19‬‬.

Références

Documents relatifs

It demonstrates that an abrupt damage function implies a larger near-term abatement policy, and that this result is more sensitive to the date of the nonlinear change than to

ثلاثلا لصفلا لعاوفلا مهأ رئازجلا يف ةماعلا ةسايسلا عنصب ةطبترملا ةيمسرلا ريغ 104 صلاخ ــــــــــــــــــــــــــــ ة لــــــــصفلا : نم للاخ ام مدقت

بيج لامعلأل ةديج ةيعون نامض لجأ نمو نأ عجارلما ىلع وكي لا ن لـب طـقف لقتـسمو ءفك لوبقم ىوتسم هلامعأ ققتح نأ بيج ماظتنا ثيح نم اباـسلحا

Similarly to Homer Plessy , many African Americans have a lighter complexion than others which allowed them to infiltrate the white community easier than others , this created a

Cependant, les expériences menées avec les premières cartes implantant le FTM montrent une précision de l’ordre du mètre en ligne de vue directe (LDV) mais qui chute brutalement

The cavity inside the domain is formed by two green and two blue molecules, whereas the cavity at the domain boundary is formed by one green, one blue, one yellow, and one red

Dynamics of the localization of the plastid terminal oxidase PTOX inside the chloroplast... 2

Namely, if these equilibria were maps almost minimizing the empirical distortion criterion they will converge, as the number of observations increases, to the minimum of the