• Aucun résultat trouvé

التسويق الداخلي كمدخل لإدارة التغيير في المؤسسات الخدمية : دراسة ميدانية على عينة من المؤسسات الخدمية

N/A
N/A
Protected

Academic year: 2021

Partager "التسويق الداخلي كمدخل لإدارة التغيير في المؤسسات الخدمية : دراسة ميدانية على عينة من المؤسسات الخدمية"

Copied!
381
0
0

Texte intégral

(1)‫الجمهوريـة الجزائريـة الديمقراطيـة الشعبيـة‬ ‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬ ‫جـامعة فرحـات عباس –سطيف‪- 1‬‬ ‫كليـة العلـوم االقتصاديـة‪ ،‬التجارية وعلوم التسيير‬ ‫قسم العلوم التجارية‬ ‫تخصص‪ :‬تسويق‬ ‫مذكرة مقدمة كجزء من متطلبات نيل شهادة الدكتوراه طور ثالث في إطار مدرسة الدكتوراه في العلوم التجارية‬ ‫تخصص‪ :‬تسويق‬ ‫تحت عنوان‪:‬‬. ‫الخسويق الذاخلي كمذخل إلدارة الخغيير في المؤسساث‬ ‫الخذميت‬ ‫‪ -‬دراسة ميدانية عمى عينة من المؤسسات الخدمية ‪-‬‬. ‫ححج إشراف‪:‬‬ ‫د‪ .‬محمذ الصغير جيطلي‬. ‫مه إعذاد الطالبت‪:‬‬ ‫سارة عمرون‬. ‫لجنــــــــــــــــــــــــــــت المناقشــــــــــــــــــــــــت‪:‬‬ ‫جامعت سطيــــف ‪-1-‬‬. ‫رئيســــــــــــــــــــــا‬. ‫د‪ .‬ليلى قطاف‬. ‫أسخار الخعليم العالي‬. ‫جامعت برج بوعريريج‬. ‫مشرفـــــا ومقـــــررا‬. ‫د‪ .‬فريذ كورحل‬. ‫أسخار الخعليم العالي‬. ‫جامعت سكيكذة‬. ‫عضـوا مناقشـــــــــــا‬. ‫د‪ .‬خالذ قاشـي‬. ‫أسخار الخعليم العالي‬. ‫جامعت بليذة ‪-2-‬‬. ‫عضـوا مناقشـــــــــــا‬. ‫د‪ .‬فارس هبـاش‬. ‫أسخار محــــاضر أ‬. ‫جامعت سطيــــف ‪-1-‬‬. ‫عضـوا مناقشـــــــــــا‬. ‫د‪ .‬سمراء دومـي‬. ‫أسخار محــــاضر ب‬. ‫جامعت سطيــــف ‪-1-‬‬. ‫عضـوا مذعـــــــــــوا‬. ‫د‪ .‬محمذ الصغير جيطلي أسخار محــــاضر أ‬. ‫السنـة الجـامعية‪2016-2015 :‬‬.

(2) ‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬ ‫م عَِّ اهزُّٗحِ قُىِ اهزُّٗحُ ًِِّ أَ ًِزِ رَبِّ‪ًََٗ ٛ‬ا‬ ‫َٗ َ‪ٙ‬سِأَهَُُ٘ َ‬ ‫أُٗتِ‪ٚ‬تٍُ ًَِّّ ا ِهعِوٍِِ إِهَّا قَوِ‪ٚ‬وّا‬ ‫صدق اهلل اهعظ‪ٍٚ‬‬ ‫س٘رة اإلسزاء –اآل‪ٙ‬ة ‪-85‬‬.

(3) ‫إُ‪ ٛ‬رأ‪ٙ‬ت إُٔ ال ‪ٙ‬لتب أحد كتابا يف‬ ‫‪ ًٕ٘ٙ‬إال قاي يف غدٖ‪ :‬ه٘ غري ٓذا‬ ‫هلاْ أحسّ‪ٗ ،‬ه٘ س‪ٙ‬د ٓذا هلاْ‬ ‫‪ٙ‬ستحسّ‪ٗ ،‬ه٘ قدَ ٓذا هلاْ أفضى‪،‬‬. ‫ٗه٘ تزن ٓذا هلاْ أمجى ‪ٓٗ ...‬ذا‬ ‫ًّ أعظٍ اهعرب‪ ٘ٓٗ ،‬ده‪ٚ‬ى عوى‬ ‫است‪ٚ‬الء اهِقص عوى مجوة اهبشز‬ ‫اهعٌاد األصفٔاُ‪ٛ‬‬.

(4) ‫شلز ٗتقد‪ٙ‬ز‬ ‫احلند هلل زب العاملني محدا ٓلٔل جبالل ّجَُ ّعظٔه ضلطاىُ‪ّ ،‬الػكس لُ عل‪ ٙ‬تْفٔكُ‬ ‫ّإمتياىُ‪ ،‬غكسا ٓكاف‪ ٞ‬املصٓد مً إحطاىُ ّالصالٗ ّالطالو عل‪ ٙ‬زضْل اهلد‪ ٚ‬حمند بً عبد‬ ‫اهلل خري خلكُ ّصفْٗ زضلُ ّمً ّاالِ ّإتبع ٍداِ إىل ْٓو الدًٓ ّبعد‪ ،‬قال السضْل صل‪ٙ‬‬ ‫اهلل علُٔ ّضله‪:‬‬ ‫"ال ٓػكس اهلل مً ال ٓػكس الياع"‬. ‫فٔطسىٕ أٌ أتكدو بالػكس لكل مً كاٌ لُ الفطل علٕ بعد اهلل عص ّجل يف إضتكنال ٍرا‬ ‫العنل بالصْزٗ اليت أمتي‪ ٙ‬أٌ حتكل املبتغ‪.ٙ‬‬ ‫لألضتاذ املػسف الدكتْز‪ :‬حمند الصغري جٔطلٕ الرٖ مل ٓبدل علٕ بعلنُ ّجَدِ املتْاصل ّأفكازِ‬ ‫اليريٗ ّإىتكاداتُ البيا‪ّ ٗٛ‬تْجَٔاتُ الصا‪ٜ‬ب٘‪ّ ،‬اليت كاٌ هلا األثس يف إجناش ٍرا العنل‪.‬‬. ‫ّأتكدو بػكس خاص لألضتاذٗ ضلٔن٘ طبآبٔ٘ عل‪ ٙ‬دعنَا لٕ مً خالل األفكاز ّاليصا‪ٜ‬ح اليت‬ ‫قدمتاٍا لٕ خالل إجناشٖ هلرا العنل‪.‬‬. ‫كنا أتكدو بالػكس ّالتكدٓس ّالعسفاٌ إىل أعطا‪ ٍ٘ٝٔ ٛ‬التدزٓظ أضاترتٕ الكساو بكطه العلْو‬ ‫التجازٓ٘ جبامع٘ فسحات عباع ضطٔف‪.1‬‬. ‫ّأىتَص الفسص٘ ألتكدو بالػكس الْافس ّاإلمتياٌ إىل األضاترٗ أعطا‪ ٛ‬جلي٘ املياقػ٘ لكبْهله تكٔٔه‬ ‫ٍرِ السضال٘‪ّ ،‬إىل األضاترٗ الرًٓ غسفْىا بتحكٔه اإلضتنازٗ اخلاص٘ بَرِ الدزاض٘‪ّ ،‬ضاٍنْا‬ ‫مطاٍن٘ فعال٘ يف تكْٓه دزج٘ صدقَا مً خالل ىصا‪ٜ‬حَه ّإزغاداتَه‪.‬‬ ‫ّإىل مطؤّلٕ املؤضطات حمل الدزاض٘ عل‪ ٙ‬تصّٓدىا بكدز مَه مً املعلْمات اليت إضتفدىا ميَا يف‬ ‫التحلٔل‪ ،‬مً خالل تطَٔالتَه ّتعاّىَه أثيا‪ ٛ‬فرتٗ الدزاض٘ املٔداىٔ٘‪.‬‬ ‫ّإىل كل مً أضَه مً بعٔــــد أّ مً قسٓــب يف ّالدٗ ٍرا العنل ّإخساجـــُ‬ ‫إىل اليْز ‪ ......‬فكـــــــسا ّمػــــــْزٗ ّدعنـــــــا ‪......‬‬ ‫أقدو خالـــــص غكــــــــسٖ ّعظٔــــه إمتياىــــٕ‪.‬‬. ‫سارة عمرون‬.

(5) ‫اإلٓداء‬. ‫احلند هلل الرٖ ٍداىا هلرا ّما كيا ليَتدٖ لْ ال أٌ ٍداىا اهلل فحندا ّغكسا هلل‬ ‫الرٖ ّفكيا إلمتاو ٍرا العنل املتْاضع‬ ‫أٍدٖ مثسٗ ٍرا العنل املتْاضع‪:‬‬ ‫إىل مً تعَداىٕ بصغسٖ‪.......‬تسبٔ٘ ّتعلٔنا‬ ‫إىل زّح الْالد الكسٓه زمحُ اهلل ّأضكيُ الفسدّع األعل‪ ٙ‬مع اليبٔ‪ٝ‬ني ّالصدٓكني‬ ‫ّالػَدا‪ٛ‬‬ ‫إىل مدزضيت األّىل يف احلٔاٗ الْالدٗ الكسمي٘ حفظَا اهلل ّأطال يف عنسٍا‬ ‫إىل إخْتٕ ّأخْاتٕ‬ ‫إىل كل األصحاب‪ ...‬األصدقا‪ّ ...ٛ‬الصمال‪ٛ‬‬ ‫جعل اهلل كل أٓامكه أفساحا ّمطسات‬ ‫إىل كل مً ٍْ أٍل للتكدٓس ّاإلحرتاو ّاإلٍدا‪ٛ‬‬. ‫سارة عمرون‬.

(6) ‫مقدمة‬.

(7) ‫أ‬. ‫مقدمة‬. ‫تتعامؿ المؤسسات بمختمؼ أنواعيا مع ظروؼ بيئية تتسـ بالديناميكية والتعقد وسرعة‬. ‫وحدة التغيير وعدـ التأكد‪ ،‬حيث تتميز ىذه البيئة بمجموعة مف التغيرات والتطورات والتي تتضح‬. ‫مظاىرىا في كافة المجاالت‪ :‬اإلقتصادية‪ ،‬اإلجتماعية والثقافية‪ ،‬السياسية والتكنولوجية‪ ،‬ومف أىـ‬ ‫ىذه التغيرات ظاىرة العولمة‪ ،‬اإلنفتاح العالمي وتحرير التجارة الدولية وازالة كافة العوائؽ والقيود‬. ‫أماـ إنتقاؿ السمع والخدمات ورؤوس األمواؿ‪ ،‬التطور التكنولوجي السريع وتعدد المنتجات‬ ‫المعروضة كما ونوعا‪ ،‬وازاء ىذه البيئة المتغيرة وجب عمى القائميف في المؤسسة تبني‬. ‫إستراتيجيات تسمح ليا بمواجية التيديدات البيئية والتكيؼ معيا وتحسيف أدائيا بشكؿ دائـ مف‬. ‫أجؿ المحافظة عمى موقعيا التنافسي وتطويره‪ ،‬ويعد التغيير نتيجة لمتأثير المتبادؿ بيف المؤسسة‬ ‫وبيئتييا الداخمية والخارجية المحيطة بيا‪ ،‬وقد يمس ىذا التغيير التكنولوجيا أو التقنية‬. ‫المستخدمة‪ ،‬الييكؿ التنظيمي‪ ،‬سموكيات واتجاىات األفراد والجماعات‪ ،‬المستوى اإلستراتيجي أو‬ ‫األىداؼ ونمط القيادة في المؤسسة‪ ،‬وليذا يمثؿ التغيير عممية معقدة إلى حد ما‪ ،‬لذا ينبغي مف‬ ‫القائميف عمييا العمؿ عمى إدارتيا بفعالية مف خبلؿ إدارة التغيير‪ ،‬التي تعنى بعممية اإلنتقاؿ مف‬. ‫حالة معينة غير مرغوبة (الوضع ال ارىػف والذي يشكؿ المشكمة) إلى وضع جديد أو حالة أخرى‬. ‫مرغوبة (الوضع المرغوب اإلنتقاؿ إليو والذي يعتبر بمثابة الحؿ) يفترض فييا أف تكوف أكثر‬. ‫إيجابية وتمقى قبوال لدى أغمبية الموظفيف في المؤسسة‪ ،‬بإعتبارىا الوسيمة التي توافؽ بيف‬ ‫المتغيرات الداخمية لممؤسسة والمتغيرات الخارجية‪ ،‬وىذه العممية تتطمب إطار عمؿ يتمثؿ في‬ ‫إتباع مجموعػػة مف الخطػوات وىي تشخيػػص وتحميػػؿ المشكمة‪ ،‬تحديد األىداؼ المنشودة‪ ،‬تنفيذ‬ ‫وتحقيؽ ىذه األىداؼ‪ ،‬وضع خطػة مفصمة مبنية عمى رؤية معينة ووصؼ الدقيؽ لما يجب‬. ‫إنجازه‪ ،‬وتحديد األدوات والوسائؿ المستخدمة لتحقيؽ ذلؾ‪ ،‬البحث عف البدائؿ الممكنػة إليجاد‬ ‫حموؿ مناسبة‪ ،‬الحصوؿ عمى دعـ ومساندة لعممية التغيير واإللتزاـ بيا‪ ،‬إختيار البديؿ األمثؿ‬. ‫الذي يحقؽ أفضؿ النتائج‪ ،‬إتخاذ القرار المناسب‪ ،‬مراقبة سير العمؿ وأدائو‪ ،‬ومتابعة كيفية تحقؽ‬. ‫النتائج‪ ،‬فمف خبلؿ إدارة التغيير تستطيع أف تقدـ ما ىو جديد وتضمف إستمرارىا وتطورىا وكؿ‬. ‫ذلؾ عف طريؽ تعزيز عبلقة التفاعؿ بيف المؤسسة وبيئتيا عف طريؽ إغتناـ الفرص واإلستفادة‬ ‫منيا والتقميؿ مف تأثير التيديدات الخارجية‪ ،‬وترشيد إستغبلؿ نقاط القوة‪ ،‬وايجاد الحموؿ المناسبة‬ ‫والسريعة لنقاط الضعؼ‪.‬‬. ‫وبيدؼ مواكبة مختمؼ الظروؼ والتغييرات والعوامؿ المؤثرة لمبيئة المحيطة بالمؤسسات‬. ‫ظيرت مفاىيـ إدارية ومناىج جديدة مختمفة إلدارة التغيير كانت بمثابة الحموؿ أو السبؿ التي‬ ‫تمكف ىذه المؤسسات مف البقاء واإلستمرار‪ ،‬نذكر منيا عمميات اليندسة اإلدارية‪ ،‬إدارة الجودة‬. ‫الشاممة‪ ،‬مواصفات ‪ ISO 9000‬وثقافة المؤسسة وغيرىا مف المداخؿ‪ ،‬ويعتبر التسويؽ الداخمي‬. ‫مف أحدث المداخؿ اإلدارية المستخدمة إلدارة التغيير وتقميؿ مقاومتو مف قبؿ الموظفيف بإعتبار‬.

(8) ‫ب‬. ‫مقدمة‬. ‫أنيا غير رشيدة ومعاكسة لمسموؾ اإلنتاجي مما يؤدي باإلضرار بالمؤسسة‪ ،‬وفي األجؿ الطويؿ‬. ‫تكوف في غير صالح ىؤالء المقاوميف لمتغيير أنفسيـ‪.‬‬. ‫ويعتبر جودة أداء الموارد البشرية ومياراتيـ وكفاءاتيـ في المؤسسات بصفة عامة‬. ‫والمؤسسات الخدمية بصفة خاصة مفتاح الحفاظ عمى الزبائف الحالييف وجذب آخريف جدد‬. ‫وتحسيف األداء التنظيمي‪ ،‬وىذا مف خبلؿ إعتبار الموظفيف داخؿ المؤسسات كزبائف داخمييف‬ ‫والوظائؼ كمنتجات حيث تتركز عمى إنشاء عبلقات داخمية جيدة بيف األفراد في جميع‬. ‫المستويات‪ ،‬وىذا أساس ما يقوـ عميو مفيوـ التسويؽ الداخمي‪ ،‬مف أجؿ زيادة الوعي لدى‬ ‫الموظفيف لتمبية إحتياجات زمبلئيـ داخؿ المؤسسة بإعتبارىـ زبائف داخمييف وازالة الحواجز‬ ‫بينيـ‪ ،‬بيدؼ زيادة الفعالية التنظيمية وتقديـ خدمة ممتازة لمزبائف الخارجييف‪ ،‬وليذا يجب أف‬. ‫يكوف الموظفيف راضيف عف الوظيفة‪ ،‬وبيئة عمميـ وعبلقتيـ مع زمبلئيـ واإلدارة‪ ،‬حتى تكوف‬. ‫لدييـ القدرة عمى إرضاء الزبائف الخارجييف وتقديـ خدمات ضمف توقعاتيـ باإلضافة إلى ذلؾ‪،‬‬ ‫تطور التسويؽ الداخمي ليعتبر كإستراتيجية لخمؽ التوجو بالزبوف داخؿ المؤسسة‪ ،‬إذ أف العبلقات‬. ‫الداخمية بيف الموظفيف واإلدارات وفرؽ العمؿ‪ ،‬يمكف أف تساىـ في تعزيز وتطوير عبلقات‬ ‫خارجية قوية مع الزبائف‪ ،‬وألف مفيوـ التسويؽ الداخمي ينظر إلى كؿ موظؼ وقسـ بإعتباره‬ ‫عميؿ داخمي ومورد‪ ،‬ويعتبر سموؾ الموظفيف في المؤسسة وشعورىـ باإلنتماء لو تأثير كبير‬. ‫عمى أداء المؤسسة وتحسيف جودة الخدمة المقدمة لمزبوف‪ ،‬فنظ ار لمخصائص التي تميز بيا‬. ‫الخدمات‪ ،‬فتمبية إحتياجات الزبائف بالنسبة لممؤسسات الخدمية تتطمب مستويات عالية مف‬ ‫الجودة بالمقارنة مع القطاعات األخرى‪.‬‬. ‫إشكالية الدراسة‪:‬‬. ‫عرفت إدارة الموارد البشرية تطو ار ممحوظا في اآلونة األخيرة كآلية لتحقيؽ إستراتيجيات‬. ‫وأىداؼ المؤسسة‪ ،‬مما دفع ىذه األخيرة إلى البحث عف تقنيات جديدة لتسيير موظفييا وزيادة والئيـ‬. ‫نحوىا‪ ،‬وفي ىذا اإلتجاه يعتبر التسويؽ الداخمي مف أحدث وأبرز المداخؿ المستخدمة لتوجيو األفراد‬. ‫نحو التغيير المطموب‪ ،‬ويرجع ىذا اإلىتماـ بالموارد البشرية إلى ما تحممو مف مقومات ذات قيمة‬ ‫كبيرة بالنسبة لممؤسسة تساعدىا عمى مجابية التغييرات المستمرة في المحيط الذي تنشط فيو‪.‬‬. ‫مف خبلؿ ما تقدـ‪ ،‬تظير لنا معالـ اإلشكالية محؿ البحث والتي يمكف بمورتيا مف خبلؿ‬. ‫السؤاؿ الرئيسي التالي‪:‬‬. ‫ما مدى مساىمة التسويق الداخمي في تفعيل إدارة التغيير في المؤسسات الخدمية؟‬. ‫ولنتمكف مف اإللماـ بجميع جوانب الموضوع ولتحقيؽ أىداؼ الدراسة‪ ،‬ندرج تحت ىذه‬. ‫اإلشكالية مجموعة مف التساؤالت الفرعية إستنادا عمى إستعراض الجانب النظري‪ ،‬وتتمثؿ ىذه‬ ‫األسئمة البحثية فيما يمي‪:‬‬.

(9) ‫ج‬. ‫مقدمة‬. ‫‪ .1‬ماىي دواعي إىتماـ المؤسسات بإدارة التغيير وسعييا نحو تبنييا‪ ،‬وماىي المعوقات‬ ‫التي قد تقؼ في وجو ىذا المسعى؟‬. ‫‪ .2‬ما ىي األساليب واإلستراتيجيات المتبعة لمعالجة أو التقميؿ مف مقاومة الموظفيف‬ ‫لمتغيير وادارتو؟‬. ‫‪ .3‬ىؿ إدارة البنوؾ عمى دراية بمفيوـ التسويؽ الداخمي؟‬ ‫‪ .4‬ىؿ المسؤوليف في البنوؾ عمى عمـ بدور التسويؽ الداخمي في التقميؿ مف مقاومة‬ ‫التغيير لدى الموظفيف إلنجاح إدارة التغيير؟‬. ‫فرضيات الدراسة‪ :‬ولئلجابة عمى مجمؿ التساؤالت المطروحة تـ إقتراح الفرضيات التالية بيدؼ‬ ‫مناقشتيا ومف ثـ الحكـ عمى مدى صحتيا أو خطئيا‪:‬‬ ‫‪ ‬الفرضية الرئيسية األولى‪:‬‬. ‫‪ :‬ال تيتـ البنوؾ محؿ الدراسة )‪ (BEA, BADR, AGB‬بتطبيؽ إستراتيجيات التسويؽ‬. ‫الداخمي‪.‬‬. ‫‪ ‬الفرضية الفرعية األولى‪ :‬ال تيتـ البنوؾ محؿ الدراسة )‪ (BEA, BADR, AGB‬بتطبيؽ‬ ‫إستراتيجيات التوظيؼ؛‬. ‫‪ ‬الفرضية الفرعية الثانية‪ :‬ال تيتـ البنوؾ محؿ الدراسة )‪ (BEA, BADR, AGB‬بتطبيؽ‬ ‫إستراتيجيات اإلتصاؿ الداخمي؛‬. ‫‪ ‬الفرضية الفرعية الثالثة‪ :‬ال تيتـ البنوؾ محؿ الدراسة )‪ (BEA, BADR, AGB‬بتطبيؽ‬ ‫إستراتيجيات التدريب؛‬. ‫‪ ‬الفرضية الفرعية الرابعة‪ :‬ال تيتـ البنوؾ محؿ الدراسة )‪ (BEA, BADR, AGB‬بتطبيؽ‬ ‫إستراتيجيات التحفيز؛‬. ‫‪ ‬الفرضية الفرعية الخامسة‪ :‬ال تيتـ البنوؾ محؿ الدراسة )‪(BEA, BADR, AGB‬‬. ‫بتطبيؽ إستراتيجيات التمكيف‪.‬‬. ‫‪ ‬الفرضية الرئيسية الثانية‪:‬‬. ‫‪ :‬ال تيتـ البنوؾ محؿ الدراسة )‪ (BEA, BADR, AGB‬بتطبيؽ أبعاد إدارة التغيير‪.‬‬. ‫‪ ‬الفرضية الفرعية األولى‪ :‬ال تدرؾ البنوؾ محؿ الدراسة )‪ (BEA, BADR, AGB‬أىمية‬ ‫تطبيؽ إدارة التغيير؛‬. ‫‪ ‬الفرضية الفرعية الثانية‪ :‬ال تيتـ البنوؾ محؿ الدراسة )‪ (BEA, BADR, AGB‬بتطبيؽ‬ ‫التغيير في مختمؼ المستويات؛‬. ‫‪ ‬الفرضية الفرعية الثالثة‪ :‬ال تيتـ البنوؾ محؿ الدراسة )‪(BEA, BADR, AGB‬‬. ‫بإستخداـ أساليب لمتعامؿ مع مقاومة التغيير‪.‬‬.

(10) ‫د‬. ‫مقدمة‬ ‫‪ ‬الفرضية الرئيسية الثالثة‪:‬‬. ‫‪ :‬ال توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية ‪ %5‬بيف اإلىتماـ بالتسويؽ‬. ‫الداخمي وادارة التغيير لمبنوؾ محؿ الدراسة )‪.(BEA, BADR, AGB‬‬. ‫‪ ‬الفرضية الفرعية األولى‪ :‬ال توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية ‪%5‬‬. ‫بيف اإلىتماـ بالتوظيؼ وادارة التغيير لمبنوؾ محؿ الدراسة )‪(BEA, BADR, AGB‬؛‬. ‫‪ ‬الفرضية الفرعية الثانية‪ :‬ال توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية ‪ %5‬بيف‬. ‫اإلىتماـ باإلتصاؿ الداخمي وادارة التغيير لمبنوؾ محؿ الدراسة )‪(BEA, BADR, AGB‬؛‬. ‫‪ ‬الفرضية الفرعية الثالثة‪ :‬ال توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية ‪%5‬‬. ‫بيف اإلىتماـ بالتدريب وادارة التغيير لمبنوؾ محؿ الدراسة )‪(BEA, BADR, AGB‬؛‬. ‫‪ ‬الفرضية الفرعية الرابعة‪ :‬ال توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية ‪%5‬‬. ‫بيف اإلىتماـ بالتحفيز وادارة التغيير لمبنوؾ محؿ الدراسة )‪(BEA, BADR, AGB‬؛‬. ‫‪ ‬الفرضية الفرعية الخامسة‪ :‬ال توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية‬ ‫‪ %5‬بيف اإلىتماـ بالتمكيف وادارة التغيير لمبنوؾ محؿ الدراسة )‪.(BEA, BADR, AGB‬‬. ‫أىداف الدراسة‪ :‬نحاوؿ مف خبلؿ ىذه الدراسة تسميط الضوء عمى التسويؽ الداخمي وادارة‬ ‫التغيير داخؿ البنوؾ التجارية‪ ،‬ويتمثؿ اليدؼ العاـ في‪ :‬فيـ واستخداـ إستراتيجيات التسويؽ‬. ‫الداخمي داخؿ البنوؾ التجارية كمدخؿ إلدارة التغيير ودورىا في تقميؿ مقاومة التغيير‪ ،‬حيث نسعى‬. ‫مف خبلؿ اليدؼ العاـ‪ ،‬إبراز مساىمة إستخداـ التسويؽ الداخمي مف قبؿ المديريف في البنوؾ في‬. ‫التقميؿ مف مقاومة التغيير لدى الموظفيف‪ ،‬تغيير إتجاىاتيـ وتبني السموؾ المرغوب بيدؼ تحسيف‬ ‫أدائيـ وتطوير الوعي لدييـ لتبني التوجو بالزبائف وبالسوؽ مف أجؿ تحقيؽ األىداؼ اإلستراتيجية‪.‬‬. ‫ولتحقيؽ اليدؼ العاـ‪ ،‬ثـ وضع وتوضيح األىداؼ الرئيسية المرجوة تحقيقيا بناء عمى ىذه‬. ‫الدراسة في النقاط التالية‪:‬‬. ‫‪ ‬محاولة اإلجابة عمى التساؤالت المطروحة والتأكد مف صحة أو خطأ الفرضيات؛‬ ‫‪ ‬توضيح اإلطار النظري لمتسويؽ الداخمي وادارة التغيير وتحديد المصطمحات؛‬. ‫‪ ‬التعرؼ عمى أىداؼ وأنشطة التسويؽ الداخمي داخؿ البنوؾ التجارية‪ ،‬مف خبلؿ دراسة آراء‬ ‫عينة مف المستجوبيف بشأف أىداؼ التسويؽ الداخمي ومزيج األنشطة التسويقية الداخمية‬ ‫المستخدمة داخؿ البنوؾ‪ ،‬وتتمثؿ أساسا في اإلتصاؿ الداخمي‪ ،‬والتوظيؼ‪ ،‬وتدريب وتحفيز‬. ‫وتمكيف الموظفيف‪ ،‬بيدؼ تحديد أسباب وكيفية إستخداميا‪ ،‬ما يمكننا مف فيـ طبيعة‬. ‫التسويؽ الداخمي؛‬. ‫‪‬‬. ‫تحديد دور التسويؽ الداخمي كمدخؿ إلدارة التغيير والتأثير الناتج مف تطبيؽ أنشطتو‬. ‫وأبعاده في التقميؿ مف مقاومة التغيير لدى الموظفيف؛‬.

(11) ‫ه‬. ‫مقدمة‬ ‫‪ ‬التعرؼ عمى معوقات وصعوبات تطبيؽ التسويؽ الداخمي؛‬. ‫‪ ‬معرفة السمبيات المترتبة عمى مقاومة الموظفيف لمتغيير في البنوؾ؛‬ ‫‪ ‬تقديـ مجموعة مف المقترحات والحموؿ لممسيريف في المديرية التي تعمؿ عمى تحسيف‬ ‫الممارسات الفعمية إلستراتيجيات وسياسات وبرامج التسويؽ الداخمي وكذلؾ التي تعمؿ‬. ‫عمى تحسيف مستوى جودة الخدمة المقدمة‪ ،‬مف خبلؿ التقميؿ مف مقاومة عمميات تغيير‪.‬‬. ‫أىمية الدراسة‪ :‬تظير أىمية الدراسة مف خبلؿ النقاط التالية‪:‬‬. ‫‪ ‬نيتـ بدراسة التسويؽ الداخمي بمختمؼ أبعاده لدوره في تفعيؿ إدارة التغيير وكيفية التعامؿ‬ ‫مع مقاومتو لدى الموظفيف‪ ،‬خاصة وأف الموظفيف يعتبروف أساس تطبيؽ التغيير المرغوب؛‬. ‫‪ ‬تنبع أىمية الدراسة مف الناحية العممية مف أىمية العبلقة التي تربط بيف التسويؽ‬ ‫الداخمي وادارة التغيير‪ ،‬بوصفو مفيوما يقوـ عمى اإلفتراض القائؿ بأف اإلىتماـ‬. ‫بإستراتيجيات وأبعاد التسويؽ الداخمي يمكف أف يقمؿ مقاومة عمميات التغيير مف قبؿ‬. ‫الموظفيف في البنوؾ‪ ،‬مما يؤدي إلى نجاح إدارة التغيير؛‬. ‫‪ ‬يعتبر الموظفيف وسيمة لتنفيذ إستراتيجيات البنؾ وتقديـ الخدمات لمزبائف وبالتالي تحقيؽ‬ ‫أىداؼ البنؾ‪ ،‬فضبل عف دور الموظفيف في ضماف جودة الخدمة الداخمية وبالتالي‬. ‫الخارجية؛‬. ‫‪ ‬تنبع أىمية الدراسة مف أىمية القطاع البنكي في الجزائر والذي يعمؿ بو أكثر مف‬. ‫‪ 35000‬موظؼ‪ ،‬ويتنافس في ىذا القطاع ‪ 29‬بنؾ ومؤسسة مالية بيف عاـ وخاص‪،‬‬ ‫ويعتبر القطاع البنكي أكثر قطاع يعتبر مييكبل‪.‬‬. ‫أسباب اختيار الموضوع‪ :‬ترجع أسباب إختيارنا لموضوع الدراسة لمجموعة مف الدوافع والمبررات‬ ‫عممية وشخصية يمكف حصرىا فيما يمي‪:‬‬. ‫‪ ‬الوعي بأىمية الموضوع خاصة في ظؿ التحوالت المتسارعة في قطاع البنوؾ؛‬ ‫‪ ‬اإلىتماـ الكبير الذي يحظى بيا لتسويؽ الداخمي سواء في الدراسات واألبحاث اإلدارية‬ ‫واإلقتصادية‪ ،‬أو مف خبلؿ الممارسة العممية في مختمؼ المؤسسات خاصة الخدمية؛‬. ‫‪ ‬الحاجة إلى المزيد مف األبحاث لتسميط الضوء عمى التسويؽ الداخمي‪ ،‬لتوضيح مفيومو‬ ‫وتحديد مكوناتو ومبادئو األساسية‪ ،‬وإلزالة الغموض حوؿ أنشطتو التي يمكف إستخدامو‬ ‫مف قبؿ المديريف والمشرفيف بشكؿ فعاؿ لتأثير عمى سموؾ الموظفيف‪ ،‬وبالتالي دفعيـ‬ ‫لتبني سياسة التوجو بالزبائف وبالسوؽ وقبوؿ التغيير؛‬. ‫‪ ‬محاولة تحديد العوامؿ التي قد تؤثر عمى نجاح أو فشؿ التسويؽ الداخمي؛‬. ‫‪ ‬يعتبر التغيير خيا ار موضوعيا‪ ،‬وحتميا وأداة فعالة في سبيؿ تحقيؽ اإلستقرار‪،‬‬ ‫اإلستم اررية والنجاح في ظؿ بيئة غير مستقرة؛‬.

(12) ‫و‬. ‫مقدمة‬. ‫‪ ‬يعتبر قطاع البنوؾ قطاعا حيويا لما يتمتع بو مف ديناميكية ومواكبة لمختمؼ‬. ‫المستجدات‪ ،‬األمر الذي يساعد في تجسيد الدراسة النظرية لمتسويؽ الداخمي وادارة‬. ‫التغيير عمى أرض الواقع‪.‬‬. ‫نموذج الدراسة‬. ‫إس تنادا إلى اإلطار النظري لمدراسة‪ ،‬وما أفرزتو الدراسات األدبية حوؿ متغيرات موضوع‬. ‫الدراسة التسويؽ الداخمي وادارة التغيير بمختمؼ أبعادىـ‪ ،‬وفي ضوء أىداؼ الدراسة واإلشكالية‬ ‫المطروحة والفرضيات الموضوعة‪ ،‬وبيدؼ توضيح مدى إىتماـ البنوؾ التجارية محؿ الدراسة‬. ‫)‪ (BEA, BADR, AGB‬بالجزائر العاصمة بتطبيؽ إستراتيجيات التسويؽ الداخمي وأبعاد إدارة‬ ‫التغيير‪ ،‬وابراز عبلقة وأثر التسويؽ الداخمي كمدخؿ مف مداخؿ تفعيؿ إدارة التغيير وانجاحيا‪،‬‬ ‫لذا تـ وضع نموذج الدراسة المبيف في الشكؿ التالي‪.‬‬ ‫الفرضية‬ ‫األولى‬. ‫الفرضية‬ ‫الثانية‬. ‫مدى إىتماـ البنوؾ‬. ‫مدى إىتماـ البنوؾ‬ ‫محؿ الدراسة بتطبيؽ‬. ‫محؿ الدراسة بتطبيؽ‬. ‫أبعاد إدارة التغيير‬. ‫إستراتيجيات التسويؽ‬ ‫الداخمي‬. ‫التوظيؼ‬. ‫أىمية تطبيؽ‬ ‫إدارة التغيير‬. ‫اإلتصاؿ الداخمي‬ ‫التسويؽ‬ ‫الداخمي‬. ‫إدارة التغيير‬. ‫التدريب‬ ‫التحفيز‬. ‫التغيير‬ ‫أساليب التعامؿ‬. ‫مع مقاومة‬. ‫التمكيف‬. ‫التغيير‬. ‫توجد عبلقة ذات داللة‬ ‫إحصائية عند مستوى‬ ‫معنوية ‪ %5‬بيف اإلىتماـ‬. ‫المتغير وادارة‬ ‫بالتسويؽ الداخمي‬ ‫التابع‪:‬‬ ‫ومف الشكؿ يتضح المتغير المستقؿ و‬ ‫التغيير البنوؾ محؿ‬. ‫الفرضية‬ ‫المتغير المستقل‬. ‫مستويات تطبيؽ‬. ‫الثالثة‬. ‫المتغير التابع‬.

(13) ‫ز‬. ‫مقدمة‬. ‫المتغير المستقل‪ :‬ويتمثؿ في التسويؽ الداخمي بمختمؼ أبعاده الخمسة (التوظيؼ‪ ،‬اإلتصاؿ‬ ‫الداخمي‪ ،‬التدريب‪ ،‬التحفيز والتمكيف)‪.‬‬. ‫المتغير التابع‪ :‬ويتمثؿ في إدارة التغيير‪.‬‬ ‫المنيج المستخدم في الدراسة‬. ‫مف المؤكد أف القياـ بأي دراسة عممية يتطمب منيج عممي يساعد الباحث عمى‬ ‫تشخيص إشكالية البحث المقدمة‪ ،‬وإلثبات مدى صحة وخطأ الفرضيات المقترحة‪ ،‬وذلؾ‬. ‫لموصوؿ إلى النتائج في ضوء األىداؼ الموضوعة‪ ،‬ويمكف إعتبار المنيج عمى أنو‪" :‬مجموعة‬. ‫مف العمميات والخطوات التي يتبعيا الباحث بغية تحقيؽ بحثو"‪ ،‬كما يعتبر فف التنظيـ الصحيح‬ ‫لسمسمة مف األفكار العديدة إما مف أجؿ الكشؼ عف الحقيقة حيف نكوف بيا جاىميف‪ ،‬أو البرىنة‬. ‫عمييا لآلخريف حيف نكوف بيا عارفيف‪.‬‬. ‫ومف أجؿ تحقيؽ أىداؼ المرجوة مف ىذه الدراسة والتعرؼ عمى واقع التسويؽ الداخمي‬. ‫ودوره في تقميؿ مقاومة الموظفيف لعمميات التغيير في المؤسسات الخدمية وتبعا لطبيعة‬. ‫الموضوع‪ ،‬إعتمادنا عمى المناىج التالية‪:‬‬. ‫المنيج الوصفي التحميمي‪ :‬الذي يتيح لنا التعبير عف الظاىرة محؿ الدراسة تعبي ار كميا‬ ‫وكيفيا مف خبلؿ جمع البيانات والمعمومات عنيا لوصفيا وتوضيح خصائصيا‪ ،‬وتحميؿ‬. ‫العبلقات بيف أبعادىا المختمفة وتفسيرىا لموصوؿ إلى إستنتاجات عممية واقعية تساىـ في‬ ‫تحسيف ىذه الظاىرة؛‬. ‫‪ ‬منيج دراسة الحالة والمنيج اإلستقصائي‪ :‬إستخدمنا منيج دراسة الحالة بإعتباره األنسب‬ ‫لمفصؿ التطبيقي‪ ،‬أيف توجينا بتطبيؽ دراستنا عمى كؿ مف بنؾ الجزائر الخارجي‪ ،‬بنؾ‬. ‫الفبلحة التنمية الريفية وبنؾ الخميج الجزائر بوالية الجزائر‪ ،‬بيدؼ إستغبلؿ البيانات‬. ‫الميدانية المجمعة عف طريؽ تصميـ إستمارة تتضمف مجموعة مف األسئمة المتعمقة‬ ‫بموضوع الدراسة لمحاولة البرىنة عمى الفرضيات المطروحة‪ ،‬كما إستخدمنا المنيج‬ ‫اإلستقرائي مف أجؿ تعميـ نتائج العينة عمى المجتمع‪ ،‬أي تعميـ الجزء عمى الكؿ؛‬. ‫‪ ‬المنيج اإلحصائي‪ :‬الذي يمكننا مف إختبار صحة الفرضيات بإستعماؿ األساليب واألدوات‬ ‫اإلحصائية في تحميؿ البيانات المجمعة عف طريؽ اإلستمارة كأداة بحث رئيسية في الدراسة‬. ‫الميدانية‪ ،‬وىذا مف خبلؿ إستخداـ برنامج الحزمة اإلحصائية لمعموـ اإلجتماعية ‪.SPSS‬‬. ‫أدوات جمع البيانات‬. ‫إستعنا بالمسح المكتبي في تغطية الجوانب النظرية لمدراسة وذلؾ مف خبلؿ جمع أكبر‬ ‫عدد مف الكتب بمختمؼ المغات العربية‪ ،‬الفرنسية واإلنجميزية التي تعرضت لمموضوع بصورة‬. ‫شاممة أو جزئية وبصفة مباشرة أو غير مباشرة‪ ،‬كما تـ اإلعتماد أيضا عمى مجموعة مف‬.

(14) ‫ح‬. ‫مقدمة‬. ‫األطروحات‪ ،‬المقاالت‪ ،‬الممتقيات ومواقع األنترنيت‪ ،‬أما بالنسبة لمجانب التطبيقي فمقد إستخدمنا‬. ‫كؿ مف المقابمة‪ ،‬الوثائؽ والسجبلت اإلدارية لمبنؾ‪ ،‬المبلحظة واإلستبياف لجمع البيانات‬ ‫الميدانية‪.‬‬. ‫الدراسات السابقة‬ ‫تتوفر المكتبة الوطنية والعربية واألجنبية عمى عدد ميـ مف الدراسات التي تتعمؽ ببعض‬. ‫جوانب موضوع الدراسة‪ ،‬فمنيا مف سمطت الضوء عمى إدارة التغيير وأخرى عمى التسويؽ‬ ‫الداخمي عمى إنفراد‪ ،‬مف عدة جوانب فإختمفت في مجاؿ اإلىتماـ ونقاط اإلرتكاز‪ ،‬في حيف لـ‬ ‫يتوفر لدينا دراسات تعالج إنعكاسات تطبيؽ إستراتيجيات التسويؽ الداخمي عمى عمميات إدارة‬. ‫التغيير‪ ،‬وفيما يمي سنستعرض بعض مف تمؾ الدراسات كما يمي‪:‬‬ ‫الدراسات العربية‪:‬‬. ‫‪ .1‬دراسة صالح بف سميماف الفائز‪ ،‬أطروحة دكتوراه في العموـ اإلدارية (‪،)2008-2007‬‬ ‫جامعة نايؼ العربية لمعموـ األمنية –المممكة العربية السعودية‪ ،-‬جاءت بعنواف‪:‬‬. ‫اإلستراتيجيات القيادية في إدارة التغيير التنظيمي والتعامل مع مقاومتو –دراسة‬ ‫ميدانية عمى قيادات قطاعات وزارة الداخمية في المممكة العربية السعودية‪ ،-‬حاوؿ‬. ‫الباحث في ىذه الدراسة التعرؼ عمى دور القيادة العميا في إدارة التغيير التنظيمي‬ ‫والتعامؿ مع مقاومتو‪ ،‬والتعرؼ عمى أىـ أسباب مقاومة الموظفيف لمتغيرات التنظيمية‬. ‫وأساليب تمؾ المقاومة والنتائج المترتبة عنيا‪ ،‬كما حاوؿ الباحث التعريؼ بأىـ‬. ‫االستراتيجيات واآلليات التي تساعد عمى نجاح إدارة التغيير‪ ،‬وحسف التعامؿ مع‬ ‫مقاومتو والحد منيا‪ ،‬وقد توصؿ الباحث مف خبلؿ الدراسة إلى أف أىـ األسباب التي‬ ‫تؤدي إلى مقاومة الموظفيف لمتغيير خاصة المستترة منيا تكمف في خوفيـ عمى‬ ‫مصالحيـ‪ ،‬عدـ توفر التدريب الكافي‪ ،‬إعتماد األساليب الروتينية وضعؼ اإلتصاؿ‪،‬‬ ‫مما ينتج عف ىذه المقاومة عرقمة سير األعماؿ وشعور الموظفيف باإلحباط وتفشي‬. ‫الصراع بينيـ وتعظيـ اإلتجاىات السمبية‪ ،‬وأوصت الدراسة إلى أف إستراتيجيات إدارة‬. ‫التغيير تتطمب ضرورة إدراؾ القادة اإلدارييف ألىمية التدريب كميارة عصرية البد مف‬. ‫إتقانيا وفؽ مبادئيا وأسسيا العممية والعممية في ظؿ عصر سمتو األساسية التغير‬. ‫السريع‪ ،‬وأف تطبيؽ إستراتيجيات فعالة إلدارة التغيير يتطمب إعادة صياغة كثير مف‬. ‫الجوانب التنظيمية لتتبلءـ مع التغيرات الحديثة‪ ،‬وأف تأخذ ىذه اإلستراتيجيات باإلعتبار‬. ‫وجود الرؤية والرسالة واألىداؼ الواضحة والمحددة لدى القيادات اإلدارية‪ ،‬وضرورة‬ ‫تبني مداخؿ إدارية حديثة كاإلبداع‪ ،‬التمكيف وادارة المعرفة وكذلؾ ومف أجؿ نجاح القادة‬. ‫اإلدارييف في إدارة التغيير التنظيمي يجب إدراؾ أىمية التغيير المنبثؽ مف متطمبات‬.

(15) ‫ط‬. ‫مقدمة‬. ‫الواقع وحاجتو‪ ،‬واحتواء القوى المعيقة وكبحيا‪ ،‬وايجاد المناخ المساعد عمى تفيـ وتقبؿ‬ ‫التغيير‪.‬‬. ‫‪ .2‬دراسة كماؿ قاسمي‪ ،‬أطروحة دكتوراه عموـ في العموـ اإلقتصادية (‪،)2011-2010‬‬ ‫جامعة سطيؼ –الجزائر‪ ،-‬جاءت بعنواف‪ :‬إعادة ىندسة نظم إدارة الجودة في‬. ‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة –دراسة ميدانية بالمناطق الصناعية لوالية برج‬ ‫بوعريريج‪ ،-‬ولقد ىدفت إلى دراسة إمكانية تأىيؿ نظـ إدارة الجودة بالمؤسسات‬ ‫الصغيرة والمتوسطة لبموغ مستويات إدارة الجودة الشاممة‪ ،‬وذلؾ باإلعتماد عمى إعادة‬. ‫اليندسة العمميات كمدخؿ تغييري‪ ،‬ومف بيف النتائج التي توصمت إلييا ىذه الدراسة أنو‬ ‫بالرغـ مف إمتبلؾ المؤسسات الصغيرة والمتوسطة القابمية إلحداث التغيير ووعي‬. ‫بأىميتو بيدؼ تطور أنظمة الجودة السائدة بالمؤسسات محؿ الدراسة‪ ،‬حتى تتماشى‬ ‫ونظـ اإلدارة الحديثة لمجودة المرتكزة باألساس عمى مدخؿ إدارة الجودة الشاممة‪ ،‬إال أف‬ ‫ىناؾ عدـ إقتناع مف قبؿ المسؤوليف في ىذه المؤسسات بإعتماد مدخؿ إعادة اليندسة‬. ‫إلحداث التغيير المنشود‪ ،‬كما أوصت الجيات الوصية أف تضع آليات تشجيعية‬ ‫وتوجييية مف شئنيا أف تحفز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عمى تأىيؿ أنظمة الجودة‬. ‫السائدة بيا بما يمكنيا مف إدخاؿ مختمؼ المناىج اإلدارية الحديثة لتطوير الجودة‬ ‫واإلستفادة مف مزاياىا‪ ،‬باإلضافة لؤلخذ بروح المعايير الدولية بما يتماشى مع‬. ‫الخصوصية الجزائرية ما يسيؿ اإلنخراط في عمميات التغيير‪.‬‬. ‫‪ .3‬دراسة أحمد ضيؼ‪ ،‬أطروحة دكتوراه عموـ في العموـ اإلقتصادية (‪ ،)2013-2012‬جامعة‬ ‫أبي بكر بمقايد‪ ،‬تممساف –الجزائر‪ ،-‬جاءت بعنواف‪ :‬تكنولوجيا المعمومات واإلتصال‬. ‫كمدخل لتفعيل إدارة التغيير بالمؤسسة اإلقتصادية –حالة المؤسسة الجزائرية مجمع‬. ‫إتصاالت الجزائر نموذجا‪ ،-‬وىدفت إلى دراسة طبيعة العبلقة بيف تكنولوجيا المعمومات‬. ‫واإلتصاالت وادارة التغيير‪ ،‬حيث تعد تكنولوجيا المعمومات واإلتصاالت عنصر عاـ‬ ‫وضروري ألي تغيير في بيئة تسودىا المنافسة الشديدة‪ ،‬ما يحتـ عمى المؤسسات أف‬. ‫تكوف في تغيير مستمر نحو األحسف‪ ،‬وأف ال يقتصر التغيير عمى مستوى مواقؼ‬ ‫وأفكار ومعتقدات األفراد بؿ البد أف تمتد إلى التغيير المادي متمثبل بإدخاؿ الوسائؿ‬. ‫والتكنولوجيات الحديثة لممعمومات واإلتصاؿ في معظـ مجاالت المؤسسة‪ ،‬والتشجيع‬ ‫عمى تبني مختمؼ المداخؿ الحديثة‪ ،‬ومف بيف النتائج التي توصمت إلييا الدراسة أف‬. ‫ىناؾ عبلقة إرتباط قوية عمى المستوى الكمي بيف تكنولوجيا المعمومات واإلتصاالت‬. ‫وادارة التغيير‪ ،‬كما عمى المستوى الجزئي بيف التطبيقات‪ ،‬األفراد واإلتصاالت وادارة‬ ‫التغيير‪ ،‬باإلضافة إلى وجود تأثير معنوي لمتغيرات تكنولوجيا المعمومات واإلتصاالت‬.

(16) ‫ي‬. ‫مقدمة‬. ‫في إدارة التغيير‪ ،‬وعمى المستوى الجزئي لكؿ المتغيرات الفرعية (األجيزة والمعدات‪،‬‬. ‫البرمجيات‪ ،‬التطبيقات‪ ،‬األفراد واإلتصاالت) في إدارة التغيير‪ ،‬وأوصت الدراسة إلى‬ ‫أىمية إقامة شبكة اإلتصاالت بيف جميع أقساـ المؤسسة تسيؿ عممية تبادؿ المعمومات‬. ‫بيف الموظفيف وتنظيـ دورات تدريبية ليتمكنوا مف التعامؿ مع الوسائؿ والتقنيات الحديثة‬ ‫بكفاءة‪ ،‬وتوعية الموظفيف بأىمية تبني تقنيات المعمومات واإلتصاالت الحديثة كمدخؿ‬. ‫تيدؼ تغيير وضع المؤسسة الحالي إلى وضع أحسف‪.‬‬. ‫‪ .4‬دراسة صالح عمرو كرامة الجريري‪ ،‬أطروحة دكتوراه في إدارة األعماؿ (‪،)2006-2005‬‬ ‫جامعة دمشؽ –سوريا‪ ،-‬جاءت بعنواف‪ :‬أثر التسويق الداخمي وجودة الخدمات في‬ ‫رضا الزبون ‪-‬دراسة تطبيقية لعينة من المصارف اليمنية‪ ،-‬حيث ىدفت إلى قياس‬ ‫أثر التسويؽ الداخمي وجودة الخدمات عمى رضا الزبوف‪ ،‬مف أجؿ مواجية التحديات‬. ‫التي تفرضيا المنافسة في األسواؽ المصرفية‪ ،‬حيث حممت المصارؼ عمى اإلىتماـ‬. ‫بالزبائف مف خبلؿ تحديث أنظمتيا والخدمات المصرفية التي تقدميا مف خبلؿ اإلستفادة‬. ‫مف التكنولوجيا الحديثة‪ ،‬باإلضافة إلى اإلىتماـ بالعنصر البشري المؤىؿ والمدرب لتقديـ‬. ‫خدمات تتصؼ بالجودة العالية لمواجية المنافسة وتحقيؽ رضا الزبائف‪ ،‬ولقد أجريت‬. ‫ىذه الدراسة في القطاع المصرفي اليمني مف خبلؿ توزيع ‪ 78‬إستمارة عمى عينة مف‬. ‫موظفي المصرؼ و‪ 95‬إستمارة عمى عينة مف زبائف المصارؼ اليمنية‪ ،‬وإلختبار‬. ‫الفرضيات إستخدـ الباحث مجموعة مف األساليب اإلحصائية لموصوؿ إلى أىداؼ‬. ‫الدراسة‪ ،‬ولقد توصمت إلى مجموعة مف النتائج أىميا أف ىناؾ عبلقة إرتباط بيف‬ ‫التسويؽ الداخمي وجودة الخدمات‪ ،‬وأف ليذه العبلقة أثر في رضا الزبائف حيث عبلقة‬. ‫إرتباط قوي بيف جودة الخدمات ورضا الزبائف‪ ،‬فنقطة اإلنطبلؽ لموصوؿ إلى جودة‬ ‫الخدمات ونيؿ رضا الزبائف تبدأ مف التركيز عمى تحسيف العمميات الداخمية في جميع‬. ‫أقساـ المصرؼ‪ ،‬لكي تضمف تسميـ خدمات عالية الجودة لمزبائف‪ ،‬وخرجت بمجموعة‬ ‫مف التوصيات أىميا ضرورة إتباع األساليب العممية مف قبؿ المصارؼ إلختيار األفراد‬. ‫الكفؤة لشغؿ الوظائؼ الشاغرة فيو‪ ،‬القادرة عمى إستخداـ التقنيات الحديثة‪ ،‬وعمى‬. ‫المصارؼ العمؿ بإتجاه تطبيؽ برامج الجودة الشاممة‪ ،‬واجراء المسوحات الدورية‬ ‫المستمرة في أوساط الزبائف لمتعرؼ عمى الخدمات التي يرغبوف فييا‪ ،‬وقياس مستوى‬. ‫رضاىـ عمى الخدمات المقدمة‪ ،‬بيدؼ تحسينيا‪.‬‬. ‫‪ .5‬ىبو الزبير عبد المجيد‪ ،‬أطروحة دكتوراه في الدراسات المصرفية (‪،)2008-2007‬‬ ‫جامعة السوداف لمعموـ والتكنولوجيا‪ ،‬جاءت بعنواف‪ :‬التسويق الداخمي وأثره عمى تحقيق‬. ‫أىداف المصارف ‪-‬دراسة تطبيقية عمى المصارف التجارية السودانية‪ ،-‬تتن ػػاوؿ ى ػػذه‬.

(17) ‫ك‬. ‫مقدمة‬. ‫الد ارس ػػة مفي ػػوـ التسويؽ ال ػػداخمي وأثػ ػره عم ػػى تحقيؽ أى ػػداؼ المصػػارؼ مػػف خػػبلؿ‬. ‫اسػػتعراض عػػدد مػػف األدبيات التػػي تناولػػت التسويؽ الػػداخمي وأىميا نماذج التسويؽ‬. ‫الداخمي‪ ،‬والتي عمى أساسيا اقترحت الدارسػة نموذجػاً لمتسويؽ الػداخمي (يمثؿ فػروض‬ ‫ىػذه الد ارسػة) يتضمف أىػـ محػاور التسويؽ الػداخمي وىػي‪ :‬الج ػػذب والحف ػػاظ عم ػػى‬. ‫الموظفيف األكف ػػاء‪ ،‬واستخداـ التقنيات التسويقية داخميا‪ ،‬والتواصػػؿ‪ ،‬التدريب‪ ،‬التحفيز‪،‬‬ ‫وثقافػػة الخدمػػة‪ ،‬وتػػنص الفرضيات عمػػى أف ىػػذه المحاور تؤدي إلى الرضا الوظيفي‬ ‫والوالء التنظيمي‪ ،‬والتأثير عمػى المعرفػة والمواقػؼ والسموكيات لمموظفيف‪ ،‬واإلبتكار‬. ‫والتجديد في الخدمات‪ ،‬وتنمية الدافعية لمعمػؿ‪ ،‬كمػا تػؤدي إلػى زيادة قػدرة الموظػؼ‬. ‫اإلنتاجية‪ ،‬وجػودة الخدمػة ومػف ثـ إشػباع الزبائف‪ ،‬فضبل عف فرضية أخرى خارج إطار‬ ‫النمػوذج وىػي أف الخصػائص المينية لمموظفيف ال تػػؤثر فػػي والئيػػـ لمصػػارفيـ‪ ،‬وقػػد‬. ‫أثبتػػت جميع الفرضيات آنفػػة الػػذكر ما عدا الفرضية المتعمقة بالتدريب واإلبتكار‬ ‫والتجديد في الخدمات ألسباب تمت مناقشتيا في الفصؿ الرابع مف الدراسة‪ ،‬ومػف أىػػـ‬. ‫النتػائج التػػي توصػػمت إلييا الد ارسػة أف التسويؽ الػداخمي يؤدي إلػػى تحقيؽ أى ػػداؼ‬. ‫المص ػػارؼ‪ ،‬وذل ػػؾ بالتأثير إيجابا عم ػػى س ػػموؾ الموظفيف وأدائي ػػـ ومعنوياتيـ‪ ،‬كم ػػا‬ ‫ش ػػممت التوصيات تطوير برن ػػامج متكام ػػؿ لمتسويؽ ال ػػداخمي لممصػارؼ عامػة‪،‬‬. ‫وتوصيات لممصػارؼ التجارية السودانية خاصػة تتعمػؽ بػإجراءات التسويؽ الداخمي بناء‬ ‫عمى نتائج الدراسة‪.‬‬. ‫‪ .6‬مسعود طحطوح‪ ،‬أطروحة دكتوراه عموـ في العموـ التجارية (‪ ،)2016-2015‬جامعة‬. ‫الحاج لخضر‪-‬الجزائر‪ ،-‬جاءت بعنواف‪ :‬أثر إستخدام التسويق الداخمي عمى التسيير‬ ‫اإلستراتيجي لمكفاءات ‪-‬دراسة ميدانية لمقطاع المصرفي‪ ،-‬ىدفت ىذه األطروحة إلى‬. ‫دراسة العبلقة بيف التسويؽ الداخمي والتسيير اإلستراتيجي لمكفاءات‪ ،‬إنطبلقا مف إمكانية‬. ‫إستخداـ التسويؽ كمقاربة إستراتيجية لتحسيف فعالية الكفاءة التنظيمية لممؤسسة‪،‬‬. ‫فالمقاربة تتصور أف العبلقة بيف المؤسسة واألفراد يحكميا منطمؽ المنفعة المتبادلة بيف‬. ‫الطرفيف‪ ،‬فيي بذلؾ تشبو العبلقات داخؿ المؤسسة بالسوؽ التي تحتاج إلى دراسة‬. ‫واإلستعبلـ‪ ،‬وتحاوؿ تغيير منطؽ التنظيـ مف العمميات اإلجرائية التي يتميز بيا النظاـ‬. ‫البيروقراطي إلى األنظمة السموكية‪ ،‬ومف أجؿ تحسيف قدرة الكفاءة التنظيمية عمى توجيو‬ ‫مواردىا الداخمية لمتأقمـ مع إحتياجات السوؽ‪ ،‬ولتحقيؽ ىذه الغاية يستخدـ التسويؽ‬. ‫الداخمي ما يعرؼ بالعقود النفسية كنظاـ لتحديد بنود المبادلة بيف المؤسسة واألفراد مف‬. ‫أجؿ إنتاج كفاءات جديدة وتعبئتيا في إطار نظاـ المبادلة بيف المؤسسة واألفراد‪ ،‬ولقد‬ ‫توصمت الدراسة إلى أف التسويؽ الداخمي مف خبلؿ تأثيره في السموؾ التنظيمي يساىـ‬.

(18) ‫ل‬. ‫مقدمة‬. ‫في تحسيف فعالية الكفاءة التنظيمية مف خبلؿ تسويؽ التوجو بالسوؽ في المؤسسة‪ ،‬كما‬. ‫يساىـ مف منطمؽ تأثيره في العقود النفسية الجديدة في تحسيف فعالية الكفاءة التنظيمية‬. ‫مف خبلؿ تحسيف المستوى التشغيمي لمكفاءات‪ ،‬وأوصت الدراسة إلى تفعيؿ برامج‬. ‫الترويج واإلتصاؿ الداخمي بشكؿ يساىـ في تقريب منافع وامتيازات الوظيفة مف‬. ‫الموظفيف مف أجؿ زيادة إلتزاميـ لممؤسسة‪ ،‬باإلضافة إلى دعـ وتفعيؿ نظاـ التحفيز‬ ‫وتثميف العنصر البشري بالشكؿ الذي يساىـ في تحسيف األداء والتنفيذ‪.‬‬. ‫الدراسات األجنبية‪:‬‬. ‫‪1. Sophie Meunier, (2009-2010):‬‬. ‫‪Le Changement Organisationnel:‬‬ ‫‪Prédiction Des Comportements De Soutien Et De Résistance Par Le Biais‬‬ ‫‪Des Préoccupations, Thèse de doctorat en psychologie du travail et des‬‬ ‫‪organisations, Faculté des Arts et Sciences, Université de Montréal, Canada.‬‬. ‫حاولت الدراسة البحث في كيفية توقع سموؾ دعـ التغيير ومقاومتو مف خبلؿ إىتماـ‬ ‫الموظفيف بالتغيير التنظيمي‪ ،‬ويرى الباحث أنو بالرغـ مف البحث في مجاؿ مقاومة التغيير لعدة‬ ‫سنوات مف طرؼ الباحثيف‪ ،‬إال أنو ال يزاؿ غير مؤكد أي المتغيرات يمكنيا التنبؤ بسموؾ مقاومة‬. ‫التغيير أو مساندتو‪ ،‬لذلؾ فيذه الدراسة تيدؼ إلى التغمب عمى ىذه الفجوة مف خبلؿ تحديد‬. ‫المتغيرات التي يمكف أف تفسر عمى حد سواء دعـ سموؾ التغيير ومقاومتو‪ ،‬وقدمت الباحثة‬. ‫العديد مف المتغيرات (المعرفة‪ ،‬القدرة عمى التكيؼ‪ ،‬الوجدانية‪ ،‬االعتداؿ‪ ،‬القمؽ‪ ،‬الخوؼ)‪،‬‬. ‫وتوصؿ الباحث إلى أف لمتغير الخوؼ مف التغيير دور كبير في تحديد سموؾ دعـ أو مقاومة‬. ‫التغيير التنظيمي‪ ،‬إال أنو أوصى بتكرار البحث في مؤسسة أخرى تطبؽ تغيي ار كبي ار لكي‬ ‫نستطيع تعميـ النتائج‪ ،‬وقد إستفاد الباحث مف الدراسات السابقة في اإلطار النظري لمبحث‬. ‫وتكويف فكرة شاممة عف موضوع الدراسة‪ ،‬كذلؾ في إعداد االستبياف والتعرؼ عمى بيئات مختمفة‬. ‫وقطاعات مختمفة تناولت موضوع التغيير التنظيمي‪ ،‬وتكمف أىمية دراستنا بتناوليا لموضوع فريد‬ ‫أال وىو أثر التغيير التنظيمي عمى أداء الموظفيف‪ ،‬وقد تناولت ستة أبعاد لمتغيير التنظيمي لـ‬ ‫تتناوليا الدراسات السابقة أو عمى األقؿ التي إطمع عمييا الباحث ىي‪ :‬التغيير في الييكؿ‬. ‫التنظيمي‪ ،‬التغيير في التكنولوجيا‪ ،‬التغيير في الموارد البشرية‪ ،‬إتجاىات المورد البشري نحو‬. ‫التغيير التنظيمي‪ ،‬إدارة التغيير التنظيمي‪ ،‬أساليب التعامؿ مع مقاومة التغيير‪ ،‬وكانت ىذه‬. ‫األبعاد ىي المتغيرات المستقمة في الدراسة‪ ،‬بينما مثؿ المتغير التابع أداء الموظفيف‪ ،‬حيث تـ‬. ‫مف خبلؿ البحث في ىذه المتغيرات التعرؼ عمى أبعاد التغيير التنظيمي وأثرىا عمى أداء‬. ‫الموظفيف‪.‬‬. ‫‪2. Jerome Paul Davis, (2004-2005): The Effects Of Internal Marketing On‬‬. ‫‪Service Quality Within Collegiate Recreational Sport: A Quantitative‬‬ ‫‪Approach, Presented in Partial Fulfillment of the Requirements for the‬‬.

(19) ‫م‬. ‫مقدمة‬ ‫‪Degree Doctor of Philosophy in the Graduate, School of The Ohio State‬‬ ‫‪University.‬‬. ‫ىدفت الدراسة إلى إبراز أىمية التسويؽ الداخمي في خدمة الزبائف مف خبلؿ تركيز‬. ‫المؤسسات عمى جودة الخدمة المقدمة‪ ،‬ففي المؤسسات الخدمية يعتبر الزبائف شركاء في إنتاج‬ ‫الخدمة مف خبلؿ تفاعميـ مع موظفي الخط األمامي‪ ،‬وركزت ىذه الدراسة عمى توجو التسويؽ‬ ‫الداخمي بالزبوف الداخمي في الرياضة الترفييية جماعية‪ ،‬وكاف اليدؼ األساسي ليذه الدراسة ىو‬ ‫تحديد العبلقات بيف الوضع الوظيفي وتصورات التسويؽ الداخمي‪ ،‬والعبلقات بيف المشاركة في‬ ‫تصورات جودة الخدمة وردود الفعؿ (التغذية العكسية)‪ ،‬وتأثير التسويؽ الداخمي عمى جودة‬. ‫الخدمة المقدمة‪ ،‬ولقد تـ فحص مجموعتيف مف األفراد والمتكونة مف‪ 270 :‬موظؼ (‪ 40‬موظؼ‬ ‫بدواـ كامؿ و‪ 230‬بدواـ جزئي) و‪ 275‬مشاركا‪ ،‬أيف أخذ الباحث جميع الموظفيف بدواـ كامؿ‬. ‫وعينة عشوائية مف الموظفيف بدواـ جزئي والمشاركيف‪ ،‬لتشمؿ الدراسة عينة مكونة مف ‪123‬‬. ‫موظفا بنسبة (‪ )%45‬و‪ 73‬مشارؾ بنسبة (‪ ،)%27‬ولقد قسـ الباحث اإلستمارة إلى محوريف‬ ‫لئللماـ بجوانب الموضوع حيث تضمف محور المشاركيف ثبلثة أبعاد (جودة الخدمة‪ ،‬التغذية‬. ‫العكسية والتركيبة السكانية)‪ ،‬أما محور الموظفيف تضمف بعد عف التسويؽ الداخمي‪ ،‬وقد تـ‬ ‫توزيع اإلستمارة لجميع مفردات العينة عبر البريد اإللكتروني‪ ،‬واستخدـ الباحث في الدراسة‬. ‫إختبار تحميؿ التبايف المتعدد ‪ MANOVA‬واحتبار اإلنحدار المتعدد‪ ،‬وأظيرت النتائج عدـ‬. ‫وجود عبلقة بيف التسويؽ الداخمي والموظفيف‪ ،‬غير أف النتائج أشارت إلى وجود تبايف بالنسبة‬. ‫لجودة الخدمة المقدمة عمى أساس مشاركة الموظؼ في المؤسسة (موظؼ بدواـ كامؿ‪ ،‬موظؼ‬ ‫بدواـ جزئي ومشارؾ)‪ ،‬وأظيرت نتائج اإلنحدار المتعدد أف أبعاد التسويؽ الداخمي ليا تأثير‬. ‫كبير عمى جودة الخدمة‪.‬‬. ‫‪3. Johari MAT, (2007-2008): The Influence Of Leadership Style On Internal‬‬. ‫‪Marketing In Retailing, A Thesis Submitted to the Faculty of Management‬‬ ‫‪in Fulfillment of the Requirement for the Degree of Doctor Of Philosophy‬‬ ‫‪University Of Stirling.‬‬. ‫ىدفت ىذه الدراسة إلى توضيح ما إذا كاف ىناؾ عبلقة بيف النمط القيادي لرؤساء‬ ‫األقساـ ومفاىيـ التسويؽ الداخمي في المؤسسة‪ ،‬وكاف ىدؼ الدراسة الرئيسي ىو تحديد أي مف‬ ‫تأثير عمى كؿ مف مستويات كفاءة التسويؽ الداخمي والرضا الوظيفي وأداء‬ ‫ا‬ ‫األنماط القيادية أكثر‬. ‫رؤساء األقساـ‪ ،‬وقد إستخدـ الباحث برنامج التحميؿ اإلحصائي ‪ SPSS‬لتحميؿ البيانات واستخراج‬ ‫النتائج التي كاف مف أىميا أف األنماط القيادية التشاركية وذات اإلنجاز الموجو ليا آثار إيجابية‬ ‫ىامة عمى كؿ مف التسويؽ الداخمي والرضا الوظيفي وعمى أداء رؤساء األقساـ‪ ،‬ولكف النمط‬ ‫القيادي التوجييي لو تأثير سمبي مباشر وكبير عمى مبادى التسويؽ الداخمي ويتأثر بذلؾ أداء‬. ‫رؤساء األقساـ فقط وال يؤثر عمى الرضا الوظيفي لدى الموظفيف‪ ،‬وقد أوصى الباحث بضرورة‬.

(20) ‫ن‬. ‫مقدمة‬. ‫تبني واستخداـ األنماط القيادية التشاركية ذات اإلنجاز الموجو مف قبؿ اإلدارة لتطوير أساليب‬. ‫التسويؽ الداخمي وزيادة رضا الموظفيف‪.‬‬. ‫‪4. Nada ALI, )2010-2009( Internal Marketing: An Exploratory Study Of‬‬ ‫‪The Implementation Of Internal Marketing In Small Insurance Brokers‬‬ ‫‪In The Uk, Bournemouth University- United Kingdom.‬‬. ‫نتيجة لئلىتماـ المتزايد بأىمية مساىمة التسويؽ الداخمي في نجاح المؤسسات الخدمية‬. ‫كبيرة الجحـ‪ ،‬ركزت ىذه الدراسة عمى أثر التسويؽ الداخمي في المؤسسات الصغيرة‪ ،‬وبالتحديد‬ ‫في مجاؿ التأميف نظ ار ألىمية ىذا القطاع في إقتصاد المممكة المتحدة كمصدر يوفر كؿ مف‬. ‫فرص العمؿ والدخؿ‪ ،‬ودور التسويؽ الداخمي في تطوير التوجو بالزبوف بيف الموظفيف‪ ،‬وبالتالي‬ ‫تقديـ خدمات ذات جودة عالية‪ .‬ومف النتائج التي توصمت إلييا أف مفيوـ التسويؽ الداخمي‬. ‫داخؿ مؤسسات التأميف الصغيرة غير واضح ومفيوـ‪ ،‬وال يتـ إستخداـ كؿ إجرءاتو‪ ،‬وانما ثـ‬ ‫إختصاره في تدريب الموظفيف الذي تـ إدخالو لتمبية الموائح ‪ ،FSA‬وأف ىناؾ بعض الروابط بيف‬ ‫عناصر التسويؽ الداخمي‪ ،‬وأف ىذه المؤسسات تفتقر لموعي بدوره في تطوير التوجو بالزبوف بيف‬. ‫الموظفيف‪.‬‬. ‫مساىمة الدراسة وما يميزىا عن الدراسات السابقة‪:‬‬ ‫تناولت بعض الدراسات السابقة التسويؽ الداخمي وعبلقتو بجودة الخدمة ورضا الزبائف‬ ‫والرضا الوظيفي في المؤسسات الخدمية كالبنوؾ‪ ،‬الفنادؽ‪ ،‬المستشفيات‪ ،‬مؤسسات اإلتصاؿ‪،‬‬. ‫دار رعاية المسنيف‪...،‬إلخ‪ ،‬وأجمعت الدراسات السابقة حوؿ عدـ إىتماـ الباحثيف بمفيوـ‬ ‫التسويؽ الداخمي وعمى أنو يعد مصطمح خصبا لمدراسة والبحث فيو‪ ،‬إذ ليس ىناؾ إتفاؽ مف‬ ‫قبؿ الباحثيف حوؿ نموذج واحد يتـ مف خبللو تطبيؽ التسويؽ الداخمي في المؤسسات‪ ،‬كما‬. ‫نبلحظ إختبلؼ أبعاده واستراتيجياتو مف دراسة إلى أخرى‪.‬‬. ‫ورغـ أىمية الدراسات السابقة وقيمتيا العممية فما يميز ىذه الدراسة عف باقي الدراسات‬. ‫أنيا حاولت تسميط الضوء عمى عبلقة التسويؽ الداخمي بإدارة التغيير‪ ،‬واستخداـ التوظيؼ‪،‬‬ ‫اإلتصاؿ الداخمي‪ ،‬التدريب‪ ،‬التحفيز والتمكيف كإستراتيجيات لمتسويؽ الداخمي لتعزيز المسار‬. ‫المتبع مف قبؿ البنوؾ في تغيير مختمؼ المستويات اإلدارية واعتماد التكنولوجيا الحديثة‪،‬‬ ‫واإلستخداـ األمثؿ لموظفييا مف أجؿ تطوير وتحسيف الخدمات المقدمة مف طرفيا‪ ،‬كما تمثؿ‬. ‫ىذه الدراسة إضافة لمبحث األكاديمي والعممي فيما يخص أثر إستخداـ التسويؽ الداخمي كمدخؿ‬. ‫مف خبلؿ إستراتيجياتو الخمس عمى نجاح عممية التغيير والتخفيض مف اآلثار المترتبة عف‬. ‫مقاومة الموظفيف لمتغيير‪ ،‬بيدؼ تحقيؽ أىداؼ المؤسسات‪.‬‬.

(21) ‫س‬. ‫مقدمة‬. ‫ىيكل الدراسة‪ :‬مف أجؿ تحقيؽ أىداؼ الدراسة ومعالجة إشكالياتيا واختبار فرضياتيا‪ ،‬قمنا‬ ‫بإعتماد خطة تقوـ عمى قسميف رئيسييف إضافة إلى مقدمة وخاتمة‪:‬‬. ‫‪ ‬المقدمة‪ :‬قمنا مف خبلليا طرح إشكالية الدراسة باإلضافة إلى التساؤالت الفرعية‬ ‫والفرضيات‪ ،‬كما تـ التعرض ألىمية وأىداؼ الدراسة وأسباب إختيار الموضوع والمنيج‬ ‫المتبع فييا وأدوات جمع البيانات‪.‬‬. ‫‪ ‬القسم األول‪ :‬حيث نتعرض فيو إلى األدبيات النظرية والذي إشتمؿ عمى فصميف كما‬ ‫يمي‪:‬‬. ‫‪ ‬الفصل األول‪ :‬سيتـ في الفصؿ األوؿ دراسة كؿ ما يتعمؽ بإدارة التغيير‪ ،‬وذلؾ مف‬ ‫خبلؿ ثبلثة مباحث سيتناوؿ المبحث األوؿ لماىية التغيير بإعتباره ضرورة إلستمرار‬ ‫المؤسسات التي تنشط في ظؿ ظروؼ متغيرة بإستمرار حيث يناقش مفيوـ التغيير‪،‬‬ ‫أسباب إحداثو‪ ،‬أنواعو ومجاالتو‪ ،‬أما المبحث الثاني فسيتـ تخصيصو لتسميط الضوء‬ ‫عمى مقاومة التغيير ونتائجيا اإليجابية والسمبية وأساليب معالجتيا‪ ،‬بينما في المبحث‬. ‫الثالث سيتـ فيو دراسة إدارة التغيير إنطبلقا مف تحديد ماىيتيا واألىمية التي تحظى‬. ‫بيا‪ ،‬مرو ار بإبراز أىـ األىداؼ المتحققة عنيا‪ ،‬وأىـ اإلستراتيجيات المستخدمة وحصر‬ ‫بعض النماذج التي تبيف مراحؿ إحداث التغيير‪ ،‬باإلضافة إلى التطرؽ إلى األساليب‬. ‫اإلدارية الحديثة والتي مف بينيا معايير اإليزو وادارة الجودة الشاممة واعادة اليندسة‬ ‫اإلدارية بإعتبارىا مداخؿ إلحداث التغيير‪ ،‬تمييدا لمدخؿ التسويؽ الداخمي كمدخؿ مف‬. ‫مداخؿ إدارة التغيير‪.‬‬. ‫‪ ‬الفصل الثاني‪ :‬وفي ىذا الفصؿ تطرقنا فيو إلى التسويؽ الداخمي مف خبلؿ ثبلثة‬ ‫مباحث‪ ،‬المبحث األوؿ سيتـ فيو تقديـ نظرة عامة حوؿ مختمؼ الجوانب المتعمقة‬ ‫بالتسويؽ الداخمي مف نشأة وتطور وتحديد مفيومو‪ ،‬أىميتو وأىدافو والممارسات الكفيمة‬. ‫بتنفيذه بفاعمية‪ ،‬والمبحث الثاني سيتطرؽ وبالتفصيؿ إلى عبلقتو بالتسويؽ الخارجي‬. ‫وشرح نماذج التسويؽ الداخمي التي ساىمت في تطور مفيومو وتحديد إطاره داخؿ‬ ‫المؤسسات وأبحاث السوؽ الداخمي وتجزئتو‪ ،‬أما المبحث الثالث فسيتـ فسيناقش‬ ‫اإلستراتيجيات المستخدمة مف قبؿ المؤسسة لتنفيذ التسويؽ الداخمي (توظيؼ‪ ،‬اإلتصاؿ‬. ‫الداخمي‪ ،‬التدريب‪ ،‬تحفيز الموظفيف‪ ،‬وتمكينيـ)‪.‬‬. ‫‪ ‬القسم الثاني‪ :‬تناوؿ الدراسة التطبيقية بحيث نتعرض إلى إبراز مختمؼ الخطوات‬ ‫المتبعة في الدراسة التطبيقية‪ ،‬وذلؾ مف خبلؿ فصميف كما يمي‪:‬‬. ‫‪ ‬الفصل الثالث‪ :‬ويوضح مراحؿ تطور القطاع البنكي في الجزائر والوضعية الحالية‬ ‫لمقطاع والتحديات التي تعرقؿ تطوره‪ ،‬كما يسمط الضوء عمى أىميتو في السوؽ‬.

(22) ‫ع‬. ‫مقدمة‬. ‫الجزائرية‪ ،‬في حيف تناوؿ المبحث الثاني وصفا لعينة الدراسة مف خبلؿ تقديـ لمحة عف‬ ‫البنؾ الخارجي الجزائري‪ ،‬بنؾ الفبلحة والتنمية الريفية وبنؾ الخميج الجزائر‪ ،‬بينما‬. ‫المبحث الثالث خصصناه لمناقشة واقع التسويؽ الداخمي وادارة التغيير في البنوؾ‬. ‫التجارية الجزائرية‪ ،‬وابراز أثر التسويؽ الداخمي عمى إدارة التغيير‪.‬‬. ‫‪ ‬الفصل الرابع‪ :‬فقد تطرقنا فيو إلى إجراءات الدراسة واألدوات المستخدمة فييا‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلختبار فرضيات الدراسة بعد عرض نتائج آراء العينة حوؿ متغيرات الدراسة وتحميميا‪،‬‬ ‫وسنحاوؿ مف خبلؿ ىذا الفصؿ دراسة عينة مف البنوؾ‪ ،‬كما يناقش المنيجية المعتمدة‬. ‫في ىذه الدراسة‪ ،‬والتي تتضمف تحديد العينات البحثية التي ثـ إستخداميا‪ ،‬وطريقة جمع‬ ‫البيانات‪ ،‬حيث إستخدمنا إستمارة تشمؿ كافة متغيرات الدراسة‪ ،‬عرض نتائج آراء العينة‬. ‫حوؿ متغيرات الدراسة وتحميميا بدقة مف خبلؿ برنامج ‪ ،SPSS‬واختبار مصداقيتيا لمتأكد‬ ‫مف أف أداة المستخدمة صالحة إلختبار فرضيات الدراسة‪ ،‬كما يعرض نتائج الدراسة‬ ‫فيما يتعمؽ بإستخداـ التسويؽ الداخمي في البنوؾ التجارية‪ ،‬ونتائج كيفية إدارة ىذا‬. ‫األخيرة لمتغيير‪.‬‬. ‫‪ ‬أما في الخاتمة‪ ،‬فقد قدمنا فييا ممخصا عاما عف الموضوع متبوعا باإلجابة عمى‬ ‫التساؤالت والفرضيات المقترحة عمى أساس أىـ النتائج المتوصؿ إلييا‪ ،‬مدعومة‬ ‫باإلقتراحات المستنتجة مف ذلؾ والتوصيات‪ ،‬واقتراح بعض المواضيع التي أثارة إنتباىنا‬. ‫التي تساىـ في تطور األبحاث في المستقبؿ‪.‬‬. ‫صعوبات الدراسة‪ :‬وكأي بحث مف البحوث واجيت دراستنا مجموعة مف الصعوبات تمثمت‬ ‫أىميا‪:‬‬. ‫‪ ‬الصعوبات المتعمقة بالجانب النظري‪ :‬واجيتنا في سبيؿ إنجاز ىذا الموضوع صعوبات‬ ‫كثيرة‪ ،‬ولعؿ أىميا‪:‬‬ ‫‪ ‬قمة المراجع التي تناولت موضوع التسويؽ الداخمي بالتحميؿ والنقاش وخاصة بالمغة‬ ‫العربية؛‬. ‫‪ ‬تشعب الموضوع وعبلقتو بالعديد مف مجاالت البحث األخرى التي يصعب فصمو عنيا‬ ‫خاصة عندما يتعمؽ األمر بإدارة الموارد البشرية‪ ،‬باإلضافة إلى تشابو في بعض األبعاد‬ ‫واإلجراءات‪.‬‬. ‫‪ ‬الصعوبات المتعمقة بالجانب التطبيقي‪:‬‬. ‫‪ ‬صعوبة الحصوؿ عمى الوثائؽ البلزمة والمعمومات مف إدارات البنوؾ المعنية بالدراسة‬ ‫وعدـ توفرىا عمى مستوى المواقع اإللكترونية؛‬. ‫‪ ‬تيرب الموظفيف في اإلجابة عمى أسئمة اإلستمارة‪ ،‬وعدـ الموضوعية عند اإلجابة‪.‬‬.

(23) ‫الفصل األول‬ ‫مدخل فكري إلدارة التغيير‬.

(24) ‫الفصل األول‪ :‬مدخل فكري إلدارة التغيير‬. ‫‪2‬‬. ‫تمييد‬ ‫تعتبر المؤسس ات طبقا لنظرية النظـ أنظمة مفتوحة عمى البيئة التي تنتمي إلييا وتنشط‬. ‫فييا‪ ،‬فيي في تفاعؿ وتعامؿ مستمر معيا تأث ار وتأثيرا‪ ،‬فالمؤسسة تعمؿ في بيئة تتميز‬ ‫بالديناميكية وعدـ اإلستقرار ويتضح مظاىرىا في كافة المجاالت‪ ،‬ونتيجة ليذه التغيرات السريعة‬. ‫والمستمرة والتطورات المتعاقبة أصبحت المؤسسات أبعد ما تكوف عف الثبات واإلستقرار‪ ،‬األمر‬. ‫الذي خمؽ تحديا ليذه المؤسسات لمبحث عف األساليب واآلليات التي تمكنيا مف مجابيتيا بطرؽ‬ ‫مبدعة ومبتكرة مف جية‪ ،‬وادخاؿ التغييرات في مختمؼ مستويات المؤسسة مف جية أخرى‪ ،‬حتى‬. ‫تستطيع تعظيـ اإلنتفاع مف الفرص المتاحة وتجنب المخاطر والتيديدات المتولدة عف الحركية‬. ‫المستمرة ليذه البيئة‪ ،‬وضمف ىذا التوجو أصبح موضوع التغيير التنظيمي القضية األساسية لدى‬. ‫الميتميف بعمـ اإلدارة واآللية التي إعتمدتيا لتحقيؽ األىداؼ والمستوى المرغوب‪ ،‬ويعد تبني إدارة‬ ‫التغيير مف أىـ القضايا في الوقت الراىف بالنسبة لممؤسسات خاصة الخدمية منيا‪ ،‬بإعتبارىا‬. ‫تعمؿ في بيئة تتسـ بحدة المنافسة والتغيير المستمر في حاجات زبائنيا باإلضافة إلى طبيعة‬ ‫خصائص الخدمة المقدمة‪ ،‬وبالتالي فتجاىؿ التغيير أو التأخر بإحداثو قد يكوف مكمفا بالنسبة‬. ‫لممؤسسة‪.‬‬. ‫وبناء عمى ما تقدـ‪ ،‬فقد جاء ىذا الفصؿ ليسمط الضوء عمى إدارة التغيير كمفيوـ إداري‬. ‫حري بو أف يحظى بالدراسة المستفيضة والتطبيؽ العممي الفعمي‪ ،‬وذلؾ مف خبلؿ التعرض‬. ‫لمنقاط التالية‪ :‬ماىية التغيير ومجاالتو وأنواعو‪ ،‬كما تطرؽ إلى أساسيات حوؿ مقاومة التغيير‪،‬‬ ‫وكيفية إدارتو وأىـ المداخؿ المتبعة إلحداث التغيير‪.‬‬.

Références

Documents relatifs

The information related to AC mixes housed in the database file include mix design characteristics based on Marshall or SuperPave methods, aggregate properties, binder properties

The practical approach is to select the direction of measurement such that the ancillary volume, if present, is coupled to the source room. However, when the receive room is

In this sense, methods and tools are needed (a) to transform (semi-)automatically functional ontology re- quirements into SPARQL queries, which can serve as unit tests to verify

Ce choix est justifié par le fait que c’est durant cette année, 1989, qu’est apparu en Algérie indépendante le pluralisme syndical, dans les conditions que nous

To determine whether repair of DSBs at the 23S cDNA is dependent on the orientation of the 23S cDNA, we also analyzed tetrad progeny derived from a cross between a wild-type strain

In the box are listed the main processes involved in variation of floral scents: (1) Pollinator-mediated selec- tion can generate variation in floral scents (1a) if divergent

reporters tested, lack of maternal KYP activity significantly increased the proportion of embryos showing early paternal reporter activity (before the 16-cell embryo stage) ( Figures