• Aucun résultat trouvé

الاستثمار والتجارة الخارجية في البنوك الاسلامية

N/A
N/A
Protected

Academic year: 2021

Partager "الاستثمار والتجارة الخارجية في البنوك الاسلامية"

Copied!
449
0
0

Texte intégral

(1)‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬ ‫جامعة االخوة منتوري‪ -‬قسنطينة‪1‬‬ ‫كلية الحقوق‬. ‫االستثمار والتجارة الخارجية في البنوك االسالمية‬ ‫رسالة مقدمة لنيل دكتوراه العلوم في القانون الخاص‪ ،‬فرع‪ :‬قانون التجارة الدولية‬ ‫اعداد الطالب‪:‬‬. ‫اشراف األستاذ الدكتور‪:‬‬. ‫رمضاني السبتي‬. ‫قموح عبد المجيد‬. ‫أعضاء لجنة المناقشة‪:‬‬ ‫األستاذ الدكتور‪ :‬بوذراع بلقاسم‬. ‫جامعة االخوة منتوري قسنطينة ‪1-‬‬. ‫رئيسا‬. ‫األستاذ الدكتور‪ :‬قموح عبد المجيد‬. ‫جامعة االخوة منتوري قسنطينة‪1-‬‬. ‫مشرفا ومقررا‬. ‫الدكتور ‪ :‬بوجعدار الهاشمي‬. ‫جامعة االخوة منتوري قسنطينة ‪1-‬‬. ‫عضوا‬. ‫الدكتور ‪ :‬ساسان رشيد‬. ‫جامعة باجي مختار عنابة‬. ‫عضوا‬. ‫الدكتور ‪ :‬بلعيساوي محمد الطاهر‬. ‫جامعة محمد لمين دباغين سطيف‪2-‬‬. ‫عضوا‬. ‫الدكتور‪ :‬قريمس عبد الحق‬. ‫جامعة محمد الصديق بن يحي جيجل‬ ‫السنة الجامعية ‪2012/ 2016:‬‬. ‫عضوا‬.

(2) ‫قال العالمة ابن خلدون عند انتهائه من كتابة المقدمة‪:‬‬ ‫"وأنا من بعدها موقن بالقصور‪ ،‬معترف بالعجز في المضاء في مثل هذا‬ ‫القضاء‪ ،‬راغب من أهل البيضاء‪ ،‬والمعارف المتسعة القضاء‪ ،‬النظر‬ ‫بعين االنتقاد ال بعين االرتضاء‪ ،‬فالبضاعة بين أهل العلم مزجاة‬ ‫واالعتراف باللوم منجاة‪ ،‬والحسنى من اإلخوة مرتجاة‪ ،‬واهلل أسأل أن‬ ‫يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم‪ ،‬وهو حسبي ونعم الوكيل"‬. ‫‪1‬‬.

(3) ‫كلمة شكر‬ ‫الشكر هلل العلي العظيم الذي ال إله سواه بشكره فوز الشاكرين‪ ،‬ويف ذكره شرف الذاكرين ‪،‬ولطلبه جميب السائلني‬ ‫والذي بفضله وفقين إلمتام هذا العمل املتواضع‪.‬‬ ‫أتقدم بالشكر اجلزيل للمشرف‪ :‬األستاذ الدكتور قموح عبد اجمليد‪ .‬الذي قدم يل اإلرشاد والنصح الوفري وأعطاين‬ ‫من وقته الكثري فله مين حتية وتقدير ‪،‬والشكر كذلك لألستاذة الدكتورة بوكروشة حليمة اليت رافقتين يف عملي إىل‬ ‫أن خرجت هذه األطروحة إىل النور‪ .‬طوال فرتة الرتبص يف كلية القانون باجلامعة االسالمية العاملية مباليزيا ‪.‬‬ ‫كما أتقدم بالشكر واالمتنان‪،‬والتقدير والعرفان ‪.‬إىل أعضاء جلنة املناقشة على تفضلهم مبناقشة هذه األطروحة‬ ‫وإفادهتم مبالحظاهتم القيمة وتوجيهاهتم السديدة وهلم مين حتية خاصة وخالصة‪.‬وأخريا فإن الشكر موصول لكل‬ ‫من مد يد العون واملساعدة من قريب أو من بعيد يف إمتام هذا اجلهد املتواضع‪،‬وأخص بالذكر والدي الكرمي –‬ ‫حفظه اهلل تعاىل‪-‬والزوجة الفاضلة على صربها وتفهمها لنبل الرسالة‪،‬وطول الطريق‪.‬‬. ‫‪2‬‬.

(4) ‫اإلهداء‬ ‫أهدي هذا العمل المتواضع الى كل العلماء المخلصين الباحثين عن مخرج رشد‬ ‫لهذه األمة‪،‬الغارقة في وحل الربا‪،‬ناسية قول ربها عزوجل‪((:‬يمحق اللَّه الربا وي ِربي‬ ‫كلَ َّ‬ ‫كفارَ أثيم))‪.1‬‬ ‫الصدقات واللَّه اليحب َّ‬. ‫‪1‬سورة البقرة (األية‪)672‬‬. ‫‪3‬‬.

(5) ‫مقدمة‪:‬إن املتتبع لوضع اجملتمعات العربية واإلسالمية بعد جتارب دامت لعقود طويلة‪،‬ال يبعث على االرتياح‪،‬‬ ‫فالتجربة مع النظم واملناهج املختلفة من اشرتاكية و رأمسالية‪،‬مل تزد شعوب هذه اجملتمعات إال تبعية وختلفا وابتعادا‬ ‫عن جادة الصواب‪.‬بالرغم مما تزخر به من إمكانيات مادية وبشرية وحضارية‪،‬واألسباب اليت أدت إىل القصور يف‬ ‫حتقيق التقدم االقتصادي واالزدهار احلضاري‪ ،‬واخلروج من دائرة التخلف اليت تعاين منها الدول النامية‪ ،‬هوعدم‬ ‫عثورها على النظام االقتصادي الفعال واملالئم‪،‬الذي من شأنه أن حيرك كل الطاقات الكامنة ألفراد اجملتمع‬ ‫وإحداث تنمية اقتصادي واجتماعية سريعة ومستقرة‪.‬فالسؤال املطروح‪ ،‬هو كيف أن هاته الدول املتخلفة مل‬ ‫تستطع إجناح جتارهبا بالرغم من إتباعها ملناهج ونظم أثبتت فعاليتها وجناعتها يف الدول املتقدمة؟‪ .‬واجلواب على‬ ‫ذلك هو أن املناهج والنظريات اإلمنائية املطبقة يف جمتمعات الدول املتقدمة‪ ،‬نابعة من أعماق جمتمعاهتم ومن‬ ‫فلسفاهتم املادية‪،‬ومن ثقافة وفكر‪ ،‬وتراث راسخ لدى أجيال عديدة منهم‪ .‬والنتيجة احلتمية أن النظم االقتصادية‬ ‫هلذه الدول استطاعت أن حتدث التفاعل املطلوب والتجاوب املطلق بني شعوهبا‪،‬وتلك السياسات االقتصادية‬ ‫املرسومة‪.‬يف حني جند الدول النامية بصفة عامة واإلسالمية بصفة خاصة‪ ،‬بقيت أسرية يف مثل هذه املفاهيم‬ ‫والتجارب‪،‬ومل حتدث التفاعل احلقيقي بني املناهج املستوردة ومعتقدات هذه الشعوب‪.‬وكما هو معلوم أن القوى‬ ‫االقتصادية للنظام الرأمسايل تقودها البنوك التجارية اليت تتعامل بالفوائد‪.‬حيث أن هذه البنوك عبارة عن مؤسسات‬ ‫ذات أمهية بالغة‪ ،‬وما زاد من أمهيتها يف البلدان الغربية‪،‬هو تعاملها بالفوائد مقابل القروض املمنوحة‪ .‬وإلجياد نظام‬ ‫اقتصادي ناجح يف البلدان اإلسالمية فإنه البد من تفاعل املناهج والنظم مع اجملتمع وبالتايل املشاركة يف إجناحه‪،‬‬ ‫فتحقيق هذا التفاعل يف هذه الدول‪،‬يأيت من خالل ارتباط تلك األنظمة االقتصادية واملؤسسات بفكر وتراث‬ ‫شعوهبا‪،‬وعدم اصطدامها مبعتقداهتا‪،‬وتقاليدها املستمدة من تراث الفكر اإلسالمي‪.‬فكان ظهور البنوك اإلسالمية‬ ‫كأول حماولة على الصعيد العاملي‪،‬يف الوقت الذي كانت تتخبط الدول النامية يف مشاكلها‪ ،‬وهي تسعى جاهدة‬ ‫لتحرير هذه الدول من نظام الفوائد‪،‬الذي شد اخلناق عليها‪.‬بإجياد احللول البديلة لعمليات التمويل بالفائدة ‪،‬‬ ‫وذلك بطرح أساليب متويلية دون فوائد‪.‬كما إن ظهور البنوك اإلسالمية كان يف الوقت الذي أصبح فيه املتعاملون‬ ‫املسلمون يتهربون من التعامل مع البنوك الربوية‪،‬اليت تفرض عليهم التعامل بالفوائد األمر الذي ساعد على‬ ‫انتشارها‪ .‬إذ أن ظهورها مل يقتصر على الدول اإلسالمية فقط‪،‬بل إن بعض الدول الغربية تقوم بتقدمي خدمات‬ ‫لزبائنها املسلمني وذلك بفتح حسابات إسالمية يف خمتلف فروعها املنتشرة عرب العامل لتقدمي خدماهتا ملن يفضل‬ ‫عدم التعامل بالفوائد‪ .‬فتطبيق جتربة البنوك اإلسالمية كان له مردود ظاهر يف حتقيق التنمية االقتصادية ‪ ،‬وتطوير‬ ‫مفهوم التمويل مببدأ املصلحة املشرتكة بني املتعامل والبنك اإلسالمي‪.‬وأسهمت كذلك يف جذب وتوفري رؤوس‬. ‫‪4‬‬.

(6) ‫األموال لتشغيل املشروعات اإلنتاجية‪،‬وفتح مناصب شغل للعديد من الكوادر والعناصر اليت أثبتت كفاءهتا وقدرهتا‬ ‫يف العديد من املواقع واجملاالت‪.‬باإلضافة إىل متكنها من إبراز الدور األكثر فعالية للمال‪،‬بأسلوهبا التمويلي املتميز ‪.‬‬ ‫حيث مل يقتصر يف التمويل على الضمانات والقدرات الشخصية للوفاء من قبل املتعاملني‪،‬بل اجته االهتمام إىل‬ ‫ربط التمويل جبدية للمشروعات املمولة وضرورهتا للمجتمع‪.‬وكما هو معلوم أن االستثمار هو السبيل األجنع للتنمية‬ ‫‪،‬فقد طبقت فيه البنوك اإلسالمية األساليب اخلاصة هبا‪،‬واحملددة بالضوابط الشرعية‪.‬فاالستثمار يف اإلسالم ليس‬ ‫اهلدف منه حتقيق الربح‪.‬بل هو حتقيق الرفاهية االقتصادية والعدالة االجتماعية‪،‬ولن تقوم له قائمة إن مل ينب على‬ ‫أسس شرعية ومتينة ‪ .‬بدءا بشريانه املتمثل يف املال احلالل‪،‬املتولد من مصادره املشروعة‪ .‬واملدعم ببنوك إسالمية ‪،‬‬ ‫بل وبشبابيك إسالمية ‪،‬داخل بنوك ربوية إن اقتضى األمر ذلك‪.‬‬ ‫أوال‪-‬أهمية الموضوع‪ :‬يف عصر بات االستثمار طابعه املميز‪،‬حيث املؤسسات املالية‪،‬واالسواق املالية‪،‬دخلت‬ ‫معظم بلدان العامل‪،‬ومع ظهور البنوك واملؤسسات املالية االسالمية‪،‬اليت بدأت بتجارب حمتشمة خالل فرتة‬ ‫السبعينيات يف بعض البلدان العربية‪،‬كمصر والسعودية واإلمارات العربية املتحدة‪.‬لكنها سرعان ما حققت انتشارا‬ ‫واسعا‪ .‬ليس يف العامل االسالمي فحسب بل ويف العامل الغريب أيضا‪،‬حيث بلغ امجايل أصول البنوك االسالمية‬ ‫مايزيد عن ‪ 088‬مليار دوالر يف عام ‪،6882‬وشهدت سوق التمويل االسالمي منوا سنويا من ‪ % 51‬اىل‬ ‫‪ % 68‬كما تقدر السوق املستقبلية احملتملة للمصرفية االسالمية ب ‪ 4‬تريليون دوالر‪،‬وزاد عدد البنوك اإلسالمية‬ ‫يف العامل ليصل حلوايل ‪188‬بنكا‪ ،‬إضافة إىل وجود أكثر من ‪ 338‬نافذة إسالمية ضمن بنوك تقليدية‪،‬تقدم‬ ‫خدمات مصرفية إسالمية لعمالئها‪.1‬فعلى الرغم من الفرتة القصرية للتطبيق العلمي لالقتصاد اإلسالمي يف العصر‬ ‫احلديث‪ .‬اال أن البنوك اإلسالمية‪،‬شهدت أحد أسرع معدالت النمو‪،‬حيث زادت أصوهلا إىل أكثر من الضعف‬ ‫على مدى اخلمس سنوات املاضية‪.‬األمر الذي يعكس األمهية املتنامية للعمل املايل وفق أحكام الشريعة االسالمية‪.‬‬ ‫وكذلك االعرتاف الدويل هبذه املؤسسات وقد أنشأت كربى املؤسسات االقتصادية يف الواليات املتحدة األمريكية‬ ‫‪،‬وبريطانيا وسويسرا‪،‬وغريها أقساما متخصصة بدراسة أساليب املعامالت املالية اإلسالمية‪،‬هبدف اجتذاب رؤوس‬ ‫األموال اليت يرغب أصحاهبا يف توظيف أمواهلم يف استثمارات وعمليات معاصرة ضمن إطار أحكام الشريعة‬ ‫‪1‬ردمان عبد القوي‪:‬الصكوك االسالمية وادارة السيولة‪،‬ورقة حبث مقدمة للمؤمتر الرابع للمصارف واملؤسسات املالية االسالمية يف سوريا‪،‬جامعة دمشق‪،‬‬ ‫من‪ 5‬اىل‪ 6‬جوان ‪،6882‬ص‪6‬‬. ‫‪5‬‬.

(7) ‫اإلسالمية‪ .‬ووصل األمر بكبار علمائهم إىل اعتبار أساليب االستثمار اإلسالمي بديل عن األنظمة الربوية السائدة‬ ‫اليت ثبت أهنا من أهم عوامل التضخم املايل والزالزل االقتصادية يف العامل‪.1‬‬ ‫‪...(( 1‬حتاول البنوك وشركات التأمني الغربية توفيق أوضاعها للتعامل مع هذه التطورات وأوهلا كان جمموعة "سييت جروب‪ "Citigroup‬املالية يف عام‬ ‫‪ .5222‬بينما أسس "البنك األملاين‪ ،"Deutsche Bank"-‬وجمموعة البنوك الربيطانية "‪ ،"HSBC‬والبنك اهلولندي "‪،"ABN Amro‬‬ ‫والبنك الفرنسي "‪ ،"BNP Paribas‬فروعاً هلا خالل األعوام األخرية املاضية تتقيد بأحكام الشريعة اإلسالمية يف إدارهتا لألموال‪ .‬كما قام بنك‬ ‫‪" UBS‬بنك االحتاد السويسري"‪ ،‬إحدى كربى مؤسسات إدارة األموال يف العامل‪ ،‬بتأسيس بنك "نوريبا‪ "Noriba -‬سنة ‪ 6886‬يف البحرين‪،‬‬ ‫التطور التدرجيي لفرع "أمانة" من البنك الربيطاين ‪ HSBC‬منذ عام‪ 5220‬خدمات مصرفية إسالمية‬ ‫هبدف خدمة الزبائن األثرياء يف الشرق‪ .‬ويق ّدم ّ‬ ‫يف العامل العريب‪ ،‬وماليزيا‪.‬وتتق ّدم البنوك الغربية يف الوقت الراهن إىل دول الشرق األوسط على وجه اخلصوص حيث تعيش البنوك هناك ازدهاراً بفضل‬ ‫حركة للبورصات يف املنطقة ‪.‬من ناحية أخرى جاء يف بيان صحفي صادر عن احتاد‬ ‫نشاط الشركات النفطية وحيث تعترب األموال النفطية القوة املُ ّ‬ ‫املصارف السويسرية "يو‪.‬يب‪.‬إس" يف زيورخ‪ :‬أنه استجابة للطلبات املتزايدة للعمالء الباحثني عن خدمات مالية حترتم الشريعة اإلسالمية‪ ،‬أعاد احتاد‬ ‫املصارف السويسرية مؤخرا النظر يف هيكلة نشاطاته يف الشرق األوسط وقرر تدشني أكرب مصرف سويسري اإلدماج الكامل لفرعه "نوريبا" يف البحرين‬ ‫املتخصص يف إدارة الثروات‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫نجاح البنوك اإلسالمية في بريطانيا‪:‬استطاعت البنوك اإلسالمية يف بريطانيا حتقيق جناح كبري يف جذب رؤوس األموال ويف جممل أعماهلا املصرفية يف‬ ‫ظل الظروف االقتصادية احلالية‪ .‬فقد حقق البنك اإلسالمي الربيطاين جناحاً هائالً مما دفع البنوك الرئيسية مثل ‪HSBC‬لفتح فرع للمحاسبات‬ ‫اإلسالمية حتت اسم "األمانة"‪ .‬ويري املراقبون أن الفارق األساسي بني التعامل مع البنوك اإلسالمية وغريها أن هذه البنوك ترفض استثمار أموال‬ ‫املودعني يف النشاطات االقتصادية املخالفة للشريعة اإلسالمية مثل نوادي القمار وجتارة وصناعة الكحوليات وغريها‪.‬وأشارت دراسة أخرية إىل أن‬ ‫بريطانيا قد تتحول إىل مركز عاملي للنظام اإلسالمي املايل بعد أن أصبحت تضم عددا من البنوك اإلسالمية يفوق عدد البنوك املوجودة يف باكستان‬ ‫وتركيا ومصر وبنغالديش وهي دول إسالمية تتمتع بكثافة سكانية عالية مقارنة بدول اخلليج العريب اليت أنشأت ورعت أول بنك إسالمي يف العامل منذ‬ ‫السبعينيات من القرن املنصرم‪ .‬وتضم بريطانيا حاليا مخسة بنوك إسالمية تتعامل بصفة تامة وفق املبادئ اإلسالمية‪ ،‬وأيضا ‪ 57‬فرعا خاصا ببنوك‬ ‫ومؤسسات مالية تتعامل وفق الشريعة اإلسالمية أبرزها بركليز آر يب إس ‪ BARKLAY'S‬ولويدز بانكني جروب ‪Banking LLOYDS‬‬ ‫‪ .Group‬وتقدر أسهم البنوك اإلسالمية يف بريطانيا بأكثر من ‪ 68‬مليار دوالر‪ .‬وهي تتفوق يف قيمتها املالية عن قيمة البنوك اإلسالمية يف الدول‬ ‫اإلسالمية ذات الكثافة السكانية املذكورة آنفا‪ .‬باإلضافة إىل ذلك يوجد ‪ 11‬معهدا ومؤسسة علمية حمرتفة تقدم التعليم يف النظام املايل اإلسالمي يف‬ ‫بريطانيا وهذا األمر ال يوجد يف أي مكان يف العامل‪ .‬ويف هذا السياق أكد املدير التنفيذي ملؤسسة "ترايد اند انفستمنت‪& Trade ment‬‬ ‫‪ Invest‬مقرها لندن أنه على الرغم من أصوهلا األجنبية‪ ،‬إال أن املصرفية اإلسالمية وجدت يف بريطانيا حضنا طبيعيا خاصة بعد أن أثبتت األزمة املالية‬ ‫العاملية اليت عصفت بغالبية القطاعات املالية واالقتصادية يف العامل‪ ،‬أن النظام املايل اإلسالمي لديه قدرة كبرية على املقاومة‪ .‬وقد أيقظت هذه املعطيات‬ ‫املؤسسات املالية يف بريطانيا وأصبحت مجيعها تتسابق يف إجياد أساليب مالية جديدة الجتذاب اجلالية املسلمة املتزايدة بعشرات اآلالف‪ .‬وأمام تنامي‬ ‫االقتصاد اإلسالمي بدأ املتعاملون املاليون الغربيون التفكري جبدية يف اقتحام عامل االقتصاد اإلسالمي ومت اعتماد العديد من املنتجات املالية اليت تعتمد‬ ‫على الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وقد القت إعجابا كبريا إىل درجة بدأت متتد إىل غري املسلمني‪.‬‬ ‫الدرس الياباني‪ :‬على غرار ما تقدم به الكثري من االقتصاديني وخرباء املالية املعاصرين‪ ،‬حذت اليابان حذو اآلخرين من أن اآللية ذات اجلدوى الفاعلة‬ ‫إلدارة العمل املصريف والنشاط االقتصادي احلديث هي الربح وليس الفائدة‪ .‬وهكذا‪ ،‬متيز هذا البلد املتقدم صناعيا بتطبيق خالل العشرية األخرية سياسة‬ ‫ائتمانية "صفرية" الفائدة ملعاجلة حالة الركود اليت يعاين منها االقتصاد الياباين والعامل الغريب اليوم‪ .‬كما تفكر اليابان اليوم يف أن يلتحم نظام بنوكها مع‬ ‫النظام البنكي اإلسالمي الالربوي وحتاول أن جتمع بني املتناقضني لتوسع من امتدادها املايل واالقتصادي إىل الشرق األوسط بطريقة قوية‪،‬وذلك يف ظل‬ ‫ماتركته ويالت األزكذمة االقتصادية الغربية‪ .‬كما تناقلت بعض الصحف منذ ‪ 6882‬أن بنك اليابان للتعاون الدويل اعتمد آليات و تقنيات التمويل‬ ‫اإلسالمي الالربوي ‪ ،‬دون فوائد بنكية ‪ ،‬و توجه حنو دراسة القواعد املالية املعتمدة لدى املصارف اإلسالمية مستعينا خبرباء من ماليزيا و باكستان و‬ ‫السعودية من أجل إحداث شراكة يف التعامالت بني البنوك اإلسالمية و البنوك اليابانية الكبرية ‪ .‬كما تناقلت الصحف أن اليابان يسعى ألن يصبح‬ ‫عضوا يف جملس املصاحل املالية االسالمية‪.‬‬. ‫‪6‬‬.

(8) ‫وإذا كانت صناعة الصريفة اإلسالمية قد حققت كل هذا النمو‪،‬خالل السنوات القليلة املاضية‪.‬فباتت البنوك‬ ‫اإلسالمية اآلن تقدم خدماهتا لعشرات املاليني من العمالء حول العامل‪،‬يرتكز ثلثهم يف املنطقة العربية وتركيا‬ ‫واندونيسيا وماليزيا‪.‬ومازالت تتطلع إىل التوسع إقليميا وحتقيق املزيد من اإليرادات من خارج أسواقها احمللية‪ ،‬فإن‬ ‫هذه الصناعة تواجه بالكثري من العوائق والتحديات‪،‬يف بالدنا اجلزائر‪.‬بل وتفتقد لالعرتاف الرمسي‪،‬والقانوين هبا‪.1‬‬ ‫استجابة فرنسية‪:‬على غرار النشاط اهلائل يف التعامل مع املصارف اإلسالمية يف بريطانيا‪ ،‬ضاعفت فرنسا‪ ،‬انطالقاً من حرصها على أن تضاهي لندن‬ ‫كمركز مايل‪ ،‬جهودها يف اآلونة األخرية جلذب األعمال وال سيما أموال الشرق األوسط يف هذا القطاع‪ .‬ويف استجابة متأخرة ‪-‬على ما يبدو هلذه‬ ‫النداءات‪ ،‬أصدرت اهليئة الفرنسية العليا للرقابة املالية ‪-‬وهي أعلى هيئة رمسية تعىن مبراقبة نشاطات البنوك‪ -‬قرارا يقضي مبنع تداول الصفقات الومهية‬ ‫والبيوع الرمزية اليت يتميز هبا النظام الرأمسايل واشرتاط التقابض يف أجل حمدد بثالثة أيام ال أكثر من أبرام العقود‪ ،‬وهو ما يتطابق مع أحكام الفقه‬ ‫اإلسالمي‪ .‬كما أصدرت نفس اهليئة قرارا يسمح للمؤسسات واملتعاملني يف األسواق املالية بالتعامل مع نظام الصكوك اإلسالمي يف السوق الفرنسية‪.‬‬ ‫والصكوك اإلسالمية هي عبارة عن سندات إسالمية مرتبطة بأصول ضامنة بطرق متنوعة تتالءم مع مقتضيات الشريعة اإلسالمية‪.‬وسعيا ألن تكون‬ ‫باريس بأكثر جاذبية للتمويل اإلسالمي مما هي عليه يف لندن ‪ ،‬يقرتح جيل سان مارك‪ ،‬احملامي لدى مؤسسة ‪ Gide Loyrette Nouel‬ورئيس‬ ‫جلنة "التمويل اإلسالمي"ل ‪ Paris Europlace‬أن الغرض األساسي من عمل هذه اللجنة هو أن القانون الفرنسي "‪ ،‬وبصرف النظر عن حقيقة‬ ‫أنه يشاطر بعض مبادئ الشريعة اإلسالمية‪ ،‬مثل حترمي الربا‪ ،‬واحرتام حسن األخالق‪ ...‬حيتوي بالفعل على العديد من األحكام الستيعاب التمويل‬ ‫اإلسالمي "‪ .‬وقال احملامي أن جلنة خرباء تبحث يف السبل الكفيلة إلزالة مجيع العقبات اليت حتول دون حتقيق كل هذه األهداف املفيدة‪ ،‬كما يضيف يف‬ ‫األخري معرتفا بأنه "مل ير إىل حد اآلن الكثري من النوايا احلسنة على مجيع املستويات مثل ما رآها هنا"‪ .‬وكانت كريستني الغارد املديرة احلالية لصندوق‬ ‫النقد الدويل ملا كانت وزيرة االقتصاد واملال الفرنسي‪ ،‬أن بالدها متلك القدرة على استضافة وجذب رؤوس أموال تبحث عن التوظيف وفق املفاهيم‬ ‫املالية اإلسالمية‪ ،‬مشرية إىل املساعي املستمرة يف تشجيع وتطوير الصناعة املالية اإلسالمية يف فرنسا‪ .‬وأكدت الوزيرة السابقة يف حديثها إىل «الشرق‬ ‫األوسط» ‪ ،‬خالل زيارهتا إىل السعودية‪ ،‬حرص بالدها على االستثمار يف صناعة الصريفة اإلسالمية‪ ،‬والسعي ملنافسة العاصمة الربيطانية لندن بأن تكون‬ ‫باريس هي أيضا مركزا للتمويل اإلسالمي‪.‬وعلى الرغم من تأخر فرنسا عن كثري من الدول يف هذا امليدان‪ ،‬إال أهنا أصبحت مهيأة إلطالق األدوات‬ ‫املالية اإلسالمية‪ ،‬وأصبح مبقدورها أيضا الرتويج لالستثمار يف املعامالت واملنتجات اإلسالمية‪.‬‬. ‫التمويل اإلسالمي في الواليات المتحدة‪ :‬من جهة أخرى‪ ،‬أعلن بنك جايدانس ريزيدنشيال ‪ Guidance Residential‬الذي يعترب أكرب بنك‬ ‫للرهن العقاري اإلسالمي بالكامل‪ ،‬عن زيادة عدد العقود اليت أبرمها بنسبة ‪ 26‬يف املائة‪ .‬ويعد هذا أفضل أداء له منذ فتح أبوابه عام ‪ .6886‬لكن من‬ ‫غري املرجح أن تتفوق الواليات املتحدة على بريطانيا كمركز للمصرفية اإلسالمية‪ ،‬إال إذا اخنرطت الشركات الكربى يف هذا اجملال‪ .‬مع العلم أن البنوك‬ ‫االستثمارية األمريكية الكربى تعمل بكثافة يف جمال التمويل اإلسالمي‪ ،‬لكن يف مواقع أخرى‪ .‬فقد أجنز بنك سييت جروب‪ City group‬لالستثمار‬ ‫اإلسالمي الذي يوجد مقره الرئيسي يف البحرين‪ ،‬معامالت إسالمية تزيد قيمتها على ‪ 87‬مليارات دوالر يف السنوات اخلمس املاضية‪ .‬ولدى بنك‬ ‫جولدمان ساكس ‪ Goldman Sachs‬أيضاً فروع ناجحة تعمل وفقا ملبادئ الشريعة اإلسالمية يف منطقة الشرق األوسط‪ .‬وال توجد لدى هذه‬. ‫البنوك األمريكية خططا يف الوقت الراهن لتقدمي منتجات إسالمية يف الواليات املتحدة‪ ،‬متذرعة بصغر حجم السوق احمللية‪... .‬هذا‪ ،‬وجيب التذكري أنه‬ ‫موحدة لتنظيم عمل املصارف اإلسالمية‬ ‫مت حبث املصرفية اإلسالمية يف قمة جمموعة العشرين االقتصادية بواشنطن‪ ،‬مع وجود توصية منها بإقرار معايري ّ‬ ‫عرب العامل‪ .‬كما أنه جيب االعرتاف بأن البنوك اإلسالمية حتتاج اليوم لتطوير أكثر‪ ،‬كما حتتاج إىل وجود مراكز البحوث‪ ،‬والدراسات يف الدول الغربية‬ ‫واآلسيوية اليت تسعى جادة إىل مزيد من املعرفة والتكوين يف معامالهتا املالية واالقتصادية املبنية على التعامل بنظام املراحبة واملشاركة واملشاريع االستثمارية‬ ‫الناشئة من الربح ومنع تداول الصفقات الومهية والبيوع الرمزية اليت يتميز هبا النظام الرأمسايل الليربايل‪ )).‬أنظر مقال د‪.‬حممد ختاوي (أستاذ بكلية العلوم‬ ‫السياسية واإلعالم ‪-‬جامعة اجلزائر ‪ )3‬بعنوان‪ :‬البنوك اإلسالمية ودورها يف االقتصاد العاملي‪.‬بتصرف‪.‬منشور على االنرتنت ‪،‬التاريخ‪، 6856/55/57‬‬ ‫املوقع‪http://www.alnoor.se/article.asp?id=177631#sthash.c3QDetIs.dpuf:‬‬ ‫‪1‬أنظر جريدة الشروق اليومي اجلزائرية ليوم‪ 6851/56/57‬مقال بعنوان‪ :‬فتح نوافذ إسالمية يف البنوك العمومية حل اقتصادي ناجع‪..((:‬صرح اخلبري‬ ‫االقتصادي اجلزائري فارس مسدور‪،‬أنه اقرتح عن طريق عدد من الربملانيني مادة قانونية لتوسيع دائرة التمويل يف اجلزائر‪ ،‬غري أن اجلهات املعنية رفضت‬. ‫‪7‬‬.

(9) ‫على الرغم من أن كل الدساتري الصادرة باجلزائر‪،‬مل ختلو يوما من النص على أن االسالم دين الدولة‪،‬وأحد أهم‬ ‫الثوابت ومقومات الشخصية الوطنية اجلزائرية‪.‬و على الرغم من التطلعات الشعبية‪،‬الراغبة يف التخلي على النهج‬ ‫الربوي للبنوك التقليدية‪،‬حىت وصل احلد بسكان اجلنوب اجلزائري الكبري اىل مقاطعة القروض الفالحية‪،‬وقروض‬ ‫تشغيل الشباب‪،‬ومطالبة احلكومة بالغاء الفوائد الربوية عليها‪.‬وهو ما جتسد يف استجابة احلكومة‪،‬عن طريق تلبية‬ ‫تلك املطالب املرفوعة اليها‪،‬باصدار التعليمات واملراسيم التنفيذية‪،‬يف حماولة منها المتصاص الغضب الشعيب‪،‬خاصة‬ ‫فئة الشباب‪،‬يف اجلنوب الكبري‪.1‬ويف ظل األزمة الكبرية اليت خلفها اهنيار اسعار البرتول يف السوق الدولية‪ ،‬وما‬ ‫صاحبه من تداعيات‪،‬منها افراج احلكومة على القرض االستهالكي‪،‬لتشجيع املنتوج الوطين‪،‬وعزوف جل اجلزائريني‬ ‫‪،‬عن هذا القرض ملا حيمله من فوائد ربوية‪ .2‬جاء هذا البحث ليسلط الضؤ‪،‬ويلفت االنتباه للمصرفية االسالمية‬ ‫السماح بإنشاء بنوك إسالمية‪ .‬وهو ما وصفه األستاذ مسدور باخلطإ الكبري ألنه خمالف للدستور‪ .‬فوجود البنوك اإلسالمية ضروري‪ ،‬مشريا إىل أنه دعا‬ ‫إىل إنشاء نوافذ إسالمية داخل البنوك العمومية ويرتكون للمواطنني حرية االختيار غري أن بنك اجلزائر رفض ذلك بشكل قاطع‪.)) .‬‬ ‫‪1‬أنظر مايلي‪:‬‬ ‫أ‪-‬جريدة النهار اجلديد اجلزائرية‪،‬ليوم ‪ - 6853/83/53‬بعنوان‪ :‬قروض من دون فائدة ملن‬يستثمر فـي‬اجلنوب‬((‪....‬تسمح تعليمة الوزير األول‪،‬‬ ‫‬عبد امللك سالل‪‬،‬واخلاصة بالتشغيل يف‬اجلنوب لكل من‬يرغب يف‬االستثمار يف منطقة اجلنوب‪‬،‬باالستفادة من قروض بدون فائدة مع رفع نسبة‬ ‫التمويل إىل ‪100‬من املائة حىت وإن كان املستثمر قادم من واليات الشمال‬‪.‬وكشف املدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل‪‬،‬حممد الطاهر شعالل‪،‬‬ ‫‬لـ'‬'النهار'‬'‪ ،‬أن التعليمة اجلديدة اليت‬أقرها االجتماع الوزاري‬املشرتك الذي ترأسه الوزير األول عبد امللك سالل مع عدد من القطاعات الوزارية‪‬،‬حتمل يف‬ ‫‬طياهتا أبعادا اجتماعية واقتصادية هامة‪‬،‬على‬غرار تنشيط العمل يف اجلنوب اجلزائري‪‬،‬يف‬إطار انشاء مؤسسات مصغرة عرب اهلياكل املوجودة كـ‬ ‫'‬'أنساج''‬و'‬'كناك'‬'‪‬،‬واليت‬ستقوم بتمويل جل املشاريع اليت يطلبها الشاب يف‬الواليات العشر اجلنوبية‪‬،‬وهي‬غرداية وبسكرة والوادي‬واألغواط باإلضافة‬ ‫إىل أدرار وورڤلة ومتنراست وإيليزي‪‬،‬تندوف وبشار‪‬،‬حيث سيستفيد الشباب املقيم يف‬هذه الواليات من عدة امتيازات أمهها التمويل دون فائدة‪،‬‬ ‫‬واألولوية يف‬منح املشاريع يف‬الصفقات العمومية اليت‬تطرح يف‬السوق‪‬،‬باإلضافة إىل امتيازات أخرى تستفيد منها هذه املؤسسات املصغرة‪))... .‬‬ ‫ب‪-‬عريضة ب ‪ 20‬مطلب من أمهها الغاء الفوائد الربوية على القروض‪ .‬من سكان والية املسيلة إىل الوزير األول للحكومة مبناسبة زيارته للوالية يف‬ ‫‪. 6853/80/50‬وهي منشورة على موقع “احلضنة اون الين” يف شبكة االنرتنت‪.‬تاريخ االطالع‪ 6853/0/50:‬على الساعة ‪51:38‬‬ ‫ج‪-‬مرسوم رئاسي رقم‪ 585-55‬مؤرخ يف أول ربيع الثاين عام ‪5436‬املوافق ‪ 6‬مارس سنة‪6855‬يتمم املرسوم الرئاسي رقم ‪514-03‬‬ ‫املؤرخ يف‪2‬ذي القعدة عام ‪ 1424‬ا ملوافق ‪ 30‬ديسمرب سنة ‪ 2003‬وا ملتعلق بدعم إحداث النشاطات من طرف البطالني ذوي‬ ‫املشاريع البالغني ما بني ‪ 38‬و‪18‬سنة‪ .‬اجلريدة الرمسية ‪،‬العدد ‪،54‬مؤرخ يف أول ربيع الثاين ‪ 5436‬املوافق ل‪ 2‬مارس ‪6855‬‬ ‫‪2‬بل ان هناك خماوف جدية من احتمال فشل هذا النوع من القروض ملا حيمله من شبهة الربا‪.‬أنظر ‪:‬سعيد بشار‪ :‬بسبب ارتفاع نسبة الفائدة وشبهة‬ ‫الربا القرض االستهالكي مهدد بالفشل‪ ،‬مقال جبريدة اخلرب اليومية اجلزائرية ليوم‪ 62‬يناير‪ 6852‬مما جاء فيه((‪...‬مل تبلغ احلكومة حتقيق اهلدف املنشود‬ ‫من وراء إعادة إطالق القروض املوجهة لالستهالك‪ ،‬بعد قرابة ‪ 7‬سنوات من إلغائه مبقتضى قانون املالية التكميلي الصادر سنة ‪ ،6882‬والسبب يف‬ ‫ذلك ارتفاع نسب الفوائد املفروضة من قبل البنوك‪ ،‬باعتبار أن السلطات العمومية مل حتدد ذلك‪ ،‬وإمنا فتحت الباب أمام كل مصرف لتقرير الرقم‬ ‫املناسب بالنظر إىل معطيات تتعلق بكل معاملة وحسب ملف املقرتض وظروفه‪.‬على الرغم من أن احلكم على القرض االستهالكي سابق ألوانه‪ ،‬بالنظر‬ ‫إىل أن هذه اخلطوة مل مير على إطالقها سوى بضعة أسابيع‪ ،‬إالّ أن استياء املواطنني من نسب الفوائد املقرتحة من قبل البنوك‪،‬وعزوفهم على التوجه إىل‬ ‫استعمال هذه الوسيلة اليت طاملا انتظرها املواطنون حمددو الدخل خاصة‪ ،‬يهدد القرض بالفشل‪ ،‬يف وقت يفرض ضعف القدرة الشرائية للمواطنني مع‬ ‫جتسد األزمة‪ ،‬يف شكل ارتفاع حمسوس يف أسعار املواد األساسية الواسعة االستهالك‪ ،‬إقرار نسب فوائد مقبولة لضمان‬ ‫بداية السنة احلالية املتزامنة مع ّ‬ ‫جناح اخلطوة‪.‬ويف هذا الشأن‪ ،‬اعترب اخلبري يف الشؤون االقتصادية‪ ،‬فارس مسدور‪ ،‬أن أبرز األسباب اليت هتدد القرض االستهالكي ترتبط بتخوف‬ ‫املواطنني من الوقوع يف شبهة املعامالت الربوية‪ ،‬بصرف النظر عن حجم نسبة الفائدة كبرية كانت أم صغرية‪ .‬وقال إنه نفس السبب الذي جيعل حوايل‬. ‫‪8‬‬.

(10) ‫املتنامية‪،‬ورأس املال االسالمي املوقوف خلدمة التنمية االقتصادية‪.‬خاصة وأن البعض يرى أن (( مثة عالقة وثيقة بني‬ ‫التنمية االقتصادية وتكوين رأس املال‪،‬وان كانا غري مرتادفني‪ ،‬والواقع أن تكوين رأس املال ميثل عملية بناء الطاقة‬ ‫اإلنتاجية يف االقتصاد بينما تتطلب التنمية استغالل مثل هذه الطاقة من أجل رفع مستويات عيش اجلماعة))‪. 1‬‬ ‫ومن هذا املنطلق‪،‬يسعى الباحث لالسهام يف تسليط الضؤ على هذه الصناعة الصريفية اإلسالمية‪.‬من خالل هذا‬ ‫البحث‪ ،‬الذي يعد مبثابة استعراض ألبرز نشاطات وأساليب االستثمار اإلسالمي الذي نبني فيه أهم خصائص‬ ‫االقتصاد اإلسالمي وأساليبه‪،‬من مشاركات‪ ،‬وبيوع‪ ،‬واعتمادات يف التجارة اخلارجية‪،‬وغريها من عمليات البنوك‬ ‫االسالمية‪.‬يف عرض مبسط وخمتصر‪،‬لتكون فكرة مفهوم البنك اإلسالمي وجماالت استثماره واضحة يف األذهان ‪،‬‬ ‫ومتميزة بإطاللة إمجالية للنظام االقتصادي واملايل اإلسالمي‪،‬يف اطار السعي للتعريف باآلليات املتاحة داخل البنوك‬ ‫االسالمية‪،‬يف جمال االستثمار‪،‬ومتويل التجارة اخلارجية‪،‬عن طريق مرافقة رجال األعمال واملتعاملني االقتصاديني‪ ،‬يف‬ ‫التجارة اخلارجية‪،‬ومها اجملاالن اللذان تسعى الدولة اجلزائرية لتطويرمها‪.‬وبالتايل لفت أنظار أصحاب القرار‬ ‫ببالدنا‪،‬هلذا اجلانب املهم للنهوض باقتصاد بالدنا‪.‬يف وقت يتطلع فيه اجلميع اىل مرحلة مابعد البرتول‪،‬وبناء اقتصاد‬ ‫قوي‪،‬بعيد عن الريع البرتويل‪ .‬علما أن كل أسلوب استثماري من األساليب املذكورة آنفا‪،‬حيتاج إىل حبث مستقل‬ ‫الستيعاب مجيع تفاصيله‪.‬لذا كانت هذه األطروحة‪،‬معرضا جامعا ملعظم جوانب االستثمارات وأهم أحكامها‬ ‫ليقف عليها الشخص املصريف‪ ،‬والتجاري‪ ،‬واملستثمر اإلسالمي‪ ،‬وقفة تعينه على تلبية احلاجات العديدة يف التوجه‬ ‫للممارسات‪،‬وتعميق أجزائها من خالل التطبيق العملي‪،‬وتساعده على أن يطور فيها حسب مقتضيات الظروف‬ ‫احمليطة‪،‬أوينطلق فيها إىل مناذج جديدة‪ ،‬واستخدامات تتحاشى احملظورات الشرعية‪،‬وتتوافق مع تطورات الزمان‬ ‫واملكان‪.‬وإننا إذ نقدم هذه األطروحة نسأل اهلل العلي القدير التوفيق باالرتقاء باملسؤولني إىل استيعاب النظام‬ ‫املصريف اإلسالمي‪،‬يف وقتنا احلاضر ضمانا للبعد عن احلرام‪،‬وتسهيال للمعامالت اإلسالمية والتيسري على الناس ‪.‬‬ ‫ثانيا‪-‬أسباب اختيار الموضوع ‪:‬وترجع أسباب تناولنا هلذا املوضوع إىل نوعني من الدوافع ‪:‬‬ ‫‪-1‬الدوافع الموضوعية‪ :‬ونوجزها فيما يلي‪:‬‬ ‫‪ 18‬يف املائة من أم وال اجلزائريني تتداول يف إطار القنوات غري الرمسية‪ ،‬ضمن معامالت شراء وبيع أو غريها تتم يدا بيد دون أن متر عرب البنوك‪ ،‬على‬ ‫الرغم من التحفيزات اجلبائية املتخذة من قبل احلكومة السرتجاع هذه الكتل النقدية‪.))..‬‬ ‫‪1‬حبيب‪ ،‬كاظم‪:‬مفهوم التنمية االقتصادية‪ ،‬دار الفارايب‪ ،‬اجلزائر‪،‬ط‪ ، 5208 ، 5‬ص ‪51‬‬. ‫‪9‬‬.

(11) ‫اختيارنا هلذا املوضوع يكمن يف حماولة توضيح أهم آليات وأساليب االستثمار‪ ،‬يف البنوك اإلسالمية‪ .‬اليت حتاول‬‫جاهدة لفرض وجودها يف احلياة االقتصادية املعاصرة‪.‬من خالل إجياد طرق وأساليب بديلة يف املعامالت املالية‬ ‫توافق الشريعة اإلسالمية‪،‬من حيث املبادئ واألهداف‪.‬تلك األساليب اليت نسعى لتوضيحها‪ ،‬وابراز أمهيتها‬ ‫االقتصادية‪ ،‬ورأي الشرع فيها‪.‬وكذا مدى متيزها عن أساليب االستثمار اليت تستخدمها البنوك التجارية (الربوية)‬ ‫املعتمدة يف عملها أساسا على الفائد‪.‬‬ ‫مث إن دراسة البنوك اإلسالمية‪ ،‬كجانب مهم يف االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬يؤدي بنا إىل معرفة أجنع السبل املتوفرة‬‫إلدارة املال العام يف الدولة اإلسالمية‪ ،‬وصوال إىل االكتفاء واالعتماد على الذات لضمان العيش اهلانئ‪.‬‬ ‫ ولعل أهم األهداف هو التوصل إىل إبراز عظمة التشريع اإلسالمي يف إرساء نظام اقتصادي يظهر مدى‬‫صالحية النظم اإلسالمية يف جانب املعامالت املالية يف كل زمان ومكان‪.‬‬ ‫‪-2‬الدوافع الذاتية‪ :‬وتتمثل فيما يلي‪:‬‬ ‫أ‪-‬الرغبة الشخصية لدى الباحث‪ ،‬وميكن ردها إىل ما جيده املسلم يف نفسه من غرية على دينه‪،‬ملا يراه من تداول‬ ‫للربا وانتهاك حرمة من حرمات اهلل تعاىل‪ ،1‬فهي حماولة لإلصالح ما استطعت‪.‬وذلك من خالل استقصاء‬ ‫اخلدمات البنكية‪ ،‬وآليات االستثمار يف البنوك اإلسالمية داخليا وخارجيا حىت أكون أكثر دراية وأبلغ حجة عند‬ ‫تقدمي البديل الراشد يف تناول هذا املوضوع‪.‬‬ ‫ب‪-‬التطرق ملوضوع البنوك اإلسالمية‪ ،‬مل يكن صدفة بل تزامن توقيت حصويل على شهادة املاجستري وبداية‬ ‫التفكري يف موضوع الدكتوراه–تزامن‪-‬وأزمة الرهن العقاري بأمريكا‪ ،‬اليت أدت إلفالس عشرات البنوك األمريكية و‬ ‫الغربية عموما‪ .‬وخروج أكرب منظري الصريفة يف العامل بقناعة‪،‬مفادها انه ال سبيل لنجاة البنوك التجارية من األزمة‬ ‫ما مل ختفض نسبة الفوائد‪،‬إىل أقرب قيمة ممكنة للصفر(أو ما يعرف باالبسيلون)‪.‬كما أن هذه األزمة عجلت بفتح‬ ‫الكثري من األسواق األوربية اليت كانت مغلقة أمام صناعة الصريفة اإلسالمية‪.‬ومن أمهها السوق الفرنسية حيث دعا‬ ‫جملس الشيوخ الفرنسي إىل ضم النظام املصريف اإلسالمي للنظام املصريف يف فرنسا‪.2‬وقالت وزيرة املالية الفرنسية‬ ‫يومها ‪،‬كريستني الغارد ((سأكافح الستصدار قوانني جتعل املصرفية اإلسالمية تعمل جبانب املصرفية التقليدية يف‬ ‫‪ 1‬حىت أن هناك من العلماء من يعترب الربا أكرب الكبائر على االطالق‪،‬ودليله يف ذلك أنه الكبرية الوحيدة اليت أعلن عليها احلرب من اهلل ورسوله‪.‬‬ ‫‪2‬فرحان‪،‬حسن ثابت‪":‬أثر األزمة املالية العاملية احلالية على أداء املصارف اإلسالمية والتنمية " مؤمتر املصارف اإلسالمية اليمنية‪:‬الواقع‪..‬وحتديات‬ ‫املستقبل‪،‬صنعاء‪،‬اجلمهورية العربية اليمنية‪65-68،‬مارس‪6858‬‬. ‫‪10‬‬.

(12) ‫فرنسا))‪ ،‬وقال اجمللس يف تقرير أعدته جلنة تعىن بالشؤون املالية يف اجمللس إن النظام املصريف الذي يعتمد على‬ ‫قواعد مستمدة من الشريعة اإلسالمية مريح للجميع مسلمني وغري مسلمني‪.1‬‬ ‫ تزامن أيضا واعرتاف اجملتمع الدويل مبدى أمهية البنوك اإلسالمية‪،‬وإفساح اجملال لعملها بل واإلشادة الدولية هبا‪،‬‬‫فقد قال وزير املالية الربيطاين يف مؤمتر املصرفية اإلسالمية الذي عقد يف لندن بعد شهر رمضان ‪(( 6882‬إن‬ ‫املصرفية اإلسالمية تعلمنا كيف جيب أن تكون عليه املصرفية العاملية))‪.2‬‬ ‫ثالثا‪-‬صعوبات البحث‪:‬واجه البحث بعض املشاكل والصعوبات‪،‬فالبحث العلمي ال خيلو من الصعوبات‬ ‫والعراقيل ‪ ،‬ومن بني أهم الصعوبات اليت واجهتين أثناء البحث ما يأيت‪:‬‬ ‫البحث القانوين يف موضوع البنوك اإلسالمية صعب وشائك‪،‬وصعوبته تكمن يف ذلك االرتباط أيضا مبدخلني‬‫خمتلفني لكل من الفقه اإلسالمي والقانون الوضعي‪.‬مع قلة املادة العلمية القانونية املتخصصة مبوضوع البنوك‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬خاصة يف القانون اجلزائري وذلك لقلة الفقهاء و الباحثني الذين تصدوا للتأليف يف هذا املوضوع‪.‬حيث‬ ‫نسجل غياب التأطري القانوين للبنوك االسالمية يف اجلزائر وعدم وجود قانون خاص بالبنوك االسالمية‪.‬‬ ‫موضوع االستثمار‪،‬والتجارة اخلارجية يف البنوك اإلسالمية‪.‬من املوضوعات اجلديدة اليت عرضت هلا ندرة‬‫الكتابات القانونية يف كليات احلقوق املختلفة‪.‬‬ ‫ عدم التمكن من احلصول على تقارير سنوية للبنوك اإلسالمية العاملة باجلزائر‪،‬على قلتها واعتبار ذلك من السر‬‫املهين الواجب التحفظ عنه‪.‬وحتفظ مسؤويل البنوك يف إعطاء املعلومات والتحجج بسريتها مما أدى اىل عدم‬ ‫احلصول على الوثائق اليت نعتمد عليها كمالحق ‪.‬‬ ‫توزع موضوع الدراسة على عدة فروع اقتصادية‪،‬وقانونية‪ ،‬وشرعية‪ ،‬جعل اإلملام بكل جوانبه يف رسالة علمية‬‫واحدة أمرا صعب املنال‪.‬‬ ‫رابعا‪-‬إشكالية البحث‪ :‬تظهر إشكالية البحث انطالقا من مسلمتني‪ ،‬األوىل أن الربا املصريف حرام شرعا‪ ،‬والثانية‬ ‫أن البنوك حاجة عامة وضرورية بالنسبة للنشاط االقتصادي احلديث‪.‬والبنوك االسالمية حتتل مكانة هامة يف‬ ‫‪1‬حميسن‪،‬فؤاد حممد‪":‬األزمة املالية العاملية وآثرها على املؤسسات املالية اإلسالمية " املؤمتر الرابع للمصارف واملؤسسات املالية اإلسالمية‪،‬دمشق سوريا‪،‬‬ ‫‪ 85‬جوان ‪6882‬‬ ‫‪2‬فرحان‪،‬حسن ثابت‪":‬أثر األزمة املالية العاملية احلالية على أداء املصارف اإلسالمية والتنمية‪،‬مرجع سابق‪.‬‬. ‫‪11‬‬.

(13) ‫املعامالت املصرفية املعاصرة‪،‬وتكتسي أمهية بالغة يف تنشيط االستثمار وتسهيل سري العمليات االقتصادية والتجارية‬ ‫‪ ،‬فيثار التساؤل حول اآلليات املعتمدة من طرف البنوك االسالمية لالستثمار و التجارة اخلارجية ؟‬ ‫وتندرج ضمن هذه اإلشكالية األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬ ‫‪ -5‬كيف تستثمر البنوك االسالمية أمواهلا بالطرق الشرعية ؟‬ ‫‪ -6‬ما هي وسائل الدفع ‪،‬والضمانات املشروعة املتاحة للمتعاملني يف التجارة اخلارجية داخل البنوك اإلسالمية؟‬ ‫‪-3‬هل يقدم البنك اإلسالمي كافة اخلدمات املصرفية اليت يقدمها البنك التقليدي‪،‬وما مدى فعالية ومصداقية‬ ‫هاته اخلدمات يف جمال االستثمار ‪،‬ويف متويل التجارة اخلارجية؟‬ ‫‪-4‬ماهي الصعوبات اليت تواجهها البنوك االسالمية يف االستثمار والتجارة اخلارجية؟‬ ‫خامسا‪-‬منهج البحث‪ :‬حىت نتمكن من معاجلة اإلشكالية املطروحة‪ ،‬واإلملام مبختلف جوانبها‪،‬تقتضي طبيعة‬ ‫موضوع الدراسة االعتماد على العديد من املناهج‪ ،‬وذلك لإلحاطة جبميع املسائل اليت تناولتها الدراسة ومنها‪.‬‬ ‫‪-5‬املنهج التارخيي‪:‬الذي يظهر جليا يف الفصل التمهيدي حيث مت من خالله تتبع مراحل نشأة وتطور البنوك‬ ‫عامة والبنوك االسالمية خاصة‪،‬األمر الذي يدلنا على فهم واستبصار التطورات املستقبلية‪ ،‬وحل املشكالت اليت‬ ‫نواجهها يف احلاضر يف ضوء خربات املاضي الن احلاضر وليد املاضي واملستقبل ابن احلاضر‪.‬‬ ‫‪-6‬املنهج املقارن‪:‬فيظهر بدوره يف موضوع البحث‪،‬من خالل العرض واملقارنة بني البنوك التجارية والبنوك‬ ‫اإلسالمية‪،‬وذلك بابراز أوجه اإلختالف والتشابه اليت متيز هاتان املؤسستان‪،‬عند التأسيس‪ ،‬وعند ممارسة النشاط‪،‬‬ ‫والرقابة اليت خيضعان هلا‪.‬‬ ‫‪-3‬املنهج االستقرائي واالستنباطي‪ :‬حيث أن األسلوب االستقرائي هو األسلوب املالئم ملثل هذه الدراسات‪ ،‬فمن‬ ‫خالله يتم توضيح تقنيات البنوك اإلسالمية واليت تشكل يف جمموعها أساليب متويل متجانسة جلهاز مصريف‬ ‫حديث الوجود‪ ،‬خال من أهم ما وجدت من أجله البنوك التقليدية‪ .‬أما األسلوب االستنباطي فيوضح لنا بأن هذه‬ ‫املعامالت مبنية على أساس واحد وهو الربا املمقوت شرعا‪.‬‬ ‫سادسا‪-‬أدوات الدراسة‪ :‬اعتمدنا على أدوات الدراسة التالية‪:‬‬. ‫‪12‬‬.

(14) ‫كل ما توفر لدينا من الدراسات والبحوث املتخصصة يف جمال البنوك عامة‪ ،‬والبنوك اإلسالمية بصفة خاصة‪.‬‬‫حتليل املعلومات اخلاصة باملوضوع املتوفرة واليت تساعد على الدراسة‪.‬‬‫املعلومات املتعلقة بتقنيات وأساليب التمويل واالستثمار يف البنوك اإلسالمية‪.‬‬‫املعلومات املتعلقة بالدور االستثماري للبنوك عامة والبنوك اإلسالمية بصفة خاصة‪.‬‬‫ مبا أن فكرة البنوك بال فوائد هي فكرة إسالمية‪ ،‬كان من الواجب الرجوع إىل القرآن الكرمي‪ ،‬وكذلك كتب الفقه‬‫واألحاديث إضافة إىل كتب املالية واالقتصاد‪،‬والقانون التجاري‪.‬‬ ‫االعتماد على بعض اإلحصائيات‪،‬والنماذج املستخدمة داخل البنوك اإلسالمية‬‫سابعا‪-‬الدراسات السابقة‪ :‬لست بالذي يزعم أنه يسري يف طريق مل يسلكه غريه من قبل‪،‬فقد تناول بعض‬ ‫الباحثني موضوع االستثمار‪،‬يف البنوك اإلسالمية بالبحث والدراسة‪.‬لكن من جوانب خمتلفة وصدرت فيه عدة‬ ‫دراسات‪،‬نذكر منها‪:‬‬ ‫‪-5‬جملد"االستثمار"‪،‬الواقع ضمن املوسوعة العلمية والعملية للبنوك اإلسالمية‪ ،‬وهو دراسة جادة هادفة ملؤلفه‬ ‫الدكتور سيد اهلواري‪.‬اهتمت الدراسة باجلانب االقتصادي الفين ملوضوع االستثمار‪ ،‬وركزت على قضية األهداف‬ ‫واألولويات‪ ،‬وقضية تقييم عمليات االستثمار‪.‬‬ ‫‪ "-6‬االستثمار يف االقتصاد اإلسالمي"‪،‬ملؤلفته الدكتورة أمرية مشهور‪ .‬والذي غلبت فيه الصبغة الشرعية‪ ،‬وقسمته‬ ‫إىل جزئني‪ ،‬حتدثت يف اجلزء األول عن دوافع االستثمار‪ ،‬وقسمتها إىل دوافع عامة ودوافع مباشرة‪ ،‬مث حتدثت عن‬ ‫الدوافع الشرعية لالستثمار‪ ،‬كتحرمي الربا وغريها‪...‬‬ ‫‪ "-3‬مشكلة االستثمار يف البنوك اإلسالمية"‪ ،‬رسالة دكتوراه للباحث حممد صالح الصاوي‪ .‬اجتهد الباحث يف‬ ‫حبث مسائل االستثمار يف البنوك اإلسالمية‪ ،‬حيث جاء ثلث الرسالة يف بيان عقود االستثمار الشرعية‪ ،‬مث تطرق‬ ‫للمعامالت املصرفية‪ ،‬وحاول تكييفها مع قواعد الشرع اإلسالمي‪ ،‬وختم رسالته بدراسة عملية للبنك اإلسالمي‬ ‫للتنمية‪.‬كما نشري إىل أن معظم مادة الرسالة متس األنشطة املصرفية وأعمال البنوك‪.‬‬. ‫‪13‬‬.

(15) ‫‪ "-4‬الصيغ اإلسالمية لالستثمار يف رأس املال العامل" أطروحة دكتوراه مقدمة إىل قسم املصارف كلية العلوم املالية‬ ‫واملصرفية‪ ،‬األكادميية العربية للعلوم املالية واملصرفية‪ .‬إعداد حسين عبد العزيز حيىي‪.‬قدمت هذه األطروحة استكماال‬ ‫ملتطلبات احلصول على شهادة دكتوراه الفلسفة‪ ،‬يف ختصص املصارف اإلسالمية ‪،‬كلية العلوم املالية واملصرفية‬ ‫األكادميية العربية للعلوم املالية واملصرفية لعام ‪ . 6882‬تناولت هذه الدراسة بيان مفهوم رأس املال العامل يف‬ ‫الفكر االقتصادي‪ ،‬والفكر املايل‪،‬والفكر اإلسالمي‪ ،‬وسياسات إدارة رأس املال العامل وطرق متويله يف النظامني‬ ‫التقليدي واإلسالمي‪،‬حيث بينت الدراسة الفرق بني أدوات التمويل التقليدية اليت تقوم أساسا على عقود الدين ‪،‬‬ ‫وبني األدوات اإلسالمية اليت تقوم على عقود البيع‪ ،‬وعقود املشاركة‪.‬كما اهتمت الدراسة بتحليل صيغ التمويل‬ ‫اإلسالمية باستخدام منهج البحث الوصفي والتحليلي حيث قامت الدراسة بتحليل اآلثار املالية واالقتصادية‬ ‫املرتتبة على تطبيق تلك الصيغ‪.‬‬ ‫‪"-1‬الوعد امللزم يف صيغ التمويل املصريف اإلسالمي"‪،‬رسالة ماجستري‪ ،‬للباحث حممود فهد أمحد العموري‪.‬تطرق‬ ‫الباحث لعدة صيغ يف التمويل لدى البنوك اإلسالمية‪ ،‬مركزا على إشكالية اإللزام يف الوعد بالتعاقد ووقت انعقاد‬ ‫العقد من الناحية الشرعية‪.‬‬ ‫‪"-2‬مشكلة الفوائد والبنوك اإلسالمية"‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة املاجستري‪،‬للباحث خالد عبد العزيز‪،‬كلية‬ ‫احلقوق والعلوم السياسية‪،‬جامعة منتوري‪،‬قسنطينة‪.6855-6858،‬تناول الباحث يف رسالته إشكالية الفوائد‬ ‫الربوية يف البنوك التقليدية‪،‬وفلسفة البنوك اإلسالمية يف استثمار األموال بعيدا عن الربا املمقوت شرعا‪.‬‬ ‫‪"-7‬دور املصارف اإلسالمية يف احلد من تداعيات األزمة املالية العاملية"‪-‬دليل املصارف اإلسالمية األردنية‪ -‬ورقة‬ ‫عمل مقدمة إىل املؤمتر العلمي الدويل الرابع ‪،‬بكلية االقتصاد والعلوم اإلدارية‪-‬جامعة الكويت‪-‬يف الفرتة املمتدة‬ ‫مابني ‪52-51‬ديسمرب ‪،6858‬من طرف الدكتور حسين علي خربوش‪ ،‬رئيس قسم العلوم املالية واملصرفية بكلية‬ ‫االقتصاد والعلوم اإلدارية‪ ،‬باجلامعة اهلامشية‪-‬األردن‪-‬نظر فيها الدكتور ألمهية البنوك اإلسالمية والدور الكبري الذي‬ ‫تلعبه على الصعيد االقتصادي واالجتماعي‪،‬مبينا مكانة البنوك اإلسالمية كبديل قوي وفعال يف جماهبة تداعيات‬ ‫األزمة االقتصادية اليت تعصف بكثري من االقتصاديات يف العامل‪.‬‬ ‫‪-0‬مداخلة حول "أدوات التمويل املصريف الالربوية ودورها يف دعم املؤسسات االقتصادية مع عرض لبعض‬ ‫التجارب يف الدول النامية‪"-‬من إعداد مهدي ميلود‪،‬أستاذ جبامعة وهران بامللتقى الدويل حول‪:‬سياسات التمويل‬ ‫وأثرها على االقتصاديات واملؤسسات‪-‬دراسة حالة اجلزائر والدول النامية" يف الفرتة مابني‪ 66-65‬نوفمرب‪6882‬‬ ‫‪14‬‬.

(16) ‫بكلية العلوم االقتصادية والتسيري‪،‬جامعة حممد خيضر بسكرة‪-‬اجلزائر‪-‬تطرق األستاذ لعدة صيغ يف التمويل لدى‬ ‫البنوك اإلسالمية‪،‬اليت بإمكاهنا أن تلعب دورا مهما يف متويل ودعم املؤسسات االقتصادية خاصة الصغرية‬ ‫واملتوسطة منها‪،‬ملا هلذه املؤسسات من أمهية كربى يف بعث النمو والقضاء على البطالة‪.‬‬ ‫‪ "-2‬آليات التمويل اإلسالمي بديل لطرق التمويل التقليدية"مداخلة لكل من الدكتور‪:‬خبابه عبداهلل‪،‬واألستاذ‬ ‫براهيمي السعيد‪-‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري والعلوم التجارية‪ -‬جامعة املسيلة‪،‬يف امللتقى الدويل حول‪:‬‬ ‫أزمة النظام املايل واملصريف الدويل وبديل البنوك اإلسالمية‪.‬املنظم بقسم االقتصاد واإلدارة‪-‬كلية اآلداب والعلوم‬ ‫اإلنسانية‪-‬جامعة األمري عبدا لقادر للعلوم اإلسالمية قسنطينة –اجلزائر‪-‬إذ تناول الباحثان خمتلف آليات التمويل‬ ‫اإلسالمي‪،‬املطروحة كبديل لطرق التمويل التقليدية داخل البنوك اإلسالمية‪،‬ومدى فعاليتها االقتصادية‪.‬‬ ‫‪-58‬مقال منشور مبجلة الباحث العدد ‪ 1‬لسنة ‪-6887‬من الصفحة ‪527‬إىل الصفحة ‪576‬بعنوان‪":‬اجلوانب‬ ‫القانونية لتأسيس البنوك اإلسالمية" لألستاذ‪ :‬شعاشعية خلضر‪-‬جامعة غرداية‪-‬اجلزائر‪.‬أثار فيها الباحث إشكالية‬ ‫العالقة بني البنوك التقليدية‪،‬والبنوك اإلسالمية‪ ،‬واختالف القواعد القانونية اليت تطبق عليهم ‪،‬خاصة وان غالبية‬ ‫الدول اإلسالمية تشهد يف الوقت احلايل نوعني من البنوك تقليدية‪،‬وأخرى إسالمية‪.‬‬ ‫ثامنا‪-‬خطة البحث‪:‬وسعيا منا لبلوغ التسلسل يف األفكار‪،‬من أجل إثراء البحث ‪،‬واإلجابة على التساؤالت‪.‬وحىت‬ ‫نتمكن من ضبط اإلشكالية املطروحة قمنا بتقسيم حبثنا إىل‪ :‬بابني وفصل متهيدي‪.‬تتصدرمها مقدمة عامة‪،‬مث‬ ‫عرضنا خامتة عامة هلذه الدراسة‪ ،‬تضمنت النتائج املتوصل إليها مع اقرتاح بعض احللول املفيدة‪.‬ففي املقدمة مت‬ ‫التطرق إىل املوضوع بصفة عامة‪،‬وتناولنا فيها أمهية املوضوع‪،‬وأسباب اختياره‪،‬والصعوبات اليت واجهت الباحث‪،‬مع‬ ‫طرح إشكالية‪،‬ومنهجية البحث‪،‬وأدوات الدراسة‪،‬باالضافة للدراسات السابقة‪.‬ويف الفصل التمهيدي‪ ،‬بينا اإلطار‬ ‫املفاهيمي لكل من االستثمار والتجارة اخلارجية‪،‬والبنوك اإلسالمية‪ .‬مث الباب األول‪،‬الذي تطرق فيه الباحث‬ ‫ألساليب االستثمار يف البنوك اإلسالمية‪.‬إذ تناول يف الفصل األول االستثمار املباشر‪،‬ويف الفصل الثاين االستثمار‬ ‫غري املباشر‪.‬أما الباب الثاين‪،‬فتناول فيه الباحث من خالل فصلني التجارة اخلارجية يف البنوك اإلسالمية ‪،‬إذ احتوى‬ ‫الفصل األول على طرق الدفع للتجارة اخلارجية يف البنوك اإلسالمية‪ ،‬وتضمن الفصل الثاين اعتمادات التجارة‬ ‫اخلارجية يف البنوك اإلسالمية‪.‬وهذا حسب اخلطة التالية‪:‬‬. ‫‪15‬‬.

(17) ‫الفصل التمهيدي‪:‬ماهية االستثمار والتجارة الخارجية في البنوك اإلسالمية‬ ‫المبحث األول‪:‬االستثمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــار والتج ـ ـ ـ ـ ــارة الخارجي ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫املطلب األول‪ :‬االستثمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـار‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬التج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارة اخلارجي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة‬ ‫المبحث الثاني‪:‬البن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوك اإلسالمي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫املطلب األول‪:‬التأصيل النظ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــري للبن ـ ـ ـ ـ ـ ــوك اإلسالمي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫املطلب الثاين‪:‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوارد البنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوك االسالميـ ـ ـ ـ ـ ــة والـ ـ ـ ـ ـ ـ ـواقع القانوين هلا‬ ‫الباب األول‪ :‬االستثـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـمار في البنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوك اإلس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالمية‬ ‫الفصل األول‪ :‬االستثـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـمار المب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاشر في البن ـ ـ ـ ـ ـ ـوك اإلسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالمية‬ ‫المبحث األول‪ :‬اإلج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـارة التمليكية‬ ‫مطلب أول‪ :‬التأصيل النظري لإلجارة‬ ‫مطلب ثان‪ :‬التطبيق املصريف لإلجارة التمليكية‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬بي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـع الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرابحة‬ ‫مطلب أول‪ :‬التأصيل النظري للمراحبة‬ ‫مطلب ثاين‪ :‬التطبيق املصريف للمراحبة‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬البي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوع الم ـ ـ ـ ـ ـ ـؤجلة‬ ‫مطلب أول‪ :‬الب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيع بالتق ـ ـ ـ ـ ـ ـسيط‬ ‫مطلب ثاين‪ :‬عقود السلم واالستصناع‬. ‫‪16‬‬.

(18) ‫الفصل الثاني‪ :‬االستث ـ ـ ـ ـ ـمار غيـر المبـ ـ ـ ـ ـ ـاشر في البنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوك اإلس ـ ـ ـ ـ ـ ـالمية‬ ‫المبحث األول‪:‬استثمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـار األمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوال مض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاربة‬ ‫مطلب أول‪ :‬التأصيل النظري للمضاربة‬ ‫مطلب ثالث‪ :‬التطبيق املصريف للمضاربة‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬استثمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـار األمـ ـ ـ ـ ـوال مشـ ـ ـ ـ ـارك ـ ـ ـ ـ ـة‬ ‫مطلب أول‪ :‬التأصيل النظري للمشاركة‬ ‫مطلب ثالث‪ :‬التطبيق املصريف للمشاركة‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬استثم ـ ـ ـار األم ـ ـ ـ ـوال في شـ ـ ـ ـركتي المـ ـ ـزارعة والمسـ ـ ـ ـاقـ ـ ـ ـ ـاة‬ ‫املطلب األول‪ :‬شركة املزارعة‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬شركة املساقاة‬ ‫الباب الثاني‪ :‬التجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـارة الخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـارجية في البن ـ ـ ـ ـ ـوك اإلسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالمية‬ ‫الفصل األول‪ :‬طرق الدفع للتجـ ـ ـ ـارة الخـ ـ ـ ـ ـارجية في البنوك االسالمية‬ ‫المبحث األول‪ :‬األوراق التج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـارية‬ ‫املطلب األول‪ :‬التأصيل النظري لألوراق التجارية‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬البنوك اإلسالمية واألوراق التجارية‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬الدف ـ ـ ـ ـ ـ ـع والتحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـويل المصرفي االلكتروني‬ ‫املطلب األول‪ :‬الدفع املصريف‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬التحويل املصريف‬. ‫‪17‬‬.

(19) ‫الفصل الثاني‪ :‬اعتم ـ ـ ـادات التجـ ـ ـ ـارة الخ ـ ـ ـ ـ ـارجية في البن ـ ـ ـوك اإلسـ ـ ـ ـالمية‬ ‫المبحث األول‪ :‬االعتمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاد المستـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـنـدي‬ ‫مطلب األول‪ :‬التأصيل النظري لالعتماد املستندي‬ ‫املطلب الثاين‪:‬الواقع العملي لالعتماد املستندي يف البنوك اإلسالمية‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬خطـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاب الضم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـان‬ ‫املطلب األول‪:‬التأصيل النظري خلطاب الضمان‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬الواقع العملي خلطاب الضمان يف البنوك اإلسالمية‬ ‫الخاتمة‬. ‫‪18‬‬.

(20) ‫الفصـ ـ ـ ـ ـل التمـ ـ ـ ـهيدي‬. ‫‪19‬‬.

(21) ‫الفصل التمهيدي‪:‬ماهية االستثمار والتجارة الخارجية في البنوك اإلسالمية‬ ‫تمهيد‪:‬يعترب القطاع املصريف من أهم القطاعات االقتصادية ملا يلعبه من دور هام يف احلركة االقتصادية العاملية‪،‬‬ ‫ومع تزايد الدور الذي تقوم به البنوك التجارية وتفردها يف األسواق املالية واتضاح هذا التأثري على اقتصاديات‬ ‫الدول‪ .‬ازدادت احلاجة إىل وجود بنوك تعمل وفقا للشريعة اإلسالمية‪،‬ومن هذا املنطلق نشأت البنوك اإلسالمية‬ ‫وبدأت بتفعيل أنشطتها ودورها البناء يف خدمة االقتصاد اإلسالمي‪،‬حيث أصبحت هذه البنوك العبا مؤثرا وبارزا‬ ‫يف اقتصاديات الدول اإلسالمية‪.‬وعرفت انتشارا واسعا يف العامل اإلسالمي وغري اإلسالمي‪،‬ليتحقق بذلك حلم‬ ‫الكثري من املتعاملني الذين طاملا شعروا حبرج من تعاملهم بالفائدة الربوية‪ ،‬كما أصبحت واقعا ملموسا فعال‪.‬‬ ‫لتتجاوز إطار التواجد إىل آفاق التفاعل والتعامل مع مشكالت العصر اليت يواجهاها العامل اليوم‪.‬وقد وضعت‬ ‫البنوك اإلسالمية لنفسها منهجا يف التمويل‪،‬خيتلف عن غريه من املؤسسات غري اإلسالمية‪،‬حيث تستمد هذه‬ ‫البنوك كل معامالهتا من أحكام الشريعة اإلسالمية‪،‬فهي تعمل على تقدمي جمموعة من اخلدمات املصرفية لتعبئة‬ ‫الفائض االقتصادي‪،‬واملوارد النقدية لدى أصحاب األموال واستثمارها وتوظيفها توظيفا رشيدا لرفع إنتاجها‪،‬وحتقيق‬ ‫أهدافها ‪.‬ومن هذا املنطلق جاء هذا البحث ليبني دور البنوك اإلسالمية يف توظيف األموال يف قطاعات االستثمار‬ ‫املختلفة ‪،‬ويف متويل عمليات التجارة اخلارجية‪.‬ففي هذه الدراسة يتم الرتكيز على أهم طرق وأساليب االستثمار‬ ‫املتبعة داخل البنوك اإلسالمية‪،‬وأهم اآلليات والطرق املتبعة يف متويل التجارة اخلارجية‪ ،‬وتسهيل عمليات التبادل‬ ‫التجاري الدويل‪،‬اذ تلعب البنوك دوراً هاماً يف احلياة االقتصادية‪ ،‬فهي أساس النظام االقتصادي احلديث والميكن‬ ‫تصور التجارة الدولية اآلن مبعزل عنها‪،‬لذلك قسمنا هذا الفصل التمهيدي املتضمن لإلطار أملفاهيمي‪،‬إىل مبحثني‬ ‫تناولنا فيهما التأصيل النظري العام لالستثمار والتجارة اخلارجية يف (مبحث أول)‪،‬وللبنوك اإلسالمية يف (مبحث‬ ‫ثان) كمايلي‪:‬‬. ‫المبحث األول‪:‬االستثم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـار والتج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـارة الخارجي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة‬ ‫يف هذا املبحث من اإلطار املفاهيمي نتطرق ملاهية االستثمار وحكمه(مطلب أول)‪،‬مث ملفهوم التجارة اخلارجية‬ ‫وحكمها (مطلب ثان)‪.‬‬. ‫‪20‬‬.

Références

Documents relatifs

À en juger des occurrences épigraphiques du patronyme à travers le monde grec, cette conception gentilice du corps civique n’est nullement aux origines de la cité ; elle ne s’imposa

Before going further into details, mention that a bound for the total order of reducibility ρ(f, g) related to the Newton’s polygons of f and g is contained in the result of

Specifically, we prove that the bounds of the higher order-derivatives of the solution along the vector fields coincide with those obtained in the linear case when the

Firstly, private Chinese firms are credit constrained while State-owned firms and foreign-owned firms in China are not; Secondly, the geographical and sectoral presence of

In contrast to what we observed in vitro, we found that group 3 variants did revert in the insect, with group 3 infections producing IJs that carry bacteria forming blue

Carminna Ottone, Marco Armandi, Simelys Hernández, Samir Bensaid, Marco Fontana, Candido Fabrizio Pirri, Guido Saracco, Edoardo Garrone, Barbara Bonelli.

A HRTEM study indicates that adsorbate-induced restructuring of Pt crystallites during hydrogen treatment at elevated temperature can play a role in the selectivity improvement, but

At the end of the 1918 pandemic, Frost was invited by William Henry Welch to set up a Depart- ment of Epidemiology at the newly created School of Hygiene and Public Health