• Aucun résultat trouvé

التوتر العصبي في اللقطة السينيمائية

N/A
N/A
Protected

Academic year: 2021

Partager "التوتر العصبي في اللقطة السينيمائية"

Copied!
239
0
0

Texte intégral

(1)‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬ ‫إيذاء‬. ‫مختبر الجماليات البصرية في الممارسات الفنية الجزائرية‬. ‫الفصل األوؿ‬.

(2) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫الفصل األوؿ‬. ‫إھداء‬ ‫إىل نبع احلهاى والذي ووالذتي جاصايما اهلل عين وعو إخوتي جهات الهعيم جبواس احلبيب‬ ‫املصطفى‪.‬‬ ‫إىل صوجيت‪ ،‬وصغريي مشعة حياتي معتض باهلل داوود‪ ،‬وإىل كل افشاد عائليت ‪.‬‬ ‫إىل الذكتوس الفاضل إلياس بومخوشة وكل مو علمين حشفاً رات يوم‪ ،‬وإىل كل أطاتزتي‬ ‫معلمي اخلري‪.‬‬ ‫إىل الذكتوس بو علية ساحبي واألطتار حممذ صحوط‪ ،‬واالخ بلخاج مـختاس وكل الضمالء كلٌ‬ ‫بامسٌ ومكانتٌ‪.‬‬ ‫إىل صمالئي مو أطاتزة الرتبية والتعليم‪ ،‬وإىل مو أهلموني الكثري مو بني تالميزي يف‬ ‫التعليم املتوطط‪.‬‬ ‫إىل كل أصذقائي وأحبيت يف كل مكاى إىل كل مو عشِفين وأحظو لي ولو بكلمة او بذعاء يف‬ ‫ظًش الغيب‪.‬‬ ‫أيذي مثشة يزا العمل املتواضع؛ ساجيا مو املوىل عض وجل أى يعلمها ما يهفعا‪ ،‬وأى‬ ‫يهفع بها ويضيذنا مو فضلٌ علما‪.‬‬ ‫أمحذ ششيكي‬.

(3) ‫الفصل األوؿ‬. ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬ ‫شكر وتقدير‬. ‫احلمد هلل بكرة وعشية جهرتا وصليا‪ ،‬وعسى أف ال اكوف بدعائك ريب شقيا‪،‬‬ ‫والصالة والسالـ على معلم العادلُت أشرؼ ادلرسلُت‪ ،‬سيد اخللق اصبعُت‪ ،‬زلمد بن عبد‬ ‫اهلل وعلى آلو وصحبو وسلم تسليماً كثَتا إىل يوـ الدين‪.‬‬ ‫أشكر ادلوىل عز وجل؛ أف ىداٍل ووفقٍت إىل اختيار موضوع األطروحة وأعانٍت على إسباـ‬ ‫ىذا العمل ادلتواضع ادلوسوـ ‪:‬‬ ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية – دراسة ‪ :‬بصرية فنية – لمحددات معايير التلقي ‪.‬‬. ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين} الزمر‪66 :‬‬ ‫وعمال بقوؿ اهلل تعاىل {بَ ِل اللَّوَ فَ ْ‬ ‫اعبُ ْد َوُك ْن م َن الشَّاك ِر َ‬. ‫َّ‬ ‫َّاس َال يَ ْش ُك ُر اللَّوَ "‪ ،‬و" من‬ ‫وهبدي نبيو صلى اهلل عليو وسلم يف قولو " َم ْن َال يَ ْش ُك ُر الن َ‬ ‫ُويل معروفًا فليكافئ بو وإف مل يستطع فليذكره فإذا ذكره فقد شكر"‬ ‫أ َّ‬ ‫أسجل ىاىنا أمسى آيات الشكر واالمتناف والعرفاف ألستاذة التعليم العايل‬ ‫الدكتورة القديرة نواؿ حيفري أستاذة التخصص ورئيس مشروع دكتوراه تقنيات التلقي‬ ‫يف فنوف العرض ‪ -‬جامعة عبد احلميد بن باديس دبستغاًل‪ ،‬وذلك لتفضل سيادهتا على‬ ‫قبوؿ اإلشراؼ على ىذه األطروحة وربمل العناء وادلشقة‪ ،‬من يوـ بذر فكرة ادلشروع إىل‬ ‫جلسة ادلناقشة‪ ،‬رغم ادلسؤوليات األكادؽلية ادلنوطة هبا خارج اجلامعة وداخلها‪ ،‬إذ‬ ‫وسعتٍت حبلمها وكرمها فكانت نعم السند العلمي واإلنساٍل نصحاً وتوجيهاً‪.‬‬ ‫فلك مٍت استاذيت احملًتمة وافر التقدير وبالغ الشكر وعظيم االمتناف‪ ،‬وأدعوا اهلل أف أكوف‬ ‫قد وفقت يف تنفيذ نصائحك الثمينة وقد سرت على منواذلا‪ ،‬وأف غلعل ما بذلتو معي يف‬ ‫ميزاف حسناتك‪ ،‬وغلازيك اهلل عٍت خبَت ما جاز بو عادلاً عن متعلم‪ .‬كما ال يفوتٍت تقدَل‬ ‫جزيل الشكر لكل اعضاء جلنة ادلناقشة على قبوذلا مناقشة ىذه األطروحة وربمل عناء‬ ‫احلضور والصرب عليها‪.‬‬.

(4) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫الفصل األوؿ‬. ‫ولكل األساتذة الذين مل يبخلوا علي بتوجيهاهتم وقدموا يل علمهم ووقتهم وجهدىم‪،‬‬ ‫وإىل كل إداريُت الكلية والقسم الطيبُت بأصلهم‪ ،‬شكرا على مساعديت يف كثَت من‬ ‫احملطات الفاصلة من عمر ىذا العمل‪.‬‬ ‫دوف أف أنسى من تطوعوا لتجارب ىذا البحث‪ ،‬وقدموا يل ادلساعدة على الرغم من‬ ‫ضيق وقتهم‪ ،‬وكل من قدـ التسهيل وادلساعدة من بعيد او من قريب يف إسباـ ىذا العمل‬ ‫على ىذا الوجو‪ ،‬وأعتذر لكل من قصرت يف ذكره‪ ،‬أو سهوت عن امسو‪ ،‬جزآىم اهلل‬ ‫تعاىل عنػي كل خَت ‪.‬‬. ‫الطالب ‪ :‬أضبد شريكي‬.

(5) ‫الفصل األوؿ‬. ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫الفهرس‬.

(6) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫الفصل األوؿ‬.

(7) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫الفصل األوؿ‬.

(8) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫الفصل األوؿ‬.

(9) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫الفصل األوؿ‬.

(10) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫الفصل األوؿ‬.

(11) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫الفصل األوؿ‬.

(12) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫الفصل األوؿ‬.

(13) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫الفصل األوؿ‬.

(14) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫الفصل األوؿ‬.

(15) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫الفصل األوؿ‬.

(16) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫الفصل األوؿ‬.

(17) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫مقدمة‬. ‫الفصل األوؿ‬.

(18) ‫الفصل األوؿ‬. ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬ ‫مقدمة‬. ‫يعترب موضوع التوتر عموما من أىم ادلواضيع اليت مت التطرؽ إليها بالدراسة والبحث‪ ،‬وتفرع‬ ‫االىتماـ هبا إىل دراسة التوتر باختالؼ أشكالو وسبظهراتو يف احلياة اليومية لإلنساف؛ وعامل الفنوف‬ ‫عموما‪ ،‬والسينما خصوصا‪.‬‬ ‫إف التوتر بوصفو حالة استثنائية مهمة يف عملية تلقي الفنوف يعايشها الفناف وادلتلقي على حد‬ ‫سواء يف مراحل سلتلفة‪ ،‬كما ؼلتلف التوتر من جنس فٍت آلخر على حسب طبيعة التلقي‪ ،‬وألف‬ ‫للسينما تلقي بصري باألساس‪ ،‬أحلقت ىذه الصفة بالتوتر ُفوجد التوتر البصري‪.‬‬. ‫ومنو فالتوتر البصري مبدئيا وافًتاضا ىو رلموعة من ردود األفعاؿ أو السلوؾ النفسي والفيزيولوجي‬. ‫للمتلقي أثناء استقبالو للمحتوى البصري السينمائي‪ ،‬ادلتمثل أساساً يف اللقطة السينمائية بوصفها أقل‬ ‫وحدة دالة من جنس الفيلم السينمائي نفسو‪ ،‬دبا ربملو من مضموف بصري مدعوـ دبحتوى صويت‬ ‫مناسب ؽلكن االستغناء عنو يف بعض االحياف‪.‬‬ ‫وتتشكل اللقطة السينمائية من تتابع متنوع ومتغَت باستمرار لصور أو ألطر‪ ،‬يف الغالب تكوف‬ ‫تلك الصور مشبعة باألفكار ادلباشرة وغَت ادلباشرة‪ ،‬اليت ػلاوؿ ادلتلقي عند التعرض ذلا‪ ،‬الًتكيز واالنتباه‬ ‫إلدراؾ ما فيها من رسائل بصرية‪ ،‬حينها يُستدرج حلالة التوتر البصري الذي يتخلص منو ببلوغ مرحلة‬. ‫إدراؾ الرسالة البصرية‪.‬‬. ‫عند التوتر تظهر على ادلتلقي عالمات تنبئ بأنو يتعرض حلظتها لتفاعالت فيزيولوجية وأخرى‬ ‫نفسية ذات عالقة يف ما بينها‪ ،‬يف احلقيقة التوتر البصري ػلدث نتيجة انعكاس بصري على ادلتلقي‬ ‫حلظة تعرضو حملتوى سينمائي مثَت‪ ،‬وؽلكننا القوؿ أف التوتر البصري من صنع الصورة السينمائية نفسها‬ ‫يتعمد إدراج ما يثَت التوتر ويبٍت على أساسو اللقطة السينمائية‪ ،‬ألغراض‬ ‫وادلخرج الذي شكلها‪ ،‬فهو َّ‬ ‫فنية درامية وأخرى ذبارية غَت مباشرة‪.‬‬ ‫من احلتمي تعرض متلقي اللقطة السينمائية للتوتر‪ ،‬وادلؤكد أف ىذا التوتر ليس ثػػابتا بادلطلق‪ ،‬فهو‬ ‫متغَت من متلقي إىل آخر‪ ،‬كما أنو متغَت من لقطة سينمائية إىل أخرى‪ ،‬وىذا الوضع ادلتغَت يستلزـ‬ ‫الدراسة لتحليل موضوع التوتر البصري نظريا وتطبيقيا يف إطار حبث علمي ػليط جبميع جوانبو‪ ،‬وذلك‬ ‫أ‬.

(19) ‫الفصل األوؿ‬. ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫بغية التوصل إىل معرفة ادلوضوع بشكل أعمق وهبدؼ إغلاد قواعد أو معايَت لقياسو والتحكم فيو‪.‬‬ ‫ومن أجل ىذا‪ ،‬كاف حبثنا يف ادلوضوع موسوما بػ ‪:‬‬. ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬ ‫" دراسة "بصرية‪ -‬فنية" حملددات معايَت التلقي"‬ ‫أىداؼ البحث‪:‬‬ ‫يهدؼ ىذا البحث إىل‪:‬‬ ‫ التحقق من وجود التوتر البصري كملمح من مالمح التوتر عموما ‪.‬‬‫ دراسة مراحل بلوغ التوتر عند اإلنساف والبحث يف العالقة بُت التوتر ادلضر والتوتر العادي ‪.‬‬‫ إغلاد العالقة بُت التوتر كحالة عند ادلتلقي والتوتر ادلوصوؼ كعنصر من عناصر تكوين الصورة ‪.‬‬‫ البحث يف إمكانية توظيف التوتر البصري يف تبليغ حالة شعورية مستهدفة يف الفيلم السينمائي‪.‬‬‫ اقتباس اساليب قياس التوتر يف احلقوؿ األخرى وتوظيفها إلغلاد حدود التلقي السليم والناجع‬‫للقطة السينمائية ‪.‬‬. ‫إشكالية البحث‪:‬‬ ‫عند دراسة تكوين الصورة السينمائية تفرض الفنوف التشكيلية نفسها على ادلوضوع‪ ،‬حبكم‬ ‫أقدميتها يف تناوؿ الكثَت من القوانُت وادلبادئ ادلهمة يف تلقي عناصر الصورة‪ ،‬على غرار التوتر البصري‬ ‫الذي ال غٌت للوحة التشكيلة والصورة السينمائية عنو‪ ،‬ومنو‪:‬‬ ‫ إىل أي حد يتجاوب ادلتلقي مع ىذا التوتر يف اللقطة السينمائية؟‬‫دلشاىد التوتر البصري‪ ،‬يُرتكز عليها يف بناء معيار منطقي‬ ‫ وىل باإلمكاف إغلاد نقاط مشًتكة َ‬‫موحد‪ُ ،‬ؽلكن للمخرج أف يوظفو يف تبليغ احلالة النفسية ادلطلوبة دراميا بدرجة التأثَت ادلناسب؟‬. ‫‪ -‬ىل دبقدورنا قياس ذلك التأثَت انطالقا من ُمسبباتو؟‬. ‫ ىل بإمكاننا تعيُت احلد الفاصل بُت انعداـ التوتر والتوتر االغلايب من جهة وبُت التوتر اإلغلايب‬‫والتوتر الضار ( ادلرضي ) عدَل النفع من جهة أخرى؟‬ ‫ ىل بإمكاننا إغلاد أدوات كفؤة لقياس التوتر البصري بوصفو معيار مهم يف تلقي ادلرئي‬‫ب‬.

(20) ‫الفصل األوؿ‬. ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫ عموما وتلقي اللقطة السينمائية على اخلصوص‪ ،‬وعلى أي ضلو ؽلكننا تعميم معايَت ُمشاهبة‬‫للعناصر األخرى ادلؤثرة يف ادلتلقي؟‬. ‫فرضيات البحث‪:‬‬ ‫على ضوء ما سبق يف اإلشكالية مت افًتاض ما يلي‪:‬‬ ‫ حتما أي لقطة سينمائية ربمل توتر بصري بنسبة معينة ؽلكن قياسو من خالؿ أثر على ادلتلقي‪.‬‬‫ كل لقطة سينمائية ىي دبثابة مفعل ومولد للتوتر البصري لدى ادلتلقي‪.‬‬‫ ؽلكننا ضبط التوتر البصري من خالؿ زلتوى اللقطة دبا يوافق وظيفتها‪.‬‬‫ باإلمكاف توقع سلوؾ ادلتلقي حلظة ادلشاىدة وفق شدة التوتر البصري ادلفتعل ‪.‬‬‫ للتوتر حدود عامة يف التلقي‪ ،‬أدٌل تلك احلدود تكوف عندىا اللقطة باىتة‪ ،‬وإذا زاد التوتر عن‬‫حده حينها يكوف خطر على صحة ادلتلقي‪.‬‬ ‫ ال ؽلكن التعامل مع التوتر كقيمة مطلقة كونو أمر شعوري مثلو مثل احلب الذي ال يقدر بقيمة‬‫عددية وكذا الكره فالكل ينطوي ربت صفة االعتباطية‪.‬‬ ‫( والبحث كفيل بتأكيد ىذه الفرضيات أو دحضها ) ‪.‬‬. ‫دراسات سابقة‪:‬‬ ‫ىناؾ أحباث سابقة مت فيها رصد التوتر بصفتو حالة نفسية‪ ،‬او باالعتماد على صبع ادلعلومات من‬ ‫ادلعنيُت أو زليطهم من خالؿ استمارة أسئلة مضبوطة‪.‬‬ ‫ كبحث ظافر بن محمد بن حمد الشرمي القحطاني ادلوسوـ‪ :‬اإلساءة البدنية في الطفولة‬‫وعالقتها بالعمليات المعرفية والقلق لدى طالب المرحلة االبتدائية في مدينة الرياض‪ ،‬ادلقدـ لنيل‬ ‫شهادة الدكتوراه يف علم النفس جامعة اإلماـ زلمد بن مسعود ادلملكة العربية السعودية ‪.2010‬‬ ‫ وحبث خشماف حسين علي ادلوسوـ‪ :‬قياس التوتر النفسي لدى طلبة جامعة الموصل كليتي‬‫التربية االساسية وعلوـ الحاسبات للموسم الدراسي ‪ ،2004-2003‬منشور يف رللة الًتبية‬ ‫والعلم يف اجمللد ‪ 12‬عدد ‪ 4‬لسنة ‪.2005‬‬ ‫ وحبث كريماف عويضة متشار ادلوسوـ‪ :‬الضغط النفسي في عالقتو بدافعيتي اإلنجاز والواد‬‫لدى طالب الجامعة‪ ،‬ادلنشور يف رللة االرشاد النفسي جامعة عُت مشس العدد ‪.10‬‬ ‫ت‬.

(21) ‫الفصل األوؿ‬. ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫ وحبث سامي بن صالح الرويشدي ادلوسوـ‪ :‬الضغط النفسي كاستجابة ألحداث الحياة‬‫الضاغطة‪ ،‬دراسة ميدانية مسحية على ضباط مكافحة المخدرات وضغط الدوريات بمدينة‬ ‫الرياض ادلملكة العربية السعودية أكادؽلية نايف العربية للعلوـ األمنية قسم العلوـ االجتماعية والرعاية‬ ‫الصحية النفسية ‪.2002‬‬ ‫ وحبث خالد بن سعيد بن محمد آؿ سعد ادلوسوـ‪ :‬عالقة الضغوط النفسية ببعض متغيرات‬‫الشخصية لدى الطالب المستجدين بكلية الملك خالد العسكرية‪ ،‬مقدـ لنيل ادلاجستَت يف قسم‬ ‫العلوـ االجتماعية والرعاية و الصحة النفسية ‪.2006‬‬ ‫ وبحث حمد محمد ياسين ادلوسوـ‪ :‬ىرموف الكورتيزوؿ وعالقتو بالذكاء الوجداني لدى طلبة‬‫الجامعة المنشور يف رللة جامعة دمشق – رللد ‪ 30‬العدد االوؿ ‪.2014‬‬ ‫ حبث ماريا فيكيرا فيالريخو ومن معها ادلوسوـ‪ :‬جهاز استشعار اإلجهاد على أساس استجابة‬‫الجلد الجلفاني المسيطرة عليها‪ ،‬جامعة ديوستو يف إسبانيا‬. ‫– ‪.sensors 12‬‬. ‫مالحظات حوؿ الدراسات السابقة‪:‬‬ ‫يعترب الضغط والقلق ظرفاف‪ ،‬وجود وظهور التوتر يف الدراسات ادلذكورة سابقا‪ ،‬يعٍت أهنا تبحث يف‬ ‫ظروؼ ظهور التوتر كحالة نفسية عامة عند فئة معينة من الناس وعالقتو بنمط معُت من ادلعيشة‪ ،‬إال‬ ‫أف الدراسات اليت تبحث يف التوتر البصري كجزء مكوف للتوتر العاـ نادرة‪ ،‬وتكاد تنعدـ إذا ما تعلق‬ ‫األمر باعتبار التوتر مقياساً للتلقي الفٍت‪ ،‬وألجل ىذا جاءت ىذه الدراسة إلثراء ىذا احلقل على األقل‬ ‫بفتح الباب واحلث على ىذا النوع من البحوث ادلتخصصة يف رلاؿ الفنوف‪.‬‬ ‫ ادلالحظ أف الدراسات السابقة تطرقت للموضوع من حيث النتائج وليس من جانب وجود التوتر‬‫كدافع إغلايب للنشاط عموما‪.‬‬ ‫ اعتمدت كل الدراسات على استبياف ميداٍل من خالؿ استمارة زلددة األسئلة‪ ،‬ولتجنب سلبيات‬‫ىذا اإلجراء‪ ،‬يف كل ىذه الدراسات مت االعتماد على عينة كبَتة نسبيا‪.‬‬. ‫ث‬.

(22) ‫الفصل األوؿ‬. ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬ ‫أىمية البحث ‪:‬‬. ‫على كثرة الدراسات األكادؽلية اليت هتتم بادلادة السينماتوغرافية والعنصر الدرامي والتقٍت من الفيلم‬ ‫السينمائي‪ ،‬إال أف اجلانب النفسي عند التلقي يظل رلاالً خصباً للدراسة كونو مل ينل حقو من البحث‪،‬‬ ‫على الرغم من أعليتو ودوره يف سلاطبة وجداف ادلتلقي وتوقع ردود أفعالو‪ ،‬األمر الذي يتيح لنا زلاولة إجادة‬ ‫ىذا اخلطاب دبا يوافق توجو الفيلم‪ ،‬ومنو فاذلدؼ من ىذا البحث ىو ادلساعلة يف إضاءة جانب من‬ ‫اجلوانب الغامضة عند متلقي ادلادة السيمائية على اخلصوص يف وطننا العريب‪ ،‬ولفت االنتباه دلثل ىذه‬ ‫البحوث اليت تثري اجلانب األكادؽلي وكل من يشتغل على الصورة‪ ،‬باالنتقاؿ من سطحية العرض يف التلقي‬ ‫إىل بعد أعمق يف العالقة‪ ،‬يلعب الدماغ والالوعي أدواراً مهمة فيها‪ ،‬بدال من ترؾ االعتباطية تتحكم يف‬ ‫استهالكنا للمادة ادلرئية‪ .‬و ِ‬ ‫وج َد ت ىذه الدراسة لتبحث يف عنصر التوتر البصري يف اللقطة السينمائية‬ ‫باعتباره أحد آثار ادلرئيات على اجلهاز العصيب للشخص ادلتلقي‪ ،‬والذي باإلمكاف استغاللو بتحكم تاـ يف‬ ‫سبرير إػلاءات ورسائل مبطنة وإعالنات ذبارية أو توجيهات إيديولوجية مستغلُت يف ذلك‪ ،‬ضعف اإلدراؾ‬ ‫واالنتباه عند الشخص ادلتوتر حلظة تلقيو ادلادة البصرية‪ ،‬مع األخذ بعُت االعتبار أثر التوتر البالغ يف إدماف‬ ‫ادلتلقي على نشوة التخلص من ذات التوتر‪ ،‬وأثر التطهَت ادلصاحب لو بالتخلص من التوترات االجتماعية‬ ‫ادلًتاكمة‪ ،‬حيث أف ادلتلقي وبدوف إرادتو ينجذب عند مشاىدتو ادلادة السينمائية‪ ،‬إىل التوتر تلو التوتر أكثر‬ ‫فأكثر خاصةً يف أفالـ اإلثارة والرعب وأفالـ التشويق‪ ،‬وأحيانا بلوغ شدة التوتر مداه الذي يتحوؿ معو إىل‬ ‫توتر مرضي‪ ،‬يؤثر على صحة اإلنساف‪.‬‬. ‫أسباب اختيار موضوع البحث‪:‬‬. ‫قِلة الًتكيز على مثل ىذه ادلواضيع بالرغم من وجود حبوث يف السينما درست األثر النفسي‬. ‫للمتلقي عند التعامل مع صورة ادلمثل عندما يكوف أماـ الكامَتا مثال ‪ ،‬وغَت ذلك من ادلواقف‪.‬‬ ‫إال أف التوتر البصري كحالة متواجدة يف كل االفالـ السينمائية‪ ،‬مل ينل حظو من البحوث اجلامعية العربية‪.‬‬ ‫بالرغم من االنتشار الرىيب للوسائط البصرية يف البلداف العربية‪ ،‬واليت من دوف شك تشتغل على التوتر‬ ‫البصري بإدراؾ أو من دونو‪ ،‬األمر الذي غلعل ىذا البحث أكثر من ضروري للمساعلة يف سد ىذا اجلانب‬ ‫ولفت االنتباه للموضوع يف جانبو ادليداٍل التجرييب ‪.‬‬ ‫ج‬.

(23) ‫الفصل األوؿ‬. ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬ ‫منهج البحث ‪:‬‬. ‫انطالقا من أىداؼ ىذه الدراسة اليت تسعى باألساس إىل رصد التوتر البصري؛ وأثره على احلالة‬ ‫النفسية دلتلقي اللقطة السينمائية‪ ،‬وظفنا ادلنهج التجرييب؛ كونو األنسب يف دراسة ظاىرة التوتر احملسوس‬ ‫يف شكلو وظروفو احملددة يف البحث‪ ،‬باختيار ظلط االختبارات وربديد ادلؤثر وادلتأثر‪ ،‬والختبار الفروض‬ ‫بالتأكيد أو النفي‪ ،‬ومعرفة العالقة السببية فيها للتدليل عليها وتسجيل ادلالحظات ادلضبوطة‪ ،‬مع احلرص‬ ‫على عزؿ احلدث قدر ادلستطاع‪ ،‬عن كل ادلتغَتات األخرى والعوامل اخلارجية ادلؤثرة‪.‬‬. ‫إجراءات البحث‪:‬‬ ‫‪ ‬مت إجراء استطالع استباقي بغرض التعرؼ أكثر على ادلتطوعُت لكسب ثقتهم واطالعهم‬ ‫على أعلية الدراسة دوف تقدَل أي تفاصيل حوؿ طبيعة زلتوى التجارب ‪.‬‬ ‫‪ ‬بغرض التحقق من صحة األدوات ووسائل الدراسة ادلستعملة يف التجارب ومدى فاعليتها‬ ‫يف صبع ادلعلومة الدقيقة‪ ،‬قمنا بتجربة األدوات ادلعنية يف مراحل سلتلفة مع مقارنة النتائج‬ ‫للتحقق من صحتها‪.‬‬ ‫‪ ‬استشراؼ الصعوبات أو النقائص اليت قد تصادؼ إجراء ذبارب الدراسة لتجنبها‪ ،‬وىذا‬ ‫باستشارة ادلشاركُت يف جلسات النقاش اليت تفضي إىل تسجيل ادلتوقع من الصعوبات‬ ‫لتداركها مسبقا ‪.‬‬ ‫‪ ‬مت انتقاء أماكن إجراء التجارب يتميز خباصية العزؿ لتوفَت ظروؼ جيدة للتجارب مع‬ ‫توفَت جهاز العرض ادلناسب للعمل‪.‬‬. ‫صعوبات البحث‪:‬‬ ‫يف بداية البحث واجهنا نقص ادلراجع ادلتخصصة وصعوبة التعامل مع ادلوضوع كونو جديد يف‬ ‫حقل السينما‪ ،‬باإلضافة إ ىل انعداـ اإلمكانيات ادلادية اخلاصة بالتجارب ادليدانية‪ ،‬ما اضطرنا إىل‬ ‫استجالب األيسر منها مادياً‪ ،‬من اخلارج على نفقتنا وبعالقاتنا اخلاصة‪ ،‬وإلغاء كل التجارب األخرى‬ ‫النعداـ أدواهتا يف ادلخابر ادلتاحة‪ ،‬وما زاد من صعوبة ادلهمة ضيق الوقت يف ظل مسؤولياتنا ادلهنية كأستاذ‬ ‫ح‬.

(24) ‫الفصل األوؿ‬. ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫يف الًتبية والتعليم‪ .‬باإلضافة إىل ادلسؤوليات األسرية‪ ،‬كل ىذا كاف لو األثر يف ربجيم العمل إىل ما ىو‬ ‫عليو‪ ،‬بادلقارنة مع نتائج البحث لو كاف بتفرغ كامل‪ ،‬كما أف غياب ثقافة التطوع يف التجارب ذات ادلنفعة‬ ‫األكادؽلية‪ ،‬حاؿ دوف إسباـ الدراسة يف وقت أسرع‪ ،‬كما كاف من الصعب تسخَت قاعة رلهزة بوسائل عرض‬ ‫مناسبة للمادة ادلقًتحة يف الدراسة‪ ،‬وتوفر ظروؼ العزؿ ادلثالية والضرورية إلجراء التجارب‪.‬‬. ‫ىيكل البحث‪:‬‬ ‫قدمنا البحث جبانب منهجي حددنا فيو أىداؼ البحث مع طرح اإلشكالية وافًتاض حلوؿ ذلا ضمن ‪22‬‬ ‫صفحة تبع ذلك الفصل االوؿ يف حدود ‪ 51‬صفحة‪ ،‬خصصناه لعنصر ادلرئي مث االنتباه واإلدراؾ‪ ،‬وكيفية‬ ‫تعامل ادلخ البشري مع ادلعلومة ادلرئية من حلظة استقباذلا إىل حلظة معاجلتها وزبزينها والعوامل ادلؤثر يف ىذه‬ ‫العملية‪.‬‬ ‫أما الفصل الثاٍل فقد مشل ‪ 49‬صفحة خصصت لعنصر التوتر ومفهومو ومسبباتو والتفاعالت الداخلية‬ ‫اليت تصاحبو وأدوات كشفو وقياسو‪.‬‬ ‫وخصصنا الفصل الثالث ادلكوف من ‪ 54‬صفحة للتوتر السينمائي وما يتعلق بالصورة وعناصرىا مع‬ ‫التطرؽ لبعض األمثلة وحالة التوتر ادلقرونة هبا ‪.‬‬ ‫ويف السعي لإلجابة على اإلشكالية واختبار الفرضيات خصصنا اجلزء األخَت من البحث للجانب التطبيقي‬ ‫يف حدود ‪ 40‬صفحة يف شكل ذبارب تطبيقية اختتمناىا خبالصة ونتائج أودعناىا خاسبة البحث مع قائمة‬ ‫ادلصادر وادلراجع يف ‪ 16‬صفحة ‪.‬‬. ‫االختصارات المعتمدة في البحث‪:‬‬ ‫على مستوى التدوين مت اعتماد الرموز التالية‪:‬‬ ‫ ـ س ‪ :‬للداللة على اف ادلصدر سبق التعرض لو بالتفصيل سابقا ‪.‬‬‫ ـ ف ‪ :‬للداللة على اف ادلصدر مت ذكره قبلو مباشرة ‪.‬‬‫ د ت ‪ :‬للداللة على اف ادلصدر غَت معروؼ تاريخ صدوره ‪.‬‬‫ (بتصرؼ) للداللة على اف الباحث اقتبس بتصرؼ ( او كما يعرؼ بالضمٍت ) من ىذا ادلصدر ‪.‬‬‫ * ‪ :‬لتعريف الشخصيات وادلصطلحات اجلديدة ‪.‬‬‫خ‬.

(25) ‫الفصل األوؿ‪ -‬إدراؾ المرئي‬. ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫الفصل األول‬ ‫إدراك املرئي‬. ‫أ‬.

(26) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫الفصل األوؿ ‪-‬‬. ‫إدراؾ المرئي‬. ‫‪ – 1‬المرئي‪:‬‬. ‫يتعرض اإلنساف ادلبصر لكم ىائل من ادلعلومات ادلرئية ادلتزامنة وادلتالحقة اليت تفوؽ قدرة العقل‬ ‫البشري يف استيعاهبا وإدراكها وزبزينها‪ ،‬ستيفن روز*‪ 1‬يف كتابو صناعة الذاكرة يقوؿ " ضلن ظلتلك أجهزة‬ ‫حجب وتنقية متطورة للغاية دلنع ادلعلومات اجلديدة من التكدس داخل ذاكرتنا " ‪ 2‬فاإلنساف جبل على‬ ‫التعامل مع ما يهم أكثر فأكثر‪.‬‬. ‫‪ 1-1‬أبستمولوجيا الرؤية البصرية ‪:‬‬ ‫الرؤية البصرية عبارة عن انعكاس صورة ادلرئي على العُت عن طريق وصوؿ الضوء النابع أو‬ ‫ادلنعكس من األشياء إىل العُت‪ ،‬ومن أجل ربليلو وتفسَته ومعرفة شكل وصورة ىذا ادلرئي‪ ،‬وإدراكو‬ ‫كمعلومة حسية‪ ،‬ينتقل ىذا الضوء على شكل أمواج عصبية إىل الدماغ بعد عملية حيوية معقدة على‬ ‫مستوى اجلهاز البصري‪ ،‬ويتفق جل علماء النفس ادلعاصر على اختالؼ اذباىاهتم يف نظرهتم لعلم النفس‬ ‫ادلعريف واىتمامهم دبوضوع النباىة واالستجابة عند اإلنساف‪ ،‬انطالقاً من كونو سللوقاً عاقالً مفكراً وباحثاً‬ ‫عن ادلعلومة احلسية‪ ،‬وجاىزاً لتلقيها‪.‬‬ ‫وانكب علم النفس ادلعريف على دراسة طرؽ ربصيل ادلعرفة وكيفية حفظها وفهمها‪ ،‬بدراسة ما‬ ‫غلري داخل العقل من انتباه وتفكَت وإدراؾ وزبزين وصبيع العمليات النفسية اليت يتحوؿ بواسطتها ادلدخل‬ ‫احلسي" مثَت " إىل معلومة سلزنة وفق تفسَت معُت‪.‬‬. ‫‪3‬‬. ‫ويسمى أي مثَت مت ربسسو والتفاعل معو سابقا بالنموذج ادلخزف يف الذاكرة أو األظلاط ‪ ،‬وعلى‬ ‫أساس ىذه األظلاط ادلخزنة يف الذاكرة يتم التفاعل مع نفس ادلثَت الحقا وعلى أساسو تكتمل كل عملية‬ ‫شلاثلة‪ ،‬باسًتجاع تلك التجارب ادلشاهبة من خالؿ مقارنة ظلط ادلثَت باألظلاط ادلخزنة‪.‬‬ ‫اف التجربة البصرية ىي عملية مقاربة أو مطابقة مرئي ما بالنمط ادلخزف يف الذاكرة بغرض إدراؾ؛ ادلعلومة‬ ‫‪ * 1‬ستيفن روز ‪ Steven Rose 1938‬حيائي‪ ،‬وعامل أعصاب‪ ،‬وعامل كيمياء حيوية‪ ،‬وأستاذ جامعي‪ ،‬من إصللًتا‪ ،‬ولد يف لندف‪.‬‬ ‫ادلصدر ‪/https://fr.wikipedia.org/wiki :‬‬ ‫‪2 -Robert Heath , Seducing the Subconscious: The Psychology of Emotional Influence in Advertising‬‬ ‫‪,Wiley-Blackwell , Apr 2012. P85.‬‬ ‫‪ 3‬حسن السوداٍل ‪ ،‬قراءة المرئيات ‪ ،‬ط ‪ ،2009 ،1‬ص‪( .12‬بتصرؼ)‬. ‫‪1‬‬.

(27) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫الفصل األوؿ ‪-‬‬. ‫إدراؾ المرئي‬. ‫البصرية يف تلك التجربة‪ ،‬وىذا اإلدراؾ الذي ال ػلدث إال بعد ربويل ادلستقبالت احلسية البصرية الضوء‬ ‫ادلنعكس عن ادلرئي إىل نبضات كهرو عصبية‪ ،‬يف مستقبالت الصورة ادلوجودة يف الشبكة ونقلها إىل‬ ‫العقدية مكاف تواجد حقوؿ االستقباؿ وصوال إىل آخر مرحلة يقوـ هبا الدماغ يف مقارنة الصور مع النمط‬ ‫ادلخزف أو ما يعرؼ بػاخلياؿ أو أيقونة يف الذاكرة األيقونة أو الذاكرة احلسية البصرية‪.‬‬. ‫‪1‬‬. ‫ومنو يتم التعرؼ على ادلثَت وسبيزه وربديد نسبة تشاهبو مع أقرب ظلط لو‪ ،‬حيث يكوف دبقدور نظاـ‬ ‫اإلدراؾ تعديل األظلاط لتناسب األوضاع واألشكاؿ اليت يظهر فيها ادلثَت مغايراً يف كل مرة؛ ويف حالة وجود‬ ‫صعوبة يف إغلاد النمط الشبيو‪ ،‬ضمن الذاكرة البصرية ؽلكن جلهاز اإلدراؾ أف يعمل وفق معاجلة البيانات أو‬ ‫ما يسمى بتحليل مالمح ادلثَت حيث تتلقى ادلستقبالت الضوئية‪ ،‬ادلعلومات األساسية عن ادلثَت‪ ،‬كاذباىو‬ ‫وشدة إضاءتو ولونو ودرجة نصوعو‪ ،‬وربليل مالمح تلك اخلصائص الرئيسية للمثَت يفضي إىل إدراؾ ادلثَت‬ ‫دوف احلاجة إىل مطابقتو سباماً مع النمط ادلخزف يف الذاكرة احلسية البصرية‪ 2 ،‬وإذا مامت التعامل مع ادلثَت‬ ‫ألوؿ مرة يلحق بالذاكرة مع األظلاط ادلخزنة لالستفادة منو يف ذبارب الحقة‪.‬‬. ‫‪2-1‬‬. ‫إدراؾ المخ‪:‬‬ ‫يتميز ادلخ بشرخ عميق يقسمو إىل قسمُت متماثلُت تقريبا وغَت تامُت‪ ،‬ولكل نصف منهما‬. ‫وظيفتو اخلاصة اليت سبيزه‪ ،‬حيث أف نصف ادلخ األؽلن يأخذ األولوية يف إدراؾ يسار اجملاؿ البصري‪.‬‬ ‫بينما من أولويات نصف ادلخ األيسر إدراؾ ؽلُت اجملاؿ البصري‪ ،‬ىذه األولوية ال تعٍت بالضرورة إقصاء‬ ‫إدراؾ نصف اجملاؿ البصري اآلخر بل يتم التعامل معو يف ادلرتبة الثانية وبأعلية أقل؛ وقد اتفق أغلب علماء‬ ‫علم البيولوجيا العصبية على أف نصف ادلخ األيسر يأخذ ادلبادرة يف كل ما يتعلق بادلسموع ونصف فادلخ‬ ‫األؽلن يأخذ ادلبادرة يف كل ما يتعلق بالبصري‪.‬‬. ‫‪3‬‬. ‫‪ 1‬رافع النصَت الزغوؿ وعماد الرحيم الزغوؿ ‪ ،‬علم النفس المعرفي‪ ،‬دار الشروؽ للنشر والتوزيع ‪ ،‬األردف (مت)‪ ،‬ص‪( .54‬بتصرؼ)‬. ‫‪ 2‬مونية شريفة ‪ ،‬تأثير التعبء اإلدراكي على االنتباه االنتقالي البصري‪ ،‬رسالة ماجستَت يف علم النفس العمل والتنظيم جامعة اإلخوة‬ ‫منتوري‪ ،‬قسنطينة ‪ ،2010‬ص‬. ‫‪( .‬بتصرؼ)‬. ‫‪ 3‬خدغلة بن فليس‪ ،‬أنماط السيادة النصفية للمخ واإلدراؾ‪ ،‬أطروحة دكتوراه يف علم النفس الًتبوي‪ ،‬قسنطينة‬ ‫‪2‬‬. ‫‪،2010‬ص‪( .60‬بتصرؼ)‬.

(28) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫الفصل األوؿ ‪-‬‬. ‫إدراؾ المرئي‬. ‫نستنتج من ىذا أف نصف ادلخ األيسر يقسم اىتمامو بُت ادلسموع من منبهات احلدث بشكل‬ ‫عاـ‪ ،‬باإلضافة إىل تركيزه على نصف اجملاؿ البصري األؽلن‪ ،‬بينما نصف ادلخ األؽلن يهتم بكل ما ىو‬ ‫بصري من منبهات احلدث بشكل عاـ‪ ،‬باإلضافة إىل تركيزه على نصف اجملاؿ البصري األيسر وىذا يعطي‬ ‫قوة إدراؾ بصرية مضاعفة لنصف اجملاؿ البصري األيسر‪.‬‬. ‫الشكل أ‪1‬‬. ‫الشكل أ‪ 1‬أولويات نصف ادلخ االؽلن ونصف ادلخ األيسر بُت السمع والبصر‬ ‫سلطط من تصميم الباحث‬. ‫من ىنا يرجع اكتشاؼ االختالؼ بُت نصفي الدماغ األؽلن واأليسر من حيث الوظيفة إىل‬ ‫**‬ ‫ليوضح‬ ‫سبيري* ‪1‬سنة ‪ 1960‬وناؿ على ىذا االكتشاؼ جائزة نوبل؛ وبعد بضع سنُت‪ ،‬جاء ماكلين‬ ‫ّ‬. ‫أف دماغ اإلنساف يتكوف من ثالثة أدمغة مشًتكة‪ 1،‬ليأيت بعد ذلك اجلديد يف دمج ظلوذج سبيري‬ ‫‪1‬‬. ‫* روجر سبيري ‪ Roger Wolcott Sperry 1994-1913‬ىو عامل أعصاب وعامل نفس عصيب أمريكي حاز على جائزة‬. ‫نوبل يف الطب عاـ ‪ 1981‬مشاركتاً مع عادلُت آخريُت ‪ .‬ادلصدر ‪:‬‬. ‫‪2018/11/15 www.maria-online.us/?lg=ar‬‬. ‫** بوؿ جي ماكلياف ‪ Paul Donald MacLean 7002–9191‬طبيب سلتص يف العلوـ العصبية جامعة ييل الواليات ادلتحدة‬ ‫االمريكية‪ .‬ادلصدر ‪2018/11/15 /https://fr.wikipedia.org/wiki :‬‬ ‫‪ 1‬ضمياء إبراىيم زلمد اخلزرجي‪ ،‬المهارات الحياتية والسيادة الدماغية وعالقتهما بقابلية االستهواء لدى طلبة الجامعة‪ ،‬مقاؿ يف رللة‬ ‫الفتح ع ‪ ،2016/ 66‬ص ‪( .242‬بتصرؼ)‬ ‫‪3‬‬.

(29) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫الفصل األوؿ ‪-‬‬. ‫إدراؾ المرئي‬. ‫وماكلين معاً يف ظلوذج واحد لػ ىيرماف*‪ 1‬ىو النموذج الرباعي للتفكَت الذي يقسم ادلخ إىل أربع أجزاء كل‬ ‫جزء ؼلتص بوظائف ومسات معينة‪ ،‬ويف عموـ التقسيمات يتوىل النصف األؽلن من ادلخ إدارة وتسيَت‬ ‫النصف األيسر من اجلسم‪ ،‬والنصف األيسر من ادلخ يتوىل إدارة النصف األؽلن من اجلسم‪ ،‬وىذا ال يعٍت‬ ‫بالضرورة أف أحد نصفي ادلخ يسيطر بشكل تاـ ومطلق على جهة ما من اجلسد‪ ،‬بل السيطرة ىنا ربمل‬ ‫طابع األولوية فقط دوف إلغاء قدرة تصرؼ نصف ادلخ اآلخر يف ىذه اجلهة‪.‬‬. ‫‪2‬‬. ‫ويقصد باألولوية يف التعامل أو السيادة النصفية للمخ حسب ما ذكره كل من جابر وكفافي**‪3‬يف‬ ‫معجمهم علم النفس والطب النفسي‪ " :‬ي تحكم أو ؽليل أحد نصفي ادلخ إىل شلارسة تأثَت أكرب شلا يؤثر بو‬ ‫النصف اآلخر من ادلخ‪ ،‬على وظائف معينة كاللغة واإلبصار واستخداـ األطراؼ "‪.‬‬. ‫‪4‬‬. ‫إال أف ىناؾ من الباحثُت من سجل بعض الفروؽ اجلنسية يف معاجلة ادلعلومة‪ ،‬حيث اف لإلناث‬ ‫قدرة بصرية عالية من حيث إمكانية الرؤية يف الظالـ‪ ،‬كما أف ذاكرهتن البصرية تعترب أفضل من الذكور يف‬ ‫سبييز درجات ألواف الطيف‪ 5.‬يف حُت أف اإلناث يستخدمن كال جانيب ادلخ يف ادلسائل التجريدية‪ ،‬إذ صلد‬ ‫أف الذكور ؽليلوف إىل استخداـ اجلانب األؽلن من أدمغتهم ادلتميزة بالقدرات البصرية‪ ،‬وادلكرسة بصورة دقيقة‬ ‫للعمليات ادلكانية‪.‬‬. ‫‪1‬‬. ‫‪6‬‬. ‫* نيد ىَتماف ‪ Ned Herrmann 9111 -9177‬أمريكي‪ ،‬زبرج من جامعة كورنِل األمريكية يف والية نيويورؾ يف زبصص الفيزياء‬. ‫وادلوسيقى‪ .‬ادلصدر ‪ :‬ضمياء إبراىيم‪ ،‬المهارات الحياتية‪ ،‬ـ س‪ ،‬ص ‪. 242‬‬. ‫‪ 2‬ضمياء إبراىيم زلمد اخلزرجي‪ ،‬المهارات الحياتية والسيادة الدماغية‪ ،‬ـ س‪ ،‬ص‪( . 242‬بتصرؼ)‬ ‫‪3‬‬. ‫** الدكتور جابر عبد احلميد جابر أستاذ علم النفس الًتبوي جبامعة القاىرة‪ ،‬ادلصدر‪ :‬صفحة ادلعهد على النت‪ ،‬والدكتور عالء الدين‬. ‫كفافي استاذ بقسم االرشاد النفسي دبعهد الدراسات الًتبوية جامعة القاىرة‪ .‬ادلصدر ‪:‬‬. ‫‪2118/11/17 https://sites.google.com/site/alaaeldenkfafyass/‬‬. ‫‪ 4‬خدغلة بن فليس‪ ،‬أنماط السيادة النصفية‪ ،‬ـ س ‪ ،‬ص‪.68‬‬. ‫‪ 5‬عاطف عبد العزيز الغوطي‪ ،‬العمليات الرياضية الفاعلة في جانبي الدماغ‪ ،‬ماجستَت ادلناىج وطرؽ تدريس الرياضيات‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‬ ‫غزة‪،2007 ،‬‬. ‫ص‪( .28‬بتصرؼ)‬. ‫‪ 6‬عاطف عبد العزيز الغوطي‪ ،‬العمليات الرياضية الفاعلة في جانبي الدماغ ‪ ،‬ـ ف ‪ ،‬ص‪( .29‬بتصرؼ)‬. ‫‪4‬‬.

(30) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫الفصل األوؿ ‪-‬‬. ‫إدراؾ المرئي‬. ‫‪ - 2-1‬أ أنشطة نصف المخ األيمن ‪:‬‬ ‫ينسب إىل نصف ادلخ األؽلن حسب تورانس*‪ " 1‬تفوقو يف ابتكار األشياء وأساليب االستدالؿ‬ ‫والتذكر ادلكاٍل وفهم تعبَتات الوجو ولغة األجساـ والتناقض العاطفي يف اجلمع بُت ادلرح والكآبة "‪ ،‬كما‬ ‫أنو ادلسؤوؿ األوؿ عن الذاتية‪ ،‬يف التعامل اذباه ادلعلومة مع التفكَت حبساسية والتنبؤ احلدسي واالستبصار‬ ‫الفجائي‪ ،‬ويتميز بأنو مركز الوظائف العقلية العليا اخلاصة باحلدس واالنفعاؿ واإلبداع‪ ،‬واستخداـ اخلياؿ يف‬ ‫حل ادلشكالت‪ ،‬مع شرود الذىن وحب التخمُت‪ ،‬وتفضيلو للصور واذلندسة والفنوف األدائية وادلرئية‬ ‫عموما‪ ،‬والتميز بنمط التأثَت ادلاسح للمعلومات البصرية ادلكانية بالصيغ الجشتالتية **‪ 2‬اليت تشًتؾ يف‬ ‫الدالالت الرمزية والتحويرية‪ ،‬كما يتمتع بالكلية يف التلقي والتفكَت التباعدي ووضع اخلياالت واالستدالؿ‬ ‫على العالقة بُت األشياء من خالؿ تنظيمها‪ ،‬وينسب إليو أيضا االندفاع والتعامل مع عدة متغَتات يف‬ ‫نفس الوقت‪ ،‬مع فهم احلقائق اجلديدة وغَت احملددة‪ ،‬وادلبادرة يف التحكم باجلانب األيسر من اجلسم‬ ‫وإدراؾ نصف اجملاؿ البصري األيسر‪ ،‬كما ربسب لو الكفاءة يف التعامل مع عدة أشياء يف آف واحد مع‬ ‫االىتماـ باألفكار الرئيسية والبحث عن االختصاصات غَت ادلؤكدة‪ ،‬ويفضل احملاكاة وربسُت اذلوايات ما‬ ‫ينجم عنو عدـ الثبات يف‬. ‫‪3‬‬ ‫التجارب ‪ .‬الشكل أ‪1-1‬‬. ‫الشكل أ‪ 1-1‬سبثيل بصري ألنشطة نصفي ادلخ ‪،‬‬. ‫ادلصدر ‪https://www.google.com :‬‬. ‫‪ * 1‬إليس بوؿ تورانس ‪ Ellis Paul Torrance 2003 -1915‬عامل نفس أمريكي‪ ،‬أستاذ علم النفس الًتبوي يف جامعة جورجيا‪.‬‬ ‫المصدر ‪:‬‬. ‫‪2118/11/18 https://en.wikipedia.org‬‬. ‫‪ ** 2‬النظرية الجشطالتية أو غشطلت ‪ Gestalt‬باألدلانية‪ ،‬تعٍت شكل أو صورة‪ .‬تركز ىذه النظرية على العوامل ادلوضوعية ادلتعلقة بالصور‪،‬‬ ‫واألشكاؿ واخلارجية‪ ،‬وعليو ال سبيز بُت اإلحساس واالدراؾ ألف دورعلا واحد ىو استقباؿ الصور كما ىي موجودة يف اخلارج من غَت تأويل‪.‬‬ ‫المصدر ‪2118/11/18 http://failosofi.blogspot.com :‬‬ ‫‪ 3‬خدغلة بن فليس‪ ،‬أنماط السيادة النصفية للمخ واإلدراؾ والذاكرة البصريين‪ ،‬ـ س ‪ ،‬ص‪( .65‬بتصرؼ)‬. ‫‪5‬‬.

(31) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫الفصل األوؿ ‪-‬‬. ‫إدراؾ المرئي‬. ‫‪ -2 -1‬ب أنشطة نصف المخ األيسر‪:‬‬ ‫حسب تورانس دائما نصف ادلخ األيسر متفوؽ يف التذكر والتفكَت ادلنطقي الواقعي والتسلسلي‬ ‫التقاريب والرياضي وؽليل إىل ادلوضوعية يف التعامل مع ادلعلومة وأمور العاطفة‪ ،‬ويعترب ادلسؤوؿ عن التفاصيل‬ ‫وحب القراءة والنقد وذبريد األمور‪ ،‬واجلرأة يف التلقي احملدود واحملصور يف عنصر واحد‪ 1،‬مع الًتوي والواقعية‬ ‫يف ربليل وحل ادلشكالت مع فهم احلقائق ادلوضحة واحملددة‪ ،‬وادلبادرة يف التحكم باجلانب األؽلن من‬ ‫اجلسم وإدراؾ نصف اجملاؿ البصري األؽلن‪ ،‬كما ػلسب عليو االستنتاج بطريقة استداللية والبحث عن ما‬ ‫ىو مؤكد وحقيقي‪ ،‬والتنبؤ بطريقة منظمة مع ضبط النظاـ يف التجارب‪ ،‬ويعترب نصف ادلخ األيسر غَت‬ ‫خيايل‪ ،‬حاضر الذىن دوما يتسم بتنظيم األشياء وفق تسلسل الزمن أو احلجم أو حسب األعلية‪ ،‬ؽلتاز يف‬ ‫ذبميع األشياء والسعي لتحسُت األمور واألساليب والنسخ وإكماؿ التفاصيل وتفضيل الوصف والرىاف‬ ‫على ما ىو أكيد‪ ،‬كما يفضل اذلدوء عند التلقي‪.‬‬. ‫‪2‬‬. ‫ىناؾ زلاوالت كثَتة لتصنيف االختالفات اذلامة بُت نصفي ادلخ على غرار تصنيف إىنوالد*‬. ‫ادلوضح للسمات العامة لوظائف نصفي ادلخ األؽلن واليسر‪:‬‬. ‫الشكل أ‪1-1‬‬. ‫ال سبثل الفروؽ يف وظائف نصفي ادلخ األؽلن واأليسر اختالفات بادلطلق بل ىي نسبية تكاملية‪،‬‬ ‫فباإلمكاف لنصف ادلخ األؽلن أف يقوـ بنشاط نصف ادلخ األيسر‪ ،‬إذا منح لو وقت كايف وكانت ادلعلومة‬ ‫ادلعاجلة بسيطة ومألوفة لديو والعكس صحيح بالنسبة لنصف ادلخ اآلخر‪.‬‬. ‫‪ 1‬خدغلة بن فليس‪ ،‬أنماط السيادة النصفية للمخ واإلدراؾ والذاكرة البصريين‪ ،‬ـ ف‬ ‫‪ 2‬خدغلة بن فليس‪ ،‬أنماط السيادة النصفية للمخ واإلدراؾ والذاكرة البصريين‪ ،‬ـ ف‬. ‫‪ ،‬ص‪( .64‬بتصرؼ)‬ ‫‪ ،‬ص‪( .65‬بتصرؼ)‬. ‫* جاف إىنوالد ‪ Jan Ehrenwald 1988 -1900‬طبيب نفسي سلوفاكي امريكي مؤلف كتاب تاريخ العالج النفسي معروؼ‬ ‫بعملو يف رلاؿ علم التخاطر‪ ،‬ركز عملو إىل حد كبَت على اإلدراؾ احلسي للمضامُت وآثاره ادلفًتضة على التحليل النفسي‪.‬‬ ‫ادلصدر ‪/https://fr.wikipedia.org/wiki :‬‬ ‫‪6‬‬.

(32) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫النصف المخ‬. ‫إدراؾ المرئي‬. ‫الفصل األوؿ ‪-‬‬. ‫نصف المخ األيمن‬. ‫نصف المخ األيسر‬. ‫الوظيفة‬ ‫التفكير‬. ‫مادي‪ ،‬إصبايل أو كلي‬. ‫معنوي‪ ،‬ربليلي‬. ‫األسلوب المعرفي‬. ‫حدسي‪ ،‬فٍت‬. ‫عقالٍل‪ ،‬منطقي‬. ‫اللغة‬. ‫عدـ االلتزاـ بالقواعد‪،‬‬. ‫غٍت من حيث ادلفردات اللغوية‪،‬‬. ‫قلة ادلفردات‬. ‫التزاـ القواعد والًتاكيب اجلديدة‬. ‫نقص اإلحساس بالذات‪،‬‬. ‫االستنباط‪ ،‬ادلبادرة‬. ‫القدرات الخاصة‬. ‫نقص ادلبادرة‬ ‫التخصص الوظيفي‬. ‫التخيل‪ ،‬اإلدراؾ الكلي لألشياء‬. ‫القراءة‪ ،‬الكتابة‪ ،‬احلساب‪،‬‬ ‫ادلهارات احلسية احلركية‬. ‫التوجو المكاني‬. ‫متفوؽ خاصة من ناحية‬. ‫قليل نسبياً‬. ‫عدـ اإلحساس بالوقت‬. ‫تنظيم دقيق‪ ،‬زلسوب‬. ‫الزمن‬ ‫الجدوؿ أ ‪1‬‬. ‫األشكاؿ و الوجوه‬. ‫تصنيف إىنوالد لالختالفات اذلامة بُت نصفي ادلخ‬. ‫‪1‬‬. ‫أي سيادة أو زبصص لوظائف نصفي ادلخ‪ ،‬ويتجو بش ّدة إىل فكرة‬ ‫فهناؾ من يرفض بشكل تاـ ّ‬. ‫تكامل نصفي ادلخ‪ ،‬وتفًتض ىذه النظرية أف كل نشاط ىو حاصل تقاسم ادلهاـ بُت شقي ادلخ‪ ،‬فعلى‬ ‫‪1 Ehrenwald Jan, Anatomy of genius: split brains and global minds, Human Sciences Press,‬‬. ‫(بتصرؼ)‪9191 .‬‬ ‫‪7‬‬.

(33) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫الفصل األوؿ ‪-‬‬. ‫إدراؾ المرئي‬. ‫الرغم من أنو يغلب على أداء الفرد بصفة عامة توظيف النصفُت الكرويُت األؽلن أو األيسر للمخ إال أنو ال‬ ‫يوجد أداء بشكل متخصص ومنفرد وتاـ ألحد نصفي ادلخ مهما كاف ىذا النشاط بسيطا ‪ ،‬بل أف ادلخ‬ ‫يعمل بشكل متناغم ومتكامل يف وظائفو‪.‬‬. ‫‪1‬‬. ‫كما سبق وأف ذكرنا أف نصف ادلخ األؽلن يتميز يف تعاملو خباصية التخمُت والبحث عن‬ ‫الدالالت الرمزية والتحويرية‪ ،‬ويفضل التعامل مع الصور واذلندسة والفنوف األدائية وادلرئية‪ ،‬كما أنو يتميز‬ ‫بنمط التأثَت ادلاسح للمعلومات البصرية ادلكانية الجشتالتية‪ ،‬ومنو طللص إىل أف لنصف ادلخ األؽلن األعلية‬ ‫الكربى‪ ،‬يف إدراؾ ادلعلومة البصرية من ادلرئي‪ ،‬وللجانب األيسر من الصورة أو الشاشة أو خشبة ادلسرح‬ ‫عظيم التأثَت يف تبليغ تلك ادلعلومة البصرية ‪.‬‬. ‫الشكل أ ‪2‬‬. ‫الشكل أ ‪ 2‬أولويات نصف ادلخ االؽلن ونصف ادلخ األيسر يف البصر‬ ‫من تصميم الباحث‬. ‫‪ 1‬خدغلة بن فليس‪،‬‬. ‫أنماط السيادة النصفية للمخ واإلدراؾ والذاكرة البصريين‪ ،‬ـ س‪ ،‬ص‪( .77‬بتصرؼ)‬. ‫‪8‬‬.

(34) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫الفصل األوؿ ‪-‬‬. ‫إدراؾ المرئي‬. ‫‪ -2‬استقباؿ وتحويل المعلومات البصرية ‪:‬‬ ‫العُت ىي أوؿ العناصر ادلسؤولة عن عملية اإلبصار وتنقسم طريقة استقباذلا للمعلومة البصرية إىل‬ ‫ظلطُت متكاملُت‪ ،‬وذلذين النمطُت عالقة مباشرة دبستوى اإلضاءة‪ ،‬فعلى أساس شدة الضوء والتفاصيل‪ ،‬يتم‬ ‫توظيف ال إرادي للنمط ادلناسب‪ ،‬يف استقباؿ وربويل اإلشارات البصرية إىل ادلخ قبل معاجلتها وتفسَتىا‪،‬‬ ‫والنمطاف علا ظلط الرؤية يف اإلضاءة ادلنخفضة‪ ،‬وظلط الرؤية يف اإلضاءة الشديدة ‪.‬واعتمادا على ادلستقبالت‬ ‫البصرية ادلسمات العصي أو اخلاليا النبوتية أو اخلاليا العصوية ‪ ،Rods‬ادلختصة يف الرؤية ربت ظرؼ‬ ‫اإلضاءة ادلنخفضة الباىتة‪ 1‬باإلمكاف الرؤية يف الليل ولكن باللونُت األسود واألبيض‪ ،‬حيث أف تلك‬ ‫ادلوجات الضوئية الضعيفة اليت تستقبلها العُت‪ ،‬ربفز على إطالؽ سلسلة من التفاعالت ادلتعاقبة الضرورية‬ ‫لنقل ادلعلومة عرب العصب البصري إىل القشرة البصرية يف ادلخ‪ ،‬ليفسر إىل مفهوـ بصري‪ 2.‬ويف حالة الرؤية‬ ‫يف اإلضاءة الشديدة والواضحة واستقباؿ ادلرئيات ادللونة واحلادة والثابتة‪ ،‬تشتغل وبشكل تلقائي مستقبالت‬ ‫بصرية أخرى تدعى ادلخاريط ‪ 3Cones‬اليت ذلا القدرة على سبييز األلواف بفضل اخلاليا الصباغية احلساسة‬ ‫لأللواف ومن مث تستجيب اخلاليا للضوء يف العصب البصري الذي ينقل بدوره تلك اإلشارات الكهربائية‬ ‫احململة دبعلومات اللوف والعمق والشكل واحلركة‪ ،‬إىل القشرة البصرية الرئيسية يف ادلخ دلعاجلتها الحقا‪.‬‬. ‫ؿ‬. ‫‪ 1-2‬المعلومات المرئية‪:‬‬ ‫إف معاجلة ادلعلومات ادلرئية بغرض بلوغ اإلدراؾ البصري ىي أكرب بكثَت من تسجيل ادلعلومات‬ ‫اليت تصل إىل العُت‪ ،‬إذ أف األمر يتعلق بوضع نوع من التفسَت أو الًتصبة ذلذه ادلعلومات اليت سبر دبرحلتُت‬ ‫متتابعتُت سريعتُت جدا ومعقدتُت‪ ،‬مرحلة مبكرة يتم فيها استخالص األشكاؿ واأللواف واحلركة‬. ‫‪4‬‬. ‫‪ 1‬عبد الباسط سليماف‪ ،‬سحر التصوير‪ ،‬الدار الثقافية للنشر‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬ص ‪( .10‬بتصرؼ)‬. ‫‪ 2‬مايكل بيهي‪ ،‬صندوؽ داروين األسود تحدي الكيمياء الحيوية لنظرية التطور‪ ،‬ت‪ :‬مؤمن احلسُت وآخروف‪ ،‬دار الكتاب للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫األمساعيلية مصر‪ ،‬ط ‪ ، 2014 ، 1‬ص‪( .39‬بتصرؼ)‬ ‫‪ 3‬عبد الباسط سليماف‪ ،‬ـ س ‪ ،‬ص ‪( .10‬بتصرؼ)‬ ‫‪ 4‬كرستُت سببل‪ ،‬المخ البشري مدخل إىل دراسة السيكولوجيا والسلوؾ‪ ،‬ت‪ :‬عاطف أضبد‪ ،‬عامل ادلعرفة‪ ،‬الكويت ‪ ( ،2002‬غَت مرقم )‪.‬‬ ‫(بتصرؼ)‬. ‫‪9‬‬.

(35) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫الفصل األوؿ ‪-‬‬. ‫إدراؾ المرئي‬. ‫وكذا ادلوضع من ادلنظر ادلرئي‪ ،‬بشكل منفصل من خالؿ قنوات منفصلة متوازية‪ ،‬وتتجمع ىذه ادلعلومات‬ ‫الحقا يف اجلهاز البصري‪ ،‬حبيث تؤدي يف مرحلة الحقة إىل التعرؼ على األشكاؿ واألشياء وإدراكها يف‬ ‫انتظاـ بصري متكامل‪ 1.‬زبتم ىذه العملية دبوقف ادلخ من تلك ادلعلومات بعد مرورىا بالذاكرة البصرية‬ ‫ووصوذلا إىل الذاكرة طويلة ادلدى‪.‬‬. ‫‪ 2-2‬الذاكرة البصرية‪:‬‬ ‫تتعلق ىذه الذاكرة احليوية بالقدرة على التخزين ادلؤقت واسًتجاع ما مت تلقيو عرب حاسة البصر من‬ ‫مثَتات أو معلومات بصرية قد تدخل إىل الذاكرة العامة مث الذاكرة طويلة ادلدى‪ ،‬وإف مل ينتبو لتلك ادلعلومة‬ ‫البصرية أو عند عدـ االىتماـ هبا تبقى يف الذاكرة جزءا ضئيال من الوقت؛ ال يتعدى ربع الثانية مث تبدأ‬ ‫‪2‬‬ ‫بعدىا يف التالشي‪ .‬يصف نيسر* الذاكرة البصرية " باالنطباعات البصرية اليت تعاجل الحقاً‬. ‫"‬. ‫‪3‬‬. ‫وأشار إىل‬. ‫ذلك بالذاكرة التصويرية أو الرمزية ‪ Iconic memory‬للداللة على االنطباعات ‪ Impressions‬اليت ذبعل‬ ‫ادلثَتات متاحة يف الذاكرة بغرض ذبهيزىا ومعاجلتها الحقا حىت بعد اختفاءىا من أماـ العُت‪.‬‬. ‫‪ 3-2‬تعريف الذاكرة البصرية‪:‬‬ ‫الذاكرة البصرية ‪ Visual memory‬تعد واحدة من أىم أنواع الذاكرة اليت ذلا أعلية كبَتة يف التذكر‬ ‫والتعلم‪ ،‬إذ أهنا أداة التخزين ادلؤقت لبعض ادلعلومات البصرية يف الذاكرة مع قابلية تذكر تركيبة تلك‬ ‫األشكاؿ ادلخزنة وموضعها واذباىها‪ 4 .‬كما تعرؼ الذاكرة البصرية بأهنا تلك الذاكرة اليت تتعلق بالصور‬ ‫اليت سبق اكتساب خربة يف التعامل معها على غرار األشكاؿ اذلندسية والرسوـ ادلختلفة والصور‬. ‫‪ 1‬كرستُت سببل‪ ،‬المخ البشري مدخل إىل دراسة السيكولوجيا والسلوؾ‪ ،‬ـ س‪ ،‬اجلزء اخلاص دبعاجلة ادلعلومات ( غَت مرقم‬. ‫)‪( .‬بتصرؼ)‬. ‫‪ * 2‬أولريك نيسر ‪ Ulric Gustav Neisser 7097-9179‬علم أدلاٍل عضو يف األكادؽلية الوطنية األمريكية للعلوـ‪ ،‬عرؼ بانو أب علم‬ ‫النفس ادلعريف ‪ .‬ادلصدر ‪/https://fr.wikipedia.org/wiki :‬‬ ‫‪ 3‬خدغلة بن فليس‪ ،‬أنماط السيادة النصفية للمخ واإلدراؾ والذاكرة البصريين ‪ ،‬ـ س ‪ ،‬ص ‪.158‬‬ ‫‪ 4‬خدغلة بن فليس‪،‬‬. ‫أنماط السيادة النصفية للمخ واإلدراؾ والذاكرة البصريين ‪ ،‬ـ ف ‪ ،‬ص ‪( .158‬بتصرؼ)‬. ‫‪11‬‬.

(36) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫إدراؾ المرئي‬. ‫الفصل األوؿ ‪-‬‬. ‫بأنواعها؛‪ 1‬وعليو تلعب الذاكرة البصرية الدور األىم يف اسًتجاع األحداث اليت ؽلر هبا اإلنساف‪ ،‬وادلخزنة‬ ‫بشكل تراكمات بصرية مًتصبة إىل صور ذىنية يف العقل‪.‬‬. ‫‪ 4-2‬خصائص الذاكرة البصرية‪:‬‬ ‫تتميز الذاكرة البصرية دبجموعة من اخلصائص اليت زبتلف هبا عن باقي أنواع الذاكرة احلسية‪،‬‬ ‫كالسمعية والشمية واللمسية‪ ،‬وؽلكن تلخيص تلك ادلميزات فيما يلي‪ :‬يقتصر عمل الذاكرة البصرية على‬ ‫استيعاب ادلدخل البصري فحسب‪ ،‬باإلضافة إىل أف مدة احتفاظها بادلعلومة البصرية؛ قصَتة جداً ال‬ ‫ُ‬ ‫تتجاوز الثانية الواحدة‪ ،‬وكلما ثبتت تلك ادلعلومة مدة أطوؿ (‪1‬ثانية) كلما سهل استدعاءىا وتذكرىا؛‬ ‫فسعة ىذه الذاكرة زلدودة‪ ،‬واستقباؿ معلومة جديدة فيها يلغي بالضرورة ما سبقها؛ ليمرر األىم منها فقط‬ ‫إىل الذاكرة القصَتة لتجميعها ومعاجلتها وإدراكها وحفظها‪.‬‬. ‫‪2‬‬. ‫‪ - 5-2‬أثر الجهد العقلي على حدقة العين‪:‬‬ ‫تعترب العُت إحدى منافذ ادلخ إىل العامل اخلارجي وىي ادلسؤولة على صبع ادلعلومات اليت ػلتاجها‬ ‫ادلخ إلدراؾ الواقع ادلعيش‪ ،‬ومن بُت أجزائها اذلامة احلدقة أو البؤبؤ اجلزء ادلسؤوؿ عن التفاعل مع ادلثَت‬ ‫البصري دبا يناسبو يف التلقي بتكيف العُت مع كل ظرؼ‪ ،‬ففي دراسات مشًتكة لباحثُت من جامعة أوسلو‬ ‫النروغلية استطاعوا فيها رصد توسع حدقة العُت كمؤشر جاد للجهد الفكري ادلوازي‪ 3،‬وفيها مت تسجيل‬ ‫أحجاـ حدقة العُت عن طريق استخداـ متتبع العُت باألشعة ربت احلمراء وتسجيل نشاط الدماغ‬ ‫باستخداـ الرنُت ادلغناطيسي الوظيفي يف اللحظة نفسها‪.‬‬. ‫‪ 1‬إبراىيم شيخ مطر‪ ،‬الذاكرة البصرية لدى المعوقين سمعياً والعاديين‪،‬‬ ‫‪ 2‬خدغلة بن فليس‪،‬‬. ‫‪4‬‬. ‫ماجستير في التربية الخاصة‪ ،‬دمشق ‪ ،2016،‬ص‪( .58‬بتصرؼ)‬. ‫أنماط السيادة النصفية للمخ واإلدراؾ والذاكرة البصريين ‪ ،‬ـ س ‪ ،‬ص ‪( .159‬بتصرؼ)‬. ‫‪3 Dag Alnæs , Pupil size signals mental effort deployed during multiple object tracking and predicts‬‬ ‫‪brain activity in the dorsal attention network and the locus coeruleus Journal of Vision April 2014,‬‬. ‫‪ 2018/08/02‬ادلصدر‬. ‫‪.‬‬. ‫‪Vol.14 https://jov.arvojournals.org/article.aspx?articleid=2121393:‬‬. ‫(بتصرؼ)‬. ‫(بتصرؼ) )‪4 Dag Alnæs , Pupil size signals mental effort deployed during multiple (Ibid.‬‬. ‫‪11‬‬.

(37) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫الفصل األوؿ ‪-‬‬. ‫إدراؾ المرئي‬. ‫ىذا بالفعل ما طلربه يف عموـ األحداث كحالة قيادة السيارة مثال على منعرج‪ ،‬حُت ربجب‬ ‫جوانبو األشجار الكثيفة‪ ،‬وفجأة يظهر أمر خطَت كسيارة مناورة أو خروج حيواف أو غَت ذلك‪ ،‬ىنا‬ ‫تستجيب عُت السائق للموقف فيزداد حجم حدقة العُت‪ ،‬بغرض استيعاب ادلوقف وتزويد ادلخ بادلعلومات‬ ‫البصرية السريعة والكثيفة اليت ػلتاجها الزباذ القرار ادلناسب‪ ،‬ولو مت تصوير آٍل حلدقة العُت أثناء تلك‬ ‫ادلرحلة من القيادة‪ ،‬دلكن ذلك من دراسة ردود الفعل النفسية للسائق من خالؿ تقلص وتوسع حدقة العُت‬ ‫فحسب؛ وإف وجدت مثل ىذه التسجيالت ستلعب دور الصندوؽ األسود يف الطائرة الذي يسجل كل‬ ‫كبَتة وصغَتة يقوـ هبا الطيار أثناء رحلتو‪ ،‬لتستغل الحقا للتحقيق يف األحداث اليت تقع قبيل كوارث‬ ‫الطَتاف‪.‬‬. ‫ػلدث توسع حدقة العُت ألي شخص عند اىتمامو ادلفاجئ بأي حدث‪ ،‬بغض النظر عن‬. ‫ادلكاف والكيفية ونوع احلدث‪ ،‬ادلهم ىنا شدة االنتباه ادلفاجئ‪ ،‬ورغم أف ىذا الفعل يبدو تلقائيا ومن دوف‬ ‫سيطرة‪ ،‬إال أف ادلخ ىو من يطلب معلومات أكثر عن احلدث ادلهم عرب توسع حدقة العُت ليتسٌت لو صبع‬ ‫أكرب قدر من ادلعلومات‪ ،‬وإىل أف ذبمع ادلعلومات عندما تعود احلدقة لطبيعتها وحجمها‪.‬‬ ‫وغلدر بنا االشارة إىل عامل النفس ىيس*‪ 1‬الذي نشر حبثاً مهماً وصف فيو حدقة العُت باعتبارىا‬. ‫" نافذة إىل النفس"‪ 2.‬في رللة العلوـ األمريكية التابعة دلخرب جامعة ميشيغاف واليت هتتم بالدراسة والبحث‬ ‫يف موضوع التنوَل ادلغناطيسي‪ .‬بدأ ىيس حبثو ىذا باإلشارة إىل أف زوجتو كانت قد الحظت توسع حدقة‬ ‫عينيو أثناء مشاىدتو بعض الصور اجلميلة للطبيعة‪ ،‬وينتهي البحث باإلشارة إىل صورتُت كانتا زلل مقارنة‬ ‫يف ذباربو العلمية‪ ،‬فرغم أف الصورتاف كانتا لنفس ادلرأة بنفس اللباس ونفس تسرػلة الشعر‪ ،‬إال أف إحدى‬ ‫الصورتُت تبدو فيها ادلرأة أصبل شلا ىي عليو يف الصورة األخرى‪ ،‬وعند التدقيق يف الصورتُت‪ ،‬يالحظ أف‬ ‫حدقة العُت تبدو أوسع يف الصورة اجلذابة وأضيق يف الصورة األخرى األقل جاذبية‪.‬‬. ‫‪3‬‬. ‫الشكل أ ‪.3‬‬. ‫‪ * 1‬الدكتور إكهارد ىيس ‪ Dr Eckhard H. Hess 1986-1916‬عامل نفس من امريكي من اصل ادلاٍل اشتغل كأستاذ لعلم النفس يف‬ ‫جامعة شيكاغو‪ .‬ادلصدر ‪2018/11/16 /https://fr.wikipedia.org/wiki :‬‬ ‫‪ 2‬دانيل كاظلاف‪ ،‬التفكير السريع والبطيء‪ ،‬ت‪ :‬شيماء طو الريدي وزلمد سعد طنطاوي‪ ،‬ىنداوي للتعليم والثقافة‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط ‪،2015 ،1‬‬. ‫ص ‪.50‬‬. ‫‪ 3‬دانيل كاظلاف‪ ،‬التفكير السريع والبطيء‪ ،‬ـ ف ‪ ،‬ص ‪.50‬‬. ‫(بتصرؼ)‬. ‫‪12‬‬.

(38) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫الفصل األوؿ ‪-‬‬. ‫إدراؾ المرئي‬. ‫مؤشرا حساسا على اجلهد‬ ‫كاف ىيس قد الحظ على وجو اخلصوص أف حدقة العُت تعترب ً‬ ‫كثَتا عندما يبذؿ ادلعٍت جهدا عقلياً ما‪ ،‬وتتسع أكثر إذا كاف ىذا اجلهد يزيد عن‬ ‫العقلي؛ إذ تتسع احلدقة ً‬. ‫ادلعتاد كما أشارت مالحظات ىيس إىل " أف االستجابة للجهد العقلي زبتلف عن االستثارة الشعورية‬. ‫"‪1‬‬. ‫الشكل أ ‪ 3‬صباؿ حدقة العُت‪ .‬صورة ادلرأة واختالؼ حدقة العُت باختالؼ احلالة‬ ‫تاريخ االطالع ‪ 2017/08/27:‬ادلصدر ‪:‬‬ ‫‪http://www.behaviouraldesign.com/?s=Eckhard+Hess#sthash.yt2zsJW1.dpbs‬‬. ‫استشهد ىيس يف حبثو حوؿ حساسية حدقة العُت للجهد العقلي والشعوري دبادة بالدونا‬ ‫‪ ،belladonna‬وىي مادة تساعد على توسع حدقة العُت‪ ،‬كانت تستخدـ باعتبارىا مادة ذبميل‪ ،‬ولفت‬ ‫االنتباه إىل متسوقي البازارات الذين يرتدوف نظارات داكنة إلخفاء أعينهم عن التجار ومن مث إخفاء درجة‬ ‫اىتمامهم بادلنتجات كي ال يستغل التجار ذلك بإغرائهم اكثر فاكثر‪ ،‬ىذا ادلؤشر البصري على اجلهد يعترب‬ ‫ومن نتائج حبث ىيس اليت جذبت انتباه عامل النفس كانماف*‪.2‬‬ ‫يقًتح كاظلاف ذبربة بسيطة دلعرفة رد فعل اجلسد والعُت ذباه أي جهد عقلي بوضع كامَتا أماـ‬ ‫وجو ادلتطوع على نفس مستوى العينُت‪ ،‬مع تثبيت الرأس كي ال يتحرؾ‪ ،‬مث مطالبة ادلتطوع التحديق يف‬ ‫الكامَتا ويف نفس الوقت إجراء عمليات حسابية تتدرج يف التعقيد شيئا فشيئا‪ ،‬استنتج كاظلاف أف حجم‬ ‫‪ 1‬دانيل كاظلاف‪ ،‬التفكير السريع والبطيء‪ ،‬ـ ف‪ ،‬ص ‪.50‬‬ ‫‪ * 2‬دانيل كانماف ‪ Daniel Kahneman 1934‬عامل نفس وخبَت اقتصادي حاصل على جائزة نوبل التذكارية يف العلوـ االقتصادية‪،‬‬ ‫درس يف جامعة كاليفورنيا‪ .‬ادلصدر ‪:‬‬. ‫‪https://ar.wikipedia.org‬‬. ‫‪13‬‬.

(39) ‫التوتر البصري في اللقطة السينمائية‬. ‫الفصل األوؿ ‪-‬‬. ‫إدراؾ المرئي‬. ‫حدقة العُت يتغَت وفق اجلهد العقلي ادلبذوؿ شلا جعلو يعتربىا سجال أمينًا‪ ،‬دلدى اجلهد الذي يبذلو ادلتطوع‬ ‫يف مثل ىذه التجربة‪.‬‬ ‫وتُقدـ حدقة العُت مؤشرا واضحا للمعدؿ اللحظي الستخداـ الطاقة العقلية‪ ،‬وىذا يشبو حلد ما‬. ‫عداد الكهرباء خارج ادلنزؿ أو الشقة‪ ،‬الذي يكشف مقدار الطاقة ادلستهلكة ‪ 1‬وىو يشبو حلد أكرب عداد‬ ‫ضغط احملرؾ يف السيارة الذي يتزامن ارتفاعو مع جهد احملرؾ يف تلك اللحظة‪ ،‬كما أف اجلهد ؼلتلف من‬ ‫سيارة ألخرى‪ ،‬والثابت أيضاً أف بيانات احلدقة تتطابق سباما مع اخلربة الذاتية من شخص آلخر‪ ،‬فحدة‬ ‫توسع حدقة العُت‪ ،‬ؽلكن اعتبارىا كمؤشر لالختالفات الفردية يف اجلهد العقلي‪.‬‬. ‫‪2‬‬. ‫‪ - 3‬اللغة البصرية‪:‬‬ ‫يعترب القرف العشروف قرف اللغة البصرية بامتياز‪ ،‬فبالرغم من أف جذور ىذه اللغة سبتد إىل أعمق من‬ ‫ذلك إال أهنا بدأت يف تلك الفًتة هتيمن على الساحة الثقافية‪ ،‬دبا ذلا من القدرة على التأثَت والسيطرة‬ ‫وتشكيل الوعي أو حىت التالعب بو‪ ،‬لدرجة أهنا جعلت البعض يصف العصر احلايل بأنو عصر الصورة وأف‬ ‫اجملتمع ىو رلتمع استعراض‪ 3،‬واحلضارة حضارة انبهار بصري‪ .‬ويشَت ديبز*‪4‬إىل أف" اللغة البصرية تتضمن‬ ‫قواعد ضلوية خاصة ليست كقواعد اللغة اللفظية‪ ،‬باإلضافة إىل مفرداهتا من الصور والرموز واأليقونات ما‬ ‫غلعلها مستقلة سباماً عن اللغة ادلنطوقة وادلكتوبة‬. ‫"‬. ‫‪5‬‬. ‫فمثال الرسم الكاريكاتوري الذي ال يصاحبو تعليق كتايب ىو شلارسة خالصة للغة البصرية حسب ديبز‪،‬‬ ‫‪1‬‬. ‫دانيل كاظلاف‪،‬‬. ‫التفكير السريع والبطيء ‪ ،‬ـ س‪ ،‬ص‪( .53‬بتصرؼ)‬ ‫(بتصرؼ))‪Dag Alnæs , Pupil size signals mental effort deployed during multiple (Ibid.‬‬. ‫‪3‬‬. ‫بدر الدين مصطفى أضبد‪ ،‬سلطوية الصورة المرئية‪ ،‬رللة احلوار الثقايف فصلية أكادؽلية زلكمة سلرب حوار احلضارات‪ ،‬التنوع الثقايف وفلسفة‬. ‫السلم جبامعة مستغاًل‪،‬‬. ‫‪4‬‬. ‫‪2‬‬. ‫عدد ربيع وصيف ‪ 2013‬اجلزائر‪ ،‬ص ‪( .178‬بتصرؼ)‬. ‫* جوف ديبز ‪ Debes, John L 9191-9191‬من جامعة أريزونا الواليات ادلتحدة األمريكية‪.‬‬. ‫ادلصدر ‪https://ar.wikipedia.org :‬‬. ‫‪ 5‬فرانسيس دواير وديفيد مايك مور‪ ،‬الثقافة البصرية والتعلم البصري اجلمعية األمريكية الدولية للثقافة البصرية‪ ،‬ت ‪ :‬نبيل جاد عزمي‪،‬‬ ‫مكتبة بَتوت لبناف ‪ ،‬ط ‪ ،2015 ،2‬ص ‪.180‬‬. ‫‪14‬‬.

Références

Documents relatifs

This latter step that allows the inversion of parameterizations by means of MRep is a crucial point that was not treated in [8] for degenerate geometric situations (intersection

We now study the existence of an upper frequently hyper- cyclic algebra for weighted backward shifts when the underlying Fr´ echet algebra is endowed with the convolution product..

[r]

[r]

[r]

ّنـــــــــــــكلو اهئوده و ةعيبّطلا ىفصب ةيادبلا يف ثعحمحساف باغلا يف امىي ثيّضق بارطضلاا و رجىّحلا ثبّبس و دهشملا ترّيغ ءاـــــجىه ةفصاع.. كسفن يف كلذ

ةصسابًنأ شٕحٕنا تعساصئ ثلافحنأ تيبدلأأ

قطانملا هذه ءانبلأ ةحصلا يف لضفأ صرف نامضل اهريفوت ةلودلا ىلع بجي يتلا ىلع ريرحتلا ةقرولا رهظ. نم