• Aucun résultat trouvé

الطريقة التجانية ودورها في المجتمعات الإفريقية الإسلامية

N/A
N/A
Protected

Academic year: 2021

Partager "الطريقة التجانية ودورها في المجتمعات الإفريقية الإسلامية"

Copied!
256
0
0

Texte intégral

(1)

تيرىـهـوجلا

تـيبـعشلا تـيطارقويدلا تـيرئاسجلا

يـولعلا ثحبلاو يلاـعلا نـيلعتلا ةرازو

تعهاـج

صباـيل يللايـجلا

شاـبعلب يديـض

تيعاوتجلاا و تيناطنلإا مىلعلا تيلك تيناطنلإا مىلعلا نطق خيراتلا تبعش عورشه : ىلإ ينامثعلا دوجولا نم برغملا دلابو رئازجلا يف ةينيدلا اياوزلاو ةيفوصلاو فوصتلا يبرولأا للاتحلإا . 1435 1436 2014 2015

(2)

لفوزعم مٌدقو لمعن ًفاىٌ ادمح لناغلس

وب ظخو لملع وب طاحأ ام ددع لئاغع ًلاىتو

اندٍس ىلع مهللا ّلصو،لباتم هاصحأو لملق

لىسزلاو نٍملعتملا ملع يذلا ًملأا ًبنلا دمحم

يذلا دئاقلاو نٍسئابلا بىلق ًف لملأا ثعب يذلا

جاىملأا كزتعمو ظٍحملا مضخ ًف ملاعلا ةنٍفس داق

نٍملاعلا بر للها ئعاش ىلإ

.

(3)

ﻛ ﻠﻤ ﺔ ﺷ ﻜ ﺮ ﻭ ﻋ ﺮ ﻓﺎ ﻥ

ﺃﺗ

ﺑﺎ

ﻭﺍ

ﻟﺸ

ﺇﻟ

ﻨﻪ

ﻴﻠ

ﻤﻴ

ﻔﻪ

ﻨﺎ

ﻳﺘ

ﻪ،

ﺗﻮ

ﻓﻴ

ﻘﻪ

ﺎﻧ

ﺗﻤ

ﺬﺍ

ﺍﻟ

ﺍﻟ

ﻤﺘ

ﻮﺍ

ﺿ

.

ﻭﺍ

ﻟﺸ

ﻣﻮ

ﺇﻟ

ﻧﺎ

ﻠﻴ

ﺳﻠ

ﺍﻟ

ﻣﺎ

ﻧﺔ

ﺑﻠ

ﺍﻟ

ﺳﺎ

ﻟﺔ

ﻣﺔ

،

ﺎﻫ

ﻬﺎ

ﺃﺗ

ﺍﻟ

ﻴﻘ

ﻨﺎ

ﺍﻟ

ﺍﻟﺒ

ﺎﺀ

ﻴﻠ

ﻬﺎ

ﻬﺎ

ﻫﺎ

ﺰﻳ

ﻬﺎ

ﺎﻟ

،

ﻭﺇ

ﺎﺋ

ﺳﺎ

ﺗﻨ

ﺎ ﺍ

ﻧﺒ

ﻴﺎ

ﻭﺍ

ﻟﻤ

ﺳﻠ

ﺛﺘ

ﻭﻟ

ﻴﺎ

ﺍﻟ

ﻌﻠ

ﻤﺎ

ﻭﺍ

ﺗﻘ

ﻴﺎ

ﻭﺍ

ﻟﺸ

ﺪﺍ

ﺀ.

ﺃﺗ

ﺎﻟ

ﻭﺍ

ﻣﺘ

ﻨﺎ

ﺇﻟ

ﺘﺎ

ﺍﻟ

ﻟﺪ

ﺘﻮ

ﺍﻟ

ﺰﻳ

ﻣﺎ

ﺬﻟ

ﺗﻮ

ﺬﺍ

ﺍﻟ

ﻞ.

ﻤﺎ

ﺃﺳ

ﺎﺗ

ﺍﻟ

ﺘﺎ

ﺭﻳ

ﺪﺍ

ﺍﻟ

ﺘﻤ

ﻭﺍ

ﻣﺘ

ﻨﺎ

ﻴﺔ

ﺒﻴ

ﺍﻟ

ﺍﻟ

ﻌﻠ

ﻔﻮ

ﺗﻨ

ﺃﺷ

ﺘﺎ

ﺃﻥ

ﺪ،

ﺍﻟ

ﺮ،

،

،

ﺇﻟ

ﺎﻫ

ﺇﻧ

ﺎﺯ

ﺬﺍ

ﺍﻟ

ﺍﻟ

ﻤﺘ

ﻮﺍ

ﺿ

ﺮﻳ

ﺑﻌ

ﺪ.

(4)

ﺃﻫ

ﺬﺍ

ﺍﻟ

ﺍﻟ

ﻤﺘ

ﻮﺍ

ﺿ

ﺇﻟ

ﻧﺎ

ﻠﻴ

ﺳﻠ

ﻮﺍ

ﻧﻪ

ﺍﻟ

ﺳﺎ

،

ﻭﺁ

ﻟﻪ

ﺎﺑ

ﺎﺭ

ﺭﺑ

ﺇﻟ

ﺍﻟ

ﻘﻴ

ﺎﻣ

ﺔ.

ﺇﻟ

ﻴﺔ

ﺍﻟ

،

ﺍﻟ

،

ﺮ

ﺎﺋ

ﻤﺎ

ﺗﹸ

ﻨﺎ

ﺍﻟ

ﺎﺋ

ﺍﻟ

،

ﺿ

ﻨﺎ

ﺎ ﺍ

ﻧﺎ

ﺍﻟ

ﻤﻮ

.

ﻭﺍ

ﻟﺪ

ﺍﻟ

ﺮﻳ

ﻤﻴ

ﺍﻟ

ﺍﻟ

ﺘﺮ

ﺑﻴ

ﻭﺍ

ﻟﺘ

ﻌﻠ

ﻢ.

ﺇﻟ

ﺒﺔ

ﺍﻟ

ﻌﻠ

ﻤﺎ

ﺀ ﺍ

ﻟﺬ

ﻣﻮ

ﺍ ﺍ

ﻟﻌ

ﺍﻟ

ﺔ،

ﺿ

ﺎﺅ

ﻭﺍ

ﻨﺎ

ﺮﻳ

ﺍﻟ

ﺪﺍ

ﻳﺔ

ﺇﻟ

ﺎﻧ

ﻮﺍ

ﻠﺔ

ﻴﺮ

ﺍﻟ

ﻌﻠ

ﻤﻴ

ﺔ،

ﺘﺄ

ﻳﻴ

ﺍﻟ

ﻤﺎ

ﻭﺍ

ﻟﻤ

ﻌﻨ

: ﺇ

ﺪﺍ

ﻮﺍ

ﺃﺯ

ﻭﺍ

ﺃﻭ

ﺇﻟ

ﻤﺎ

.

ﺇﻟ

ﻮﺍ

ﺎﺑ

ﺇﻟ

ﺍﻟ

ﻤﺆ

ﻟﻔ

ﺍﻟ

ﻧﺘ

ﻌﻨ

ﺘﺒ

ﺘﺎ

ﺑﺔ

ﺬﺍ

ﺍﻟ

ﻠﻨ

ﻣﻨ

ﻣﺎ

ﻧﻪ

ﻨﻔ

ﻌﻨ

ﻳﻨ

ﻨﺎ

ﻧﻴ

ﺎﻧ

ﺎ ﺇ

ﺷﺎ

ﻌﺎ

.

ﺍﻟ

ﻌﺒ

ﺍﻟ

ﻌﻴ

ﺍﻟ

ﻔﻘ

ﻴﺮ

ﺇﻟ

ﺑﻪ

:

ﻣﻴ

ﻭﻳ

(5)
(6)

V:

ED: édition EX: extrait

S.D.I: sans date d'impression N°: numéro

NP: nombre de pages

M.I.F.A.N: Mémoires de l'Institut Français d'Afrique Noire

(7)
(8)

ﻴ ﺤ ﺘ ﻝ ﻤ و ﻀ و ع ا ﻟﺘ ﺼ و ف واﻟ ط ر ق ا ﻟ ﺼ وﻓ ﻴﺔ أ ﻫ ﻤﻴ ﺔ ﻛﺒ ر ى ﻓ ﻲ ﺤ ﻴﺎ ﺘﻨ ﺎ اﻟﻔ ﻛ رﻴ ﺔ اﻟ ﻤ ﻌﺎ ﺼ رة و ﻫ و ﻤـ ن ا ﻟﻘ ﻀ ـﺎﻴ ﺎ اﻟ ﺸـ ﺎﺌ ﻛ ﺔ واﻟ ﻤ ﻌﻘ ــدة ﻓـ ﻲ ﺘ ﺎر ﻴ ﺨ ﻨـﺎ ا ﻟﺜﻘ ــﺎﻓ ﻲ واﻟ ـدﻴ ﻨ ﻲ ، وأ ﺴـ ﺎ ﻝ ا ﻟﻛ ﺜﻴــ ر ﻤ ـن ا ﻟ ﺤ ﺒـ ر و ﻻ ﻴــ زا ﻝ ﺤ ﺘ ﻰ أ ﻨﻪ ﻟ م ﻴﺘ ﻤ ﻛ ن إ ﻟ ﻰ ﻴ وم ا ﻟﻨﺎ س ﻫ ذا ﻤ ن ا ﻟﻔ ﺼ ﻝ ﻓ ﻲ ﻫـ ذا ا ﻟﻤ و ﻀ ـو ع ﺒـ رأ ي ﻨ ﻬﺎ ﺌ ﻲ ،ﻓـ ﺎﻟ ﻛﺜ ﻴ ر ﻤ ـن اﻟﺒ ﺎ ﺤ ﺜﻴ ن ﻤ ﺎزا ﻝ ﻴ ﺘ رد د ﺒﻴ ن ا ﻹ ﻋ ﻼ ء ﻤ ن ﻗ ﻴﻤ ﺔ ﻫ ذﻩ ا ﻟ ظ ﺎﻫ رة ا ﻟد ﻴﻨ ﻴﺔ وﺒ ﻴ ن ا ﻟ ﺤـ ط ﻤ ﻨﻬـ ﺎ، و رﺒ ﻤـﺎ ﻴ ﻌـ ود ذﻟ ك إ ﻟ ﻰ أ ﻨﻬ ﺎ ﻤ رﺘ ﺒ ط ﺔ ﺒﻤ ﻴو ﻝ ا ﻟﻨ ﻔ س ا ﻟﺒ ﺸ رﻴ ﺔ وأ ﻫ وا ﺌﻬ ﺎ، و ﻤﻨ ﻬ م ﻤ ن ﻟ م ﻴ ﺴ ﺘ ط ﻊ ا ﻟﺘ ﺨ ﻠ ص ﻤ ـن ذ اﺘﻴ ﺘـﻪ واﻟ ﺤ ﻛ م ﻋ ﻠ ﻰ ا ﻷ ﺸ ﻴﺎ ء ﺒ ﻌﻴ دا ﻋ ن ا ﻷ ﻫ وا ء واﻟ ﻤﻨ ط ﻠﻘﺎ ت واﻟ ﺨ ﻠﻔﻴ ﺎ ت . واﻟ ﻤﺘ ﺘﺒ ﻊ ا ﻟﻤ ﺘﻔ ﺤ ص ﻟ ﻬ ذﻩ ا ﻟ ظ ﺎﻫ رة ﻴ ﺤ ﺘﺎ ج إ ﻟـ ﻰ ا ﻟﻛ ﺜﻴـ ر ﻤ ـن ا ﻟ ﺼ ـﺒ ر و طـ و ﻝ ا ﻟـﻨ ﻔ س وا ﻹ طـ ﻼ ع اﻟ وا ﺴـــ ـﻊ واﻟ ر ﺠـــ ـو ع إ ﻟــــ ﻰ ا ﻟﻤ ﺼ ــــﺎ د ر واﻟ ﻤ را ﺠـــ ـﻊ ا ﻟﻌ دﻴــ ــد ة، واﻟ ﺘــــ ﻲ ﻗــ ــد ﻻ ﻴ ﺴـــ ـﺘ ط ﻴﻊ ﺤ ﺼ ــــ رﻫ ﺎ ﻟﻛ ﺜ رﺘ ﻬــــ ﺎ وﺘ ﻨو ﻋ ﻬــ ﺎ، وﻓـ ـﻲ ﺒ ﻌــ ض ا ﻷ ﺤ ﻴــﺎ ن ﺼ ــﻌ وﺒ ﺔ اﻟ و ﺼ ــو ﻝ إ ﻟﻴ ﻬــ ﺎ، أو ﻷ ﺴــ ﺒﺎ ب أ ﺨــ ر ى ﻋ دﻴــ دة و ﻻ ﻴ ﺴــ ﺘ ط ﻴﻊ ﺒﻨ ﺎء ا ﻋ ﻠ ﻰ ذ ﻟ ك إ ط ﻼ ق أ ﺤ ﻛﺎ ﻤ ﻪ ﺒﻛ ﻝ ﻫ ذﻩ ا ﻟﺒ ﺴ ﺎ ط ﺔ ﻋ ﻠ ﻰ ﻫ ذﻩ ا ﻟ ظ ﺎﻫ رة ا ﻟﻤ ﻌﻘ دة . و ﻋ ﻠ ﻰ ﻫ ذا ا ﻷ ﺴ ﺎ س ﻓ ﺈ ن ا ﻟﺘ ﺼ و ف أ ﺜﺒ ت د و رﻩ ﻓ ﻲ إ ﺼ ﻼ ح ا ﻟﻤ ﺠ ﺘﻤ ﻌﺎ ت ﺒ ﺄﻛ ﻤﻠ ﻬﺎ ﻻ ﺴ ﻴﻤ ﺎ إذ ا ﺘ ﺤ دﺜ ﻨﺎ ﻋ ن ا ﻟﻤ ﺠ ﺘﻤ ﻌﺎ ت ا ﻹ ﻓ رﻴ ﻘﻴ ﺔ، ﻓ ﺎﻟﺘ ﺼ و ف ﻴُ ﻌ د أ ﺤ د اﻟ ﻌ وا ﻤ ﻝ ا ﻟﺘ ﻲ و ﺤ د ت ﺒ ﻴ ن ا ﻟ ﺸ ﻌ و ب وﻟ ﻤ ت ﺸ ﻤﻠ ﻬﺎ ﺒ ﻌﻴ دا ﻋ ن ا ﻟﺘﺄ ﺜﻴ را ت واﻟ ﺤ د ود ا ﻟ ﺴ ﻴﺎ ﺴ ﻴﺔ واﻟ ﺠ ﻐ راﻓ ﻴﺔ ، ﻛ ﻤﺎ أ ﻨﻪ ﻴ ﻌﺘ ﺒ ر د وا ء ﻟ ﻠﻨﻔ س و ﻋ ﻼ ج ﻟ ﻬﺎ ﻤــ ن ا ﻷ ﻤــ را ض ا ﻟﻨﻔ ﺴــ ﻴﺔ ا ﻟﺘــ ﻲ ﻛ ﺜﻴــ را ﻤ ــﺎ ﺘ ﺼ ــﺎ ب ﺒ ﻬــ ﺎ، ﻓ ﻬــ و ﻴ ط ﻬ رﻫ ــﺎ وﻴ ﺒﻌـ ـد ﻫﺎ ﻋــ ن ا ﻹ ﻨﻐ ﻤــ ﺎ س ﻓــ ﻲ اﻟ ﻤﻠ ذا ت واﻟ ﺸ ﻬ وا ت وﻴ ﺴ ﻤ و ﺒ ﻬﺎ إ ﻟ ﻰ أ ﻋ ﻠ ﻰ ا ﻟد ر ﺠ ﺎ ت . وﺘ ﻌـــ د اﻟ ط رﻗ ﻴـــ ﺔ ﺘ ﺼ ـــو ﻓﺎ ﺸــ ـﻌﺒ ﻴﺎ و ﺤ رﻛ ـــﺔ ﺸــ ـﻌﺒ ﻴﺔ ﻤ ﺘ ﺠــ ـذ رة ﻓـ ــ ﻲ ﺘ ﺎر ﻴ ﺨ ﻨـــﺎ وﺒ ﻴﺌ ﺘﻨـــ ﺎ ا ﻹ ﺠ ﺘﻤ ﺎ ﻋ ﻴـــ ﺔ و ﻤ ﺤ ﻴ ط ﻬـــ ﺎ اﻟﺜ ﻘـــﺎ ﻓ ﻲ و وا ﻗﻌ ﻨـــﺎ ا ﻟ ﺴ ﻴﺎ ﺴـــ ﻲ ، وﻗـ ــد ﺘــ ـﺄﺜ ر ت ﺨ ﻴﺎ راﺘ ﻬـــ ﺎ و أ ﺴـــ ﺎﻟﻴ ب ﺘ ﻌﺎ ﻤﻠ ﻬـــ ﺎ وأ ﻨﻤـ ــﺎ ط ﺘ ﻔﻛ ﻴ رﻫ ـــﺎ وا ﺘ ﺠ ﺎﻫ ﺎﺘ ﻬﺎ ﻏ ﺎﻟﺒ ﺎ ﺒﺎﻟ ﻤﻨ ﺎ خ ا ﻟ ﺴ ﺎﺌ د، ﺤ ﻴ ث ﺘ ﻔﺎ ﻋ ﻠـ ت ﻫـ ذﻩ ا ﻟ طـ ر ق ﻤ ـﻊ ا ﻟوا ﻗـ ﻊ ا ﻟﻤ ﻌـﻴ ش ﺒ ﺄ ﺴـ ﺎﻟﻴ ب ﺸـ ﺘ ﻰ ﺘ را و ﺤ ت ﺒ ﻴ ن ا ﻟر ﻓ ض ﻟ ﻠ ظ ر ف ا ﻟ ﺴ ﺎﺌ د واﻟ ﺘﻌ ﺎﻴ ش ﻤ ﻌ ﻪ و ﻤ ﺤ ﺎو ﻟﺔ ا ﺤ ﺘو اﺌ ﻪ ﻤﺘ ﻰ ﻛ ﺎ ن ذ ﻟ ك ﻤ ﻤ ﻛﻨ ﺎ.

(9)

ﻘد و ﻤ ن ﻫﻨ ﺎ ﻓـﺈ ن ﺒ ﺤ ﺜﻨـ ﺎ ﻫـ ذا ﻴ ﻬـﺘ م ﺒد را ﺴـ ﺔ ﻋ ﻴﻨـ ﺔ ﻤﺘ ﻤﻴـ زة ﻋـ ن ا ﻟ ط رﻗ ﻴـﺔ ﻓـ ﻲ ا ﻟ ﺠ زاﺌ ـر ﻤ ﺘﻤ ﺜﻠـ ﺔ ﻓـ ﻲ اﻟ ط رﻴ ﻘــ ﺔ اﻟﺘ ﺠ ﺎﻨ ﻴــ ﺔ ﻗ ﺼ ــد ﻤ ﻌ رﻓــ ﺔ ﺤ ﺠ ﻤ ﻬــ ﺎ وا ﻨﺘ ﺸــ ﺎر ﻫﺎ وأ ﺴــ ﺎﻟﻴ ب ا ﻹ ﻨﺘ ﻤــ ﺎء ﻟ ﻬــ ﺎ ود وا ﻓﻌ ﻬــ ﺎ وأ د وا رﻫ ــﺎ ﻓــ ﻲ ﻤ ﺨ ﺘﻠــ ف ا ﻟﻤ ﺠ ﺘﻤ ﻌــ ﺎ ت و ﻤﻨ ﻬــ ﺎ ا ﻹ ﻓ رﻴ ﻘﻴــ ﺔ اﻟﺘ ــﻲ ا ﺤ ﺘو ﺘﻬـ ـﺎ ﻫــ ذﻩ ا ﻟ ط رﻴ ﻘــ ﺔ و ﻤــ د ى ﺘ ﺄﺜ ﻴ رﻫ ــﺎ ﻋ ﻠــ ﻰ أ ﺘﺒ ﺎ ﻋ ﻬــ ﺎ و ﻤ ﺤ ﺘو ى ﻤ ﺸ ر و ﻋ ﻬﺎ ا ﻹ ﺼ ﻼ ﺤ ﻲ ا ﻟـذ ي رأﺘ ـﻪ ﻛ ﻔـﻴ ﻼ ﺒ ﺘ ﺤ ﻘﻴـ ق ا ﻟ ﺴـ ﻌﺎ دة ﻓـ ﻲ ا ﻟـد ﻨﻴ ﺎ واﻟ ﻨ ﺠـ ﺎة ﻓـ ﻲ ا ﻵ ﺨـ رة ﻷ ﻓ را د ا ﻷ ﻤ ﺔ ا ﻹ ﺴ ﻼ ﻤﻴ ﺔ ﺠ ﻤ ﻌﺎ ء . وﻗـ ــﻊ إ ﺨ ﺘﻴ ﺎر ﻨـــﺎ ﻟ ﻬـــ ذا ا ﻟﻤ و ﻀ ـــو ع ﻹ ﻋ ﺘﺒـــ ﺎرا ت ﻛ ﺜﻴـــ رة ﻤ ﻨﻬـ ــﺎ اﻟ ر ﻏ ﺒـــ ﺔ اﻟ ﻤﻠ ﺤــ ـﺔ ﻓــ ـﻲ ا ﻟﻛ ﺸــ ـ ف ﻋــ ـن ﺸ ﺨ ﺼ ــﻴ ﺔ ﻤ ؤ ﺴــ س ا ﻟ ط رﻴ ﻘــ ﺔ اﻟﺘ ﺠ ﺎﻨ ﻴــ ﺔ اﻟ ﺸــ ﻴ ﺦ أ ﺤ ﻤــ د اﻟﺘ ﺠــ ﺎﻨ ﻲ و ط رﻴ ﻘﺘــ ﻪ واﻟ ــذ ي ﻨــ ﺎ ﻝ ﻤ ــن ﻤ ــد ح وذ م اﻟ ﻤ ﻌﺎ ﺼ رﻴ ن ﻟ ﻪ ﻨ ﺼ ﻴﺒﺎ و ﻤﺎ أ ﺜﺎ ر ﻩ ﻤ ن ﺠ د ﻝ ﺒ ﻴ ن ﻗ ﺎﺌ ﻝ أ ﻨﻪ ﻤ ن ا ﻷ وﻟ ﻴﺎ ء ا ﻟ ﺼ ﺎﻟ ﺤ ﻴ ن ا ﻟﻤ ر ﺸـ دﻴ ن وﺒـ ﻴ ن ﻤ ﻀ ـﻠ ﻝ و ﻤ ﺤــ ذ ر ﻤ ﻨــﻪ و ﻤــ ﺘﻬ م إﻴــ ﺎﻩ ﺒ ﺎﻟ ﺨ راﻓ ــﺔ واﻟ ــد ﺠ ﻝ وأ ﻨــﻪ رأ س ا ﻟﻤ ﻀ ــﻠﻠ ﻴ ن وأ ن أ ﺘﺒ ﺎ ﻋــ ﻪ ﺠ ﻤﺎ ﻋــ ﺔ ﻤــ ن اﻟ ﻤ ﺸ ﻌ وذ ﻴ ن ، ﺤ ﺘ ﻰ ﺼ ﺎر ﻤ ن ا ﻟ ﺼ ﻌ ب ﻋ ﻠ ﻰ ا ﻟﺒﺎ ﺤ ث ﺘ ﺒﻴ ﻴ ن ا ﻟ ﺤ ﻘﻴ ﻘﺔ . ﻛــ ذﻟ ك ﻤ ــﺎ ﻴﺘ ﻌﻠــ ق ﺒ ﺎﻟ ط رﻴ ﻘــ ﺔ اﻟﺘ ﺠ ﺎﻨ ﻴــ ﺔ ﻓــ ﻲ ﺤــ د ذا ﺘﻬـ ـﺎ ﻓﻘــ د أ ﺤــ دﺜ ت ﻀ ــﺠ ﺔ ﻛﺒ ﻴــ رة ﻓــ ﻲ ا ﻟو ﺴــ ط اﻟ ﺼ ــو ﻓ ﻲ ا ﻟ ط رﻗــ ﻲ ﺒ ﺨ ر و ﺠ ﻬــ ﺎ ﻋــ ن ﻤ ــﺄﻟ و ف ا ﻟ طــ ر ق ا ﻷ ﺨــ ر ى ، إذ ا ﺴــ ﺘ ط ﺎ ﻋ ت ر ﻏــ م ﺤــ دا ﺜﺘ ﻬﺎ ﻤ ــن أ ن ﺘﺒ ﺴـــ ط ﻨ ﻔو ذ ﻫـــ ﺎ ﻓـــ ﻲ ﻤ ﻨـــﺎ ط ق ﻛ ﺜﻴـــ رة ﻤ ـــ ن ا ﻟﻌـ ــﺎﻟ م وأ ن ﺘ ﻠﻌــ ـ ب أ د وا را رﻴ ﺎد ﻴـــ ﺔ ﻓـــ ﻲ ﻨ ﺸــ ـر ا ﻹ ﺴــ ـﻼ م ﻓـــ ﻲ اﻟ ﻤ ﺠ ﺘﻤ ﻌﺎ ت ا ﻹ ﻓ رﻴ ﻘﻴ ﺔ، ط رﻴ ﻘﺔ أ ﺜﺎ ر ت ﻨ ﻘﺎ ﺸ ﺎ وا ﺴ ﻌﺎ ﻓ ﻲ ﺒ ﻌ د ﻫﺎ ا ﻟﻌ ﻘﺎ ﺌد ي و ﻤ وا ﻗﻔ ﻬﺎ ا ﻟ ﺴ ﻴﺎ ﺴ ﻴﺔ . و ﻋ ﻠـــ ﻰ ﻫـــ ذا ا ﻷ ﺴـــ ﺎ س ﻓ ﺎﻟ ﻤ و ﻀ ـــو ع ﻴ ﻌـــ ﺎﻟ ﺞ ﻤ ﺴـــ ﺄﻟ ﺔ أ ﺴ ﺎ ﺴـــ ﻴﺔ ﺘ ﺘﻤ ﺜـــ ﻝ ﻓــ ـﻲ ا ﻷ د وا ر ا ﻟﺘـــ ﻲ ﻟ ﻌﺒ ﺘﻬـ ــﺎ اﻟ ط رﻴ ﻘــ ﺔ اﻟﺘ ﺠ ﺎﻨ ﻴــ ﺔ ﻓــ ﻲ ا ﻟﻤ ﺠ ﺘﻤ ﻌــ ﺎ ت ا ﻹ ﻓ رﻴ ﻘﻴــ ﺔ آو ا ﺨــ ر ا ﻟﻘــ ر ن ا ﻟﺜــ ﺎﻤ ن ﻋ ﺸــ ر و ﺨــ ﻼ ﻝ ا ﻟﻘــ ر ن ا ﻟﺘﺎ ﺴــ ﻊ ﻋ ﺸ ر ﻟ ﻠﻤ ﻴ ﻼ د، و ﻤ ن ﺨ ﻼ ﻝ ﻫ ذا ا ﻟﻤ و ﻀ و ع ﻨ ط ر ح ﺘ ﺴ ﺎؤ ﻻ ﻤ رﻛ زا ﻴ د و ر ﺤ و ﻝ ﻤ ﺤ ﺎو ﻟـﺔ ﻓ ﻬـ م اﻟﺘ ﺤـ و ﻻ ت اﻟ ﻌ ﻤﻴ ﻘــ ﺔ ﻟﻠ ﻤ ﺠ ﺘﻤ ﻌــ ﺎ ت ا ﻹ ﻓ رﻴ ﻘﻴــ ﺔ ﻤــ ن ﺨــ ﻼ ﻝ ﻓ ﻬــ م ﺸــ ﻴو خ ا ﻟﺘ ﺠ ﺎﻨ ﻴــ ﺔ ﻟ ﻸ و ﻀ ــﺎ ع ا ﻟ ﺴــ ﺎﺌ دة ﻓ د را ﺴــ ﺘﻨ ﺎ ﻫــ ذﻩ ﺘ ﺤ ﺎو ﻝ ا ﻹ ﺠ ﺎﺒ ﺔ ﻋ ﻠ ﻰ ﻫ ذﻩ ا ﻟﺘ ﺴ ﺎؤ ﻻ ت : ﻤ ﺎ ﻤ ﻌﻨ ﻰ ا ﻟﺘ ﺼ و ف و ﻤﺎ ﻤ ﻛﺎ ﻨﺘ ﻪ ﻓ ﻲ ا ﻟﻔ ﻛ ر ا ﻹ ﺴ ﻼ ﻤ ﻲ ؟ ﺒ ﻤﺎ ذا ﻴ ﺘﻤ ﻴ ز ا ﻟﺘ ﺼ و ف ﻋ ن ﺒ ﻘﻴ ﺔ ا ﻹ ﺘ ﺠ ﺎﻫ ﺎ ت ﻓ ﻲ ا ﻟﻔ ﻛ ر ا ﻹ ﺴ ﻼ ﻤ ﻲ ؟

(10)

إﻓ رﻴ ﻘﻴ ﺎ ﺠ ﻨو ب ا ﻟ ﺼ ﺤ را ء ﻋ ﻠ ﻰ و ﺠ ﻪ اﻟ ﺨ ﺼ و ص ؟ -واﻟ ﺴــ ؤا ﻝ ا ﻟﻤ رﻛ ــز ي ا ﻟــذ ي ﺘ ﻨﺎ وﻟ ﺘــﻪ ا ﻟﻤ ﺤ ﺎو ﻟــﺔ ﻫــ و : ﻫــ ﻝ ﻟ ﻌﺒـ ـ ت ا ﻟ ط رﻴ ﻘــ ﺔ اﻟﺘ ﺠ ﺎﻨ ﻴــﺔ د و را ﻫﺎ ﻤــ ﺎ ﻓ ﻲ ﻨ ﺸ ر ا ﻟﺘ ﻌﺎ ﻟﻴ م ا ﻹ ﺴ ﻼ ﻤﻴ ﺔ وﺘ ﺄ ﺼ ﻴﻠ ﻬﺎ ﻓ ﻲ ا ﻟﻤ ﺠ ﺘﻤ ﻌﺎ ت ا ﻹ ﻓ رﻴ ﻘﻴ ﺔ ؟ و ﻫ ﻝ ﻴ ﻤ ﻛ ن ا ﻟﻘ و ﻝ ﺒ ﺄ ن ا ﻟ ط رﻴ ﻘـﺔ اﻟﺘ ﺠ ﺎﻨ ﻴﺔ ﺤ ﺎﻓ ظ ت ﻋ ﻠ ﻰ ا ﻹ ﺴـ ﻼ م ذا ﺘـﻪ ﻓـ ﻲ ﻛ ﺜﻴـ ر ﻤ ـن ا ﻟﻔﺘ ـرا ت ا ﻟ ﺤ ر ﺠـ ﺔ ﻓـ ﻲ ا ﻟﻤ ﺠ ﺘﻤ ﻌـﺎ ت ا ﻹ ﻓ رﻴ ﻘﻴـ ﺔ ؟ و ﻤﺎ ﻫ ﻲ ط ﺒﻴ ﻌ ﺔ اﻟ ظ ﺎﻫ رة ا ﻟ ﺼ وﻓ ﻴﺔ ﻓ ﻲ ا ﻟﻤ ﺠ ﺘﻤ ﻌﺎ ت ا ﻹ ﻓ رﻴ ﻘﻴـ ﺔ ود و رﻫ ـﺎ ﻓـ ﻲ ﻨ ﺸـ ر ا ﻟﺜﻘ ﺎﻓـ ﺔ ا ﻹ ﺴـ ﻼ ﻤﻴ ﺔ وﺘ ر ﺴ ﻴ ﺨ ﻬﺎ ﻓ ﻲ ا ﻟﻤ ﺠ ﺘﻤ ﻊ ا ﻹ ﻓ رﻴ ﻘ ﻲ ؟ إ ن ط ﺒﻴ ﻌـــ ﺔ اﻟ د را ﺴـــ ﺔ اﻟﺘ ﺎر ﻴ ﺨ ﻴـــ ﺔ وا ﻹ ﺠ ﺘﻤ ﺎ ﻋ ﻴـــ ﺔ و ﺨ ﺒﺎﻴ ﺎﻫ ـــﺎ اﻟﻨ ﻔ ﺴـــ ﻴﺔ واﻟ ﺴ ﻴﺎ ﺴـــ ﻴﺔ ﺘ ﻔـــ ر ض ا ﻋ ﺘﻤـ ــﺎد ﻤـــ ﻨﻬ ﺞ ﻤ ﺘﻛ ﺎﻤــ ـﻝ ﻴ ﺠ ﻤـــ ﻊ ﺒــ ـﻴ ن ا ﻟﻤ ﻨـــﺎ ﻫ ﺞ ا ﻟﺘﺎ رﻴ ﺨ ﻴـــ ﺔ، ﺤ ﻴـــ ث ا ﻋ ﺘﻤــ ـدﻨ ﺎ ﻓـــ ﻲ ﻫـــ ذا ا ﻟﺒ ﺤـــ ث ﻋ ﻠـــ ﻰ ا ﻟﻤــ ـﻨﻬ ﺞ اﻟ ﺴ رد ي ا ﻟﺘ ﺤ ﻠﻴﻠ ﻲ وا ﻹ ﺴ ﺘﻨ ﺘﺎ ﺠ ﻲ ،ﻓ ﺎﻟ ﻤﻨ ﻬ ﺞ ا ﻟ ﺴـ رد ي ﺤ ﺎو ﻟﻨـ ﺎ ﺒـﻪ أ ن ﻨ ﻌـ ر ض ا ﻟ ﺤ ﻘـﺎ ﺌ ق ا ﻟﺘﺎ رﻴ ﺨ ﻴـﺔ ﻋ ﻠـ ﻰ اﻟﻨ ﺤـــ ـو ا ﻟــــ ذ ي ﺤـــ ـدﺜ ت ﺒــ ــﻪ ، واﻟ ﻤــــ ﻨﻬ ﺞ ا ﻟﺘ ﺤ ﻠﻴﻠ ــــ ﻲ ﺴـــ ـﻌﻴ ﻨﺎ ﻤ ــــ ن ﺨ ﻼ ﻟــــ ﻪ ﺘﻤ ﺤـــ ـﻴ ص وﺘــ ــر ﺠ ﻴ ﺢ ا ﻟ ﺤ ﻘــــ ﺎﺌ ق اﻟﺘ ﺎر ﻴ ﺨ ﻴﺔ ، واﻟ ﻤﻨ ﻬ ﺞ ا ﻹ ﺴ ﺘﻨ ﺘﺎ ﺠ ﻲ ﺤ ﺎو ﻟﻨﺎ ﻤ ن ﺨ ﻼ ﻟﻪ أ ن ﻨ وﻓ ق ﺒ ﻴ ن ا ﻟر وا ﻴـﺎ ت ا ﻟﻤ ﺼ ـد رﻴ ﺔ وأ ن ﻨـ ر ﺠ ﺢ ﺒﻴ ﻨﻬ ﺎ. وﻓ ﻲ ﺨ ﻀ م إ ﻋ دا دﻨ ﺎ ﻟﻬ ذا ا ﻟﻤ و ﻀ و ع وا ﺠ ﻬﺘ ﻨﺎ ﻋ دة ﻋ راﻗ ﻴ ﻝ و ﺼ ـﻌ وﺒ ﺎ ت ﺤ ﻴـ ث ﻟـ م ﺘﻛـ ن ﻋ ﻤﻠ ﻴـﺔ ﺠ ﻤـــ ﻊ ا ﻟﻤــ ـﺎد ة اﻟ ﻌﻠ ﻤﻴـ ــﺔ ﺒــ ـﺎ ﻷ ﻤ ر ا ﻟﻬــ ـﻴ ن ، إذ ا ﻋ ﺘ ر ﻀ ـــﺘﻨ ﺎ ﺼ ـــﻌ وﺒ ﺎ ت ﺸـــ ﺘ ﻰ ﻟ ﻠو ﺼ ـــو ﻝ إ ﻟﻴ ﻬـــ ﺎ وﺘ ﺠ ﻤﻴ ﻌ ﻬـــ ﺎ وا ﺴــ ﺘﻐ ﻼ ﻟﻬ ﺎ و ﻫــ ﻲ ﻤ و ز ﻋــ ﺔ ﺒــﻴ ن د و ر ا ﻟﻤ ﻛﺘ ﺒــﺎ ت ، و ﻛــ ذا ﺼ ــﻌ وﺒ ﺔ اﻟﺘ ﻌﺎ ﻤــ ﻝ ﻤ ﻌ ﻬــﺎ ﻤ ــن ﺨــ ﻼ ﻝ ﺘ ﻀ ــﺎ ر ب ﺒﻌ ض ا ﻟ ﺤ ﻘﺎ ﺌ ق وا ﻷ ﺤ دا ث ا ﻟﺘﺎ رﻴ ﺨ ﻴﺔ . إ ﻻ أ ﻨﻨـــ ﺎ أﻨ ﺠ زﻨــ ـﺎ ﻫـــ ذا ا ﻟﻌ ﻤـــ ﻝ ﻤ ﻌﺘ ﻤـــ دﻴ ن ﻓــ ـﻲ ذ ﻟـــ ك ﻋ ﻠـــ ﻰ ﻤ ﺼ ـــﺎ د ر و ﻤ را ﺠـــ ﻊ ﻛ ـــﺎ ن ﻤ ـــن أ ﻫ ﻤ ﻬـــ ﺎ "اﻟ ر ﺴ ﺎﻟ ﺔ اﻟﻘ ﺸ ﻴ رﻴ ﺔ" ﻷ ﺒ ﻲ ا ﻟﻘﺎ ﺴ م اﻟﻘ ﺸ ﻴ ر ي و ﻤﺎ ﺤـ وا ﻩ ﻤـ ن ﻗـ و ﻝ ا ﻷ ﺌﻤـ ﺔ ا ﻷ ﻋـ ﻼ م ﻓـ ﻲ ا ﻟﺘ ﺼ ـو ف و ﻛـ ذا ﻛﺘـ ـﺎ ب أ ﺒــ ﻲ ﺴــ را ج ا ﻟ ط و ﺴــ ﻲ " اﻟﻠ ﻤــ ﻊ" واﻟ ــذ ي ﻴ ﻌﺘ ﺒــ ر ﻤ ــن أ ﻫــ م ﻤ ﺼ ــﺎد ر ا ﻟﺘ ﺼ ــو ف ﺘ ﺄر ﻴ ﺨــ ﺎ ﻟﻠﺘ ﺼ ــو ف وﻓ ﻴﻤــ ﺎ ﻴﺘ ﻌﻠــ ق ﺒ ﺎﻟ ط رﻴ ﻘــﺔ ا ﻟﺘ ﺠ ﺎﻨ ﻴــﺔ ﻤ و ﻀ ــو ع ﺒ ﺤ ﺜﻨــ ﺎ ﻫــ ذا ﻓ ﻘــد ا ﻋ ﺘﻤـ ـدﻨ ﺎ ﺒﺎﻟ د ر ﺠــ ﺔ ا ﻷ وﻟــ ﻰ ﻋ ﻠــ ﻰ ﻤ ﺼ ــد ر

(11)

ﻘد اﻟ ط رﻴ ﻘﺔ ا ﻷ و ﻝ أ ﻻ و ﻫ و ﻛ ﺘﺎ ب " ﺠ وا ﻫ ر ا ﻟﻤ ﻌﺎ ﻨ ﻲ " ﻟﺘﻠ ﻤﻴ ذ اﻟ ﺸ ﻴ ﺦ ا ﻟﺘ ﺠ ﺎﻨ ﻲ ﻋ ﻠ ﻲ ﺤ را زم و ﻛ ذﻟ ك ﻛ ﺘـﺎ ب "أ ﻀ وا ء ﻋ ﻠ ﻰ ا ﻟ ﺸ ﻴ ﺦ أ ﺤ ﻤ د اﻟﺘ ﺠ ﺎﻨ ﻲ وأ ﺘﺒ ﺎ ﻋ ﻪ" ﻤ ن ﺘ ﺄﻟﻴ ف ﻋ ﺒد ا ﻟﺒﺎ ﻗ ﻲ ﻤ ﻔﺘـ ﺎ ح و ﻛﺘـ ﺎ ب أ ﺤ ﻤـ د ﺴـ ﻛﻴ ر ج "ﻛ ﺸ ف ا ﻟ ﺤ ﺠ ﺎ ب ﻋ ﻤ ن ﺘ ﻼ ﻗ ﻰ ﻤ ﻊ ا ﻟﺘ ﺠ ﺎﻨ ﻲ ﻤ ن ا ﻷ ﺼ ﺤ ﺎ ب " إ ﻀ ﺎﻓ ﺔ إﻟ ﻰ ﻛ ﺘﺎ ﺒ ﻲ " n n i R s i u o L " « Marabouts e tkhouan » ﻭ ﻛ ﺘ�ﺎ ﺏ " t n o p e D r e i v a X ﻭ e v a t c O i n a l o p p o C " « sl e confré ires re ilgieuses musulmane » s إ ﻀ ـﺎﻓ ﺔ إﻟـ ﻰ ﻋـ دد ﻤ ـن ا ﻟﻤ را ﺠـ ﻊ ﻟ ﻌﻠـ ﻪ ﻛـــ ﺎ ن ﻤ ـــن أ ﻫ ﻤ ﻬـــ ﺎ " ﺘـــﺎ رﻴ ﺦ ا ﻟ ﺠ زاﺌ ـــر ا ﻟﺜﻘ ـــﺎﻓ ﻲ " ﻷ ﺒـــ ﻲ ا ﻟﻘﺎ ﺴـــ م ﺴـــ ﻌ د ا ﷲ و ﻋـــ دة ﻤ را ﺠـــ ﻊ أ ﺨـــ ر ى أ ر ﺨـــ ت ﻟﻠ ﻤ و ﻀ ــــو ع ﻴ ﻀ ــــﺎ ف إ ﻟﻴ ﻬــــ ﺎ ﻋـــ ـد د ﻤــــ ن ا ﻟر ﺴـــ ـﺎﺌ ﻝ ا ﻷ ﻛﺎ دﻴ ﻤﻴـ ـــﺔ ﻨــ ــذ ﻛ ر ﻤ ﻨﻬـ ـــﺎ ﻤ ــــذ ﻛ رة ﺘ ﺨـــ ـر ج ﻤ و ﺴـــ ـو ﻤ ﺔ ﺒـــ " اﻟ ط رﻴ ﻘــ ﺔ اﻟﺘ ﺠ ﺎﻨ ﻴــ ﺔ و ﻤ وﻗ ﻔﻬ ــﺎ ﻤــ ن ا ﻟ ﺤ ﻛــ م اﻟ ﻤ رﻛ ــز ي ﺒــ ﺎﻟ ﺠ زاﺌ ر" ﻹ ﺒــ ن ﻴ و ﺴــ ف ا ﻟﺘﻠ ﻤ ﺴــ ﺎﻨ ﻲ ، و ﻤــ ذ ﻛ ر ة أ ﺨــ ر ى ﻤ و ﺴــ و ﻤ ﺔ ﺒـــ" ﻨ ﺸــ ﺎ ط ا ﻟ ط رﻴ ﻘــ ﺔ اﻟﺘ ﺠ ﺎﻨ ﻴــﺔ ﻓــ ﻲ ﺒ ﺎﻴﻠ ــك ا ﻟﻐــ ر ب ﺨــ ﻼ ﻝ ا ﻟﻘــ ر ن 8 1 وﺒ دا ﻴــ ﺔ ق 9 1 م" ﻟ ﺼ ــﺎ ﺤ ﺒﻬ ﺎ اﻟ ﺸــ ﻴ ﺦ ﻟ ﻌــ ر ج ، إ ﻀ ــﺎﻓ ﺔ إﻟــ ﻰ ﺴ ﻠ ﺴــ ﻠﺔ ﻤ ــن ا ﻟد را ﺴــ ﺎ ت واﻟ ﻤﻘ ــﺎ ﻻ ت واﻟ ﺒ ﺤــ و ث وﻗــ د أﻓــ دﻨ ﺎ ﻤﻨ ﻬــ ﺎ أﻴ ﻤﺎ إ ﻓﺎ دة ﻓ ﻲ ﺘ ﻛ وﻴ ن ﺠ ﻤ ﻝ ﻫ ذا ا ﻟﺒ ﺤ ث ا ﻟﻌ ﻠﻤ ﻴﺔ واﻟ ﺘﺎ رﻴ ﺨ ﻴﺔ واﻟ ﺴ ﻴﺎ ﺴ ﻴﺔ . وﻟ ﻴﺘ ﺼ ــ ف ﻫــ ذا ا ﻟﻌ ﻤــ ﻝ ﺒ و ﺼ ــ ف ا ﻷ ﻛﺎ دﻴ ﻤﻴـ ـﺔ ﻋ ﻤــ دﻨ ﺎ إﻟــ ﻰ ﺨ طــ ﺔ ﻋ ﻠﻤ ﻴــ ﺔ ﺘ ﻀ ــم ﻤ ﻘد ﻤــ ﺔ وﻓ ﺼ ــﻼ ﺘﻤ ﻬﻴـ ـدﻴ ﺎ وأ رﺒ ﻌــ ﺔ ﻓ ﺼ ــو ﻝ ﺠــ ﺎء ت ﻛ ﻠﻬـ ـﺎ ﺨ د ﻤــ ﺔ ﻟ ط ﺒﻴ ﻌــ ﺔ ﻫــ ذا ا ﻟﺒ ﺤــ ث ، و ﺨ ﺘﻤ ﻨــﺎ ذ ﻟــ ك ﺒ ﻤ ﺠ ﻤ و ﻋــ ﺔ ﻤــ ن ا ﻻ ﺴ ﺘﻨ ﺘﺎ ﺠ ﺎ ت واﻟ ﻤ ﻼ ﺤ ق ﺘ ﻠ ﺨ ص أ ﻫ م ﻤﺎ ﺠ ﺎء ﻓ ﻲ ﻫ ذﻩ ا ﻟد را ﺴ ﺔ. وﻗ د ا ﺴ ﺘﻬ ﻠﻴﻨ ﺎ اﻟ ﻤ و ﻀ و ع ﺒ ﻤﻘ د ﻤ ﺔ ا ﺴ ﺘﻌ ر ﻀ ﻨﺎ ﻓ ﻴﻬ ﺎ أﻫ ﻤﻴ ﺔ اﻟ ﻤ و ﻀ و ع و إ ﺸ ﻛﺎ ﻟﻴﺘ ﻪ واﻟ ﻤﻨ ﻬ ﺞ ا ﻟﻤ ﺘﺒ ﻊ وأ ﻫ م اﻟ ﻤ ﺼ ﺎد ر واﻟ ﻤ را ﺠ ﻊ ا ﻟﻤ ﻌﺘ ﻤ دة ﻓ ﻲ د را ﺴ ﺔ اﻟ ﻤ و ﻀ و ع . ــﻝ ﻬﻴ ــد ي : وا ﺤ ﺘــ و ى '' ﻤﻔ ــﺎ ﻫﻴ م و ﻀ ــوا ﺒ ط ﺤــ و ﻝ ا ﻟﺘ ﺼ ــو ف '' و ظــ ر و ف ﺘ طــ و رﻩ وﻨ ﺸــ ﺄﺘ ﻪ وأ ﻫـــ م ﺨ ﺼ و ﺼ ـــﻴﺎ ت ا ﻟﺘ ﺼ ـــو ف ا ﻟﻤ ﻐـــ ﺎر ﺒ ﻲ وأ ﻫـــ م اﻟ طــ ـر ق ا ﻟ ﺼ ـــو ﻓﻴ ﺔ ﻓـــ ﻲ ا ﻟ ﺠ زاﺌ ـــر وﺒـ ــ ﻼ د اﻟ ﻤ ﻐـــ ر ب ا ﻹ ﺴ ﻼ ﻤ ﻲ وﺒ ﺨ ﺎ ﺼ ﺔ ﻓ ﻲ ﻋ ﺼ ر ا ﻟ ﺸ ﻴ ﺦ ا ﻟﺘ ﺠ ﺎﻨ ﻲ . ا ﻟﻔ ــﻝ ا و : ﻛــﺎ ن ﺒ ﻌﻨـ ـوا ن '' أ ﺤ ﻤــ د اﻟﺘ ﺠــ ﺎﻨ ﻲ ﻤ ؤ ﺴــ س ا ﻟ ط رﻴ ﻘــﺔ ا ﻟﺘ ﺠ ﺎﻨ ﻴــﺔ '' وا ﺤ ﺘــ و ى ﺜ ﻼ ﺜــﺔ ﻤﺒ ﺎ ﺤــ ث ﺘ طـ ـر ق ا ﻷ و ﻝ ﻤ ﻨﻬـ ـﺎ إﻟــ ﻰ ﻤ ــﻴ ﻼ د وﻨ ﺸــ ﺄة ا ﻟ ﺸــ ﻴ ﺦ و ظـ ـر و ف ﻋ ﺼ ــرﻩ وأ ﻫــ م ر ﺤ ﻼ ﺘــ ﻪ اﻟ ﻌﻠ ﻤﻴـ ـﺔ

(12)

وا ﻨﺘ ﻘﺎﻟ ﻬﺎ إ ﻟ ﻰ ﻓ ﺎ س ، واﻟ ﻤﺒ ﺤ ث ا ﻟﺜﺎ ﻟ ث ﻋ ﺎﻟ ﺞ أ ﺴ س وﺘ ﻌﺎ ﻟﻴ م و ﺨ ﺼ ﺎﺌ ص ا ﻟ ط رﻴ ﻘﺔ ا ﻟﺘ ﺠ ﺎﻨ ﻴﺔ . ا ﻟﻔ ــﻝ ا ﻟﺜــ ﺎﻨ : ﺤ ﻤــ ﻝ ﻋ ﻨــ وا ن " اﻟ ط رﻴ ﻘــ ﺔ اﻟﺘ ﺠ ﺎﻨ ﻴــﺔ وا ﻨﺘ ﺸــ ﺎر ﻫﺎ ﻓــ ﻲ ا ﻟ ﺠ زاﺌ ــر وﺒــ ﻼ د اﻟ ﻤ ﻐــ ر ب ا ﻹ ﺴ ﻼ ﻤ ﻲ " و ﺤ و ى ﻫ و ا ﻵ ﺨـ ر ﻤ ﺒ ﺤ ﺜـﻴ ن ا ﺜﻨـ ﻴ ن ﺘ ﻨـﺎ و ﻝ ا ﻷ و ﻝ إ ﻨﺘ ﺸـ ﺎر ا ﻟ ط رﻴ ﻘـﺔ ا ﻟﺘ ﺠ ﺎﻨ ﻴـﺔ ﻓـ ﻲ ا ﻟ ﺠ زاﺌ ـر وأ ﻫ م ﻤ را ﻛ زﻫ ﺎ، وﺘ ط ر ق ا ﻟﻤ ﺒ ﺤ ث ا ﻟﺜﺎ ﻨ ﻲ إ ﻟ ﻰ ا ﻨﺘ ﺸـ ﺎر ﻫﺎ ﻓـ ﻲ أ ﻫـ م اﻟﺒ ﻠـد ا ن ا ﻟﻤ ﻐﺎ رﺒ ﻴـﺔ ﺘـ وﻨ س واﻟ ﻤ ﻐـ ر ب ا ﻷ ﻗ ﺼ ﻰ . ا ﻟﻔ ــﻝ ا ﻟﺜ ﺎﻟــ ث : ﺠــ ﺎء ﺒ ﻌﻨـ ـوا ن " اﻨﺘ ﺸــ ﺎر ا ﻟﺘ ﺠ ﺎﻨ ﻴــ ﺔ ﻓــ ﻲ ا ﻟﻤ ﺠ ﺘﻤ ﻌــ ﺎ ت ا ﻹ ﻓ رﻴ ﻘﻴــ ﺔ ا ﻹ ﺴــ ﻼ ﻤﻴ ﺔ" و ﺤ و ى ﺜ ﻼ ﺜﺔ ﻤ ﺒﺎ ﺤ ث ا ﻷ و ﻝ ﻤ ﻨﻬ ﺎ ﺘﻨ ﺎو ﻝ ا ﻟﺘ ﻌ رﻴ ف ﺒ ﺈﻓ رﻴ ﻘﻴ ﺎ ﺠ ﻨو ب ا ﻟ ﺼ ﺤ را ء وأ ﻫ م أﻗﺎ ﻟﻴ ﻤ ﻬـﺎ وﺘ طـ ر ق اﻟﺜ ــﺎﻨ ﻲ إ ﻟــ ﻰ ﺸــ ﻌ و ب ا ﻟﻤ ﻨ ط ﻘــ ﺔ وأ ﻫــ م ﺘ رﻛ ﻴﺒــ ﺎﺘ ﻬ م اﻟ ﺴــ ﻛﺎ ﻨﻴ ﺔ ود و ر ا ﻟ طــ ر ق ا ﻟ ﺼ ــو ﻓﻴ ﺔ ﻓــ ﻲ ﻨ ﺸــ ر ﺘ ﻌــ ﺎﻟﻴ م ا ﻹ ﺴ ﻼ م، أ ﻤﺎ ا ﻟﻤ ﺒ ﺤ ث ا ﻟﺜﺎ ﻟ ث ﻋ ﺎﻟ ﺞ ا ﻨﺘ ﺸ ﺎر ا ﻟ ط رﻴ ﻘﺔ ا ﻟﺘ ﺠ ﺎﻨ ﻴﺔ ﻓ ﻲ ﻤ ﺨ ﺘﻠ ف ا ﻟﻤ ﺠ ﺘﻤ ﻌﺎ ت ا ﻹ ﻓ رﻴ ﻘﻴ ﺔ. ا ﻟﻔ ا ﻟرا : ﻛـﺎ ن ﺒ ﻌﻨـ وا ن " أد وا ر ا ﻟﺘ ﺠ ﺎﻨ ﻴـﺔ ﻓـ ﻲ ا ﻟﻤ ﺠ ﺘﻤ ﻌـﺎ ت ا ﻹ ﻓ رﻴ ﻘﻴـ ﺔ" و ﺤـ و ى ﻤ ﺒ ﺤ ﺜـﻴ ن اﺜﻨ ﻴ ن ، ﺒﻴ ن ا ﻷ و ﻝ ﻤ ﻨﻬ ﺎ د و ر ا ﻟﺘ ﺠ ﺎﻨ ﻴﺔ ﻓ ﻲ ا ﻟﻤ ﺠ ﺘﻤ ﻌﺎ ت ا ﻹ ﻓ رﻴ ﻘﻴ ﺔ ﺴ ﻴﺎ ﺴ ﻴﺎ وا ﻗﺘ ﺼ ﺎد ﻴﺎ وﺒ ﻴ ن ا ﻟﻤ ﺒ ﺤـ ث اﻟﺜ ﺎﻨ ﻲ د و ر ا ﻟﺘ ﺠ ﺎﻨ ﻴﺔ ﻓ ﻲ ﻫ ذﻩ ا ﻟﻤ ﺠ ﺘﻤ ﻌﺎ ت ﺜ ﻘﺎ ﻓﻴ ﺎ وا ﻗﺘ ﺼ ﺎد ﻴﺎ . و ﺨ ﺘﻤ ﻨــﺎ ﻫـــ ذﻩ ا ﻟد را ﺴـــ ﺔ ﺒ ﺨ ﺎﺘ ﻤـــ ﺔ ﻨﺘ و ﺴــ م ﻓﻴ ﻬـــ ﺎ زﺒــ ـدة ﻤ ـــﺎ ﻗــ د ﻤﻨ ﺎﻩ ﻤ ـــن د را ﺴـــ ﺔ ﻤﺘ وا ﻀ ـــﻌ ﺔ ﺤ ﺎو ﻟﻨـــ ﺎ ﺨ ﻼ ﻟﻬـ ـﺎ ﻋ ر ﻀ ــﺎ ﺴـــ رﻴ ﻌﺎ ﻟ ﻠــد و ر ا ﻹ ﻴ ﺠــ ﺎﺒ ﻲ ا ﻟـــذ ي ﻟ ﻌﺒ ﺘــ ﻪ اﻟ ط رﻴ ﻘــ ﺔ اﻟﺘ ﺠ ﺎﻨ ﻴـــ ﺔ ﻓــ ﻲ ﻤ ﺨ ﺘﻠــ ف ا ﻟﻤ ﺠـــ ﺎ ﻻ ت اﻟ دﻴ ﻨﻴـــ ـﺔ واﻟ ﺴ ﻴﺎ ﺴـــ ـﻴﺔ وا ﻹ ﻗﺘ ﺼ ــــﺎ دﻴ ﺔ واﻟ ﺜﻘ ﺎﻓ ﻴــــ ﺔ ﻤــــ ﻊ إ ﺒــــ را ز أ ﻫــــ م ر ﺠ ﺎ ﻻ ﺘﻬـ ـــﺎ ا ﻟــــ ذﻴ ن ﻟ ﻌﺒـ ـــو ا أ د وا را ﻤ ﻠﻴﺌ ــــﺔ ﺒﺎﻟ ﻤ ﺤ ﺎﻤــ ـــد واﻟ ﻘـــــ ﻴم ا ﻟﻤ ﺜﻠــــ ـﻰ واﻟ ﻤﺒـ ــــﺎ د ئ ا ﻟ ﺴـــ ــﻤ ﺤ ﺔ واﻟ ﻤ وا ﻗـــــ ف ا ﻟ ﺸـــ ــﻬ ﻤ ﺔ واﻟ ﻨ ظــ ـــر ة اﻟ ﻌ ﻤﻴ ﻘـــــ ﺔ ﻟﻠﺘ ﺼ ـــــ و ف ا ﻹ ﺴ ﻼ ﻤ ﻲ . وﻴ ﻘــﺎ ﻝ : " إذ ا ﻗ ﺼ ــر ت ﻴــ د ك ﻋــ ن ا ﻟﻤ ﻛﺎ ﻓــﺄ ة ﻓﻠ ﻴ طــ ﻝ ﻟ ﺴــ ﺎﻨ ك ﺒ ﺎﻟ ﺸــ ﻛ ر" ، ﻟــذ ا ﻴ ﺠــ د ر ﺒ ﻨــﺎ ﻓــ ﻲ ﻫــ ذا اﻟ ﻤﻘ ﺎم أ ن ﻨ ﺘﻘ دم ﺒ ﺨ ﺎﻟ ص ا ﻟ ﺸ ﻛ ر واﻟ ﻌ رﻓ ﺎ ن ﻟ ﻸ ﺴ ﺘﺎ ذ اﻟ ﻤ ﺸ ر ف " اﻟ د ﻛﺘ و ر ﻤ ﺤ ﻤ د اﻟ زّﻴ ن " ا ﻟذ ي أ ﺸـ ر ف ﻋ ﻠ ﻰ ﻫ ذا ا ﻟﻌ ﻤ ﻝ ﺒ د ءا ﺒ ﺎﻟ ﻤ ﻌﺎ ﻤﻠ ﺔ اﻟ ﺤ ﺴ ﻨﺔ واﻟ ﻛﻠ ﻤ ﺔ اﻟ ط ﻴﺒـ ﺔ، ﻛ ﻤـﺎ ﻟـ م ﻴﺒ ﺨـ ﻝ ﻋ ﻠﻴﻨ ـﺎ ﺒﺎﻟ ﻨ ﺼ ـﺢ وا ﻹ ر ﺸـ ﺎد

(13)

ﻘد ﻓﻛ ــﺎ ن ﺨ ﻴــ ر ﺴــ ﻨد و ﺨ ﻴــ ر ﻤ و ﺠــ ﻪ ﻟﻨــ ﺎ، ﻛ ﻤــ ﺎ ﻻ ﻴ ﻔو ﺘﻨــ ﺎ أ ن ﻨ ﺘو ﺠــ ﻪ ﺒﺎﻟ ﺸــ ﻛ ر ا ﻟ ﺠ زﻴــ ﻝ ﻷ ﻋ ﻀ ــﺎ ء ا ﻟﻠ ﺠ ﻨــ ﺔ اﻟ ﻤﻨ ﺎﻗ ﺸ ﺔ ﻋ ﻠ ﻰ ﻗ ﺒو ﻟﻬ ﺎ ﻟﻤ ﻨﺎ ﻗ ﺸ ﺔ ﻫ ذا ا ﻟﺒ ﺤ ث ا ﻟﻤ ﺘو ا ﻀ ﻊ .

(14)
(15)

اﻟ

ا

ﻟﺘ

ﻬﻴ

د

ي

:

)

اﻟﺘ

و

ف

..

اﻟ

ﻔﺎ

ﻴم

وا

وا

ط

(

1 ( وم ا ﻟﺘ و ف . 1 -1 ﺘ ﺎر ﻴ ﺦ ﻟ ﻔ ظ اﻟ ﺘ ﺼ و ف . 1 -2 ﻤ ﻔﻬ وم اﻟ ﺘ ﺼ و ف . 2 ( ﺄة ا ﻟﺘ و ف ا . 2 -1 أ ﺼ و ﻝ ا ﻟﺘ ﺼ و ف ﻛ ظ ﺎﻫ رة إ ﻨ ﺴ ﺎﻨﻴ ﺔ. 2 -2 أ ﺼ و ﻝ ا ﻟﺘ ﺼ و ف ا ﻹ ﺴ ﻼ ﻤ ﻲ . 3 ( ا ﻟﺘ و ف أ ﺎﻤ و ﻤﻴ زاﺘ ﻪ. 3 -1 اﻟ ﺘ ﺼ و ف اﻟ ﺴ ﻨ ﻲ . 3 -2 اﻟ ﺘ ﺼ و ف اﻟ ﻔﻠ ﺴ ﻔ ﻲ . 3 -3 اﻟ ﺘ ﺼ و ف اﻟ ﺴ ﻠﻔ ﻲ . 3 -4 اﻟ ﺘ ﺼ و ف اﻟ ﻌ ﻤﻠ ﻲ أ و ﺘ ﺼ و ف أ ﺼ ﺤ ﺎ ب ا ﻟ ط ر ق ا ﻟ ﺼ وﻓ ﻴﺔ . 4 ( ا ﻟﺘ و ف ا ﻟﻤ ﻐﺎ رﺒ ) إﻨ ﺘﻘ ﺎﻝ ا ﻟﺘ و ف إ د اﻟ ر ب ا ( . 4 -1 اﻟ ﺘو ا ﺼ ﻝ ﺒ ﺎﻟ ﻤ ﺸ ر ق 4 -2 ﻤ ﺴ ﺎﻫ ﻤ ﺔ اﻟ د وﻟ ﺔ اﻟ ﻤ و ﺤ دﻴ ﺔ 4 -3 اﻟ ﺘﺄﺜ ﻴر ا ﻷ ﻨد ﻟﺴ ﻲ

(16)

5 ( -ﻋ وا و را إ ﻨﺘ ﺎر ا ﻟﺘ و ف د اﻟ ر ب ا . 5 -1 -ﻋ وا ﻤ ﻝ ا ﻹ ﻨﺘ ﺸ ﺎر . 5 -2 ﻤ را ﺤ ﻝ ا ﻹ ﻨﺘ ﺸ ﺎر . 6 ( ا ط رﻴ ﻘﺔ ا وﻓ ﻴﺔ . 7 ( ا ﻟـ زا وﻴ ﺔ. 8 ( أ م اﻟ ط ر ق ا وﻓ ﻴﺔ د اﻟ ر ب ا ر ا ا ﻟﺘ ﺎﻨ .

(17)

اﻟ ا ﻟﺘ ﻬﻴ د ي : ) اﻟﺘ و ف .. اﻟ ﻔﺎ ﻴم وا وا ط ( 6 1 اﻟ ا ﻟﺘ ﻬﻴ د ي : ) اﻟﺘ و ف .. اﻟ ﻔﺎ ﻴم وا وا ط ( ﻴ ﺼ ﻌ ب ﻛ ﺜﻴ را إ ﻴ ﺠ ﺎد ﺘ ﻌ رﻴ ف ﺸ ﺎﻤ ﻝ ود ﻗﻴ ق ﻟ ﻤ ﻌﻨ ﻰ ا ﻟﺘ ﺼ و ف ﻨ ظ را ﻟ ﻼ ﺨ ﺘ ﻼ ﻓﺎ ت ا ﻟﺘ ﻲ وﻗ ﻊ ﻓ ﻴﻬ ﺎ اﻟﺒ ﺎ ﺤ ﺜو ن ﺤ و ﻝ ﺘ ﺤ دﻴ د ﻤﻔ ﻬ و ﻤ ﻪ، و ﺤ ﺘ ﻰ أ ﻫ ﻝ ا ﻟﺘ ﺼ و ف أ ﻨﻔ ﺴ ﻬ م ا ﺨ ﺘﻠﻔ وا ﻓ ﻲ ﺘ ﻌ رﻴ ﻔﻪ . ﻟﻘـــ د ﻛـــ ﺎ ن ا ﻟﺘ ﺼ ـــو ف ﻓــ ـﻲ ا ﻟﺒ دا ﻴـــ ﺔ ﺘ ﺠ رﺒــ ـﺔ ر و ﺤ ﻴـــ ﺔ ذا ﺘﻴـــ ﺔ ﺘﻘـــ وم ﻋ ﻠـــ ﻰ ﻤ ﺠ ﺎﻫ ـــد ة اﻟـــ ﻨﻔ س ﻟ ﻸ ﻫـــ وا ء و ﻤﻠــ ذا ت ا ﻟــد ﻨﻴ ﺎ ﺴــ ﻌﻴ ﺎ ﻟﻠ و ﺼ ــو ﻝ إ ﻟــ ﻰ ا ﷲ ﺘ ﻌــ ﺎﻟ ﻰ ،ﺜ م ﺘ ﺤــ و ﻝ إ ﻟــ ﻰ ظــ ﺎﻫ رة ا ﺠ ﺘﻤ ﺎ ﻋ ﻴــﺔ ﻛ ﺜــ ر ﻤ ﻌ ﻬــ ﺎ ﻋــ دد اﻟ ط ر ق ا ﻟ ﺼ وﻓ ﻴﺔ و ﺠ ﻠﺒ ت ا ﻫﺘ ﻤـﺎ م اﻟﺒ ـﺎ ﺤ ﺜﻴ ن واﻟ ﻌﻠ ﻤـﺎ ء ﻟ ﺘ ظ ﻬـ ر ﺤ وﻟ ﻬـﺎ ﻤ ﺼ ـﻨﻔ ﺎ ت ﻛ ﺜﻴـ رة ا ﺠ ﺘﻬـ د ت ﻓـ ﻲ د را ﺴ ﺔ اﻟﺘ ﺼ و ف . ﻫ ذﻩ ا ﻟﺘ ﺠ رﺒ ﺔ اﻟ ر و ﺤ ﻴﺔ ﺴ وا ء ﻛ ﺎﻨ ت ﻓ رد ﻴـﺔ أ و ا ﺠ ﺘﻤ ﺎ ﻋ ﻴـﺔ ﻟ ﻴ ﺴـ ت ﻤ رﺘ ﺒ طـ ﺔ ﻋ ﻨـد ا ﻟﻤ ﺴـ ﻠﻤ ﻴ ن ﺒ ﻔ رﻗـ ﺔ ﺴ ﻴﺎ ﺴــ ـﻴﺔ أ و ﻤ ذ ﻫﺒ ﻴـــ ﺔ ﺤ ﻴـــ ث ﻴ ﺠــ ـو ز أ ن ﻴ ﻛـــ و ن ا ﻟ ﺼ ـــو ﻓ ﻲ ﻋ ﻠـــ ﻰ أ ي ﻤ ـــذ ﻫ ب ﻤ ـــ ن ا ﻟﻤـ ــذا ﻫ ب .. ﺸــ ـﻌﻴ ﺎ ﻤ ﻌﺘ زﻟ ﻴﺎ ، أو ﺴ ﻨﻴ ﺎ، و ﻹ ﻋ ط ﺎء ﻓ ﻛ رة ﻋـ ن ﻫـ ذﻩ ا ﻹ ﺨ ﺘ ﻼ ﻓـﺎ ت ﺤ ﺎو ﻟﻨـ ﺎ ﻓـ ﻲ ﺒ دا ﻴـﺔ ﻫـ ذا ا ﻟﻔ ﺼ ـﻝ ا ﻟﺘ ﻤ ﻬﻴـ د ي ﺴــ رد ﺒ ﻌــ ض ا ﻟﺘ ﻌ رﻴ ﻔــﺎ ت ا ﻟﺘــ ﻲ أ و رد ﻫــ ﺎ ﺒﻌـ ـ ض ا ﻟﺒــ ﺎ ﺤ ﺜﻴ ن و ﻤﻘ ﺎر ﻨﺘ ﻬــﺎ ﺒ ﺘﻌ رﻴ ﻔــﺎ ت ر ﺠــ ﺎ ﻝ أ ﻫــ ﻝ ا ﻟﺘ ﺼ ــو ف ﻤﺘ ﺨ ذﻴ ن ﺘ ﻌ رﻴ ف ا ﻟ ﺸ ﻴ ﺦ أ ﺤ ﻤ د اﻟﺘ ﻴ ﺠ ﺎﻨ ﻲ أ ﺤ د ﻫ ذﻩ ا ﻟﻨ ﻤﺎ ذ ج . 1 -ﻤ و م اﻟﺘ و ف : 1 -1 ﺎر ظ ا ﻟﺘ و ف : ا ﺨ ﺘﻠﻔ ــ ت ا ﻟﻤ ﻔــﺎ ﻫﻴ م اﻟﻠ ﻐ وﻴـ ـﺔ ﻟ ﻛﻠ ﻤــ ﺔ "اﻟ ﺘ ﺼ ــو ف " ﻓــﺎ ﻟﺒ ﻌ ض ﻴ ﻨ ﺴــ ﺒﻬ ﺎ إﻟــ ﻰ ا ﻟ ﺠــ ﺎ ﺤ ظ ا ﻟــذ ي ا ﺴــ ﺘﻌ ﻤ ﻝ ﻟﻔ ظ ﺔ ﺼ وﻓ ﻲ ﻓ ﻲ ﻛ ﺘﺎﺒ ـﻪ " اﻟﺒ ﻴـﺎ ن واﻟ ﺘﺒ ﻴـﻴ ن " ﺤ ﻴـ ث ﻗـ ﺎ ﻝ :" اﻟ ﺼ ـوﻓ ﻴﺔ ﻤ ـن ا ﻟﻨ ﺴـ ﺎ ك "، ﻛ ﻤـﺎ ﻗ ﻴـ ﻝ أ ن ﻤ ﺤ ﻤـ د ﺒـ ن ا ﻟﻘﺎ ﺴـ م "ﻟﻘ ـ ب ﺒ ﺎﻟ ﺼ ـوﻓ ﻲ " ﻷ ﻨــﻪ ﻟـ م ﻴﻛـ ن ﻴ ﻠـﺒ س إ ﻻ ا ﻟ ﺼ ـو ف ا ﻷ ﺒــﻴ ض و ﻛـﺎ ن ﻋ ﺎﻟ ﻤـﺎ ﻓ ﻘﻴ ﻬـﺎ زا ﻫــ دا

(18)

7 1 ﺤ ﺴ ن ا ﻟﻤ ذ ﻫ ب ﻴ ﻘو ﻝ ﺒ ﺎﻟ ﻌ د ﻝ واﻟ ﺘو ﺤ ﻴد ، ﻟﻛ ن ﻫﻨ ﺎ ك ﻤ ـن ﻴـ ر ى أ ن ﻟ ﻔ ظـ ﺔ ﺼ ـوﻓ ﻲ و رد ت ﻟ ﻘﺒـ ﺎ ﻤﻔ ـر دا ﻷ و ﻝ ﻤ رة ﻓ ﻲ ا ﻟﺘﺎ رﻴ ﺦ ﻓ ﻲ ا ﻟﻨ ﺼ ف ا ﻷ و ﻝ ﻤ ن ا ﻟﻘ ر ن ا ﻟﺜﺎ ﻤ ن ﻤ ﻴ ﻼ د ي إ ذ ﻟﻘـ ب ﺒـ ﻪ ﺠـ ﺎﺒ ر إ ﺒـ ن ﺤ ﻴـﺎ ن و ﻫ و ﺼ ﺎ ﺤ ب ﻛ ﻴﻤ ﻴـﺎ ء ﺸـ ﻴﻌ ﻲ ﻤ ـن أ ﻫـ ﻝ ا ﻟﻛ وﻓـ ﺔ ﻟـﻪ ﻓـ ﻲ ا ﻟز ﻫـ د ﻤـ ذ ﻫ ب ﺨـ ﺎ ص ، 2 أ ﻤـﺎ ﺼ ـﻴﻐ ﺔ اﻟ ﺠ ﻤـ ﻊ اﻟ ﺼ ــوﻓ ﻴﺔ ظ ﻬــ ر ت ﻓــ ﻲ ﺨ ﺒــ ر ﻓ ﺘﻨــ ﺔ ﻗﺎ ﻤــ ت ﺒ ﺎ ﻹ ﺴــ ﻛﻨ د رﻴ ﺔ ﻋــ ﺎم ) 9 9 1 ﻫـــ / 4 1 8 م( 3 و ﻛﺎ ﻨــ ت ﺘــ د ﻝ ﻗ راﺒ ــﺔ ذﻟ ك ا ﻟﻌ ﻬ د ﻋ ﻠ ﻰ ﻤ ذ ﻫ ب ﻤ ن ﻤ ذا ﻫ ب ا ﻟﺘ ﺼ و ف ا ﻹ ﺴ ﻼ ﻤ ﻲ 4 . إذ ن ا ﻟﺒ ذ و ر ا ﻷ وﻟ ﻰ ﻟ ﻠﺘ ﺼ و ف ا ﻹ ﺴـ ﻼ ﻤ ﻲ ظ ﻬـ ر ت ﻓـ ﻲ ﺒ دا ﻴـﺔ ا ﻟﻘـ ر ن ا ﻟﺜـ ﺎﻨ ﻲ ﻫ ﺠـ ر ي ﻤ ﺘﻤ ﺜﻠـ ﺔ ﻓـ ﻲ ﺤ رﻛ ــﺔ زﻫ دﻴــ ﻪ ﻨﺘ ﻴ ﺠــ ﺔ ﻤــﺎ ﺤ ﺼ ــﻝ ﻓــ ﻲ ا ﻟﻌــ ﺎﻟ م ا ﻹ ﺴــ ﻼ ﻤ ﻲ ﻤ ــن ﺘــ ر ف و ﻤﻠــ ذا ت ﺜــ م ﺘ طــ و ر ﻓــ ﻲ ا ﻟﻘــ رﻨ ﻴﻴ ن اﻟﺜ ﺎﻟ ث واﻟ راﺒ ﻊ ، و ﺸ ﺎ ع ﻤ ﺼ ط ﻠ ﺢ ا ﻟﺘ ﺼ و ف وﺘ دا وﻟـ ﻪ ﻛﺜ ﻴـ ر ﻤ ـن ا ﻟﻌ ﻠﻤـ ﺎء واﻟ ﻔﻘ ﻬـﺎ ء واﻟ ﻤﺘ ﺼ ـوﻓ ﺔ 5 ، ﻟﻛـ ن اﻟﺒ ــــﺎ ر ز ﻫﻨ ــــﺎ ﻫــــ و ﺤـــ ـو ﻝ أ ﺼ ــــ ﻝ ﻛ ﻠﻤــ ــﺔ ﺘ ﺼ ــــو ف و ﺼ ــــو ﻓ ﻲ ﻟـــ ـذﻟ ك ﻛ ﺜــــ ر ت ا ﻵ را ء ﻓــ ــ ﻲ ﻨ ﺴـــ ـﺒﺔ ﻛ ﻠﻤــ ــﺔ اﻟﺘ ﺼ و ف .. ﻓﻬ ﻨــﺎ ك ﻤ ــن ذ ﻫــ ب إ ﻟــ ﻰ ﻨ ﺴــ ﺒﺘ ﻬﺎ إ ﻟــ ﻰ ر ﺠــ ﻝ زا ﻫــ د ﻤﺘ ﻌﺒـ ـد ﻓــ ﻲ ا ﻟ ﺠ ﺎﻫ ﻠﻴــ ﺔ ﻛــ ﺎ ن ﻴ ﻠﻘــ ب ﺒــ ـ " ﺼ ــو ﻓﺔ " وا ﺴ ﻤ ﻪ ﻫ و ا ﻟﻐ و ث ﺒـ ن ﻋـ ﺎﻤ ر وﻓـ ﻲ ر وا ﻴـﺔ أ ﺨـ ر ى ا ﻟﻐـ و ث ﺒـ ن ﻤ ــر ،ﻛ ﻤﺎ ﻗ ﻴـ ﻝ أ ن ﻗ و ﻤـﺎ ﻓـ ﻲ ا ﻟ ﺠ ﺎﻫ ﻠﻴـ ﺔ ﺴ ﻤ وا ﺒ ﻬ ذا ا ﻹ ﺴ م و ﻛﺎ ﻨو ا ﻴﻌ ﺒد و ن ا ﷲ ﻓ ﻲ ا ﻟﻛ ﻌﺒ ﺔ و ﻤ ن ﺘ ﺸ ﺒﻪ ﺒ ﻬ م ﺴ ﻤ ﻲ ﺼ وﻓ ﻲ ، وﻴ ﻌﺘ ﺒ ر ﻫ ذا د ﻟـﻴ ﻼ ﻋ ﻠ ﻰ أ ن ا ﻟﻨ ﺴ ك ا ﻟذ ي ﻛ ﺎ ن ﻤ ذ ﻫﺒ ﺎ ﻤ ﻌ ر وﻓ ﺎ ﻓ ﻲ ا ﻟ ﺠ ﺎﻫ ﻠﻴ ﺔ و ﻤﻨ ﻬ م ﻨ ﺸ ﺄ ت ط ﺒﻘ ﺔ اﻟ ﻤﺘ ﺤ ﻨﻔ ﻴﻴ ن ﻤ ﺜ ﻝ و رﻗ ﺔ

1 أ ﺤ ﻤ د اﻟ ﺸ رﺒ ﺎ ﺼ ﻲ ، اﻟ زاﻟ وا ﻟﺘ و ف ا ،) د. ب (، دا ر اﻟ ﻬ ﻼ ﻝ ) د. ت (، ص : 7 4 1 . 2 ﻤ ﺎ ﺴــ ﻴﻨ ﻴو ن و ﻤ ﺼ ـــ ط ﻔ ﻰ ﻋ ﺒـــ د اﻟـــ ر زا ق ، اﻟ ـــو ف .ﺘ ر ﺠ ﻤـــ ﺔ: ﻟ ﺠ ﻨـــ ﺔ دا ﺌــ رة اﻟ ﻤ ﻌﺎ ر ف ،ﻟ ﺒﻨـــ ﺎ ن :د ار ا ﻟﻛ ﺘـــﺎ ب اﻟ ﻠﺒﻨ ـــﺎﻨ ﻲ ﻤ ﻛﺘ ﺒـــ ﺔ اﻟ ﻤ د ر ﺴـــ ﺔ، ط : 1 ، 4 8 9 1 ، ص : 6 5 . 3 -ﻋ ﻠ ﻲ ﻤ ﺤ ﻤ د ﻓ ر ﻏ ﻠ ﻲ ، را ت ا ﻟﺘ و ف ، اﻟﻘ ﺎﻫ رة :ﻤ ﻛﺘ ﺒﺔ اﻟ ﻛﻠ ﻴﺎ ت ا ﻷ زﻫ رﻴ ﺔ، 5 7 9 1 ، ص : 7 0 . 4 ﻨﻔ ﺴ ﻪ، ص : 7 0 . 5 ﻓ ﺎ ط ﻤ ﺔ دا ود ، اﻟ و ف ا و وأ وﻟ ، ﺤ وﻟ ﻴﺎ ت ا ﻟﺘ را ث ، ع : 1 0 ،ﻤ ﺴ ﺘﻐ ﺎﻨ م: 4 0 0 2 ، ص : 0 6 .

(19)

اﻟ ا ﻟﺘ ﻬﻴ د ي : ) اﻟﺘ و ف .. اﻟ ﻔﺎ ﻴم وا وا ط ( 8 1 ﺒــ ن ﻨ وﻓــ ﻝ ، 1 وﻗ ﻴــ ﻝ أ ن ا ﻟﻛ ﻠﻤــ ﺔ ﻤﻨ ﺴــ وﺒ ﺔ إﻟــ ﻰ ا ﻟ ﺼ ــﻔ ﺔ) ﺒ ﻀ ــم ا ﻟ ﺼ ــﺎد وﺘ ﺸــ دﻴ د اﻟﻔ ــﺎ ء ا ﻟﻤ ﻔﺘ و ﺤــ ﺔ( و ﻫــ ﻲ ﻤ ﻛــ ﺎ ن ﻓــ ﻲ ﻤ ﺴــ ﺠ د ر ﺴــ و ﻝ ا ﷲ ﺼ ــﻠ ﻰ ا ﷲ ﻋ ﻠﻴــ ﻪ و ﺴــ ﻠم ﻛ ــﺎ ن ﻴ ﻘــﻴ م ﻓﻴــ ﻪ ط ﺎﺌ ﻔــ ﺔ ﻤــ ن ا ﻟز ﻫــ ﺎد واﻟ ﻔﻘــ را ء ﻴ ﺴــ ﻤ و ن أ ﻫــ ﻝ ا ﻟ ﺼ ــﻔﺔ ، ﻟﻛــ ن ﻫﻨ ــﺎ ك ﻤ ــن ﻗــ ﺎ ﻝ أ ﻨﻬـ ـﺎ ﻨ ﺴــ ﺒﺔ إ ﻟــ ﻰ ا ﻟ ﺼ ــﻔﺔ ) ﺒ ﻛ ﺴــ ر ا ﻟ ﺼ ــﺎد وﻓــ ﺘ ﺢ ا ﻟﻔــ ﺎء ( ﻷ ن ا ﻟ ﺼ ــو ﻓﻴ ﺔ ﻴﺒ ﺤ ﺜــ و ن ﻋــ ن ﺼ ــﻔﺎ ت ا ﷲ ﺘ ﻌــ ﺎﻟ ﻰ وﻴ ﺘــ ذ ﻛ ر وﻨ ﻬﺎ أ و ﻷ ﻨﻬـ ـم ﻴ ﺤــ ﺎو ﻟو ن ﺘ ﺤ ﻘﻴــ ق ﺼ ــﻔﺎ ت اﻟ ﺨ ﻴ ر ﻓ ﻲ ﻨ ﻔو ﺴ ﻬ م. 2 و ﻫﻨ ﺎ ك ﻤ ن ذ ﻫ ب إ ﻟـ ﻰ أ ﻨﻬـ ﺎ ﻤﻨ ﺴـ وﺒ ﺔ إﻟـ ﻰ ﺼ ـوﻓ ﺔ اﻟﻘ ﻔـ ﻰ و ﻫـ ﻲ ﺠ ﻠـد ة اﻟ رﻗ ﺒـﺔ ا ﻟ ﺨ ﻠﻔ ﻴـﺔ و ﻫـ ﻲ ﻟ ﻴﻨـ ﺔ و رﻗ ﻴﻘ ﺔ وذ ﻟ ك ﻷ ن أ ﻫـ ﻝ ا ﻟﺘ ﺼ ـو ف أ ﻫـ ﻝ رﻗـ ﺔ وﻟـ ﻴ ن ﻓـ ﻲ ا ﻟﻤ ﻌﺎ ﻤﻠـ ﺔ، و رأ ي آ ﺨـ ر ﻴـ ر ى أ ﻨﻬـ ﺎ ﻨ ﺴـ ﺒﺔ إ ﻟـ ﻰ ﻨﺒ ﺎ ت ا ﻟ ﺼ وﻓ ﺎ ن و ﻫ و ﻨ ﺒﺎ ت ﻀ ﺌﻴ ﻝ ﻻ ﻗﺘ ﺼ ﺎد أ ﻫ ﻝ ا ﻟﺘ ﺼ و ف وا ﻗﺘ ﺼ ﺎر ﻫ م ﻓ ﻲ ا ﻟ ط ﻌﺎ م ﻋ ﻠ ﻰ ﻤ ﺎ ﻴ ﺸ ﺒﻪ اﻟ ﺼ وﻓ ﺎ ن ﻓ ﻲ ا ﻟﻘﻠ ﺔ. 3 وﻗ و ﻝ آ ﺨ ر ﻴ ر ى أ ﻨﻬ ﺎ ﻤـﺄ ﺨ وذ ة ﻤـ ن ﻗـ وﻟ ﻬ م ﺼ ـﺎ ف ا ﻟ ﺴـ ﻬ م ﻋـ ن ا ﻟﻬـ د ف ﻴ ﺼ ـو ف ،أ ي ﻤ ـﺎ ﻝ ﻴ ﻤﻴـ ﻝ وذ ﻟ ك ﻷ ن ا ﻟﻤ ﺘ ﺼ وﻓ ﻴ ن ﻴ ﻤﻴ ﻠو ن ﻋ ن ا ﻟر ذا ﺌ ﻝ واﻟ ﺴ ﻴﺌ ﺎ ت إ ﻟ ﻰ ا ﻟﻔ ﻀ ﺎﺌ ﻝ واﻟ ط ﺎ ﻋ ﺎ ت . ﻤ ن ﻨ ﺎ ﺤ ﻴﺔ أ ﺨ ر ى ﻫﻨ ﺎ ك ﻤ ن ﻴ ر ى أ ن ا ﻟﺘ ﺼ و ف ﻤ ﺸ ﺘ ق ﻤ ن ا ﻟ ﺼ ﻔﺎ ء ﻟ ﻤﺎ ﻴ ؤد ي إ ﻟﻴ ﻪ ﻤ ن ﺼ ﻔﺎ ء اﻟــــ ﻨﻔ س و ط ﻬ رﻫ ــــﺎ ﻤ ــــ ن ﻛ ــــد ر ا ﻟﻤ ﺤ ﺴ و ﺴـــ ـﺎ ت وﺒــ ــذﻟ ك ﻴ ؤ ﻫﻠ ﻬــــ ﺎ ﻟﻠﻨ ﻘــــ ﺎء واﻟ رﻗــ ــ ﻲ ﻓــ ــ ﻲ ط رﻴــ ــ ق ا ﻷ ﺤـــ ـوا ﻝ واﻟ ﻤﻘ ﺎﻤ ﺎ ت . و رأ ي آ ﺨ ر ﻴ رد ا ﻟﻠﻔ ـظ إ ﻟـ ﻰ ا ﻹ ﺴـ م اﻟﻴ وﻨـ ﺎﻨ ﻲ ﺼ ـوﻓ ﻴﺎ ا ﻟﺘـ ﻲ ﺘ ﻌﻨـ ﻲ ا ﻟ ﺤ ﻛ ﻤـ ﺔ واﻟ ﺘـ ﻲ ﺠـ ﺎء ت ﻤ ﻨﻬـ ﺎ ﻛﻠ ﻤـ ﺔ

1 -ﻓﺎ ط ﻤ ﺔ دا ود ، اﻟ ﻤ ر ﺠ ﻊ اﻟ ﺴ ﺎﺒ ق ، ص : 0 6 . 2 أ ﺤ ﻤ د اﻟ ﺸ رﺒ ﺎ ﺼ ﻲ ،اﻟ ﻤ ر ﺠ ﻊ اﻟ ﺴ ﺎﺒ ق ، ص : 7 4 1 . 3 ﻨﻔ ﺴ ﻪ، ص ص ، 7 4 1 -8 4 1 .

(20)

9 1 "ﻓ ﻴﻠـــ و ﺼ ـــو ﻓﻴ ﺎ" أ ي ﻤ ﺤــ ـ ب ﻟ ﻠ ﺤ ﻛ ﻤـــ ﺔ ) ﻓﻴ ﻠـــ و س = ﻤ ﺤـــ ب / ﺼ ـــو ﻓﻴ ﺎ = اﻟ ﺤ ﻛ ﻤـــ ﺔ( واﻟ ﺘـــ ﻲ ﺘ ﻌﻨـ ــ ﻲ ﺒ ﺎﻟ ﻌ رﺒ ﻴـــ ﺔ اﻟﻔ ﻠ ﺴ ﻔﺔ وذ ﻟ ك ﻋ ﻠ ﻰ ا ﻋ ﺘﺒ ﺎر أ ن ا ﻟ ﺼ وﻓ ﻴﺔ ﻴ ط ﻠﺒ و ن ا ﻟ ﺤ ﻛ ﻤ ﺔ ا ﻹ ﻟﻬ ﻴﺔ . 1 ﻟﻛ ن ا ﻟرأ ي ا ﻷ ر ﺠ ﺢ ﻟ د ى ا ﻟﺒﺎ ﺤ ﺜﻴ ن أ ن ا ﻟ ﺼ وﻓ ﻴﺔ ﻫ ﻲ ﻨ ﺴ ﺒﺔ ﻟ ﻠ ﺼ و ف وذ ﻟ ك ﻟ ﺴ ﺒﺒ ﻴ ن : اﻷ و : ﻫ و ﺘ ﺸ ﺒﻴ ﻬ ﻬ م ﺒﺎﻟ ﺼ وﻓ ﺔ و ﻫ ﻲ ا ﻟﻘ ط ﻌ ﺔ اﻟ ﺼ ﻐﻴ رة ﻤ ن ا ﻟ ﺼ و ف ﻋ ﻠـ ﻰ أ ﺴـ ﺎ س أ ن ا ﻟ ﺼ ـوﻓ ﻲ ﻴﻘ ف أ ﻤﺎ م رﺒ ﻪ ذﻟ ﻴ ﻼ ﻗ ﻠﻴ ﻼ ﻛ ﺎﻟ ﺼ وﻓ ﺔ ﻻ ﺘ دﺒ ﻴ ر ﻟ ﻪ وﻻ ﺨ ﻴﺎ ر . اﻟﺜ ــﺎﻨ : ﻻ ﺸــ ﺘﻬ ﺎر أ ﻫــ ﻝ ا ﻟﺘ ﺼ ـو ف ﺒ ﻠــﺒ س ا ﻟ ﺼ ــو ف ﻟ ﻤــﺎ ﻓ ﻴــﻪ ﻤ ــن ﺨ ﺸــ وﻨ ﺔ، و ﻛ ذﻟ ك ﻋ ﻠــ ﻰ إ ﻋ ﺘﺒــ ﺎر أﻨ ﻪ رد اء ا ﻷ ﻨﺒ ﻴﺎ ء واﻟ زﻫ ﺎد وﻴ د ﻝ ﻋ ﻠ ﻰ ا ﻟﺘﻘ ﺸ ف . 1 -2 -ﻤ و م اﻟﺘ و ف : ﻟــ ـم ﻴ ﺴــ ـﺒ ق أ ن د ار ﺠــ ـد ﻝ وﻨ ﻘـــﺎ ش ﺤــ ـو ﻝ ﻤ و ﻀ ـــو ع ﺒ ﻘـــ د ر ﻤ ـــﺎ د ار ﺤــ ـو ﻝ ا ﻟﺘ ﺼ ـــو ف واﻟ طـ ــر ق اﻟ ﺼ ــو ﻓﻴ ﺔ، ﻓﻔ ﻲ ا ﻟﺒ دا ﻴــ ﺔ وﻗـ ـﻊ ﺨــ ﻼ ف ﻛ ﺒﻴــ ر ﺤــ و ﻝ ا ﻟﺘ ﺼ ــو ف ﻛ ﻠﻔــ ظ وأ ﺼ ــﻠﻪ و ﻤ ﺼ ــد رﻩ وا ﺸــ ﺘﻘ ﺎﻗ ﻪ، وﻗ د ﺤ ﺎو ﻝ ا ﻟﻤ ﻬﺘ ﻤ و ن ﺒ ﺎﻟﺘ ﺼ و ف ﻤ ن ا ﻟﻌ ر ب واﻟ ﻤ ﺴ ﺘ ﺸ رﻗ ﻴ ن ا ﻟو ﺼ و ﻝ إ ﻟ ﻰ ا ﻟﻤ ﻌﻨ ﻰ ا ﻷ ﺼ ﻠ ﻲ ﻟ ﻪ ﻓﻘ ﻴ ﻝ أ ﻨـﻪ إ ﺸــ ﺘﻘ ﺎ ق ﻤ ــن ا ﻟ ﺼ ــو ف وﻗ ﻴــ ﻝ أ ﻨــﻪ ﻤ ــن ا ﻟ ﺼ ــﻔﺎ ء واﻟ ــﺒ ﻌ ض إ ﻋ ﺘﺒــ رﻩ ﻨ ﺴــ ﺒﺔ إ ﻟــ ﻰ أ ﻫــ ﻝ ا ﻟ ﺼ ــﻔ ﺔ واﻟ ــﺒ ﻌ ض ا ﻵ ﺨ ر ﻗ ﺎ ﻝ إ ﻨﻪ ﻨ ﺴ ﺒﺔ إ ﻟ ﻰ ا ﻟ ﺼ ف ا ﻷ و ﻝ ، وﻨ ﺤـ ن ﻨ ﻤﻴـ ﻝ إ ﻟـ ﻰ ﻤ ـﺎ ذ ﻫـ ب إ ﻟﻴـ ﻪ أﺒـ و ا ﻟﻘﺎ ﺴـ م اﻟﻘ ﺸـ ﻴ ر ي إ ذ ﻗــﺎ ﻝ " أ ن إ ﺴــ م اﻟﺘ ﺼ ــو ف ﻟــ م ﻴ ﺸــ ﻬ د ﻟــ ﻪ ﻤــ ن ﺤ ﻴــ ث ا ﻟﻌ رﺒ ﻴــ ﺔ ﻗﻴــ ﺎ س أ و ا ﺸــ ﺘﻘ ﺎ ق وا ﻷ ظ ﻬــ ر ﻓ ﻴــ ﻪ أﻨــ ﻪ ﻟﻘ ب .. " 2

1 ﺸـ ﻴ ر رﻤ ﻀ ـﺎ ن اﻟ ﺘﻠﻴ ﺴــ ﻲ ، اﻹ ﺎﻫ ــﺎ ت ا ﻟﺜ ﻘﺎ ﻓﻴــ ـﻲ ﺒــ د اﻟ ﻐــ ر ب ا ــﻼ ﺨــ ا ﻟﻘـ ر ن ا ﻟرا ﺒــ ﺠــ ر ي / اﻟ ﻌﺎ ــر ﻤــ د ي ﻟﺒﻨ ﺎ ن : دا ر ا ﻟﻤ دا ر ا ﻹ ﺴ ﻼ ﻤ ﻲ ،) د. ت (، ص : 8 5 4 . 2 أ ﺒــــ و اﻟ ﻘﺎ ﺴــ ــم اﻟ ﻘ ﺸــ ــﻴ ر ي ، اﻟ ر ــــﺎ ﻟﺔ ا ﻟﻘ ـــــ ﻴر ﻴﺔ ــــ ﻠــــ م اﻟ ـــــ و ف .ﺘ ﺤ ﻘﻴـــ ـق : ﻤ ﺼ ــــ ط ﻔ ﻰ ﻤ ﻌــــ ر و ف ز رﻴــ ــق ،ﺒ ﻴ ر و ت :اﻟ ﻤ ﻛﺘ ﺒـــــ ﺔ اﻟ ﻌ ﺼ رﻴ ﺔ، )د . ت (: ص : 9 7 2 .

(21)

اﻟ ا ﻟﺘ ﻬﻴ د ي : ) اﻟﺘ و ف .. اﻟ ﻔﺎ ﻴم وا وا ط ( 0 2 وإ ﻨﻨــ ﺎ ﻓــ ﻲ ﻫــ ذا ا ﻟﺒ ﺤــ ث ﻟ ﺴــ ﻨﺎ ﺒ ﺼ ــد د ا ﻻ ﻫﺘ ﻤــﺎ م ﺒﺎﻟ ﺘ ﺼ ــو ف ﻛ ﻠﻔــ ظ وإ ﻨﻤـ ـﺎ ﻴﻘ ﺘ ﺼ ــر ا ﻫﺘ ﻤﺎ ﻤﻨـ ـﺎ ﻋ ﻠــ ﻰ اﻟﺘ ﺼ و ف ﻛ ﻤﻔ ﻬ وم ﺒ ﺎ ﻋ ﺘﺒ ﺎر ﻩ ﺘ ر ﺠ ﻤ ﺔ ر و ﺤ ﻴـﺔ ﻤ ـن ﺨـ ﻼ ﻝ ا ﻟﺘ ﻌـ ر ف ﻋ ﻠـ ﻰ ﺨ ﺼ ﺎﺌ ﺼ ـﻪ و ﻤﺒ ﺎد ﺌـﻪ وأ ﻫ دا ﻓـﻪ و و ظ ﺎﺌ ﻔﻪ ا ﻟﺘ ﻲ ﺘ ﻌ ﻤ ﻝ ﻋ ﻠ ﻰ ﺤ ﻔ ظ ﻛ ﻴﺎ ﻨﻪ و ﻫﻴ ﻛﻠ ﻪ ﻛ ظ ﺎﻫ رة ا ﺠ ﺘﻤ ﺎ ﻋ ﻴﺔ ﻟ ﻌﺒ ت أ د وا را ﻓـ ﻲ ﺤ ﻴـﺎ ة اﻟ ﻤ ﺠ ﺘﻤـ ﻊ ا ﻹ ﺴ ﻼ ﻤ ﻲ و ﻻ ﺘ زا ﻝ ﺘ ﻠﻌ ب د و رﻫ ﺎ ﺤ ﺘ ﻰ ا ﻵ ن . 1 وﻗـ ـد أ ﺠ ﻤــ ﻊ ا ﻟ ﺼ ــو ﻓﻴ ﺔ ﻓــ ﻲ ﻛ ــﻝ ا ﻟﻌ ﺼ ــو ر ﻋ ﻠــ ﻰ أ ن ﺘ ﺠــ ﺎر ﺒﻬ م اﻟ ر و ﺤ ﻴــ ﺔ أﻤـ ـو ر ﺘ ﺴ ﺘﻌ ﺼ ــ ﻲ ﻋ ﻠــ ﻰ اﻟ و ﺼ ــ ف وﺘ ﻌﻠــ وا ﻋ ﻠــ ﻰ ا ﻟﺘ ﻌﺒ ﻴــ ر ، ﻓﻠــ م ﻴ ﺤــ ﺎو ﻟو ا أ ن ﻴ ﻀ ــﻌ وا ﻟ ﻬــ ﺎ ﺘﻔ ﺴــ ﻴ را أ و ﺘ ﻌﻠــ ﻴ ﻼ وإ ﻨﻤـ ـﺎ و ﺼ ــﻔ وا ﻤ ــﺎ أد رﻛ وﻩ أ و ﺸ ﺎﻫ د وﻩ ﺒ ﺄﻨ ﻬﺎ أ ﻤ و ر و ﺠ دا ﻨﻴـ ﺔ ذ وﻗ ﻴـﺔ ﻻ ﺘ ﻔـ ﻲ ا ﻟﻠ ﻐـ ﺔ ﺒـﺎ ﻟﺘ ﻌﺒ ﻴ ر ﻋ ﻨﻬـ ﺎ أو ﺘ ر ﺠ ﻤﺘ ﻬـﺎ ﺒ ﺎ ﻷ ﻟﻔـ ﺎ ظ وﻟ ﻛـ ن ﻫــ ذا ﻟـ م ﻴﻘــ ف ﺤـ ﺎﺌ ﻼ د و ن ﻤ ﺤ ﺎو ﻟــﺔ ﺒ ﻌ ﻀ ـﻬ م و ﻀ ــﻊ ﺘ ﻌ رﻴ ﻔـﺎ ت ﻟ ﻠﺘ ﺼ ــو ف ﻤ ـن ﺤ ﻴــ ث ﻫـ و ﺤ ﻴــﺎ ة ر و ﺤ ﻴﺔ ﺨ ﺎ ﺼ ﺔ، واﻟ ﺼ وﻓ ﻲ ﻤ ن ﺤ ﻴ ث ﻛ وﻨ ﻪ إﻨ ﺴ ﺎﻨﺎ ﻴ ﺤ ﻴﺎ ﻫ ذﻩ ا ﻟ ﺤ ﻴﺎ ة. 2 وﺒ ﺎﻟﻨ ظ ر إ ﻟ ﻰ ا ﻟﺘ ﻌ رﻴ ﻔﺎ ت ا ﻟﺘـ ﻲ و ﻀ ـﻌ ت ﻟ ﻠﺘ ﺼ ـو ف ﻨ ﺠـ د أﻨ ﻬـﺎ ﻻ ﺘ ﻌـ د و ﻻ ﺘ ﺤ ﺼ ـﻰ ﻟـ ذﻟ ك ﺴـ و ف ﻨﻛ ﺘﻔ ﻲ ﻫﻨ ﺎ ﺒذ ﻛ ر أ ﺸ ﻬ ر ﻫ ذﻩ ا ﻟﺘ ﻌ رﻴ ﻔﺎ ت ﻹ ﻟﻘﺎ ء ا ﻟ ﻀ وء ﻋ ﻠ ﻰ ا ﻟﺘ ﺼ و ف ﻛ ﻤ ﻀ ﻤ و ن و ﻤﻨ ﻬﺎ : ﻗــ و ﻝ ا ﻟﺘ ﺴــ ﺘ ر ي :" إ ن ا ﻟﺘ ﺼ ــو ف ﻟــ ﻴ س ر ﺴــ ﻤﺎ و ﻻ ﻋ ﻠﻤـ ـﺎ وﻟ ﻛﻨـ ـﻪ ﺨ ﻠــ ق "، وﻗـ ـﺎ ﻝ ا ﻟ ﺴــ ر ى ا ﻟ ﺴــ ﻘ ط ﻲ : " اﻟﺘ ﺼ و ف ﺘ ﻤﺎ م ا ﻷ د ب " 3 ، وﻗ ﺎ ﻝ أ ﺒو ﻤ ﺤ ﻤ د اﻟ ﺤ رﻴ ر ي :" ا ﻟﺘ ﺼ و ف ﻫ و ا ﻟد ﺨ و ﻝ ﻓ ﻲ ﻛ ﻝ ﺨ ﻠ ق ﺴـ ﻨ ﻲ واﻟ ﺨــ ر و ج ﻤ ــن ﻛ ــﻝ ﺨ ﻠــ ق د ﻨــ ﻲ "، وﻗـ ـﺎ ﻝ ا ﻟﻛ ﺘــﺎ ﻨ ﻲ :" ا ﻟﺘ ﺼ ــو ف ﺨ ﻠــ ق ﻓ ﻤــ ن زا د ﻋ ﻠﻴــ ك ﻓــ ﻲ ا ﻟ ﺨ ﻠــ ق زا د ﻋ ﻠﻴ ك ﻓ ﻲ ا ﻟ ﺼ ﻔﺎ ء" ، وﻗ ﺎ ﻝ ا ﻟ ﺸ ﻠﺒ ﻲ :" ا ﻟﺘ ﺼ و ف ﻫ و ا ﻻ ﻨﻘ ط ﺎ ع ﻋ ن ا ﻟ ﺨ ﻠ ق وا ﻻ ﺘ ﺼ ﺎ ﻝ ﺒ ﺎﻟ ﺤ ق ".

1 ﻤ ﻨﺎ ﻝ ﻋ ﺒد اﻟ ﻤﻨ ﻌ م ﺠ ﺎد ا ﷲ ، اﻟ و ف ر وا ﻟﻤ ر ب ، ا ﻹ ﺴ ﻛﻨ د رﻴ ﺔ: ﻤﻨ ﺸ ﺄة اﻟ ﻤ ﻌﺎ ر ف )د . ت (، ص : 5 1 1 . 2 ﻨ ﻔ ﺴ ﻪ، ص : 5 1 1 . 3 -ﻋ ﻠ ﻲ ﺴ ﺎﻟ م ﻋ ﻤﺎ ر ، أﺒ و ا ن ا ﺎذ ، )د . ب (: ﻤ ط ﺒﻌ ﺔ دا ر اﻟ ﺘﺄﻟ ﻴ ف ، 2 6 9 1 ، ط : 1 0 ، ج : 2 0 ، ص : 3 0 .

(22)

1 2 وﻗــ ــــﺎ ﻝ ﻤ ﻌـــــ ـر و ف ا ﻟﻛ ر ﺨـــ ـــ ﻲ :" ا ﻟﺘ ﺼ ــــــ و ف ﻫــــ ــو ا ﻷ ﺨـــ ـــذ ﺒ ﺎﻟ ﺤ ﻘــــــ ﺎﺌ ق واﻟ ﻴــــــ ﺄ س ﻤ ﻤـــــ ـﺎ ﻓــــــ ﻲ أ ﻴــــــ د ي اﻟ ﺨ ﻼ ﺌـــ ق "، وﻗـ ــﺎ ﻝ ﻋ ﻤـــ ر و ﺒــ ـن ﻋ ﺜﻤـ ــﺎ ن ا ﻟﻤ ﻛـــ ﻲ :" ا ﻟﺘ ﺼ ـــو ف أ ن ﻴ ﻛـــ و ن ا ﻟﻌ ﺒـــ د ﻓـــ ﻲ ﻛ ـــﻝ وﻗـ ــ ت ﺒ ﻤـــ ﺎ ﻫ و أ وﻟ ﻰ ﻓ ﻲ ا ﻟو ﻗ ت " . 1 وﻗ ﺎ ﻝ ا ﻟ ﺠ ﻨﻴ د: " اﻟﺘ ﺼ و ف أ ن ﻴ ﻤﻴ ﺘ ك ا ﻟ ﺤ ق ﻋ ﻨ ك وﻴ ﺤ ﻴﻴ ك ﺒ ﻪ " 2 ، وﻗ ﺎ ﻝ ا ﻟ ﺠ ﻴ ﻼ ﻨـ ﻲ : " اﻟﺘ ﺼ ـو ف ﻫ و ا ﻟ ﺼ د ق ﻤ ﻊ ا ﻟ ﺤ ق و ﺤ ﺴ ن ا ﻟ ﺨ ﻠ ق ﻤ ﻊ ا ﻟ ﺨ ﻠ ق ". 3 ﻛ ﻤﺎ ﻴ ﻌ ر ف ا ﻟ ﺸ ﻴ ﺦ أ ﺤ ﻤ د اﻟﺘ ﺠ ﺎﻨ ﻲ ﺼ ـﺎ ﺤ ب ا ﻟ ط رﻴ ﻘـﺔ ا ﻟﺘ ﺠ ﺎﻨ ﻴـﺔ ا ﻟﺘ ﺼ ـو ف ﻓ ﻴﻘـ و ﻝ : " ﻫـ و ا ﻤﺘ ﺜـﺎ ﻝ ا ﻷ ﻤ ر ، وا ﺠ ﺘﻨ ﺎ ب ا ﻟﻨ ﻬ ﻲ ﻓ ﻲ ا ﻟ ظ ﺎﻫ ر واﻟ ﺒﺎ ط ن ﻤ ن ﺤ ﻴ ث ﻴ ر ﻀ ﻰ ، ﻻ ﻤ ن ﺤ ﻴ ث ﺘ ر ﻀ ﻰ . 4 وﻴ ﺘ ﻀ ﺢ ﻤ ن ﺨ ﻼ ﻝ ﻫـ ذﻩ ا ﻟﺘ ﻌ رﻴ ﻔـﺎ ت أ ﻨﻬـ ﺎ ﺸ ﺨ ﺼ ـﻴﺔ وﻟ ﻴـد ة ﺘ ﺠـ ﺎر ب ذ اﺘﻴ ـﺔ و ﻤـ ن ﺜـ م ﺘ ﺨ ﺘﻠـ ف ﻤ ـن ﺼ وﻓ ﻲ ﻵ ﺨـ ر ، ﻟـذ ﻟ ك ﺘ ﻛ ﻤـ ن ﻗ ﻴﻤـ ﺔ ﻫـ ذﻩ ا ﻟﺘ ﻌ رﻴ ﻔـﺎ ت ﻤ ﺠ ﺘﻤ ﻌـ ﺔ ﻓـ ﻲ أ ﻨﻬـ ﺎ ﺒﻤ ﺜﺎ ﺒـﺔ ا ﻷ ﺠـ زا ء ا ﻟﺘـ ﻲ ﻴ ﺘـﺄ ﻟ ف ﻤﻨ ﻬﺎ ا ﻟﺒﻨ ﺎء ا ﻟﻛ ﻠ ﻲ ﻟ ﻠﺘ ﺼ و ف ﻛ ﻤ ﻀ ﻤ و ن . وﻗ د ﺘم ﺘ ﺼ ﻨﻴ ف ﺘ ﻌ رﻴ ﻔﺎ ت ا ﻟﺘ ﺼ و ف إ ﻟ ﻰ ﺜ ﻼ ﺜﺔ ﻤ ﺠ ﺎ ﻻ ت ، ﻤ ﺠ ﺎ ﻝ ﻴـ رﺒ ط ا ﻟﺘ ﺼ ـو ف ﺒ ﺎﻟ ﺴـ ﻠو ك أ و ا ﻷ ﺨــ ﻼ ق ، و ﻤ ﺠــ ﺎ ﻝ ﻴ رﺒ طــ ﻪ ﺒﺎﻟ ﻨ ﺴــ ك و ﺼ ــو ر ا ﻟﻌ ﺒــﺎ دا ت وﻴ ﻨ ﺼ ــ ب ا ﻹ ﻫﺘ ﻤــ ﺎم ﻓــ ﻲ ﻫــ ذا ا ﻟﻤ ﺠــ ﺎ ﻝ ﻋ ﻠــ ﻰ اﻟ ﺠ ﺎﻨــ ب ا ﻟﻌ ﻤﻠـ ـﻲ ا ﻟﻤ ﺘﻤ ﺜــ ﻝ ﻓــ ﻲ ا ﻟ ط ﻘــ و س واﻟ ﺸــ ﻌﺎ ﺌ ر ا ﻟد ﻴﻨ ﻴــ ﺔ ﻤــ ﻊ ﺘ ﺤ ﻘﻴــ ق ﺠ و ﻫ رﻫ ــﺎ اﻟ ر و ﺤــ ﻲ ا ﻟ ﺤ ﻴــ و ي

1 أ ﺒــــــ ﻲ ﻨ ﺼ ــــــ ر اﻟ ﺴـــ ـــرا ج اﻟ ط و ﺴـــ ـــ ﻲ ، اﻟﻠ ﻤـــ ـــــ .ﺘ ﺤ ﻘﻴـــ ـــ ق : ﻋ ﺒــــــ د اﻟ ﺤ ﻠــــــ ﻴم ﻤ ﺤ ﻤـــــ ـو د و طــ ــــﻪ ﻋ ﺒــــــ د اﻟﺒـ ـــــﺎ ﻗ ﻲ ﺴ ر و ر ،ﻤ ﺼ ــــــ ر :د ار ا ﻟﻛ ﺘــــــ ب اﻟ ﺤ دﻴ ﺜﺔ ، 0 6 9 1 ، ص : 5 4 . 2 أ ﺒو اﻟ ﻘﺎ ﺴ م اﻟﻘ ﺸ ﻴ ر ي ، اﻟ ﻤ ر ﺠ ﻊ اﻟ ﺴ ﺎﺒ ق ، ص : 0 8 2 . 3 -ﻋ ﺒــد اﻟ ﻘــﺎ د ر اﻟ ﺠ ﻴ ﻼ ﻨــ ﻲ اﻟ ﺤ ﺴــ ﻨ ﻲ ، اﻟ ﻐﻨ ﻴــ طــ ﺎﻟ ط رﻴ ــ ق ا ﺤــ ق ــﻲ ا ﺨــ ق وا ﻟﺘ ــو ف وا دا ب ا ــﻼ ﻤﻴ ،ﻤ ﺼ ــر :ﻤ ط ﺒﻌـ ـﺔ اﻟﺒ ﺎﺒ ﻲ ، 6 5 9 1 ، ط : 3 0 ، ج : 2 0 ، ص : 0 6 1 . 4 -ﻋ ﻠـــ ﻲ ﺤـــ را زم ﺒــ ـرا دة اﻟ ﻔﺎ ﺴـــ ﻲ ، ﺠــ ـو ا ر ا ﻟﻤ ﻌـــ ﺎﻨ وﺒ ﻠـــ و غ ا ﻤـــ ﺎﻨ ـــ ـــﻴ ض ـــﻴ د ي أ ﻤـــ د اﻟ ﺠــ ـﺎﻨ ، ﺒﻴـــ ر و ت : دا ر ا ﻟﻛ ﺘـــ ب اﻟ ﻌﻠ ﻤﻴ ﺔ، 7 9 9 1 ، ط : 1 0 ، ص : 6 8 2 .

(23)

اﻟ ا ﻟﺘ ﻬﻴ د ي : ) اﻟﺘ و ف .. اﻟ ﻔﺎ ﻴم وا وا ط ( 2 2 واﻟ ﻤ ﺠــ ﺎ ﻝ ا ﻟﺜﺎ ﻟــ ث ﻴــ رﺒ ط ا ﻟﺘ ﺼ ــو ف ﺒ ﺎﻟ ﻤ ﻌ رﻓــ ﺔ واﻟ ﻤ ﺸــ ﺎﻫ دة و ﻫــ و ﻴــ وﻟ ﻲ ﻋ ﻨﺎ ﻴــ ﺔ ﻓﺎ ﺌﻘــ ﺔ ﺒﺎﻟ ﺠ ﺎﻨــ ب ا ﻟﻨﻔ ﺴــ ﻲ واﻟ ﻌﻘ ﻠ ﻲ ﻓ ﻲ ا ﻟﺘ ﺼ و ف . 1 و ﻤـــ ن ا ﻟﺘ ﻌ رﻴ ﻔـــﺎ ت ا ﻟﻤ ﺨ ﺘﻠﻔ ـــﺔ ﻟ ﻠﺘ ﺼ ـــو ف ﻴ ﺘ ﻀ ـــ ﺢ ا ﺘ ﺼ ـــﺎ ﻝ ا ﻟﺘ ﺼ ـــو ف ﺒ ﺎ ﻋ ﺘﺒـــ ﺎر ﻩ ﻤ ﺠــ ـﺎ ﻻ ﻟ ﻠ ﺤ ﻴـــﺎ ة اﻟ ر و ﺤ ﻴﺔ ا ﺘ ﺼ ﺎ ﻻ وﺜ ﻴﻘ ﺎ ﺒﻤ ﺨ ﺘﻠ ف ا ﻟﻌ ﻠو م ﻛﺎ ﻷ ﺨ ﻼ ق واﻟ ﻨﻔ س واﻟ ﻔﻠ ﺴ ﻔﺔ وا ﻻ ﺠ ﺘﻤ ﺎ ع . و ﻛـــ ﺎ ن ﻟ ﻠ ﺠ ﺎﻨـــ ب ا ﻷ ﺨ ﻼ ﻗـــ ﻲ ﻓــ ـﻲ ﺘ ﻌ رﻴــ ـ ف ا ﻟﺘ ﺼ ـــو ف ا ﻟﻨ ﺼ ـــﻴ ب ا ﻷ ﻛﺒـ ــر ﻤ ـــن ا ﻫﺘ ﻤـــ ﺎم ا ﻟﻤ ﺘ ﺼ ـــو ﻓﺔ و ﻏ ﻴــ رﻫ م ﻤــ ن ا ﻟﺒــ ﺎ ﺤ ﺜﻴ ن ﺤ ﻴــ ث ﺸــ ﺎ ع ﻫــ ذا ا ﻻ ﺘ ﺠــ ﺎﻩ ﻓــ ﻲ ا ﻟ ﺸــ ر ق واﻟ ﻐــ ر ب ﻗــ دﻴ ﻤﺎ و ﺤــ دﻴ ﺜﺎ ﺤ ﺘــ ﻰ و ﺼ ــ ف اﻟﺘ ﺼ و ف ﺒ ﺄﻨ ﻪ ﻋ ﻠم ﻟ ﻸ ﺨ ﻼ ق ، وﻗ د أ ﻀ ﺎ ف ا ﻟﺒ ﻌ ض ﺒ ﺄﻨ ﻪ أﻴ ﻀ ﺎ ﻋ ﻠم ﻟ ﻠﻨﻔ س ، إذ ﻫ و أ ﺸـ د ﻤـﺎ ﻴ ﻛـ و ن ﻟﻤ ﻌ رﻓــ ـﻲ ا ﻟـــﻨ ﻔ س ا ﻟﺘـــ ﻲ ﺘ ﺼ ـــد ر ﻤ ﻨﻬـ ــﺎ ا ﻷ ﺨـــ ﻼ ق وذ ﻟـــ ك أ ن ا رﺘ ﺒـــﺎ ط ا ﻟﺘ ﺼ ـــو ف ﺒ ﺎﻟ ﻤ ﻌ رﻓــ ـﺔ واﻟ ﻤ ﺸـــ ﺎﻫ دة و ر ؤﻴـ ـﺔ ا ﻟﻘﻠ ــ ب وا ﻨﻔ ﺘــﺎ ح ا ﻟﺒ ﺼ ــﻴ رة ﺠ ﻌﻠـ ـﻪ ذ ا ﻋ ﻼ ﻗــ ﺔ وﺜ ﻴﻘــ ﺔ ﺒﺎﻟ ﺘ ﺠ رﺒــ ﺔ اﻟﻨ ﻔ ﺴــ ﻴﺔ 2 ، ﻓﺎﻟ ﺘ ﺼ ــو ف ﻫــ و ﻋ ﻠــم اﻟ رﻴ ﺎ ﻀ ــﺎ ت ا ﻟﻨﻔ ﺴــ ﻴﺔ واﻟ ﻤ و ا ﺠ ﻴــد ا ﻟﻘﻠ ﺒﻴــ ﺔ وا ﻷ ﺤ ﻛــ ﺎم ا ﻟﺒﺎ ط ﻨﻴــ ﺔ 3 ، ﺤ ﺘــ ﻰ أ ط ﻠــ ق ا ﻟــﺒ ﻌ ض ﻋ ﻠــ ﻰ ا ﻟ ﺼ ــو ﻓﻴ ﺔ أ ط ﺒﺎ ء ا ﻟﻨﻔ و س و ﻤ ر ﺸ د ي ا ﻷ ﺨ ﻼ ق 4 ، وﻗ د ﻗﺎ ﻝ أ ﺤ ﻤـ د ﻤ ﺤ ﻤـ ود ﺼ ـﺒ ﺤ ﻲ :" إ ﻨﻨـ ﺎ ﻟـ ن ﻨ ﺠ ﺎﻨـ ب ا ﻟ ﺤـ ق إ ذا ﻗﻠ ﻨﺎ أ ن ا ﻟﺘ ﺤ ﻠﻴ ﻝ ا ﻟﻨﻔ ﺴ ﻲ ﻗ د ا ﺴ ﺘﻌ ﺎر ﻤ ن ا ﻟﺘ ﺼ و ف ﺒ ﻌ ض و ﺴ ﺎﺌﻠ ﻪ ﻓ ﻲ ا ﻟﺘﻘ وﻴ م واﻟ ﻌ ﻼ ج . 5 و ﻋ ﻠــ ﻰ ا ﻟــ ر ﻏ م ﻤــ ن أ ﻫ ﻤﻴـ ـﺔ ا ﻻ ﺘ ﺠــ ﺎﻫ ﻴ ن ا ﻷ ﺨ ﻼ ﻗــ ﻲ واﻟ ﻨﻔ ﺴــ ﻲ ﻓــ ﻲ ﺘ ﻌ رﻴــ ف ا ﻟﺘ ﺼ ــو ف إ ﻻ أ ﻨﻬ ﻤــ ﺎ ﻻ ﻴﻌ ﺒــ را ن ﻋــ ن ﻤ ﻔﻬ ــو م اﻟﺘ ﺼ ــو ف ﺘ ﻌﺒ ﻴــ را د ﻗﻴ ﻘــﺎ ﻤ ﻤــﺎ ﺠ ﻌــ ﻝ ا ﻟــﺒ ﻌ ض ﻴ ط ﻠــ ق ﻋ ﻠﻴــ ﻪ اﻟﻔ ﻠ ﺴــ ﻔﺔ ا ﻟر و ﺤ ﻴــﺔ ﻓــ ﻲ

-1 ﻤ ﺤ ﻤ د ﻛ ﻤﺎ ﻝ ﺠ ﻌﻔ ر ، اﻟ و ف ط رﻴ ﻘﺎ وﺘ رﺒ و ذ ﺒﺎ ،ا ﻹ ﺴ ﻛﻨ د رﻴ ﺔ: دا ر ا ﻟﻤ ﻌ رﻓ ﺔ اﻟ ﺠ ﺎﻤ ﻌﻴ ﺔ، 0 8 9 1 ، ص : 4 0 . 2 ﻨ ﻔ ﺴ ﻪ، ص : 7 0 . 3 ﻤ ﺤ ﻤ د ﻤ ﺼ ط ﻔ ﻰ ﺤ ﻠﻤ ﻲ ، اﻟ ﻴﺎ ة اﻟ ر و ﻴﺔ ا م، )د . ب (: اﻟ ﻬﻴ ﺌﺔ اﻟ ﻤ ﺼ رﻴ ﺔ اﻟ ﻌﺎ ﻤ ﺔ ﻟﻠ ﻛﺘ ﺎ ب ، 4 8 9 1 ، ط : 2 0 ، ص : 7 1 . 4 ﻤ ﻨﺎ ﻝ ﻋ ﺒد اﻟ ﻤﻨ ﻌ م ﺠ ﺎد ا ﷲ ، اﻟ ﻤ ر ﺠ ﻊ اﻟ ﺴ ﺎﺒ ق ، ص : 6 1 1 . 5 أ ﺤ ﻤ د ﻤ ﺤ ﻤ ود ﺼ ﺒ ﺤ ﻲ ، اﻟ ﻔﻠ ا ﻗﻴ ا ﻟﻔ ر ا ،) د. ب (: دا ر ا ﻟﻤ ﻌﺎ ر ف ، 3 8 9 1 ، ط : 2 0 ، ص : 0 5 2 .

Références

Documents relatifs

The controller in the external control loop of the PWM rectifier is used to regulate the DC voltage side and to generate the magnitude of the reference line current which will

Soviet History in Hindsight: A Comparative Study of History Textbooks in Russia, Ukraine and Estonia between 1980 and 2010..

First, under mild assumptions on the so-called drift of the Markov chain, we show that the interpolated process converges narrowly to the solutions of a Differential Inclusion

To motivate our approach of a post-bitstream-load self- configuring AES core, we demonstrate that it is possible to identify static AES cores in large LUT-based FPGA designs in

Il nous semble ainsi qu’il existe, à l’hôpital, des « rituels » qui marquent le corps de stigmates, ou, plus justement, des « pratiques » du corps plus ou

(Color online) The behavior of the Seebeck electric field (19) as a function of time for the various fixed differences of the thermal diffusion coefficients and different

The purpose of this paper is to introduce, by means of the extensions of almost closed operators, the notion of almost closable linear operator acting in a Hilbert or Banach

( 2020b ), which consider fractional Ornstein-Uhlenbeck and Heston stochastic volatility models for power utility function criterion, and the work by Han and Wong ( 2020a ) where