• Aucun résultat trouvé

أثر النفقات العمومية على النمو الإقتصادي : دراسة حالة الجزائر 1990-2010

N/A
N/A
Protected

Academic year: 2021

Partager "أثر النفقات العمومية على النمو الإقتصادي : دراسة حالة الجزائر 1990-2010"

Copied!
143
0
0

Texte intégral

(1)‫جـــامعة وهـــران‬ ‫كلية العلوم اإلقتصادية‪،‬علوم التسيير و العلوم التجارية‬ ‫المدرسة الدكتورالية لإلقتصاد وإدارة األعمال‬ ‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستيرفي العلوم اإلقتصادية‬ ‫تخصص‪ :‬إقتصاد دولي‬. ‫الموضوع‪:‬‬. ‫أثر النفقات العمومية على النمو اإلقتصادي‬ ‫دراسة حالة الجزائر ‪1020-1990‬‬ ‫تحت إشراف‪:‬‬ ‫األستاذ الدكتور‪ :‬بن باير حبيب‬. ‫من إعداد‪:‬‬ ‫حداشي حكيم‬ ‫‪2014/06/22‬‬. ‫أمام لجنة المناقشة‪:‬‬ ‫أ‪.‬د سالم عبدالعزيز‪..........‬أستاذ التعليم العالي‪............‬رئيسا‬ ‫أ‪.‬د بن باير حبيب‪......... ..‬أستاذ التعليم العالي‪............‬مقررا‬ ‫د عدوكة لخضر‪................‬أستاذ محاضر أ‪....................‬مساعد المقرر‬ ‫د تراري مجاوي حسين‪......‬أستاذ محاضر أ‪...................‬مناقشا‬ ‫د كيحل أمحمد‪.................‬أستاذ محاضر أ‪...................‬مناقشا‪.‬‬ ‫السنة الجامعية ‪1024-1023‬‬.

(2) ‫التشكــــرات‬ ‫(‪....‬رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي‬ ‫وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني‬ ‫برحمتك في عبادك الصالحين ‪)...‬‬. ‫==اآلية ‪ 19‬سورة النمل==‬ ‫بصدق الوفاء واإلخالص أتقدم‬ ‫وفائق‬. ‫إمتناني‬. ‫و‬. ‫بعميق‬. ‫إحترامي‬. ‫الرئيسي األستاذ الدكتور بن‬. ‫شكري‬. ‫للمشرف‬ ‫حبيب‬. ‫باير‬. ‫والمشرف المساعد الدكتور‪ :‬عدوكة لخضر‬ ‫على‬. ‫تفضلهما‬. ‫باإلشراف‬. ‫على‬. ‫هذا‬. ‫البحث‬. ‫وعلى كل ماقدماه لي من يد العون واآلراء‬ ‫القيمة‬. ‫والوقت‬. ‫الثمين‪،‬‬. ‫مما‬. ‫يجعلني‬. ‫عاجزا عن أن أوفيهما شكرهما‪ ،‬وما لي‬ ‫حيلة سوى أن أتوجه إلى المولى العلي‬ ‫القدير أن‪:‬‬. ‫" ربي جازيهما عني خير جزاء "‬ ‫حكيم‬.

(3) ‫قائمة الجداول و‬ ‫األشكال‬ ‫قائمة الجداول‪:‬‬ ‫العنوان‬. ‫رقم‬ ‫الجدول‬ ‫‪1‬‬ ‫هيكل اإلنفاق العام في الدول العربية (‪.)2002-2002‬‬ ‫الزيادة المطلقة للنفقات العامة في بعض الدول العربية‬ ‫‪2‬‬. ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫‪93‬‬ ‫‪77‬‬. ‫‪9‬‬. ‫زيادة النفقات العامة نسبة إلى إجمالي الناتج الوطني في بعض الدول العربية‬. ‫‪73‬‬. ‫‪4‬‬. ‫نصيب الفرد من الناتج الداخلي الخام في بعض الدول األوروبية في الفترة‬ ‫‪2002-2000‬‬ ‫توزيع االعتمادات بعنوان ميزانية التسيير لسنة ‪ 2010‬حسب كل دائرة وزارية‬ ‫توزيع النفقات ذات الطابع النهائي لسنة ‪ 0202‬حسب القطاعات‬. ‫‪39‬‬. ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬. ‫تطور نفقات الموازنة العامة خالل الفترة ‪2010-2000‬‬ ‫توزيع نفقات التسيير حسب األبواب خالل الفترة ‪0202-0222‬‬ ‫يوضح نسبة النفقات العامة إلى الناتج الداخلي الخام‬ ‫خالل الفترة ‪0202-0222 PIB‬‬ ‫مؤشرات تطور الصحة للفترة (‪)2000-2002‬‬ ‫تطور قطاع التربية‬ ‫تطور الناتج الداخلي الخام ‪GDP‬‬ ‫تطور نسبة النمو السنوية للناتج الداخلي الخام‬ ‫أهم المؤشرات المتعلقة بالنمو خالل الفترة‪0222- 2001‬‬ ‫تطور حجم العمالة و معدالت البطالة في الجزائر (‪)2000-2000‬‬ ‫تطور نسبة النمو السنوية للعمل‬ ‫تطور معدل البطالة‪ ،‬االستثمار العمومي من ‪ 0222‬إلى ‪0202‬‬. ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬. ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬. ‫قائمة‬ ‫رقم‬ ‫الشكل‬ ‫‪1‬‬. ‫‪157‬‬ ‫‪161‬‬ ‫‪162‬‬ ‫‪165‬‬ ‫‪163‬‬ ‫‪179‬‬ ‫‪175‬‬ ‫‪176‬‬ ‫‪176‬‬ ‫‪173‬‬ ‫‪131‬‬ ‫‪132‬‬ ‫‪134‬‬. ‫األشكال‪:‬‬ ‫العنوان‬. ‫العوامل المتحكمة في القدرة المالية للدولة‪.‬‬. ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫‪93‬‬ ‫‪2‬‬.

(4) ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬. ‫الحصيلة الضريبية المثلى عند مستوى معين من القدرة التحملية للدخل الوطني‬ ‫الفجوة االنكماشية‬ ‫الفجوة التضخمية‬ ‫وسائل تحقيق ضوابط اإلنفاق العام‬ ‫يوضح متوسط الدخل الفردي الحقيقي‬ ‫تصورات آدم سميث حول النمو اإلقتصادي‬ ‫دالتا الناتج و االستثمار في نموذج (‪)Solow-Swan‬‬ ‫النمو و تراكم رأس المال نموذج ‪AK‬‬ ‫يوضح تطور نفقات الموازنة العامة خالل الفترة ‪0202-0222‬‬ ‫رسم بياني يوضح تطور العمالة في الجزائر للفترة (‪)0202-0222‬‬. ‫‪41‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪113‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪125‬‬ ‫‪169‬‬ ‫‪132‬‬. ‫‪3‬‬.

(5) ‫فهرس المحتويات‬ ‫قائمة الجداول و األشكال‬ ‫فهرس المحتويات‬ ‫المقدمة العامة‬ ‫الفصل األول‪ :‬السياسة المالية في التطور اإلقتصادي‬ ‫تمهيد‬ ‫المبحث األول‪ :‬المذاهب الفسرة لتطور دور الدولة‬ ‫دور الدولة في النشاط اإلقتصادي‬ ‫‪.0‬‬ ‫‪ 0.0‬مفهوم الدولة‬ ‫تطور دور الدولة‬ ‫‪1.2‬‬ ‫وظائف الدولة‬ ‫‪1.2‬‬ ‫أهداف و اجراءات تدخل الدولة في نشاط االقتصادي‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪ .0‬السياسة االقتصادية‬ ‫تعريف السياسة االقتصادية‬ ‫‪2.1‬‬ ‫إطار السياسة االقتصادية‬ ‫‪1.1‬‬ ‫أسلوب إعداد السياسة االقتصادية‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪ .3‬التنظيم االقتصادي‬ ‫أنواع التنظيمات اإلقتصادية‬ ‫‪2.1‬‬ ‫تصنيف األنظمة االقتصادية‬ ‫‪1.1‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬المحطات اإلقتصادية للسياسة المالية‬ ‫‪ .0‬مفهوم السياسة المالية وأهدافها‬ ‫تعريف السياسة المالية‬ ‫‪0.0‬‬ ‫أهـداف السيـاسة المـالية‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪ .0‬أدوات السياسة المالية وآلية عملها‬ ‫‪ 2.1‬أدوات السياسة المالية‬ ‫‪ 1.1‬آلية عمل السياسة المالية‬ ‫‪ .3‬طبيعة السياسة المالية في النظم االقتصادية‬ ‫‪ 0.3‬السياسة المالية في النظام الرأسمالي‬ ‫‪ 0.3‬السياسة المالية في النظام االشتراكي‬ ‫‪ 3.3‬السياسة المالية في الدول المتقدمة و النامية‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬النفقة العمومية في الفكر اإلقتصادي‬ ‫‪ .0‬النفقات العامة كأداة من أدوات السياسة المالية‬ ‫‪ 0.0‬تطور النفقات العامة‬ ‫‪ 0.0‬اإلطار النظري للنفقات العامة‬ ‫‪ .0‬النفقة العمومية في تيارات الفكر االقتصادي‬ ‫نظرية النفقة العمومية في المدارس الكالسيكية و النيو كالسيكية‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪ 1.1‬اإلنفاق العام في الفكر الكينزي‬ ‫‪ 1.1‬النفقة العمومية بالنسبة للمذاهب الجديدة في الفكر االقتصادي‬ ‫‪ .3‬ظاهرة تزايد اإلنفاق العام وأسبابه ومحداداتها‬ ‫‪ 0.3‬قانون فاجنر‬ ‫‪ 0.3‬عوامل زيادة النفقات العامة‬ ‫خالصة الفصل األول‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلنفاق العام في نماذج النمو االقتصادي‬ ‫تمهيد‬ ‫المبحث األول‪ :‬لمحة عامة عن مفهوم النمو االقتصادي ومحدداته وقياسه‬ ‫‪ .1‬تعريف النمو اإلقتصادي‬ ‫مفهوم النمو في التيار الرأسمالي‬ ‫‪1.1‬‬ ‫مفهوم النمو في التيار النيوكالسيكي‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪ .0‬قياس النمو االقتصادي و عالقته بالدخل الوطني‬ ‫الدخل الوطني و عالقته بالنمو االقتصادي‬ ‫‪1.1‬‬ ‫قياس النمو اإلقتصادي‬ ‫‪1.1‬‬ ‫معوقات النمو االقتصادي‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪ .3‬عناصر ومؤشرات النمو االقتصادي وتكاليفه‬ ‫عناصر النمو اإلقتصادي‬ ‫‪1.2‬‬. ‫‪5‬‬. ‫‪20‬‬ ‫‪25‬‬ ‫أ‪ -‬ر‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪32‬‬.

(6) ‫فهرس المحتويات‬ ‫مؤشرات النمو االقتصادي‬ ‫‪3.2‬‬ ‫تكاليف النمو اإلقتصادي‬ ‫‪2.2‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬نظريات النمو اإلقتصادي‬ ‫‪ .1‬النظرية الكالسيكية في النمو االقتصادي‬ ‫تحليل آدم سميث‬ ‫‪0.0‬‬ ‫تحليل ديفيد ريكاردو‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪ .2‬اآلراء الكينزية حول النمو اإلقتصادي‬ ‫آراء كينز‬ ‫‪0.0‬‬ ‫نموذج هارود‪ -‬دومار‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪ .3‬النظريات المعاصرة للنمو االقتصادي‬ ‫نظرية "‪"W.W.Rostow‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫نظرية نماذج التغيير الهيكلي‬ ‫‪0.3‬‬ ‫نظرية ثورة التبعيـــة الدوليّــــة‬ ‫‪3.3‬‬ ‫نظرية الثورة النيوكالسيكية المضادة للنمو‬ ‫‪2.3‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬نماذج النمو االقتصادي‬ ‫‪ .1‬النماذج النيوكالسيكية للنمــو‬ ‫نموذج سولو‪-‬سوان‪1591‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪ .2‬نماذج النمو الداخلــي‬ ‫النمو و المردودية السلميـــة‬ ‫‪0.0‬‬ ‫عناصر النمـــو الداخلــــي‬ ‫‪0.0‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬تحليل ألثر النفقات العمومية على النمو االقتصادي في الجزائر‬ ‫تمهيد‪:‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬اآلثار االقتصادية للنفقات العامة‬ ‫‪ .1‬أثر النفقات العامة في الناتج الوطني وعناصره‬ ‫أثر النفقات االجتماعية في الناتج الوطني‬ ‫‪2.2‬‬ ‫أثر النفقات االقتصادية في الناتج الوطني‬ ‫‪1.2‬‬ ‫أثر النفقات العسكرية في الناتج الوطني‬ ‫‪1.2‬‬ ‫أثر النفقات العامة على تحويل عناصر اإلنتاج‬ ‫‪1.2‬‬ ‫اثر النفقات في االستهالك الوطني‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪ .0‬النفقات العامة في اعادة توزيع الدخل الوطني‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬السياسة اإلنفاقية العامة في الجزائر‬ ‫‪ .1‬تعريف النفقات العامة وتصنيفها في الجزائر‬ ‫نفقات التسيير‬ ‫‪0.0‬‬ ‫نفقات التجهيز‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪ .0‬تطور نفقات التسيير ونفقات التجهيز‬ ‫تحليل تطور نفقات التسيير‬ ‫‪0.0‬‬ ‫تحليل تطور نفقات التجهيز‬ ‫‪0.0‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬تحليل كمي لبعض مؤشرات التنمية االقتصاديـة و االجتماعيــــة‬ ‫‪ .0‬تحليل النمو اإلقتصادي في الجزائر خالل الفترة ‪0202-0112‬‬ ‫الناتج الداخلي الخام‬ ‫‪2.2‬‬ ‫االستثمار العمومي‬ ‫‪1.2‬‬ ‫معدل التضخم‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪ .0‬أثر اإلنفاق الحكومي على قطاع التشغيل في الجزائر خالل الفترة ‪0202-0220‬‬ ‫معطيات عامة حول قطاع التشغيل‬ ‫‪0.0‬‬ ‫البطالة و النمو اإلقتصادي في الجزائر‬ ‫‪1.0‬‬ ‫االستثمار العمومي و البطالة‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪ .3‬أثر اإلنفاق الحكومي على الصحة و التربية في الجزائر خالل الفترة ‪0221-0220‬‬ ‫الصحة العمومية‬ ‫‪2.1‬‬ ‫التربيـــة‬ ‫‪1.1‬‬ ‫خالصة الفصل الثالث‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬دراسة قياسية ألثر النفقات العمومية على النمو اإلقتصادي‬ ‫قائمة المراجع‬. ‫‪6‬‬. ‫‪33‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬. ‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪020‬‬ ‫‪023‬‬ ‫‪023‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪022‬‬ ‫‪021‬‬ ‫‪021‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪005‬‬ ‫‪005‬‬ ‫‪005‬‬ ‫‪001‬‬ ‫‪001‬‬ ‫‪002‬‬ ‫‪002‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪002‬‬ ‫‪003‬‬ ‫‪003‬‬ ‫‪001‬‬ ‫‪032‬‬ ‫‪030‬‬ ‫‪013‬‬.

(7) ‫المقدمة العامة‬ ‫المقدمة‌العامة‌‬ ‫تمهيد‪‌:‬‬ ‫تلعب الحكومة دوراً محوريا في حياة الشعوب‪ ،‬بل وتقوم بحل المشكالت االقتصادية القائمة بالمجتمع‬ ‫من خالل التدخل في السياسة االنفاقية كأحد أدوات السياسة المالية‪ ،‬كما يعتبر تحسين األداء اإلقتصادي‬ ‫هدف أي سياسة إقتصادية كانت‪ ،‬وتعمل على ضبط حركة العوامل االقتصادية واالجتماعية والسياسية‬ ‫والفكرية والسلوكية‪ ،‬وسيتم التطرق في هذا البحث إلى السياسة اإلنفاقية في الجزائر كإحدى السياسات‬ ‫التي تعالج المشكالت االقتصادية‪.‬‬ ‫تحتل السياسة المالية مكانة هامة بين السياسات األخرى ألنها تستطيع أن تقوم بالدور األعظم في‬ ‫تحقيق األهداف المتعددة التي ينشدها االقتصاد الوطني‪ ،‬وذلك بفضل أدواتها المتعددة التي تعد من أهم‬ ‫أدوات اإلدارة االقتصادية في تحقيق التنمية االقتصادية والقضاء على المشاكل التي تعوق االستقرار‬ ‫االقتصادي‪ ،‬فباإلضافة إلى اآلثار التوزيعية والتخصصية ألدوات السياسة المالية توجد أثار استقرارية‬ ‫تتمثل في دور اإلنفاق الحكومي والضرائب في التأثير على الطلب الكلي ومن ثم على المتغيرات‬ ‫االقتصادية الكلية‪.‬‬ ‫وبقي حال السياسة المالية على هذا الوضع إلى أن ظهر في األفق األزمات االقتصادية‪ ،‬وبصفة خاصة‬ ‫األزمة العالمية التي اجتاحت العالم سنة ‪ ، 1929‬إال يمكن انه يمكن القول بأن التطور األعظم الذي لحق‬ ‫بالسياسة المالية قد نبع من اإلسهام الكبير لالقتصادي الكبير جون ماينرد كينز في مؤلفه" النظرية العامة‬ ‫في العمالة والفائدة والنقود"‪ ،‬مع تأكيده على فشل آليات السوق وحدها في عالج المشاكل االقتصادية‬ ‫وخاصة مشكلة الكساد العظيم‪ ،‬وما ترتب عليه في الواقع العملي من ضرورة تبني أراء كينز الخاصة‬ ‫بتدخل الدولة في النشاط االقتصادي واالنتقال من نطاق الدولة الحارسة إلى نطاق الدولة المتدخلة‬ ‫بسياسات مالية مناسبة‪.‬‬ ‫ومنذ ذلك الحين اكتسبت السياسة المالية دورا أكثر أهمية وأصبحت أداة رئيسية من أدوات السياسة‬ ‫االقتصادية في توجيه مسار الكيان االقتصادي‪ ،‬ومعالجة ما يتعرض له من هزات وأزمات فضال عن ما‬ ‫لها من اثر في التنمية القتصادية وخاصة في الدول األخذة في النمو‪ ،‬وبفضل ذلك التطور الذي لحق‬ ‫بالسياسة المالية في النظم المعاصرة أصبح من واجب الدولة ولزاما عليها أن تتدخل في توجيه االقتصاد‬ ‫الوطني في كافة نواحيه‪ ،‬وأصبحت السياسة المالية تلعب دورا جوهريا في تحقيق األهداف التي ينشدها‬ ‫االقتصاد الوطني‪.‬‬ ‫وركز الفكر المالي الذي كان محصلة ألفكار "كينز" على اإلنفاق العام و أعتبره أهم أدوات السياسة‬ ‫المالية فعالية في تحقيق النمو اإلقتصادي‪ ،‬بحكم أنه و إنطالقا من مبدأ "الطلب يخلق العرض" فإن اإلنفاق‬. ‫‌أ‬.

(8) ‫المقدمة العامة‬ ‫العام وهو يمثل الطلب الحكومي يعتبر تحفيزا هاما للطلب الكلي‪ ،‬وهو األمر الذي يولد إستجابة مقابلة من‬ ‫جانب العرض بشكل أكبر تزيد في الناتج الوطني‪.‬‬ ‫و إنطالقا من هذا يبرز النمو اإلقتصادي كمؤشر عام يشير إلى طبيعة الحالة اإلقتصادية القائمة و‬ ‫يعكس إلى حد كبير وضعية باقي المؤشرات اإلقتصادية كهدف رئيسي تستهدفه أي سياسة إقتصادية‬ ‫قائمة‪ ،‬حيث أنه من خالل إستهداف تحسين معدالت النمو اإلقتصادي فإن ذلك يتضمن بالضرورة‬ ‫إستهداف تحسين مستوى معيشة السكان‪ ،‬توفير فرص عمالة و الحد من البطالة و تنشيط األداء اإلقتصادي‬ ‫من خالل زيادة اإلستثمار و اإلنتاج‪.‬‬ ‫إذا كانت قضايا السياسة المالية تطرح نفسها وبشدة منذ بداية الثالثينات من القرن الماضي في الدول‬ ‫المتقدمة فهي في الدول النامية تعتبر أكثر تعقيدا‪ ،‬فالموارد محدودة والضغوط االنفاقية متزايدة لتقديم‬ ‫الخدمات األساسية‪ ،‬والجزائر إحدى الدول النامية الذي يأخذ فيها تدخل الدولة في الحياة االقتصادية مأخذه‬ ‫العميق من التعقد‪ ،‬وينعكس ذلك في سياستها اقتطاعا وإنفاقا‪ ،‬فمن المالحظ إن تزايد حجم النفقات العامة‬ ‫الجزائرية هو ظاهرة مستمرة بسبب ازدياد الدولة بالوظائف العامة‪ ،‬هذا باإلضافة إلى انخفاض قيمة‬ ‫الدينارالجزائري وزيادة عدد السكان‪.‬‬ ‫والجزائر مثل بقية الدول النامية قامت بالتوسع في استخدام أدوات السياسة المالية في إطار ما تسمح‬ ‫به التشريعات المختلفة لوزارة المالية بسياساتها االنفاقية وااليرادية بهدف تحقيق أهداف السياسة‬ ‫االقتصادية للبالد‪ ،‬وقد تبنت في هذا اإلطار منذ سنة ‪ 1002‬سياسة توسع في اإلنفاق العام ممثلة في‬ ‫البرنامجين الضخمين اللذان أقرا خالل الفترة ‪ 1002-1002‬وهما برنامج اإلنعاش اإلقتصادي ‪-1002‬‬ ‫‪ 1002‬والبرنامج التكميلي لدعم النمو ‪ ،1002-1002‬والهدف الرئيسي من ذلك هو تنشيط اإلقتصاد‬ ‫الوطني ورفع معدالت النمو اإلقتصادي في ظل تحسن الوضعية المالية نتيجة اإلرتفاع الذي سجله سعر‬ ‫النفط الجزائري بشكل متواصل خالل بدايات األلفية الثالثة‪.‬‬ ‫ومن هنا تظهر أهمية دراسة السياسة المالية المطبقة في الجزائر ومدى مساهمتها في تحقيق‬ ‫التوازن االقتصادي خالل الفترة محل الدراسة ‪ 1020-1000‬وذلك للمساهمة في بناء سيناريوهات‬ ‫السياسة المالية الناجحة في المستقبل‪.‬‬. ‫‌أ‪ -‬إشكالية الدراسة‪‌:‬‬ ‫يعد تأثير اإلنفاق العام على نمو الناتج المحلي بشكل غير مباشر‪ ،‬إذ أنه وفي إطار التحليل الديناميكي‬ ‫والذي يعتبر األنسب لتحليل الوقائع اإلقتصادية‪ ،‬فإن أثر اإلنفاق العام يمر عبر عدد من المتغيرات‬ ‫اإلقتصادية حتى يؤثر على النمو اإلقتصادي‪ ،‬وبالتالي فإن سلوك هذه المتغيرات نتيجة زيادةاإلنفاق العام‬ ‫يعتبر عامال هاما في التأثير على الناتج المحلي‪ ،‬ومن هذا المنطلق تبرز لنا إشكالية هذا البحث والتي تبرز‬ ‫كما يلي‪:‬‬. ‫ب‌‬.

(9) ‫المقدمة العامة‬ ‫كيف‌تؤثر‌سياسة‌النفقات‌العمومية‌على‌النمو‌اإلقتصادي؟‌‬ ‫وما‌أثر‌تطبيقها‌في‌الجزائر‌على‌النمو‌اإلقتصادي‌خالل‌الفترة‌‪0202-0222‬؟‌‬ ‫ويشتق من صميم هذا السؤال الرئيسي أسئلة فرعية أخرى تدور وتتمحور الدراسة شكال ومضمونا‬ ‫وتحليال في اإلجابة عليها ومنها على سبيل المثال‪:‬‬ ‫ هل هناك حدود لتدخل الدولة في اإلقتصاد عن طريق الميزانية؟‬‫ ماهية السياسة المالية وأهدافها؟‬‫ ما دور السياسة المالية عموما و النفقات العامة خصوصا في إحداث النمو اإلقتصادي؟‬‫ هل زيادة حجم اإلنفاق تولد آثارا إيجابية أو سلبية على اإلقتصاد‪ ،‬أو النمو اإلقتصادي على وجه التحديد؟‬‫ ما هي العوامل المحددة للنمو االقتصادي؟‬‫ ما هي المتغيرات اإلقتصادية التي من خاللها يمر أثر اإلنفاق العام على النمو اإلقتصادي؟‬‫ ما مدى التأثير الذي ولده كال من مخطط دعم اإلنعاش اإلقتصادي و البرنامج التكميلي لدعم النمو على‬‫النمو اإلقتصادي في الجزائر؟‬ ‫ولإلجابة على اإلشكالية المطروحة و األسئلة الفرعية نبرز الفرضيات التالية‪:‬‬ ‫_ العالقة بين اإلنفاق العام والنمو اإلقتصادي هي عالقة وحيدة اإلتجاه وتكون من اإلنفاق العام إلى‬ ‫النمو اإلقتصادي‪.‬‬ ‫_ نجاح السياسة اإلقتصادية في تحقيق النمو اإلقتصادي يتجلى من خالل إرتفاع معدل النمو‬ ‫اإلقتصادي الفعلي‪.‬‬ ‫_ يؤثر اإلنفاق العام على النمو اإلقتصادي فقط من خالل اإلنفاق في شكل إستثمار عام‪.‬‬ ‫_ يعتبر اإلنفاق العام في الجزائر مكمال إلنفاق القطاع الخاص‪.‬‬. ‫ب‪‌ -‬أهداف‌البحث‪‌:‬‬ ‫‌‬ ‫ومن خالل هذا البحث نسعى إلى تحقيق مجموعة من األهداف لعل أهمها محاولة الكشف عن أثر‬ ‫اإلنفاق العام وعالقته بالنمو اإلقتصادي‪ ،‬كما نسعى من خالل ذلك الهدف إلى التأكيد على أهمية الدور‬ ‫الذي تلعبه الدولة في تحسين النشاط اإلقتصادي‪ ،‬وإبراز أهمية النمو اإلقتصادي كمؤشر عام يعكس‬ ‫الوضعية اإلقتصادية‪ ،‬باإلضافة إلى ماسبق يهدف البحث في نهايته إلى إقتراح التوصيات المناسبة لتحسين‬ ‫فعالية السياسة اإلنفاقية في الجزائر و ذلك في ضوء المؤشرات و النتائج التي سوف تتمخض من مخطط‬ ‫دعم اإلنعاش اإلقتصادي ‪ 1002-1002‬و البرنامج التكميلي لدعم النمو ‪ ،1002-1002‬كذا إبراز أثرهما‬ ‫على كل من اإلستهالك الخاص و اإلستثمار الخاص و من ثم النمو اإلقتصادي‪.‬‬. ‫ت‌‬.

(10) ‫المقدمة العامة‬ ‫ت‪‌ -‬أهمية‌البحث‪‌:‬‬ ‫‌‬ ‫من الجانب النظري يتضح أن تدخل الدولة في الحياة االقتصادية يفترض مراعاة عدة معايير‪ ،‬كما أن‬ ‫تطور الوقائع االقتصادية قد انعكس على تطور علم المالية من علم يهدف إلى تأمين إيرادات عامة لتغطية‬ ‫نفقات عامة إلى العلم الذي يبحث في جملة الوسائل المالية التي تستخدمها الدولة لتحقيق أهدافها‬ ‫االقتصادية والسياسة االجتماعية‪ ،‬فالنفقات العامة تؤثر على النشاط االقتصادي الوطني‪ ،‬على االستهالك‪،‬‬ ‫على االدخار‪ ،‬وعلى االستثمار وبالتالي تؤثر في التوازن االقتصادي‪ ،‬هذا باإلضافة إلى اآلثار التي تحدثها‬ ‫اإليرادات على النشاط االقتصادي الوطني ولهذا تصبح موازنة الدولة ليست غاية بحد ذاتها‪ ،‬بل هي‬ ‫وسيلة يفترض تفاعلها مع الحالة االقتصادية للبالد‪.‬‬ ‫و تكمن أهمية هذه الدراسة في إبراز آلية تأثير سياسة اإلنفاق العام التوسعية على النمو اإلقتصاددي‬ ‫من خالل مضاعف اإلنفاق العام‪ ،‬أما الجانب التطبيقي فهي تعطي نظرة حول آثار سياسة اإلنفاق العام‬ ‫المطبقة في الجزائر على النمو اإلقتصادي خالل الفترة ‪.1020-2220‬‬. ‫ث‪‌ -‬تحديد إطار الدراسة‪:‬‬ ‫‌‬ ‫تختلف األوضاع االقتصادية من دولة ألخرى حسب النظم االقتصادية والسياسة السائدة في كل دولة‪،‬‬ ‫ومنه ال يمكن أن نقدم دراسة واحدة تكون صالحة لكل النظم‪ ،‬وعليه ارتأينا أن تكون الدراسة التطبيقية‬ ‫على الجزائر‪ ،‬أما فيما يخص اإلطار الزمني (فترة الدراسة)‪ ،‬تمتد فترة الدراسة لتشمل الفترة ‪-2220‬‬ ‫‪ 1020‬أي عشر سنوات‪ ،‬وهي بهذه تحتوي فترة اإلصالحات المالية‪ ،‬حيث انتهجت سياسة ميزانياتية‬ ‫(مالية) توسعية لم يسبق لها مثيل من قبل‪ ،‬السيما من حيث أهمية الموارد المالية المخصصة لها في ظل‬ ‫الوفرة في المداخيل الخارجية الناتجة عن التحسن المستمر نسبيا في أسعار النفط‪.‬‬. ‫ج‪-‬‬ ‫‌‬. ‫‌مبررات اختيار الموضوع‪:‬‬. ‫من البديهي أن لكل باحث أراد الخوض في دراسة ما‪ ،‬أسباب و دوافع تجعله يتمسك بموضوع بحثه و‬ ‫من هذه األسباب ما هو موضوعي و ما هو ذاتي‪ ،‬حيث يمكننا حصرها في ما يلي‪:‬‬ ‫ الدور البارز الذي يؤديه اإلنفاق الحكومي‪ ،‬حجمه وكيفية توزيعه على النشاطات المختلفة داخل‬‫الدولة له تأثير على تلك النشاطات وكذلك التأثير على نشاط معين سوف يؤثر على األنشطة األخرى‬ ‫المرتبطة به‪ ،‬و قد يكون اإلنفاق اإلجمالي ثابت أي بدون زيادة أو نقص ولكن إعادة توزيعه على األنشطة‬ ‫اإلقتصاديه لها أثر كبير‪ .‬حيث على سبيل المثال يتم خفض اإلنفاق على الطرق و اإلنشاء وزيادة ما تم‬ ‫خفضه في هذا النشاط لصالح نشاط التعليم مثالً ولذلك فان لتوزيع اإلنفاق دور كبير وقد يكون في زيادة‬ ‫اإلنفاق على نشاط معين على حساب آخر فيه تحفيز لالقتصاد ومثال آخر وهو أن يتم خفض اإلنفاق على‬ ‫التعليم وتحويل ما تم خفضه إليجاد نشاطات استثمارية تستوعب بطالة‪.‬‬. ‫ث‌‬.

(11) ‫المقدمة العامة‬ ‫باعتبارها مصدرا هاما لتمويل و تطوير القطاعات االقتصادية و زيادة معدالت نموها‪.‬‬ ‫ باعتبار اإلنفاق العام موضوع الساعة و يشغل األوساط االقتصادية الوطنية‪.‬‬‫ الميل إلى الخوض في المواضيع الحديثة التي تعرف تطورات و تحوالت متالحقة‪.‬‬‫ح‪‌ -‬الدراسات السابقة‪:‬‬ ‫‌‬ ‫من بين الدراسات التي أجريت في هذا الميدان لدينا‪:‬‬ ‫‪‌-0‬العالقة‌بين‌اإلنفاق‌الحكومي‌والنمو‌االقتصادي‌في‌قانون‌فاجنر‬ ‫وقام بها آل الشيخ ‪ ،‬حمد محمد سنة ‪ 1002‬ويرى الباحث أن اإلنفاق الحكومي يؤثر وأيضا هو كذلك‬ ‫يتأثر بإعادة هيكلة االقتصاد ومستوى التنمية االقتصادية في الدولة‪.‬‬ ‫كما يستدل بآراء االقتصاديين حول العالقة بين عجز الموازنة وعجز الحساب الجاري‪ ،‬األول يتبناه‬ ‫الكينزيون بوجود توأمة بين العجزين منطلقين من متطابقة الدخل التقليدية ‪ ،‬في حين يميل أصحاب الرأي‬ ‫اآلخر لمبدأ ريكاردو بعدم وجود تلك العالقة معتمدين على أن المستهلكين يتمتعون بتوقعات رشيدة‬ ‫تستشف المستقبل ‪.‬‬ ‫‪‌ "the Size and Growth of Government Spending"‌-2‬‬ ‫وقام بها الندوير سنة ‪ 2211‬حيث يرى أن هناك قناتين رئيسيتين عن طريقهما يتم انتقال تأثير اإلنفاق‬ ‫الحكومي على باقي أجزاء االقتصاد ‪ ،‬ومن خاللهما يؤثر اإلنفاق العام على النمو االقتصادي وهما ‪ :‬أوال‬ ‫أن اإلنفاق الحكومي قد ينتج عنه خاصة في مجال االستثمار‪ ،‬سلعا رأسمالية تسهم مباشرة في زيادة الطاقة‬ ‫اإلنتاجية لالقتصاد وتدفع معدالت نموه كما هو الحال بالنسبة للمشاريع اإلنتاجية الحكومية‪ ،‬أو أن ينتج‬ ‫عنه سلعا وخدمات وسيطة تدخل وتساعد على زيادة اإلنتاج في القطاع الخاص وتسهم بطريقة غير‬ ‫مباشرة في نمو االقتصاد كما هو الحال بالنسبة لالستثمار في التعليم‪ ،‬والصحة ومشاريع البنية األساسية ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬هناك بعض التأثيرات السلبية لزيادة حجم القطاع الحكومي على كفاءة استغالل الموارد حيث‬ ‫تنتقل الموارد من القطاعات اإلنتاجية األعلى كفاءة إلى القطاع األقل كفاءة ‪.‬فزيادة اإلنفاق الحكومي‬ ‫التعني بالضرورة زيادة إنتاج الحكومة من السلع العامة التي يستحيل تقديمها إال عن طريق الدولة‬ ‫كاألمن‪ ،‬والدفاع‪ ،‬والقضاء‪ ،‬وغيرهما‪ ،‬وإنما تتعدى ذلك عادة إلى إنتاج سلع وخدمات يمكن إنتاجها بكفاءة‬ ‫أعلى بواسطة القطاع الخاص‪.‬‬ ‫‪""dépenses publiques et croissance : une étude économétrique su -3‬‬ ‫""‪séries temporelles pour la Tunisie‬‬ ‫قام بها رياض بن جليلي سنة ‪ 1000‬وجاءت إشكاليتها كمايلي‪:‬‬ ‫ماهي العالقة القائمة بين اإلنفاق العام في شكل رأسمالي بشري وبنى تحتية والنمو اإلقتصادي؟‬ ‫وتوصلت هذه الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬. ‫‌‬ ‫ج‬.

(12) ‫المقدمة العامة‬ ‫_ المساهمة اإلنتاجية اإليجابية لإلنفاق العام في شكل إستثمارات عامة كبنى تحتية وكذلك اإلنفاق العام‬ ‫على رأس المال البشري على النمو اإلقتصادي في تونس‪.‬‬ ‫_ وجود أثر خارجي إيجابي جد مؤثر لإلنفاق العام كإستهالك عام على النمو اإلقتصادي‪.‬‬ ‫_ عدم وجود عالقة بين إنتاجية عوامل اإلنتاج كنسبة من اإلنفاق العام و النمو اإلقتصادي‪.‬‬. ‫خ‪‌ -‬منهج وأدوات الدراسة‪‌:‬‬ ‫‌‬ ‫تحقيقا لهدف البحث وفي ضوء طبيعته وأهميته ومفاهيمه وفروضه وحدوده‪ ،‬وحتى نستطيع اإلجابة‬ ‫عن أسئلة البحث واإللمام بكل جوانبه‪ ،‬واختبار صحة الفرضيات المذكورة سابقا في ضوء ما يتوفر لنا من‬ ‫بيانات ومنه ركزنا في بحثنا هذا على‪:‬‬ ‫المنهج االستقرائي عن طريق استقراء الدراسات واألبحاث والكتب والدوريات العربية واألجنبية‬‫التي تمت في مجال السياسة المالية وتحقيق النمو وذلك لخدمة هدف البحث بغية توضيح مفهومها وأهدافها‬ ‫وخصائصها ودورها في تحقيق التنمية االقتصادية‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى المنهج التحليلي الوصفي وذلك بهدف تحليل البيانات التي تتوافر عن مشكلة البحث‬‫وفي إطار اإلشارة إلى واقع الجزائر سنعتمد على البيانات الرقمية الرسمية الصادرة عن وزارة المالية‪،‬‬ ‫البنك المركزي‪ ،‬والديوان الوطني لإلحصائيات‪ ،‬وتجدر اإلشارة هنا إلى أن اتساع عنوان البحث وشموليته‬ ‫لن يتيح تعميق التحليل لواقع االقتصاد الجزائري‪.‬‬ ‫‌د‪ -‬صعوبات البحث‪:‬‬ ‫إن الصعوبات التي واجهناها في هذا البحث تتمثل في قلة المراجع المتخصصة في هذا الميدان سواء‬ ‫في الجانب النظري و هذا في كل من االستثمار األجنبي المباشر و النمو االقتصادي‪ ،‬أما فيما يخص‬ ‫الجانب التطبيقي فقد واجهتنا صعوبة الحصول على المعطيات اإلحصائية‪.‬‬. ‫‌ذ‪ -‬محتويات الدراسة‪:‬‬ ‫وقد إعتمدنا في دراستنا لهذا الموضوع على خطة مكونة من ثالثة فصول‪ ،‬كل فصل يسبقه تمهيد وتليه‬ ‫خالصة وذلك كمايلي‪:‬‬ ‫الفصل‌األول‪‌:‬والذي جاء تحت عنوان " السياسة‌المالية‌في‌التطور‌اإلقتصادي"‪ ،‬حيث تناولنا في‬ ‫مبحثه األول نظريات تطور دور الدولة في الفكر اإلقتصادي من خالل السياسة اإلقتصادية المتبعة في‬ ‫النشاط اإلقتصادي‪ ،‬كما أوضحنا فيه أهم الحجج التي يستند عليها كل من مؤيدو ومعارضو تدخل الدولة‬ ‫في النشاط اإلقتصادي‪ ،‬كما أبرزنا في المبحث الثاني التطورات اإلقتصادية للسياسة المالية وأدواتها‬ ‫وطبيعتها على إختالف النظم اإلقتصادية‪ ،‬ثم أشرنا في المبحث الثالث لتطورالنفقة العمومية عبر تيارات‬ ‫الفكر اإلقتصادي‪‌.‬‬. ‫‌‬ ‫ح‬.

(13) ‫المقدمة العامة‬ ‫الفصل‌الثاني‪‌:‬حيث جاء بعنوان "اإلنفاق‌العام‌في‌نماذج‌النمو‌االقتصادي"‪ ،‬إذ تم في المبحث األول‬ ‫تناول المفاهيم األساسية للنمو االقتصادي المتعددة وطرق تقديره‪ ،‬ليتم التطرق بعد ذلك في المبحث الثاني‬ ‫إلى نظريات النمو اإلقتصادي‪ ،‬إضافة إلى إبراز ‌النظريات المعاصرة للنمو االقتصادي‪ ،‬ثم أشرنا في‬ ‫المبحث الثالث إلى أهم نظريات و نماذج النمو االقتصادي إنطالقا من الفكر التقليدي بشقيه الكالسيكي‬ ‫والنيوكالسيكي‪ ،‬وكذا نظرية النمو الداخلي‪‌.‬‬ ‫الفصل‌الثالث‪‌ :‬وقد عملنا من خالل هذا الفصل الذي جاء بعنوان "تحليل‌ألثر‌النفقات‌العمومية‌على‌‬ ‫النمو‌االقتصادي‌في‌الجزائر" على إبراز اآلثار االقتصادية للنفقات العامة‪ ،‬ثم تطرقنا في المبحث الثاني‬ ‫إلى السياسة اإلنفاقية العامة في الجزائر من خالل تسليط الضوء على السياسة االنفاقية ومعرفة إسهامها‬ ‫في التنمية االقتصادية وكذلك معرفة مظاهر الفشل‪ ،‬وفي المبحث الثالث أبرزنا اإلنفاق العام في سياسة‬ ‫اإلنعاش االقتصادي في الجزائر وأثرها على النمو‪.‬‬ ‫أما الخاتمة فقد تضمنت خالصة للدراسة مشفوعة ببعض النتائج والتوصيات‪ ،‬وفي األخير أرجو هللا‬ ‫الكريم أن أكون قد وفقت في عرض ودراسة وتحليل هذا الموضوع‪.‬‬. ‫‌‬ ‫خ‬.

(14) ‫الفصل األول‪ :‬السيـــاســــة الماليــــة في التطــور اإلقتصـــــادي‬. ‫الفصل األول‪ :‬السياسة المالية في التطور اإلقتصادي‬ ‫تمهيد‪:‬‬ ‫تقوم السياسة المالية بدور كبير في تحقيق األهداف المتعددة التي ينشدها االقتصاد الوطني‪ ،‬وذلك‬ ‫بفضل تعدد أدواتها التي تعد من أهم أدوات اإلدارة االقتصادية في تحقيق التنمية االقتصادية والقضاء على‬ ‫المشاكل ال تي تعوق االستقرار االقتصادي‪ ،‬و هذه المكانة التي تحتلها السياسة المالية اليوم في الفكر‬ ‫الحديث لم تحدث طفرة واحدة فقد كان دورها باهتا في العصور القديمة‪ ،‬أما في الفكر التقليدي كان مطلوبا‬ ‫منها أن تكون محايدة تماما اتساقا مع طبيعة الفكر السائد أنذاك‪ .‬وبقي حال السياسة المالية على هذا الوضع‬ ‫إلى أن ظهر في األفق األزمات االقتصادية‪ ،‬وبصفة خاصة األزمة العالمية التي اجتاحت العالم سنة‬ ‫‪ ، 9191‬إال انه يمكن القول بأن التطور األعظم الذي لحق بالسياسة المالية قد نبع من اإلسهام الكبير‬ ‫لالقتصادي الكبير جون ماينرد كينز في مؤلفه "النظرية العامة في العمالة والفائدة والنقود"‪ ،‬مع تأكيده‬ ‫على فشل آليات السوق وحدها في عالج المشاكل االقتصادية وخاصة مشكلة الكساد العظيم‪ ،‬وما ترتب‬ ‫عليه في الواقع العملي من ضرورة تبني أراء كينز الخاصة بتدخل الدولة في النشاط االقتصادي واالنتقال‬ ‫من نطاق الدولة الحارسة إلى نطاق الدولة المتدخلة بسياسات مالية مناسبة‪.‬‬ ‫ومنذ ذلك الحين اكتسبت السياسة المالية دورا أكثر أهمية وأصبحت أداة رئيسية من أدوات السياسة‬ ‫االقتصادية في توجيه مسار الكيان االقتصادي‪ ،‬ومعالجة ما يتعرض له من هزات وأزمات فضال عن ما‬ ‫لها من اثر في التنمية القتصادية‪.‬‬. ‫المبحث األول‪ :‬المذاهب المفسرة لتطور دور الدولة‬ ‫‪.1‬دور الدولة في النشاط اإلقتصادي‬ ‫‪ 1.1‬مفهوم الدولة‪:‬‬ ‫الدولة مصطلح سياسي يعبر عن مدلول ذو معنى واسع‪ ،‬إن التعرف عن طبيعة الدولة بتعرف منظبط‬ ‫يتم عن طريق الوعي بالفرق بين المجتمع والدولة والحكومة‪.1‬‬ ‫هي التنظيم الذي يح ّدد العالقة بين الفئات أو الطبقات االجتماعية الحاكمة والطبقات االجتماعية‬ ‫المحكومة‪ ،‬وهو تنظيم ظهر مع بداية التناقص بين المصلحة الخاصة والمصلحة العامة‪ ،‬متظمنا تركيب‬ ‫الدولة ووظائفها يضاف إلى ذلك ّ‬ ‫أن اإلنتاج في المجتمعات الزراعية التي تعتمد على الري يستلزم‬ ‫السيطرة على األنهار وشق القنوات لتنظيم استخدام المياه إلى غير ذلك من األشكال الكبيرة التي يعجز‬ ‫‪ -1‬محمد دويدار‪ ،‬مبادئ االقتصاد السياسي‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬بيروت‪ ،‬بدون تاريخ ‪ ،‬ص‪. 16‬‬ ‫‪10‬‬.

(15) ‫الفصل األول‪ :‬السيـــاســــة الماليــــة في التطــور اإلقتصـــــادي‬ ‫األفراد عن القيام بها‪ ،‬األمر الذي يدفع إلى وجود سلطة مركزية منظمة تتولى القيام بهذه األشغال الكبيرة‬ ‫ويخلق بالتالي وظيفة اقتصادية تقوم بها الدولة ‪.‬‬ ‫‪ 1.1‬تطور دور الدولة‪:‬‬ ‫لقد مر موضوع تدخل الدولة في الحياة االقتصادية بعدة مراحل مختلفة‪ ،‬حيث كان دور الدولة وتدخلها‬ ‫في النشاط االقتصادي‪ ،‬يزداد من فترة ألخرى وذلك بما تملكه من إمكانيات مالية ومؤسسية باإلضافة إلى‬ ‫نداءات بعض االقتصاديين بتدخل الدولة في النشاط االقتصادي‪ ،‬ومرور الوقت أصبح هذا التدخل ضرورة‬ ‫حتمية من أجل حماية النشاط االقتصادي والدخل الوطني وأنه في غياب هذا الدور تتعرض اقتصاديات‬ ‫الدول إلى مشاكل عديدة مثل التضخم واالنكماش وعدم االستقرار‪.2‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى ّ‬ ‫أن حجم هذا الدور ارتبط تماما بحجم مالية الدولة عبر المراحل التاريخية المختلفة‬ ‫التي مرت بها المجتمعات ولهذا وحتى يتحدد دور الدولة في النشاط االقتصادي البد من وجود سياسة‬ ‫مالية لهذه الدولة يتحدد من خاللها وفي إطار عالقتها بباقي السياسات االقتصادية‪ ،‬وبالتالي تحقق األهداف‬ ‫المطلوبة والمتفق عليها من جميع أفراد المجتمع‪ ،‬ومن هذا المنطلق يبدو من الصواب تتبع دور الدولة في‬ ‫النشاط االقتصادي على النحو التالي‪:‬‬ ‫‪1.1.1‬‬. ‫الدولة الحارسة ودورها في النشاط االقتصادي ‪:‬‬. ‫ال طالما كان دور الدولة في االقتصاد موضع جدل قائم بين االقتصاديين فعند مطلع القرن‬ ‫الخامس عشر ظهر فكر التجاريين وذلك بعد أزمة إرتفاع األسعار في الدول األوروبية بسبب زيادة تدفق‬ ‫المعادن الثمينة إلى اقتصاديات تلك الدول مما جعلها تعطي أهمية بالغة لتوازن موازين مدفوعاتها ولذلك‬ ‫كان إهتمام التجاريين منصب على تحقيق فائض في اإلنتاج بهدف التصدير‪ ،‬األمر الذي جعلهم ينادون‬ ‫بأهمية النشاط التصديري‪. 3‬‬ ‫ومع مطلع القرن السابع عشر ظهرت النزاعات التجارية وسادت الفوضى األمر الذي جعل‬ ‫هؤالء التجاريين ينادون بتدخل الدولة لتنظيم الحياة االقتصادية وقد إختلفت صور تدخل الدولة من دولة‬ ‫ألخرى‪ ،‬غير أنه خالل هذه الفترة ساد مفهوم الدولة الحارسة في ظل أفكار النظرية الكالسيكية والتي عبر‬ ‫عنها كل من آدم سميث ودافيد ريكاردو‪ ،‬كان هذا اإلتجاه الراسخ يرى‪:‬‬ ‫‪ -1‬ضرورة تحجيم دور الدولة االقتصادي مطالبين بإبعادها عن اإلقتصاد‪.‬‬ ‫‪ -2‬أن ينحصر دورها في مجال األمن ومراعاة تطبيق القوانين والقيام ببعض األشغال العامة‪.‬‬ ‫‪ -3‬مبدأ الحرية االقتصادية وكان تحت الشعار الشهير" دعه يعمل أتركه يمر"‪.‬‬. ‫‪ -2‬حازم البيالوي‪ ،‬دور الدولة في االقتصاد‪ ،‬دار الشروق‪ ،‬القاهرة‪ ،1998 ،‬ص‪. 98‬‬ ‫‪ -3‬دراوسي مسعود‪ ،‬السياسة المالية ودورها في تحقيق التوازن االقتصادي‪ ،‬أطروحة الدكتوراه في العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة‬ ‫الجزائر‪.9002-9002 ،‬ص‪62:‬‬ ‫‪11‬‬.

(16) ‫الفصل األول‪ :‬السيـــاســــة الماليــــة في التطــور اإلقتصـــــادي‬ ‫‪ -4‬اإليمان المطلق بكفاءة السوق وفعاليته في أن يحقق التخصص األمثل للموارد وتحقيق التوازن‬ ‫االقتصادي العام‪.‬‬ ‫‪ -5‬ال جدوى من تدخل الدول في النشاط االقتصادي وأن المالية العامة يجب أن تكون محايدة‪.‬‬ ‫‪ -6‬إن اإليرادات العامة التي تجنيها الدولة من الضرائب يجب أن تستهدف تغطية النفقات العامة‬ ‫فحسب وهي النفقات التي يجب أن تكون في أضيق الحدود ألن التوسع في النفقات ومن ثم توسع في‬ ‫فرض الضرائب من شأنه أن يؤدي إلى إنقاص اإلدخار واإلضرار بحوافز العمل واإلنتاج‪.‬‬ ‫‪ 1.1.1‬الدولة المتدخلة ودورها في النشاط االقتصادي ‪:‬‬ ‫لعبت الدولة أدوارا مهمة في مرحلة الرأسمالية المنافسة الحرة تتعدى مجرد وظائف الدولة‬ ‫الحارسة وذلك في دعم وتقوية المجتمع الجديد للرأسمالية الصناعية وتمثلت في‪:4‬‬ ‫‪ -1‬لم يكن ممكنا أن تنجح الثورة الصناعية في بريطانيا دون سياسة الحماية التي طبقتها الدولة لدعم‬ ‫الصناعات الناشئة من المنافسة األجنبية‪.‬‬ ‫‪ -2‬الدور الذي لعبته الحكومات في توفير الطعام الرخيص للعمال حق تنخفض األجور وتزيد‬ ‫األرباح الرأسماليين وقدرتهم على التراكم وذلك بالسماح بإستيراد المواد الغذائية بدون رسوم جمركية‬ ‫مما أدى إلى إسقاط قوانين الغالل في بريطانيا عام ‪1115.‬‬ ‫‪ -3‬تدخلت الدولة من خالل القوانين واللوائح لدعم وترسيخ العالقات االجتماعية الجديدة التي خلقها‬ ‫النظام الرأسمالي كحرية التعاقد وحرية العمل‪ ،‬اإلنتاج والتجارة وعدم التدخل في العالقة التي تنشأ بين‬ ‫صاحب العمل والعمال من حيث تحديد وقت العمل ومقدار األجر ومنع العمال من اإلحتجاج أو اإلضراب‬ ‫أو التنظيم للدفاع عن مصالحهم ‪.‬‬ ‫‪ -4‬كما عملت الدولة على تأمين الحصول على المواد الخام والمواد الغذائية من الخارج وفتح األسواق‬ ‫األجنبية بالقوة وتأمين مجاالت االستثمار المربح‪.‬‬ ‫‪ -5‬قامت الدولة بدور كبير في تأمين قواعد لعبة نظام الذهب لتحقيق االستقرار النقدي وتثبيت أسعار‬ ‫الصرف وتأمين تسوية عالقات المديونية والدائنية في المعامالت الخارجية على أسس يقينية وشبه ثابتة‬ ‫وهو ما كان وثيق الصلة بنمو التجارة الدولية أنذاك‪.‬‬ ‫و لقد كان كينز من أوائل االقتصاديين الذين نادوا بضرورة تدخل الدولة في النشاط االقتصادي بهدف‬ ‫الوصول إلى حالة التشغيل الكامل و المحافظة على نوع من االستقرار االقتصادي‪.5‬‬. ‫‪ -4‬وثيقة الكترونية من موقع ‪http:/www.ahewar.org/debat/show.art.asp, 25/03/2012, 11:23 :‬‬ ‫‪5‬‬. ‫‪- Levine (Chars.) and Rubin (Jrene), Fiscal Stress and Public Policy, Sage Publication, Beverly‬‬ ‫‪Helis, ondon, 980, p13.‬‬ ‫‪12‬‬.

(17) ‫الفصل األول‪ :‬السيـــاســــة الماليــــة في التطــور اإلقتصـــــادي‬ ‫فبتطور األوضاع االقتصادية واالجتماعية أصبح من الضروري التخلي عن فكرة الدولة الحارسة‬ ‫وظهر مفهوم الدولة المتدخلة خاصة عند حدوث مشكلة الكساد العالمي الكبير ‪ 1121‬عندها بدأ‬ ‫االقتصاديون يشككون في صحة النظرية الكالسيكية بعد عجز اقتصاديات الدول عن إعادة توازنها‬ ‫بطريقة آلية كما كان يدعي الكالسيك عندها ظهرت أفكار النظرية الكنيزية لكينز خالل الثالثينات من‬ ‫القرن الماضي وكانت معاكسة تماما ألفكار الكالسيك التي رسمت السياسات الحكومية الواجبة اإلتباع‬ ‫للخروج من األزمة‪.6‬‬ ‫‪ 1.1.1‬الدولة المنتجة ودورها في النشاط االقتصادي‪:‬‬ ‫إن إندالع الحرب العالمية األولى التي كانت محايدة شاهدت صراعا قويا بين الدول الرأسمالية‬ ‫الكبرى إلعادة تقسيم المستعمرات ومناطق النفوذ واألسواق الخارجية‪ ،‬كان في حد ذاته تأكيدا واضحا‬ ‫على عدم حياد المالية العامة وعلى ضخامة حجم تدخل الدولة في الحياة االقتصادية خاصة عند‬ ‫االستعدادات الضخمة لهذه الحرب وما تطلبته من إنفاق عن طريق زيادة الضرائب وعقد القروض العامة‬ ‫الداخلية غير أن هذه الوسائل سرعان ما إستنفذت إمكانياتها في تعبئة الموارد المحلية ولم يبقى أمام الدولة‬ ‫إال أن تلجأ إلى التمويل التضخمي وخصوصا حينما إندلعت الحرب وأن تتعايش مع تجربة التمويل بالعجز‬ ‫وعدم توازن الميزانية العامة للدولة‪.7‬‬ ‫وبعد الحرب سادت مبادئ االقتصاد االشتراكي حيث إرتبط دور الدولة باإلحالل محل قوى السوق‬ ‫وعندها بدأ ينتشر مفهوم الدولة المنتجة أو االشتراكية‪ ،‬األمر الذي دعم إنتشار أسلوب التخطيط المركزي‬ ‫على الصعيدين العملي واألكاديمي وكان من بين الدول التي تنبت هذا االتجاه عدد من دول العالم الثالث‬ ‫حديثة االستقالل والتي تتطلع لتحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية واالرتقاء بأنظمتها ومؤسساتها وفي‬ ‫ظل هذه اإليديولوجيات إقتنعت هذه البلدان بأنه ال يمكن حدوث التنمية دون تدخل مباشر من جانب الدولة‬ ‫وقد ترتب على ذلك مجموعة من النتائج من أهمها‪: 8‬‬ ‫‪ -1‬أن وظيفة الدولة تغيرت حيث أصبحت لها السيطرة الكاملة على النشاط االقتصادي واالجتماعي‬ ‫في الكثير من المجتمعات وإختفى في هذا النموذج النشاط الفردي إلى حد كبير‪.‬‬ ‫‪ -2‬إن المبدأ السائد في المالية العامة للدولة هو الربط الكامل بين التخطيط المالي للدولة والتخطيط‬ ‫االقتصادي الشامل وأصبح النشاط المالي للدولة جزءا ال يتجزأ من نشاطاتها االقتصادية ومن ثم أصبح‬ ‫علم المالية العامة جزءا من االقتصاد السياسي لالشتراكية ‪.‬‬. ‫‪-6‬دراوسي مسعود‪ ،‬مرجع السابق‪ ،‬ص‪.63‬‬ ‫‪ -7‬دراوسي مسعود‪ ،‬مرجع السابق‪ ،‬ص‪.63‬‬ ‫‪ 8‬وثيقة الكترونية من موقع‪http:/www.ahemar.org/debat/show.art.asp, 25/03/2012 ,99:96:‬‬ ‫‪13‬‬.

(18) ‫الفصل األول‪ :‬السيـــاســــة الماليــــة في التطــور اإلقتصـــــادي‬ ‫‪ -3‬إن هدف السياسة المالية والنظام المالي هو محاولة لتحقيق عدد من األهداف وتحقيق التوافق بينهم‬ ‫وهي هدف إحداث التوازن المالي واالقتصادي واالجتماعي وأخيرا هدف التوازن العام ‪.‬‬ ‫‪ -4‬حكومة الحد األدنى‪ :‬سعت البلدان النامية بعد حصولها على إستقاللها السياسي في أعقاب الحرب‬ ‫العالمية الثانية إلى تحقيق التنمية‪ ،‬إال أن معظم هذه البلدان أخفقت في ذلك ومنذ السبعينات من القرن‬ ‫الماضي لعب البنك الدولي وصندوق النقد الدولي دورا هاما وأساسيا في مسيرة تلك البلدان االقتصادية‬ ‫والسياسية وكان الموقف على النحو التالي‪:9‬‬ ‫‪ -1‬تجميع فائض كبير من األموال في خزائن الدول الصناعية الغنية والمؤسسات المالية الدولية خاصة‬ ‫بعد تصحيح أسعار النفط وكان هذا الفائض يفتش عن مجاالت جديدة لالستثمار وجدها في المشروعات‬ ‫الفاشلة في البلدان النامية فأغرقها بالديون التي عجزت عن تسديدها أو دفع وفوائدها‪.‬‬ ‫‪ -2‬زيادة حاجة البلدان التي وقعت في القروض الخارجية إلى المزيد من القروض‪.‬‬ ‫‪ -3‬تقدم كل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بحل هذا اإلشكال بأن تقوم البلدان النامية المدينة‬ ‫بإجراء إصالحات اقتصادية تقودها إلى اقتصاد السوق وتضع إدارة اقتصادها تحت وصاية البنك‬ ‫والصندوق الدوليين وبذلك تتمكن من جدولة ديونها والحصول على ديون جديدة ‪.‬‬ ‫عند السبعينات شهد العالم تغيرات فكرية وسياسية واقتصادية واسعة إثر المشاكل التي تعرض‬ ‫لها اقتصاديات الدول التي أخذت بمبدأ االقتصاد االشتراكي مثل التضخم والبطالة والمديونية الخارجية ‪...‬‬ ‫إلخ من سياسات هذا النظام‪.‬‬ ‫‪ -1‬توفير السلع العامة التي ال يمكن أن ينتجها القطاع الخاص لضعف مرد وديتها المالية‪.‬‬ ‫‪ -2‬تصحيح حجم اإلنتاج وأن تكون متوافر معارضون على الواقع الذي آلة إليه تلك الدول كالفشل‬ ‫الكبير الذي تعرضت له دول أوروبا الشرقية واإلتحاد السوفياتي وغيرها من الدول التي توسعت في‬ ‫النشاط العام وظهور فعالية التحول من القطاع العام إلى القطاع الخاص فيما يسمى بالخصخصة التي‬ ‫إنتشرت في سنة ‪ 1191‬عندما طبقتها إنجلترا‪.10‬‬ ‫فاللبيرالية االقتصادية الجديدة إذ تبدأ بتطبيق البلدان المدينة برنامج اإلصالح االقتصادي وجوهر هذا‬ ‫البرنامج التحول نحو اقتصاد السوق المتمثل بالخصخصة وإنسحاب الدولة من الشأن االقتصادي وتقليص‬ ‫وظائفها إلى الحد األدنى وبالتالي إلتحاق هذه الدولة بما يدعى قطار العولمة‪.11‬‬ ‫‪ 1.3‬وظائف الدولة‪:‬‬ ‫نلخص وظائف الدولة وتدخلها بغض النظر عن ممارسة هذه الوظائف أو عدم ممارستها في‪:12‬‬ ‫‪ -9‬وثيقة الكترونية من موقع‪http:/kassioun.org/index:php 25/03/2012 17:48 . :‬‬ ‫‪ -10‬دراوسي مسعود‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.63‬‬ ‫‪ -11‬وثيقة الكترونية من موقع‪http:/kassioun.org/index:php 25/03/2012 ,93:73:‬‬. ‫‪14‬‬.

(19) ‫الفصل األول‪ :‬السيـــاســــة الماليــــة في التطــور اإلقتصـــــادي‬ ‫أ‪ .‬الوظيفة الحمائية‪ :‬وهي تشمل االهتمام باألمن الداخلي والخارجي حيث تضمن استقرار المجتمع‬ ‫بحفظ األمن والنظام العام وتطبيق القوانين ومقاومة الجريمة وحماية الملكية بكل أشكالها وفض النزاعات‬ ‫التي تقوم بين أفراد المجتمع لسبب أو آلخر باإلضافة إلى مهمة الدفاع ضد االعتداءات الخارجية لتحقيق‬ ‫العدالة وتوفير الخدمات والمساعدات االجتماعية وهذه كلها وظائف تقليدية للدولة‪.‬‬ ‫ب‪.‬الوظيفة اإلنتاجية والتجارية ‪ :‬وهي اإلهتمام بالصناعة والزراعة وتوفير البنية األساسية وطرق‬ ‫والموصالت والخدمات البريدية والحماية التجارية عن طريق الرسوم الجمركية وغيرها من األدوات‬ ‫باإلضافة إلى إصدار النقود واإلشراف على الموازين والمكاييل والمقاييس وتوفير اإلستشارات الالزمة‬ ‫لصناعة والتجارة وقد تأخذ هذه الوظيفة مداها حيث تسيطر الدولة على النشاط اإلنتاجي والتجاري بتأميم‬ ‫جميع المشروعات الصناعية والزراعية وغيرها‪.‬‬ ‫ج‪.‬الوظيفة التطويرية‪ :‬وتهتم بالتعليم والصحة و تطوير البيئة و البحث العلمى و تقدم بعض الجدمات‬ ‫االجتماعية االخر كالضمان االجتماعي و تحاول المحافظة على مستوى المعيشة و استقرار االسعار و‬ ‫توازن ميزان المدفوعات وتحارب البطالة و الفقر و تملك و تدير بعض المشروعات العامة و تقوم ببناء‬ ‫الطرق و الجسور و المدارس و المستشفيات و الحدائق العامة و المالعب‪...‬الخ‪.‬‬ ‫د‪.‬الوظيفة اإلدارية‪ :‬تتعلق بالتشريع والقواعد القانونية التي تنظم عمل الدولة سواء في النشاط‬ ‫االقتصادي و غير االقتصادي و العالقة بين ما تنفقه و بين الواجبات الملقاة على عاتقها و البحث عن‬ ‫مصادر التمويل المناسبة و غيرها من الخدمات االدارية االخرى‪.‬‬ ‫‪ .1‬السياسة االقتصادية‬ ‫‪ 1.1‬تعريف السياسة االقتصادية‪:‬‬ ‫يقصد بالسياسة اإلقتصادية عامة كل ما يتعلق باتخاذ القرارات الخاصة باالختيار بين الوسائل المختلفة‬ ‫التي يملكها المجتمع لتحقيق أهداف اقتصادية ‪.‬واجتماعية معينة والبحث عن أفضل الطرق الموصلة إلى‬ ‫تحقيق هذه األهداف‪ .13‬كما يعرفها البعض بأّنها مجموعة اإلجراءات الحكومية التي تحدد معالم البيئة‬ ‫االقتصادية التي تعمل في ظلها الوحدات االقتصادية األخرى‪ .14‬والسياسة االقتصادية عبارة عن مجموعة‬ ‫األدوات واألهداف االقتصادية والعالقات المتبادلة بينهما‪.15‬‬ ‫كما يمكن تعريف السياسة االقتصادية بأنها تفكير منظم‪ ،‬يوجِّه األنشطة والمنظمات والمشروعات‬ ‫واألفراد في مجال النشاط االقتصادي (الحياة االقتصادية)‪ ،‬لتحقيق األهداف االقتصادية التي يتطلَّع إليها‬ ‫المجتمع واألفراد في ضوء اإلمكانات المتاحة والظروف الموضوعية‪.‬‬ ‫‪ 12‬محمد لطفي فرحات‪ ،‬ثورة المجتمع " مدخل إلى علم االقتصاد "‪ ،‬دار الجماهيرية ليبيا‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،9007 ،‬ص‪.979 :‬‬ ‫‪ 13‬أحمد زآي بدوي‪ ،‬معجم المصطلحات اإلقتصادية‪ ،‬دار الكتاب المصري‪ ، 1985 ،‬ص‪.38‬‬ ‫‪ 14‬نعمت هللا نجيب وآخرون‪ ،‬مقدمة في اإلقتصاد‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬بيروت‪ ، 1990 ،‬ص‪. 4‬‬ ‫‪ 15‬رضا العدل‪ ،‬التحليل االقتصادي الكلي والجزئي‪ ،‬مكتبة عين شمس‪ ، 1996 ،‬ص‪. 3‬‬ ‫‪15‬‬.

(20) ‫الفصل األول‪ :‬السيـــاســــة الماليــــة في التطــور اإلقتصـــــادي‬ ‫يتضح من التعاريف السابقة أن السياسة االقتصادية تتمثل في قيام الدولة بخطوات وإجراءات ترمي‬ ‫إلى تحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية محددة ولهذا يجب على السياسة االقتصادية التي تنتهجها الدولة أن‬ ‫تكون قادرة على الوصول إلى أقصى كفاءة عند استخدام الموارد المتاحة لتحقيق أقصى الغايات أو بمعنى‬ ‫آخر استخدام أقل حجما من الموارد لتحقيق أكبر عدد من األهداف‪.16‬‬ ‫‪ 1.1‬إطار السياسة االقتصادية‪:‬‬ ‫من أهداف السياسة اإلقتصادية‪ 17‬هو دعم مرحلة اقتصادية معينة من المراحل التي يمر بها االقتصاد‬ ‫الوطني ‪ ،‬ومن األساليب التي تستخدمها السياسة االقتصادية لتحقيق هذا الهدف اعتمادها على أدوات‬ ‫السياسة الما لية وذلك حسب طبيعة وظروف كل مرحلة‪ ،‬كذلك هناك هدف آخر للسياسة االقتصادية وهو‬ ‫التقليل من البطالة ومنه االستفادة من الطاقات المعطلة وأخيرا زيادة اإلنتاج ورفع معدل النمو‪ ،‬كما ّ‬ ‫أن‬ ‫السياسة االقتصادية تسعى لتحقيق نوع من الستقرار في مستوى األسعار وهو مطلب ضروري‪ ،‬أل ّن‬ ‫ارتفاع األسعار له آثار سيئة على توزيع الدخول والتجارة الخارجية والعمالة‪.‬‬ ‫يتضح مما سبق أنّه تسعى الدول ومن خالل سياستها االقتصادية إلى تحقيق مجموعة من األهداف‬ ‫االقتصادية‪ ،‬تتمثل في إشباع حاجات أفراد المجتمع من مختلف السلع والخدمات‪ ،‬وخاصة تلك السلع التي‬ ‫يطلق عليها اسم السلع العامة وتحقيق النمو االقتصادي وزيادة فرص التوظيف في المجتمع حتى يمكن‬ ‫معالجة مشكلة البطالة هذا باإلضافة إلى تحقيق استقرار نسبي في المستوى العام لألسعار بهدف المحافظة‬ ‫على مستوى معيشة المجتمع‪ ،‬وإلى جانب ما سبق تسعى الحكومات إلى تحسين وضع ميزان مدفوعاتها‬ ‫والعمل على تقليل حجم الواردات‪.18‬‬ ‫‪ 1.2‬أسلوب إعداد السياسة االقتصادية‪:‬‬ ‫لكي يستطيع راسم السياسة االقتصادية إنجاز عمله في إعداد السياسة بكفاءة البد من إتباع أسلوب‬ ‫معين يسترشد به لتحقيق غايته‪ ،‬وهذا األسلوب يتكون من عدة خطوات وهي‪: 19‬‬ ‫قبل تحديد هدف أي سياسة البد من التعرف على المشكلة المراد رسم السياسة لحلها‪ ،‬حتى تحدد‬ ‫المشكلة بدقة البد من التعرف على الظروف المحيطة بها‪ ،‬فلمواجهة مشكلة التضخم يجب تحديد نوع‬ ‫التضخم ثم دراسته وتحليله لغرض معرفة األسباب وعندئذ تكون قد حددت المشكلة وبعد ذلك يمكن تحديد‬ ‫الهدف من وراء محاربة هذا التضخم‪.‬‬. ‫‪ 16‬نعمت هللا نجيب وآخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 441‬‬ ‫‪ 17‬محمد عفر‪ ،‬أحمد فريد‪ ،‬االقتصاد المالي الوضعي واإلسالمي بين النظرية والتطبيق‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬ ‫‪ ،1999‬ص ‪.88‬‬ ‫‪ 18‬رضا العدل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 33‬‬ ‫‪ 19‬حودة عبد الخالق‪ ،‬االقتصاد الدولي‪ ،‬دار النهضة‪ ،‬القاهرة‪ ، 1983 ،‬ص‪. 157‬‬ ‫‪16‬‬.

(21) ‫الفصل األول‪ :‬السيـــاســــة الماليــــة في التطــور اإلقتصـــــادي‬ ‫ تحديد البدائل‪ :‬بهدف تحقيق الهدف المنشود‪ ،‬من األفضل تحديد أكثر من سياسة وعند االستخدام‬‫تستخدم واحدة أو أكثر في حالة التضخم‪ ،‬المثال السابق‪ّ ،‬‬ ‫فإن راسم االسياسة لديه عدة أساليب لمحاربة‬ ‫ظاهرة التضخم فقد يستخدم أدوات السياسة المالية مثل ‪:‬‬ ‫فرض ضريبة معينة المتصاص قسم من النقد الفائض‪.‬‬‫خفض اإلنفاق الحكومي‪.‬‬‫كما قد يعتمد على أدوات السياسة النقدية كأن يخفض العروض النقدي‪.‬‬ ‫ تحليل البدائل‪ :‬عندئذ يجب تحليل جميع السياسات المقترحة تحليال دقيقا مع تحديد ما سوف يترتب‬‫على كل واحدة من آثار‪ ،‬بمعنى في ظاهرة التضخم دائما ما هي اآلثار المترتبة على خفض اإلنفاق العام‪،‬‬ ‫وما هي اآلثار المترتبة على تخفيض المعروض النقدي وعندئذ يكون في الخطوة األخيرة والمتمثلة في‬ ‫اتخاذ قرار يتبنى السياسة المختارة المالئمة‪.‬‬. ‫المبحث الثاني‪ :‬المحطات اإلقتصادية للسياسة المالية‬ ‫إن إختالل التوازن في االقتصاد والذي ينتج بسبب التغيرات في الطلب الكلي والعرض الكلي‪ ،‬قد‬ ‫يعرض االقتصاد إلى مشكلة التضخم أو البطالة‪ ،‬فتقوم الحكومة بدور حيوي ومهم في استقرار االقتصاد‬ ‫الوطني عن طريق مواجهة االختالالت والمشاكل االقتصادية التي يتعرض لها اقتصاد الدولة‪ .‬وتستطيع‬ ‫الحكومة مواجهة هذه المشاكل عن طريق التأثير على حجم الطلب الكلي في االقتصاد‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫استخدام أدوات السياسة المالية‪ ،‬والتي تتكون من اإلنفاق الحكومي والضريبة على الدخل‪.‬‬ ‫‪ .3‬مفهوم السياسة المالية وأهدافها‬ ‫‪ 3.3‬تعريف السياسة المالية‪:‬‬ ‫هناك الكثيرمن التعريفات المختلفة لمفهوم السياسة المالية في الفكر المالي نسوق بعضها على سبيل‬ ‫المثال و ليس على سبيل الحصر‪.‬‬. ‫‪17‬‬.

Références

Documents relatifs

It demonstrates that an abrupt damage function implies a larger near-term abatement policy, and that this result is more sensitive to the date of the nonlinear change than to

Inspired by the structure of the optimal off-line policies, we first focus on a safe control policy in which in order to avoid interruptions, the costly server is used at the

Relationships between amounts of oil (% DM) accumulated in the mesocarp, endosperm, and embryo of oil palm, peak transcription levels of the three WRI1 paralogs, EgWRI1-1, EgWRI1-2,

I read with interest Daniel Klepp- ner’s lucid column on Hanbury Brown’s “steamroller.” Kleppner mentions an aspect of the Hanbury Brown and Twiss (HBT) effect that at first

The cavity inside the domain is formed by two green and two blue molecules, whereas the cavity at the domain boundary is formed by one green, one blue, one yellow, and one red

Uranium oxide hydride formation rate using different desolvating systems 222. Although the mass-shift strategy can reduce the uranium oxide hydride formation rate to around one

Dynamics of the localization of the plastid terminal oxidase PTOX inside the chloroplast... 2

Les produits arrivent sous forme finalisée, lames brutes e t