• Aucun résultat trouvé

La croissance et les défis économiques dans les pays du Maghreb

N/A
N/A
Protected

Academic year: 2021

Partager "La croissance et les défis économiques dans les pays du Maghreb"

Copied!
308
0
0

Texte intégral

(1)2018. :.

(2) ‫جملة املنارة‬ ‫للدراسات اإلقتصادية‬ ‫جملة علمية حمكمة دورية تهتم بالشؤون اإلقتصادية‬ ‫تصدر يف شكل إلكرتوني‬ ‫عن كلية العلوم اإلقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيري جبــامعة ابن خلدون‬ ‫تيارت‪ ،‬اجلـزائر‪.‬‬. ‫الرئيس الشريف للمجلة‪ :‬مدير جامعة ابن خلدون (تيارت)‬ ‫مديـر اجملـلة‪ :‬عميد كلية العلوم اإلقتصاية‪ ،‬التجارية و علوم التسيري‬. ‫رئــيس حترير اجملـــــــلة‪:‬‬. ‫د‪ .‬حري املخطارية‬. ‫اعضاء هيئة التحرير باجمللة‪:‬‬. ‫د‪ .‬شريف حممد‬ ‫أ‪ .‬حري خليفة‬ ‫د‪ .‬بلخضر ناصرية‬. ‫ل‬ ‫معلومات الإتصال با مجلة‪:‬‬. ‫ل‬ ‫كلية العلوم الإقتصادية‪ ،‬التجارية و علوم الت سيير‪ ،‬جامعة ابن جلدون (بيارت)‪ .‬ا جرائر‬. ‫‪Adresse: BP N° 78 Zaâroura Tiaret Route de Frenda Tiaret‬‬ ‫‪Email : revue.elmanarah@gmail.com‬‬. ‫اللجنة العلمية لمجلة لمنارة للدراسات اإلقتصادية‬. ‫‪Website : http://fsecsg.univtiaret.dz/BlogPosts/phare_revue.html‬‬.

(3) ‫أ‪.‬د‪ .‬مدين بن شهرة ‪ /‬جامعة تيارت‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬شريط عابد ‪ /‬جامعة تيارت‬ ‫د‪ .‬بن عمارة أمحد ‪/‬جامعة تيارت‬. ‫أ‪.‬د‪ .‬كربايل بغداد ‪ /‬جامعة وهران‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬فرحي حممد ‪ /‬جامعة االغواط‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬بلعزوز بن علي ‪ /‬جامعة الشلف‬. ‫أد‪ .‬نقي عبد القادر ‪ /‬جامعة باريس‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬بن بوزيان حممد ‪ /‬جامعة تلمسان‬ ‫أد‪ .‬شعيب بغداد ‪ /‬جامعة تلمسان‬. ‫د‪ .‬دحان عز الدين ‪/‬جامعة تيارت‬ ‫د‪ .‬آيت عيسى عيسى‪ /‬جامعة تيارت‬ ‫د‪ .‬سدي علي ‪ /‬جامعة تيارت‬ ‫د‪ .‬بلخضر ناصرية ‪ /‬جامعة تيارت‬. ‫أ‪.‬د‪ .‬كتوش عاشور ‪ /‬جامعة الشلف‬ ‫د‪ .‬بشري بولنوار ‪ /‬جامعة وهران‬ ‫د‪ .‬بن سعيد خلضر‪ /‬جامعة بلعباس‬ ‫د‪ .‬سيد حياة ‪ /‬جامعة أدرار‬. ‫أ‪.‬د‪ .‬بطاهر مسري ‪ /‬جامعة تلمسان‬ ‫أد‪ .‬بن سعيد خلضر‪ /‬جامعة بلعباس‬ ‫أد‪ .‬بوهنة علي ‪ /‬جامعة تلمسان‬ ‫أد‪ .‬دربال عبد القادر ‪ /‬جامعة وهران‬. ‫د‪ .‬ساعد حممد ‪ /‬جامعة تيارت‬ ‫د‪ .‬بن صوشة ثامر ‪ /‬جامعة تيارت‬ ‫د‪ .‬حسني حيي ‪ /‬جامعة تيارت‬ ‫د‪ .‬عابد علي ‪ /‬جامعة تيارت‬. ‫د‪ .‬نوي طه حسني ‪ /‬جامعة اجللفة‬ ‫د‪ .‬طامل علي‪ /‬جامعة تيارت‬ ‫د‪ .‬بولعباس خمطار ‪/‬جامعة تيارت‬ ‫د‪ .‬كروش نورالدين ‪ /‬املركز اجلامعي‬ ‫تيسمسيلت‬ ‫د‪ .‬أبو بكر بوسامل ‪ /‬املركز اجلامعي‬ ‫ميلة‬ ‫د‪ .‬بن عابد خمتار ‪/‬م ج تندوف‬. ‫د‪ .‬بن محيدة حممد‪ /‬جامعة سعيدة‬ ‫د‪ .‬ساجي فاطمة ‪ /‬جامعة تيارت‬ ‫د‪ .‬عون اهلل سعاد ‪ /‬جامعة تيارت‬ ‫د‪ .‬قداري أمحد ‪ /‬املركز اجلامعي غيليزان‬. ‫د‪ .‬سيت محيد ‪ /‬جامعة تيارت‬ ‫د‪ .‬جناح عائشة ‪ /‬جامعة تيارت‬. ‫د‪ .‬بوسهمني أمحد ‪ /‬جامعة بشار‬ ‫د‪ .‬بوثلجة عائشة ‪ /‬جامعة الشلف‬.

(4) ‫قواعد النشر في المجلة‬ ‫‪ .1‬يرسل املقال على شكل ملف مرفق برسالة عرب الربيد اإللكرتوين للمجلة املذكور أدناه‪ ،‬حبث يشرتط‬ ‫أن يكون املقال مكتوبا بربنامج ‪.Microsoft Word‬‬ ‫‪ .2‬ضرورة إرفاق املقال بإستمارة املعلومات اليت ميكن حتميلها من املوقع اإللكرتوين للمجلة‪ ،‬و يف حالة‬ ‫تقدمي املقال من طرف جمموعة باحثني‪ ،‬سيتم مراسلة كل منهم باملوافقة أو الرفض على نشر املقال عن‬ ‫طريق بريده الشخصي‪ ،‬على أن يؤكد كل منهم على قبوله فعال أن يكون امسه ضمن الناشرين‪.‬‬ ‫‪ .3‬نوع اخلط باللغة العربية ‪ Traditional Arabic‬مقاسه ‪ ،41‬أما بالنسبة باللغة األجنبية فنوع‬ ‫اخلط ‪ Times New Roman‬مقاسه ‪.41‬‬ ‫‪ .4‬تكتب العناوين الرئيسية بنفس اخلط و زيادة درجة واحدة على املقاس املذكور أعاله مع تثخينها‪.‬‬ ‫‪ .5‬تكتب العناوين الفرعية التابعة للعنوان الرئيسي بنفس املقاس احملدد أعاله مع اإلكتفاء بتثخينها‪.‬‬ ‫‪ .6‬جيب على الباحث إحرتام التسلسل الرقمي للعناوين الرئيسية‪ ،‬و الفرعية‪ ،‬و اجلداول‪ ،‬و األشكال‪.‬‬ ‫‪ .7‬جيب أن يرفق املقال مبلخ عن البحث ال يتجاوز ‪ 80‬أسطر بلغة حترير املقال‪ ،‬و باللغة اإلجنليزية‬ ‫حصرا‪ .‬مع وجوب ذكر الكلمات املفتاحية للبحث اليت جيب أن ال تقل عن مخس كلمات باللغتني‪.‬‬ ‫‪ .8‬جيب اإللتزام بقواعد ضبط الكتابة ‪:‬‬ ‫‪ ‬إحرتام املسافات البادئة يف الفقرات‪ ،‬و جتنب الفقرات و اجلمل الطويلة جدا‪.‬‬ ‫‪ ‬ترك مسافة (فراغ) قبل عالمات الضبط املنفردة كالنقطة (‪ ).‬و الفاصلة (‪ )،‬و ترك مسافة بعدها إذا‬ ‫أتبعت بكلمة أو ن ‪.‬‬ ‫‪ ‬ترك مسافة بعد عالمات الضبط املركبة كالنقطة الفاصلة (؛) و النقطتني (‪ ):‬وعالمة التعجب (!)‬ ‫وعالمة اإلستفهام (؟)‪.‬‬ ‫‪ .9‬ترتب اإلحاالت و اهلوامش يف آخر املقال بالتسلسل حسب ظهورها يف الن ‪ ،‬بشرط أن تكون‬ ‫املراجع املذكورة استعملت فعال‪.‬‬ ‫‪.11‬‬. ‫جيب أن تكون اهلوامش مضبوطة على النحو التايل‪ :‬علوي‪/‬سفلي‪4.0‬سم‪ ،‬ميني ‪25.‬سم و يسار‬. ‫‪455‬سم (العكس بالنسبة باللغة األجنبية) ‪ ،‬و ‪ 4.45‬بين األسطر ‪.‬‬. ‫‪ .11‬حتتفظ هيئة حترير اجمللة حبق إجراء أي من التعديالت الشكلية على املقال املقدم للنشر إذا اقتضت‬ ‫الضرورة دون املساس مبضمونه‪.‬‬.

(5) ‫‪ .12‬يتم حتويل املقال إىل جلنة التحكيم بعد مالئمته لقواعد النشر‪ ،‬و يصبح مقبوال للنشر إذا نال‬ ‫موافقتها‪ ،‬أما يف حالة توصيات بالتعديل فإن صاحب املقال عليه أن جيري التصحيحات املطلوبة ‪.‬‬ ‫‪ .13‬كل مقال خيالف شروط النشر املذكورة ال يؤخذ بعني اإلعتبار يف عملية التحكيم‪ ،‬كما أن هيئة‬ ‫حترير اجمللة غري معنية بإعالم صاحب املقال بذلك‪.‬‬ ‫‪ .14‬كل مقال يثبت خرباء التحكيم الذين تستعني هبم اجمللة بأنه منقول أو سبق تقدميه إىل جهة أخرى‬ ‫للنشر‪ ،‬فإن صاحبه سيدرج ضمن القائمة السوداء املمنوعة من النشر يف اجمللة‪.‬‬ ‫‪ .15‬كل مقال ينشر عرب صفحات اجمللة يعرب عن آراء أصحاهبا‪ ،‬و ال متثل بالضرورة رأيها‪.‬‬ ‫يف‪:‬‬ ‫املتمثل‬ ‫فقط‬ ‫للمجلة‬ ‫اإللكرتوين‬ ‫الربيد‬ ‫عرب‬ ‫املقال‬ ‫‪ .16‬يرسل‬ ‫‪.revue.elmanarah@gmail.com‬‬. ‫مالحظة‪ :‬ميكن حتميال منوذج ارشادي لكتابة املقال املرسل من الصفحة اإللكرتونية للمجلة‪.‬‬.

(6) ‫محتويات العدد‪ :‬الرابع ‪8102‬‬ ‫عنوان المقال‬. ‫االسم‬. ‫الصفحة‬. ‫‪0‬‬. ‫فتيحة خمتاري ‪-‬طالبة دكتوراه‪ ،‬بشار‪ ،‬اجلزائر‬. ‫اختبار عالقة التكامل املشرتك بني سعر الصرف وامليزان التجاري اجلزائري‬ ‫دراسة قياسية للفرتة (‪)6102 -0991‬‬. ‫د‪ .‬نوي نورالدين‪ -‬جامعة املسيلة‬ ‫قامسي عائشة‪ -‬جامعة ورقلة‬. ‫التسويق الداخلي كاسلوب للرفع جودة اخلدمة يف املؤسسات ‪62‬‬. ‫د‪ .‬شعباين لطفي ‪-‬جامعة بومرداس‬ ‫أ ‪.‬تبة سومية‪-‬جامعة بومرداس‬ ‫بن قطيب علي‪ -‬جامعة تيارت‪،‬‬ ‫حطاب دالل ‪-‬جامعة قسنطينة ‪،6‬‬ ‫خرية شنتوف ‪ -‬جامعة تلمسان‬ ‫عبد احلفيظ عباس‪ -‬جامعة تلمسان‬ ‫حازم فروانة‪ -‬جامعة تلمسان‬ ‫محزة العوادي ‪-‬جامعة أم البواقي‪،‬‬. ‫د‪ .‬حممد هاين‪ -.‬جامعة البويرة‬ ‫مراح ياسني‪ -‬جامعة البويرة‬ ‫د‪ .‬طواهري عبد اجلليل‪ -.‬م‪.‬ج‪ .‬إليزي‬ ‫د‪ /‬توايت خضرون‪ -.‬جامع األغواط‪.‬‬ ‫أ‪ /‬عيدة جفال جامعة ورقلة‪.‬‬ ‫د‪.‬كالخ ـ ـ ـ ـ ـ ــي لطيفة‪ -‬جامعة تيارت‬ ‫د‪.‬بوادو فاطمة‪-‬م ج‪ .‬تيسمسيلت‬ ‫أ‪.‬سايح فاطمة –م‪.‬ج‪ .‬غليزان‬ ‫‪KIFANI Chahida– Université de‬‬ ‫‪Tlemcen Algérie‬‬. ‫العمومية" حالة املؤسسة العمومية االستشفائية بالوادي"‬. ‫تشخي‬. ‫الوضعية املالية للمؤسسة من خالل التحليل املايل‬ ‫وفق معايري اإلبالغ املايل الدولية‬. ‫‪35‬‬. ‫واقع األداء املايل مبؤسسة أرسيلور ميتال عنابة ‪-‬اجلزائر‪-‬‬ ‫خالل الفرتة (‪ )6103-6112‬دراسة حتليلية‬. ‫‪53‬‬. ‫واقع أخالقيات األعمال وسبل ترسيخها يف الشركات الصناعية العاملة يف‬ ‫قطاع غزة‬. ‫‪009‬‬. ‫حنو ترقية الصادرات الصناعية اجلزائرية خارج قطاع احملروقات يف إطار إدارة‬ ‫اجلودة الشاملة‬. ‫حمددات اإلنفتاح التجاري يف اجلزائر– دراسة قياسية‬ ‫حلالة اجلزائر للفرتة ‪.6103 – 6111‬‬ ‫أثر التسويق الداخلي على رضا العاملني‬ ‫دراسة حالة شركة سوناطراك(مديرية الصيانة األغواط)‬ ‫أزمة اهنيار أسعار النفط ‪ 6103‬وأسباهبا‬. ‫‪046‬‬ ‫‪022‬‬. ‫‪095‬‬ ‫‪619‬‬. ‫‪662 Les investissements directs étrangers et la‬‬ ‫‪croissance économique en Algérie‬‬ ‫‪-estimation économétrique-‬‬.

(7) 257. La croissance, et les défis économiques Dans les pays du Maghreb. 285. l’impact de la chute des prix du petrole sur l’economie algerienne : secteur automobile. YOUCEFI Rachid - université mostaganem FILALI Sarra - université mostaganem DJELLAL Ameur Nezhauniversité oran 02.

(8) 2810/‫مارس‬. ‫مجلة المنارة للدراسات الاقتصادية‬. ‫العدد النالث‬. ‫اختبار عالقة التكامل المشترك بين سعر الصرف والميزان التجاري الجزائري‬ )1106 -0991( ‫دراسة قياسية للفترة‬ Testing Co-integration relationship between The exchange rate and the Algerian Trade balance: A standard study for the period (1990-2016). ‫فتيحة خمتاري‬ Fatiha mokhtari. ‫ اجلزائر‬،‫ بشار‬،‫طالبة دكتوراه‬ fatihamokhtare@gmail.com. ‫ هتدف هذه الدراسة إىل توضيح العالقة اليت تربط سعر الصرف الدينار اجلزائري وامليزان التجاري‬:‫ملخص‬ ‫) وذلك باستخدام منهج قياسي وبالتحديد منوذج التكامل املشرتك ومن‬6102-0991( ‫خالل الفرتة‬ ‫خالل حتليل نتائج الدراسة القياسية يتبني أنه ال توجد أية عالقة بني املتغريين يف املدى الطويل أي واقع‬ .‫االقتصاد اجلزائري ال يتوافق والنظرية االقتصادية‬ ‫ اقتصاد‬،‫ التكامل املشرتك‬،‫ منهج قياسي‬،‫ امليزان التجاري‬، ‫ سعر صرف الدينار‬:‫الكلمات المفتاحية‬ .‫ النظرية االقتصادية‬،‫اجلزائري‬ Abstract: This research aims to identify the relationship between the exchange rate of the Algerian dinar and the trade balance for period (19902016), through applications of econometrics approach on the data series, by using the cointegration model .The Research results showed that there is no relationship between the two variables on the long -term. This leads to the reality of economic in Algeria not consistent with economic theory. Keywords: The exchange rate of the dinar, the trade balance, a standard approach, the cointegration, the Algerian economy, economic theory.. 1.

(9) ‫مجلة المنارة للدراسات الاقتصادية‬. ‫العدد النالث‬. ‫مارس‪2810/‬‬. ‫تمهيد‪ :‬يعترب سعر الصرف متغري اقتصادي شديد احلساسية وأي تذبذب لسعر الصرف قد يؤثر على‬. ‫املتغريات االقتصادية الكلية وبالتايل على االقتصاد ككل‪ ،‬فإتباع سياسة الصرف املالئمة تتماشى مع‬ ‫املتطلبات الدولية له أثر إجيايب يف حتقيق التوازن االقتصادي الكلي‪.‬‬ ‫وقد شهد عقد الثمانينات تغريات عديدة يف البنية االقتصادية الدولية من تدهور يف معدل النمو‬ ‫االقتصادي ومنها ضعف التجارة الدولية واهنيار أسعار املواد األولية وانعكس ذلك على الدول النامية‬ ‫ومنها اجلزائر‪ ،‬فقد عان االقتصاد اجلزائري من تدين معدل النمو االقتصادي وارتفاع حجم عجز امليزانية‬ ‫العامة‪ ،‬وارتفاع معدالت التضخم والبطالة وتدهور اخلدمات العامة للدولة‪ ،‬وتفاقم عجز ميزان املدفوعات‬ ‫وارتفاع حجم املديونية اخلارجية‪.‬‬ ‫يف هذا السياق ميكن القول أن العالقات التجارية اجلزائرية تتميز خباصية هامة حيث تعتمد يف‬ ‫صادراهتا على قطاع احملروقات بنسبة كبرية أي حوايل ‪ ،%99‬فيتم حتصيل قيمتها بدوالر األمريكي أما‬ ‫الواردات فإن معظمها من منطقة األورو‪ ،‬وبالتايل التصدير يكون بالعملة مرتفعة وإسرتاد بالعملة‬ ‫املنخفضة‪ ،‬وهذا ناتج عما يشهده الدوالر األمريكي من اخنفاض أمام العملة األوربية املوحدة اليت حققت‬ ‫جناحا كبريا وأصبحت بديال له يف جممل املعامالت الدولية جعل اجلزائر يف مواجهة املشاكل املرتتبة عن‬ ‫الفرق يف قيمة العمالت‪ ،‬ومن بينها ضعف القدرة الشرائية لعائداهتا النفطية أمام ارتفاع فاتورة الواردات‪،‬‬ ‫هذا ما جيعل هيكل التجارة اخلارجية اجلزائرية رهينة لصدمات اخلارجية‪ ،‬واليت تنتج أساسا من تقلبات‬ ‫أسعار النفط نتيجة تأثريها على حصيلة الصادرات ويف ظل هذا الواقع تبقى اجلزائر رهينة تقلبات سعر‬ ‫الصرف الدينار مقابل الدوالر والذي يتأثر برصيد امليزان التجاري وميزان املدفوعات بصورة عامة‪ ،‬هذا ما‬ ‫يكشف أن موضوع التجارة اخلارجية اجلزائرية يتجاوز الظرف إىل احلالة‪.‬‬ ‫وبناءا على اجلدل القائم يف الفكر االقتصادي حول عالقة سعر صرف العملة بوضعية امليزان‬ ‫التجاري فإن موضوع البحث سيكشف عن هذه العالقة وعليه فالسؤال الذي يطرح نفسه يف هذا البحث‬ ‫هو‪ :‬هل هناك عالقة تكامل مشترك بين تغيرات سعر الصرف ورصيد الميزان التجاري الجزائري ؟‬ ‫ولإلحاطة جبوانب البحث فإننا سنعاجل املوضوع يف النقاط التالية‪:‬‬ ‫‪ .0‬أهم الدراسات التجريبية السابقة اليت تناولت املوضوع‪.‬‬ ‫‪ .6‬اإلطار النظري لعالقة سعر الصرف وامليزان التجاري‪.‬‬ ‫‪2‬‬.

(10) ‫مجلة المنارة للدراسات الاقتصادية‬. ‫العدد النالث‬. ‫مارس‪2810/‬‬. ‫‪ .3‬اختبار العالقة بني سعر الصرف وامليزان التجاري اجلزائري باستعمال طريقة التكامل املتزامن (املشرتك)‬ ‫للفرتة (‪.)6102-0991‬‬ ‫لإلجابة على إشكالية الدراسة نضع الفرضية األساسية التالية‪ :‬توجد عالقة تكامل مشترك في المدى‬. ‫الطويل وعالقة سببية بين تغيرات سعر الصرف والميزان التجاري الجزائري‪.‬‬ ‫‪ -0‬أهم الدراسات التجريبية السابقة‪:‬‬. ‫يوجد جمموعة من الدراسات اليت تناولت موضوع أثر تغري معدالت أسعار الصرف على امليزان التجاري‬ ‫نذكر من أمهها‪:‬‬ ‫‪ - 0-0‬دراسة‪:‬‬ ‫‪-Derick Boyd and Guglielmo Maria Caporale University of East London,‬‬ ‫‪and Ron Smith Birkbeck College, London.‬‬. ‫‪ -‬تحت عنوان‪:‬‬. ‫‪" Real Exchange Rate Effects On The Balance Of Trade : Cointegation and‬‬ ‫‪The Marshall- Lerner Condition".‬‬ ‫هذه الدراسة عبارة عن ورقة حبثية منشورة يف ‪University Of East London 13-06-2001.‬‬. ‫حيث جاءت هذه الدراسة من أجل حماولة قياس تأثريات سعر الصرف احلقيقي على امليزان التجاري‬ ‫باستخدام منوذج التكامل املشرتك وأسلوب االحندار اإلجتاهي ‪ VARDL‬لناتج احمللي واألجنيب‪ ،‬امليزان‬ ‫التجاري وسعر الصرف احلقيقي‪ ،‬وقد مت تقدير النموذج لثمانية دول متقدمة على املدى الطويل‪ ،‬وقد قام‬ ‫الباحثون باستخدام املعادالت التالية لتقدير النموذج‪.‬‬ ‫أ‪ .‬نموذج الدراسة‪ :‬حيث متثل كل من املعادلتني مرونة الطلب على كل من الصادرات والواردات يف‬. ‫الزمن الطويل ومها كالتايل‪:‬‬ ‫حيث أن‪:‬‬ ‫‪ :‬متثل دالة الطلب على الصادرات يف املدى الطويل‪.‬‬ ‫املدى الطويل‪.‬‬ ‫‪3‬‬. ‫‪ :‬متثل دالة الطلب على الواردات يف‬.

(11) ‫مجلة المنارة للدراسات الاقتصادية‬. ‫العدد النالث‬. ‫‪ :‬متثل الطلب األجنيب على الصادرات‪.‬‬ ‫الواردات‪.‬‬ ‫‪ :‬متثل سعر الصرف احلقيقي‪.‬‬ ‫وقد أخذ امليزان التجاري على املدى الطويل معادلة التوازن التالية‪:‬‬. ‫‪ :‬متثل الطلب احمللي (الداخلي) على‬. ‫حيث أن‪ : :‬ميثل امليزان التجاري‪.‬‬ ‫‪ :‬ميثل سعر الصرف احلقيقي‪.‬‬. ‫مارس‪2810/‬‬. ‫‪ :‬ميثل الطلب األجنيب على الصادرات (املنتجات احمللية)‪.‬‬. ‫ب‪ .‬نتائج الدراسة‪ :‬لقد توصلت هذه الدراسة إىل وجود متجه واحد لتكامل املشرتك بني املتغريات‬ ‫الدراسة‪ ،‬كما بينت هذه الدراسة أن استجابة التدفقات التجارية إىل التغريات النسبية لألسعار يعد مسألة‬ ‫حيوية يف تصميم سياسات أسعار الصرف والتجارة‪ ،‬وحسب النظرية االقتصادية فإن إخنفاض سعر‬ ‫الصرف العملة احمللية يصاحبه حتسن يف امليزان التجاري‪ ،‬وألن ذلك يتوقف على ما إذا كانت مرونة‬ ‫التجارة تليب شرط مارشال – لرينر‪ ،‬وعلى الرغم من التباين الكبري بني الناتج بصفة عامة إال أن شرط‬ ‫مارشال لرينر يتحقق يف املدى الطويل على الرغم من تأثريات ‪ j- Gurve‬يف املدى القصري‪ ،‬إضافة إىل‬ ‫ذلك فإن ختفيض القيمة الإلمسية لسعر الصرف ميكن أن يقوم بتغري سعر الصرف احلقيقي‪ ،‬وهذا ما من‬ ‫شأنه أن يدعم أن ختفيض قيمة العملة ميكن من حتسني امليزان التجاري مع ما لذلك من إنعساكات‬ ‫واضحة على صانعي السياسات‪.‬‬ ‫‪ --11‬دراسة‪:‬‬ ‫‪-Ng yuen-Ling, Har Wai- Mun, Tan Geoi-Mei.‬‬. ‫تحت عنوان‪:‬‬‫‪"Real Exchange Rate and Trade balance Relationship : An‬‬ ‫‪Empirical Study On Malaysia".‬‬. ‫نشرت هذه الدراسة يف‪:‬‬. ‫‪International Journal Of business and‬‬ ‫‪Management, Vol.3, No.8, 2008.‬‬ ‫‪4‬‬.

(12) ‫مجلة المنارة للدراسات الاقتصادية‬. ‫العدد النالث‬. ‫مارس‪2810/‬‬. ‫هذه الدراسة هي عبارة عن ورقة البحثية حملاولة حتديد العالقة بني أسعار الصرف احلقيقية وامليزان التجاري‬ ‫يف ماليزيا للفرتة ‪ 6112 - 0911‬وقد استخدمت هذه الدراسة اختبار جذر الوحدة ( ‪unit root‬‬ ‫‪ ،)tests‬وتقنيات التكامل املشرتك‪ ،‬اختبار اجنل وقراجنر‪ ،‬ومنوذج متجه تصحيح اخلطأ وحتليالت استجابة‬ ‫الدفعة‪.‬‬ ‫أ‪ .‬نموذج الدراسة‪ :‬من أجل حتقيق أهداف الدراسة إعتمد الباحثني يف هذه الورقة البحثية على‬ ‫النموذج التايل‪.‬‬ ‫‪ln‬‬. ‫‪t‬‬. ‫‪ln‬‬. ‫‪ :‬متثل اللوغاريتم الطبيعي‪.‬‬. ‫حيث أن‪:‬‬ ‫الصادرات للواردات‪.‬‬. ‫‪ :t‬متثل الناتج احمللي للواليات املتحدة‪.‬‬. ‫صرف رجنيت ماليزي مقابل الدوالر األمريكي‪.‬‬. ‫‪ln‬‬ ‫‪ :‬متثل اخلطأ العشوائي‪.‬‬. ‫‪ :‬متثل نسبة‬. ‫‪ :‬متثل الناتج احمللي ملاليزيا‪.‬‬. ‫‪ :‬متثل سعر‬. ‫ب‪ .‬نتائج الدراسة‪ :‬إن نتائج رئيسية اليت توصلت إليها هذه الورقة البحثية هي‪:‬‬ ‫أنه توجد عالقة بني سعر الصرف وامليزان التجاري يف املدى الطويل يف االقتصاد املاليزي‪ ،‬كذلك‬ ‫املتغريات اهلامة األخرى اليت حتدد امليزان التجاري مثل الدخل احمللي يظهر بينها وبني امليزان التجاري‬ ‫عالقة اجيابية يف املدى الطويل‪ ،‬أما فيما خيص الدخل األجنيب فقد اتضح أنه توجد بينه وبني امليزان‬ ‫التجاري عالقة سلبية على املدى الطويل‪ ،‬أظهرت نتائج الدراسة أيضا أن سعر الصرف متغري مهم يف‬ ‫امليزان التجاري‪ ،‬وأن ختفيض قيمة العملة يؤدي إىل حتسني امليزان التجاري على املدى طويل‪ ،‬مما يتفق‬ ‫مع شرط مارشال لرينر‪ ،‬كذلك أشارت نتائج الدراسة إىل عدم وجود أثر ملنحىن ‪ J‬يف حالة ماليزيا‪.‬‬ ‫‪ -3-0‬دراسة‪ :‬دوحة سلمى‪.‬‬ ‫ تحت عنوان‪:‬‬‫" أثر تقلبات سعر الصرف على امليزان التجاري وسبل عالجها ‪ -‬دراسة حالة اجلزائر‪."-‬‬. ‫‪5‬‬.

(13) ‫مجلة المنارة للدراسات الاقتصادية‬. ‫العدد النالث‬. ‫مارس‪2810/‬‬. ‫تدخل هذه األطروحة ضمن متطلبات نيل شهادة الدكتوراه يف العلوم التجارية ختصص جتارة دولية‪،‬‬. ‫جبامعة حممد خيضر بسكرة ‪ -‬اجلزائر‪ ،)6101 -6102( -‬يف حماولة هلا لقياس أثر سلوك سعر‬. ‫الصرف على توازن امليزان التجاري إىل جانب حتديد مدى فعالية نظام أسعار الصرف املعتمدة يف‬ ‫التخفيض من العجز يف امليزان التجاري‪ ،‬كذلك حماولة البحث عن وسائل و اآلليات للحد من األثار‬ ‫السلبية لتقلبات أسعار الصرف على امليزان التجاري هادفة كذلك إىل الوقوف على مشكلة ارتباط‬ ‫االقتصاد اجلزائري هبيكل تصديري وحيد جيعل من االقتصاد الوطين رهينا للظروف االقتصادية والسياسية‬ ‫اليت حتدث يف السوق العاملي‪.‬‬ ‫أ‪ .‬نموذج الدراسة‪ :‬يرتبط ميزان املدفوعات بعالقة طردية مع سعر الصرف االمسي حيث يعمل االرتفاع‬ ‫سعر الصرف على اخنفاض األسعار احمللية وارتفاع األسعار األجنبية‪ ،‬األمر الذي يؤدي إىل اخنفاض‬ ‫الطلب احمللي على املنتجات األجنبية وزيادة الطلب احمللي واألجنيب على املنتجات احمللية ومنه زيادة‬ ‫الصادرات‪ .‬حاولت الباحثة من خالل هذه الدراسة االقتصادية وضع منوذج للميزان التجاري اجلزائري‪،‬‬ ‫وذلك بأخذ تطورات امليزان التجاري كمتغري تابع وحتديد كل من سعر الصرف االمسي وأسعار البرتول‬ ‫كعوامل مؤثرة يف حتديد رصيد امليزان التجاري اجلزائري خالل الفرتة ‪ 0991‬إىل غاية ‪ 6103‬بافرتاض‬ ‫وجود عالقة خطية بني املتغري التابع واملتغري املستقل ميكن التعبري على الدالة بالصيغة التالية‪:‬‬ ‫و بصيغة أخرى‪:‬‬ ‫‪.‬‬. ‫‪P‬‬. ‫‪TCN‬‬. ‫حيث أن‪:‬‬ ‫‪ :‬رصيد امليزان التجاري‪.‬‬. ‫‪ :‬امليل الذي حيدد العالقة بني املتغريين‪.‬‬. ‫‪ :‬الثابت‪.‬‬. ‫‪ :‬سعر صرف الدينار اجلزائري مقابل الدوالر األمريكي‪.‬‬ ‫اخلطأ العشوائي‪.‬‬. ‫‪ :‬أسعار البرتول‪.‬‬. ‫‪:‬‬. ‫ب‪ .‬نتائج الدراسة‪ :‬توصلت هذه الدراسة إىل أنه توجد عالقة طردية بني كل من (سعر الصرف الدينار‬ ‫اجلزائري مقابل الدوالر األمريكي وأسعار البرتول) وتطور امليزان التجاري‪ ،‬حيث أن املتغريات املستقلة‬ ‫(سعر الصرف وأسعار البرتول) يفسر زيادة رصيد امليزان التجاري‪ ،‬وهذا ما يتوافق مع نظرية االقتصادية؛‬ ‫‪6‬‬.

(14) ‫مجلة المنارة للدراسات الاقتصادية‬. ‫العدد النالث‬. ‫مارس‪2810/‬‬. ‫أما من الناحية اإلحصائية واملعنوية للنموذج فقد أكدت كل االختبارات واملقاييس اإلحصائية معنوية‬ ‫النموذج‪ ،‬والذي يعكس وضعية االقتصاد اجلزائري الذي يعتمد على الصادرات قطاع احملروقات واليت‬ ‫تسعر بالدوالر األمريكي الذي حتدده منطقة األوبك وال دخل لتقلبات سعر الصرف يف حتديده‪.‬‬ ‫‪ -1‬اإلطار النظري لعالقة سعر الصرف والميزان التجاري ‪:‬‬ ‫‪ -0-1‬سعر الصرف‪ :‬يعترب سعر الصرف حلقة الوصل يف العالقات الدولية‪ ،‬كونه ميثل أهم العناصر‬ ‫األساسية يف توجيه كل املعامالت اخلارجية للدول‪ ،‬فهو يعكس الوضع االقتصادي ألية دولة خارجيا‬ ‫وداخليا‪ ،‬حيث أن استقرار سعر الصرف يعكس مدى سالمة االقتصادية والسياسات املالية والنقدية‬ ‫املتبعة وقدرهتا على االستجابة للصدمات اخلارجية اليت يتعرض هلا االقتصاد البلد‪.‬‬ ‫أ‪ -‬تعريفه‪ :‬ميكن تعريف سعر الصرف على أنه‪:‬‬ ‫أ‪ -0-‬عدد وحدات النقد األجنيب اليت تساوي وحدة واحدة من النقد الوطين ولبلد معني‪ ،‬أو عدد‬ ‫وحدات النقد الوطين تساوي وحدة واحدة من النقد األجنيب ولبلد معني‪.1‬‬ ‫‪2‬‬. ‫أ‪ -6-‬لكل دولة عملتها اخلاصة اليت تتخذها أساسا لتعبري عن قيمة كل سلعة من السلع احمللية لبلد ما‬ ‫‪ ،‬تعد من وجهة نظر املقيمني فيه هي " النقود " اليت ميكن بواسطتها بيع وشراء أية سلعة‪ .‬مبا يف ذلك‬ ‫العمالت األجنبية األخرى ويعد سعر الصرف املرأة اليت تنعكس عليها مركز الدولة التجاري مع العامل‬ ‫اخلارجي وذلك من خالل العالقة بني الصادرات واإلسرتادات إذ تعد أسعر الصرف أداة ربط االقتصاد‬ ‫احمللي باالقتصاد العاملي‪.3‬‬. ‫أ‪ -3-‬يعرف سعر الصرف بأنه السعر الذي يتم به مبادلة عملة بلد ما بعملة بلد أخر‪ ،‬وسعر الصرف‬ ‫األجنيب هو قيمة الوحدة من العملة األجنبية مقومة بوحدات من العملة احمللية‪.4‬‬ ‫أ‪ -2-‬يشري سعر الصرف إىل‪ :‬نسبة مبادلة عملتني‪ ،‬فإحدى العملتني تعد سلعة واألخرى تعد مثنا هلا‪.5‬‬ ‫إذن خنلص أن سعر الصرف هو مثن عملة دولة ما مقومة يف شكل دولة أخرى‪ ،‬أو هو نسبة مبادلة‬ ‫عملتني حيث تعترب احدها سلعة واألخرى مثنا هلا‪.‬‬ ‫ويوجد نوعني من الصرف مها ‪ :‬الصرف املسحوب والصرف اليدوي‬. ‫‪7‬‬.

(15) ‫مجلة المنارة للدراسات الاقتصادية‬. ‫العدد النالث‬. ‫مارس‪2810/‬‬. ‫ الصرف اليدوي‪ :‬املقصود بالصرف اليدوي تبديل كمية من النقود الوطنية بكمية من العمالت‬‫األجنبية أو العكس‪ ،‬ويتم هذا التبادل من يد ليد‪ ،‬ويلجأ إليها عادة السياح الذين حيضرون معهم كمية‬ ‫معينة من النقود الوطنية ملواجهة النفقات املستعجلة وكذلك الطلبة‪ ...‬اخل‪.‬‬ ‫‪ -‬الصرف المسحوب ‪ :‬نظرا لتكاليف الضخمة اليت يتطلبها إرسال األوراق النقدية عن طريق الربيد وما‬. ‫ينجر عنه من خماطر تلجأ املؤسسات إىل الصرف املسحوب لتسوية املعامالت الدولية " أي عن طريق‬ ‫بيع وشراء صكوك أجنبية اليت يقصد هبا مجيع املستندات اليت متثل دينا مقوما بالعملة األجنبية‬ ‫كالكمبياالت والسندات األذينية والشيكات والقيم املنقولة‪ ،‬التحويالت التلغرافية‪ ،‬واملفروض أن تكون‬ ‫هذه الصكوك ذات سيولة كبرية أي واجبة الدفع يف احلال أو بعد وقت قصري‪ ،‬وهذا النوع من الصرف هو‬ ‫األكثر شيوعا وإستعماال‪.6‬‬. ‫ب‪ -‬أهمية سعر الصرف‪:‬‬. ‫تكمن أمهية سعر الصرف من كونه وسيلة لتسيري بعض اإلجراءات اإلقتصادية والتبادالت‬. ‫الدولية وتتجلى تلك األمهية من خالل ما يلي‪ :‬ب‪ -0-‬المعامالت التجارية‪ :‬حيث أن سعر الصرف‬ ‫هو قيمة الوحدة النقدية احمللية مقومة بالوحدات النقدية األجنبية‪ ،‬فإن قرار إحدى الشركات احمللية‬ ‫باسترياد بعض املواد واملعدات من دولة أجنبية سوف يرتتب عليه بيع العملة احمللية مقابل احلصول على‬ ‫العمالت األجنبية من اجل تسديد إلتزملاهتا اخلارجية ودفع مثن مشرتياهتا‪.‬‬ ‫ب‪ -1-‬اإلستثمارات األجنبية‪ :‬يف حني تقرر إحدى املؤسسات األجنبية على سبيل املثال إقامة مصنع‬ ‫يف البل احمللي‪ ،‬ستقوم هذه املؤسسة بتحويل العمالت األجنبية إىل عمالت حملية إلنفاق منها على إنشاء‬ ‫املصنع والتزامات املرتتبة عليه‪ ،‬ويف حالة بيع هذا املصنع إىل البلد احمللي يرتتب عليه حتويل العمالت احمللية‬ ‫إىل عمالت أجنبية‪.‬‬ ‫ب‪ -3-‬تحويالت الفوائد واألرباح‪ :‬إن األرباح وفوائد القروض غالبا ما تتحول إىل الدولة صاحبة‬ ‫احلق‪ ،‬وذلك حسب اإلتفاق بني الدول الدائنة واملدينة‪.‬‬ ‫فقد متتلك إحدى املؤسسات األجنبية مثال سندات على حكومة احمللية‪ ،‬يف هذه احلالة جيب أن حيوهلا‬ ‫املستثمرون األجانب إىل عمالت أجنبية(عملة الدولة األجنبية)‪ ،‬أما يف حالة استدانة احلكومة احمللية من‬ ‫حكومة أجنبية أصبح لزاما على األوىل أن تشرتي بعملتها احمللية عمالت الدولة األجنبية ودفع فوائد هذا‬ ‫القرض إىل حكومة األجنبية‪ ،‬وذلك ما إذا كان اإلتفاق املربم بني احلكومتني ينص على هذا اإلجراء‪.‬‬ ‫‪8‬‬.

(16) ‫مجلة المنارة للدراسات الاقتصادية‬. ‫العدد النالث‬. ‫مارس‪2810/‬‬. ‫ب‪ -4-‬المساعدات األجنبية‪ :‬كثريا ما تقدم إحدى الدول الغنية املساعدات لبعض الدول األخرى‪،‬‬ ‫ويف هذه احلالة تول عملة الدولة املاحنة إىل عملة الدولة املتلقية للمساعدة‪ ،‬فاملساعدات اليت تقدمها‬ ‫الواليات املتحدة لبعض دول الشرق األقصى وغريها‪ ،‬قد يستلزم حتويل الدوالرات األمريكية إىل عمالت‬ ‫الوطنية لتلك الدول‪ ،‬ويف غالب متنح هذه املساعدات على شكل إعتمادات يف البنوك األمريكية لشراء ما‬ ‫حتتاجه هذه الدول من سلع أمريكية‪.‬‬ ‫ب‪ -5-‬نفقات السياحية والسفر‪ :‬إن السفر واإلقامة يف دول أجنبية يستلزم احلصول على عملة هذه‬ ‫الدول من أجل اإلنفاق وتغطية تكاليف السفر واإلقامة‪ ،‬وهناك أسباب أخرى يرتتب عليها تغيري النقود‬ ‫من عملة أخرى أجنبية ومن هذه األسباب نذكر على سبيل املثال اإلنفاق على مستلزمات الشحن‬ ‫‪7‬‬ ‫والتأمني‪ ،‬اإلنفاق على تعليم الطلبة يف اخلارج ونفقات اجليوش املتحالفة اليت تقيم يف دولة أخرى ‪.‬‬ ‫كما تربز أمهية سعر الصرف من خالل مسامهة يف حتقيق األهداف اإلقتصادية الكلية واليت‬ ‫تتمثل يف التوازن اإلقتصادي الداخلي واخلارجي‪ ،‬إذ يتمثل التوازن الداخلي يف إستقرار األسعار احمللية‪ ،‬إىل‬ ‫جانب حتقيق مستوى من النمو اإلقتصادي‪ ،‬يف حني يتمثل التوازن اخلارجي يف توازن ميزان املدفوعات‬ ‫والذي يظهر يف خمتلف املبادالت التجارية للدولة‪.‬‬ ‫إن دراسة سعر الصرف هتدف إىل البحث عن الوسائل واإلجراءات اليت من شأهنا أن تؤدي إىل‬ ‫حتقيق اإلستقرار لسعر الصرف العملة الوطنية مقابل العمالت األجنبية نستخلص أن لسعر الصرف دور‬ ‫هام يف النشاطات اإلقتصاية اخلارجية ألي دولة‪ ،‬سواء كان ذلك نشاطا جتاريا أو إستثماريا‪ ،‬فهو أداة‬ ‫وصل بني البلد احمللي والعامل اخلارجي يف اجملال اإلقتصاد إظافة إىل أن سعر الصرف يستخدم كمؤشر‬ ‫يقيس تنافسية البلد‪.8‬‬ ‫ت‪ -‬أدوات سعر الصرف‬ ‫حناول من خالل هذا الفرع من الدراسة عرض أهم أدوات سعر الصرف واليت جنملها يف مايلي‪:‬‬ ‫ت‪ -0-‬تعديل سعر صرف العملة‪ :‬إن السلطات النقدية يف ظل تعديل ميزان املدفوعات تلجأ لتأثري‬ ‫على العملة احمللية إما بتخفيض قيمتها أو إعادة تقوميها عند تطبيقها لنظام سعر الصرف الثابت‪ ،‬أما عند‬ ‫تدخل يف ظل نظام الصرف املرن فتعمل على التأثري على حتسني أو تدهور قيمة العملة‪.‬‬. ‫‪9‬‬.

(17) ‫مجلة المنارة للدراسات الاقتصادية‬. ‫العدد النالث‬. ‫مارس‪2810/‬‬. ‫ت‪ -1-‬إستخدام إحتياطات الصرف‪ :‬يف ظل أسعار صرف ثابتة أو شبه مدارة تلجأ السلطات النقدية‬ ‫إىل احملافظة على سعر صرف عملتها‪ ،‬فعند إهنيار عملتها تقوم ببيع العمالت الصعبة لديها مقابل العملة‬ ‫احمللية‪ ،‬وعندما تتحسن العملة تقوم بشراء العمالت األجنبية مقابل العملة احمللية ويف ظل نظام الصرف‬ ‫العائم تقاوم السلطات النقدية التقلبات احلادة يف سعر عملتها إال أن اإلحتياطات ال تكفي للتصدي‬ ‫لآلثار النامجة عن حركة رؤوس األموال املضاربة‪.‬‬ ‫ت‪ -3-‬إستخدام سعر الفائدة‪ :‬عندما تكون العملة ضعيفة يقوم البنك املركزي باعتماد سياسة سعر‬ ‫الفائدة املرتفع لتعويض خطر إهنيار العملة‪.‬‬ ‫ت‪ -4-‬مراقبة الصرف‪ :‬تقتضي سياسة مراقبة الصرف بإخضاع املشرتيات ومبيعات العملة الصعبة إىل‬ ‫رخصة خاصة ويتم إستخدامها ملقاومة خروج رؤوس األموال خاصة تلك األموال املوجهة من أجل‬ ‫املضاربة‪.‬‬ ‫ت‪ -5-‬إقامة سعر صرف متعدد‪ :‬يهدف هذا التدبري إىل ختفيض أثار حدة التقلبات يف األسواق‬ ‫وتوجيه السياسة التجارية خلدمة بعض األغراض احملددة ومن أهم الوسائل املستخدمة هو إعتماد نظام‬ ‫ثنائي أو أكثر لسعر الصرف وجود سعرين أو أكثر‪ ،‬أحدمها مغايل فيه ويتعلق باملعامالت اخلاصة‬ ‫بالواردات الضرورية أو األساسية أو واردات القطاعات املراد دعمها وترقيتها‪ ،‬أما السلع احمللية املوجهة‬ ‫للتصدير أو الواردات غري األساسية فتخضع لسعر الصرف العادي‪.9‬‬ ‫ج‪ -‬سياسة سعر صرف الدينار الجزائري‪:‬‬ ‫اهتمت الدولة اجلزائرية باحملافظة على سعر الصرف ثابتا خالل الفرتة ( ‪ )0999-0922‬مما‬ ‫أدى اىل انفصاله تدرجييا عن الواقع االقتصادي‪ ،‬فظهرت السوق املوازية للعملة الوطنية‪ ،‬حيث تتحدد‬ ‫قيمة العملة بواسطة العرض والطلب عليها‪ .‬غري أن اهنيار أسعار البرتول عام ‪ 0992‬بالتزامن مع‬ ‫اإلجراءات الرامية إىل إقامة اقتصاد مبين على قوى السوق دفع التفكري يف إعادة تسعري الدينار بشكل‬ ‫يسمح بتقليص الفارق بني سعر الصرف الرمسي وسعر الصرف يف السوق املوازية‪ .‬وباالتفاق مع صندوق‬ ‫النقد الدويل مث ختفيض الدينار مرتني‪ ،‬كان التخفيض األول عام ‪ 0990‬بنسبة ‪ ،%66‬أما التخفيض‬ ‫الثاين فكان عام ‪ 0992‬بنسبة‪ ،%21.09‬ليدخل الدينار اجلزائري بذلك مرحلة التعومي املدار‪.10‬‬. ‫‪10‬‬.

(18) ‫مجلة المنارة للدراسات الاقتصادية‬. ‫العدد النالث‬. ‫مارس‪2810/‬‬. ‫د‪ -‬الميزان التجاري‪ :‬يعترب امليزان التجاري أهم جزء يف ميزان املدفوعات لذا تكمن أمهيته يف أنه املؤشر‬ ‫الرقمي للوضعية اخلارجية للدول‪.‬‬ ‫د‪ -0-‬تعريف الميزان التجاري‪:‬‬ ‫يقصد بامليزان التجاري رصيد املعلومات التجارية‪ ،‬أي املشرتيات و املبيعات من السلع و‬ ‫اخلدمات‪ ،‬وهذا هو املعىن الواسع للميزان التجاري املألوف استخدامه حاليا‪.11‬‬ ‫امليزان التجاري هو الفرق بني قيم الصادرات و قيم الواردات من السلع و اخلدمات خالل فرتة معينة‬ ‫(عادة ‪3‬أشهر)‪ ،‬و هكذا تقيم العالقة بني الصادرات و واردات البلد و يعرب عنها با املعادلة التالية‪:‬‬ ‫رصيد امليزان التجاري =إمجايل صادرات البلد(‪ -)x‬إمجايل واردات البلد(‪.)y‬‬ ‫امليزان التجاري يشكل أهم جزء يف ميزان املدفوعات لدولة ما‪ ،‬كما ميكن أن يطلق عليه امليزان التجاري‬ ‫الدويل يف هذا البلد‪.12‬‬ ‫د‪ -1-‬أقسام الميزان التجاري‪:‬ينقسم إىل امليزان أو احلساب التجاري السلعي و امليزان التجاري‬ ‫اخلدمي‪.‬‬ ‫ الميزان التجاري السلعي‪:‬و يطلق عليه أيضا ميزان التجارة املتطورة‪ ،‬و يضم كافة السلع و اخلدمات‬‫اليت تتخذ شكال ماديا ملموسا (لصادرات و الواردات من السلع املادية اليت تتم عرب احلدود احلركية)‪.‬‬ ‫ الميزان التجاري الخدمي‪ :‬و يطلق عليه أيضا ميزان التجارة غري املتطورة‪ ،‬و تظم كافة اخلدمات‬‫‪13‬‬ ‫املتبادلة بني الدول (النقل‪ ،‬السياحة‪ ،‬التأمني‪ ،‬دخول العمل‪ ،‬فوائد رأس املال)‬ ‫د‪ -3-‬عالقة سعر الصرف بالميزان التجاري‪ :‬طبقا للمنظرين سعر الصرف‪ ،‬ينبغي أن يكون يف‬ ‫مستواه األمثل عند استقرار املعامالت اجلارية‪ ،‬عندما بلد يستورد منتوج يتم التسديد بالعملة األجنبية‬ ‫للبلد املصدر للمنتوج‪ ،‬البلد املستورد الذي يقوم بشراء العملة األجنبية للبلد املصدر‪ ،‬وبيع عملته احمللية‬ ‫وبالتايل أي تغيري يف املعامالت االقتصادية استرياد و تصدير يؤدي إىل التغري يف سعر الصرف‪.‬‬ ‫يف حالة عجز امليزان املبادالت اجلارية مبعىن قيمة الواردات تفوق قيمة الصادرات‪ ،‬الطلب على‬ ‫العملة األجنبية يتجاوز عرض هذه العملة‪ ،‬يف هذه احلالة العملة احمللية متيل إىل اخلفض أو تقل قيمتها‬ ‫باملقارنة مع العمالت األخرى املستعملة يف املبادالت والعكس يف حالة الفائض يف ميزان املبادالت‬ ‫‪11‬‬.

(19) ‫مجلة المنارة للدراسات الاقتصادية‬. ‫العدد النالث‬. ‫مارس‪2810/‬‬. ‫اجلارية‪ ،‬الواردات من العملة األجنبية اكرب من املخرجات الطلب على العملة من طرف غري مقيمني أكثر‬ ‫أمهية من الطلب على األجنبية من طرف املقيمني‪ ،‬العملة احمللية متيل إىل ارتفاع أو يعاد تقييمها‪.‬‬ ‫ومع ذلك ضعف ( قوة) قيمة العملة الوطنية تسمح للبلد بالتصدير أكثر ( أقل)‪ ،‬والعملة األجنبية ترتفع‬ ‫( تنخفض) من جديد من خالل ظاهرة معاكسة‪.14‬‬ ‫ه‪ -‬الميزان التجاري الجزائري‪ :‬مرت اجلزائر بعدة تطورات ومراحل ومن بني هذه التطورات تطرقنا إىل‬ ‫تطورات امليزان التجاري والصادرات والواردات اجلزائرية ومعدل التغطية الواردات‪.‬‬ ‫ه‪ -0-‬تحليل تطور وضعية الميزان التجاري (‪ :)1106 -0991‬وهو عبارة عن معامالت‬ ‫التجارية اليت قامت هبا اجلزائر مع اخلارج خالل فرتة(‪ ،)6102 -0991‬واجلدول التايل يبني هذه‬ ‫املعامالت‪.‬‬ ‫الجدول رقم (‪ :)10‬يمثل تطور الصادرات والواردات ورصيد الميزان التجاري الجزائري ومعدل‬. ‫التغطية خالل فترة (‪.)1106 -0991‬‬. ‫الوحدة‪ :‬مليون دوالر‬. ‫أمريكي‬ ‫السنة‬. ‫الصادرات السلعية‬. ‫املستوردات السلعية‬. ‫امليزان التجاري‬. ‫نسبة تغطية الصادرات‬ ‫للمستوردات ‪%‬‬. ‫‪0991‬‬ ‫‪0990‬‬ ‫‪0996‬‬ ‫‪0993‬‬ ‫‪0992‬‬ ‫‪0991‬‬ ‫‪0992‬‬ ‫‪0999‬‬ ‫‪0999‬‬ ‫‪0999‬‬. ‫‪06922‬‬ ‫‪06331‬‬ ‫‪00101‬‬ ‫‪01201‬‬ ‫‪9991‬‬ ‫‪2501‬‬ ‫‪03601‬‬ ‫‪03961‬‬ ‫‪14001‬‬ ‫‪20063‬‬. ‫‪9992‬‬ ‫‪2926‬‬ ‫‪9301‬‬ ‫‪9991‬‬ ‫‪1509‬‬ ‫‪10001‬‬ ‫‪9191‬‬ ‫‪9031‬‬ ‫‪6309‬‬ ‫‪6099‬‬. ‫‪2099‬‬ ‫‪1229‬‬ ‫‪3611‬‬ ‫‪2062‬‬ ‫‪-260‬‬ ‫‪-9075‬‬ ‫‪2061‬‬ ‫‪1291‬‬ ‫‪1001‬‬ ‫‪3321‬‬. ‫‪029.2‬‬ ‫‪099.9‬‬ ‫‪039.1‬‬ ‫‪031.3‬‬ ‫‪99.6‬‬ ‫‪01.0‬‬ ‫‪021.3‬‬ ‫‪091.1‬‬ ‫‪009.1‬‬ ‫‪039.1‬‬. ‫‪12‬‬.

(20) ‫مجلة المنارة للدراسات الاقتصادية‬. ‫‪6111‬‬ ‫‪6110‬‬ ‫‪6116‬‬ ‫‪6113‬‬ ‫‪6112‬‬ ‫‪6111‬‬ ‫‪6112‬‬ ‫‪6119‬‬ ‫‪6119‬‬ ‫‪6119‬‬ ‫‪6101‬‬ ‫‪6100‬‬ ‫‪6106‬‬ ‫‪6103‬‬ ‫‪6102‬‬ ‫‪6101‬‬ ‫‪1661‬‬. ‫‪16506‬‬ ‫‪90091‬‬ ‫‪71009‬‬ ‫‪62221‬‬ ‫‪22203‬‬ ‫‪33022‬‬ ‫‪47401‬‬ ‫‪599021‬‬ ‫‪59099‬‬ ‫‪18021‬‬ ‫‪90191‬‬ ‫‪28909‬‬ ‫‪17409‬‬ ‫‪44302‬‬ ‫‪11722‬‬ ‫‪13831‬‬ ‫‪69299‬‬. ‫العدد النالث‬. ‫‪06311‬‬ ‫‪6109‬‬ ‫‪2911‬‬ ‫‪00021‬‬ ‫‪27002‬‬ ‫‪47062‬‬ ‫‪80321‬‬ ‫‪24032‬‬ ‫‪52021‬‬ ‫‪9991‬‬ ‫‪20009‬‬ ‫‪60619‬‬ ‫‪17061‬‬ ‫‪4109‬‬ ‫‪4269‬‬ ‫‪-16508‬‬ ‫‪-09169‬‬. ‫‪35019‬‬ ‫‪4809‬‬ ‫‪10061‬‬ ‫‪20033‬‬ ‫‪50099‬‬ ‫‪86009‬‬ ‫‪68061‬‬ ‫‪35062‬‬ ‫‪70391‬‬ ‫‪40039‬‬ ‫‪39991‬‬ ‫‪30229‬‬ ‫‪15701‬‬ ‫‪20111‬‬ ‫‪33019‬‬ ‫‪16461‬‬ ‫‪22969‬‬. ‫مارس‪2810/‬‬. ‫‪1.663‬‬ ‫‪1.661‬‬ ‫‪.8011‬‬ ‫‪3.609‬‬ ‫‪.5099‬‬ ‫‪.2633‬‬ ‫‪4.762‬‬ ‫‪.0631‬‬ ‫‪8.401‬‬ ‫‪.8061‬‬ ‫‪.8022‬‬ ‫‪.3011‬‬ ‫‪.1039‬‬ ‫‪.1009‬‬ ‫‪4.801‬‬ ‫‪.029‬‬ ‫‪23.11‬‬. ‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناء على تقارير بنك الجزائر‪.‬‬. ‫(*) معدل التغطية = الصادرات ‪ /‬الواردات ‪011 x‬‬ ‫نالحظ من خالل اجلدول رقم (‪ )10‬واعتمادا على البيانات والنشرات اليت تقدمها اهليئات الوصية عن‬ ‫القطاع ميكن إبداء املالحظات والتحليالت وزوايا النظر التالية‪ ،‬حسب حصيلة رمسية للبنك اجلزائري حول‬ ‫واقع التصدير واالسترياد يف اجلزائر‪ ،‬نقول أن اجلزائر متكنت من حتقيق فائض يف احلساب اجلاري على‬ ‫مدى كل السنوات ماعدا سنيت يف ‪ 0992‬و ‪ 0991‬اللتان سجلتا عجزا بقيميت ‪ 621‬و ‪9191‬‬ ‫مليون دوالر على التوايل‪ ،‬بسبب ارتفاع قيمة الواردات مقابل الصادرات وعجز املؤسسات الوطنية على‬ ‫االسترياد وامتناع البنوك عن تقدمي القروض الالزمة لذلك‪ ،‬كذلك بسبب تراجع الصادرات النفطية نتيجة‬ ‫اخنفاض سعر الربميل النفط ومع استقرار الصادرات غري نفطية واليت تعترب قيمتها ضئيلة‪ ،‬إىل جانب‬ ‫تدهور الوضع األمين الذي استلزم من الدولة جتنيد طاقات بشرية ومادية إضافية قصد التصدي إىل األزمة‬ ‫األمنية‪.‬‬ ‫‪13‬‬.

(21) ‫مجلة المنارة للدراسات الاقتصادية‬. ‫العدد النالث‬. ‫مارس‪2810/‬‬. ‫شهدت هذه املرحلة أيضا تطبيق برنامج التعديل اهليكلي مع صندوق النقد الدويل يف سنة‬ ‫‪ 0992‬حيث مت ختفيض الدينار بنسبة ‪ %21.09‬وكما هو منصوص عليه يف النظرية االقتصادية‪ ،‬فإن‬ ‫ختفيض قيمة العملة يؤدي إىل زيادة الصادرات وختفيض الواردات وبالتايل تصحيح العجز يف املدى‬ ‫الطويل حيث نالحظ أن تدهور امليزان التجاري يف املدى القصري سجل عجزا سنة ‪ 0991‬ولكن‬ ‫نالحظ أن هناك حتسن يف املدى الطويل إىل غاية سنة ‪ 0999‬حيث تراجع هذا التحسن بشكل الفت‬ ‫بسبب تراجع أسعار النفط أما الفرتة املمتدة ما بني ‪ 6116 -0999‬فقد عرفت ارتفاع لقيم الصادرات‬ ‫نتيجة ارتفاع أسعار البرتول وزيادة الطلب العاملي عليه‪ .‬وتوجد نقطة يف منتهى األمهية البد من إثارهتا يف‬ ‫هذا الصدد‪ ،‬وهي أن امليزان التجاري اجلزائري يعاين من اختالالت هيكلية فادحة وذلك عند النظر إليه‬ ‫بعمق ومن زوايا متعددة خارج احملروقات‪ ،‬فهو هش ال يتحمل الصدمات اخلارجية‪ ،‬وحماصر بني مطرقة‬ ‫تقلبات أسعار صرف العمالت (الدوالر واألورو) وسندان تذبذبات أسعار احملروقات (البرتول والغاز‬ ‫الطبيعي) يف البورصات واألسواق املالية العاملية‪ ،‬وهي متغريات معقدة تتحدد خارج النظام ال ميكن‬ ‫التحكم يف مساراهتا والسيطرة على إفرازاهتا‪.‬‬ ‫برجوع إىل سنة ‪ 0991‬فقد استفادت اجلزائر يف ظل اتفاق القرض املوسع (‪)stand By‬‬ ‫املنعقد مع صندوق النقد الدويل من قرض قيمته ‪ 002969‬مليون وحدة حقوق سحب خاصة مدته‬ ‫ثالثة سنوات تساعد على اعادة التحسن إىل امليزان التجاري‪ ،‬كذلك ساعد ارتفاع أسعار البرتول وحتسن‬ ‫قيمة الدوالر يف حتقيق انتعاش امليزان التجاري لفرتات من الزمن‪.‬‬ ‫شهد امليزان التجاري اجلزائري كذلك خالل الفرتة املمتدة مابني ‪ 6119-6113‬تطورا‬ ‫ملحوظ بسبب تنظيم التجارة وتدعيمها بقوانني وتشريعات جديدة يف جمال عمليات االسترياد والتصدير‪،‬‬ ‫ويف سنة ‪ 6101‬عاد التحسن للميزان التجاري وهذا راجع إىل ارتفاع الصادرات العاملية وتالشي تأثريات‬ ‫أزمة سنة ‪ 6119‬مع استمرار تسجيل تطور يف امليزان التجاري خالل فرتات الحقة نتيجة ارتفاع‬ ‫صادرات اجلزائر إىل غاية سنة ‪ 6103‬حيث تراجعت صادرات النفط اجلزائرية مما أدى باجلزائر إىل اختاذ‬ ‫إجراءات لتعديله واليت منها ختفيض قيمة الدينار اجلزائري‪ ،‬وإلغاء القروض االستهالكية حلد من فاتورة‬ ‫الواردات‪.‬‬ ‫أيضا تشري النتائج العامة احملققة من حيث اجنازات تبادالت اخلارجية اجلزائرية خالل سنة ‪ 6101‬إىل‬ ‫عجز امليزان التجاري ب (‪ )-02119‬مليون دوالر أمريكي مقابل فائض ‪ 6926‬مليون دوالر أمريكي‬ ‫‪14‬‬.

(22) ‫مجلة المنارة للدراسات الاقتصادية‬. ‫العدد النالث‬. ‫مارس‪2810/‬‬. ‫املسجلة خالل سنة ‪ ،6102‬وهذا املؤشر يفسر اخنفاض املتزامن للواردات والصادرات املسجلة خالل‬ ‫الفرتة ذاهتا املذكورة أعاله من حيث نسبة تغطية الصادرات للواردات‪ ،‬حيث قدرت بنسبة ‪ %29‬سنة‬ ‫‪ 6101‬مقابل ‪ %012.9‬سنة ‪ ،6102‬كما أشارت النتائج احملققة أيضا فيما خيص التبادالت‬ ‫اخلارجية للجزائر خالل سنة ‪ 6102‬إىل عجز يف امليزان التجاري ب (‪ )-09169‬مليون دوالر أمريكي‬ ‫مايعادل ارتفاع طفيف ب ‪ % 23.11‬املسجلة سنة ‪ ،6101‬حيث يفسر لنا هذا املؤشر يف وقت ذاته‬ ‫اخنفاض مهم للصادرات مقارنة بالواردات واليت مت تسجيلها خالل فرتة ‪ ،6101‬أما فيما خيص نسبة‬ ‫تغطية الصادرات للمسورات نرى أهنا بلغت نسبة ‪ %23.11‬يف سنة ‪ 6102‬مقابل ‪ %29‬مسجلة يف‬ ‫سنة ‪ 6101‬والشكل التايل يوضح تطور امليزان التجاري اجلزائري خالل الفرتة (‪.)6102-0991‬‬ ‫الشكل رقم (‪ :)10‬تطور رصيد الميزان التجاري الجزائري خالل الفترة‬ ‫)‪.(2016-1990‬‬ ‫‪BC‬‬ ‫‪50,000‬‬ ‫‪40,000‬‬ ‫‪30,000‬‬ ‫‪20,000‬‬ ‫‪10,000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-10,000‬‬ ‫‪-20,000‬‬ ‫‪16‬‬. ‫‪14‬‬. ‫‪12‬‬. ‫‪10‬‬. ‫‪08‬‬. ‫‪06‬‬. ‫‪04‬‬. ‫‪02‬‬. ‫‪00‬‬. ‫‪98‬‬. ‫‪96‬‬. ‫‪94‬‬. ‫‪92‬‬. ‫‪90‬‬. ‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة بناء على معطيات الجدول رقم (‪ ،)10‬مخرجات برنامج ‪.EVIEWS 09‬‬. ‫وما ميكن قوله عن الواردات يعين أن حجم اإلنتاج احمللي مل يستطع تلبية حاجيات املستهلك‪،‬‬ ‫كما أنه من املعروف أن االقتصاد اجلزائري مبين على قطاع احملروقات‪ ،‬وأن معظم مشاريع التنمية اليت‬ ‫تشهدها اجلزائر حاليا هي متويل عائدات اجلزائر من الصادرات ومن مث فاالقتصاد اجلزائري اقتصاد ريعي‪،‬‬ ‫وبالتايل ال ميكنه املسامهة يف حتقيق منو دائم‪ ،‬هذا ألن البرتول من املواد النابضة‪ ،‬وطاقة ملوثة تسعى الدول‬ ‫املتقدمة من ختفيض اإلعتماد عليها يف تشغيل اقتصادها‪ ،‬وذلك بتطوير بدائل لطاقة نظيفة ومستدامة‬ ‫‪15‬‬.

(23) ‫مجلة المنارة للدراسات الاقتصادية‬. ‫العدد النالث‬. ‫مارس‪2810/‬‬. ‫وبأقل التكاليف‪ ،‬وبالتايل االعتماد على عائدات البرتول يبقى االقتصاد اجلزائري مرهون بتقلبات أسعار‬ ‫هذا املورد‪ ،‬وبرغم من اجلهود املبذولة من طرف اجلزائر يف سبيل تنمية الصادرات خارج قطاع احملروقات‬ ‫ملواجهة حصيلة الواردات واليت هي يف تزايد مستمر خاصة مع االنفتاح االقتصادي‪ ،‬إال أنه ال ميكن‬ ‫التخلي عن فكرة أن اجلزائر تصدر النفط فقط والشكل التايل يوضح تطور كل من الصادرات والواردات‬ ‫اجلزائرية من سنة ‪ 0991‬إىل غاية ‪.6102‬‬ ‫الشكل رقم (‪ :)11‬تطور الصادرات والواردات الجزائرية للفترة(‪.)1106-0991‬‬. ‫‪700,000‬‬ ‫‪600,000‬‬ ‫‪500,000‬‬ ‫‪400,000‬‬ ‫‪300,000‬‬ ‫‪200,000‬‬. ‫*‬. ‫‪100,000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪16‬‬. ‫‪14‬‬. ‫‪12‬‬. ‫‪10‬‬. ‫‪08‬‬. ‫‪06‬‬. ‫‪04‬‬. ‫‪EMP‬‬. ‫‪00‬‬. ‫‪02‬‬. ‫‪98‬‬. ‫‪96‬‬. ‫‪94‬‬. ‫‪92‬‬. ‫‪90‬‬. ‫‪EXP‬‬. ‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على معطيات الجدول السابق رقم (‪ ،)10‬مخرجات برنامج ‪.Eviews‬‬. ‫‪09‬‬ ‫نالحظ من خالل الشكل أن هيكل الصادرات والواردات اجلزائرية تتميز بنوع من الثبات من‬ ‫سنة إىل أخرى‪ ،‬فاجلزائر تعترب دولة مصدرة ملنتوج واحد وهو احملروقات حيث سجلت حصيلة الصادرات‬ ‫إنتعاشا مستمرا خالل الفرتة تسعينيات أما خالل الفرتات ‪ 6111-99-99‬عرفت ارتفاعا متجددا‬ ‫لتنخفض اخنفاضا طفيفا خالل سنيت ‪ 6110‬و ‪ 6116‬وقد يعود السبب يف ذلك إىل أحداث ‪ 00‬من‬ ‫‪16‬‬.

(24) ‫مجلة المنارة للدراسات الاقتصادية‬. ‫العدد النالث‬. ‫مارس‪2810/‬‬. ‫سبتمرب ‪ 6110‬حيث تعترب الواليات املتحدة األمريكية الشريك الرئيسي للجزائر يف جمال الصادرات‪ ،‬أما‬ ‫السنوات املتبقية فقد شهدت ارتفاعا متوصال بلغ حده األقصى خالل سنوات (‪ )6119-6112‬نتيجة‬ ‫ارتفاع أسعار البرتول يف األسواق العاملية وقد يعود الفضل أيضا يف ذلك إىل توتر العالقات السياسية‬ ‫العاملية‪ ،‬حيث متيزت السنوات األخرية من هذه الفرتة بتأهب الواليات املتحدة لشن احلرب على العراق‪،‬‬ ‫يف حني شهدت سنيت ‪ 6119‬و ‪ 6119‬اخنفاضات طفيفة يف حصيلة الصادرات وهذا بسبب اخنفاض‬ ‫أسعار البرتول ونتيجة األزمة العاملية وكذلك ما سببته من كساد اقتصادي عاملي‪ ،‬إال أن هذا الوضع مل‬ ‫يدم طويال حيث بدأت الصادرات اجلزائرية بعد األزمة يف اإلرتفاع نتيجة حتسن أسعار النفط حيث بلغ‬ ‫سعر الربميل ‪ 006.92‬دوالر للربميل بعد أن كان ‪ 26.61‬دوالر للربميل يف سنوات األزمة‪ ،‬أما خالل‬ ‫السنوات األخرية نقول أن الصادرات اجلزائرية شهدت نوعا من اإلستقرار نتيجة ثبات أسعار النفط و‬ ‫استقرار الطلب العاملي عليه‪ ،‬إال أنه خالل سنيت ‪ 6102‬و ‪ 6101‬شهدت حركة كل من الصادرات‬ ‫والواردات اجلزائرية تغريات ملحوظة حيث أشارت اإلحصائيات إىل عجز امليزان التجاري سنة ‪6101‬‬ ‫مقابل فائض حمقق سنة ‪ 6102‬وهذا فهو يدل على تدهور املتزامن للواردات والصادرات خالل فرتة‬ ‫سابقة مذكورة أعاله‪ ،‬يف حني نالحظ أن الواردات اجلزائرية قد عرفت تزايد يف قيمتها بشكل تصاعدي‬ ‫خالل الفرتة (‪ )6106-6111‬حيث قدرت أقل قيمة هلا سنة ‪ 6111‬وأعلى قيم هلا يف سنوات الحقة‬ ‫وهذه الزيادة يف الواردات تدل على اإلرتباط الكبري باألسواق اخلارجية خاصة أن اتفاقية اجلزائر مع االحتاد‬ ‫االورويب دخلت حيز التنفيذ ابتداء من سنة ‪ ،6111‬إال أن هذا التزايد ختللته اخنفاضات طفيفة لقيمة‬ ‫الواردات اجلزائرية خاصة سنة ‪ ،6119‬حيث اخنفض سعر البرتول وهذا بسبب تأثري األزمة العاملية على‬ ‫حركة األسعار يف األسواق العاملية‪ ،‬مث رجعت قيمة الواردات اجلزائرية بالتزايد يف سنوات املقبلة بالرغم من‬ ‫ارتفاع فاتورة الواردات‪ ،‬والشكل املوايل يوضح تطور معدل تغطية الصادرات للمستورات اجلزائرية خالل‬ ‫فرتة الدراسة كما يلي‪:‬‬. ‫‪17‬‬.

(25) ‫مجلة المنارة للدراسات الاقتصادية‬. ‫العدد النالث‬. ‫مارس‪2810/‬‬. ‫الشكل رقم (‪ :)13‬تطور معدل التغطية خالل الفترة (‪.)1106 -0991‬‬ ‫‪TC‬‬ ‫‪300‬‬. ‫‪250‬‬. ‫‪200‬‬. ‫‪150‬‬. ‫‪100‬‬. ‫‪50‬‬. ‫‪0‬‬ ‫‪16‬‬. ‫‪14‬‬. ‫‪12‬‬. ‫‪10‬‬. ‫‪08‬‬. ‫‪06‬‬. ‫‪02‬‬. ‫‪04‬‬. ‫‪00‬‬. ‫‪98‬‬. ‫‪96‬‬. ‫‪94‬‬. ‫‪92‬‬. ‫‪90‬‬. ‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبة بناء على معطيات الجدول السابق رقم (‪ ،)10‬مخرجات برنامج ‪.Eviews 09‬‬. ‫معدل التغطية هو عبارة عن نسبة الصادرات (‪ )X‬إىل جمموع املستوردات (‪)M‬‬ ‫هذا املعدل يبني مدى قدرة اإليرادات األتية من الصادرات على‬ ‫من السلع‬ ‫تغطية املدفوعات الناجتة عن الواردات‪ ،‬فإذا كان هذا املعدل أصغر من ‪ 011‬فهذا يعين أن قيمة‬ ‫الصادرات ال تغطي قيمة الواردات ولذا جيب على البلد البحث عن موارد أخرى لتمويله وإدارته وتعترب‬ ‫أفضل نسبة يف املعامالت التجارية الدولية اليت ترتاوح بني ‪ %91‬و‪ ،%061‬ومن خالل املعدالت الواردة‬ ‫يف اجلدول رقم (‪ )10‬فإن نسب التغطية ترتاوح مابني ‪ %29‬و ‪ %622‬وهو ما يوضح أو يبني زيادة‬ ‫الصادرات ملرة و تراجعها مرة أخرى‪ ،‬وقد بلغت معدالت التغطية معدالت مرتفعة طيلة فرتة الدراسة‪،‬‬ ‫حيث سجلت نسبة التغطية خالل الفرتة ‪ 0991‬إىل غاية ‪ 0999‬معدالت خمتلفة كانت أعلها‬ ‫‪ %099‬سنة ‪ 0990‬وأدهنا ‪ %01‬سنة ‪ 0991‬يف حني بلغت خالل فرتة (‪ )6110-6111‬ما‬ ‫قيمته (‪ %630.2‬و ‪ ،)%610.2‬باإلضافة إىل باقي سنوات فقد بلغت قيمة معدل التغطية خالل‬ ‫سنوات (‪ )6112 -6113-6116‬ما قيمته (‪ %011.9‬و‪ %093.2‬و‪ )%099.1‬على التوايل‬ ‫‪18‬‬.

(26) ‫مجلة المنارة للدراسات الاقتصادية‬. ‫العدد النالث‬. ‫مارس‪2810/‬‬. ‫أما ابتداء من سنة ‪ 6112‬إىل غاية ‪ 6102‬شهدت معدالت التغطية ارتفاع تارة واخنفاض تارة أخرى‬ ‫وكانت أعلى قيمة هلا سنة ‪ 6112‬بنسبة ‪ %622.9‬وأدىن قيمة هلا سنة ‪ 6101‬بنسبة ‪.%29‬‬ ‫‪ -3-3‬اختبار العالقة بين سعر صرف والميزان التجاري الجزائري باستعمال طريقة التكامل‬ ‫المتزامن (المشترك) ذات المرحلتين ل أنجل و جرانجر عند مستوى معنوية ‪ %5‬للفترة‬ ‫(‪.)1106-0991‬‬. ‫يف هذا اجلزء من الدراسة سوف حناول اختبار وجود عالقة يف املدى الطويل بني كل من سعر‬ ‫صرف الدينار بالنسبة للدوالر األمريكي وامليزان التجاري اجلزائري خالل الفرتة (‪ ،)6102-0991‬وهذا‬ ‫من أجل معرفة مدى تأثري سعر صرف الدينار بالنسبة للدوالر على امليزان التجاري اجلزائري‪.‬‬ ‫‪ -0-3‬التعريف بمتغيرات الدراسة‪ :‬نعلم أنه أي منوذج رياضي اقتصادي يتكون من جمموعة من‬ ‫املتغريات وهذه املتغريات تنقسم بدورها إىل متغريات داخلية ( تابعة) وأخرى خارجية ( مستقلة) فأوىل هي‬ ‫عبارة عن ظاهرة اليت تتحدد قيمتها من داخل النموذج وهي تتأثر سلبا أو إجيابا ملكونات النموذج أما‬ ‫الثانية ظاهرة اليت تتحدد قيمتها من خارج النموذج وهي ال تتأثر ملكونات النموذج وهي تأثر على‬ ‫متغريات الداخلية وال تتأثر هبا‪.‬‬ ‫كما يوجد يف النموذج االقتصادي الرياضي متغرية وهي املعلمة اليت حتدد العالقة السببية بني املتغرية‬ ‫الداخلية واخلارجية وقد تأخذ اإلشارة املوجبة أو السالبة ويوجد اخلطأ العشوائي يف النموذج‪.‬‬ ‫يف هذه الدراسة املتغريات هي عبارة عن بيانات سنوية للفرتة املمتدة مابني ‪ 6102-0991‬أي حجم‬ ‫العينة املستعملة هي ‪ 69‬مشاهدة‪.‬‬ ‫ متغري سعر صرف الرمسي للدينار اجلزائري و الذي نرمز له بالرمز‪.TCH :‬‬‫ متغري رصيد امليزان التجاري اجلزائري‪ ،‬ويعرب عن الفرق بني قيمة الصادرات وقيمة الواردات‬‫باملليار دوالر أمركي‪ ،‬والذي يرمز له بالرمز‪TB :‬‬ ‫‪ -1-3‬التمثيل البياني للبيانات‪ :‬ميثل الشكل التايل منحىن تطور متغريات الدراسة خالل الفرتة‬ ‫( ‪)6102-0991‬‬. ‫‪19‬‬.

(27) ‫مجلة المنارة للدراسات الاقتصادية‬. ‫العدد النالث‬. ‫مارس‪2810/‬‬. ‫الشكل رقم(‪ :)14‬تطور سلسلة رصيد الميزان التجاري و سعر صرف الرسمي للدينار الجزائري‬. ‫خالل الفترة (‪.)1106-0991‬‬. ‫‪120‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-20‬‬ ‫‪-40‬‬ ‫‪16‬‬. ‫‪14‬‬. ‫‪12‬‬. ‫‪10‬‬. ‫‪08‬‬. ‫‪06‬‬ ‫‪TCH‬‬. ‫‪04‬‬. ‫‪02‬‬. ‫‪00‬‬. ‫‪98‬‬. ‫‪96‬‬. ‫‪94‬‬. ‫‪92‬‬. ‫‪90‬‬. ‫‪TB‬‬. ‫المصدر من إعداد الباحثة بناء على مخرجات ‪Eviews09‬‬. ‫‪ -3-3‬مصادر البيانات وفترة الدراسة‬ ‫كافة هذه املتغريات هي عبارة عن بيانات سنوية مأخوذة من تقارير ونشرات صادرة عن هيئات‬ ‫رمسية حملية ودولية متثلت يف (بنك اجلزائر املركزي‪ ،‬صندوق النقد الدويل) خالل الفرتة (‪)6102-0991‬‬ ‫وترجع أسباب اختيار املتغريات املذكورة إىل النظرية اإلقتصادية بالدرجة األوىل‪ ،‬وكذلك اسقاط الدراسات‬ ‫السابقة على الواقع اجلزائر‪.‬‬ ‫‪ -3-3‬اختبار استقرارية السالسل الزمنية باستعمال الجذر األحادي لديكي فولر‪ :‬عادة ما تتميز‬ ‫السالسل الزمنية للمتغريات االقتصادية الكلية بعدم االستقرار مما جيعل متوسطها وتباينها غري مستقرين‬ ‫ومرتبطني بالزمن‪ ،‬لذلك من الضروري اختبار استقرارية السالسل الزمنية ومعرفة درجة تكاملها‪ .‬واهلدف‬ ‫من دراسة االستقرارية لتأكد من مدى سكوهنا واستقرارها خالل فرتة الدراسة (‪.)6102-0991‬‬ ‫‪20‬‬.

Références

Documents relatifs

Numerical results of the present two-layer shallow water model ( 1 ) are compared to experimental data in the next section.. However, such simplified models

Ce chapitre a présenté le côté empirique sous l’objectif de dévoiler les politiques marketing du service d’assurance automobile appliquées par l’agence ainsi que

Le propane et butane produits par la section de séparation sont pré-refroidis à 43°C par des aéro-réfrigérants et envoyés dans la section de réfrigération, le propane produit

A two-step procedure resting on the «bat and ball problem» proposed by Shane Frederick (henceforth BB): the standard condition (duplication of Shane Frederick’s experiment) plus

Afin de réduire les gaz qui sont évacués vers la torche froide à travers la vanne de contrôle PV-609, notre proposition consiste à la réalisation d’une ligne de connexion

There is no effect of these conditions on repair mechanisms of radioresistant prokaryotes, since cells are able to efficiently repair cell damage as soon as they are incubated

Microstructure driven tractography in the human brain Gabriel Girard, Alessandro Daducci, Kevin Whittingstall, Rachid Deriche,.. Demian Wassermann,

A partir de la figure IV.5, on remarque que l’allure des courbes présente le même profil pour les différentes doses de la poudre de marbre et une diminution de la teneur résiduelle