الاستثمار والتجارة الخارجية في البنوك الاسلامية
Texte intégral
(2) قال العالمة ابن خلدون عند انتهائه من كتابة المقدمة: "وأنا من بعدها موقن بالقصور ،معترف بالعجز في المضاء في مثل هذا القضاء ،راغب من أهل البيضاء ،والمعارف المتسعة القضاء ،النظر بعين االنتقاد ال بعين االرتضاء ،فالبضاعة بين أهل العلم مزجاة واالعتراف باللوم منجاة ،والحسنى من اإلخوة مرتجاة ،واهلل أسأل أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم ،وهو حسبي ونعم الوكيل". 1.
(3) كلمة شكر الشكر هلل العلي العظيم الذي ال إله سواه بشكره فوز الشاكرين ،ويف ذكره شرف الذاكرين ،ولطلبه جميب السائلني والذي بفضله وفقين إلمتام هذا العمل املتواضع. أتقدم بالشكر اجلزيل للمشرف :األستاذ الدكتور قموح عبد اجمليد .الذي قدم يل اإلرشاد والنصح الوفري وأعطاين من وقته الكثري فله مين حتية وتقدير ،والشكر كذلك لألستاذة الدكتورة بوكروشة حليمة اليت رافقتين يف عملي إىل أن خرجت هذه األطروحة إىل النور .طوال فرتة الرتبص يف كلية القانون باجلامعة االسالمية العاملية مباليزيا . كما أتقدم بالشكر واالمتنان،والتقدير والعرفان .إىل أعضاء جلنة املناقشة على تفضلهم مبناقشة هذه األطروحة وإفادهتم مبالحظاهتم القيمة وتوجيهاهتم السديدة وهلم مين حتية خاصة وخالصة.وأخريا فإن الشكر موصول لكل من مد يد العون واملساعدة من قريب أو من بعيد يف إمتام هذا اجلهد املتواضع،وأخص بالذكر والدي الكرمي – حفظه اهلل تعاىل-والزوجة الفاضلة على صربها وتفهمها لنبل الرسالة،وطول الطريق.. 2.
(4) اإلهداء أهدي هذا العمل المتواضع الى كل العلماء المخلصين الباحثين عن مخرج رشد لهذه األمة،الغارقة في وحل الربا،ناسية قول ربها عزوجل((:يمحق اللَّه الربا وي ِربي كلَ َّ كفارَ أثيم)).1 الصدقات واللَّه اليحب َّ. 1سورة البقرة (األية)672. 3.
(5) مقدمة:إن املتتبع لوضع اجملتمعات العربية واإلسالمية بعد جتارب دامت لعقود طويلة،ال يبعث على االرتياح، فالتجربة مع النظم واملناهج املختلفة من اشرتاكية و رأمسالية،مل تزد شعوب هذه اجملتمعات إال تبعية وختلفا وابتعادا عن جادة الصواب.بالرغم مما تزخر به من إمكانيات مادية وبشرية وحضارية،واألسباب اليت أدت إىل القصور يف حتقيق التقدم االقتصادي واالزدهار احلضاري ،واخلروج من دائرة التخلف اليت تعاين منها الدول النامية ،هوعدم عثورها على النظام االقتصادي الفعال واملالئم،الذي من شأنه أن حيرك كل الطاقات الكامنة ألفراد اجملتمع وإحداث تنمية اقتصادي واجتماعية سريعة ومستقرة.فالسؤال املطروح ،هو كيف أن هاته الدول املتخلفة مل تستطع إجناح جتارهبا بالرغم من إتباعها ملناهج ونظم أثبتت فعاليتها وجناعتها يف الدول املتقدمة؟ .واجلواب على ذلك هو أن املناهج والنظريات اإلمنائية املطبقة يف جمتمعات الدول املتقدمة ،نابعة من أعماق جمتمعاهتم ومن فلسفاهتم املادية،ومن ثقافة وفكر ،وتراث راسخ لدى أجيال عديدة منهم .والنتيجة احلتمية أن النظم االقتصادية هلذه الدول استطاعت أن حتدث التفاعل املطلوب والتجاوب املطلق بني شعوهبا،وتلك السياسات االقتصادية املرسومة.يف حني جند الدول النامية بصفة عامة واإلسالمية بصفة خاصة ،بقيت أسرية يف مثل هذه املفاهيم والتجارب،ومل حتدث التفاعل احلقيقي بني املناهج املستوردة ومعتقدات هذه الشعوب.وكما هو معلوم أن القوى االقتصادية للنظام الرأمسايل تقودها البنوك التجارية اليت تتعامل بالفوائد.حيث أن هذه البنوك عبارة عن مؤسسات ذات أمهية بالغة ،وما زاد من أمهيتها يف البلدان الغربية،هو تعاملها بالفوائد مقابل القروض املمنوحة .وإلجياد نظام اقتصادي ناجح يف البلدان اإلسالمية فإنه البد من تفاعل املناهج والنظم مع اجملتمع وبالتايل املشاركة يف إجناحه، فتحقيق هذا التفاعل يف هذه الدول،يأيت من خالل ارتباط تلك األنظمة االقتصادية واملؤسسات بفكر وتراث شعوهبا،وعدم اصطدامها مبعتقداهتا،وتقاليدها املستمدة من تراث الفكر اإلسالمي.فكان ظهور البنوك اإلسالمية كأول حماولة على الصعيد العاملي،يف الوقت الذي كانت تتخبط الدول النامية يف مشاكلها ،وهي تسعى جاهدة لتحرير هذه الدول من نظام الفوائد،الذي شد اخلناق عليها.بإجياد احللول البديلة لعمليات التمويل بالفائدة ، وذلك بطرح أساليب متويلية دون فوائد.كما إن ظهور البنوك اإلسالمية كان يف الوقت الذي أصبح فيه املتعاملون املسلمون يتهربون من التعامل مع البنوك الربوية،اليت تفرض عليهم التعامل بالفوائد األمر الذي ساعد على انتشارها .إذ أن ظهورها مل يقتصر على الدول اإلسالمية فقط،بل إن بعض الدول الغربية تقوم بتقدمي خدمات لزبائنها املسلمني وذلك بفتح حسابات إسالمية يف خمتلف فروعها املنتشرة عرب العامل لتقدمي خدماهتا ملن يفضل عدم التعامل بالفوائد .فتطبيق جتربة البنوك اإلسالمية كان له مردود ظاهر يف حتقيق التنمية االقتصادية ،وتطوير مفهوم التمويل مببدأ املصلحة املشرتكة بني املتعامل والبنك اإلسالمي.وأسهمت كذلك يف جذب وتوفري رؤوس. 4.
(6) األموال لتشغيل املشروعات اإلنتاجية،وفتح مناصب شغل للعديد من الكوادر والعناصر اليت أثبتت كفاءهتا وقدرهتا يف العديد من املواقع واجملاالت.باإلضافة إىل متكنها من إبراز الدور األكثر فعالية للمال،بأسلوهبا التمويلي املتميز . حيث مل يقتصر يف التمويل على الضمانات والقدرات الشخصية للوفاء من قبل املتعاملني،بل اجته االهتمام إىل ربط التمويل جبدية للمشروعات املمولة وضرورهتا للمجتمع.وكما هو معلوم أن االستثمار هو السبيل األجنع للتنمية ،فقد طبقت فيه البنوك اإلسالمية األساليب اخلاصة هبا،واحملددة بالضوابط الشرعية.فاالستثمار يف اإلسالم ليس اهلدف منه حتقيق الربح.بل هو حتقيق الرفاهية االقتصادية والعدالة االجتماعية،ولن تقوم له قائمة إن مل ينب على أسس شرعية ومتينة .بدءا بشريانه املتمثل يف املال احلالل،املتولد من مصادره املشروعة .واملدعم ببنوك إسالمية ، بل وبشبابيك إسالمية ،داخل بنوك ربوية إن اقتضى األمر ذلك. أوال-أهمية الموضوع :يف عصر بات االستثمار طابعه املميز،حيث املؤسسات املالية،واالسواق املالية،دخلت معظم بلدان العامل،ومع ظهور البنوك واملؤسسات املالية االسالمية،اليت بدأت بتجارب حمتشمة خالل فرتة السبعينيات يف بعض البلدان العربية،كمصر والسعودية واإلمارات العربية املتحدة.لكنها سرعان ما حققت انتشارا واسعا .ليس يف العامل االسالمي فحسب بل ويف العامل الغريب أيضا،حيث بلغ امجايل أصول البنوك االسالمية مايزيد عن 088مليار دوالر يف عام ،6882وشهدت سوق التمويل االسالمي منوا سنويا من % 51اىل % 68كما تقدر السوق املستقبلية احملتملة للمصرفية االسالمية ب 4تريليون دوالر،وزاد عدد البنوك اإلسالمية يف العامل ليصل حلوايل 188بنكا ،إضافة إىل وجود أكثر من 338نافذة إسالمية ضمن بنوك تقليدية،تقدم خدمات مصرفية إسالمية لعمالئها.1فعلى الرغم من الفرتة القصرية للتطبيق العلمي لالقتصاد اإلسالمي يف العصر احلديث .اال أن البنوك اإلسالمية،شهدت أحد أسرع معدالت النمو،حيث زادت أصوهلا إىل أكثر من الضعف على مدى اخلمس سنوات املاضية.األمر الذي يعكس األمهية املتنامية للعمل املايل وفق أحكام الشريعة االسالمية. وكذلك االعرتاف الدويل هبذه املؤسسات وقد أنشأت كربى املؤسسات االقتصادية يف الواليات املتحدة األمريكية ،وبريطانيا وسويسرا،وغريها أقساما متخصصة بدراسة أساليب املعامالت املالية اإلسالمية،هبدف اجتذاب رؤوس األموال اليت يرغب أصحاهبا يف توظيف أمواهلم يف استثمارات وعمليات معاصرة ضمن إطار أحكام الشريعة 1ردمان عبد القوي:الصكوك االسالمية وادارة السيولة،ورقة حبث مقدمة للمؤمتر الرابع للمصارف واملؤسسات املالية االسالمية يف سوريا،جامعة دمشق، من 5اىل 6جوان ،6882ص6. 5.
(7) اإلسالمية .ووصل األمر بكبار علمائهم إىل اعتبار أساليب االستثمار اإلسالمي بديل عن األنظمة الربوية السائدة اليت ثبت أهنا من أهم عوامل التضخم املايل والزالزل االقتصادية يف العامل.1 ...(( 1حتاول البنوك وشركات التأمني الغربية توفيق أوضاعها للتعامل مع هذه التطورات وأوهلا كان جمموعة "سييت جروب "Citigroupاملالية يف عام .5222بينما أسس "البنك األملاين ،"Deutsche Bank"-وجمموعة البنوك الربيطانية " ،"HSBCوالبنك اهلولندي "،"ABN Amro والبنك الفرنسي " ،"BNP Paribasفروعاً هلا خالل األعوام األخرية املاضية تتقيد بأحكام الشريعة اإلسالمية يف إدارهتا لألموال .كما قام بنك " UBSبنك االحتاد السويسري" ،إحدى كربى مؤسسات إدارة األموال يف العامل ،بتأسيس بنك "نوريبا "Noriba -سنة 6886يف البحرين، التطور التدرجيي لفرع "أمانة" من البنك الربيطاين HSBCمنذ عام 5220خدمات مصرفية إسالمية هبدف خدمة الزبائن األثرياء يف الشرق .ويق ّدم ّ يف العامل العريب ،وماليزيا.وتتق ّدم البنوك الغربية يف الوقت الراهن إىل دول الشرق األوسط على وجه اخلصوص حيث تعيش البنوك هناك ازدهاراً بفضل حركة للبورصات يف املنطقة .من ناحية أخرى جاء يف بيان صحفي صادر عن احتاد نشاط الشركات النفطية وحيث تعترب األموال النفطية القوة املُ ّ املصارف السويسرية "يو.يب.إس" يف زيورخ :أنه استجابة للطلبات املتزايدة للعمالء الباحثني عن خدمات مالية حترتم الشريعة اإلسالمية ،أعاد احتاد املصارف السويسرية مؤخرا النظر يف هيكلة نشاطاته يف الشرق األوسط وقرر تدشني أكرب مصرف سويسري اإلدماج الكامل لفرعه "نوريبا" يف البحرين املتخصص يف إدارة الثروات. ُ نجاح البنوك اإلسالمية في بريطانيا:استطاعت البنوك اإلسالمية يف بريطانيا حتقيق جناح كبري يف جذب رؤوس األموال ويف جممل أعماهلا املصرفية يف ظل الظروف االقتصادية احلالية .فقد حقق البنك اإلسالمي الربيطاين جناحاً هائالً مما دفع البنوك الرئيسية مثل HSBCلفتح فرع للمحاسبات اإلسالمية حتت اسم "األمانة" .ويري املراقبون أن الفارق األساسي بني التعامل مع البنوك اإلسالمية وغريها أن هذه البنوك ترفض استثمار أموال املودعني يف النشاطات االقتصادية املخالفة للشريعة اإلسالمية مثل نوادي القمار وجتارة وصناعة الكحوليات وغريها.وأشارت دراسة أخرية إىل أن بريطانيا قد تتحول إىل مركز عاملي للنظام اإلسالمي املايل بعد أن أصبحت تضم عددا من البنوك اإلسالمية يفوق عدد البنوك املوجودة يف باكستان وتركيا ومصر وبنغالديش وهي دول إسالمية تتمتع بكثافة سكانية عالية مقارنة بدول اخلليج العريب اليت أنشأت ورعت أول بنك إسالمي يف العامل منذ السبعينيات من القرن املنصرم .وتضم بريطانيا حاليا مخسة بنوك إسالمية تتعامل بصفة تامة وفق املبادئ اإلسالمية ،وأيضا 57فرعا خاصا ببنوك ومؤسسات مالية تتعامل وفق الشريعة اإلسالمية أبرزها بركليز آر يب إس BARKLAY'Sولويدز بانكني جروب Banking LLOYDS .Groupوتقدر أسهم البنوك اإلسالمية يف بريطانيا بأكثر من 68مليار دوالر .وهي تتفوق يف قيمتها املالية عن قيمة البنوك اإلسالمية يف الدول اإلسالمية ذات الكثافة السكانية املذكورة آنفا .باإلضافة إىل ذلك يوجد 11معهدا ومؤسسة علمية حمرتفة تقدم التعليم يف النظام املايل اإلسالمي يف بريطانيا وهذا األمر ال يوجد يف أي مكان يف العامل .ويف هذا السياق أكد املدير التنفيذي ملؤسسة "ترايد اند انفستمنت& Trade ment Investمقرها لندن أنه على الرغم من أصوهلا األجنبية ،إال أن املصرفية اإلسالمية وجدت يف بريطانيا حضنا طبيعيا خاصة بعد أن أثبتت األزمة املالية العاملية اليت عصفت بغالبية القطاعات املالية واالقتصادية يف العامل ،أن النظام املايل اإلسالمي لديه قدرة كبرية على املقاومة .وقد أيقظت هذه املعطيات املؤسسات املالية يف بريطانيا وأصبحت مجيعها تتسابق يف إجياد أساليب مالية جديدة الجتذاب اجلالية املسلمة املتزايدة بعشرات اآلالف .وأمام تنامي االقتصاد اإلسالمي بدأ املتعاملون املاليون الغربيون التفكري جبدية يف اقتحام عامل االقتصاد اإلسالمي ومت اعتماد العديد من املنتجات املالية اليت تعتمد على الشريعة اإلسالمية ،وقد القت إعجابا كبريا إىل درجة بدأت متتد إىل غري املسلمني. الدرس الياباني :على غرار ما تقدم به الكثري من االقتصاديني وخرباء املالية املعاصرين ،حذت اليابان حذو اآلخرين من أن اآللية ذات اجلدوى الفاعلة إلدارة العمل املصريف والنشاط االقتصادي احلديث هي الربح وليس الفائدة .وهكذا ،متيز هذا البلد املتقدم صناعيا بتطبيق خالل العشرية األخرية سياسة ائتمانية "صفرية" الفائدة ملعاجلة حالة الركود اليت يعاين منها االقتصاد الياباين والعامل الغريب اليوم .كما تفكر اليابان اليوم يف أن يلتحم نظام بنوكها مع النظام البنكي اإلسالمي الالربوي وحتاول أن جتمع بني املتناقضني لتوسع من امتدادها املايل واالقتصادي إىل الشرق األوسط بطريقة قوية،وذلك يف ظل ماتركته ويالت األزكذمة االقتصادية الغربية .كما تناقلت بعض الصحف منذ 6882أن بنك اليابان للتعاون الدويل اعتمد آليات و تقنيات التمويل اإلسالمي الالربوي ،دون فوائد بنكية ،و توجه حنو دراسة القواعد املالية املعتمدة لدى املصارف اإلسالمية مستعينا خبرباء من ماليزيا و باكستان و السعودية من أجل إحداث شراكة يف التعامالت بني البنوك اإلسالمية و البنوك اليابانية الكبرية .كما تناقلت الصحف أن اليابان يسعى ألن يصبح عضوا يف جملس املصاحل املالية االسالمية.. 6.
(8) وإذا كانت صناعة الصريفة اإلسالمية قد حققت كل هذا النمو،خالل السنوات القليلة املاضية.فباتت البنوك اإلسالمية اآلن تقدم خدماهتا لعشرات املاليني من العمالء حول العامل،يرتكز ثلثهم يف املنطقة العربية وتركيا واندونيسيا وماليزيا.ومازالت تتطلع إىل التوسع إقليميا وحتقيق املزيد من اإليرادات من خارج أسواقها احمللية ،فإن هذه الصناعة تواجه بالكثري من العوائق والتحديات،يف بالدنا اجلزائر.بل وتفتقد لالعرتاف الرمسي،والقانوين هبا.1 استجابة فرنسية:على غرار النشاط اهلائل يف التعامل مع املصارف اإلسالمية يف بريطانيا ،ضاعفت فرنسا ،انطالقاً من حرصها على أن تضاهي لندن كمركز مايل ،جهودها يف اآلونة األخرية جلذب األعمال وال سيما أموال الشرق األوسط يف هذا القطاع .ويف استجابة متأخرة -على ما يبدو هلذه النداءات ،أصدرت اهليئة الفرنسية العليا للرقابة املالية -وهي أعلى هيئة رمسية تعىن مبراقبة نشاطات البنوك -قرارا يقضي مبنع تداول الصفقات الومهية والبيوع الرمزية اليت يتميز هبا النظام الرأمسايل واشرتاط التقابض يف أجل حمدد بثالثة أيام ال أكثر من أبرام العقود ،وهو ما يتطابق مع أحكام الفقه اإلسالمي .كما أصدرت نفس اهليئة قرارا يسمح للمؤسسات واملتعاملني يف األسواق املالية بالتعامل مع نظام الصكوك اإلسالمي يف السوق الفرنسية. والصكوك اإلسالمية هي عبارة عن سندات إسالمية مرتبطة بأصول ضامنة بطرق متنوعة تتالءم مع مقتضيات الشريعة اإلسالمية.وسعيا ألن تكون باريس بأكثر جاذبية للتمويل اإلسالمي مما هي عليه يف لندن ،يقرتح جيل سان مارك ،احملامي لدى مؤسسة Gide Loyrette Nouelورئيس جلنة "التمويل اإلسالمي"ل Paris Europlaceأن الغرض األساسي من عمل هذه اللجنة هو أن القانون الفرنسي " ،وبصرف النظر عن حقيقة أنه يشاطر بعض مبادئ الشريعة اإلسالمية ،مثل حترمي الربا ،واحرتام حسن األخالق ...حيتوي بالفعل على العديد من األحكام الستيعاب التمويل اإلسالمي " .وقال احملامي أن جلنة خرباء تبحث يف السبل الكفيلة إلزالة مجيع العقبات اليت حتول دون حتقيق كل هذه األهداف املفيدة ،كما يضيف يف األخري معرتفا بأنه "مل ير إىل حد اآلن الكثري من النوايا احلسنة على مجيع املستويات مثل ما رآها هنا" .وكانت كريستني الغارد املديرة احلالية لصندوق النقد الدويل ملا كانت وزيرة االقتصاد واملال الفرنسي ،أن بالدها متلك القدرة على استضافة وجذب رؤوس أموال تبحث عن التوظيف وفق املفاهيم املالية اإلسالمية ،مشرية إىل املساعي املستمرة يف تشجيع وتطوير الصناعة املالية اإلسالمية يف فرنسا .وأكدت الوزيرة السابقة يف حديثها إىل «الشرق األوسط» ،خالل زيارهتا إىل السعودية ،حرص بالدها على االستثمار يف صناعة الصريفة اإلسالمية ،والسعي ملنافسة العاصمة الربيطانية لندن بأن تكون باريس هي أيضا مركزا للتمويل اإلسالمي.وعلى الرغم من تأخر فرنسا عن كثري من الدول يف هذا امليدان ،إال أهنا أصبحت مهيأة إلطالق األدوات املالية اإلسالمية ،وأصبح مبقدورها أيضا الرتويج لالستثمار يف املعامالت واملنتجات اإلسالمية.. التمويل اإلسالمي في الواليات المتحدة :من جهة أخرى ،أعلن بنك جايدانس ريزيدنشيال Guidance Residentialالذي يعترب أكرب بنك للرهن العقاري اإلسالمي بالكامل ،عن زيادة عدد العقود اليت أبرمها بنسبة 26يف املائة .ويعد هذا أفضل أداء له منذ فتح أبوابه عام .6886لكن من غري املرجح أن تتفوق الواليات املتحدة على بريطانيا كمركز للمصرفية اإلسالمية ،إال إذا اخنرطت الشركات الكربى يف هذا اجملال .مع العلم أن البنوك االستثمارية األمريكية الكربى تعمل بكثافة يف جمال التمويل اإلسالمي ،لكن يف مواقع أخرى .فقد أجنز بنك سييت جروب City groupلالستثمار اإلسالمي الذي يوجد مقره الرئيسي يف البحرين ،معامالت إسالمية تزيد قيمتها على 87مليارات دوالر يف السنوات اخلمس املاضية .ولدى بنك جولدمان ساكس Goldman Sachsأيضاً فروع ناجحة تعمل وفقا ملبادئ الشريعة اإلسالمية يف منطقة الشرق األوسط .وال توجد لدى هذه. البنوك األمريكية خططا يف الوقت الراهن لتقدمي منتجات إسالمية يف الواليات املتحدة ،متذرعة بصغر حجم السوق احمللية... .هذا ،وجيب التذكري أنه موحدة لتنظيم عمل املصارف اإلسالمية مت حبث املصرفية اإلسالمية يف قمة جمموعة العشرين االقتصادية بواشنطن ،مع وجود توصية منها بإقرار معايري ّ عرب العامل .كما أنه جيب االعرتاف بأن البنوك اإلسالمية حتتاج اليوم لتطوير أكثر ،كما حتتاج إىل وجود مراكز البحوث ،والدراسات يف الدول الغربية واآلسيوية اليت تسعى جادة إىل مزيد من املعرفة والتكوين يف معامالهتا املالية واالقتصادية املبنية على التعامل بنظام املراحبة واملشاركة واملشاريع االستثمارية الناشئة من الربح ومنع تداول الصفقات الومهية والبيوع الرمزية اليت يتميز هبا النظام الرأمسايل الليربايل )).أنظر مقال د.حممد ختاوي (أستاذ بكلية العلوم السياسية واإلعالم -جامعة اجلزائر )3بعنوان :البنوك اإلسالمية ودورها يف االقتصاد العاملي.بتصرف.منشور على االنرتنت ،التاريخ، 6856/55/57 املوقعhttp://www.alnoor.se/article.asp?id=177631#sthash.c3QDetIs.dpuf: 1أنظر جريدة الشروق اليومي اجلزائرية ليوم 6851/56/57مقال بعنوان :فتح نوافذ إسالمية يف البنوك العمومية حل اقتصادي ناجع..((:صرح اخلبري االقتصادي اجلزائري فارس مسدور،أنه اقرتح عن طريق عدد من الربملانيني مادة قانونية لتوسيع دائرة التمويل يف اجلزائر ،غري أن اجلهات املعنية رفضت. 7.
(9) على الرغم من أن كل الدساتري الصادرة باجلزائر،مل ختلو يوما من النص على أن االسالم دين الدولة،وأحد أهم الثوابت ومقومات الشخصية الوطنية اجلزائرية.و على الرغم من التطلعات الشعبية،الراغبة يف التخلي على النهج الربوي للبنوك التقليدية،حىت وصل احلد بسكان اجلنوب اجلزائري الكبري اىل مقاطعة القروض الفالحية،وقروض تشغيل الشباب،ومطالبة احلكومة بالغاء الفوائد الربوية عليها.وهو ما جتسد يف استجابة احلكومة،عن طريق تلبية تلك املطالب املرفوعة اليها،باصدار التعليمات واملراسيم التنفيذية،يف حماولة منها المتصاص الغضب الشعيب،خاصة فئة الشباب،يف اجلنوب الكبري.1ويف ظل األزمة الكبرية اليت خلفها اهنيار اسعار البرتول يف السوق الدولية ،وما صاحبه من تداعيات،منها افراج احلكومة على القرض االستهالكي،لتشجيع املنتوج الوطين،وعزوف جل اجلزائريني ،عن هذا القرض ملا حيمله من فوائد ربوية .2جاء هذا البحث ليسلط الضؤ،ويلفت االنتباه للمصرفية االسالمية السماح بإنشاء بنوك إسالمية .وهو ما وصفه األستاذ مسدور باخلطإ الكبري ألنه خمالف للدستور .فوجود البنوك اإلسالمية ضروري ،مشريا إىل أنه دعا إىل إنشاء نوافذ إسالمية داخل البنوك العمومية ويرتكون للمواطنني حرية االختيار غري أن بنك اجلزائر رفض ذلك بشكل قاطع.)) . 1أنظر مايلي: أ-جريدة النهار اجلديد اجلزائرية،ليوم - 6853/83/53بعنوان :قروض من دون فائدة ملنيستثمر فـياجلنوب((....تسمح تعليمة الوزير األول، عبد امللك سالل،واخلاصة بالتشغيل يفاجلنوب لكل منيرغب يفاالستثمار يف منطقة اجلنوب،باالستفادة من قروض بدون فائدة مع رفع نسبة التمويل إىل 100من املائة حىت وإن كان املستثمر قادم من واليات الشمال.وكشف املدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل،حممد الطاهر شعالل، لـ''النهار'' ،أن التعليمة اجلديدة اليتأقرها االجتماع الوزارياملشرتك الذي ترأسه الوزير األول عبد امللك سالل مع عدد من القطاعات الوزارية،حتمل يف طياهتا أبعادا اجتماعية واقتصادية هامة،علىغرار تنشيط العمل يف اجلنوب اجلزائري،يفإطار انشاء مؤسسات مصغرة عرب اهلياكل املوجودة كـ ''أنساج''و''كناك''،واليتستقوم بتمويل جل املشاريع اليت يطلبها الشاب يفالواليات العشر اجلنوبية،وهيغرداية وبسكرة والواديواألغواط باإلضافة إىل أدرار وورڤلة ومتنراست وإيليزي،تندوف وبشار،حيث سيستفيد الشباب املقيم يفهذه الواليات من عدة امتيازات أمهها التمويل دون فائدة، واألولوية يفمنح املشاريع يفالصفقات العمومية اليتتطرح يفالسوق،باإلضافة إىل امتيازات أخرى تستفيد منها هذه املؤسسات املصغرة))... . ب-عريضة ب 20مطلب من أمهها الغاء الفوائد الربوية على القروض .من سكان والية املسيلة إىل الوزير األول للحكومة مبناسبة زيارته للوالية يف . 6853/80/50وهي منشورة على موقع “احلضنة اون الين” يف شبكة االنرتنت.تاريخ االطالع 6853/0/50:على الساعة 51:38 ج-مرسوم رئاسي رقم 585-55مؤرخ يف أول ربيع الثاين عام 5436املوافق 6مارس سنة6855يتمم املرسوم الرئاسي رقم 514-03 املؤرخ يف2ذي القعدة عام 1424ا ملوافق 30ديسمرب سنة 2003وا ملتعلق بدعم إحداث النشاطات من طرف البطالني ذوي املشاريع البالغني ما بني 38و18سنة .اجلريدة الرمسية ،العدد ،54مؤرخ يف أول ربيع الثاين 5436املوافق ل 2مارس 6855 2بل ان هناك خماوف جدية من احتمال فشل هذا النوع من القروض ملا حيمله من شبهة الربا.أنظر :سعيد بشار :بسبب ارتفاع نسبة الفائدة وشبهة الربا القرض االستهالكي مهدد بالفشل ،مقال جبريدة اخلرب اليومية اجلزائرية ليوم 62يناير 6852مما جاء فيه((...مل تبلغ احلكومة حتقيق اهلدف املنشود من وراء إعادة إطالق القروض املوجهة لالستهالك ،بعد قرابة 7سنوات من إلغائه مبقتضى قانون املالية التكميلي الصادر سنة ،6882والسبب يف ذلك ارتفاع نسب الفوائد املفروضة من قبل البنوك ،باعتبار أن السلطات العمومية مل حتدد ذلك ،وإمنا فتحت الباب أمام كل مصرف لتقرير الرقم املناسب بالنظر إىل معطيات تتعلق بكل معاملة وحسب ملف املقرتض وظروفه.على الرغم من أن احلكم على القرض االستهالكي سابق ألوانه ،بالنظر إىل أن هذه اخلطوة مل مير على إطالقها سوى بضعة أسابيع ،إالّ أن استياء املواطنني من نسب الفوائد املقرتحة من قبل البنوك،وعزوفهم على التوجه إىل استعمال هذه الوسيلة اليت طاملا انتظرها املواطنون حمددو الدخل خاصة ،يهدد القرض بالفشل ،يف وقت يفرض ضعف القدرة الشرائية للمواطنني مع جتسد األزمة ،يف شكل ارتفاع حمسوس يف أسعار املواد األساسية الواسعة االستهالك ،إقرار نسب فوائد مقبولة لضمان بداية السنة احلالية املتزامنة مع ّ جناح اخلطوة.ويف هذا الشأن ،اعترب اخلبري يف الشؤون االقتصادية ،فارس مسدور ،أن أبرز األسباب اليت هتدد القرض االستهالكي ترتبط بتخوف املواطنني من الوقوع يف شبهة املعامالت الربوية ،بصرف النظر عن حجم نسبة الفائدة كبرية كانت أم صغرية .وقال إنه نفس السبب الذي جيعل حوايل. 8.
(10) املتنامية،ورأس املال االسالمي املوقوف خلدمة التنمية االقتصادية.خاصة وأن البعض يرى أن (( مثة عالقة وثيقة بني التنمية االقتصادية وتكوين رأس املال،وان كانا غري مرتادفني ،والواقع أن تكوين رأس املال ميثل عملية بناء الطاقة اإلنتاجية يف االقتصاد بينما تتطلب التنمية استغالل مثل هذه الطاقة من أجل رفع مستويات عيش اجلماعة)). 1 ومن هذا املنطلق،يسعى الباحث لالسهام يف تسليط الضؤ على هذه الصناعة الصريفية اإلسالمية.من خالل هذا البحث ،الذي يعد مبثابة استعراض ألبرز نشاطات وأساليب االستثمار اإلسالمي الذي نبني فيه أهم خصائص االقتصاد اإلسالمي وأساليبه،من مشاركات ،وبيوع ،واعتمادات يف التجارة اخلارجية،وغريها من عمليات البنوك االسالمية.يف عرض مبسط وخمتصر،لتكون فكرة مفهوم البنك اإلسالمي وجماالت استثماره واضحة يف األذهان ، ومتميزة بإطاللة إمجالية للنظام االقتصادي واملايل اإلسالمي،يف اطار السعي للتعريف باآلليات املتاحة داخل البنوك االسالمية،يف جمال االستثمار،ومتويل التجارة اخلارجية،عن طريق مرافقة رجال األعمال واملتعاملني االقتصاديني ،يف التجارة اخلارجية،ومها اجملاالن اللذان تسعى الدولة اجلزائرية لتطويرمها.وبالتايل لفت أنظار أصحاب القرار ببالدنا،هلذا اجلانب املهم للنهوض باقتصاد بالدنا.يف وقت يتطلع فيه اجلميع اىل مرحلة مابعد البرتول،وبناء اقتصاد قوي،بعيد عن الريع البرتويل .علما أن كل أسلوب استثماري من األساليب املذكورة آنفا،حيتاج إىل حبث مستقل الستيعاب مجيع تفاصيله.لذا كانت هذه األطروحة،معرضا جامعا ملعظم جوانب االستثمارات وأهم أحكامها ليقف عليها الشخص املصريف ،والتجاري ،واملستثمر اإلسالمي ،وقفة تعينه على تلبية احلاجات العديدة يف التوجه للممارسات،وتعميق أجزائها من خالل التطبيق العملي،وتساعده على أن يطور فيها حسب مقتضيات الظروف احمليطة،أوينطلق فيها إىل مناذج جديدة ،واستخدامات تتحاشى احملظورات الشرعية،وتتوافق مع تطورات الزمان واملكان.وإننا إذ نقدم هذه األطروحة نسأل اهلل العلي القدير التوفيق باالرتقاء باملسؤولني إىل استيعاب النظام املصريف اإلسالمي،يف وقتنا احلاضر ضمانا للبعد عن احلرام،وتسهيال للمعامالت اإلسالمية والتيسري على الناس . ثانيا-أسباب اختيار الموضوع :وترجع أسباب تناولنا هلذا املوضوع إىل نوعني من الدوافع : -1الدوافع الموضوعية :ونوجزها فيما يلي: 18يف املائة من أم وال اجلزائريني تتداول يف إطار القنوات غري الرمسية ،ضمن معامالت شراء وبيع أو غريها تتم يدا بيد دون أن متر عرب البنوك ،على الرغم من التحفيزات اجلبائية املتخذة من قبل احلكومة السرتجاع هذه الكتل النقدية.)).. 1حبيب ،كاظم:مفهوم التنمية االقتصادية ،دار الفارايب ،اجلزائر،ط ، 5208 ، 5ص 51. 9.
(11) اختيارنا هلذا املوضوع يكمن يف حماولة توضيح أهم آليات وأساليب االستثمار ،يف البنوك اإلسالمية .اليت حتاولجاهدة لفرض وجودها يف احلياة االقتصادية املعاصرة.من خالل إجياد طرق وأساليب بديلة يف املعامالت املالية توافق الشريعة اإلسالمية،من حيث املبادئ واألهداف.تلك األساليب اليت نسعى لتوضيحها ،وابراز أمهيتها االقتصادية ،ورأي الشرع فيها.وكذا مدى متيزها عن أساليب االستثمار اليت تستخدمها البنوك التجارية (الربوية) املعتمدة يف عملها أساسا على الفائد. مث إن دراسة البنوك اإلسالمية ،كجانب مهم يف االقتصاد اإلسالمي ،يؤدي بنا إىل معرفة أجنع السبل املتوفرةإلدارة املال العام يف الدولة اإلسالمية ،وصوال إىل االكتفاء واالعتماد على الذات لضمان العيش اهلانئ. ولعل أهم األهداف هو التوصل إىل إبراز عظمة التشريع اإلسالمي يف إرساء نظام اقتصادي يظهر مدىصالحية النظم اإلسالمية يف جانب املعامالت املالية يف كل زمان ومكان. -2الدوافع الذاتية :وتتمثل فيما يلي: أ-الرغبة الشخصية لدى الباحث ،وميكن ردها إىل ما جيده املسلم يف نفسه من غرية على دينه،ملا يراه من تداول للربا وانتهاك حرمة من حرمات اهلل تعاىل ،1فهي حماولة لإلصالح ما استطعت.وذلك من خالل استقصاء اخلدمات البنكية ،وآليات االستثمار يف البنوك اإلسالمية داخليا وخارجيا حىت أكون أكثر دراية وأبلغ حجة عند تقدمي البديل الراشد يف تناول هذا املوضوع. ب-التطرق ملوضوع البنوك اإلسالمية ،مل يكن صدفة بل تزامن توقيت حصويل على شهادة املاجستري وبداية التفكري يف موضوع الدكتوراه–تزامن-وأزمة الرهن العقاري بأمريكا ،اليت أدت إلفالس عشرات البنوك األمريكية و الغربية عموما .وخروج أكرب منظري الصريفة يف العامل بقناعة،مفادها انه ال سبيل لنجاة البنوك التجارية من األزمة ما مل ختفض نسبة الفوائد،إىل أقرب قيمة ممكنة للصفر(أو ما يعرف باالبسيلون).كما أن هذه األزمة عجلت بفتح الكثري من األسواق األوربية اليت كانت مغلقة أمام صناعة الصريفة اإلسالمية.ومن أمهها السوق الفرنسية حيث دعا جملس الشيوخ الفرنسي إىل ضم النظام املصريف اإلسالمي للنظام املصريف يف فرنسا.2وقالت وزيرة املالية الفرنسية يومها ،كريستني الغارد ((سأكافح الستصدار قوانني جتعل املصرفية اإلسالمية تعمل جبانب املصرفية التقليدية يف 1حىت أن هناك من العلماء من يعترب الربا أكرب الكبائر على االطالق،ودليله يف ذلك أنه الكبرية الوحيدة اليت أعلن عليها احلرب من اهلل ورسوله. 2فرحان،حسن ثابت":أثر األزمة املالية العاملية احلالية على أداء املصارف اإلسالمية والتنمية " مؤمتر املصارف اإلسالمية اليمنية:الواقع..وحتديات املستقبل،صنعاء،اجلمهورية العربية اليمنية65-68،مارس6858. 10.
(12) فرنسا)) ،وقال اجمللس يف تقرير أعدته جلنة تعىن بالشؤون املالية يف اجمللس إن النظام املصريف الذي يعتمد على قواعد مستمدة من الشريعة اإلسالمية مريح للجميع مسلمني وغري مسلمني.1 تزامن أيضا واعرتاف اجملتمع الدويل مبدى أمهية البنوك اإلسالمية،وإفساح اجملال لعملها بل واإلشادة الدولية هبا،فقد قال وزير املالية الربيطاين يف مؤمتر املصرفية اإلسالمية الذي عقد يف لندن بعد شهر رمضان (( 6882إن املصرفية اإلسالمية تعلمنا كيف جيب أن تكون عليه املصرفية العاملية)).2 ثالثا-صعوبات البحث:واجه البحث بعض املشاكل والصعوبات،فالبحث العلمي ال خيلو من الصعوبات والعراقيل ،ومن بني أهم الصعوبات اليت واجهتين أثناء البحث ما يأيت: البحث القانوين يف موضوع البنوك اإلسالمية صعب وشائك،وصعوبته تكمن يف ذلك االرتباط أيضا مبدخلنيخمتلفني لكل من الفقه اإلسالمي والقانون الوضعي.مع قلة املادة العلمية القانونية املتخصصة مبوضوع البنوك اإلسالمية ،خاصة يف القانون اجلزائري وذلك لقلة الفقهاء و الباحثني الذين تصدوا للتأليف يف هذا املوضوع.حيث نسجل غياب التأطري القانوين للبنوك االسالمية يف اجلزائر وعدم وجود قانون خاص بالبنوك االسالمية. موضوع االستثمار،والتجارة اخلارجية يف البنوك اإلسالمية.من املوضوعات اجلديدة اليت عرضت هلا ندرةالكتابات القانونية يف كليات احلقوق املختلفة. عدم التمكن من احلصول على تقارير سنوية للبنوك اإلسالمية العاملة باجلزائر،على قلتها واعتبار ذلك من السراملهين الواجب التحفظ عنه.وحتفظ مسؤويل البنوك يف إعطاء املعلومات والتحجج بسريتها مما أدى اىل عدم احلصول على الوثائق اليت نعتمد عليها كمالحق . توزع موضوع الدراسة على عدة فروع اقتصادية،وقانونية ،وشرعية ،جعل اإلملام بكل جوانبه يف رسالة علميةواحدة أمرا صعب املنال. رابعا-إشكالية البحث :تظهر إشكالية البحث انطالقا من مسلمتني ،األوىل أن الربا املصريف حرام شرعا ،والثانية أن البنوك حاجة عامة وضرورية بالنسبة للنشاط االقتصادي احلديث.والبنوك االسالمية حتتل مكانة هامة يف 1حميسن،فؤاد حممد":األزمة املالية العاملية وآثرها على املؤسسات املالية اإلسالمية " املؤمتر الرابع للمصارف واملؤسسات املالية اإلسالمية،دمشق سوريا، 85جوان 6882 2فرحان،حسن ثابت":أثر األزمة املالية العاملية احلالية على أداء املصارف اإلسالمية والتنمية،مرجع سابق.. 11.
(13) املعامالت املصرفية املعاصرة،وتكتسي أمهية بالغة يف تنشيط االستثمار وتسهيل سري العمليات االقتصادية والتجارية ،فيثار التساؤل حول اآلليات املعتمدة من طرف البنوك االسالمية لالستثمار و التجارة اخلارجية ؟ وتندرج ضمن هذه اإلشكالية األسئلة الفرعية التالية: -5كيف تستثمر البنوك االسالمية أمواهلا بالطرق الشرعية ؟ -6ما هي وسائل الدفع ،والضمانات املشروعة املتاحة للمتعاملني يف التجارة اخلارجية داخل البنوك اإلسالمية؟ -3هل يقدم البنك اإلسالمي كافة اخلدمات املصرفية اليت يقدمها البنك التقليدي،وما مدى فعالية ومصداقية هاته اخلدمات يف جمال االستثمار ،ويف متويل التجارة اخلارجية؟ -4ماهي الصعوبات اليت تواجهها البنوك االسالمية يف االستثمار والتجارة اخلارجية؟ خامسا-منهج البحث :حىت نتمكن من معاجلة اإلشكالية املطروحة ،واإلملام مبختلف جوانبها،تقتضي طبيعة موضوع الدراسة االعتماد على العديد من املناهج ،وذلك لإلحاطة جبميع املسائل اليت تناولتها الدراسة ومنها. -5املنهج التارخيي:الذي يظهر جليا يف الفصل التمهيدي حيث مت من خالله تتبع مراحل نشأة وتطور البنوك عامة والبنوك االسالمية خاصة،األمر الذي يدلنا على فهم واستبصار التطورات املستقبلية ،وحل املشكالت اليت نواجهها يف احلاضر يف ضوء خربات املاضي الن احلاضر وليد املاضي واملستقبل ابن احلاضر. -6املنهج املقارن:فيظهر بدوره يف موضوع البحث،من خالل العرض واملقارنة بني البنوك التجارية والبنوك اإلسالمية،وذلك بابراز أوجه اإلختالف والتشابه اليت متيز هاتان املؤسستان،عند التأسيس ،وعند ممارسة النشاط، والرقابة اليت خيضعان هلا. -3املنهج االستقرائي واالستنباطي :حيث أن األسلوب االستقرائي هو األسلوب املالئم ملثل هذه الدراسات ،فمن خالله يتم توضيح تقنيات البنوك اإلسالمية واليت تشكل يف جمموعها أساليب متويل متجانسة جلهاز مصريف حديث الوجود ،خال من أهم ما وجدت من أجله البنوك التقليدية .أما األسلوب االستنباطي فيوضح لنا بأن هذه املعامالت مبنية على أساس واحد وهو الربا املمقوت شرعا. سادسا-أدوات الدراسة :اعتمدنا على أدوات الدراسة التالية:. 12.
(14) كل ما توفر لدينا من الدراسات والبحوث املتخصصة يف جمال البنوك عامة ،والبنوك اإلسالمية بصفة خاصة.حتليل املعلومات اخلاصة باملوضوع املتوفرة واليت تساعد على الدراسة.املعلومات املتعلقة بتقنيات وأساليب التمويل واالستثمار يف البنوك اإلسالمية.املعلومات املتعلقة بالدور االستثماري للبنوك عامة والبنوك اإلسالمية بصفة خاصة. مبا أن فكرة البنوك بال فوائد هي فكرة إسالمية ،كان من الواجب الرجوع إىل القرآن الكرمي ،وكذلك كتب الفقهواألحاديث إضافة إىل كتب املالية واالقتصاد،والقانون التجاري. االعتماد على بعض اإلحصائيات،والنماذج املستخدمة داخل البنوك اإلسالميةسابعا-الدراسات السابقة :لست بالذي يزعم أنه يسري يف طريق مل يسلكه غريه من قبل،فقد تناول بعض الباحثني موضوع االستثمار،يف البنوك اإلسالمية بالبحث والدراسة.لكن من جوانب خمتلفة وصدرت فيه عدة دراسات،نذكر منها: -5جملد"االستثمار"،الواقع ضمن املوسوعة العلمية والعملية للبنوك اإلسالمية ،وهو دراسة جادة هادفة ملؤلفه الدكتور سيد اهلواري.اهتمت الدراسة باجلانب االقتصادي الفين ملوضوع االستثمار ،وركزت على قضية األهداف واألولويات ،وقضية تقييم عمليات االستثمار. "-6االستثمار يف االقتصاد اإلسالمي"،ملؤلفته الدكتورة أمرية مشهور .والذي غلبت فيه الصبغة الشرعية ،وقسمته إىل جزئني ،حتدثت يف اجلزء األول عن دوافع االستثمار ،وقسمتها إىل دوافع عامة ودوافع مباشرة ،مث حتدثت عن الدوافع الشرعية لالستثمار ،كتحرمي الربا وغريها... "-3مشكلة االستثمار يف البنوك اإلسالمية" ،رسالة دكتوراه للباحث حممد صالح الصاوي .اجتهد الباحث يف حبث مسائل االستثمار يف البنوك اإلسالمية ،حيث جاء ثلث الرسالة يف بيان عقود االستثمار الشرعية ،مث تطرق للمعامالت املصرفية ،وحاول تكييفها مع قواعد الشرع اإلسالمي ،وختم رسالته بدراسة عملية للبنك اإلسالمي للتنمية.كما نشري إىل أن معظم مادة الرسالة متس األنشطة املصرفية وأعمال البنوك.. 13.
(15) "-4الصيغ اإلسالمية لالستثمار يف رأس املال العامل" أطروحة دكتوراه مقدمة إىل قسم املصارف كلية العلوم املالية واملصرفية ،األكادميية العربية للعلوم املالية واملصرفية .إعداد حسين عبد العزيز حيىي.قدمت هذه األطروحة استكماال ملتطلبات احلصول على شهادة دكتوراه الفلسفة ،يف ختصص املصارف اإلسالمية ،كلية العلوم املالية واملصرفية األكادميية العربية للعلوم املالية واملصرفية لعام . 6882تناولت هذه الدراسة بيان مفهوم رأس املال العامل يف الفكر االقتصادي ،والفكر املايل،والفكر اإلسالمي ،وسياسات إدارة رأس املال العامل وطرق متويله يف النظامني التقليدي واإلسالمي،حيث بينت الدراسة الفرق بني أدوات التمويل التقليدية اليت تقوم أساسا على عقود الدين ، وبني األدوات اإلسالمية اليت تقوم على عقود البيع ،وعقود املشاركة.كما اهتمت الدراسة بتحليل صيغ التمويل اإلسالمية باستخدام منهج البحث الوصفي والتحليلي حيث قامت الدراسة بتحليل اآلثار املالية واالقتصادية املرتتبة على تطبيق تلك الصيغ. "-1الوعد امللزم يف صيغ التمويل املصريف اإلسالمي"،رسالة ماجستري ،للباحث حممود فهد أمحد العموري.تطرق الباحث لعدة صيغ يف التمويل لدى البنوك اإلسالمية ،مركزا على إشكالية اإللزام يف الوعد بالتعاقد ووقت انعقاد العقد من الناحية الشرعية. "-2مشكلة الفوائد والبنوك اإلسالمية" ،مذكرة مكملة لنيل شهادة املاجستري،للباحث خالد عبد العزيز،كلية احلقوق والعلوم السياسية،جامعة منتوري،قسنطينة.6855-6858،تناول الباحث يف رسالته إشكالية الفوائد الربوية يف البنوك التقليدية،وفلسفة البنوك اإلسالمية يف استثمار األموال بعيدا عن الربا املمقوت شرعا. "-7دور املصارف اإلسالمية يف احلد من تداعيات األزمة املالية العاملية"-دليل املصارف اإلسالمية األردنية -ورقة عمل مقدمة إىل املؤمتر العلمي الدويل الرابع ،بكلية االقتصاد والعلوم اإلدارية-جامعة الكويت-يف الفرتة املمتدة مابني 52-51ديسمرب ،6858من طرف الدكتور حسين علي خربوش ،رئيس قسم العلوم املالية واملصرفية بكلية االقتصاد والعلوم اإلدارية ،باجلامعة اهلامشية-األردن-نظر فيها الدكتور ألمهية البنوك اإلسالمية والدور الكبري الذي تلعبه على الصعيد االقتصادي واالجتماعي،مبينا مكانة البنوك اإلسالمية كبديل قوي وفعال يف جماهبة تداعيات األزمة االقتصادية اليت تعصف بكثري من االقتصاديات يف العامل. -0مداخلة حول "أدوات التمويل املصريف الالربوية ودورها يف دعم املؤسسات االقتصادية مع عرض لبعض التجارب يف الدول النامية"-من إعداد مهدي ميلود،أستاذ جبامعة وهران بامللتقى الدويل حول:سياسات التمويل وأثرها على االقتصاديات واملؤسسات-دراسة حالة اجلزائر والدول النامية" يف الفرتة مابني 66-65نوفمرب6882 14.
(16) بكلية العلوم االقتصادية والتسيري،جامعة حممد خيضر بسكرة-اجلزائر-تطرق األستاذ لعدة صيغ يف التمويل لدى البنوك اإلسالمية،اليت بإمكاهنا أن تلعب دورا مهما يف متويل ودعم املؤسسات االقتصادية خاصة الصغرية واملتوسطة منها،ملا هلذه املؤسسات من أمهية كربى يف بعث النمو والقضاء على البطالة. "-2آليات التمويل اإلسالمي بديل لطرق التمويل التقليدية"مداخلة لكل من الدكتور:خبابه عبداهلل،واألستاذ براهيمي السعيد-كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري والعلوم التجارية -جامعة املسيلة،يف امللتقى الدويل حول: أزمة النظام املايل واملصريف الدويل وبديل البنوك اإلسالمية.املنظم بقسم االقتصاد واإلدارة-كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية-جامعة األمري عبدا لقادر للعلوم اإلسالمية قسنطينة –اجلزائر-إذ تناول الباحثان خمتلف آليات التمويل اإلسالمي،املطروحة كبديل لطرق التمويل التقليدية داخل البنوك اإلسالمية،ومدى فعاليتها االقتصادية. -58مقال منشور مبجلة الباحث العدد 1لسنة -6887من الصفحة 527إىل الصفحة 576بعنوان":اجلوانب القانونية لتأسيس البنوك اإلسالمية" لألستاذ :شعاشعية خلضر-جامعة غرداية-اجلزائر.أثار فيها الباحث إشكالية العالقة بني البنوك التقليدية،والبنوك اإلسالمية ،واختالف القواعد القانونية اليت تطبق عليهم ،خاصة وان غالبية الدول اإلسالمية تشهد يف الوقت احلايل نوعني من البنوك تقليدية،وأخرى إسالمية. ثامنا-خطة البحث:وسعيا منا لبلوغ التسلسل يف األفكار،من أجل إثراء البحث ،واإلجابة على التساؤالت.وحىت نتمكن من ضبط اإلشكالية املطروحة قمنا بتقسيم حبثنا إىل :بابني وفصل متهيدي.تتصدرمها مقدمة عامة،مث عرضنا خامتة عامة هلذه الدراسة ،تضمنت النتائج املتوصل إليها مع اقرتاح بعض احللول املفيدة.ففي املقدمة مت التطرق إىل املوضوع بصفة عامة،وتناولنا فيها أمهية املوضوع،وأسباب اختياره،والصعوبات اليت واجهت الباحث،مع طرح إشكالية،ومنهجية البحث،وأدوات الدراسة،باالضافة للدراسات السابقة.ويف الفصل التمهيدي ،بينا اإلطار املفاهيمي لكل من االستثمار والتجارة اخلارجية،والبنوك اإلسالمية .مث الباب األول،الذي تطرق فيه الباحث ألساليب االستثمار يف البنوك اإلسالمية.إذ تناول يف الفصل األول االستثمار املباشر،ويف الفصل الثاين االستثمار غري املباشر.أما الباب الثاين،فتناول فيه الباحث من خالل فصلني التجارة اخلارجية يف البنوك اإلسالمية ،إذ احتوى الفصل األول على طرق الدفع للتجارة اخلارجية يف البنوك اإلسالمية ،وتضمن الفصل الثاين اعتمادات التجارة اخلارجية يف البنوك اإلسالمية.وهذا حسب اخلطة التالية:. 15.
(17) الفصل التمهيدي:ماهية االستثمار والتجارة الخارجية في البنوك اإلسالمية المبحث األول:االستثمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــار والتج ـ ـ ـ ـ ــارة الخارجي ـ ـ ـ ـ ـ ــة املطلب األول :االستثمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـار املطلب الثاين :التج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارة اخلارجي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة المبحث الثاني:البن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوك اإلسالمي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة املطلب األول:التأصيل النظ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــري للبن ـ ـ ـ ـ ـ ــوك اإلسالمي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة املطلب الثاين:م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوارد البنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوك االسالميـ ـ ـ ـ ـ ــة والـ ـ ـ ـ ـ ـ ـواقع القانوين هلا الباب األول :االستثـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـمار في البنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوك اإلس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالمية الفصل األول :االستثـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـمار المب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاشر في البن ـ ـ ـ ـ ـ ـوك اإلسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالمية المبحث األول :اإلج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـارة التمليكية مطلب أول :التأصيل النظري لإلجارة مطلب ثان :التطبيق املصريف لإلجارة التمليكية المبحث الثاني :بي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـع الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرابحة مطلب أول :التأصيل النظري للمراحبة مطلب ثاين :التطبيق املصريف للمراحبة المبحث الثالث :البي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوع الم ـ ـ ـ ـ ـ ـؤجلة مطلب أول :الب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيع بالتق ـ ـ ـ ـ ـ ـسيط مطلب ثاين :عقود السلم واالستصناع. 16.
(18) الفصل الثاني :االستث ـ ـ ـ ـ ـمار غيـر المبـ ـ ـ ـ ـ ـاشر في البنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوك اإلس ـ ـ ـ ـ ـ ـالمية المبحث األول:استثمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـار األمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوال مض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاربة مطلب أول :التأصيل النظري للمضاربة مطلب ثالث :التطبيق املصريف للمضاربة المبحث الثاني :استثمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـار األمـ ـ ـ ـ ـوال مشـ ـ ـ ـ ـارك ـ ـ ـ ـ ـة مطلب أول :التأصيل النظري للمشاركة مطلب ثالث :التطبيق املصريف للمشاركة المبحث الثالث :استثم ـ ـ ـار األم ـ ـ ـ ـوال في شـ ـ ـ ـركتي المـ ـ ـزارعة والمسـ ـ ـ ـاقـ ـ ـ ـ ـاة املطلب األول :شركة املزارعة املطلب الثاين :شركة املساقاة الباب الثاني :التجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـارة الخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـارجية في البن ـ ـ ـ ـ ـوك اإلسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالمية الفصل األول :طرق الدفع للتجـ ـ ـ ـارة الخـ ـ ـ ـ ـارجية في البنوك االسالمية المبحث األول :األوراق التج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـارية املطلب األول :التأصيل النظري لألوراق التجارية املطلب الثاين :البنوك اإلسالمية واألوراق التجارية المبحث الثاني :الدف ـ ـ ـ ـ ـ ـع والتحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـويل المصرفي االلكتروني املطلب األول :الدفع املصريف املطلب الثاين :التحويل املصريف. 17.
(19) الفصل الثاني :اعتم ـ ـ ـادات التجـ ـ ـ ـارة الخ ـ ـ ـ ـ ـارجية في البن ـ ـ ـوك اإلسـ ـ ـ ـالمية المبحث األول :االعتمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاد المستـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـنـدي مطلب األول :التأصيل النظري لالعتماد املستندي املطلب الثاين:الواقع العملي لالعتماد املستندي يف البنوك اإلسالمية المبحث الثاني :خطـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاب الضم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـان املطلب األول:التأصيل النظري خلطاب الضمان املطلب الثاين :الواقع العملي خلطاب الضمان يف البنوك اإلسالمية الخاتمة. 18.
(20) الفصـ ـ ـ ـ ـل التمـ ـ ـ ـهيدي. 19.
(21) الفصل التمهيدي:ماهية االستثمار والتجارة الخارجية في البنوك اإلسالمية تمهيد:يعترب القطاع املصريف من أهم القطاعات االقتصادية ملا يلعبه من دور هام يف احلركة االقتصادية العاملية، ومع تزايد الدور الذي تقوم به البنوك التجارية وتفردها يف األسواق املالية واتضاح هذا التأثري على اقتصاديات الدول .ازدادت احلاجة إىل وجود بنوك تعمل وفقا للشريعة اإلسالمية،ومن هذا املنطلق نشأت البنوك اإلسالمية وبدأت بتفعيل أنشطتها ودورها البناء يف خدمة االقتصاد اإلسالمي،حيث أصبحت هذه البنوك العبا مؤثرا وبارزا يف اقتصاديات الدول اإلسالمية.وعرفت انتشارا واسعا يف العامل اإلسالمي وغري اإلسالمي،ليتحقق بذلك حلم الكثري من املتعاملني الذين طاملا شعروا حبرج من تعاملهم بالفائدة الربوية ،كما أصبحت واقعا ملموسا فعال. لتتجاوز إطار التواجد إىل آفاق التفاعل والتعامل مع مشكالت العصر اليت يواجهاها العامل اليوم.وقد وضعت البنوك اإلسالمية لنفسها منهجا يف التمويل،خيتلف عن غريه من املؤسسات غري اإلسالمية،حيث تستمد هذه البنوك كل معامالهتا من أحكام الشريعة اإلسالمية،فهي تعمل على تقدمي جمموعة من اخلدمات املصرفية لتعبئة الفائض االقتصادي،واملوارد النقدية لدى أصحاب األموال واستثمارها وتوظيفها توظيفا رشيدا لرفع إنتاجها،وحتقيق أهدافها .ومن هذا املنطلق جاء هذا البحث ليبني دور البنوك اإلسالمية يف توظيف األموال يف قطاعات االستثمار املختلفة ،ويف متويل عمليات التجارة اخلارجية.ففي هذه الدراسة يتم الرتكيز على أهم طرق وأساليب االستثمار املتبعة داخل البنوك اإلسالمية،وأهم اآلليات والطرق املتبعة يف متويل التجارة اخلارجية ،وتسهيل عمليات التبادل التجاري الدويل،اذ تلعب البنوك دوراً هاماً يف احلياة االقتصادية ،فهي أساس النظام االقتصادي احلديث والميكن تصور التجارة الدولية اآلن مبعزل عنها،لذلك قسمنا هذا الفصل التمهيدي املتضمن لإلطار أملفاهيمي،إىل مبحثني تناولنا فيهما التأصيل النظري العام لالستثمار والتجارة اخلارجية يف (مبحث أول)،وللبنوك اإلسالمية يف (مبحث ثان) كمايلي:. المبحث األول:االستثم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـار والتج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـارة الخارجي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة يف هذا املبحث من اإلطار املفاهيمي نتطرق ملاهية االستثمار وحكمه(مطلب أول)،مث ملفهوم التجارة اخلارجية وحكمها (مطلب ثان).. 20.
Documents relatifs
À en juger des occurrences épigraphiques du patronyme à travers le monde grec, cette conception gentilice du corps civique n’est nullement aux origines de la cité ; elle ne s’imposa
Before going further into details, mention that a bound for the total order of reducibility ρ(f, g) related to the Newton’s polygons of f and g is contained in the result of
Specifically, we prove that the bounds of the higher order-derivatives of the solution along the vector fields coincide with those obtained in the linear case when the
Firstly, private Chinese firms are credit constrained while State-owned firms and foreign-owned firms in China are not; Secondly, the geographical and sectoral presence of
In contrast to what we observed in vitro, we found that group 3 variants did revert in the insect, with group 3 infections producing IJs that carry bacteria forming blue
Carminna Ottone, Marco Armandi, Simelys Hernández, Samir Bensaid, Marco Fontana, Candido Fabrizio Pirri, Guido Saracco, Edoardo Garrone, Barbara Bonelli.
A HRTEM study indicates that adsorbate-induced restructuring of Pt crystallites during hydrogen treatment at elevated temperature can play a role in the selectivity improvement, but
At the end of the 1918 pandemic, Frost was invited by William Henry Welch to set up a Depart- ment of Epidemiology at the newly created School of Hygiene and Public Health