اﻟ ﺟ ﻣ ﻬ و رﯾ ﺔ ا ﻟ ﺟ زاﺋ رﯾ ﺔ ا ﻟد ﯾﻣ ﻘ را ط ﯾﺔ ا ﻟ ﺷ ﻌﺑ ﯾﺔ
République Algérienne Démocratique et Populaire
و زا رة ا ﻟﺗ ﻌﻠ ﯾم ا ﻟﻌ ﺎﻟ ﻲ وا ﻟﺑ ﺣ ث ا ﻟﻌ ﻠﻣ ﻲ
Ministère de l’enseignement supérieur et de la recherche scientifique ﺟ ﺎﻣ ﻌ ﺔ 08 ﻣﺎ ي 1945 ﻗﺎﻟ ﻣ ﺔ UNIVERSITE 08 MAI 1945-GUELMA
ﻛﻠ ﯾﺔ ا ﻵ دا ﺑو اﻟﻠـ ﻐـﺎ ت Faculté des Lettres et Langues
ﻗ ﺳ م اﻟﻠ ﻐـ ﺔ وا ﻷ د ب ا ﻟﻌ رﺑ ﻲ Section de Langue et Littérature arabe
اﻟ رﻗ م: .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . N° :……… ﻣ ذﻛّ رة ﻣ ﻘدّ ﻣ ﺔ ﻟ ﺗﻛ ﻣﻠ ﺔ ﻣﺗ ط ﻠﺑ ﺎ ت ﺷ ﻬﺎ دة اﻟ ﻣﺎ ﺳ ﺗــــ ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ ـــــ ر LMD )ﺗ ﺧ ﺻ ص :أ د ب ﺟ زاﺋ ر ي ( ﻣ ن إ ﻋ دا د اﻟ ط ﺎﻟ ﺑﺔ : ﻋ ﺑﯾـ ــــــ ر ﺑـ ــــﺎ د ي اﻟ ﻣﻧ ﺎﻗ ﺷ ﺔ : 06 ﺟ و ﯾ ﻠﯾ ﺔ 2019 . أﻣ ﺎم ﻟ ﺟ ﻧﺔ ا ﻟﻣ ﻧﺎ ﻗ ﺷ ﺔ : اﻻ ﺳ م وا ﻟﻠّ ﻘ ب اﻟ رّ ﺗﺑ ﺔ اﻟ ﺻّ ﻔ ﺔ اﻟ ﺟ ﺎﻣ ﻌ ﺔ إﺑ ﺮا ﻫﻴ ﻢ ﻛ ﺮﺑ ﻮ ش أﺳ ﺘﺎ ذ ﻣ ﺤ ﺎ ﺿ ﺮ" ب " رﺋﻴ ﺴ ﺎ ﺟﺎ ﻣﻌ ﺔ 08 ﻣﺎ ي 1945 ﻋ ﻤﺎ ر ﺑﻌ ﺪا ش أﺳ ﺘﺎ ذ ﻣ ﺤ ﺎ ﺿ ﺮ" ب " ﻣ ﺸ ﺮﻓ ﺎ وﻣ ﻘﺮ را ﺟﺎ ﻣﻌ ﺔ 08 ﻣﺎ ي 1945 ﺣﻨ ﺎن ﺑ ﻦ ﻗﻴ ﺮا ط أﺳ ﺘﺎ ذ ﻣ ﺴ ﺎﻋ ﺪ "أ " ﻓﺎ ﺣ ﺼ ﺎ ﺟﺎ ﻣﻌ ﺔ 08 ﻣﺎ ي 1945 اﻟ ﻣ و ﺳ م اﻟ ﺟ ﺎﻣ ﻌ ﻲ : 2018 -2019
اﻻ
ﺗ
ﺟ
ﺎﻩ
ا
ﻻ
ﺟ
ﺗﻣ
ﺎ
ﻋ
ﻲ
ﻓ
ﻲ
ا
ﻟﻧ
ﻘد
ا
ﻟ
ﺟ
زاﺋ
ر
ي
ا
ﻟﻣ
ﻌﺎ
ﺻ
ر
-د
را
ﺳ
ﺔ
و
ﺻ
ﻔﯾ
ﺔ
ﺗ
ﺣ
ﻠﯾ
ﻠﯾ
ﺔ
-اﻟ
د
ﻋ
ﺎ
ء
اﻟ
ﻠ
ﮭ
م
اﻧ
ﻲ
ﻋ
ﺑ
د
ك
اﺑ
ﻧ
ﺔ
ﻋ
ﺑ
د
ك
اﺑ
ﻧ
ﺔ
أ
ﻣ
ﺗ
ك
،
ﻧﺎ
ﺻ
ﯾﺗ
ﻲ
ﺑﯾ
د
ك
،
ﻣ
ﺎ
ض
ﻓ
ﻲ
ﺣ
ﻛ
ﻣ
ك
،
ﻋ
د
ل
ﻓ
ﻲ
ﻗ
ﺿ
ﺎ
ء
ك
أ
ﺳ
ﺋﻠ
ك
ﺑ
ﻛ
ل
ا
ﺳ
م
ھ
و
ﻟ
ك
ﺳ
ﻣ
ﯾ
ت
ﺑ
ﮫ
ﻧﻔ
ﺳ
ﮫ
،
و
أﻧ
ز
ﻟﺗ
ﮫ
ﻓ
ﻲ
ﻛ
ﺗﺎ
ﺑ
ك
أ
و
ﻋ
ﻠ
ﻣ
ﺗ
ﮫ
أ
ﺣ
د
ﻣ
ن
ﺧ
ﻠﻘ
ك
أ
و
ا
ﺳ
ﺗﺄ
ﺛ
ر
ت
ﺑ
ﮫ
ﻓ
ﻲ
ﻋ
ﻠم
اﻟ
ﻐ
ﯾ
ب
ﻋ
ﻧ
د
ك
،
أ
ن
ﺗ
ﺟ
ﻌ
ل
اﻟ
ﻘ
ر
آ
ن
اﻟ
ﻌ
ظ
ﯾ
م
ر
ﺑ
ﻲ
ﻗﻠ
ﺑ
ﻲ
،
و
ﻧ
و
ر
ﺻ
د
ر
ي
،
و
ﺟ
ﻼ
ء
ﺣ
ز
ﻧ
ﻲ
و
ذ
ھ
ﺎ
ب
ھ
ﻣ
ﻲ
.
ﺳ
ﺑ
ﺣ
ﺎﻧ
ك
ﻻ
ﻋ
ﻠم
ﻟ
ﻲ
إ
ﻻ
ﻣ
ﺎ
ﻋ
ﻠ
ﻣ
ﺗﻧ
ﻲ
اﻧ
ك
اﻧ
ت
اﻟ
ﻌ
ﻠﯾ
م
اﻟ
ﺣ
ﻛ
ﯾ
م
.
أ
ﲪ
ﺪ
اﷲ
وأ
ﺷ
ﻜ
ﺮﻩ
ﻋﻠ
ﻰ
ﻧ
ﻌﻤ
ﺔ ا
ﻟﻌ
ﻘ
ﻞ
واﻟ
ﺼ
ﺤ
ﺔ
واﻟ
ﺘﻮﻓ
ﻴﻖ
اﻟ
ﱵ
ﻻ
ﺗ
ﻜ
ﻮ
ن
إﻻﱠ
ﻣ
ﻨﻪ
،
و أﺗ
ﻘﺪ
م
ﺑﺎﻟ
ﺸ
ﻜ
ﺮ
واﻟ
ﺘﻘ
ﺪﻳ
ﺮ
إ
ﱃ
ا
ﻷ
ﺳﺘ
ﺎذ
اﳌ
ﺸ
ﺮ
ف
:
"ﻋ
ﻤــــ
ـــﺎ
ر
ﺑﻌـــ
ـﺪا
ش
"
اﻟ
ﺬ
ي
ﺳﺎ
ﻋ
ﺪ
ﱐ
ﻛ
ﺜﲑ
ا ﺑ
ﻨ
ﺼ
ﺎﺋ
ﺤ
ﻪ ا
ﻟﻘﻴ
ﻤﺔ
و
ﺗﻮ
ﺟﻴ
ﻬﺎ
ﺗﻪ
ا
ﳊ
ﻜﻴ
ﻤﺔ
، ا
ﻟ
ﱵ
أﻧ
ﺎر
ت
ﱄ
د
ر
ب
ﻫ
ﺬا
اﻟﺒ
ﺤ
ﺚ
ﻓ
ﺠ
ﺰا
ك
ا
ﷲ
ﻛ
ﻞ
ﺧ
ﲑ
وأ
دا
ﻣ
ﻚ
ﻣ
ﺮﺟ
ﻌﺎ
ﻟ
ﻜ
ﻞ
ﻃﺎ
ﻟ
ﺐ
ﻋ
ﻠﻢ
.
ﻛ
ﻤﺎ
أﺗ
ﻘﺪ
م
ﺑﺎﻟ
ﺸ
ﻜ
ﺮ
واﻟ
ﺘﻘ
ﺪﻳ
ﺮ
اﱃ
ﻛ
ﻞ
أﺳ
ﺎﺗ
ﺬﺗ
ﻨﺎ
ﺑﻘ
ﺴ
ﻢ
اﻟﻠ
ﻐﺔ
وا
ﻷ
د
ب
اﻟ
ﻌﺮ
ﰊ
ﲜﺎ
ﻣﻌ
ﺔ
8
ﻣﺎ
ي
1945
.
واﻟ
ﺸ
ﻜ
ﺮ
ﻣﻮ
ﺻ
ﻮ
ل
ﻟﻜ
ﻞ
أﻓ
ﺮاد
ﻋ
ﺎﺋﻠ
ﱵ
اﻟ
ﻜ
ﺮﳝ
ﺔ
ﻋﻠ
ﻰ
د
ﻋ
ﻤ
ﻬ
ﻢ
وﺗ
ﺸ
ﺠ
ﻴﻌ
ﻬ
ﻢ
ﱄ
ﻃ
ﻴﻠﺔ
ﻣ
ﺴ
ﺎر
ي
اﻟ
ﻌﻠ
ﻤ
ﻲ
.
ﻋﺒ
ﻴـــــ
ﺮ
ﺑـــــــ
ـــﺎ
د
ي
إ
ھ
ــ
ــ
ﺪا
ء
اﻟ
ﻰ
ﻳﻨ
ﺒﻮ
ع
اﻟ
ﺼ
ﺒﺮ
و
اﻟﺘ
ﻔﺎ
ؤ
ل
و
اﻷ
ﻣ
ﻞ
.
..
أﻣ
ﻲ
اﻟ
ﺤ
ﺒﻴﺒ
ﺔ
إﻟ
ﻰ
أﺑ
ﻲ
اﻟ
ﻐﺎﻟ
ﻲ
إﻟ
ﻰ
ر
ﻓﻴ
ﻖ
در
ﺑﻲ
و
ﺳﻨ
ﺪ
ي
ﻓ
ﻲ
ﻣ
ﺴ
ﻴﺮﺗ
ﻲ
"ز
و
ﺟ
ﻲ
اﻟ
ﻌﺰ
ﻳﺰ
"
اﻟ
ﻰ
ﻧﺒ
ﻊ
اﻟ
ﺤ
ﻨﺎ
ن
و
ﺳ
ﺮﱠا
اﻟ
ﺴ
ﻌﺎ
دة
:
ﺧﺎ
ﻟﺘ
ﻲﱠ
اﻟ
ﺤ
ﺒﻴﺒ
ﺘﺎ
ن
اﻟ
ﻰ
ا
ﺧ
ﻮﺗ
ﻲ
ا
ﻷ
ﻋ
ﺰا
ء،
اﻟ
ﻜ
ﻞ
ﺑﺎ
ﺳ
ﻤﻪ
ﻓﺎ
ﻃ
ﻤﺔ
اﻟ
ﺰﻫ
ﺮا
ء،
رﻧ
ﺎ،
ﻋ
ﺎﻣ
ﺮ،
أﻳ
ﻮ
ب
واﻟ
ﻰ
ﺻ
ﺪﻳ
ﻘﺘ
ﻲ
اﻟ
ﻌﺰ
ﻳﺰ
ة
ﻋﺒ
ﻠﺔ
اﻟ
ﻰ
ﻛ
ﻞ
ﻣ
ﻦ
ﻋﻠ
ﻤﻨ
ﻲ
ﺣ
ﺮ
ف
ﻷ
رﺗ
ﻘ
ﻲ
ﻓ
ﻲ
د
رو
ب
اﻟ
ﻌﻠ
ﻢ
..
.
ﻣﻌ
ﻠﻤ
ﻲ
و
ﺟ
ﻤﻴ
ﻊ
أﺳ
ﺎﺗ
ﺬﺗ
ﻲ
اﻟ
ﻰ
ﻛ
ﻞ
اﻟ
ﺬﻳ
ﻦ
اﻟﺘ
ﻘﻴ
ﺖ
ﺑ
ﻬ
ﻢ
ﻓ
ﻲ
د
رو
ب
اﻟ
ﺤ
ﻴﺎة
،
ﻓﺄ
ﻓﺎ
د
وﻧ
ﻲ
و
ﺳﺎ
ﻧﺪ
وﻧ
ﻲ
ﻣ
ﻦ
ﻗﺮ
ﻳ
ﺐ
أ
و
ﺑﻌﻴ
ﺪ
..
.
أﻫ
ﺪ
ي
ﻫ
ﺬا
اﻟ
ﻌﻤ
ﻞ
اﻟ
ﻤﺘ
ﻮا
ﺿ
ﻊ
ﻋﺒ
ﻴﺮ
ﺑﺎ
د
ي
اﻟ ﺨ ﻄـــ ــــﺔ ﻣﻘ ﺪﻣ ﺔ
ﻣﺪ
ﺧ
ﻞ
:
ﻣﻔ
ﺎﻫ
ﻴﻢ
إ
ﺟ
ﺮاﺋ
ﻴﺔ
1 . ﻣﻔ ﻬ ﻮم اﻟ ﻨﻘ ﺪ 2 . ﻣﻔ ﻬ ﻮم اﳌ ﻨﻬ ﺞ 3 . ﻣﻔ ﻬ ﻮم ا ﻻ ﲡﺎ ﻩ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲاﻟﻔ
ﺼ
ﻞ
ا
ﻷ
و
ل
:
اﻻ
ﺗ
ﺠ
ﺎﻩ
ا
ﻻ
ﺟﺘ
ﻤﺎ
ﻋ
ﻲ
أ
ﺻ
ﻮﻟ
ﻪ
وا
ﻣﺘ
ﺪا
دا
ﺗﻪ
1 .ا ﻻﺗ ﺠ ﺎﻩ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﻋ ﻨﺪ اﻟ ﻘﺪ ﻣﺎ ء 2 .ا ﻻﺗ ﺠ ﺎﻩ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﻋ ﻨﺪ اﻟ ﻤ ﺤ ﺪﺛ ﻴﻦ أ. اﻟﻐ ﺮ ب ب .اﻟ ﻌﺮ ب 3 .ا ﻻﺗ ﺠ ﺎﻩ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﻓ ﻲ اﻟ ﺠ ﺰاﺋ ﺮ أ. ﺗﺒ ﲏ اﻟ ﻄ ﺮح ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﰲ ا ﳉ ﺰاﺋ ﺮ ب .ﺑ ﺪا ﻳﺔ اﻟ ﺪ ﻋ ﻮة ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋﻴ ﺔ ا ﻷ د ب ا ﳉ ﺰاﺋ ﺮ ي ج . ﺧ ﺼ ﻮ ﺻ ﻴﺔ اﻟ ﻨﻘ ﺪ اﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﰲ ا ﳉ ﺰاﺋ ﺮ ياﻟﻔ
ﺼ
ﻞ
اﻟ
ﺜﺎﻧ
ﻲ
:
اﻻ
ﺗ
ﺠ
ﺎﻩ
ا
ﻻ
ﺟﺘ
ﻤﺎ
ﻋ
ﻲ
ﻓ
ﻲ
اﻟ
ﻤ
ﻤﺎ
ر
ﺳﺎ
ت
اﻟ
ﻨﻘ
ﺪﻳ
ﺔ
اﻟ
ﺠ
ﺰاﺋ
ﺮﻳ
ﺔ
1 . ﳏ ﻤ ﺪ ﻣ ﺼ ﺎﻳ ﻒ ﰲ : "اﻟ ﺮوا ﻳﺔ اﻟ ﻌﺮﺑ ﻴﺔ اﳉ ﺰاﺋ ﺮﻳﺔ ﺑ ﲔ اﻟ ﻮاﻗ ﻌﻴ ﺔ وا ﻻﻟ ﺘﺰا م" 2 . وا ﺳﻴ ﲏ ا ﻷ ﻋﺮ ج ﰲ "ا ﲡﺎ ﻫﺎ ت اﻟ ﺮوا ﻳﺔ اﻟ ﻌﺮﺑ ﻴﺔ ﰲ ا ﳉ ﺰاﺋ ﺮ" 3 . ﳐﻠ ﻮ ف ﻋ ﺎﻣ ﺮ ﰲ ﻛ ﺘﺎﺑ ﻪ " ﲡﺎ ر ب ﻗ ﺼ ﲑة و ﻗ ﻀ ﺎﻳﺎ ﻛ ﺒﲑ ة" ﺧﺎ ﺗﻤ ﺔ ﻗﺎﺋ ﻤﺔ اﻟ ﻤ ﺼ ﺎد ر واﻟ ﻤ ﺮا ﺟ ﻊﻣﻘ ﺪﻣ ـــــــــ ﺔ ﻣ ﻘ ﺪ ﻣ ﺔ : ﻳﻌ ﱪ ا ﻻ ﲡﺎ ﻩ اﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﻋ ﻦ ﻣ ﻮﻗ ﻒ اﻟ ﻔﺮ د إ زاء ﻗ ﻀ ﻴﺔ أ و ﻓ ﺮد أ و ﲨ ﺎﻋ ﺔ ﻣﻌ ﻴﻨﺔ ، ﺳﻠ ﺒﺎ و إ ﳚﺎ ﺑﺎ، وا ﻻ ﲡﺎ ﻩ ﺳ ﻮا ء أﻛ ﺎن ﻋ ﻠﻰ ﻣ ﺴ ﺘﻮ ى اﻟ ﻔﺮ د أم ا ﳉ ﻤﺎ ﻋﺔ ، ﳛ ﻤ ﻞ ﻋ ﻤﻠ ﻴﺔ ﺗ ﻘﻴﻴ ﻢ أو إ ﺻ ﺪا ر ﺣ ﻜ ﻢ ﻣﻌ ﲔ ، وﻛ ﻞ ﺣ ﻜ ﻢ ﻳﺘ ﻀ ﻤ ﻦ ﻗﻴ ﻤﺔ ، إﻣﺎ ﻣ ﻮ ﺟﺒ ﺔ أو ﺳﻠ ﺒﻴﺔ و ﻋﻠ ﻰ أ ﺳﺎ س ﻫ ﺬﻩ اﻟ ﻘﻴ ﻤﺔ ﻳﺘ ﺤ ﺪ د اﻻ ﲡﺎ ﻩ وﺗﺘ ﺤ ﺪ د و ﺟ ﻬﺘ ﻪ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋﻴ ﺔ. وﳑ ﺎ ﻻ ﺷ ﻚ ﻓﻴ ﻪ أن اﻟ ﻜﺘ ﺎﺑﺔ ا ﳉ ﺰاﺋ ﺮﻳﺔ اﳌ ُ ﺠ ﺎﻟﻴ ﺔ ﻟﻼ ﺳﺘ ﻘ ﻼ ل ﺑ ﻌﺪ ا ﻻ ﺣﺘ ﻼ ل ﻻ ﳝ ﻜ ﻦ أ ن ﻳﻌﺘ ﺪ ﺎ إ ذا ﻛ ﺎﻧ ﺖ ﺧ ﺎر ج ا ﳍ ﻢ اﻟ ﺸ ﻌ ﱯ ﻣ ﻦ ﻣ ﻌﺎ ﳉ ﺔ ﺣﻴ ﺜﻴﺔ ﳌ ﺎ ﻳﺮذ خ ﲢ ﺖ و ﻃﺄ ﺗﻪ اﻟ ﺸ ﻌ ﺐ ا ﳉ ﺰاﺋ ﺮ ي ﻣ ﻦ ﺑﺆ س و ﺷ ﻘﺎ ء وﻓ ﻘﺮ وأ ﻣﻴ ﺔ وﻣ ﻌﺎﻧ ﺎة ﻋ ﻠﻰ ﻛ ﺎﻓ ﺔ ا ﻷ ﺻ ﻌﺪ ة، و ﻓﻌ ﻼ ﻗ ﺪ اﺳ ﺘ ﺠ ﺎﺑ ﺖ ا ﻷﻗ ﻼ م اﳉ ﺰاﺋ ﺮﻳﺔ ﻟﻨ ﺪا ء اﻟ ﺸ ﻌ ﺐ ﻣ ﻠﺒﻴ ﺔ ﺻ ﺮﺧ ﺎ ت اﻟ ﻮ ﻃﻨ ﻴ ﲔ ﻣ ﻦ ﺳﻴ ﺎﺳ ﻴ ﲔ و ﳔﺒ ﻮﻳ ﲔ و ﳎﺘ ﻤ ﻊ ﻣ ﺪ ﱐ ، دو ن ﻧ ﻈ ﺮ وﲤ ﺤ ﻴ ﺺ ، وإ ﻋ ﻤﺎ ل ﻟﻠ ﻌﻘ ﻞ اﻟ ﻨﻘ ﺪ ي ، ﻷ ن ا ﻷ وﻟ ﻮﻳ ﺔ ﻛﺎ ﻧ ﺖ ﻟﻠ ﻜﺘ ﺎﺑﺔ اﳌ ﻨ ﺨ ﺮﻃ ﺔ ﰲ ﻫ ﺬا اﻟ ﺴ ﻴﺎ ق د وﳕ ﺎ اﻫ ﺘﻤ ﺎم ﲜ ﻤﺎ ﻟﻴﺔ اﻟ ﻜﺘ ﺎﺑﺔ و ﻻ ﺗ ﻮ ﺟﻴ ﻪ ﻧﻘ ﺪ ي ﺑﻨ ﺎء ﻟﺘ ﻠ ﻚ اﻟ ﻜﺘ ﺎﺑﺎ ت ﺳ ﻮ ى ﻣ ﻦ ﺟ ﻬﺔ اﻧ ﺘﻤ ﺎﺋﻪ ﻣ ﻦ ﻋ ﺪﻣ ﻪ، ﰲ إ ﻃﺎ ر اﻟﺘ ﺤ ﺮﻳﺮ ﻣ ﻦ رﻗ ﺒﺔ ا ﻻ ﺳﺘ ﻌﻤ ﺎر ، وﻣ ﺸ ﺎرﻛ ﺘﻬ ﺎ ﰲ ا ﳊ ﺮﻛ ﺔ اﻟﻮ ﻃﻨ ﻴﺔ و ﻣ ﻼ ﻣ ﺴ ﺘﻬ ﺎ ﳍ ﻤ ﻮم اﻟ ﺸ ﻌ ﺐ اﳉ ﺰاﺋ ﺮ ي آﻧﺌ ﺬ. ﻓ ﺠُ ﻞ ﻫ ﺬﻩ اﻟ ﻜﺘ ﺎﺑﺎ ت ﺗﺒ ﻨ ﺖ ا ﻻ ﲡﺎ ﻩ اﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ، ﻛ ﻤﺎ أ ن ﻫ ﺬﻩ ا ﻷﻳ ﺪﻳ ﻮﻟ ﻮ ﺟﻴ ﺔ ﻣ ﻦ ا ﻷﻓ ﻜﺎ ر اﳌ ﺴ ﺘﻮ رد ة ﺑﻔ ﻌ ﻞ أ وﻟﺌ ﻚ اﳌ ﺜﻘ ﻔ ﲔ اﻟ ﺬﻳ ﻦ د رﺳ ﻮا ﰲ ﺟ ﺎﻣ ﻌﺎ ت ﻏ ﺮﺑﻴ ﺔ ورا ﺣ ﻮا ﳛﺎ وﻟ ﻮ ن ﻧ ﻘ ﻞ ﻣ ﺎ ﺗﻌﻠ ﻤ ﻮﻩ ﻟﻠﺘ ﺸ ﻬ ﲑ ﺑ ﻪ وﺗ ﻄﺒ ﻴﻘ ﻪ ﻋﻠ ﻰ ﳎﺘ ﻤ ﻊ ﻏﺮ ﻳ ﺐ ﻣ ﻦ ﺗﻠ ﻚ ا ﻷﻓ ﻜﺎ ر. أو أ نﱠ اﻟ ﻜﺘ ﺎ ب ا ﳉ ﺰاﺋ ﺮﻳ ﲔ ﻗﺪ ا ﳔ ﺮﻃ ﻮا ﺑ ﻄ ﺮﻳﻘ ﺔ ﻏ ﲑ ﻣ ﺒﺎ ﺷ ﺮة ﻣ ﺘﺄﺛ ﺮﻳ ﻦ ﺬا اﳌ ﻨﻬ ﺞ اﻟ ﺬ ي رأ وﻩ ﻳ ﺴ ﺘ ﺠ ﻴ ﺐ ﳌﺘ ﻄﻠ ﺒﺎ ت اﻟ ﺸ ﻌ ﺐ ا ﳉ ﺰاﺋ ﺮ ي ، دو ﳕﺎ ا ﻋﺘ ﺒﺎ ر ﻷ ﺻ ﻮﻟ ﻪ و ﺧ ﻠﻔﻴ ﺎﺗﻪ ﺳ ﻮ ى أﻧ ﻪ ﻧﺘﺎ ج اﻟ ﻌﻘ ﻞ اﻹ ﻧ ﺴ ﺎ ﱐ ﰲ ﻛ ﻞ اﻟ ﺒﻘﺎ ع وا ﻷ ﺻ ﻘﺎ ع ، وﻻ ﺑ ﺪ أ ن ﺗ ﻔﻴ ﺪ ﻣ ﻨﻪ اﻟ ﻜﺘ ﺎﺑﺔ ا ﳉ ﺰاﺋ ﺮﻳﺔ ﲟ ﺎ ﻳ ﻀ ﻤ ﻦ اﳌ ﺸ ﺎرﻛ ﺔ اﻟﻔ ﻌﻠﻴ ﺔ وا ﻻ ﳚﺎ ﺑﻴﺔ ﰲ ﲢ ﻘﻴ ﻖ ا ﻻ ﺳﺘ ﻘ ﻼ ل و ﺗﺒﻌ ﺘﻪ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋﻴ ﺔ، أ و أ ن ا ﳊ ﺮا ك اﻟ ﺪ و ﱄ ﻗ ﺪ ﻓ ﺮ ض
ﻣﻘ ﺪﻣ ـــــــــ ﺔ اﻻ ﻧ ﻀ ﻮا ء ﲢ ﺖ ﻋ ﻄﺎ ء اﻟ ﺪ و ل اﻻ ﺷ ﱰا ﻛﻴ ﺔ، ﻷ نّ اﻟﻌ ﺎﱂ ﻳﻨﻘ ﺴ ﻢ إ ﱃ ﺷ ﺮﻗﻴ ﺔ و أ ﺧ ﺮ ى ﻏ ﺮﺑﻴ ﺔ ﻓﺘﺒ ﻨ ﺖ اﳉ ﺰاﺋ ﺮ ﻛ ﻤ ﻄﻠ ﺐ أ ﺳﺎ ﺳ ﻲ . اﻧﺘ ﻘ ﻞ ا ﻻ ﲡﺎ ﻩ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ إ ﱃ ﻧﻘ ﺪﻧ ﺎ ا ﳉ ﺰاﺋ ﺮ ي ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ل اﳌ ﺜﻘﺎ ﻓﺔ و ﲡ ﺴ ﺪ ﰲ ﺟ ﻬ ﻮد اﻟ ﻌﺪ ﻳﺪ ﻣ ﻦ اﻟ ﻨﻘﺎ د ﻣﻨ ﻬ ﻢ ﻋﻠ ﻰ ا ﳋ ﺼ ﻮ ص : ﳏ ﻤ ﺪ ﻣ ﺼ ﺎرﻳ ﻒ ، ﻋﺒ ﺪ اﷲ اﻟ ﺮﻛﻴ ﱯ ، ﳏ ﻤ ﺪ ﺳﺎ ر ي ، ﳐﻠ ﻮ ف ﻋ ﺎﻣ ﺮ، وا ﺳﻴ ﲏ اﻷ ﻋﺮ ج ، ﻋ ﻤ ﺮ ﺑﻦ ﻗﻴﻨ ﻪ، زﻳ ﻨ ﺐ اﻷ ﻋ ﻮ ج .. . وﻣ ﻦ ﻫ ﻨﺎ ا رﺗﺄ ﻳﻨﺎ أ ن ﻳ ﻜ ﻮ ن ﻣ ﻮ ﺿ ﻮع ﲝﺜ ﻨﺎ ﻣﻮ ﺳ ﻮﻣ ﺎ ﺑـــ: " ا ﻻﺗ ﺠ ﺎﻩ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﻓ ﻲ اﻟ ﻨﻘ ﺪ اﻟ ﺠ ﺰاﺋ ﺮ ي اﻟ ﻤﻌ ﺎ ﺻ ﺮ" وﻗ ﺪ و ﺿ ﻌ ﺖ ﻫ ﺬﻩ اﻟ ﺪ را ﺳ ﺔ ﻧ ﺼ ﺐ ﻋ ﻴﻨﻴ ﻬﺎ ﻫ ﺪﻓ ﺎ أ ﺳﺎ ﺳﺎ ﻫ ﻮ اﻟﺘ ﻌﺮﻳ ﻒ ﺬﻩ اﻟﺘ ﺠ ﺮﺑﺔ اﻟ ﻨﻘ ﺪﻳ ﺔ ا ﻟﺮاﺋ ﺪة ﰲ ﳎﺎ ل اﻻ ﲡﺎ ﻩ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﰲ ا ﳉ ﺰاﺋ ﺮ. و ﻗ ﺪ ﺣ ﺪا ﻧﺎ ﻻ ﺧﺘ ﻴﺎ ر ﻫ ﺬا اﳌ ﻮ ﺿ ﻮع ، ﲨ ﻠﺔ أ ﺳﺒ ﺎ ب ﻣﻨ ﻬﺎ ﻣ ﺎ ﻫ ﻮ ذ اﰐ وﻣ ﻨﻬ ﺎ ﻣﺎ ﻫ ﻮ ﻣﻮ ﺿ ﻮﻋ ﻲ ، ﻓﺄ ﻣﺎ اﻟ ﺬا ﰐ رﻏ ﺒ ﱵ ﰲ اﻹ ﻃ ﻼّ ع ﻋ ﻠﻰ ﻫ ﺬا اﳌ ﻮ ﺿ ﻮع ﺑﺎ ﻟﺒ ﺤ ﺚ و ا ﻟﺪ را ﺳ ﺔ، ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ل إﺳ ﻬﺎ ﻣﺎﺗ ﻪ ﰲ اﻟ ﺴ ﺎ ﺣ ﺔ اﻟﻨ ﻘﺪ ﻳﺔ ا ﳉ ﺰاﺋ ﺮﻳﺔ ، واﳌ ﻮ ﺿ ﻮﻋ ﻲ ﻣﺎ ﻛ ﺎن ﳍ ﺬا ا ﻻ ﲡﺎ ﻩ ﻣ ﻦ أ ﳘﻴ ﺔ وأﺛ ﺮ ﻋﻠ ﻰ اﻟ ﻨﻘ ﺪ اﳉ ﺰاﺋ ﺮ ي ، وﻣ ﺎﻳ ﱰﺗ ﺐ ﻋ ﻠﻰ ذ ﻟ ﻚ ﻣ ﻦ أﺛﺎ ر ﰲ اﳌ ﻤﺎ رﺳ ﺎ ت اﻟ ﻨﻘ ﺪﻳ ﺔ. وﻋ ﻠﻴﻪ ﻧ ﻄ ﺮح ﳎ ﻤ ﻮﻋ ﺔ ﻣ ﻦ اﻟﺘ ﺴ ﺎؤ ﻻ ت وا ﻹ ﺷ ﻜﺎ ﻻ ت : -ﻣﺎ ﻣ ﻼ ﻣ ﺢ ﺗ ﺸ ﻜ ﻞ اﻻ ﲡﺎ ﻩا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﰲ اﻟ ﻨﻘ ﺪ اﳉ ﺰاﺋ ﺮ ي اﳌ ﻌﺎ ﺻ ﺮ؟ ﻟﺘﺘ ﻔﺮ ع ﻋ ﻨﻬ ﺎ إ ﺷ ﻜﺎ ﻻ ت ﺟ ﺰﺋﻴ ﺔ: 1 . ﻣﺎ ﻫ ﻲ أ ﺻ ﻮ ل و ﺟ ﺬ ور ا ﻻ ﲡﺎ ﻩ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ؟ 2 . ﻣﺎ ﻫ ﻲ ﻇ ﺮو ف ﻧ ﺸ ﺄة اﻻ ﲡﺎ ﻩا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﰲ ا ﳉ ﺰاﺋ ﺮ؟ 3 . ﻛﻴ ﻒ ﻋ ﺎ ﰿ اﻟ ﻨﻘﺎ د اﳉ ﺰاﺋ ﺮﻳ ﲔ ا ﻻ ﲡﺎ ﻩ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ل ﳑﺎ رﺳ ﺎ ﻢ اﻟﻨ ﻘﺪ ﻳﺔ ؟ 4 . ﻣﺎ ﻫ ﻲ أ ﻫ ﻢ ا ﻷ ﺳ ﺲ اﻟ ﱵ ا ﻋﺘ ﻤ ﺪ ﻫﺎ ﻧ ﻘﺪ ﻧﺎ ﰲ د را ﺳ ﺔ اﻷ ﻋ ﻤﺎ ل اﻷ دﺑﻴ ﺔ اﻟ ﱵ ﻗﺎ ﻣ ﺖ ﻋ ﻠﻰ اﻻ ﲡﺎ ﻩ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﰲ ا ﳉ ﺰاﺋ ﺮ؟
ﻣﻘ ﺪﻣ ـــــــــ ﺔ وﺑ ﻌﺪ أ ن اﺗ ﻀ ﺤ ﺖ ﻣ ﻌﺎ ﱂ ﲝﺜ ﻨﺎ ﻓﻘ ﺪ ﻫﻴ ﻜﻠ ﻨﺎﻩ وﻓ ﻖ اﳋ ﻄ ﺔا ﻵﺗ ﻴﺔ : ﻣﺪ ﺧ ﻞ : ﻳ ﻀ ﻢ أﻫ ﻢ اﳌ ﻔﺎ ﻫﻴ ﻢ اﻹ ﺟ ﺮاﺋ ﻴﺔ اﳌﺘ ﻌﻠ ﻘﺔ ﲟ ﻮ ﺿ ﻮع اﻟ ﺒ ﺤ ﺚ ، ﻣ ﻦ ﻣ ﻔﻬ ﻮم اﻟ ﻨﻘ ﺪ، ﰒ ﻣ ﻔﻬ ﻮم اﳌﻨ ﻬ ﺞ ، وﻣ ﻔﻬ ﻮم ا ﻻ ﲡﺎ ﻩ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ . أﻣﺎ اﻟﻔ ﺼ ﻞ ا ﻷ و ل ﻓﻘ ﺪ ﺧ ﺼ ﺼ ﻨﺎﻩ ﻟﻠ ﺤ ﺪﻳ ﺚ ﻋ ﻦ أ ﺻ ﻮ ل وا ﻣﺘ ﺪا دا ت ا ﻻ ﲡﺎ ﻩ اﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﺑﺪ اﻳﺔ ﺑﺎ ﻻ ﲡﺎ ﻩ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﻋ ﻨﺪ اﻟ ﻘﺪ ﻣﺎ ء، ﰒ ﻋ ﻨﺪ ا ﶈ ﺪﺛ ﲔ ﻣ ﻨﻬ ﻢ اﻟﻌ ﺮ ب وا ﻟﻐ ﺮ ب ، ﻛ ﻤﺎ ﲢ ﺪﺛ ﻨﺎ أﻳ ﻀ ﺎ ﻋ ﻦ ا ﻻ ﲡﺎ ﻩ اﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﰲ ا ﳉ ﺰاﺋ ﺮ ي ، ﺗﻄ ﺮﻗﻨ ﺎ ﻓﻴﻪ إ ﱃ ﺗﺒ ﲏ ا ﻻ ﲡﺎ ﻩ اﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﰲ اﻟ ﻨﻘ ﺪ اﳉ ﺰاﺋ ﺮ ي ، ﰒ ﺑﺪ اﻳﺔ اﻟ ﺪ ﻋ ﻮة ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋﻴ ﺔا ﻷ د ب اﳉ ﺰاﺋ ﺮ ي ، ﰒ ﺧﺘ ﻤﻨ ﻬﺎ ﲞ ﺼ ﻮ ﺻ ﻴﺔ اﻟ ﻨﻘ ﺪ اﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ا ﳉ ﺰاﺋ ﺮ ي . أﻣﺎ اﻟﻔ ﺼ ﻞ اﻟ ﺜﺎﻧ ﻲ : وﻫ ﻮ اﳉ ﺎﻧ ﺐ اﻟ ﺘﻄ ﺒﻴﻘ ﻲ ﰲ اﻟ ﺪ را ﺳ ﺔ ﻓﻘ ﺪ ﺟ ﺎء ﲢ ﺖ ﻋ ﻨﻮا ن : اﻻ ﲡﺎ ﻩ اﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﰲ اﳌ ﻤﺎ رﺳ ﺎ ت اﻟ ﻨﻘ ﺪﻳ ﺔ اﳉ ﺰاﺋ ﺮﻳﺔ ، ﻓﺘ ﻄ ﺮﻗﻨ ﺎ إ ﱃ ﺑﻌ ﺾ اﻟ ﻨﻤ ﺎذ ج اﻟ ﻨﻘ ﺪﻳ ﺔ ) ﳏ ﻤ ﺪ ﻣ ﺼ ﺎﻳ ﻒ ( ﰲ ﻧ ﻘﺪ اﻟ ﺮوا ﻳﺔ ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ل ﻛ ﺘﺎﺑ ﺔ " اﻟﺮ واﻳ ﺔ اﻟﻌ ﺮﺑﻴ ﺔ اﳉ ﺰاﺋ ﺮﻳﺔ ﺑ ﲔ اﻟ ﻮاﻗ ﻌﻴ ﺔ وا ﻻﻟ ﺘﺰا م" ، و) وا ﺳﻴ ﲏ ا ﻷ ﻋﺮ ج ( ﰲ "ا ﲡﺎ ﻫﺎ ت اﻟ ﺮوا ﻳﺔ اﻟ ﻌﺮﺑ ﻴﺔ ﰲ ا ﳉ ﺰاﺋ ﺮ" ، ﰒ ﻛ ﺘﺎ ب ) ﳐﻠ ﻮ ف ﻋ ﺎﻣ ﺮ( ﰲ " ﲡﺎ ر ب ﻗ ﺼ ﲑة و ﻗ ﻀ ﺎﻳﺎ ﻛ ﺒﲑ ة" . و ﺧﺘ ﻤﻨ ﺎ ﲝﺜ ﻨﺎ ﲞﺎ ﲤﺔ ﻓﻴ ﻬﺎ أ ﻫ ﻢ ﻧﺘ ﺎﺋ ﺞ اﻟ ﺒ ﺤ ﺚ و ﻣﻠ ﺤ ﻖ ﻓﻴ ﻪ أﻫ ﻢ ﻣ ﺼ ﺎد رﻩ و ﻣﺮا ﺟ ﻌﻪ ، وﻟ ﻘﺪ ﻋ ﻤ ﺪﻧ ﺎ ﰲ ﻫ ﺬﻩ اﻟ ﺪ را ﺳ ﺔ ﻋﻠ ﻰ اﳌ ﻨﻬ ﺞ اﻟ ﻮ ﺻ ﻔ ﻲ اﻟ ﺘ ﺤ ﻠﻴﻠ ﻲ ، إذ ا ﻋﺘ ﻤ ﺪ ت اﻟ ﻮ ﺻ ﻒ ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ل اﳊ ﺪﻳ ﺚ ﻋ ﻦ اﻟ ﻈ ﻮا ﻫﺮ اﳌ ﺘﺄ رﺟ ﺤ ﺔ ﰲ اﻟ ﻨﻘ ﻮد ا ﳉ ﺰاﺋ ﺮﻳﺔ ، ﲝ ﺼ ﺮﻫ ﺎ ﰲ إﻃ ﺎر ﻫﺎ اﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﺑﻜ ﻞ ﻣ ﺎ ﺟ ﻮ ى ﻣ ﻦ ﻗ ﻀ ﺎﻳﺎ وأ ﻓ ﻜﺎ ر، و ﻗﺪ ﺗ ﻄﻠ ﺐ ذ ﻟ ﻚ اﻟ ﺘ ﺤ ﻠﻴﻠ ﻲ ﺧ ﺎ ﺻ ﺔ ﻋﻨ ﺪ اﻟ ﻮﻗ ﻮ ف ﻋ ﻠﻰ ﺑ ﻌ ﺾ اﻟ ﺮؤ ى اﻟ ﻨﻘ ﺪﻳ ﺔ اﳉ ﺰاﺋ ﺮﻳﺔ . وﻗ ﺪ ا ﻋﺘ ﻤ ﺪﻧ ﺎ ﰲ ﲝﺜ ﻨﺎ ﻫ ﺬا ﻋ ﻠﻰ ﲨ ﻠﺔ ﻣ ﻦ اﳌ ﺼ ﺎد ر واﳌ ﺮا ﺟ ﻊ ا ﻷ ﺳﺎ ﺳﻴ ﺔ، ﻧ ﺬ ﻛ ﺮ ﻣﻨ ﻬﺎ ﻋ ﻠﻰ اﳋ ﺼ ﻮ ص :) ﳏ ﻤ ﺪ ﻣ ﺼ ﺎﻳ ﻒ ( ا ﻟﺮ واﻳ ﺔ ا ﻟﻌ ﺮﺑﻴ ﺔ ا ﳉ ﺰاﺋ ﺮﻳﺔ ا ﳊ ﺪﻳ ﺜﺔ ﺑ ﲔ اﻟ ﻮاﻗ ﻌﻴ ﺔ وا ﻻﻟ ﺘﺰا م" ، )ﺑ ﺴ ﺎم ﻗ ﻄ ﻮ س (
ﻣﻘ ﺪﻣ ـــــــــ ﺔ ﻣﺪ ﺧ ﻞ إ ﱃ ﻣﻨﺎ ﻫ ﺞ اﻟ ﻨﻘ ﺪ اﳌ ﻌﺎ ﺻ ﺮ، ﳐﻠ ﻮ ف ﻋ ﺎﻣ ﺮ ﰲ " ﲡﺎ ر ب ﻗ ﺼ ﲑة و ﻗ ﻀ ﺎﻳﺎ ﻛ ﺒﲑ ة" ، )وا ﺳﻴ ﲏ اﻷ ﻋﺮ ج ( "ا ﲡﺎ ﻫﺎ ت اﻟ ﺮوا ﻳﺔ اﻟ ﻌﺮﺑ ﻴﺔ ا ﳉ ﺰاﺋ ﺮﻳﺔ "، ' ﳏ ﻤ ﺪ ﻣ ﺼ ﺎﻳ ﻒ ( "د را ﺳﺎ ت ﰲ اﻷ د ب واﻟ ﻨﻘ ﺪ" . وﻫ ﺬا اﻟ ﺒ ﺤ ﺚ ﻛ ﻐ ﲑﻩ ﻣ ﻦ اﻟ ﺒ ﺤ ﻮ ث ﻻ ﳜﻠ ﻮ ﻣ ﻦ اﻟ ﺼ ﻌﻮ ﺑﺎ ت وﻟ ﻌ ﻞ أ ﻛ ﱪ ﻫﺎ ﻫ ﻮ ﻗﻠ ﺔ اﳌ ﺼ ﺎد ر واﳌ ﺮا ﺟ ﻊ اﻟ ﱵ ﺗﻨ ﺎوﻟ ﺖ ا ﻻ ﲡﺎ ﻩ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﰲ اﻟ ﻨﻘ ﺪ اﳉ ﺰاﺋ ﺮ ي اﳌ ﻌﺎ ﺻ ﺮ، ﺑﺎ ﻹ ﺿ ﺎﻓ ﺔ إ ﱃ ﻗﻠ ﺔ اﻟ ﺪ را ﺳﺎ ت اﻟﻨ ﻘﺪ ﻳﺔ اﳌ ﻌﺎ ﺻ ﺮة ﳍ ﺬا ا ﻻ ﲡﺎ ﻩ. وﺑ ﻌﺪ ﻫ ﺬا ﻻ ﻳ ﺴ ﻌﻨﺎ إﻻّ اﻟﺘ ﻮ ﺟ ﻪ ﺑﺎ ﳊ ﻤ ﺪ واﻟ ﺸ ﻜ ﺮ ﷲ اﻟ ﻮا ﺣ ﺪ اﻟﻘ ﻬﺎ ر ﻋﻠ ﻰ ﻋ ﻮﻧ ﻪ وﺗ ﻮﻓﻴ ﻘﻪ ، ﰒ اﻟﺘ ﻘﺪ م ﲞﺎ ﻟ ﺺ اﻟ ﺸ ﻜ ﺮ وا ﻻ ﻣﺘﻨ ﺎن ﻟﻠ ﺪ ﻛﺘ ﻮر " ﻋ ﻤﺎ ر ﺑ ﻌﺪ ا ش " اﻟ ﺬ ي ﲢ ﻤ ﻞ ﻋ ﻨﺎء اﻹ ﺷ ﺮا ف ﻋﻠ ﻰ اﻟﺒ ﺤ ﺚ ، وﱂ ﻳﺒ ﺨ ﻞ ﻋﻠ ﻴﻨﺎ ﺑﺘ ﻮ ﺟﻴ ﻬﺎ ﺗﻪ و ﻧ ﺼ ﺎﺋ ﺤ ﻪ ﺣ ﱴ ﺟ ﺎء اﻟ ﺒ ﺤ ﺚ ﰲ ﻫ ﺬﻩ اﻟ ﺼ ﻮر ة، ﻷ ﻋ ﻀ ﺎء اﻟ ﻠ ﺠ ﻨﺔ اﳌﻨ ﺎﻗ ﺸ ﺔ، اﻟ ﺬﻳ ﻦ ﲡ ﺸ ﻤ ﻮا ﻋ ﻨﺎء اﻟ ﻘﺮا ءة وا ﻟﺘ ﺼ ﻮﻳ ﺐ ، و ﻧﺄ ﻣ ﻞ – ﰲ ا ﻷ ﺧ ﲑ -أ ن ﻳ ﻜ ﻮ ن ﻫ ﺬا اﻟ ﻌﻤ ﻞ إ ﺿ ﺎﻓ ﺔ وﻟ ﻮ ﺑ ﺴ ﻴﻄ ﺔ ﰲ ﳎﺎ ل اﻟ ﺘﻌ ﺮﻳ ﻒ ﺑﺎ ﻻ ﲡﺎ ﻩ اﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﰲ اﻟ ﻨﻘ ﺪ اﳉ ﺰاﺋ ﺮ ي اﳌ ﻌﺎ ﺻ ﺮ، ﻛ ﻤﺎ ﻧﺄ ﻣ ﻞ أن ﻳ ﻔﺘ ﺢ ﺷ ﻬﻴ ﺔ ا ﻟﻄ ﻠﺒﺔ وا ﻟﺒﺎ ﺣﺜ ﲔ ﻟ ﻔﺘ ﺢ أﻓ ﺎ ق ﺟ ﺪﻳ ﺪة ﻗﺎ دﻣ ﺔإ ن ﺷﺎ ء ا ﷲ . اﻟ ﻄﺎ ﻟﺒﺔ : ﻋﺒ ﲑ ﺑﺎ د ي
1
.
ﻣﻔ
ﻬ
ﻮم
اﻟ
ﻨﻘ
ﺪ
أ.
ﻟﻐ
ﺔ
ب
.
ا
ﺻ
ﻄ
ﻼ
ﺣﺎ
2
.
ﻣﻔ
ﻬ
ﻮم
اﻟ
ﻤﻨ
ﻬ
ﺞ
أ.
ﻟﻐ
ﺔ
ب
.
ا
ﺻ
ﻄ
ﻼ
ﺣﺎ
3
.
ﻣﻔ
ﻬ
ﻮم
ا
ﻻﺗ
ﺠ
ﺎﻩ
ا
ﻻ
ﺟﺘ
ﻤﺎ
ﻋ
ﻲ
اﻟ
ﻣ
د
ﺧ
ــ
ـ
ل
ﻣـــ ﺪ ﺧـــ ـــــــــ ـﻞ : ﻣﻔ ﺎﻫ ﻴــــ ﻢ إﺟ ﺮاﺋ ﻴـــــــ ﺔ 1 -ﻣﻔ ﻬ ﻮم اﻟ ﻨﻘ ﺪ: أ. ﻟﻐ ﺔ: ور د ت ﻟ ﻔ ﻈ ﺔ "اﻟ ﻨﻘ ﺪ" ﰲ ﻣ ﻌﺎ ﺟ ﻢ اﻟﻠ ﻐﺔ اﻟ ﻌﺮﺑ ﻴﺔ ﲟ ﻌﺎ نٍ ﺷ ﱴ ، أ ﳘ ﻬﺎ : ﻣﺎ ﺟ ﺎء ﰲ اﻟ ﻘﺎ ﻣﻮ س ا ﶈﻴ ﻂ : " اﻟﻨـَ ﻘْ ﺪُ ﺧِ ﻼَ فُ اﻟﻨَ ﺴِ ﻴﺌَ ﺔِ ، وَ ﲤَْ ﻴ ﻴﺰُ اﻟ ﺪَ رِ ا ﻫِ ﻢِ وﻏَ ﻴـْ ﺮَ ﻫَ ﺎ ﻛَ ﺎ ﻧْ ﺘِ ﻘَ ﺎدِ وا ﻻِ ﻧْ ﺘِ ﻘَ ﺎ ءِ و اﻟﺘـَ ﻨـَ ﻘﱡ ﺪِ ، وَ إِ ﻋْ ﻄَ ﺎ ءُ ا ﻟﻨـَ ﻘْ ﺪِ واﻟ ﻨـَﻘْ ﺮِ ﺑِ ﺎ ﻷُ ﺻْ ﺒَ ﻊِ ﰲِ اﳉَ ﻮزِ ، وأ ن ﻳ ﻀ ﺮِ بَ اﻟ ﻄﺎ ﺋﺮُ ﲟﻨ ﻘﺎ دِﻩِ أَ يْ ﲟ ﻨﻘﺎ رﻩِ ﰲ اﻟﻔَ ﺦِ " ) 1 ( ﰲ ﻫ ﺬا اﻟ ﺼ ﺪ د ﳒ ﺪ أ ن اﻟ ﻨﻘ ﺪ ﻋ ﺒﺎ رة ﻋ ﻦ إ ﻇ ﻬﺎ ر اﻟ ﻌﻴ ﻮ ب وا ﻟﻨﻘ ﺎﺋ ﺺ ﺳ ﻮاء ﻛ ﺎﻧ ﺖ ﻫ ﺬﻩ اﻟﻌ ﻴﻮ ب ﰲ ﺷ ﻲ ء أو ﰲ ﺷ ﺨ ﺺ ﲝ ﺪ ذ اﺗﻪ ، ﻓﻤ ﺜ ﻼ ﰲ ﻛ ﻞ ﺷ ﺨ ﺺ ﻣ ﻨﺎ ﻋ ﻴﻮ ب ﻣ ﻨﻬ ﺎ ا ﻟﺬ اﺗﻴ ﺔ اﻟ ﱵ ﺗﻈ ﻬﺮ ﻟﻠ ﺸ ﺨ ﺺ ﻧ ﻔ ﺴ ﻪ وﻣ ﻨﻬ ﺎ ا ﻟﻈ ﺎﻫ ﺮة اﻟ ﱵ ﻳ ﺮﻫ ﺎ ﻓﻴﻨ ﺎ ا ﻵ ﺧ ﺮ، و ﻣﻨ ﻪ ﳝ ﻜ ﻦ ﺗﺄ وﻳﻠ ﻬﺎ وإ رﺟ ﺎﻋ ﻬﺎ إﱃ ﻣﺎ ﳚ ﺪﻩ ﺻ ﺎﺋﺒ ﺎ. ﻛ ﺬﻟ ﻚ ﺗ ﺴ ﺘ ﺨ ﺪم ﳌ ﻌ ﲎ " اﻟ ﺨ ﺪ ش " أو " اﻟ ﺸ ﻖ " ﻓﻌ ﻨﺪ اﻟ ﻘﻮ ل إن اﻟ ﻄﺎ ﺋﺮة ﻧ ﻘﺪ ا ﻷ ر ض ﲟ ﻨﻘﺎ رﻩ ﲝﺜ ﺎ ﻋ ﻦ اﳊ ﺐ ، ﲟﻌ ﲎ أﻧ ﻪ ﳛﺎ و ل ﺷ ﻘﻬ ﺎ و ﺧ ﺪ ﺷ ﻬﺎ ﺪ ف اﻟ ﻮ ﺻ ﻮ ل اﳊ ﺐ وا ﻟﻠﱡ ﺐ . ﺟ ﺎء ﰲ ﺣ ﺪﻳ ﺚ )أ ﰊ اﻟ ﺪ ر دا ء( أ ن ﻣ ﻌ ﲎ اﻟ ﻨﻘ ﺪ "ا ﻟﻌﻴ ﺐ " ﻟﻘ ﻮﻟ ﻪ ) ﺻ ﻠﻰ ا ﷲ ﻋ ﻠﻴﻪ و ﺳﻠ ﻢ( : إن ﻧﻘ ﺪ ت اﻟ ﻨﺎ س ﻧ ﻘﺪ و ك و إن ﺗ ﺮﻛﺘ ﻬ ﻢ ﺗﺮﻛ ﻮ ك ، أ ي إن ﻋﺒ ﺘﻬ ﻢ ﻋﺎ ﺑﻮ ك ". ) 2 ( أ ي إن ﺑﻴﻨ ﺖ ﻋ ﻴﻮ ب ﺷ ﺨ ﺺ ﺑ ﲔ ﺑ ﺪ ور ﻩ ﻋﻴ ﺒ ﻚ ، ﻓﺎﻟ ﺒ ﺸ ﺮ ﺑﻄ ﺒﻴﻌ ﺘﻬ ﻢ ﺧ ﻄ ﺆﻧﺎ و ﺷ ﺨ ﺼ ﻴﺔ ﻛ ﻞ إﻧ ﺴ ﺎن ﻗﺎﺑ ﻠﺔ ﻟﺘ ﻠﻘ ﻲ اﻟ ﻨﻘ ﺪ ا ﳉ ﻤﻴ ﻞ ، اﻟﺮا ﻓﻊ ﺑﻨ ﻔ ﺴ ﻴﺔ ا ﻹﻧ ﺴ ﺎن إ ﱃ اﻷ ﻋﻠ ﻰ ، ﻓﻨ ﺠ ﺪﻩ ﳏﺒ ﺎ ﻟﻼ ﻓﺘ ﺨ ﺎر ﺑﻨﻔ ﺴ ﻪ، ﰲ ﺣ ﲔ أﻧ ﻪ ﻻ ﻳ ﻘﺒ ﻞ اﻟ ﻨﻘ ﺪ اﳌ ﻌﺎ ﻛ ﺲ أﺑ ﺪا ، ﻓ ﻜﻠ ﻤﺎ اﻧ ﺘﻘ ﺪﺗ ﻪ ﻧﻘ ﺪا ﻻ ذﻋ ﺎ وﻫ ﻮ ﻳﻌﻠ ﻢ ﺑﻮ ﺟ ﻮد ﺗﻠ ﻚ ا ﻷ ﺷﻴ ﺎء ﻓﻴ ﻪ ﻻ ﻳﺘ ﻘﺒﻠ ﻬﺎ و ﻳﺮد ﻋ ﻠﻴ ﻚ ﺑﺎ ﳌﺜ ﻞ ﳏﺎ وﻻ ا ﺳﺘ ﺨ ﺮا ج ﻋ ﻴﺒ ﻚ ﻟ ﻜ ﻲ ﻳ ﻌﺎﺗ ﺒ ﻚ ﺑ ﻪ و ﳚ ﻌﻠ ﻪ 1 -اﻟﻔ ﲑ وز أﺑ ﺎد ي ) ﳎ ﺪ اﻟ ﺪﻳ ﻦ ﳏ ﻤ ﺪ ﺑ ﻦ ﻳ ﻌﻘ ﻮ ب (، اﻟﻘ ﺎﻣ ﻮ س ا ﶈﻴ ﻂ ، ﺗﺢ : آﻧ ﺲ ﳏ ﻤ ﺪ اﻟ ﺸ ﺎﻣ ﻲ ، زﻛ ﺮﻳﺎ ء أ ﲪ ﺪ، د ار اﳊ ﺪﻳ ﺚ ، ا ﻟﻘﺎ ﻫﺮ ة، ﺳﻨ ﺔ 2008 ، ص : 308 -309 . 2 -اﻟﺮا ز ي ، ﳐﺘ ﺎر اﻟ ﺼ ﺤ ﺎح ، ﺗﺢ : ﳏ ﻤ ﺪ ﲞﺎ ﻃ ﺮ، أﺧ ﺮ، ﻣ ﺆ ﺳ ﺴ ﺔ ا ﻟﺮ ﺳﺎ ﻟﺔ ، 1414 ﻫـ ، 1994 م، ص 678 .
ﻣـــ ﺪ ﺧـــ ـــــــــ ـﻞ : ﻣﻔ ﺎﻫ ﻴــــ ﻢ إﺟ ﺮاﺋ ﻴـــــــ ﺔ ﻧﻘ ﻄ ﺔ ﺿ ﻌ ﻒ ﺣ ﺴ ﺎﺳ ﺔ اﲡ ﺎﻫ ﻚ ، إﻻ إ ذا ﲬ ﻨ ﺖ ﺑﺎ ﻟﻌ ﻘ ﻞ و ﻻ ﺗ ﻌ ﻄﻴ ﻪ ﻓﺮ ﺻ ﺔ ﻟﺬ ﻟ ﻚ و ﺗﺪ ﻣ ﲑ ك ، ﻓﺎﻟ ﻨﻘ ﺪ أﺣ ﻴﺎﻧ ﺎ ﳒ ﺪﻩ ﲟ ﺜﺎﺑ ﺔ ﺳ ﻼ ح ﺿ ﺪ ﺑﻌ ﺾ ا ﻷ ﺷ ﺨ ﺎ ص . ﺟ ﺎء ﰲ ﻟ ﺴ ﺎن اﻟ ﻌﺮ ب : " واﻟ ﻨـَ ﻘْ ﺪُ و اﻟﺘِ ﻨ ـْ ﻘَ ﺎ دُ : ﲤﻴﻴ ﺰ اﻟ ﺪ را ﻫ ﻢ، و ﻣﻌ ﺮﻓﺔ ﺟﻴ ﺪ ﻫﺎ ﻣ ﻦ رد ﻳﺌ ﻬﺎ ، ﻗﺎ ل اﻟ ﺸ ﺎﻋ ﺮ: ﺗـَ ﻨْﻔِ ﻲ ﻳَﺪَ اﻫ ﺎ ا ﳊَ ﺼَ ﻰ ﰲ ﻛ ﻞ ﻫَﺎ ﺟِ ﺮةٍ * ** ﻧـَ ﻔْ ﻲَ ا ﻟﺪَ رَ اﻫِ ﻢِ ﺗـَ ﻨـْ ﻘَ ﺎدُ اﻟ ﺼَ ﻴَ ﺎرِ فَ . ) 1 ( اﻟﻨـَ ﻘْ ﺪُ ﰲ اﻟ ﺪ را ﻫ ﻢ ﻫ ﻲ إ ﺧ ﺮا ج اﻟ ﺰاﺋ ﻒ ﻣ ﻨﻬ ﺎ، أ ي ﳏﺎ وﻟ ﺔ ﻣ ﻌﺮ ﻓﺔ اﻟﺮ د ي ء واﻟ ﺴ ﻴﺊ ﻣ ﻦ ﺣَ ﺴَﻨ ﻬﺎ و ﺟﻴ ﺪ ﻫﺎ . ب .ا ﺻ ﻄ ﻼ ﺣﺎ : إن ﻣ ﻔﻬ ﻮم اﻟﻨ ﻘﺪ ﻣ ﻦ اﳌ ﻔﺎ ﻫﻴ ﻢ اﻟﻮ اﺳ ﻌﺔ ، اﻟ ﱵ ﻻ ﳝ ﻜ ﻦ ﲢ ﺪﻳ ﺪ ﻫﺎ ، ﻟﺬ ﻟ ﻚ ﻛ ﺎن ﻣ ﻦ اﻟ ﻄﺒ ﻴﻌ ﻲ أن ﳒ ﺪ ﻛﺜ ﲑ ا ﻣ ﻦ اﻟﺘ ﻌﺎ رﻳ ﻒ ﻟﻠﻨ ﻘﺪ ، ﳑﺎ ﺟ ﻌ ﻞ ﻣ ﺼ ﻄﻠ ﺢ اﻟ ﻨﻘ ﺪ ﻣ ﺼ ﻄﻠ ﺤ ﺎ ﻏ ﲑ ﺛﺎ ﺑ ﺖ ﻟ ﺪ ى اﳌ ﻔ ﻜ ﺮﻳ ﻦ واﻟ ﺒﺎ ﺣﺜ ﲔ . -وﻫ ﻨﺎ ك ﻣ ﻦ ﻋﺮﱠ ﻓﻪ ﺑﺄ ﻧﱠ ﻪ " ﲢﻠ ﻴﻞ اﻵ ﺛﺎ ر اﻷ دﺑﻴ ﺔ واﻟ ﺘﻌ ﺮ ف إ ﱃ اﻟﻌ ﻨﺎ ﺻ ﺮ اﳌ ﻜ ﻮﻧ ﺔ ﳍﺎ ﻟ ﻼ ﻧﺘ ﻬﺎ ء إ ﱃ إ ﺻ ﺪا ر ﺣ ﻜ ﻢ ﻳﺘﻌ ﻠﻖ ﲟ ﺒﻠﻐ ﻬﺎ ﻣ ﻦ اﻹ ﺟ ﺎد ة" . ) 2 ( أ ي ﻫ ﻮ ﻓ ﻦ د را ﺳ ﺔ اﻟﻨ ﺼ ﻮ ص اﻷ دﺑﻴ ﺔ، ﳌ ﻌﺮ ﻓﺔ ا ﲡﺎ ﻫ ﻬﺎ اﻷ د ﰊ و ﲢ ﺪﻳ ﺪ ﻣ ﻜﺎ ﻧﺘ ﻬﺎ ﰲ ﺳ ﲑة اﻷ د ب واﻟ ﺘﻌ ﺮ ف ﻋ ﻠﻰ ﻣَ ﻮا ﻃ ﻦِ اﳊُ ﺴْ ﻦُ، وا ﻟﻘُﺒْ ﺢُ ، ﻣ ﻊ اﻟﺘ ﻔ ﺴ ﲑ وا ﻟﺘ ﺤ ﻠﻴ ﻞ . -وﻳ ﻌﺮ ﻓﻪ ) ﺣ ﺴ ﲔ ا ﳊﺎ ج ( ﺑﻘ ﻮﻟ ﻪ: " ﻫ ﻮ اﳌ ﺮآة اﻟ ﻌﺎ ﻛ ﺴ ﺔ اﻟ ﺼ ﺎد ﻗﺔ اﻟ ﱵ ﺗ ﻌ ﻜ ﺲ ﻧ ﻮا ﺣ ﻲ ا ﳉ ﻮد ة وا ﳉ ﻤﺎ ل وا ﻟﺮد اء ة واﻟ ﻘﺒ ﺢ ﰲ اﻟ ﻌﻤ ﻞ ا ﻷ د ﱏ ، وﺑﺎ ﻟﺘﺎ ﱄ ﻫ ﺬﻩ اﻟ ﻌﻤ ﻠﻴﺔ ﺗ ﻮﻗ ﻔﻨﺎ ﻋ ﻠﻰ ﻣ ﻈﺎ ﻫﺮ اﻟ ﻀ ﻌ ﻒ 1 -ا ﺑﻦ ﻣ ﻨﻈ ﻮر )أﺑ ﻮ ﲨ ﺎل اﻟ ﺪﻳ ﻦ ﺑ ﻦ ﻣ ﻜ ﺮم (، ﻟﺴ ﺎن اﻟ ﻌﺮ ب ،ﺗ ﺢ : ﻋﺒ ﺪ ا ﷲ ﻋ ﻠﻲ اﻟ ﻜﺒ ﲑ ، ﻫﺎ ﺷ ﻢ ﳏ ﻤ ﺪ اﻟ ﺸ ﺎذ ﱄ ، دا ر اﳌ ﻌﺎ ر ف ، اﻟﻘ ﺎﻫ ﺮة ، ج 1 ، ص 4517 . 2 -ﺟﺒ ﻮر ﻋ ﺒﺪ اﻟ ﻨﻮ ر، اﳌﻌ ﺠ ﻢ اﻷ د ﰊ ، دا ر اﻟﻌ ﻠﻢ ﻟﻠ ﻤ ﻼ ﻳ ﲔ ، ﺑﲑ و ت ، ﻟ ﺒﻨﺎ ن ، ط 2 ، 1984 ، ص 283 .
ﻣـــ ﺪ ﺧـــ ـــــــــ ـﻞ : ﻣﻔ ﺎﻫ ﻴــــ ﻢ إﺟ ﺮاﺋ ﻴـــــــ ﺔ واﻟ ﺘ ﺨ ﻠ ﻒ أ و اﻟﻘ ﻮة وا ﻟﺘﻘ ﺪم ﻓﻴ ﻪ، وا ﻟﻨﻘ ﺪ ﻟﻴ ﺲ ﳏ ﺼ ﻮر ﻋ ﻠﻰ اﻟ ﻌﻤ ﻞ ا ﻷ د ﱏ ﲢ ﺪﻳ ﺪا ﻓ ﻬ ﻮ ﻳﺘﻨ ﺎو ل إ ﱃ ﺟ ﺎﻧ ﺐ اﻷ د ب اﻟﻌ ﻤ ﻞ اﻟ ﺴ ﻴﺎ ﺳ ﻲ أ و اﻻ ﻗﺘ ﺼ ﺎد ي أ و اﻟﻔ ﲏ و ﻣ ﻦ ﻧﻮا ﺣ ﻲ اﻟ ﻜ ﻤﺎ ل واﻟ ﻨﻘ ﺺ ." ) 1 ( ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ل اﻟﺘ ﻌﺮﻳ ﻒ اﻟ ﺴ ﺎﺑ ﻖ ، ﳒ ﺪ أ ن اﻟ ﻨﻘ ﺪ ﻳ ﻔﺘ ﺢ آ ﻓﺎ ق أ ﻣﺎ م اﻷ د ب ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ل ﻋ ﻤﻠ ﻴﺔ اﻟﺘ ﻤﻴ ﻴﺰ اﻟ ﻮا ﻋ ﻲ ﺑ ﲔ ﻣ ﻈﺎ ﻫﺮ اﻟ ﻘﺒ ﺢ وا ﳉ ﻤﺎ ل ﰲ اﻟ ﻌﻤ ﻞ اﻷ د ﰊ ﺑﺎﻟ ﺘ ﺤ ﺪﻳ ﺪ ﻛ ﻞ ر واﻳ ﺔ أو ﻗ ﺼ ﺔ أو ر ﺳﺎ ﻟﺔ .. .، ﻓﺎ ﻟﻌ ﻤ ﻞ اﻷ د ﰊ ﲟﺜ ﺎﺑﺔ و ﻋﺎ ء ﳛ ﻤ ﻞ ﻛ ﻞ ﻣ ﻦ اﻟ ﺼ ﻨﻔ ﲔ ا ﳉﻴ ﺪ واﻟ ﺮد ي ء، و ﻳﻜ ﻮ ن ذ ﻟ ﻚ ﻋ ﻦ ﻃ ﺮﻳ ﻖ اﻟ ﺸ ﺮح وا ﻟﺘﻌ ﻠﻴ ﻞ ﻗﺒ ﻞ اﳊ ﻜ ﻢ ﻋﻠ ﻴﻬ ﺎ. و ﰲ ا ﻷ ﺧ ﲑ ﳔﻠ ﺺ إ ﱃ أن اﻟ ﻨﻘ ﺪ ﻳﺘ ﺨ ﺬ ﻣ ﻦ اﻷ د ب ﻣﺎ دﺗ ﻪ و ﺟ ﻮﻫ ﺮﻩ ، ﻓﻬ ﻮ ﻳ ﺴ ﻌ ﻰ ﻟﺘ ﻔ ﺴ ﲑ اﳌﺎ دة اﻷ دﺑﻴ ﺔ، وا ﻟﻘ ﺮاء ة اﳌﻌ ﻤﻘ ﺔ ﳌ ﺎ ورا ء اﻟ ﺴ ﻄ ﻮ ر ﺪ ف ا ﺳﺘ ﺨ ﻼ ص اﻟ ﻘﻴ ﻢ اﻟ ﻔﻨﻴ ﺔ وا ﳋ ﺼ ﺎﺋ ﺺ اﳉ ﻮﻫ ﺮﻳﺔ اﻟ ﱵ ﲤ ﻴﺰ اﻟ ﻌﻤ ﻞ اﻷ د ﰊ ﻣ ﻦ ﻏ ﲑﻩ ، ﻓﺎﻟ ﻨﻘ ﺪ د را ﺳ ﺔ ﻟﻠﻨ ﺼ ﻮ ص اﻷ دﺑﻴ ﺔ وا ﻷ ﻋ ﻤﺎ ل اﻟ ﻔﻨﻴ ﺔ ﻣ ﻦ أﺟ ﻞ ﻛ ﺸ ﻒ ﻣ ﺎ ﺗﺰ ﺧ ﺮ ﺑﻪ ﻣ ﻦ ﲨ ﺎل و ﻣﺎ ﻳ ﺸ ﻴﻨ ﻬﺎ ﻣ ﻦ ﻗﺒ ﺢ ، وﻟ ﺬﻟ ﻚ ﳑ ﺎر ﺳ ﺔ اﻟﻨ ﻘﺪ ﻟﻴ ﺲ ﻣ ﻦ أ ﺟ ﻞ اﻻ ﻧﺘﻘ ﺎد ﻓ ﻘ ﻂ ، ﺑﻞ ﻣ ﻦ أﺟ ﻞ ﻧﻘ ﺪ ﺑﻨﺎ ء ﻣﺘ ﻜﺎ ﻣ ﻞ . 2 -ﻣﻔ ﻬ ﻮم اﻟ ﻤﻨ ﻬ ﺞ : أ. ﻟﻐ ﺔ: ﺗﻌ ﺪ د ت اﳌ ﻔﺎ ﻫﻴ ﻢ اﻟﻠ ﻐﻮ ﻳﺔ ﻟﻠ ﻤﻨ ﻬ ﺞ ﰲ ﻋ ﺪة ﻣ ﻌﺎ ﺟ ﻢ، ﻟ ﻜﻨ ﻬﺎ ﺣ ﺎﻣ ﻠﺔ ﳌ ﻔﻬ ﻮم وا ﺣ ﺪ ﻓﻨ ﺠ ﺪ ﰲ ﻟﺴ ﺎن اﻟ ﻌﺮ ب : )ﻧـَ ﻬَﺞَ ( ا ﻟﻄ ﺮﻳ ﻖ ﻧـَ ﻬْ ﺠًﺎ ﺑﻴّﻨ ﺎ، أ ي وا ﺿِ ﺤًﺎ . وا ﳉ ﻤ ﻊ ُ ﺞ و ﻧـُﻬُ ﻮ ج ، وَأَﻧـْ ﻬَﺞَ اﻟ ﻄ ﺮﻳ ﻖ و ﺿ ﺢ وا ﺳﺘ ﺒﺎ ن و ﺻ ﺎر ﺠ ﺎ وا ﺿ ﺤ ﺎ. ) 2 ( و ﰲ اﻟ ﺘﻨﺰ ﻳﻞ ﻗﺎ ل ﺗﻌﺎ ﱃ : " ﻟ ِﻜُ ﻞﱢ ﺟَﻌَ ﻠْﻨَﺎ ﻣِﻨْ ﻜُ ﻢْ ﺷِ ﺮْﻋَﺔً و ﻣِﻨـْ ﻬَﺎ ﺟًﺎ ". ) 3 ( وﳑ ﺎ ﻳﻠ ﻲ ﳒ ﺪ أ ن اﳌ ﻨﻬ ﺞ ﻫ ﻮ اﻟ ﻄ ﺮﻳ ﻖ اﻟ ﻮا ﺿ ﺢ ،و ﻫ ﻮ أﻳ ﻀ ﺎ اﻟ ﻄ ﺮﻳﻘ ﺔ اﳌﺘ ﺒﻌ ﺔ ﻟﻠ ﻮ ﺻ ﻮ ل إ ﱃ اﳊ ﻘﻴ ﻘﺔ ، ﻓﺎﻟ ﺒﺎ ﺣ ﺚ ﰲ ﻗﻴ ﺎﻣ ﻪ ﺑﺒ ﺤ ﺚ ﻣ ﻌ ﲔ ﻻﺑ ﺪ ﻣ ﻦ إﺗﺒ ﺎع ﻣﻨ ﻬ ﺞ ﻳ ﺪﻟ ﻪ ﻋﻠ ﻰ ا ﳊ ﻘﺎﺋ ﻖ ، وذ ﻟ ﻚ ﻣ ﻦ 1 -ﺣ ﺴ ﲔ ا ﳊﺎ ج ﺣ ﺴ ﻦ :ا ﻟﻨﻘ ﺪ اﻷ د ﰊ ﰲ آﺛ ﺎرﻩ أ ﻋ ﻼ ﻣﻪ اﳌ ﺆ ﺳ ﺴ ﺔ ا ﳉﺎ ﻣﻌ ﻴﺔ ﻟﻠ ﺪ را ﺳﺎ ت وا ﻟﻨ ﺸ ﺮ، ﺑ ﲑ و ت ، ﻟ ﺒﻨﺎ ن ، ط 1 ، 1996 ، ص 24 . 2 -اﺑ ﻦ ﻣﻨ ﻈ ﻮر )أﺑ ﻮ ﲨ ﺎل اﻟ ﺪﻳ ﻦ ﺑﻦ ﻣ ﻜ ﺮم (، ﻟﺴ ﺎن اﻟ ﻌﺮ ب ، دا ر ﺻ ﺎد ر، ﺑ ﲑ و ت ، ﻟ ﺒﻨﺎ ن ، ج 2 ، ) ت . ح (، ص 383 . 3 -ﺳ ﻮر ة ا ﳌﺎﺋ ﺪة :ا ﻵﻳ ﺔ، 48 .
ﻣـــ ﺪ ﺧـــ ـــــــــ ـﻞ : ﻣﻔ ﺎﻫ ﻴــــ ﻢ إﺟ ﺮاﺋ ﻴـــــــ ﺔ ﺧ ﻼ ل ﻣ ﺎ ﳛ ﻤﻠ ﻪ ﻋﻘ ﻠﻪ ﻣ ﻦ ﻣ ﻌ ﻄﻴ ﺎ ت ﻣ ﺴ ﺘﻨ ﺪا إ ﱃ ذﻟ ﻚ إ ﱃ اﻟﻮ ﺛﺎﺋ ﻖ اﻟ ﱵ ﳛ ﺮر ﻫﺎ و ﺻ ﻮﻻ إ ﱃ ﻧﺘﻴ ﺠ ﺔ ﻣﻌ ﻴﻨﺔ ﰲ ا ﻷ ﺧ ﲑ . ب -ا ﺻ ﻄ ﻼ ﺣﺎ : ﺗﻌ ﺪ د ت ﺗ ﻌﺮﻳ ﻔﺎ ت اﳌ ﻨﻬ ﺞ ﻛ ﺜﲑ ا، ﻛ ﻤﺎ ا ﺧﺘ ﻠﻔ ﺖ و ﺟ ﻬﺎ ت ﻧ ﻈ ﺮ اﻟﺒ ﺎ ﺣﺜ ﲔ ﳓ ﻮﻫ ﺎ. ﻓﻴ ﻌﺮ ف ) ﻋﺒ ﺪ اﻟﺮ ﲪ ﺎن ﺑ ﺪ و ي ( "اﳌ ﻨﻬ ﺞ ﺑ ﻘﻮ ﻟﻪ : "اﻟ ﻄ ﺮﻳ ﻖ اﳌ ﺆد ي إ ﱃ اﻟ ﻜ ﺸ ﻒ ﻋ ﻦ اﳊ ﻘﻴ ﻘﺔ ﰲ اﻟ ﻌﻠ ﻮم ﺑ ﻮا ﺳ ﻄ ﺔ ﻃﺎ ﺋﻔ ﺔ ﻣ ﻦ اﻟﻘ ﻮا ﻋ ﺪ اﻟﻌ ﺎﻣ ﺔ ا ﻟ ﱵ ﻴﻤ ﻦ ﻋﻠ ﻰ ﺳ ﲑ اﻟ ﻌﻘ ﻞ و ﲢ ﺪﻳ ﺪ ﻋ ﻤﻠ ﻴﺎﺗ ﻪ ﺣ ﱴ ﻳ ﺼ ﻞ إ ﱃ ﻧﺘﻴ ﺠ ﺔ ﻣﻌ ﻠﻮ ﻣﺔ ". ) 1 ( أو أﻧ ﻪ "اﻟ ﱰﺗ ﻴ ﺐ اﻟ ﺼ ﺎﺋ ﺐ ﻟﻠ ﻌﻤ ﻠﻴﺎ ت اﻟ ﻌﻘ ﻠﻴﺔ اﻟ ﱵ ﺗ ﻘﻮ م ﺎ ﺑ ﺼ ﺪ د اﻟ ﻜ ﺸ ﻒ ﻋ ﻦ ا ﳊ ﻘﻴ ﻘﺔ ، واﻟ ﱪ ﻫﻨ ﺔ ﻋﻠ ﻴﻬ ﺎ" . ) 2 ( ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ل ﻫ ﺬﻳ ﻦ اﻟ ﺘﻌ ﺮﻳﻔ ﲔ ﳒ ﺪ أ ﺎ رﻛ ﺰ ت ﺑ ﺼ ﻮر ة ﻛﺒ ﲑة ﻋ ﻠﻰ ا رﺗﺒ ﺎ ط اﳌ ﻨﻬ ﺞ ﺑﺎ ﻟﻌﻠ ﻢ إ ﱃ در ﺟ ﺔ اﻟﺘ ﻼ زم ، وذ ﻟ ﻚ ﺑﺎ ﲣﺎ ذ اﻟﻌ ﻘ ﻞ ﻃ ﺮﻳﻘ ﺔ ﻣﻌ ﻴﻨﺔ و ﲢ ﺪﻳ ﺪ ﻛ ﻞ ﻣ ﺎ ﻳ ﻀ ﻤ ﻦ ﻋ ﻠﻴﻪ ﻣ ﻦ ﻋ ﻤﻠ ﻴﺎ ت ﻣ ﻦ أﺟ ﻞ اﻟ ﻮ ﺻ ﻮ ل إ ﱃ اﳊ ﻘﻴ ﻘﺔ وا ﻟﺘﻨ ﻘﻴ ﺐ ﻋ ﻠﻴ ﻬﺎ ﺑﺈﺗ ﺒﺎ ع اﻷ دﻟ ﺔ واﻟ ﱪا ﻫ ﲔ . ﻓﻤ ﺜ ﻼ ﻻ ﳝ ﻜ ﻦ ﺗ ﺼ ﻮر ﺗ ﻄ ﻮر ﰲ اﻟﺒ ﺤ ﺚ اﻟ ﻌﻠ ﻤ ﻲ د و ن ﻣ ﻨﻬ ﺞ ، ﻓ ﻐﻴﺎ ب اﳌ ﻨﻬ ﺞ ﻣ ﻦ اﻟ ﻌﻠ ﻢ ﺳﻴ ﺆد ي ﻻ ﳏﺎ ﻟﺔ إ ﱃ اﻟﻔ ﻮ ﺿ ﻰ و إ ﱃ اﻷ ﺧ ﻄﺎ ء، ﺑﺎ ﻋﺘ ﺒﺎ ر أن اﳌ ﻨﻬ ﺞ ﻳ ﺸ ﻤ ﻞ اﻟﻘ ﻮا ﻋ ﺪ واﻟ ﻘﻮا ﻧ ﲔ اﻟ ﱵ ﻳ ﺴ ﲑ ﻋ ﻠﻴ ﻬﺎ اﻟ ﺒ ﺤ ﺚ . ﻓﺎﳌ ﻨﻬ ﺞ -إ ذ ن -ﻫ ﻮ اﻟ ﻄ ﺮﻳ ﻖ اﻟ ﻮا ﺿ ﺤ ﺔ اﻟﺒﻴ ﻨﺔ اﻟ ﱵ ﻻ ﻳ ﺸ ﻮ ﺎا ﻟﻠّﺒ ﺲ ، أو ﻫ ﻮ أﻳ ﺴ ﺮ اﻟ ﻄ ﺮ ق وأﻗ ﺼ ﺮﻫ ﺎ ﻟﻠ ﻮ ﺻ ﻮ ل إ ﱃ اﳍ ﺪ ف ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ل ا ﻻ ﺳﺘ ﻌﺎﻧ ﺔ ﲜ ﻤﻠ ﺔ ﻣ ﻦ اﻟ ﻘﻮا ﻋ ﺪ وا ﳌﺒﺎ د ئ وا ﻟﻘ ﻮاﻧ ﲔ وا ﻟ ﱵ ﺗﺮا ﻓﻖ اﻟ ﻔ ﻜ ﺮ ﰲ اﻟ ﺒ ﺤ ﺚ وا ﻟﺪ را ﺳ ﺔ. 3 -ﻣﻔ ﻬ ﻮم ا ﻻﺗ ﺠ ﺎﻩ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ : ﻳﺮ ى ر وا د اﻟﻨ ﻘﺪ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ أ ن ﻋ ﻼ ﻗﺔ اﻟ ﻨﻘ ﺪ اﻷ د ﰊ ﺑﺎ ﳌﻨ ﻬ ﺞ و ﺛﻴﻘ ﺔ، إ ذ ﺗﺮﻣ ﻲ ﻛ ﻞ ا ﲡﺎ ﻫﺎ ﺗﻪ إ ﱃ اﻟ ﻜ ﺸ ﻒ ﻋ ﻦ اﻷ د ب وا ﺘﻤ ﻊ ﰲ آ ن ، وﻫ ﺬا ﻣ ﺎ ﻳ ﺮاﻩ ) ﺑﻴ ﲑ ز ﳝﺎ ( Pierre Zima " إن اﻟ ﻨﻘ ﺪ اﻷ د ﰊ ﺣ ﺴ ﺐ ز ﳝﺎ ﻟﻴ ﺲ إ ﻻ د را ﺳ ﺔ ﺳﻴ ﻤﻴ ﻮ ﻃ ﺒﻘﻴ ﺔ أو أ ﺳﻠ ﻮﺑﻴ ﺔ ﲟﻨ ﻈ ﻮر ا ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ أ و اﻟ ﻠﻬ ﺠ ﺎ ت 1 -ﻋﺒ ﺪ اﻟﺮ ﲪ ﺎن ﺑ ﺪ و ي : ﻣﻨﺎ ﻫ ﺞ اﻟ ﺒ ﺤ ﺚ اﻟ ﻌﻠ ﻤ ﻲ ، دا ر اﻟﻨ ﻬ ﻀ ﺔ ا ﻟﻌ ﺮﺑﻴ ﺔ، اﻟ ﻘﺎ ﻫﺮ ة، د ط ، 1963 ، ص : 5 . 2 -ﳏ ﻤ ﺪ ﻗﺎ ﺳ ﻢ: اﳌ ﺪ ﺧ ﻞ إ ﱃ ﻣﻨﺎ ﻫ ﺞ اﻟ ﺒ ﺤ ﺚ اﻟ ﻌﻤ ﻠﻲ ، دا ر اﻟﻨ ﻬ ﻀ ﺔ ا ﻟﻌ ﺮﺑﻴ ﺔ، ﺑ ﲑ و ت ، ط 1 ، 1999 ، ص : 52 .
ﻣـــ ﺪ ﺧـــ ـــــــــ ـﻞ : ﻣﻔ ﺎﻫ ﻴــــ ﻢ إﺟ ﺮاﺋ ﻴـــــــ ﺔ اﳉ ﻤﺎ ﻋﻴ ﺔ ﰲ اﻟ ﻨ ﺺ ، ﺑﺎ ﻋﺘ ﺒﺎ رﻫ ﺎ ﺑ ﲏ ا ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋﻴ ﺔ ﺑﺎﳌ ﺎﻫ ﻴﺔ ، ﲢ ﻤ ﻞ ﺧ ﺼ ﺎﺋ ﺺ اﻟ ﻠ ﺤ ﻈ ﺔ اﻟﺘ ﺎر ﳜﻴ ﺔ اﻟ ﱵ ﺗﻨﺘ ﻤ ﻲ إﻟﻴ ﻬﺎ ، ﻓﻤ ﻦ ﲢﻠ ﻴﻞ ا ﻷ ﺳﻠ ﻮ ب أ و اﻟ ﻠﻐ ﺔ دا ﺧ ﻞ اﻟ ﻨ ﺺ ﻳ ﺼ ﻞ إ ﱃ اﻟ ﺪ را ﺳ ﺔ اﻟ ﱰﻛ ﻴﺒﻴ ﺔ اﻟ ﺪ ﻻﻟ ﻴﺔ اﳌﺘ ﻜﺎ ﻣﻠ ﺔ اﻟﻘ ﺎد رة ﻋ ﻠﻰ ﻛ ﺸ ﻒ اﻟ ﻨ ﺺ وا ﺘﻤ ﻊ ﰲ ﻧ ﻔ ﺲ اﻟ ﻮﻗ ﺖ ، ود و ن اﻧ ﻔ ﺼ ﺎل ، وﻫ ﻮ ﺬا ﻳ ﻮا ﺻ ﻞ ﲜ ﻬ ﺪ ﻣﻠ ﺤ ﻮ ظ و ﻣﻔ ﻴﺪ ، ﺧ ﺎ ﺻ ﺔ ﰲ اﻟ ﺪ را ﺳﺎ ت اﻟ ﺘﻄ ﺒﻴﻘ ﻴﺔ ﻋ ﻠﻰ اﻟ ﺮوا ﻳﺎ ت ، إﳒ ﺎز ) ﻣﻴ ﺨ ﺎﺋﻴ ﻞ ﺑﺎ ﺧﺘ ﻴﻦ ( وﻏ ﲑ ﻫﺎ ﻣ ﻦ ﻣ ﻨﻈ ﺮ ي ا ﻻ ﲡﺎ ﻩ اﳍ ﺎم اﻟ ﺬ ي ﻳﺒ ﺤ ﺚ ﻋ ﻦ اﻟ ﻌ ﻼ ﻗﺔ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋﻴ ﺔ دا ﺧ ﻞ اﻟ ﺒ ﲎ اﻟ ﻨ ﺼ ﻴﺔ ، ﺑﺎ ﻋﺘ ﺒﺎ ر أن اﻟ ﻌ ﻼ ﻗﺔ ﺑ ﲔ ا ﺘﻤ ﻊ واﻟ ﻨ ﺺ ﻋ ﻼ ﻗﺔ اﻧ ﻔ ﺼ ﺎل أ و ﺗﺄﺛ ﲑ و ﺗﺄﺛ ﺮ وإ ﳕﺎ ﻫ ﻲ ﻋ ﻼ ﻗﺔ ﻛ ﻤ ﻮ ن ﺑ ﺼ ﻔﺔ أﺳ ﺎﺳ ﻴﺔ ". ) 1 ( إن ﻋ ﻼ ﻗﺔ اﻟ ﻨﻘ ﺪ اﻷ د ﰊ ﺑﺎ ﻻ ﲡﺎ ﻩ اﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﻋ ﻨﺪ ) زﳝ ﺎ( ﻣ ﱰا ﺑﻄ ﺔ ﺗﻘ ﻮم ﰲ ا ﻷ ﺻ ﻞ ﻋﻠ ﻰ ﻋ ﻼ ﻗﺔ أ وﻟﻴ ﺔ ﺑ ﲔ اﻷ د ب وا ﺘﻤ ﻊ، ﻓﺎ ﻷ دﻳ ﺐ اﺑ ﻦ ﺑﻴ ﺌﺘﻪ ﻣ ﺮﺗﺒ ﻂ ﲟ ﺠ ﺘﻤ ﻌﻪ ا رﺗﺒ ﺎﻃ ﺎ وﺛﻴ ﻘﺎ ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ل أﻋ ﻤﺎ ﻟﻪ اﻷ دﺑﻴ ﺔ، وا ﳋﺒ ﺎﻳﺎ اﻟ ﻨ ﺼ ﻴﺔ . ﻓﺎ ﻷ دﻳ ﺐ ﻫ ﻮ اﳌ ﻜ ﻤ ﻞ اﻷ ﺳﺎ ﺳ ﻲ ﻟﻠ ﻤ ﺠ ﺘﻤ ﻊ ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ل اﻟﺘ ﻌﺒ ﲑ ﳑ ﺎ ﳚ ﻮ ل ﻓﻴﻪ وا ﻻ رﺗﻘ ﺎء ﺑ ﻪ ﻣ ﻦ اﳌ ﺸ ﺎﻛ ﻞ وا ﻟﻈ ﻮا ﻫﺮ ا ﺘﻤ ﻊ اﳌ ﻌﺎ ﺷ ﺔ إ ﱃ ﻗﻤ ﺔ ا ﻟﺘﻌ ﺒﲑ ﻋ ﻨﻬ ﺎ ﻳ ﻬ ﺪ ف إﻳ ﺼ ﺎﳍ ﺎإ ﱃ ﲨ ﻠﺔ ﻣ ﻦ اﻟ ﻘﺮا ء اﻟ ﺬﻳ ﻦ ﺑﺪ ور ﻫ ﻢ ﻳﻘ ﻮﻣ ﻮ ن ﺑﺘ ﺄوﻳ ﻠﻬ ﺎ ﺣ ﺴ ﺐ اﳌ ﻔﻬ ﻮم ا ﳋﺎ ص ﺑ ﻜ ﻞ ﻗﺎ ر ئ ، أ ي أ ن ا ﻷ دﻳ ﺐ ﻫ ﻮ اﻟﻨ ﻘ ﻄ ﺔ اﻟﻮ ا ﺻ ﻠﺔ ﺑ ﲔ اﻟ ﻘﺎ ر ئ وا ﺘﻤ ﻊ وذ ﻟ ﻚ ﺑﺎ ﻟﻮ ﻗ ﻮ ف ﻋ ﻠﻰ اﻟ ﻈ ﻮا ﻫﺮ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋﻴ ﺔ ا ﳌﻌ ﻴ ﺸ ﺔ ﳛ ﺪ ﻫﺎ اﳌ ﻜﺎ ن واﻟ ﺰﻣﺎ ن . ﻓ ﻼ ﳝ ﻜ ﻦ ﻓ ﻬ ﻢ اﻟﻌ ﻤ ﻞ اﻷ د ﰊ إ ﻻ ﰲ ﻇ ﻞ اﻟ ﻈ ﺮو ف اﻟ ﱵ أ ﺳ ﻬ ﻤ ﺖ ﰲ ﺧ ﻠﻘ ﻪ أو ﲢ ﻜ ﻤ ﺖ ﰲ إﻧﺘ ﺎ ﺟ ﻪ، و ﻫ ﺬا ﻣ ﺎ أ ﻛ ﺪﺗ ﻪ اﻟﻨ ﺎﻗ ﺪة اﻟ ﻔﺮﻧ ﺴ ﻴﺔ ) ﻣﺪ ام د و ﺳﺘ ﺎﻳ ﻞ () Madame de Staël (ﺑ ﻘﻮ ﳍﺎ : "إﻧ ﻨﺎ ﻻ ﻧ ﺴ ﺘﻄ ﻴﻊ ﻓ ﻬ ﻢ ا ﻷﺛ ﺮ اﻷ د ﰊ و ﺗﺬ وﻗ ﻪ ﺗ ﺬ وﻗ ﺎ ﺣ ﻘﻴ ﻘﻴﺎ ﰲ ﻣ ﻌﺰ ل ﻋ ﻦ اﳌ ﻌﺮ ﻓﺔ وا ﻟﻈ ﺮو ف اﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋﻴ ﺔ ا ﻟ ﱵ أ د ت إ ﱃ اﻹ ﺑﺪ اع ". ) 2 ( 1 -ﺑﻴ ﲑ زﳝ ﺎ: اﻟ ﻨﻘ ﺪ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ) ﳓ ﻮ ﻋ ﻠﻢ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ع ﻟﻠ ﻨ ﺺ اﻷ د ﰊ (، ﺗ ﺮ ﲨ ﺔ: ﻋ ﺎﺑ ﺪ ﻟ ﻄ ﻔ ﻲ ، ﻣﺮا ﺟ ﻌﺔ : أﻣﻴ ﻨﺔ ر ﺷﻴ ﺪ، ﺳﻴ ﺪ اﻟﺒ ﺤ ﺮاو ي ، دا ر اﻟﻔ ﻜ ﺮ ﻟﻠ ﺪ را ﺳﺎ ت وا ﻟﻨ ﺸ ﺮ واﻟ ﺘﻮ زﻳ ﻊ، اﻟ ﻘﺎ ﻫﺮ ة، ط 1 ، 1991 ، ص 9 . 2 -إﺑﺮ اﻫ ﻴﻢ ﳏ ﻤ ﻮد ﺧ ﻠﻴ ﻞ ، اﻟﻨ ﻘﺪ اﻷ د ﰊ ا ﳊ ﺪﻳ ﺚ ) ﻣ ﻦ ا ﶈﺎ ﻛﺎ ة إ ﱃ اﻟﺘ ﻔ ﻜﻴ ﻚ (، د ار اﳌ ﺴ ﲑة ﻟﻠ ﻨ ﺸ ﺮ واﻟ ﺘﻮ زﻳ ﻊ واﻟ ﻄﺒ ﺎﻋ ﺔ، ا ﻷ رد ن ، ط 1 ، 2003 ، ص 67 .
ﻣـــ ﺪ ﺧـــ ـــــــــ ـﻞ : ﻣﻔ ﺎﻫ ﻴــــ ﻢ إﺟ ﺮاﺋ ﻴـــــــ ﺔ ﻓﺎ ﻷ د ب ﰲ رأ ﻳﻬ ﺎ ﻳ ﺘﻐ ﲑ ﺑﺘ ﻐ ﲑ ا ﺘﻤ ﻊ وﻳ ﻄ ﺮد ﺗ ﻄ ﻮر ﻩ ﻣ ﻦ ﺗ ﺰاﻳ ﺪ اﻟﻘ ﺪ ر اﻟ ﺬ ي ﳛ ﻈ ﻰ ﺑ ﻪ ا ﺘﻤ ﻊ ﻣ ﻦ اﳊ ﺮﻳﺎ ت اﻟ ﻔﺮ دﻳ ﺔ واﻟ ﻌﺎ ﻣﺔ . وﻻ ﳜ ﻔ ﻰ ﻣ ﺎ ﰲ ﻫ ﺬا اﻟ ﺮأ ي ﻣ ﻦ ﺻ ﻮا ب ، ود ﻗﺔ ، ﻷ ن اﻷ د ب – ﻛ ﻤﺎ ﻫ ﻮ ﻣ ﻼ ﺣ ﻆ -ﳜ ﻀ ﻊ ﻟﻠﺘ ﻐﻴ ﲑ وا ﻟﺘ ﻄ ﻮر ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ل اﻟ ﻌﻨﺎ ﺻ ﺮ اﳌ ﺘ ﺤ ﻜ ﻤﺔ ﻓﻴ ﻪ و ﲞﺎ ﺻ ﺔ اﻟ ﻈ ﺮو ف اﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋﻴ ﺔ اﳌ ﺴ ﺎﳘ ﺔ ﻓﻴﻪ ﺑ ﺸ ﻜ ﻞ ﻛ ﺒﲑ ؛ ﻓﻤ ﺜ ﻼ أد ب ﻣﺎ ﻗﺒ ﻞ اﻟ ﺜﻮ رة ﻟﻴ ﺲ ﻫ ﻮ ﻧﻔ ﺴ ﻪ أد ب ﻣﺎ ﺑﻌ ﺪ اﻟﺜ ﻮر ة وذ ﻟ ﻚ را ﺟ ﻊ إﻟﯩ ﺠ ﻤﻠ ﺔ اﻟ ﻈ ﺮو ف اﻟ ﱵ أ ﺧ ﺮﺟ ﺖ ا ﺘﻤ ﻊ ﻣ ﻦ اﻟ ﻌﻤ ﻖ إ ﱃ اﻟ ﺴ ﻄ ﺢ ، ﻓﺄ ﺻ ﺒﺢ ﻛ ﻞ ﺷ ﻲ ء ﻇﺎ ﻫﺮ ﺑ ﻔﻌ ﻞ ﻋ ﻮاﻣ ﻞ ﻣﻌ ﻴﻨﺔ ، و ﻫ ﺬا ﻣ ﺎ ﻃ ﺮأ ﻋ ﻠﻰ اﻷ د ب ، ﻓﺎ ﺘﻤ ﻊ ﻳ ﺆﺛ ﺮ ﺑ ﻄ ﺮﻳﻘ ﺔ أو ﺑﺄ ﺧ ﺮ ى ﻋ ﻠﻰ اﻟ ﻔ ﻦ ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ل ﻣ ﺸ ﻜ ﻼ ﺗﻪ ا ﳊﻴ ﻮﻳ ﺔ ا ﻟ ﱵ ﺗ ﺪﻓ ﻊ ﺑﺎﻟ ﻔﻨﺎ ن إ ﱃ ﻋ ﻤﻠ ﻴﺔ ا ﳋﻠ ﻖ . و ﰲ ا ﳊ ﺪﻳ ﺚ ﻋ ﻦ اﳌ ﻨﻬ ﺞ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﻻ ﺑ ﺪ ﻣ ﻦ ا ﻹ ﺷﺎ رة إ ﱃ ﺟ ﻬ ﻮد أﻋ ﻼ م اﳌﻨ ﻬ ﺞ اﻟ ﺘﺎ رﳜ ﻲ ﻷ ﻣﺜﺎ ل ) ﺳﺎ ﻧ ﺖ ﺑﻴ ﻒ ( ) Sante biffe ( و) ﺗ ﲔ ( (Tine) و) ﺑﺮ وﻧﺘ ﲑ ( ) Pontier ( اﻟ ﺬﻳ ﻦ رﺑ ﻄ ﻮا اﻷ دﻳ ﺐ ﺑﺎ ﳉ ﻤﺎ ﻋﺔ اﻟ ﱵ ﻳﻨ ﺘﻤ ﻲ إﻟﻴ ﻬﺎ و ا ﻷ د ب ﺑﺎ ﺘﻤ ﻊ اﻟ ﺬ ي أﻧ ﺘ ﺠ ﻪ ﺑﻮ ﺻ ﻔﻪ و ﺛﻴﻘ ﺔ، و ﻣ ﻦ اﻟ ﻨﻘﺎ د واﻟ ﻔ ﻼ ﺳ ﻔﺔ اﻟ ﺬﻳ ﻦ ﻣ ﻬ ﺪ وا ﻟ ﻼ ﲡﺎ ﻩ اﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﳒ ﺪ ) ﻣﺪ ام د و ﺳﺘ ﺎﻳ ﻞ ( و )ﺑ ﻮﻧﺎ ﻟ ﺪ( ) Bonald ( و) ﻛﺎ رل ﻣ ﺎرﻛ ﺲ () karlMarx ( و) ﺟ ﻮر ج ﻟ ﻮﻛ ﺎﺗ ﺶ ( ) G.Lukács ( و) ﻟﻮ ﺳﻴ ﺎن ﻏ ﻮﻟ ﺪﻣ ﺎن () Lucien Goldman (. ﺣﻴ ﺚ أ ﺳ ﻬ ﺐ اﳌ ﺆر ﺧ ﻮ ن ﻟ ﻼ ﲡﺎ ﻩ اﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﰲ ا ﳊ ﺪﻳ ﺚ ﻋ ﻦ آ راء ) ﻛﺎ رل ﻣ ﺎرﻛ ﺲ ( وآﺛ ﺮ ﻓﻠ ﺴ ﻔﺘ ﻪ ﰲ رﺑ ﻂ ﺗ ﻔ ﺴ ﲑ اﻷ د ب ﺑﺎﻟ ﻌ ﻼ ﻗﺎ ت ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋﻴ ﺔ و ﺻ ﺮا ع اﻟ ﻄﺒ ﻘﺎ ت و دﻋ ﻮﺗ ﻪ إ ﱃ إﻋ ﺎد ة ﻗﺮا ءة اﻟ ﱰا ث اﻷ د ﰊ ﻋ ﻠﻰ ﺿ ﻮء اﻟ ﻔ ﻜ ﺮ اﳌﺎ رﻛ ﺴ ﻲ . ) 1 ( وﳝ ﻜ ﻦ ا ﻹ ﺷﺎ رة إ ﱃ أﻫ ﻢ اﻟ ﻘ ﻀ ﺎﻳﺎ اﻟ ﻨﻘ ﺪﻳ ﺔ اﳌ ﻬ ﻤﺔ اﻟ ﱵ آﺛ ﺎر ﻫﺎ ا ﻻ ﲡﺎ ﻩ اﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ : ﻗ ﻀ ﻴﺔ اﻻ ﻟﺘﺰا م أو اﻟ ﻔ ﻦ ﻟﻠ ﺤ ﻴﺎة وا ﻟ ﱵ ﲟ ﻮ ﺟﺒ ﻬﺎ ﺗُﻘ ﺎ س ﺟ ﻮد ة ا ﻟﻨﺘ ﺎج اﻷ د ﰊ ﲟ ﺪ ى ﺗ ﻌﺒ ﲑﻩ ﺑ ﻮ ﺿ ﻮ ح ﻋ ﻦ ﻣ ﻮﻗ ﻒ ﺻ ﺎ ﺣﺒ ﻪ ﻣ ﻦ ﻗ ﻀ ﺎﻳﺎ ﻋ ﺼ ﺮﻩ وأ ﻣﺘ ﻪ وﻣ ﺪ ى إﺣ ﺴ ﺎﺳ ﻪ ﲟ ﺸ ﺎﻋ ﺮ ﳎﺘ ﻤﻌ ﻪ وﺗﺄ ﺛﲑ ﻩ ﻓﻴ ﻬﺎ ." ) 1 ( 1 -ﻳ ﻨﻈ ﺮ: اﳌ ﺼ ﻨ ﻒ اﻟ ﺸ ﻨﻮ ﰲ : ﻣﺪ ﺧ ﻞ إ ﱃ ﻣﻨ ﻬ ﺞ اﻟ ﻨﻘ ﺪ اﻷ د ﰊ ، ﺗﺮ : ر ﺿ ﻮا ن ﻇ ﺎﻇ ﺎ، ﺳﻠ ﺴ ﻠﺔ ﻋ ﺎﱂ اﳌ ﻌﺮ ﻓﺔ ، ا ﻟﻌ ﺪد 221 ، ا ﻟﻜ ﻮﻳ ﺖ ، ﻣﺎﻳ ﻮ 1997 م، ﺻ ﺺ 182 -183 .
ﻣـــ ﺪ ﺧـــ ـــــــــ ـﻞ : ﻣﻔ ﺎﻫ ﻴــــ ﻢ إﺟ ﺮاﺋ ﻴـــــــ ﺔ و ﰲ ا ﻷ ﺧ ﲑ ﻧ ﺴ ﺘ ﺨ ﻠ ﺺ أ ن ا ﻻ ﲡﺎ ﻩ اﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﻫ ﻮ اﻻ ﲡﺎ ﻩ اﻟ ﺬ ي ﻳ ﻬﺘ ﻢ ﺑ ﺪ را ﺳ ﺔ اﻟ ﻈ ﻮا ﻫﺮ اﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋﻴ ﺔ ﰲ اﻟ ﺒﻴﺌ ﺔ اﻟ ﱵ ﻳﻨ ﺘﻤ ﻲ إﻟﻴ ﻬﺎ اﻷ دﻳ ﺐ ، و ﻃﺒ ﻘﺘ ﻪ اﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋﻴ ﺔ، و ﻣﺎ ﻋ ﺎ ش ﻓﻴ ﻪ ﻣ ﻦ أ و ﺿ ﺎع اﺟ ﺘﻤ ﺎﻋ ﻴﺔ و ﻇ ﺮو ف ﺳﻴ ﺎﺳ ﻴﺔ وا ﻗﺘ ﺼ ﺎد ﻳﺔ و ﻓ ﻜ ﺮﻳﺔ ، ﻓﻬ ﺬا ا ﻻ ﲡﺎ ﻩ ﻳ ﻜ ﺸ ﻒ ﻋ ﻦ ﺑﻌ ﺾ اﻟ ﻈ ﻮا ﻫﺮ وا ﳌﻔ ﺎﺳ ﺪ اﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋﻴ ﺔ اﻟ ﱵ ﺗ ﻮ ﺟ ﺪ ﰲ و ا ﻗﻊ ا ﺘﻤ ﻊ و ﺳﻴ ﺘﻌ ﺼ ﻲ ﻋ ﻼ ﺟ ﻬﺎ ، ﻓﻤ ﻌ ﻈ ﻢ اﻷ ﻋ ﻤﺎ ل اﻷ دﺑﻴ ﺔ ﱂ ﲣﻠ ﺪ وﱂ ﺗﺘ ﺴ ﻢ ﺑﺎﻟ ﻌ ﻈ ﻤﺔ وا ﻟﺪ ﳝﻮ ﻣﺔ إ ﻻﱠ أ ﺎ ﺧ ﺪﻣ ﺖ ا ﳊﻴ ﺎة و ﻋ ﱪ ت ﻋ ﻨﻬ ﺎ و ﺻ ﻮر ت ﳘ ﻮم اﻹ ﻧ ﺴ ﺎن وﻣ ﺸ ﻜ ﻼ ﺗﻪ ﻓﻴ ﻬﺎ ، ﻓﺎ ﻷ د ب إذا ﻳ ﻘﺪ م ﺻ ﻮر ة ﻟ ﻠﻌ ﺼ ﺮ وا ﺘﻤ ﻊ. ) 1 ( -ﺷ ﻮﻗ ﻲ ﺿ ﻴ ﻒ : اﻟﺒ ﺤ ﺚ اﻷ د ﰊ ) ﻃﺒ ﻴﻌﺘ ﻪ، ﻣ ﻨﺎ ﻫ ﺠ ﻪ، أ ﺻ ﻮﻟ ﻪ، ﻣ ﺼ ﺎد رﻩ (، د ار اﳌ ﻌﺎ ر ف ، 1119 ﻛ ﻮرﻧ ﻴ ﺶ اﻟ ﻨﻴ ﻞ -اﻟﻘ ﺎﻫ ﺮة ، ) ج .م . ع (، ط 7 ، ص 101 .
اﻻ
ﺗ
ﺠـ
ﺎﻩ
اﻻ
ﺟﺘ
ﻤﺎ
ﻋ
ﻲ
أ
ﺻ
ﻮﻟ
ﻪ
و ا
ﻣﺘ
ﺪا
دا
ﺗﻪ
1
.ا
ﻻﺗ
ﺠ
ﺎﻩ
ا
ﻻ
ﺟﺘ
ﻤﺎ
ﻋ
ﻲ
ﻋ
ﻨﺪ
اﻟ
ﻘﺪ
ﻣﺎ
ء
2
.ا
ﻻﺗ
ﺠ
ﺎﻩ
ا
ﻻ
ﺟﺘ
ﻤﺎ
ﻋ
ﻲ
ﻋ
ﻨﺪ
اﻟ
ﻤ
ﺤ
ﺪﺛ
ﻴﻦ
أ. اﻟﻐ ﺮ ب ب .اﻟ ﻌﺮ ب3
.ا
ﻻﺗ
ﺠ
ﺎﻩ
ا
ﻻ
ﺟﺘ
ﻤﺎ
ﻋ
ﻲ
ﻓ
ﻲ
اﻟ
ﺠ
ﺰاﺋ
ﺮ
أ. ﺗﺒ ﲏ اﻟ ﻄ ﺮح ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﰲ ا ﳉ ﺰاﺋ ﺮ ب .ﺑ ﺪا ﻳﺔ اﻟ ﺪ ﻋ ﻮة ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋﻴ ﺔ ا ﻷ د ب ا ﳉ ﺰاﺋ ﺮ ي ج . ﺧ ﺼ ﻮ ﺻ ﻴﺔ اﻟ ﻨﻘ ﺪ اﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﰲ ا ﳉ ﺰاﺋ ﺮ ياﻟ
ﻔ
ﺻ
ل
ا
ﻷ
و
ل
اﻟﻔ ﺼ ﻞ ا ﻷ و ل ا ﻻﺗ ﺠ ﺎﻩ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ أ ﺻ ﻮﻟ ﻪ وا ﻣﺘ ﺪا دا ﺗﻪ 1 -اﻻ ﺗ ﺠ ﺎﻩ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﻋﻨ ﺪ اﻟﻘ ﺪﻣ ﺎء : إن اﳊ ﺪﻳ ﺚ ﻋ ﻦ ﻋ ﻼ ﻗﺔ اﻷ د ب ﺑﺎﻟ ﻮاﻗ ﻊ ﻫ ﻮ ﻧ ﻮع ﻣ ﻦ إ ﻋﺎ دة ﻃ ﺮح ﻟﻨ ﻈ ﺮﻳﺔ ا ﶈﺎ ﻛﺎ ة، ﻫ ﺬﻩ اﻟﻔ ﻜ ﺮة ﲤ ﺜﻞ ﺟ ﺬ را ﺗﺄ ﺻ ﻴﻠﻨ ﺎ ﳌﻔ ﺎﻫ ﻴﻢ و ﻧﻈ ﺮﻳﺎ ت ﻋ ﺪﻳ ﺪة ﺗﺎ رﳜ ﻴﺔ و ﻣﻌ ﺎ ﺻ ﺮة اﻧ ﻄﻠ ﻘ ﺖ ﻣ ﻦ ﻣ ﺴ ﺄﻟﺔ وا ﻗﻊ أﻋ ﻠﻰ ﻣ ﻦ اﳌ ﺎﻫ ﻴﺎ ت وا ﻷ ﺣ ﻼ م واﻟ ﺮﻣ ﻮز ﻛ ﻤﺎ ﻫ ﻮ اﻟ ﺸ ﺄن ﻟﺪ ى )أ ﻓ ﻼ ﻃ ﻮ ن ( Platon اﻟ ﺬ ي ﻳ ﺮ ى أن ﻛ ﻞ اﻟ ﻔﻨ ﻮ ن ﺗ ﻘﻮ م ﻋﻠ ﻰ اﻟ ﺘﻘﻠ ﻴﺪ ، واﻟ ﻔﻨﺎ ن ﳛﺎ ﻛ ﻲ و ﻗﺎﺋ ﻊ ﻣ ﻮ ﺟ ﻮد ة ﺣ ﻮﻟ ﻪ ﰲ اﻟ ﻌﺎ ﱂ اﻟ ﻄﺒ ﻴﻌ ﻲ اﳌ ﺎد ي اﶈ ﺴ ﻮ س ، و ا ن ﻛﺎ ن ﻫ ﺬا اﻟ ﻌﺎ ﱂ ذ اﺗﻪ ﻫ ﻮ ﳏﺎ ﻛﺎ ة أو ﺻ ﻮر ة ﻣﺰﻳ ﻔﺔ ﻟ ﻌﺎ ﱂ اﳌ ﺜﻞ أ و ا ﻷﻓ ﻜﺎ ر ﻋ ﺎﱂ اﳊ ﻘﺎﺋ ﻖ ﺗﺒﻌ ﺎ ﻟ ﻔﻠ ﺴ ﻔﺘ ﻪ ا ﳌﺜﺎ ﻟﻴﺔ . ) 1 ( ﻗﺪ أ ﺳ ﻬ ﻢ ﻫ ﺬا اﻟ ﻄ ﺮح اﻟ ﺬ ي ﻗ ﺪﻣ ﻪ )أ ﻓ ﻼ ﻃ ﻮ ن ( ﻧ ﺴ ﺒﻴﺎ ﰲ ﻓ ﻬ ﻢ و ﻇﻴ ﻔﺔ اﻷ دﺑ ﻮإ ﺷ ﻜﺎ ﻟﻴﺔ اﳌ ﺮﺟ ﻌﻴ ﺔ ﻓﻴﻪ ، إذ اﻧ ﻄﻠ ﻘﻨﺎ ﻣ ﻦ أﻧﺎ ﻷ د ب ﻟﻴ ﺲ ﻛ ﻴﺎﻧ ﺎ ﲨ ﻴ ﻼ ﻓﺎ رﻏ ﺎ وإ ﳕﺎ ﻫ ﻮ ذو ﲪ ﻮﻟ ﺔ ﻓ ﻜ ﺮﻳﺔ أﻳ ﻀ ﺎ أ و ﳛﺎ و ل ﻋ ﻠﻰ ا ﻷﻗ ﻞ أنْ ﻳﻘﻴ ﻢ ﰲ ﻫ ﺬا اﻟ ﺬ ﻫ ﻦ ﺗ ﺼ ﻮر ﳌ ﺪ رك ﻋ ﻘﻠ ﻲ ﻻ ﳝ ﻜ ﻦ أن ﺗ ﺴ ﺘﻘ ﺮ ﻣﺮ ﺟ ﻌﻴﺘ ﻪ ﰲ ﺎﻳﺔ اﻟ ﺘ ﺤ ﻠﻴ ﻞ إ ﻻﱠ ﰲ اﻟ ﻮاﻗ ﻊ، وا ﻟﻮا ﻗﻌ ﺎﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﺑﺎ ﻟﺬا ت ، و ﺬا ﻳ ﺸ ﻜ ﻞ اﻟ ﻮاﻗ ﻊ اﳌ ﺎد ة اﻷ ﺻ ﻞ ﺑﺎﻟ ﻨ ﺴ ﺒﺔ ﻟ ﻸ د ب اﻟ ﺬ ي ﻻ ﳝ ﻜ ﻦ أنْ ﻳﻘ ﻮم إ ﻻﱠ ﺑ ﻪ وﻻ ﻳ ﺸ ﺘﻐ ﻞ إ ﻻﱠ ﻋﻠ ﻴﻪ ، ﻏ ﲑ أنﱠ اﻹ ﺷ ﻜﺎ ﻟﻴﺔ ا ﳊ ﻘﻴ ﻘﻴ ﺔ ﻛ ﻤﺎ ﻳﺒ ﺪ و ﰲ ﻛ ﻴﻔﻴ ﺔ اﻟﻌ ﻤ ﻞ ﻋ ﻠﻰ ﻫ ﺬا اﻟ ﻮاﻗ ﻊ ﺑﺪ ءا ﻣ ﻦ ﻓ ﻬ ﻤﻪ وا ﺳﺘ ﻴﻌﺎ ﺑﻪ وﲤ ﺜﻠﻪ ﻟﻴ ﺼ ﺒﺢ وا ﻗﻊ اﻟ ﻮﻋ ﻲ أو وا ﻗﻊ اﻹ درا ك واﻟ ﺮؤﻳ ﺔ اﳋ ﺎ ﺻ ﺔ وﺗ ﻀ ﻤﻴ ﻨﻪ ﺑﺎ ﻟﻜ ﻴﻔﻴ ﺔ اﻟ ﱵ ﺗ ﻘﺘ ﻀ ﻴﻬ ﺎ ﺑﻨﻴ ﺔ اﳋ ﻄﺎ ب اﻷ د ﰊ وا ﻟ ﱵ ﻻ ﲡ ﺮد ﻩ ﻣ ﻦ ﺧ ﺼ ﻮ ﺻ ﻴﺘﻪ ﻟ ﻜﻨ ﻬﺎ ﻻ ﺗﻨ ﻜ ﺮ ﻋﻠ ﻴﻪ ﻣ ﺮﺟ ﻌﻴﺘ ﻪ. و ﻗ ﺪ ﺣ ﺎو ل اﻟ ﻔﻴﻠ ﺴ ﻮ ف )أ رﺳ ﻄ ﻮ( Aristote اﻟﻮ ﻗﻮ ف ﻋ ﻨﺪ ﻫ ﺬﻩ ا ﻹ ﺷ ﻜﺎ ﻟﻴﺔ ﻣ ﺒﻴﻨ ﺎ أنﱠ ﳏﺎ ﻛﺎ ة اﻟﻮ اﻗ ﻊ ﻻ ﺗ ﻌ ﲏ ﺑﺎ ﻟ ﻀ ﺮو رة أ ﺧ ﺬ اﻟ ﻮاﻗ ﻊ ﻋ ﻠﻰ ﺣ ﻘﻴ ﻘﺘ ﻪ وﻧ ﻘﻠ ﻪ إ ﱃ ﻋﺎ ﱂ اﻷ د ب واﻟ ﻔ ﻦ ﻷ ن اﻟ ﺸ ﺎﻋ ﺮ أو اﻷ دﻳ ﺐ ﺣ ﲔ ﳛﺎ ﻛ ﻲ ﻓﺎ ﻧﻪ ﻳ ﻄ ﻤ ﺢ إ ﱃ ﲢ ﻘﻴ ﻖ ﺷ ﻲ ء ﱂ ﺗ ﺴ ﺘﻄ ﻊ اﻟ ﻄﺒ ﻴﻌ ﺔ إﳚ ﺎد ﻩ، و ﰲ ﻃ ﻤ ﻮ ﺣ ﻪ ﻫ ﺬا ﳛﺎ و ل ﳏﺎ ﻛﺎ ة ﻣﺎ ﳝ ﻜ ﻦ أن ﺗﻮ ﺟ ﺪ اﻟ ﻄﺒ ﻴﻌ ﺔ ﻓﻴ ﻤﺎ ﻟ ﻮ ﲤ ﻜﻨ ﺖ ﻣ ﻦ إﻧﺘ ﺎ ﺟ ﻪ. 1 -ﺑ ﺴ ﺎم ﻗﻄ ﻮ س : ﻣﺪ ﺧ ﻞ إ ﱃ ﻣﻨﺎ ﻫ ﺞ اﻟ ﻨﻘ ﺪ اﳌ ﻌﺎ ﺻ ﺮ، د ار اﻟ ﻮﻓ ﺎء ﻟ ﺪﻧ ﻴﺎ اﻟ ﻄﺒ ﺎﻋ ﺔ واﻟ ﻨ ﺸ ﺮ، ا ﻹ ﺳ ﻜﻨ ﺪ رﻳﺔ ، ط 1 ، 2006 ، ص 27 ، 28 .
اﻟﻔ ﺼ ﻞ ا ﻷ و ل ا ﻻﺗ ﺠ ﺎﻩ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ أ ﺻ ﻮﻟ ﻪ وا ﻣﺘ ﺪا دا ﺗﻪ ﺣ ﺎو ل " ﻣﻨ ﺢ اﻟ ﻔ ﻦ ﺣ ﺮﻳﺔ اﻟ ﺘ ﺼ ﺮ ف ﰲ اﻟ ﻨﻘ ﻞ أ ي اﻧﻪ ﻳ ﻌﻴ ﺪ ﺧ ﻠﻖ اﻟ ﻮاﻗ ﻊ وﻓ ﻘﺎ ﳌ ﻔﻬ ﻮم ﳏ ﺪ د أﻃ ﻠﻖ ﻋ ﻠﻴﻪ اﻟﺮ ﺟ ﺤ ﺎن واﻟ ﻀ ﺮو رة وا ﻟﺬ ي ﻳ ﻌ ﲏ ﺗﻨ ﻈﻴ ﻢ اﻟ ﻌﻤ ﻞ اﻟ ﻔ ﲏ ﺑ ﺼ ﻮر ة ﲡ ﻌﻠ ﻪ ﻣﻘ ﺒﻮ ﻻ ﻣ ﻦ ﺟ ﺎﻧ ﺐ اﻟﻌ ﻘ ﻞ اﻹ ﻧ ﺴ ﺎ ﱐ ﺗﺒﻌ ﺎ ﻟ ﻘﻮ ﻟﻪ : " أنﱠ ﻋ ﻤ ﻞ اﻟ ﺸ ﺎﻋ ﺮ ﻟﻴ ﺲ ر واﻳ ﺔ ﻣﺎ و ﻗﻊ ﺑ ﻞ ﻣ ﺎ ﳛ ﻮز و ﻗﻮ ﻋﻪ و ﻣﺎ ﻫ ﻮ ﳑ ﻜ ﻦ ﻋﻠ ﻰ ﻣ ﻘﺘ ﻀ ﻰ اﻟ ﺮﺟ ﺤ ﺎن واﻟ ﻀ ﺮو رة ". ) 1 ( إنﱠ ﻫ ﺬﻩ اﻟ ﻨﻈ ﺮة اﻟ ﱵ ﻗ ﺪﱠﻣ ﻬﺎ )أ رﺳ ﻄ ﻮ( ﺑﺎ ﻟﺮ ﻏ ﻢ ﻣ ﻦ أنﱠ اﻟﻔ ﻨﺎ ن ﻓﻴ ﻬﺎ ﻻ ﳛﺎ ﻛ ﻲ أ ﺷﻴ ﺎء ﳏ ﺴ ﻮ ﺳ ﺔ ﺑﻞ ﳛﺎ ﻛ ﻲ أ ﺷﻴ ﺎء ﻣ ﻌﻨ ﻮﻳ ﺔ ﺗﺘ ﺼ ﻞ ﲝﻴ ﺎة اﻹ ﻧ ﺴ ﺎن وﻋ ﻮا ﻃ ﻔﻪ و ﳝ ﻜ ﻦ ﻋ ﺪﱡ ﻫﺎ ﻛ ﺄَ و ل ﳏﺎ وﻟ ﺔ ﰲ آﻟ ﻴﺎ ت اﻹ ﺣ ﺎﻟﺔ إ ﱃ اﻟﻮ اﻗ ﻊ ﻣﺆ ﺳ ﺴ ﺔ ﻋﻠ ﻰ ﻓ ﻜ ﺮة اﶈ ﺎﻛ ﺎة . و ﺬا ﻛ ﺎن ﻇ ﻬ ﻮر ا ﻻ ﻫﺘ ﻤﺎ م ﺑﺎ ﻻ ﲡﺎ ﻩ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ل رﺑ ﻄ ﻪ ﺑﺎﻟ ﻈﺎ ﻫﺮ ةا ﻷ دﺑﻴ ﺔ ﻣ ﻦ ﻗﺒ ﻞ ﻫ ﺆﻻ ء ا ﻟﻔ ﻼ ﺳ ﻔﺔ اﻟﻘ ﺪا ﻣ ﻰ ، وأﺗ ﺒﺎ ﻋ ﻬ ﻢ ﻋ ﱪ اﻟ ﺘﺎ رﻳ ﺦ . ﻳ ﻀ ﺎ ف إ ﱃ اﻟﺘ ﺼ ﻮر اﻟ ﺬ ي ﻗ ﺪﻣ ﺘﻪ ﻧ ﻈ ﺮﻳﺔ ا ﶈﺎ ﻛﺎ ة ﳒ ﺪ ﺗ ﺼ ﻮر ا آ ﺧ ﺮ ﻳﻌ ﺪﻩ ﻛﺜ ﲑ و ن أﻗ ﺪم ﺗ ﺼ ﻮر ﻧﻈ ﺮ ي ﻟﻠ ﻌ ﻼ ﻗﺔ ﺑ ﲔ اﻷ د ب واﻟ ﻮاﻗ ﻊ ﻗﺪ ﻣﻪ اﻟ ﻔﻴﻠ ﺴ ﻮ ف وا ﳌﺆ رخ و ﻋﺎ ﱂ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ع اﳌ ﻔ ﻜ ﺮ اﻟﻌ ﺮ ﰊ : )ﻋ ﺒﺪ اﻟﺮ ﲪ ﺎن اﺑ ﻦ ﺧ ﻠﺪ و ن ( " اﻟﺬ ي ﺧ ﺼ ﺺ ﻓ ﺼ ﻼ ﻛ ﺎﻣ ﻼ ﻣ ﻦ ﻛ ﺘﺎﺑ ﻪ اﳌ ﻘﺪ ﻣﺔ ﺑﻌﻨ ﻮا ن ﰲ اﻟ ﺘﻔﺎ و ت ﺑ ﲔ ﻣﺮا ﺗ ﺐ اﻟ ﺴ ﻴ ﻒ وا ﻟﻘﻠ ﻢ ﰲ اﻟ ﺪ و ل ". ) 2 ( ﺻ ﺎغ ﰲ ﻫ ﺬا اﳌ ﻘﺎ ل ﻣ ﻮﻗ ﻔﻪ اﻟ ﻨﺎﺑ ﻊ ﻣ ﻦ ﻧ ﻈ ﺮة ﻋ ﻠﻤ ﻴﺔ و ﻣﻨ ﻬ ﺠ ﻴﺔ ﻣ ﺆ ﺳ ﺴ ﺔ ﻋﻠ ﻰ ﲡ ﺮﺑﺔ ﻣ ﻴﺪ اﻧﻴ ﺔ ﻋﺎ ﻳ ﺸ ﻬﺎ ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ل ﺣﻴ ﺎﺗﻪ و ﻣﻐ ﺎﻣ ﺮاﺗ ﻪ ﰲ اﳌ ﻐﺮ ب اﻟ ﻌﺮ ﰊ و رﺣ ﻼ ﺗﻪ إ ﱃ اﳌ ﺸ ﺮ ق اﻟ ﻌﺮ ﰊ ﺣﻴ ﺚ ﺑ ﲔ أنﱠ اﻟﻘ ﻠﻢ وا ﻟﺴ ﻴ ﻒ ﻛ ﻼ ﳘﺎ آﻟ ﺔ ﰲ ﻳ ﺪ اﳊ ﺎﻛ ﻢ ﻻ ﳝ ﻜﻨ ﻬ ﻤﺎ ا ﳋ ﺮو ج ﻋ ﻦ إﻣﺎ رﺗﻪ و ا ن ﻛﺎ ن اﻟ ﺴ ﻴ ﻒ ﳛﻴ ﻠﻬ ﺎ ﻣﺒﺎ ﺷ ﺮة إ ﱃ اﻟﻘ ﻮة اﻟ ﻌ ﺴ ﻜ ﺮﻳﺔ ﻓﺈ نﱠ اﻟﻘ ﻠﻢ ﳛﻴ ﻠﻬ ﺎ ﺳﻴ ﻤﻴ ﺎﺋﻴ ﺎ ود ﻻﻟ ﻴﺎ إ ﱃ اﻟ ﻄﺒ ﻘﺔ اﳌ ﺜﻘ ﻔﺔ وا ﻟ ﱵ ﺗﺘ ﺤ ﻤ ﻞ 1 -اﳌ ﺮﺟ ﻊ اﻟ ﺴ ﺎﺑ ﻖ : ص ص 28 ، 29 . 2 -ﻋﺒ ﺪ اﻟﺮ ﲪ ﺎن اﺑ ﻦ ﺧ ﻠﺪ و ن : ا ﳌﻘ ﺪﻣ ﺔ، د ار اﻟ ﻜﺘ ﺐ اﻟ ﻌﻠ ﻤﻴ ﺔ، ﺑ ﲑ و ت ، ﻟ ﺒﻨﺎ ن ، ط 9 ، 2006 ، ص : 204
اﻟﻔ ﺼ ﻞ ا ﻷ و ل ا ﻻﺗ ﺠ ﺎﻩ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ أ ﺻ ﻮﻟ ﻪ وا ﻣﺘ ﺪا دا ﺗﻪ ﻣ ﺴ ﺆو ﻟﻴﺔ اﻟ ﺘﻨ ﻈ ﲑ اﻟﺘ ﺄﻃ ﲑ و ﺻ ﻴﺎ ﻏﺔ اﳌ ﻨﻈ ﻮﻣ ﺔ اﻟﻔ ﻜ ﺮﻳﺔ وا ﻟﻔﻠ ﺴ ﻔﻴ ﺔ ﻟﻠ ﺪ وﻟ ﺔ و اﻧ ﻄ ﻼ ﻗﺎ ﻣ ﻦ ﻫ ﺬا اﳌ ﻮﻗ ﻒ رﺑ ﻂ اﺑ ﻦ ﺧ ﻠﺪ و ن ﺑ ﲔ د ور اﻷ د ب واﻟ ﺴ ﻠﻄ ﺔ ﻋ ﻼ ﻗﺔ و ﻇﻴ ﻔﻴ ﺔ. ) 1 ( وﻣ ﻦ ﻫ ﻨﺎ ﳔﻠ ﺺ إ ﱃ أنﱠ اﻻ ﲡﺎ ﻩ اﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ و ﺟ ﺪ ﻣ ﻨﺬ و ﺟ ﻮد ا ﺘﻤ ﻌﺎ ت و ﺗﻄ ﻮر ﺑﺘ ﻄ ﻮر ﻫﺎ ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ل ﻛ ﻞ اﳌ ﺴ ﺘ ﺠ ﺪا ت ا ﳊ ﻀ ﺎرﻳ ﺔ اﻟ ﱵ ﺗ ﻄ ﺮأ ﻋﻠ ﻴﻬ ﺎ ﻣﻊ ﻣ ﺮو ر اﻟﺰ ﻣ ﻦ و ﻗﺪ اﺗ ﻀ ﺢ ﻫ ﺬا ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ل أﻃ ﺮو ﺣ ﺎ ت اﻟ ﻔ ﻼ ﺳ ﻔﺔ : )أﻓ ﻼ ﻃ ﻮ ن ( و) أر ﺳ ﻄ ﻮ( ﻣ ﺮو را ﺑـــ )اﺑ ﻦ ﺧ ﻠﺪ و ن (. 2 . اﻻ ﺗ ﺠ ﺎﻩ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﻋﻨ ﺪ اﻟ ﻤ ﺤ ﺪﺛ ﻴﻦ : أ. اﻟﻐ ﺮ ب : ﻳﺮ ى ﺑ ﻌ ﺾ اﻟ ﻨﻘﺎ د أنﱠ اﻹ رﻫ ﺎ ﺻ ﺎ ت اﻷ و ﱃ ﻟ ﻼ ﲡﺎ ﻩ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ﰲ د را ﺳ ﺔ اﻷ د ب وﻧ ﻘﺪ ﻩ ﻗﺪ ﺑﺪ أ ت ﻣ ﻨﻬ ﺠ ﻴﺎ ﻣ ﻨﺬ أ ﺻ ﺪ ر ت ) ﻣﺪ ام د و ﺳﺘ ﺎﻳ ﻞ ( ) Madame de Staël ( ﻛ ﺘﺎ ﺎ ﺑﻌﻨ ﻮ ا ن )ا ﻷ د ب ﰲ ﻋ ﻼ ﻗﺘﻪ ﺑﺎ ﻷﻧ ﻈ ﻤﺔ اﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋﻴ ﺔ( و ذﻟ ﻚ ﺳﻨ ﺔ 1800 ، ) 2 ( وﻗ ﺪ ﺗﻨ ﺎوﻟ ﺖ ﻓﻴ ﻪ ﺗﺄﺛ ﲑ اﻟ ﺪﻳ ﻦ واﻟ ﻌﺎ دا ت وا ﻟﻘ ﻮ اﻧ ﲔ ﰲ اﻷ د ب وﺗﺄ ﺛﲑ اﻷ د ب ﻓﻴ ﻬﺎ ، ﻓﺄ د ﺧ ﻠ ﺖ ﺑ ﺬﻟ ﻚ اﳌ ﺒﺪ أ ا ﻟﻘﺎ ﺋﻞ : "ا ﻷ د ب ﺗﻌﺒ ﲑ ﻋ ﻦ ا ﺘﻤ ﻊ" . ﰲ ﺣ ﲔ ﻳ ﺮﺟ ﻊ اﻟﺒ ﻌ ﺾ ا ﻵ ﺧ ﺮ اﳉ ﺬ ور ا ﻷ و ﱃ ﳍ ﺬا اﳌ ﻨﻬ ﺞ إ ﱃ )ﻫ ﻴ ﺠ ﻞ ( ) Hegel ( اﻟ ﺬ ي "رﺑ ﻂ ﺑ ﲔ ﻇ ﻬ ﻮر اﻟ ﺮوا ﻳﺔ وا ﻟﺘﻐ ﲑا ت ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋﻴ ﺔ وذ ﻟ ﻚ ﺣ ﲔ أ ﺷﺎ ر إ ﱃ اﻻ ﻧﺘﻘ ﺎل ﻣ ﻦ اﳌ ﻠ ﺤ ﻤﺔ إ ﱃ اﻟﺮ واﻳ ﺔ ﺟ ﺎء ﻧﺘ ﻴ ﺠ ﺔ ﻟ ﺼ ﻌﻮ د اﻟ ﱪ ﺟ ﻮا زﻳﺔ وﻣ ﺎ ﲤﻠ ﻜ ﻪ ﻣ ﻦ ﻫ ﻮا ﺟ ﺲ ﺧ ﻠﻘﻴ ﺔ وﺗ ﻌﻠﻴ ﻤﻴ ﺔ" . ) 3 ( 1 -ﻋ ﻤ ﺮو ﻋ ﻴ ﻼ ن : ﻣﻘ ﺎل اﻷ د ﰊ ا ﻻ ﺟﺘ ﻤﺎ ﻋ ﻲ ، ﻗﺮا ءة ﰲ ﺣ ﻘﻴ ﻘﺔ اﻟ ﻌ ﻼ ﻗﺔ و ﺳ ﲑ ور ﺎ، و ﻗﺎﺋ ﻊ اﳌ ﻠﺘﻘ ﻰ اﻟ ﺪ و ﱄ 2 ، ﺣ ﻮ ل ا ﳋ ﻄﺎ ب اﻟﻨ ﻘﺪ ي اﻷ د ﰊ اﳌ ﻌﺎ ﺻ ﺮ، اﻟ ﻨﻘ ﺪ اﻟ ﺴ ﻮ ﺳﻴ ﻮﻟ ﻮ ﺟ ﻲ ، 19 ، 20 ﻣﺎ ر س ، ﻣﻨ ﺸ ﻮرا ت اﳌ ﺮﻛ ﺰ ا ﳉﺎ ﻣﻌ ﻲ ، ﺧﻨ ﺸ ﻠﺔ ، ط 1 ، 2007 ، ص 13 . 2 -إﺑﺮا ﻫﻴ ﻢ ﳏ ﻤ ﻮد ﺧ ﻠﻴ ﻞ :ا ﻟﻨﻘ ﺪ اﻷ د ﰊ ا ﳊ ﺪﻳ ﺚ ) ﻣ ﻦ اﶈ ﺎﻛ ﺎة إ ﱃ اﻟﺘ ﻔ ﻜﻴ ﻚ (، ص : 11 . 3 -رﻳ ﲏ و ﻳﻠ ﻚ ، ﻧﻈ ﺮﻳﺔ اﻷ د ب : ﺗﺮ : ﳏ ﻲ اﻟ ﺪﻳ ﻦ ﺻ ﺒ ﺤ ﻲ ، ا ﳌﺆ ﺳ ﺴ ﺔ ا ﻟﻌ ﺮﺑﻴ ﺔ ﻟ ﻠﺪ را ﺳ ﺔ واﻟ ﻨ ﺸ ﺮ، ﺑ ﲑ و ت ، ط 1 ، 1981 ، ص 98 .
