• Aucun résultat trouvé

المصنفات المشتقة من الأصل في قانون الملكية الأدبية و الفنية

N/A
N/A
Protected

Academic year: 2021

Partager "المصنفات المشتقة من الأصل في قانون الملكية الأدبية و الفنية"

Copied!
237
0
0

Texte intégral

(1)‫المصىفات المشتقة مه األصل‬ ‫في قاوون الملكية األدبية والفىية‬ ‫مذكرة من أجل نٌل شهادة الماجستٌر فً قانون األعمال المقارن‬ ‫تحت إشراف‪:‬‬. ‫من إعـداد الطالبة‪:‬‬. ‫األستاذة صالح زراوي فرحة‬. ‫بشيخ فاطمة الزهراء‬ ‫‪2013/10/13‬‬. ‫لجنة المناقشة‪:‬‬ ‫األستاذ صالح محمد ‪ ،‬أستاذ التعليم العالي‪ ،‬جامعة هران‪.......................‬رئيسا‬ ‫األستاذة صالح زراوي فرحة‪ ،‬أستاذة التعليم العالي‪ ،‬جامعة وهران‪...‬مشرفا مقررا‬ ‫األستاذ داودي إبراهيم‪ ،‬أستاذ محاضر(ا)‪ ،‬جامعة هران‪.............‬عضوا مناقشا‬ ‫األستاذ يقاش فراس ‪ ،‬أستاذ محاضر(ا)‪ ،‬جامعة وهران‪..............‬عضوا مناقشا‬. ‫السنة الجامعية‬ ‫‪2013-2012‬‬. ‫‪1‬‬.

(2) ‫قال اهلل تعالى‬. ‫بسم اهلل الرحمان الرحيم‬. ‫" إنما ٌخشى هللا من عباده العلماء إن هللا عزٌز غفور"‬ ‫صدق هللا العظٌم‬ ‫سورة فاطر اآلٌة ‪82‬‬. ‫‪2‬‬.

(3) ‫اإلىداء‬. ‫إلى أعز ما لدي في ىذه الدنيا‪:‬‬. ‫والدي إعترافا بفضميما‬ ‫حفظيما اهلل ورعاىما‬. ‫‪3‬‬.

(4) ‫الشكر‬ ‫أتوجه بالشكر الجزٌل إلى األستاذة المشرفة فرحة زراوي صالح‬ ‫على مجهوداتها وتوجٌهاتها لً ونصائحها إلخراج هذه المذكرة إلى‬ ‫النور‪.‬‬ ‫جازاها هللا عنً وعن كل الطلبة كل خٌر وأدامها ذخرا للعلم‬ ‫والمتعلمٌن‪.‬‬. ‫‪4‬‬.

(5) ‫أهم االختصارات المستعملة باللغة العربية‬. ‫ جريدة رسمية‬: ........................ .‫ ر‬.‫ ج‬‫ صفحة‬: .......................... .‫ ص‬‫ القانكف التجارم الجزائرم‬: ..................... .‫ج‬.‫ت‬.‫ ؽ‬‫ القانكف المدني الجزائرم‬: ...................... .‫ج‬.‫ـ‬.‫ ؽ‬Principales abréviations utilisées en langue française. - aff……………………. : affaire - Al……………………………………………. : Alinéa - Art. ………………………………………… : Article - Bull. civ. ….……………………………. : Bulletin des arrêts de la chambre civile de la Cour française de cassation - C. ………………….………………………. : Code - Cah. P. i. ……………………………… : Cahier du droit de la propriété intellectuelle - C. fr. propr. intell. ………………….. : Code français de la propriété intellectuelle - C. J. C. E. ……………………………….. : Cour de justice de la Communauté Européenne - Chr. ………………………………………… : chronique - Civ. …………………………………………. : Chambre civile de la Cour française de cassation - Com. ………………………………………. : Chambre commerciale de la Cour française de cassation - Com. com. électr. …………………… : Communication et commerce électronique -comm. …………………………………….. : commentaire - D. ………………………………….……….. : Recueil Dalloz - D. affaires………………………………… : Dalloz affaires - éd. ………………………………………….. : édition - al. ……………………………………………. : Gazette du palais. 5.

(6) - Ibid. …………………………………………. : Idem (Ibidem) - J. C. P., éd. G. ……..…………………… : Jurisclasseur périodique, édition générale - J. C. P. éd. E.A …………………….……… : Jurisclasseur périodique, édition entreprise et affaires - J. O.C. E. ……….…………………….…… : Journal officiel des Communautés Européennes - J. O. R. F.………………..…………….….. : Journal officiel de la République française - Litec. ……………………….………….……. : Librairies Techniques - n° …………………………………………….. : numéro - obs. ………………………..……………….. : observations - O. M. P. I. …………………..………….…. : Organisation Mondiale de la Propriété Intellectuelle - O. N. D. A. ………………………….…….. : Office National du droit d’auteur et des droits voisins - op. cit. ….…………………………… …….. : option citée - p. (pp)…….……………………….…..…… : page (s) - P. A. ……..…………………………….…….. : Petites Affiches - Propr. intell. ………………………………. : Propriété intellectuelle - préc. ………………………………………….. : précité (e) (s) (es) - RD propr. intell. ……………………….… : Revue du droit de la propriété intellectuelle - R. T. D. civ. …………………………………. : Revue trimestrielle de droit civil - R. T. D. com. ………………………..……… : Revue trimestrielle de droit commercial - R. I.D.A. ….……………………………….…. : Revue internationale du droit d’auteur - s. …………………………………………………. : suite, suivant (e) (s) (es) - som. ……………………………………..…….. : sommaire - T. ………………………………………..………. : Tome - T. G. I. …………………………………………. : Tribunal de grande instance - V. ……………………………………..…………. : Voir - Vol. …………………………………………….. : Volume. 6.

(7) ‫مقدمة‬ ‫تنقسـ الحقكؽ المالية تقميديا إلى حقكؽ عينية كحقكؽ شخصية كحقكؽ ذىنية‪ .‬كتميز‬ ‫ىذه األخيرة بطابعيا المالي كالشخصي في ذات الكقت‪ ،‬كتشمؿ أساسا الممكية األدبية كالفنية‬. ‫كالممكية الصناعية كالتجارية‪.‬‬. ‫تشمؿ الممكية األدبية كالفنية حقكؽ التأليؼ كالحقكؽ المجاكرة‪ ،‬كىي كميا حقكؽ مف نتاج‬. ‫الذىف‪ ،‬كلذلؾ سميت بالحقكؽ الذىنية‪.1‬‬. ‫أما الممكية الصناعية كالتجارية فتشمؿ براءات االختراع كالرسكـ كالنماذج الصناعية‪،‬‬. ‫كالعالمات التجارية كالدكائر المتكاممة‪.‬‬. ‫كالراجح أف الحقكؽ الذىنية ىي حقكؽ معنكية ترد عمى أشياء غير مادية تتشكؿ مف‬. ‫جانب مالي يخكؿ صاحبيا حؽ انتفاع مف نكع خاص‪ ،‬كمف جانب غير مادم يكيؼ عمى أنو‬ ‫مف حقكؽ الشخصية‪ .‬كاستعماؿ اصطالح الممكية األدبية كالفنية كالممكية الصناعية كالتجارية‬. ‫اصطالح شائع دكليا كيجمع نكعي الحقكؽ الذىنية مصطمح الممكية الفكرية‪.‬‬. ‫كال يخفى عمى أحد أىمية حقكؽ الممكية الفكرية في القانكف المعاصر‪ ،‬حيث أصبحت‬. ‫تشكؿ أحد المعايير لتصنيؼ الدكؿ إلى نامية أك متقدمة‪ ،2‬كاذا كانت ىذه األخيرة أقرت عمى‬ ‫إنفراد منظكمات تشريعية متكاممة لكؿ فئات الممكية الفكرية إدراكا منيا بأىميتيا االقتصادية‬. ‫كحماية لحقكؽ المبدعيف فييا كاعترافا كتثمينا لجيدىـ كتشجيعا لمبحث العممي كاإلبداع الصناعي‬. ‫كالفني‪ ،‬فبالم قابؿ تخمؼ الدكؿ النامية عف التنظيـ المحكـ ليذا الميداف كتقاعسيا كي تتمكف مف‬ ‫االستفادة المجانية مف ثمار المبتكرات العممية كالتكنكلكجية دكف دفع مقابؿ ألصحاب الحقكؽ‪،‬‬. ‫كلكف ليذا اإلحجاـ أسبابو المتعددة‪.‬‬. ‫كتاريخيا ظفر القانكف الفرنسي بأسبقية إقرار حماية لممخترعات كمجاالت الممكية الفكرية‪.‬‬. ‫فقد كاف اإلذف الممكي قبؿ الثكرة‪ ،‬ثـ جاء بعده تشريعاف سنتي ‪ 1971‬ك‪ 1971‬بسطا الحماية‬ ‫عمى أعماؿ مؤلفي المسرحيات ك المصنفات األدبية طكاؿ حياة المؤلؼ ثـ لكرتثو خالؿ مدة‬ ‫‪ -1‬ؼ‪ .‬صالح زراكم‪ ،‬الكامؿ في القانكف التجارم‪ ،‬الحقكؽ الفكرية‪ :‬حقكؽ الممكية الصناعية كالتجارية‪ ،‬حقكؽ‬ ‫الممكية األدبية كالفنية‪ ،‬إبف خمدكف لمنشر كالتكزيع‪ ،‬كىراف ‪ ،2006‬رقـ ‪ ،1‬ص‪1.‬‬. ‫‪2‬‬. ‫‪- K. IDRIS, La propriété intellectuelle, Moteur de la croissance économique, OMPI 2003 ,‬‬ ‫‪in www.wipo.int/ebookshop.‬‬ ‫‪7‬‬.

(8) ‫معينة‪ .‬لغاية صدكر قانكف ‪ 1799‬الجامع لمجاالت الممكية األدبية كالفنية‪ ،‬كالذم حؿ محمو حاليا‬ ‫قانكف ‪.1799‬‬. ‫كفي الجزائر أصدر المشرع األمر رقـ ‪ 11-97‬المؤرخ في ‪ 37‬أفريؿ ‪ 11797‬الخاص‬ ‫بحقكؽ المؤلؼ كالذم حؿ محمو ‪ 13-79‬المؤرخ في ‪ 30‬مارس‪ 21779‬المتضمف حقكؽ المؤلؼ‬ ‫كالحقكؽ المجاكرة كالذم حؿ محمو األمر رقـ ‪ 39-37‬المؤرخ في ‪ 17‬جكيمية ‪ 31337‬المتضمف‬ ‫حقكؽ المؤلؼ كالحقكؽ المجاكرة‪ .‬كما أحدث المشرع الجزائرم مؤسستيف عمكميتيف متخصصتيف‬. ‫لمتكفؿ بمسائؿ الممكية الفكرية ىما الديكاف الكطني لحقكؽ المؤلؼ‪ ،4‬كالمعيد الكطني الجزائرم‬. ‫لمممكية الصناعية‪.5‬‬. ‫كعمى صعيد القانكف الدكلي‪ ،‬يكجد تكثيؽ قانكني ىاـ يحكـ مختمؼ مجاالت الممكية‬. ‫الفكرية‪ ،‬األدبية كالصناعية كقد دعت الحاجة إلق ارره لتكحيد طرؽ الحماية الكاجبة كمددىا كاقرار‬ ‫جزاءات رادعة لمغش كالتقميد كالقرصنة المرتكبة في ىذا المجاؿ‪ .‬ففي مجاؿ الممكية األدبية ك‬. ‫الفنية بدءا مف سنة ‪ 1999‬أنشئت جمعية دكلية أدبية كفنية لرعاية حؽ المؤلؼ كحمايتو أثمرت‬. ‫في إقرار معاىدة برف المبرمة في ‪ 17‬سبتمبر ‪.61990‬‬. ‫كما اضطمعت منظمة اليكنسكك بإبراـ اتفاقية جينيؼ المعركفة باإلتفاقية العالمية‬ ‫لحقكؽ المؤلؼ المبرمة في ‪ 30‬سبتمبر ‪ ،71791‬كىي تضـ تقريبا مئة دكلة بما فييا دكؿ لـ‬. ‫تنضـ إلى اتفاقية برف‪ ،‬كىناؾ االتفاقية المتضمنة إنشاء المنظمة العالمية لمممكية الفكرية التي‬. ‫أقرت باستككيكلـ في ‪.81709-39-11‬‬. ‫‪ -1‬ج‪.‬ر‪ .‬رقـ ‪ 29‬لسنة ‪.1973‬‬. ‫‪ -2‬ج‪ .‬ر‪ .‬رقـ ‪ 13‬لسنة ‪.1997‬‬ ‫‪ -3‬ج‪ .‬ر‪ .‬رقـ ‪ 44‬لسنة ‪.2003‬‬ ‫ المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 357-05‬المؤرخ في ‪ 17‬شعباف ‪ 1426‬المكافؽ ‪ 21‬سبتمبر ‪ 2005‬المتضمف الحقكؽ‬‫‪ 4‬القانكف األساسي لمديكاف الكطني لحقكؽ المؤلؼ كالحقكؽ المجاكرة كتنظيمو كسيره‪ ،‬ج‪ .‬ر‪ 65 .‬ض‪ 23 .‬سنة‬. ‫‪.2005‬‬. ‫ المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 68-98‬المؤرخ في ‪ 21‬فبراير ‪ 1998‬الذم يتضمف إنشاء المعيد الكطني الجزائرم‬‫لمممكية الصناعية كيحدد قانكنو األساسي‪ ،‬ج‪ .‬ر‪ 11 .‬لسنة ‪ ،1998‬ص‪.21 .‬‬ ‫‪ -6‬انضمت إلييا الجزائر بمكجب المرسكـ ‪ 741-97‬المؤرخ في ‪ ،1997-09-13‬ج‪.‬ر‪ .‬رقـ ‪.61‬‬. ‫‪ -7‬انتضمت إلييا الجزائر بمكجب األمر رقـ ‪ 26-73‬المؤرخ في ‪ ،1973-06-05‬ج‪.‬ر‪ .‬رقـ ‪.53‬‬ ‫‪ -8‬انضمت إلييا الجزائر بمكجب األمر رقـ ‪ 02-75‬مكرر المؤرخ في ‪ ،1975-01-09‬ج‪.‬ر‪ .‬رقـ ‪.13‬‬ ‫‪8‬‬. ‫‪5‬‬.

(9) ‫كيالحظ مف النصكص التشريعية السابقة‪ ،‬سكاء عمى الصعيد الدكلي أك الداخمي‪،‬‬. ‫اىتماـ الدكؿ النامية بمجاؿ الممكية الصناعية كالتجارية كذلؾ ألسبقية نصكصيا التشريعية مف‬ ‫حيث الزمف عمى األحكاـ المنظمة لمممكية األدبية كالفنية‪ .‬كيرجع ذلؾ إلى أف الممكية الصناعية‬ ‫كالتجارية كانت تشكؿ أىـ فرع مف فركع الممكية الفكرية الذم ييتـ بو اإلقتصاد الكطني كالدكلي‬. ‫عف طريؽ تجارة العالمة كبراءة االختراع ككثرة تداكليا‪.‬‬ ‫غير أف الممكية األدبية كالفنية تمثؿ في الكقت الراىف أىمية بالغة مثميا مثؿ الفرع الثاني‬ ‫لمممكية الفكرية‪ ،‬كيتـ حماية في ىذا الفرع مف الممكية الفكرية كؿ اإلبداعات األصمية لممصنفات‬. ‫األدبية كالفنية‪ 1‬كتتمثؿ في كؿ اإلبداعات الفكرية في المجاؿ األدبي كالعممي كالفني كالمكسيقي‬ ‫التي تعكس الجيد الفكرم لمؤلفيا‪ .‬إال أف المشرع يحمي إلى جانب ىذه المصنفات الفكرية‬. ‫األصمية أعماؿ الترجمة كاالقتباسات كالتكزيعات المكسيقية كباقي التحكيرات األصمية لممصنفات‬. ‫األدبية كالفنية كأيضا يقضي بحماية المجمكعات كالمختارات المختمفة مف المصنفات كمجمكعات‬ ‫مف مصنفات التراث الثقافي التقميدم كقكاعد البيانات‪ .‬كتجدر المالحظة أف ىذه اإلبداعات‬. ‫المذككرة تعتبر استعماالت كتحكيالت لمصنفات الغير سابقة الكجكد‪ ،‬كمع ذلؾ تحضى بالحماية‬ ‫المقررة بحؽ المؤلؼ‪ .‬كلذلؾ يجدر التساؤؿ عف عامؿ كسبب حماية ىذه المصنفات التي يرتكز‬ ‫مؤلفيا عمى مصنفات أصمية سابقة مف أجؿ إبداعيا مف الممكية األدبية كالفنية كأيضا عف ىدؼ‬. ‫لجكء المؤلفيف إلى إبداع مثؿ ىذه المصنفات‪.‬‬. ‫إف حؽ المؤلؼ يعتبر مادة مرنة استطاعت تضميف كتغطية ظاىرة بركز مجاالت جديدة‬. ‫كتطكيرىا كالسينما كاإلذاعة كحتى األقمار الصناعية‪ .‬كليذا يمكف ليذا القانكف أف يكاجو أيضا‬ ‫كؿ التطكرات األخرل التكنكلكجية الحديثة لممعمكمات كاإلتصاؿ كخاصة ما انجر مف عالـ‬. ‫االنترنيت كعالـ الرقميات‪.2‬‬. ‫تعبير لشكؿ أصمي‪ ،3‬فال‬ ‫ا‬ ‫كما يعد المصنؼ الفكرم في مفيكـ الممكية األدبية كالفنية‬. ‫يعتبر مكضكع المعمكمة المبمغة كالمنشكرة عف طريؽ المصنفات محؿ الحماية كانما طريقة‬ ‫كتابتيا كتقديميا أك تمثيميا كتنفيذىا‪ .‬كبيذا يعتبر المصنؼ أصميا كمحؿ حماية‪ :‬اإلبداع الذم‬. ‫يعكس طابع شخصية مؤلفو كجيده الفكرم‪ .‬كمف ثـ يمكف أف يككف المؤلؼ قد أبدع فقط في جزء‬ ‫مف المصنؼ أم نسبيا‪ .‬فيمكف أف تككف لو حرية تعبير نسبية إلبداع مصنفو‪ ،‬ألف أصالة‬. ‫‪ -1‬المادة ‪ 3‬مف األمر رقـ ‪ 05-03‬السابؽ الذكر‪.‬‬ ‫‪- E. DERIEUX, Numérique et droit d’auteur, JCP, éd. G., n° 41, 10 octobre 2001, I 353.‬‬. ‫‪ -3‬راجع أدناه الطبيعة القانكنية لممصنؼ في الممكية األدبية كالفنية‪.‬‬ ‫‪9‬‬. ‫‪2‬‬.

(10) ‫المصنفات الفكرية في الممكية األدبية كالفنية ال تعني الجدة أك االختراع كانما تبرز في تعبير‬. ‫المصنؼ أك مف خالؿ تركيبو‪.1‬‬. ‫كلذلؾ تدخؿ حؽ المؤلؼ حتى في عالقات العمؿ مف أجؿ حماية إبداعات األجراء ألنو‬ ‫ييدؼ إلى حماية كؿ اإلبداعات الفكرية المتضمنة ألشكاؿ التعبير األصمية‪.‬‬ ‫كمف جية أخرل‪ ،‬إف التطكر الحديث لمتقنيات كالتكنكلكجيات الحديثة خاصة في ميداف‬ ‫األنترنيت ككسائؿ االتصاؿ قاـ بخمط كتعقيد المفاىيـ الكالسيكية لمتبادؿ كالعالقات بيف الناس‪،‬‬ ‫كخاصة بيف المبدعيف‪ .‬فحاليا أية معمكمة أصبحت تنتشر بيف المستعمميف في العالـ بطريقة جد‬. ‫سريعة كغير مادية‪ ،‬كليذا فإف تقدـ الممكية األدبية كالفنية بصفة عامة مسير بيذا التطكر كأيضا‬ ‫بالتطكرات في مياديف أخرل منيا كسائؿ الصناعة كمجاالت الثقافة كأسكاقيا التي ترتبط‬. ‫بالتقنيات الحديثة‪.2‬‬. ‫كيمكف اإلشارة إلى أف تطكر مكاضيع كمجاالت الممكية األدبية كالفنية أدل إلى تعديؿ‬. ‫النصكص القانكنية خاصة بعد إصدار المشرع الفرنسي قانكف ‪ 1799‬الذم قضى بحماية الحقكؽ‬ ‫المجاكرة‪ ،3‬كالذم تبعو بعد ذلؾ المشرع الجزائرم في سنة ‪ 1779‬حيث اعترؼ بدكره بحماية‬ ‫الحقكؽ المجاكرة لحقكؽ المؤلؼ‪.4‬‬. ‫إف الممكية الفكرية بكجو عاـ تمثؿ حاليا محركا لمتنمية االقتصادية كاإلبداع كخمؽ‬. ‫الثركات التي لـ يتـ استخداميا مف الجميع‪ ،‬كخاصة في البمداف النامية‪ .‬كلذلؾ بينت المنظمة‬ ‫العالمية لمممكية الفكرية تأكدىا مف أف الممكية الفكرية تستحقيا كتحتاجيا كؿ الدكؿ ألنيا تمعب‬. ‫دكر ميما في كؿ الثقافات‪ ،‬فيي تساعد كتعمؿ عمى تطكر كنمك المجتمعات‪.5‬‬ ‫ا‬. ‫فالممكية الفكرية ترتكز عمى المبدأ الذم يعترؼ بممكية االختراعات كاإلبداعات الفكرية‬. ‫لمبدعييا ألف ذلؾ يشجع العمؿ اإلبداعي الذم يشجع بدكره كيعمؿ عمى التطكر كالنمك‬ ‫االقتصادم‪.‬‬ ‫‪ -1‬راجع أدناه الطبع الشخصي كالنسبي ألصالة المصنفات في الممكية األدبية كالفنية‪.‬‬ ‫‪2‬‬. ‫‪- E. COLIN et F. BERNA, La propriété intellectuelle et les nouvelles technologies, dans le‬‬ ‫‪cadre de l’enseignement d’informatique et société, Montpellier 2001-2002, p. 3 et s.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪-loi n° 85-660 du 03 juillet 1985 relative aux droits d’auteur et aux droits des artistes‬‬‫‪interprètes, des producteurs de phonogrammes et de vidéogrammes et des entreprises de‬‬ ‫‪communication audiovisuelle.‬‬. ‫‪ -4‬أم بمكجب األمر رقـ ‪ 10-97‬الذم أصبح يتضمف حقكؽ المؤلؼ كالحقكؽ المجاكرة‪ ،‬السالؼ الذكر‪.‬‬ ‫‪- K. IDRIS, op. cit., p.1.‬‬ ‫‪10‬‬. ‫‪5‬‬.

(11) ‫كقد حاكؿ العد يد مف االقتصادييف شرح عامؿ التمييز بيف الدكؿ اقتصاديا كمعرفة سبب‬. ‫سرعة تطكر اقتصاد بعض الدكؿ عف األخرل‪ ،‬كأيضا معرفة سبب تقسيـ الدكؿ إلى دكؿ متقدمة‬ ‫كأخرل متخمفة أك في طريؽ النمك‪ .‬كتكصؿ ىؤالء إلى أف كؿ ذلؾ لو عالقة كثيقة بدرجة المعرفة‬. ‫كاإلبداع عند ىذه الدكؿ المذاف يمعباف دك ار أساسيا في التطكر االقتصادم المعاصر‪ .‬لذلؾ يرل‬ ‫بعضيـ أف لتشجيع التطكر كالتقدـ يترتب عمى الدكؿ تبني سياسات اقتصادية تشجع عمى‬. ‫االستثمار في ميداف البحث العممي كالمعرفة كتطكيره‪ ،‬كالمساعدة عمى تمكيؿ البرامج التدعيمية‬. ‫كالمطكرة لمقدرات البشرية كالفكرية‪.1‬‬. ‫لذلؾ‪ ،‬فإف التقدـ السريع كاالستحكاذ عمى المعرفة بسرعة كتطكر التقنيات الحديثة‪ ،‬الذم‬ ‫عرفتو الدكؿ خاصة المتقدمة أدل إلى إعادة تكجيو سياسات الممكية الفكرية ليذه الدكؿ كتبني‬. ‫تقنيات كتطبيقات جديدة لإلبداعات الفكرية كلتسيير الحقكؽ كالمكارد المالية المؤسسة عمى‬. ‫المعرفة كالفكر‪.‬‬. ‫إف ظيكر المصنفات الرقمية جاءت كليدة العمكـ الحديثة كمع ظيكر شبكات المعمكمات‬. ‫كالتي ارتبطت في الذىنية العامة بشبكة االنترنيت كمعبر عنيا كعف التفاعؿ كالدمج بيف كسائؿ‬ ‫كبرامج الحاسكب كاالتصاؿ‪ .‬كلذلؾ ظيرت أنماط جديدة مف المصنفات الفكرية أك عناصر‬. ‫مصنف ات تثير مسألة حمايتيا القانكنية مف حؽ المؤلؼ كالبحث عف تكييفيا كمنيا خاصة قكاعد‬ ‫البيانات كالمصنفات متعددة الكسائط‪.2‬‬. ‫لقد ساعد في تطكر مجاالت الممكية الفكرية كالمصنفات التي تحمييا التطكر كالتقدـ‬ ‫الصناعي لممعمكمة التي تمثؿ كاقعا حتميا نتيجة عكامؿ عديدة منيا التقدـ التكنكلكجي لكسائؿ‬ ‫نقؿ كنشر المعمكمات كالمصنفات‪ ،‬كمف جية أخرل لمتقدـ كاالزدىار االقتصادم‪.‬‬. ‫كيتمثؿ التطكر التكنكلكجي في ميداف الممكية األدبية كالفنية خاصة في تطكر التقنيات‬. ‫الرقمية كاآللية لمعالجة المعمكمات‪ ،‬كأيضا في عالمية ككحدة االتصاؿ بالمصنفات كالمعمكمات‪.‬‬ ‫كمف جية أخرل يتمثؿ ىذا التقدـ في تطكر دعائـ تخزيف المصنفات‪ ،3‬كأيضا في طرؽ استغالؿ‬. ‫المصنفات لظيكر أنماط جديدة الستغالؿ المصنفات الفكرية‪ .‬كؿ ىذه اإلبداعات كالتقنيات‬. ‫‪1‬‬. ‫‪- www.wipo.int/ebookshop‬‬ ‫‪- E. DERCLAYE, Droit de propriété intellectuelle sur l’information et pouvoir de marché :‬‬ ‫‪comparaison entre les protections européenne et américaine des bases de données, P. I.‬‬ ‫‪janvier 2007, n° 22.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪- F. BENHAMOU et D. SAGOT-DUVAUROUX, Economies des droits d’auteur, place et‬‬ ‫‪rôle de la propriété littéraire et artistique dans le fonctionnement économique des filières‬‬ ‫‪d’industrie culturelle, Culture études, décembre 2007, n° 8.‬‬ ‫‪2‬‬. ‫‪11‬‬.

(12) ‫الحديثة أثرت عمى كجكد اإلنتاج الفكرم كعمى استم ارره كأدت خاصة إلى إبداع مصنفات جديدة‬. ‫كانت مجيكلة كىذا نتيجة تطكر استعماؿ المصنفات السابقة كطرؽ استغالليا‪.1‬‬. ‫غير أف تعدد مصادر المصنفات كالمستغميف كتنكع اإلبداعات الفكرية كطرؽ استغالليا‬ ‫يؤدم إلى البحث عف تكييؼ ىذه اإلبداعات الجديدة ككضعيا ضمف فئة المصنفات التي تتالءـ‬. ‫معيا كالى محاكلة تطبيؽ تكييؼ حقكؽ المؤلؼ عمى أساسيا‪.2‬‬. ‫كما أدل استعماؿ اإلبداعات الفكرية السابقة إلى تشعب العالقات بيف مختمؼ المستعمميف‬. ‫كالمستغميف كالى تدخؿ مختصيف في مياديف أخرل مما أدل إلى صعكبة التعرؼ عمى مؤلؼ‬. ‫المصنؼ‪ ،‬إذ يمثؿ التعرؼ عمى مؤلؼ المصنؼ كمالؾ الحقكؽ عميو إحدل الصعكبات األساسية‬ ‫التي يمكف أف يتعرض ليا مستعمؿ المصنفات‪.‬‬ ‫فمبدئيا‪ ،‬يعتبر المؤلؼ الشخص الطبيعي الذم أبدع المصنؼ ككضعو باسمو مالؾ الحقكؽ‬. ‫عميو‪ .‬إال أف المؤلؼ يستطيع التنازؿ لشخص آخر الذم يممؾ عادة الكسائؿ األساسية كالتقنية‬. ‫اليامة مف أجؿ إنتاج مصنفو كنسخو كنشره‪ ،3‬ذلؾ الستغالؿ المصنفات الفكرية يستكجب‬ ‫التعاقد مع مختصيف في المجاؿ الذم يراد استغالؿ المصنؼ فيو‪ .‬كمف ثـ يتعيف عمى مستعمؿ‬ ‫المصنؼ التعاقد مع ىؤالء المختصيف‪ ،‬غير أنو ال يقكـ المؤلؼ أحيانا بالتنازؿ ليؤالء المختصيف‬. ‫إال عمى جزء مف حقكؽ استغالؿ المصنؼ‪ ،‬كخاصة حقكؽ االستغالؿ التقميدية كبالتالي استبعاد‬ ‫فكرة اشتماؿ مكضكع عقد التنازؿ لطرؽ استغالؿ حديثة‪.‬‬. ‫كما يمكف أف يككؿ المؤلؼ تسيير حقكقو لشركة مؤلفيف أك لييئة معينة تعمؿ عمى رقابة‬. ‫استعماؿ مصنفو كتحصيؿ المكافأة المستحقة مف استغالليا كتكزيعيا‪.4‬‬. ‫كأحيانا يستكجب االتصاؿ بأرباب العمؿ الذم يعمؿ المؤلؼ تحت تبعيتيـ في حالة‬. ‫استعماؿ المصنفات المبدعة مف األجراء كبرامج الحاسكب مثال كقكاعد البيانات كالمصنفات‬ ‫متعددة الكسائط‪.‬‬. ‫…‪- Exemple : le prequel, sequel, spin off, la traduction audiovisuelle‬‬. ‫‪ -2‬راجع أدناه محاكلة الفقو كالقضاء لتكييؼ طبيعة اإلنتاج متعدد الكسائط‪.‬‬ ‫‪ -3‬مثؿ مؤسسة نشر أك تكزيع‪ ،‬فيي تعتبر أشخاص تجارية كعادة تككف أشخاص معنكية تجارية‪.‬‬ ‫‪ -4‬في التشريع الجزائرم يتكلى الديكاف الكطني لحقكؽ المؤلؼ كالحقكؽ المجاكرة ميمة التسيير الجماعي لمحقكؽ‬ ‫الخاصة المعترؼ بيا لممؤلفيف‪ .‬راجع في ىذا المكضكع المادة ‪ 130‬كما بعدىا مف األمر رقـ ‪ 05-03‬السالؼ‬. ‫الذكر‪.‬‬ ‫‪12‬‬. ‫‪1‬‬.

(13) ‫كأيضا فيما يخص اإلبداع الذم اشترؾ فيو عدة مؤلفيف يجب معرفة الشخص أك األشخاص‬. ‫الذيف يممككف حقكؽ المؤلؼ عمى كؿ المصنؼ‪ .‬أما إذا كاف االستعماؿ يتعمؽ فقط بجزء مف‬ ‫المصنؼ‪ ،‬فإنو ينبغي البحث عف مؤلؼ الجزء المساىـ بإبداعو كأف ال يؤدم ذلؾ إلى منافسة‬. ‫المصنؼ المشترؾ‪.‬‬. ‫كما يصعب معرفة مالؾ الحقكؽ في حالة استعماؿ المصنفات التي أبدعت في إطار‬. ‫عالقة عمؿ أك طمبية‪ ،‬ألف في األساس الحقكؽ المادية عمى ىذه المصنفات تككف ممؾ لصاحب‬ ‫العمؿ أك لمشخص الذم طمب إنجاز المصنؼ‪ ،‬باستثناء الحقكؽ المعنكية التي تككف دائما ممكا‬ ‫لممؤلؼ كالتي ال يمكنو التنازؿ عنيا‪.1‬‬. ‫إف إبداع بعض المصنفات كمنيا قكاعد البيانات يمثؿ مشركعا معتب ار ماديا كبشريا‬. ‫كميما إلنتاج المؤسسة‪ ،‬كىذا ما يتطمبو حماية خاصة كفعالة لمثؿ ىذه االستثمارات الفكرية‪.‬‬. ‫لذلؾ تبنت بعض التشريعات ألحكاـ تكسع مف حماية ىذه المصنفات كمؤسسة عمى نظاـ‬. ‫خاص‪.2‬‬. ‫كىكذا أدل المفيكـ الجديد كالكاسع لحؽ المؤلؼ إلى كجكد تطبيقات عممية حديثة‬. ‫كابداعات فكرية جديدة مكنت الكسطاء كالمختصيف كالتجار مف االستفادة ماديا منيا أكثر مف‬ ‫المؤلفيف أحيانا‪ .‬ألف التكنكلكجيات الحديثة سمحت بتكزيع كنشر المصنفات الفكرية بمكارد مالية‬. ‫معتبرة تختمؼ عف كسائؿ النشر التقميدية‪.‬‬. ‫كمف جية أخرل‪ ،‬تغمب الكاقع العممي نكعا ما عف النصكص القانكنية المنظمة لحؽ‬. ‫المؤلؼ‪ ،‬كذلؾ بإيجاد تقنيات حديثة تسمح بالمشاركة الحرة كالكاسعة في االحتكار المعترؼ بو‬ ‫لممؤلؼ عمى مصنفو‪ .‬كنجد ذلؾ خاصة في مجاؿ التراخيص الحرة كترخيص المكجيسياؿ الحر‬. ‫الذم يعتبر أكؿ مشركع مف أصؿ أمريكي يخرج عف حدكد حؽ المؤلؼ التقميدم عف طريؽ‬ ‫كضعو لنماذج مف التراخيص الحرة التي يتـ عمى أساسيا استعماؿ المصنفات مف أجؿ السماح‬. ‫كتشجيع تكزيع المصنفات كنشرىا كخاصة تعديميا مما يتكلد عنو مصنفات جديدة مشتقة منيا‪.3‬‬. ‫‪-1‬المادة ‪ 19‬ك‪ 20‬مف األمر رقـ ‪ 05-03‬السالؼ الذكر‪.‬‬ ‫‪2‬‬. ‫‪- Directive 96/9/CE du 11 mars 1996, concernant la protection juridique des bases de‬‬ ‫‪données, JOCE 27 mars 1996, n° L77 et loi n° 98-536 du 1er juillet 1998, JORF 2 juillet 1998,‬‬ ‫‪n° 151, p. 10075 transposant la directive communautaire du 11 mars 1996.‬‬ ‫‪3‬‬. ‫‪- Livre blanc, Licences de logiciels libres- analyse juridique aout 2012, MPL Avocats, in‬‬ ‫‪www.mpl-avocats.com; v. aussi www.gnu.org; www.creativecommons.org.‬‬ ‫‪13‬‬.

(14) ‫يظير مف كؿ ما سبؽ أف الممكية األدبية كالفنية أصبحت في الكقت الراىف تمثؿ إحدل‬. ‫المكارد األساسية كالجكىرية لممبادالت كالعالقات التجارية كعقكد المكافقة عمى استعماؿ كتحكيؿ‬ ‫المصنفات الذم انتشر بكثرة حاليا كأيضا نتيجة التراخيص استعماؿ المصنفات الجبرية كالحرة‪.‬‬ ‫فكؿ ىذه العمميات أدت إلى نقؿ كتحكيؿ لنكع مف المعرفة كأصبحت تشكؿ عامال أساسيا لمتبادؿ‬. ‫التجارم‪.‬‬. ‫فعمميا تتبنى نصكص كمبادئ الممكية األدبية كالفنية فكرة المكافقة عمى استغالؿ‬. ‫اإلبداعات الفكرية عمى أساس تراخيص مختمفة‪ ،‬ألف ىذه العقكد ىي التي تمكف المؤلؼ مف‬ ‫االستفادة مف إنتاجو الفكرم ماديا كأيضا في شيرة مصنفو‪ .‬مما يؤدم إلى تطكر اإلبداع الفكرم‬ ‫ككجكد تطبيقات جديدة لإلنتاج الفكرم ال يمكف لمؤلؼ المصنؼ إيجادىا‪ .‬باإلضافة إلى‬. ‫المساعدة عمى إيجاد كسائؿ مجيكلة الستغالؿ المصنفات مف المرخص ليـ باستعماؿ المصنفات‬. ‫السابقة‪.‬‬. ‫كلعؿ فكرة تطكر اإلبداع الفكرم كتقدـ الثقافة بمختمؼ فركعيا ىي التي جعمت تشريعات‬. ‫حقكؽ المؤلؼ تعترؼ كتحمي استعماؿ المصنفات المكجكدة كخاصة السماح باستعماؿ مصنفات‬. ‫الممؾ العاـ كمصنفات التراث الثقافي التقميدم التي تتكفؿ الدكلة بحمايتيا كرقابة سالمتيا‪.1‬‬. ‫كيستخمص مف كؿ ما سبؽ أف حقكؽ الممكية األدبية كالفنية ليا مكانتيا عند الدكؿ كأيضا‬ ‫في التشريع الجزائرم‪ ،‬حيث اىتـ المشرع بيا عمى غرار كافة التشريعات األخرل‪ .‬كما يعرؼ‬ ‫حؽ المؤلؼ بأنو حؽ الممكية المعنكية المتعمقة بتأليؼ ما‪ ،‬أم ىي الحؽ الممنكح لكؿ شخص‬. ‫يقكـ بإنتاج ذىني مبتكر‪ .‬كبالتالي‪ ،‬يكتسب حقكقا معنكية كمالية عمى مؤلفاتو‪.‬‬. ‫كقد أكرد المؤلؼ قائمة غير حصرية مف المصنفات الفكرية إلمكانية استيعاب مبتكرات‬ ‫جديدة في المستقبؿ كىي كؿ اإلبداعات األصمية في المجاؿ األدبي كالمجاؿ الفني كالمكسيقي‬. ‫كأيضا المجاؿ العممي‪ ،2‬كالتي تعبر عف الجيد الفكرم كالشخصي لمؤلفيا‪ ،‬أم أنيا مف إبداعو‬. ‫الخاص كليست نقال عف أعماؿ الغير‪.‬‬. ‫كيالحظ أف المشرع يحمي إلى جانب ىذه اإلبداعات الفكرية األصمية أعماال أخرل كقد‬. ‫ضمنيا بنص قانكني خاص بيا‪ ،3‬كيسمييا الفقو بالمصنفات المشتقة كىي مؤلفات تفترض كجكد‬ ‫إنتاج أصمي سابؽ الكجكد مف أجؿ إبداعيا‪ .‬كقد أقرىا المشرع أيضا عمى سبيؿ المثاؿ إلمكانية‬ ‫‪ -1‬المادة ‪ 130‬مف األمر رقـ ‪ 05-03‬السالؼ الذكر كالمادة ‪ 5‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 357-05‬السابؽ ذكره‪.‬‬. ‫‪ -2‬المادة ‪ 4‬مف األمر رقـ ‪ 05-03‬السالؼ الذكر‪.‬‬ ‫‪ -3‬المادة ‪ 5‬مف األمر رقـ ‪ 05-03‬السابؽ‪.‬‬. ‫‪14‬‬.

(15) ‫إدراج ضمف قائمتيا كؿ استعماؿ أصمي لممصنفات السابقة‪ ،‬فيي إذف كؿ التغييرات التي تط أر‬ ‫عمى المؤلفات األصمية المحمية بحؽ المؤلؼ‪ .‬كيحمي المشرع ىذه األعماؿ الفكرية إلى جانب‬. ‫المصنفات األصمية كيقرر ألصحابيا حقكقا معنكية كمالية‪.‬‬ ‫كلكف‪ ،‬إذا كاف حؽ المؤلؼ يمنح الحماية القانكنية لكؿ شخص يقكـ بإنتاج ذىني مبتكر‬. ‫مرتك از عمى حسو الفني كحريتو اإلبداعية كمميزاتو الشخصية‪ ،‬فمماذا يحمي أيضا ىذه المؤلفات‬. ‫المشتقة مف األصؿ التي لـ تكجد إال نتيجة ارتكازىا كاستعارتيا عمى مؤلفات سابقة الكجكد؟‬ ‫كلماذا يمنح لمؤلفيا حقكؽ المؤلؼ كمؤلؼ المصنؼ األصمي رغـ أف المؤلؼ الثاني استعمؿ‬. ‫إبداعو؟‬. ‫كاذا كاف يمنح المشرع حقكقا لصاحب ىذه المصنفات المشتقة‪ ،‬فيؿ ىذا يتـ ذلؾ بدكف‬. ‫حدكد؟ كىؿ تمنح لو حقكقا مطابقة لحقكؽ مؤلؼ المصنؼ األصمي كنفس الحماية؟‬. ‫كىؿ مؤلؼ المصنفات المشتقة يبدع ىذه المؤلفات بكؿ حرية مثمما يبدع مؤلؼ اإلنتاج‬. ‫األصمي مصنفو؟‬. ‫قبؿ اإلجابة عمى كؿ ىذه التساؤالت يستكجب معرفة ماىية ىذه المصنفات المشتقة‬ ‫كصكرىا كالمؤلفات األصمية التي ترتكز عمييا‪ ،‬كمعرفة طبيعة العناصر الشكمية التي تستعيرىا‬. ‫مف المصنفات سابقة الكجكد‪.‬‬. ‫الشؾ أف كافة ىذه التساؤالت تسمح بمعالجة المكضكع المختار عمى حسب الخطة‬. ‫المتبعة كالتي قسمت الدراسة فييا إلى قسميف أساسييف‪ :‬قسـ يخص دراسة كؿ المفاىيـ كالتعاريؼ‬. ‫لدراسة ماىية المصنفات المشتقة كصكرىا مف أجؿ التعرؼ بدقة عف طبيعة المكضكع المعالج‪،‬‬ ‫كقسـ يحمؿ فيو النظاـ القانكني أك نظاـ الحماية الذم تستفيد منو ىذه المصنفات كذلؾ بدراسة‬. ‫مختمؼ حقكؽ المؤلؼ المتعمقة بيا‪.‬‬. ‫‪15‬‬.

(16) ‫الباب األول‪ :‬ماىية المصنفات المشتقة من األصل‬ ‫تعد المصنفات المشتقة مف األصؿ إحدل المكاضيع األساسية كالتقميدية لمممكية األدبية‬ ‫كالفنية‪ ،‬إلى جانب المصنفات األصمية‪ ،‬لذلؾ يمكف تطبيؽ عمييا معظـ المفاىيـ الخاصة بيذه‬. ‫األخيرة‪ ،‬خاصة فيما يتعمؽ بطبيعتيا القانكنية التي تجعؿ مف نظاـ حؽ المؤلؼ بصفة خاصة‬. ‫كقانكف الممكية الفكرية بصفة عامة قانكنا ذا طبيعة مميزة كمعقدة‪ .‬كما تعتبر طريقة إبداع اإلنتاج‬ ‫المشتؽ كطبيعتو المركبة ربما إحدل األسباب األساسية التي جعمت قانكف الممكية الفكرية ينقسـ‬. ‫إلى شقيف أك نظاميف متناقضيف مف حيث شركط كأساس حماية اإلبداعات الذىنية في ىذا‬ ‫القانكف‪ ،‬ألنو يمكف االستناد إلى ىذه األسس لتبرير حماية المصنفات المشتقة‪.‬‬ ‫لقد أدت حماية ىذا اإلنتاج المشتؽ إلى كجكد عالقات كحقكؽ متنافسة بيف المؤلفيف‪ ،‬ألف‬ ‫إبداعيا يرتكز عمى مصنفات الغير مما أدل إلى محاكلة المشرع كالقضاء كالفقو إلى التكفيؽ‬ ‫بينيا‪ .‬فرغـ تعميـ النظاـ كأحكاـ قانكف حؽ المؤلؼ عمى جميع المصنفات الفكرية في الممكية‬. ‫األدبية كالفنية‪ ،‬إال أف المصنفات المشتقة تعتبر دائما في عالقة تبعية اتجاه المصنفات األصمية‬ ‫مما يمزـ عمى مؤلفييا دائما احتراـ الحقكؽ المتعمقة بيا‪.‬‬ ‫تتنكع المصنفات المشتقة‪ ،‬عمى مثاؿ المصنفات األصمية‪ ،‬إلى مصنفات مشتقة أدبية‬. ‫كمكسيقية كفنية‪ .‬كما أدل التطكر العممي كالتكنكلكجي كتركيز الدكؿ حاليا كخاصة المتقدمة منيا‬. ‫إلى تشجيع االبتكارات الذىنية كرقي الثقافة إلى ظيكر صكر جديدة مف االشتقاؽ مما نتج عنو‬ ‫تنكع في ىذا اإلنتاج داخؿ كؿ مجاؿ مف مجاالت اإلنتاج الفكرم‪.‬‬ ‫كعمى ذلؾ تخص الدراسة في ىذا الباب عمى النحك التالي‪ :‬يتـ التعرض في الفصؿ األكؿ‬. ‫إلى المفاىيـ العامة لممصنؼ المشتؽ مف األصؿ‪ ،‬كالتي تعتبر بعضيا عامة تطبؽ عمى كؿ‬. ‫المصنفات الفكرية في قانكف حؽ المؤلؼ‪ ،‬األصمية كالمشتقة‪ ،‬كاألخرل خاصة باإلنتاج المشتؽ‪.‬‬ ‫كما يستكجب أيضا بياف أساس حماية المصنفات المشتقة‪ .‬كأخي ار تمييز ىذا اإلنتاج المركب عف‬. ‫اإلبداع األصمي المشتؽ منو‪ .‬أما في الفصؿ الثاني‪ ،‬فيتـ التطرؽ فيو إلى كؿ صكر اإلشتقاؽ‬ ‫كذلؾ بالتعرض إلى كؿ أنكاع المصنفات المشتقة‪.‬‬. ‫‪16‬‬.

(17) ‫الفصل األول‪ :‬مفيوم المصنفات المشتقة من األصل‬ ‫ينبغي لبياف مفيكـ المصنفات المشتقة مف األصؿ التركيز أكال عمى طبيعتيا القانكنية نظ ار‬ ‫لمطبيعة الخاصة لمكاضيع الممكية األدبية كالفنية‪ ،‬إذ يمثؿ المصنؼ المشتؽ بصفة عامة نكع مف‬. ‫األمكاؿ المعنكية كبالتالي فيك مسألة تخص القانكف المشترؾ أيف يمكف تطبيؽ عمييا بعض‬ ‫المفاىيـ كاألحكاـ العامة ليذا القانكف‪ .‬كما يمثؿ بصفة خاصة جزء مف مكاضيع الحماية في‬. ‫قانكف حؽ المؤلؼ مما يؤدم إلى تطبيؽ عميو األحكاـ العامة ليذا القانكف‪ ،‬كىذا إلى جانب‬. ‫األحكاـ الخاصة بو‪.‬‬. ‫كتنبغي اإلشارة إلى أف ىذا اإلنتاج الفكرم المركب يحضى بنفس الحماية المقررة‬ ‫لممصنفات األصمية كيرجع أساس حمايتو إلى مفاىيـ خاصة كمبادئ مقررة كمطبقة في قانكف‬ ‫الممكية األدبية كالفنية مما يستدعي التمييز بيف اإلنتاجيف الفكرييف كبياف العالقة بينيا‪.‬‬. ‫الفرع األول‪ :‬الطبيعة القانونية لممصنف المشتق وأساس حمايتو‬ ‫يجب أكال بياف ماذا تمثؿ المصنفات المشتقة بالنسبة لقانكف حؽ المؤلؼ ككذلؾ بياف‬ ‫خاصيتو األساسية التي تميزه عف غيره مف المفاىيـ األخرل‪ .‬كثانيا تكضيح أسس حماية ىذا‬. ‫النكع مف اإلنتاج الفكرم المشتؽ باعتباره إنتاجا يرتكز عمى مصنفات أخرل أكثر استحقاقا‬ ‫بالحماية‪ ،‬كمع ذلؾ يستفيد مف نفس الحماية المقررة في" قانكف حؽ المؤلؼ"‪.1‬‬. ‫المبحث األول‪ :‬الطبيعة القانونية لممصنف المشتق من األصل‬ ‫يعتبر المصنؼ المشتؽ إحدل مكاضيع الحماية في " قانكف حؽ المؤلؼ " إلى جانب‬. ‫المصنفات األصمية كما يعتبر إنتاجا لجيديف فكرييف‪.‬‬. ‫المطمب األول‪ :‬المصنف المشتق ىو موضوع قانون حق المؤلف‬ ‫تخص الممكية األدبية كالفنية بحماية األمكاؿ المعنكية [أكال]‪ ،‬كتتميز ىذه األشياء غير‬. ‫المادية أيضا بأنيا إبداعات ألشكاؿ أصمية [ثانيا]‬. ‫ يقصد ىنا مجمكعة األحكاـ القانكنية التي تخص الممكية األدبية كالفنية المتضمنة في األمر رقـ ‪05-03‬‬‫‪1‬السالؼ الذكر‪.‬‬ ‫‪17‬‬.

(18) ‫أوال‪ :‬المصنف المشتق ىو مال منقول معنوي‬ ‫يعتبر المصنؼ المشتؽ إحدل مكاضيع الممكية األدبية كالفنية‪ ،‬كمف ثـ يمكف تطبيؽ عميو‬ ‫كؿ المبادئ األساسية التي تحكـ ىذا القانكف‪ ،‬كأكثر مف ذلؾ فإنو يمثؿ بصفة عامة إحدل‬. ‫المكاضيع أك المفاىيـ القانكنية لمممكية الفكرية‪ .‬كاف كاف ىذا الفرع مف القانكف يتفرع إلى فرعيف‬ ‫أك قانكنيف ذا نظاـ كمميزات تختمؼ مف فرع إلى آخر‪ ،‬إال أنو يقكـ عمى مفاىيـ مشتركة كخاصة‬ ‫فيما يتعمؽ بطبيعة األشياء التي يحمييا‪ .‬كىذا إلى مكضكع الحماية التي يركز عمييا التي يحمييا‬. ‫كالتي تعتبر أمكاال منقكلة ذات طبيعة غير عادية أم معنكية‪ .‬كبما أف ىذه المكاضيع تعتبر‬ ‫أمكاال ذات طبيعة معنكية‪ ،‬فال يمنع مف أنيا تشارؾ أيضا في تككيف الذمة المالية لصاحبيا‪.‬‬ ‫فيي تعتبر أيضا أمالكا تشارؾ في ثراء صاحبيا‪ ،‬حتى أف جانب مف الفقو الفرنسي يؤكد أف‬ ‫قانكف األمكاؿ أصبح في كقت الحاضر ذا طبيعة معنكية‪ ،‬أم غير مادية كمممكسة‪.1‬‬ ‫كيمثؿ قانكف األمكاؿ في الشريعة العامة مجمكعة القكاعد القانكنية التي تنظـ عالقات بيف‬ ‫األشخاص كاألشياء‪ ،‬يمكف أف تككف عالقة ذات أىمية بالغة‪ ،‬لكف العالقة في قانكف الممكية‬. ‫الفكرية كمنو في قانكف الممكية األدبية كالفنية ىي عالقة أشخاص مع أشياء معنكية غير مادية‪،‬‬ ‫كىذه األخيرة ىي التي ال يمكف أف تككف مكضكع لمس أك إحساس مادم كمفيكـ الحقكؽ مثال‪.‬‬. ‫كمف ثـ يتكجب تمييز مكضكع الحماية في الممكية األدبية كالفنية باعتباره ماال منقكال معنكيا عف‬ ‫األشياء المادية األخرل التي غالبا ما يككف لو عالقة بيا‪ ،‬كأيضا تمييزه عف الحقكؽ المترتبة‬. ‫عميو التي تعتبر ىي األخرل أمكاال منقكلة معنكية‪ ،‬إذ يقر المشرع عمى أنو‪ " :‬يمنح لكؿ صاحب‬. ‫األمر ‪ 2‬نً‪ .‬كمف ىنا يتضح‬ ‫إبداع أصمي لمصنؼ أدبي أك فني الحقكؽ المنصكص عمييا في ىذا‬ ‫ن‬ ‫أف كؿ مؤلؼ إلبداع أصمي‪ 3‬أم لمصنؼ أدبي أك فني يعتبر مالؾ الحؽ عميو‪ ،‬أم المستفيد مف‬ ‫الحقكؽ المترتبة منو‪ ،‬فيك مف أكجد المصنؼ‪ ،‬إذ‪ ،‬ىك المالؾ لو‪ ،‬بمفيكـ الممكية في الشريعة‬. ‫العامة‪ ،‬فمو الحؽ في االنتفاع منو كاستعمالو كالتنازؿ عنو‪ .4‬لكف ينص المشرع في ىذا الصدد‬ ‫عمى أنون ال يعتبر اقتناء نسخة مف مصنؼ في حد ذاتو عمى سبيؿ ممكية مطمقة تنازال عف‬. ‫لممؤلؼ‪ .5‬كما يسمح ن لمالؾ الدعامة األصمية لممؤلؼ أف يعرضو عمى الجميكر‬ ‫الحقكؽ المادية‬ ‫ن‬. ‫‪- Ph. MALAURIE ET L. AYNES, Droit civil, Les biens, Defrénois, 2003, avant- propos.‬‬ ‫‪ -2‬المادة ‪ 3‬الفقرة األولى من األمر رقم ‪.05-2003‬‬ ‫‪ -3‬ف‪ .‬زراوي صالح‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬رقم ‪ 402‬وما بعدها‪ ،‬ص‪ 445 .‬وما بعدها‪.‬‬ ‫‪ -4‬أنظر أدناه تحوٌل الحق المالً للمؤلف‪.‬‬ ‫‪ -5‬المادة ‪ 73‬الفقرة األولى األمر رقم ‪.05-03‬‬ ‫‪18‬‬. ‫‪1‬‬.

(19) ‫ألغراض ال تدر الربح دكف ترخيص‪ ،‬إذ لـ يستثف المؤلؼ ىذه اإلمكانية صراحة عند بيعو‬. ‫الدعامة األصميةن ‪.1‬‬. ‫يستخمص مف ىذيف النصيف القانكنيف أف المصنؼ يمكف أف يككف محال لنكعيف مختمفيف‬ ‫مف الممكية‪ ،‬تندرج ضمنيا حقكقا مختمفة‪ ،‬حيث تتمثؿ إحداىا في ممكية اإلبداع األصمي‬ ‫لممصنؼ كىي الممكية التي تحمييا أحكاـ الممكية األدبية كالفنية‪،‬‬. ‫فتمنح لصاحبيا حقكؽ‬. ‫المؤلؼ‪ .‬كما يمكف أف يمنح المصنؼ ممكية أخرل إما عمى دعامتو األصمية أك عمى نسخة منو‪،‬‬. ‫أم عمى الشيء المادم المثبت عميو المصنؼ كىي الممكية التي تحمييا األحكاـ العامة أم‬. ‫قكاعد القانكف المدني‪.‬‬. ‫إف الممكية األكلى ىي ممكية لمنقكؿ معنكم كىي ممؾ المؤلؼ كحده‪ ،‬كيعتبر ىذا الشيء‬. ‫غير المادم ىك المصنؼ في مفيكـ " قانكف حؽ المؤلؼ "‪ ،‬المتمثؿ في اإلبداع الفكرم الذم‬ ‫أنتجو المؤلؼ عمى حسب اختالؼ مجالو‪ .‬فمؤلؼ الركاية أك القصة مثال يعتبر ىك مالؾ حقكؽ‬ ‫المؤلؼ عمييا‪ ,‬فيك المبدع لشخصياتيا كأفكارىا كطريقة تعبيرىا كطريقة تركيبيا كتسمسؿ مراحميا‪.‬‬. ‫كمؤلؼ المصنؼ المكسيقي يعتبر ىك مبدعو كمالؾ لمحف كاإليقاع كالتآلؼ بينيما‪ ,‬كمؤلؼ‬. ‫المصنؼ الفني ىك المبدع األكؿ لمرسكمات كتناسؽ األشكاؿ كاأللكاف‪ .‬فيعتبر كؿ ىؤالء مالكي‬ ‫الحقكؽ عمى إبداعاتيـ الفكرية‪ ,‬فالمصنؼ ىنا ىك مفيكـ أك منقكؿ معنكم ألنو مف نتاج الذىف‬. ‫كالفكر الشخصي‪ ،‬لذا فيك يختمؼ مف شخص آلخر لكف تمنح عميو نفس حقكؽ المؤلؼ‪ .‬كيعتبر‬ ‫معنكيا ألنو ليس لو صمة بأم مادة أك شيء محسكس‪ ,‬بؿ لو عالقة كثيقة بإحساس كفكر كذكاء‬. ‫مؤلفو‪ .‬لذلؾ فيك دائما المالؾ الكحيد لو‪.2‬‬. ‫غير أنو تنجز أيضا عف ىذا المصنؼ ممكية أخرل ذات طابع مادم‪ ،‬أم ليا عالقة‬ ‫بمنقكؿ مادم‪ ،‬فالمؤلؼ أكؿ ما يبدع مصنفو يبدأ تفكيره في مكضكع معيف ثـ يتطكر إلى فكرة‪،‬‬. ‫لكنو ال يستطيع االحتفاظ بيا كتطكيرىا إال إذا أخرجيا مف فكره كثبتيا عمى شيء مادم‪ ,‬فيك ال‬ ‫يعطييا الشكؿ النيائي إال إذا بدأ في إخراجيا مف العالـ الال محسكس إلى عالـ المحسكس‪ ،‬أم‬. ‫يككف اتصاؿ إبداعو الفكرم بالعالـ الخارجي يككف عمى دعامة أصمية‪ .3‬كبالتالي يصبح مالكا‬ ‫إلبداعو الفكرم‪ ،‬أم لشيء معنكم كمالكا لمدعامة األصمية‪ ،‬كىي المادة األكلى التي يثبت عمييا‬ ‫اإلبداع الذىني‪ .‬كلكف ممكيتو الحقيقية ىي الممكية المعنكية التي يعترؼ بيا قانكف المؤلؼ كالتي‬ ‫تمنحو صفة مؤلؼ‪ ,‬غير أف ىذه الممكية ال تقؿ أىمية عف األكلى‪ ,‬نظ ار لألساس الذم يعتمد‬. ‫‪ -1‬المادة ‪ 73‬الفقرة ‪ 2‬األمر من األمر رقم ‪.05-03‬‬ ‫‪ -2‬ؼ‪ .‬زراكم صالح‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬رقـ ‪ ،383‬ص‪.406 .‬‬ ‫‪- H. DESBOIS, Le droit d’auteur en France, Dalloz, 1968, n° 20, p. 25.‬‬ ‫‪19‬‬. ‫‪3‬‬.

(20) ‫عميو المؤلؼ إلخراج إبداعو الفكرم إلى العالـ الخارجي‪ ،‬فإذا كاف يمنح لممؤلؼ حقكقا عمى‬. ‫مصنفو بمجرد اإلبداع‪ ،1‬أم بغض النظر عف رغبتو في كشؼ إنتاجو لمجميكر أك ق ارره االحتفاظ‬. ‫بسره‪ ،2‬فإنو ال يمكف لو االستفادة ماديا مف مصنفو إال بعد أخذ قرار الكشؼ عنو كاتصالو‬ ‫بالجميكر كال يككف ىذا إال بتسميـ المصنؼ إلى المستغميف‪ ،3‬أم بتسميـ الشيء المادم الذم ثبت‬ ‫عميو المصنؼ‪ ،‬فيككف ىدؼ المؤلؼ مف إبداعو ىك إخراج فكرتو كنظرتو العممية أك األدبية إلى‬. ‫الجميكر‪ ،‬كال يتـ ذلؾ إال إذا قاـ بنشره‪.‬‬. ‫إف أىـ طريقة التصاؿ المصنؼ بالجميكر ىك نسخو في دعائـ مختمفة كطبعو‪ ،‬كىي تنتج‬. ‫ممكية أخرل لمغير لكف ال عالقة ليا بالممكية في مفيكـ " قانكف المؤلؼ "‪ ،‬فحؽ الممكية‬. ‫المعنكية عمى المصنؼ مستقمة عف الممكية المادية عمى المثبت المادم ليذا المصنؼ‪ .‬كيعتبر‬ ‫ىذا المبدأ أساسيا في قانكف الممكية األدبية كالفنية‪ ،‬إذ أف ىذا األخير ينص صراحة عمى ىذا‬. ‫المبدأ‪.4‬‬. ‫فكؿ ممكية ليا مكضكعا كطبيعة مختمفة‪ ،‬ألف مشترم نسخة مف المؤلؼ (كتاب‪،‬‬. ‫مجمة‪ )...‬ال يعتبر مثال مالكا لشيء مادم الذم يخكلو كؿ االمتيازات كالصالحيات التي تمثميا‬ ‫الممكية في القانكف المدني‪ ،‬أم يعتبر ح ار في استعمالو كاالستمتاع بو كفي التصرؼ فيو‪ ,‬لكنو‬. ‫يتمقى حقا عمى الشيء المعنكم(المصنؼ) المثبت عمى النسخة التي تحصؿ عمييا‪ ،‬كبالتالي لـ‬. ‫يعتبر مالؾ الحقكؽ عمى ىذا المنقكؿ المعنكم‪ .‬فالمؤلؼ عند تصرفو في نسخة مف المصنؼ لـ‬. ‫يتصرؼ أيضا في حقكؽ المؤلؼ الممنكحة عمى إبداعو الفكرم‪ ،5‬إذف مالؾ لنسخة مف المصنؼ‬. ‫ال يستطيع إعادة إنتاجو أك استعمالو مف أجؿ التمثيؿ أك إعادة نسخة في عدة نسخ كيبيعيا‬ ‫لمجميكر‪ .‬كيرل جانب مف الفقو الفرنسي أف االنتفاع كاالستعماؿ عمى الشيء المادم يعتبر‬. ‫‪ -1‬المادة ‪ 3‬مف األمر رقـ ‪. 05-2003‬‬. ‫‪ -2‬المادة ‪ 24‬مف األمر رقـ ‪.05-2003‬‬ ‫‪3‬‬. ‫‪ -‬راجع المكاد ‪ 61‬كما بعدىا مف األمر رقـ ‪ 05 -2003‬المتعمقة باستغالؿ الحقكؽ‪.‬‬. ‫‪4‬‬. ‫‪-Art. L.111-3 als. 1 et 2 C. fr. propr. intell. :« La propriété incorporelle définie par l'article‬‬ ‫‪L.111-1 est indépendante de la propriété de l'objet matériel.‬‬ ‫‪L'acquéreur de cet objet n'est investi, du fait de cette acquisition d'aucun des droits prévus par‬‬ ‫‪le présent code».‬‬ ‫‪-5‬المادة ‪ 73‬الفقرة األكلى مف األمر رقـ ‪.05-2003‬‬ ‫‪20‬‬.

(21) ‫فركعا أك حقكقا متفرعة عف حؽ الممكية في القانكف المدني‪ ,‬كتكجد بصكرة محدكدة‪ ،‬الف مشترم‬. ‫النسخة مف المؤلؼ لـ يتمؽ حقا عمى ما ثبت بالشيء المادم‪.1‬‬. ‫كما أف الشيء المادم الذم نقؿ عميو المصنؼ يمكف أف يتعدد كيتنكع‪ ,‬فيمكف أف يككف‬ ‫مادة مثال أك عمى آلة‪ ،‬لكف يبقى المصنؼ ىك نفسو كال يختمؼ‪ ,‬كما يمكف المؤلؼ أف يتنازؿ‬. ‫عف الدعامة األصمية لممصنؼ‪ ،‬أم المادة األكلى التي ثبت عمييا إنتاجو الفكرم كيككف ىذا‬ ‫غالبا بالنسبة لممصنفات الفنية (لكحة أثرية‪ ،‬تمثاؿ‪ ،‬مصنؼ معمارم‪ )...‬كفي المقابؿ ال يستطيع‬. ‫المؤلؼ التمسؾ بالممكية المادية لمدعامة‪ ،‬أم المثبت المادم الذم لـ يعد ممكو‪.‬‬ ‫كما يجب أف نميز المصنؼ باعتباره منقكال معنكيا عف الحقكؽ المترتبة عميو كالتي تعتبر‬ ‫أيضا منقكالت معنكية‪ ،‬حيث يعتبر المصنؼ مكضكع قانكف حؽ المؤلؼ‪ ،‬أم محؿ الحماية بينما‬. ‫يقصد بالحقكؽ بصفة عامة « المزية أك القدرة التي يقرىا القانكف كيحمييا لشخص معيف عمى‬ ‫شخص آخر أك عمى شيء معيف مادم أك أدبي »‪ .2‬كيظير مف ىذا التعريؼ أف لمحؽ خمسة‬. ‫أركاف تتمثؿ في‪ :‬األشخاص‪ ,‬المحؿ‪ ,‬الحماية القانكنية‪ ،‬المضمكف كالسبب‪ .‬كبتطبيؽ ىذه األركاف‬ ‫الخمس عمى الحقكؽ المترتبة عمى المصنؼ‪ ,‬يمثؿ المؤلؼ صاحب الحؽ في قانكف الممكية‬. ‫األدبية كيمثؿ المصنؼ الشيء المعنكم كمحال لمحؽ‪ ،‬كالحماية القانكنية تتمثؿ في تمؾ الحماية‬ ‫الممنكحة في قانكف الممكية األدبية كالفنية كالتي تضمف لممؤلفيف حقكقيـ‪ .‬أما مضمكف حقكؽ‬ ‫المؤلؼ‪ ،‬فيي سمطات المؤلؼ التي يخكليا لو النص القانكني كىي تعتبر سمطات ذات طابع‬. ‫مالي كأخرل ذات طابع معنكم‪ ,‬كسبب حقكؽ المؤلؼ المترتبة عمى المصنؼ ىي الكاقعة المادية‬ ‫التي تسببت فييا إرادة المؤلؼ كالتي تتمثؿ في إبداع المصنؼ‪.3‬‬. ‫كما يصنؼ جانب مف الفقو الفرنسي حقكؽ الممكية األدبية كالفنية عمى أنيا أمكاال معنكية‬ ‫بصفة مطمقة‪ ،‬ألنيا تعتبر احتكار استغالؿ لصاحبيا‪ ،‬كأساس كجكدىا ىي النصكص القانكنية‬ ‫كحدىا كليس األشياء التي تطبؽ عمييا ىذه الحقكؽ‪ .4‬كىكذا تعتبر الحقكؽ المترتبة عمى‬ ‫المصنؼ‪ ،‬المزايا التي يتمتع بيا المؤلؼ عمى إبداعو كالتي يحمييا قانكف الممكية األدبية كالفنية‪،‬‬. ‫‪-F. POLLAUD-DULIAN, Le droit d'auteur, Economica, 2005, n°529, p. 359:"…l'abusus et‬‬. ‫‪1‬‬. ‫‪l'usus du propriétaire sont restreints par le droit de reproduction et par le droit moral à‬‬ ‫‪l'intégrité de l'œuvre qui appartiennent à l'auteur…".‬‬. ‫‪ -1‬إسحاؽ إبراىيـ منصكر‪ ،‬نظريتا القانكف كالحؽ كتطبيقاتيما في القكانيف الجزائرية‪ ،‬ديكاف المطبكعات الجامعية‪،‬‬ ‫الطبعة العاشرة‪ ،2008 ،‬ص‪210.‬‬. ‫‪ -3‬راجع المادة ‪ 3‬الفقرة األكلى من األمر رقم ‪.05-2003‬‬. ‫‪4‬‬. ‫‪- J. CARBONNIER, Droit civil, les biens, les obligations, Puf, volume 2, 1ère éd., 2004,‬‬ ‫‪n°. 913, p. 1902.‬‬ ‫‪21‬‬.

(22) ‫لكنيا تعتبر حقكقا ذات طبيعة خاصة عف مفيكـ الحقكؽ في القانكف المدني‪ ،‬إذ تنقسـ ىذه‬ ‫المزايا إلى شقيف مختمفيف في الطبيعة‪ :‬شؽ منيا ذك طبيعة مادية كشؽ آخر ذك طبيعة معنكية‬. ‫لصيقة بشخصية المؤلؼ‪ .‬كما يجمع كؿ شؽ منيا مجمكعة مف الحقكؽ أك اإلمكانيات‪ .1‬كتعتبر‬. ‫الحقكؽ المترتبة عف المصنؼ حقكؽ الممكية المعنكية التي تنشئ حقكؽ استئثارية عمى شيء‬ ‫معنكم‪ ،‬كلذا يرل جانب مف الفقو الفرنسي أف حقكؽ المؤلؼ الممنكحة عمى أم مصنؼ تمثؿ‬. ‫فكرة لحؽ طبيعي لمشخص الذم أنتج مف صميمو شيئا أصميا المتمثؿ في المصنؼ‪ ،2‬أك تعبر‬ ‫عف عقد اجتماعي بيف المجتمع الذم يمنح الحماية لممستفيد مقابؿ الفائدة التي يمنحيا لمجميكر‪،‬‬. ‫كىي إبداعو الفكرم‪.3‬‬. ‫ثانيا‪ :‬المصنف المشتق من األصل ىو إبداع لشكل أصمي‬ ‫تيدؼ تشريعات حؽ المؤلؼ إلى حماية كافة المصنفات األدبية كالفنية‪ ،‬حيث تنصب‬. ‫الدراسة عمى تعريؼ اإلبداعات الفكرية كمؤلفييا كالحقكؽ المتعمقة بيا‪ .‬كبالرجكع إلى األحكاـ‬. ‫القانكنية‪ ،‬يالحظ أف المشرع الجزائرم عمى غرار نظيره الفرنسي لـ يعط أم تعريؼ أك مفيكـ‬ ‫دقيؽ لممصنفات الفكرية‪ ،‬بؿ اىتـ فقط بتحديد كتعريؼ الحقكؽ المتعمقة بيا كبمالكي الحقكؽ‬ ‫عمييا‪ .‬أما بالنسبة لمكضكع الحماية فقد اكتفى بإعطاء قائمة غير حصرية تاركا إلى الفقو‬. ‫كالقضاء عناية تحديد مفيكـ المصنؼ‪ .4‬كيرل جانب مف الفقو العربي‪ 5‬أف الغاية التي مف أجميا‬. ‫لـ يحدد مشرعو تعريفا لممصنؼ ىي عدـ تقييد مفيكـ المصنفات الفكرية بنص قانكني مما ينتج‬ ‫عنو استيعاب لما ىك جديد مف اإلبداعات الفكرية‪ ،‬كىذه الغاية أقرب مف الصكاب‪ ،‬ألف القائمة‬ ‫التي أكردىا المشرع لممصنفات األدبية كالفنية تعد قائمة غير حصرية‪.‬‬. ‫‪ -1‬راجع المطمب الخاص بالحقكؽ المترتبة عمى المصنؼ المشتؽ كاألصمي‪.‬‬. ‫‪2‬‬. ‫‪- F. POLLAUD-DULIAN, op. cit., n°. 39, p. 32:"L'idée d'un droit naturel de celui qui a tiré‬‬ ‫‪de son propre fonds quelque chose d'original (œuvre)…".‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪- F. POLLAUD-DULIAN, op. cit. :"…l'idée de contrat social entre la société qui confère un‬‬ ‫‪droit et une protection à l'intéressé en échange de l'avantage qu'il procure à la‬‬ ‫‪communauté…".‬‬ ‫‪ - 4‬المادتان ‪ 4‬و‪ 5‬من األمر رقم ‪.05-2003‬‬ ‫ محمد فواز محمد المطالقة‪ ،‬المصنفات األدبٌة والفنٌة‪ ،‬دراسة فً التشرٌعات األردنٌة والمصرٌة‪ ،‬المؤتمر‬‫‪5‬العلمً‬ ‫العالمً حول الملكٌة الفكرٌة‪ ،‬جامعة الٌرموك‪ ،‬كلٌة الحقوق‪ ،‬إ ربد األردن ‪ ،2001‬ص‪.363 .‬‬ ‫‪22‬‬.

(23) ‫كيرجع جانب مف الفقو الفرنسي‪ 1‬سبب عدـ إعطاء مشرعو لتعريؼ دقيؽ لممصنؼ إلى‬. ‫أسباب خاصة بمشرعو‪ ،‬ذلؾ أنو إلعداد القانكف األكؿ لحؽ المؤلؼ الفرنسي لسنة ‪ 1799‬لـ يقـ‬ ‫المشرع الفرنسي إال بتقنيف األحكاـ القضائية السابقة في مكضكع حؽ المؤلؼ‪ ،‬حيث اكتفى‬. ‫بتجميع المبادئ األكلية كاألساسية في ىذا المكضكع‪ .‬ىكذا سمح ىذا الفراغ التشريعي لمفقو‬ ‫إعطاء تعريفات كمفاىيـ متقاربة نكعا ما لممصنؼ‪ .‬فيعرفو البعض عمى أنو‪ «:‬انتاج ذىني‬. ‫صادر مف شخص طبيعي يتمتع بكافة قكاه العقمية كأف ىذا اإلنتاج الذىني لـ يأت مف فراغ كانما‬. ‫ىك عبارة عف مكنكف مف األفكار متكاجدة في دماغ اإلنساف قد تـ تجميعيا عمى شكؿ أفكار‬ ‫متجانسة في بمكرتيا إلى كيانات مادية تتمتع بالحماية القانكنية »‪ .2‬كما يعرؼ المصنؼ في‬. ‫مجاؿ حؽ المؤلؼ عمى « أنو إنتاج ذىني مبتكر»‪.3‬‬. ‫كىكذا رغـ اختالؼ كتنكع تعريفات المصنؼ إال أنو يركز معظـ الفقو كخاصة الفرنسي في‬. ‫تعريفو لممصنؼ عمى ركنيف أساسييف‪ ،‬يعتبر األكؿ أساس كجكده كالثاني أساس حمايتو‪ ،4‬إذ‬. ‫يعتبر المصنؼ إبداع لشكؿ أصمي كيعتبر ركنا الشكؿ أساس كجكد المصنؼ كيعني ىذا أنو‬ ‫إبداع فكرم لكف إبداع لشكؿ معيف‪ ،‬أم أف الحماية في قانكف حؽ المؤلؼ ال تنصب في‬. ‫مكاضيع المصنفات‪ ،‬بؿ إلى الشكؿ الذم أفرغت كظيرت بو ىذه اإلبداعات‪ .‬كتعتبر أصالة‬ ‫المصنؼ‪ 5‬الركف الثاني كالذم عمى أساسو تمنح الحماية المقررة في قانكف حؽ المؤلؼ‪ ،‬حيث‬ ‫أنو ال يتـ منح الحقكؽ عمى أم إبداع فكرم إال إذا كاف نتاج الجيد الشخصي كاألصمي لمبدعو‪.‬‬. ‫لكف تجدر المالحظة أف األحكاـ القانكنية قد أقرت بطريقة غير مباشرة كبدكف إعطاء أم‬. ‫تعريؼ أك مفيكـ محدد لمركنيف السابقيف‪ .‬كقد ارتكز الفقو لتحديد تعريفاتو لممصنؼ عمى المبادئ‬. ‫أك الشركط األساسية التي كضعتيا التشريعات كمنيا المشرع الجزائرم‪ ،‬الذم ينص عمى أنو «‬ ‫يمنح لكؿ صاحب إبداع أصمي لمصنؼ أدبي أك فني الحقكؽ المنصكص عمييا في ىذا‬. ‫‪-F. POLLAUD-DULIAN, op.cit., n°102, p.81.‬‬. ‫‪1‬‬. ‫‪ -2‬محمد فكاز المطالقة‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.327 .‬‬. ‫‪ -3‬ؼ‪ .‬زراكم صالح‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬رقـ ‪ ،387‬ص‪.414 .‬‬ ‫‪- P.-Y. GAUTIER, Propriété littéraire et artistique, Puf, 4 éd., 2001, n°s 24 et s., p p. 47 et‬‬. ‫‪4‬‬. ‫‪s.‬‬. ‫‪ -5‬يتـ شرح ىذا الركف أدناه بالمبحث الثاني الذم يخص أساس حماية المصنفات المشتقة مف األصؿ‪.‬‬ ‫‪23‬‬.

Références

Documents relatifs

/ La version de cette publication peut être l’une des suivantes : la version prépublication de l’auteur, la version acceptée du manuscrit ou la version de l’éditeur. For

1 INRAE, UR875 Math´ematiques et Informatique Appliqu´ees Toulouse, F-31326 Castanet-Tolosan, France, 2 GenPhySE, Universit´e de Toulouse, INRAE, ENVT, F-31326, Castanet-Tolosan,

Conclusion The use of Ventrofil® is an additional option for large donor side defects and especially to bridge the period of postoperative swelling.. If utilized special attention

اررقمو ارطؤم ذاتسأا ة: ةينغم شيعوق انم..... ~

We adapt them to a description of discrete torsion conjugacy classes of Γ 1,[n] to obtain analogous results for Grothendieck-Teichmüller action on genus one profinite torsion

Remaining pertinent questions for RD researchers include: what is the origin of global and of specific damage; under- standing UV versus X-ray damage (are they of different origin

Modeling the dynamics of microhabitats Benoit Courbaud Laurent Larrieu Anthony Letort François de